
بالفيديو.. مقاتلات F-35 الأمريكية ترافق «بوتين» أثناء مغادرته ألاسكا وعودته إلى موسكو
صحيفة المرصد: وثق مقطع فيديو، مقاتلات F-35 الأمريكية، وهي ترافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء مغادرته ولاية ألاسكا وعودته إلى موسكو.
وفي وقت سابق، غادر الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ألاسكا بعد القمة التاريخية التي عقدها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مؤتمر صحفي قبيل مغادره ألاسكا، أشار الرئيس الروسي، إلى أنه تم التوصل إلى "تفاهم" مع نظيره الأمريكي خلال القمة، قائلاً إنه قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ضغوط أميركية استبقت قمة ألاسكا وشكلت نقطة تحول لسياسة بوتين
ربما يكون من الخطأ وصف قمة الرئيسين ترمب وبوتين بأنها ناجحة أو فاشلة، فقد كان الهدف من قمة ألاسكا منذ البداية هو كسر الجمود الذي عرقل جهود دونالد ترمب لصنع السلام منذ عودته إلى منصبه بوعد إنهاء حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة، لكن بينما راقب العالم الحدث ليرى ما إذا كان الجانبان توصلا إلى أرضية مشتركة أو اتفاق لوقف إطلاق نار موقت، بدا أن الأمور أكثر غموضاً وتعقيداً، فعلى رغم تصريحات ترمب المتفائلة وحذر بوتين، لم يقدم أي منهما كثيراً لتوضيح ما حدث خلف الأبواب المغلقة، بينما يترقب الجميع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن الإثنين، فهل نجح ترمب في كسر الجمود أم أن القمة لم تُلبِّ التطلعات منها؟ دفء وتوافق مثل عديد من القمم المماثلة كان بسط السجادة الحمراء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بمثابة تقليد معتاد لدونالد ترمب الذي يفضل استخدام الدبلوماسية كعرض استعراضي، محملاً بأهداف غامضة وتوقعات غير مؤكدة من قبل مؤيدي ترمب ومعارضيه على حد سواء حول نتيجة القمة، لكن التوافق بين الرجلين كان دافئاً على غير العادة في لقائهما السابع من نوعه والأول خلال ولاية ترمب الثانية، إذ إن الزعيم الروسي الذي لم يزُر الولايات المتحدة منذ 2007، باستثناء زيارة للأمم المتحدة في نيويورك، استقبلته قاذفة "شبح بي-2"، مخصصة أساساً للردع النووي الأميركي، ورافقته المقاتلات الشبحية الأفضل في الترسانة الأميركية من طراز "أف-22"، التي تستخدم عادةً لاعتراض الطائرات الروسية في المجال الجوي قرب ألاسكا. وحينما وطئت قدما بوتين أرض المطار في أكبر قاعدة عسكرية في ألاسكا (إلمندورف - ريتشاردسون)، وقف ترمب منتظراً، وصفق لبوتين ثم صافحه بحرارة، وربت على ذراعه ويده، بينما أبدى الضيف الروسي ابتسامة عريضة وتحدث معه بمرح كأصدقاء قدامى قبل أن يدعوه الرئيس الأميركي إلى مشاركته سيارة الليموزين الرئاسية المدرعة المعروفة باسم "الوحش" للوصول إلى مكان اجتماعهما من دون مساعدين في لفتة غير عادية. وحتى حينما بدأ المؤتمر الصحافي، منح الرئيس الأميركي ضيفه فرصة البدء بالحديث على خلاف البروتوكول المتبع في أن يكون الرئيس المستضيف هو البادئ بالكلمة الافتتاحية. غموض وضبابية كل ذلك كان يعني أن ترمب توقع أن تترجم علاقتهما الودية إلى تقدم ملموس بعدما اكتشف أن وعده المتكرر خلال حملته الانتخابية العام الماضي بإنهاء حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة، أكثر تعقيداً مما يتصور، وأن بوتين لن يقبل بإنهاء الحرب بشروط أوكرانيا، ومع ذلك لف الغموض نتيجة قمة ألاسكا، حيث لمح الرئيس الروسي إلى أنه وترمب سينجحان الآن في إنهاء تلك الحرب من دون أن يوضح كيف، مشيراً إلى تفاهم قد يجعلهما أقرب إلى فتح الطريق أمام السلام في أوكرانيا. كما كان ترمب غامضاً بالقدر نفسه في شأن ما إذا كانا قد اتفقا على أي شيء، معتبراً أن الاجتماع كان مثمراً للغاية، حيث جرى الاتفاق على عديد من النقاط، ولم يتبق سوى قليل جداً، كذلك منح اللقاء درجة 10 من 10 في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، في تناقض واضح لما صرح به قبل ساعات قليلة من اللقاء بأنه لن يكون سعيداً إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه اعترف في النهاية بأنه لم يحصل أي اتفاق على رغم وجود فرصة جيدة جداً للوصول إليه. قاذفة "شبح بي-2" المخصصة أساساً للردع النووي الأميركي كانت في استقبال بوتين (أ ف ب) هل انتصر بوتين؟ حتى قبل أن تطأ قدما بوتين الأراضي الأميركية، وعلى رغم حديث ترمب المبهم عن مبادلة الأراضي، أشادت الصحافة الروسية الموالية للحكومة بالقمة باعتبارها انتصاراً لبوتين وكارثة لكييف، لكن لا شك أن حفاوة استقبال بوتين الذي عانى عزلة دولية سببتها الحرب وقرار المحكمة الجنائية الدولية اتهامه بجرائم حرب، وفرت فرصة ذهبية للرئيس الروسي كي يظهر لشعبه كيف استقبله أقوى رجل في العالم استقبالاً رفيعاً، وهو ما عكسته وسائل الإعلام الرسمية الروسية حينما أعادت بسعادة عرض مقاطع من حفل الاستقبال على السجادة الحمراء، وقارنته بتعامل ترمب العنيف مع زيلينسكي في فبراير (شباط) الماضي، عندما طرده من البيت الأبيض. كما عكس ظهور بوتين وهو يقدم درساً تاريخياً لاذعاً حول ما يصفه بالأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا، وهو مصطلح طالما استخدمه لنزع سلاح كييف ومنع انضمامها إلى حلف "الناتو" والتنديد برغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، عدم رغبة الزعيم الروسي في تقديم تنازلات في سعيه لتحييد جهود كييف للاستقلال كدولة ذات سيادة. لكن ترمب، وعلى رغم عزمه الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يرى أن إنهاء الحرب الدموية في أوكرانيا هو سبيله، لم يكن لقمة سائغة لنظيره الروسي، ففي وقت اصطحب فيه بوتين معه على متن الطائرة عدداً من رجال الأعمال على أمل استمالة رغبة ترمب في إحياء العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وطرح إمكان تجديد اتفاقية "نيو ستارت" النووية بين البلدين، تمسك الرئيس الأميركي بحل الصراع الأوكراني أولاً، مؤكداً أنهما لن يمارسا أعمالاً تجارية حتى تنتهي الحرب. كما لم يرضخ ترمب لرغبة بوتين في تجاوز موافقة أوكرانيا أو ممارسة ضغط قاهر عليها، قائلاً إنه يتوقع أن تكون التنازلات في الأراضي جزءاً من اتفاق سلام أكثر استدامة يتبع وقفاً موقتاً لإطلاق النار، وأقر بأنه يجب ترك القرار لأوكرانيا لأنه لا يتفاوض نيابة عنها. أوروبا تنفست الصعداء على رغم البداية الدافئة للقمة تنفس القادة الأوكرانيون والأوروبيون الصعداء بعد انتهاء القمة فجأة من دون تحقيق نتائج تذكر. فقد أشاد دبلوماسي أوروبي بأن ترمب لم يستسلم لرغبة بوتين في صرف تركيزه عن القضايا المتعلقة بأوكرانيا، ولو فعل ذلك لربما نجح في إنهاء بعض عزلته الدولية وتحرير يده في الشؤون الاقتصادية والأمنية بمباركة الرئيس الأميركي، وهي مخاوف سادت بين الباحثين قبل القمة، وعبر عنها الباحث العسكري لورانس فريدمان من أن ترمب قد يوافق على مطالب بوتين الأساسية في أوكرانيا مقابل وقف إطلاق النار مما يضعف موقع كييف. ووفقاً للمحلل السياسي المؤيد للكرملين سيرغي ماركوف كانت الآمال كبيرة لدى الجانب الروسي بأن تبدأ الولايات المتحدة في نهاية المطاف بإصدار تأشيرات للمواطنين الروس واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بل وحتى رفع العقوبات، في مقابل أن تدرس روسيا الموافقة على وقف محدود لإطلاق النار في الغارات الجوية، وهو ما يسمى الهدنة الجوية، إضافة إلى احتمال الموافقة على عقد اجتماع لمناقشة وقف إطلاق نار كامل بين بوتين وزيلينسكي وترمب، لكن لم تكن هناك مؤشرات واضحة إلى توصلهم إلى هذا الاتفاق الجمعة. لمح الرئيس الروسي أنه وترمب سينجحان الآن في إنهاء تلك الحرب من دون أن يوضح كيف (أ ف ب) ليست قمة فاشلة لم تكن قمة ألاسكا فاشلة، فقد مثلت أول محاولة حقيقية تقريباً لوقف الحرب، بعدما قوبلت جهود ترمب السابقة للوساطة في وقف إطلاق النار، خلال فبراير وأبريل (نيسان) بالرفض من جانب بوتين. ولكن منذ ذلك الحين، تغيرت عوامل عدة منحت ترمب بعض النفوذ في المحادثات هذه المرة، حيث بدا الرئيس الأميركي بعد سبعة أشهر من ولايته الثانية، مفعماً بالثقة، وأبدى استعداداً أكبر لاستخدام قوته لخدمة المصالح الأميركية. وفي يونيو (حزيران) الماضي انضم إلى الغارات الجوية الإسرائيلية ضد إيران أكبر حليف لروسيا في الشرق الأوسط، وفي الثامن من أغسطس (آب) استضاف رئيسي أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض لتوقيع اتفاق سلام تاريخي، وهو ما يمثل هزيمة دبلوماسية فادحة لروسيا، التي كثيراً ما هيمنت على المشهد السياسي في منطقة جنوب القوقاز. كما أثارت حرب ترمب التجارية العالمية المستمرة قلق روسيا، ففي السابع من أغسطس، فرض ترمب رسوماً جمركية جديدة عقابية على 90 دولة لم تبرم صفقات قبل الموعد النهائي الذي حدده، وأظهر استعداده لاستخدام القوة الأميركية ضد شركاء تجاريين مثل البرازيل وكندا وسويسرا، وأخيراً الهند. لاحظ ترمب أيضاً أن الهند اشترت نفطاً روسياً بقيمة 80 مليار دولار أميركي العام الماضي، أي أكثر من الصين، وفي السادس من أغسطس، وهو اليوم نفسه الذي أعلن فيه ترمب عن اجتماع ألاسكا فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على نيودلهي، ولن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ إلا بعد 21 يوماً ما لم تخفض الهند وارداتها من الخام الروسي. شكل كل هذا ضغطاً حقيقياً من ترمب على بوتين يمكن أن يستمر إذا أراد استخدامه لاحقاً. فمع تعرض الاقتصاد الروسي لضغوط وانخفاض أسعار النفط العالمية، تخاطر روسيا بخسارة عائدات حيوية من بيع النفط إلى الهند، وربما يكون هذا نقطة تحول بالنسبة إلى بوتين، مما يقنعه بوقف الحرب. أسباب للشك لكن على رغم أهمية هذه التحولات لا تزال هناك أسباب عدة للشك بحسب ما يرى المتخصص في مجال العلوم السياسية والحكم في جامعة ويسليان بيتر روتلاند، فمن المحتمل أن تتجاهل الهند عقوبات ترمب النفطية، إذ إن الصادرات الهندية الرئيسة إلى الولايات المتحدة، مثل أجهزة آيفون والأدوية، معفاة من الرسوم الجمركية بنسبة 50 في المئة، وتمثل نحو 20 مليار دولار من صادرات الهند السنوية البالغة 80 مليار دولار إلى الولايات المتحدة. كما تتميز سوق النفط العالمي بقدرة عالية على التكيف، فالنفط الروسي الذي لا تشتريه الهند، يمكن بسهولة أن تشتريه الصين وتركيا وإيطاليا وماليزيا ودول أخرى، وحتى لو خسرت روسيا ما بين 10 و20 مليار دولار نتيجة فرض العقوبات الأميركية على الهند، مع إيرادات حكومية إجمالية روسية تبلغ 415 مليار دولار سنوياً، فإن ذلك لن يعوق قدرة موسكو على شن حرب على أوكرانيا. يشبه البعض قمة ألاسكا بمؤتمر ميونيخ عام 1938 (أ ف ب) تفاصيل مبهمة لا يزال من غير الواضح ما الذي جرى التفاهم عليه بين ترمب وبوتين في ألاسكا، إذ إن تفاصيل الصفقة غير واضحة، لكن بالنسبة إلى إدارة ترمب، فإن الفكرة الأساس لإنهاء الصراع هي الأرض مقابل السلام، أي إنهاء العمل العسكري من كلا الجانبين والاعتراف الفعلي بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية حالياً، لكن إحدى المشكلات الصارخة في هذه الصيغة هي أن روسيا لا تسيطر على جميع أراضي المقاطعات الأوكرانية الأربع التي تطالب بها، فهي تسيطر على كامل لوغانسك تقريباً، ولكن ليس على كامل دونيتسك، كما تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من زابوروجيا وخيرسون. إذا أصرت روسيا على السيطرة على كامل مقاطعة دونيتسك، على سبيل المثال، فسيتعين على أوكرانيا تسليم نحو 2500 ميل مربع (6500 كيلومتر مربع)، يسكنها 200 ألف شخص، معظمهم في مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، بينما من الصعب تصور موافقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي على مثل هذا التنازل. ومع ذلك من الصعب بالقدر نفسه تصور تخلي بوتين عن مطالبته بالمقاطعات الأربع، التي أدمجت رسمياً في الاتحاد الروسي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، حيث صرح في خطاب ألقاه في يونيو (حزيران) 2024 أمام وزارة الخارجية الروسية، بأن الوضع القانوني للمقاطعات الأربع كجزء من روسيا مغلق إلى الأبد ولم يعد موضوع نقاش. ومع ذلك يمكن معالجة قضايا أخرى، مثل طلب أوكرانيا ضمانات أمنية، والتي أبدى ترمب انفتاحه عليها أخيراً بشرط ألا تتضمن أي إشارة لانضمامها لحلف "الناتو"، أو مطالب روسيا بنزع سلاح أوكرانيا لاحقاً من خلال التفاوض. إضافة إلى ذلك هناك عوامل أخرى تسهم في فرص السلام الآن، حيث سئم المجتمعان الأوكراني والروسي من صراع لم يرغب فيه أي منهما، ولكن في الوقت نفسه لا يرغب معظم الشعب في أي من البلدين بتحقيق السلام بأي ثمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هل تستمر الحرب؟ في المقابل هناك مخاوف حقيقية من أن تستمر الحرب استناداً إلى عدم توافر أسباب نهاية الحروب حتى الآن بين الطرفين المتصارعين، فبحسب مدير مركز "إدوارد مورو" في كلية فليتشر بجامعة تافتس دونالد هيفلين تنتهي الحروب لثلاثة أسباب، الأول هو أن ينهك كلا الطرفين ويقرران السلام، والثاني وهو الأكثر شيوعاً أن ينهك أحد الطرفين ويطالب بالجلوس إلى طاولة السلام، والثالث كما كانت الحال بين إيران وإسرائيل أخيراً، أن تتدخل قوى خارجية أقوى كالولايات المتحدة وتقول كفى، ثم تفرض إرادتها لوقف الحرب. وكما يشي المشهد في الوضع الروسي - الأوكراني، فإن أياً من الطرفين لم يُبدِ استعداداً حقيقياً للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن الأراضي، ولهذا يستمر القتال. أما الدور الذي يلعبه ترمب وإدارته الآن، فهو الاحتمال الثالث، أي أن تأتي قوة خارجية وتقول كفى. غير أن روسيا التي كانت قوة عظمى سابقة، وما زال لديها أسلحة نووية وجيش كبير، ليست دولة صغيرة في الشرق الأوسط تستطيع الولايات المتحدة السيطرة عليها بالكامل، ومن ثم قد يكون من الصعب فرض إرادة الولايات المتحدة على روسيا وإجبارها على الحضور إلى طاولة المفاوضات بجدية إذا لم يرغب الكرملين في ذلك. دروس التاريخ يشبه البعض قمة ألاسكا بمؤتمر ميونيخ عام 1938 حين التقت بريطانيا العظمى بقيادة رئيس الوزراء آنذاك نيفيل تشامبرلين بألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر. وعلى رغم من صعوبة المقارنة، فإنه من الناحية الدبلوماسية تتطابق ملامح كثيرة هنا، فقد ادعت ألمانيا أن المواطنين الألمان الذين يعيشون في دولة تشيكوسلوفاكيا لا يعاملون معاملة حسنة، وطالبت بأن يكونوا جزءاً من ألمانيا، وإلا فإن ألمانيا على استعداد لمهاجمة تشيكوسلوفاكيا، ورضخ تشامبرلين لطلب هتلر على أن يقدم الغرب ضمانات أمنية مخففة، في هذا المؤتمر لم تشارك تشيكوسلوفاكيا، وفرض عليها هذا السلام. وفي غضون عام أو عامين أرادت ألمانيا الاستحواذ على تشيكوسلوفاكيا بأكملها، وبعد ذلك أرادت بولندا، وهنا بدأت الحرب العالمية الثانية. وكما يقول دونالد هيفلين من جامعة تافتس، فمثلما جرى منح تشيكوسلوفاكيا ضمانات أمنية ولم تحترم، منح الغرب أوكرانيا ضمانات أمنية بعدم تعرضها للهجوم عندما تخلت عن أسلحتها النووية عام 1994، لكنها مثل تشيكوسلوفاكيا تعرضت للهجوم مرتين في عامي 2014 و2024 ولم يتدخل الغرب. لذا يخبرنا التاريخ أن احتمالات تحقيق سلام دائم من هذه القمة ضئيلة جداً، ومن غير المرجح أن تسفر عن نتائج حقيقية قابلة للتنفيذ، ومع ذلك ربما كان الرهان الوحيد هو دونالد ترمب نفسه وما إذا كان راغباً في أن يمارس ضغوطاً قوية على الطرفين بما يؤدي إلى إجبارهما على السلام.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
روبيو: قمة ألاسكا بين بوتين وترامب كانت مثمرة للغاية
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا أمس السبت كانت مثمرة للغاية. وأضاف: 'القمة كانت جيدة جدا. اللقاء كان مثمرا للغاية. نأمل أن تكون مثمرة فعلا'. وأجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أمس السبت محادثات في ألاسكا حيث التقى الزعيمان في قاعدة 'إلمندورف-ريتشاردسون' العسكرية في أنكوريج في اجتماع استمر ساعتين و45 دقيقة. وحضر اللقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ومثل الولايات المتحدة وزير الخارجية ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
ترامب ينقل لزيلينسكي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب مقابل تخلي أوكرانيا عن إقليم دونباس، إضافة إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جزيرة القرم ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا. وأضافت المصادر أن زيلينسكي رفض الطلب. وتسيطر روسيا بالفعل على خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك نحو 3 أرباع منطقة دونيتسك التي دخلتها لأول مرة عام 2014. والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام" واستمرت قرابة 3 ساعات. وقال ترامب -مساء السبت- إن أوكرانيا يجب أن تتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، لأن "روسيا قوة كبيرة جدا، وهم (الأوكرانيون) ليسوا كذلك"، وذلك بعد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أفادت أنباء بأنه يطالب بمزيد من الأراضي الأوكرانية. وأضاف ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة السعي إلى اتفاق سلام من دون أن يطبَّق قبله وقف لإطلاق النار كما تطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون حتى الآن. ونقلت فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي طالب -خلال مشاركته في قمة ألاسكا مع ترامب- أوكرانيا بالتخلي عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحد من توسع الناتو نحو الشرق. في السياق ذاته، نقل مراسل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن الجانب الأميركي خرج بانطباع من قمة ألاسكا بأن بوتين منفتح على التفاوض بشأن منطقتي سومي وخاركيف. وأضاف المصدر أن بوتين طلب خلال لقائه ترامب اعتراف الولايات المتحدة بأن تكون المناطق الأربع وشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا. ضمانات أمنية في سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مسؤولين أوروبيين- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ قادة أوروبيين انفتاحه على تقديم ضمانات أميركية لأوكرانيا. كما ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي مصر على أن تتنازل أوكرانيا عن أراض في شرق البلاد مقابل تجميد خطوط القتال في مناطق أخرى، مؤكدا أن بوتين أعرب عن قبوله بأن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن وجود قوات غربية في أوكرانيا لضمان استمراريته. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "الضمانات الأمنية لأوكرانيا" و"تبادل الأراضي" بين موسكو وكييف ستُناقش خلال اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي، في واشنطن، الاثنين المقبل. وأضاف التقرير أن بوتين لم يعارض تقديم ضمانات أمنية لكييف، لكنه لم يُرِد أن تكون هذه الضمانات تحت مظلة حلف الناتو، ولم يعترض على مشاركة القوات الأميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الضمانات التي يقترحها ترامب قد تشمل دعما عسكريا أميركيا لقوة أمنية أوروبية في أوكرانيا دون التزام بنشر قوات أميركية على الأرض. وشملت الضمانات -كما وصفها الرئيس الأميركي- التزامات أمنية ثنائية ودعما ماليا وعسكريا من تحالف غربي يضم الولايات المتحدة. من جهتها، أفادت محطة "إن بي سي" -نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية و3 مصادر مطلعة- بأن الضمانات سيتم تفعيلها في حال قيام روسيا بغزو جديد لأوكرانيا بعد اتفاق سلام محتمل. وأوضحت أن الضمانات التي نوقشت من قبل البيت الأبيض لن تمنح أوكرانيا عضوية الناتو رغم تأكيد قادة أوروبيين -في بيان مشترك- أن لأوكرانيا الحق في السعي للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.