
لماذا تأتي جولة ترامب الخارجية الأولى إلى دول خليجية؟
Getty Images
يزور الرئيس الأمريكي ترامب المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، في مستهل أول جولة خارجية له منذ توليه فترته الرئاسية الثانية (صورة أرشيفية 2017)
يبدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء 13 من مايو/أيار 2025، سلسلة زيارات تشمل السعودية وقطر والإمارات، في مستهل أول جولة خارجية رسمية له منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية
.
ومن المقرر أن تمتد الزيارة من 13 إلى 16 مايو/أيار الجاري. وكما جرى في ولايته الرئاسية عام 2017، ستكون الرياض وجهة الرئيس الأمريكي الخارجية الرسمية الأولى (باستثناء حضوره مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان).
ووصف البيت الأبيض، الجمعة 9 من مايو/أيار، زيارة الرئيس ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث بـ "عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط".
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى أنه "بعد 8 سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليُعيد التأكيد على رؤيته المُستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، وحيث يتم هزيمة التطرف ليحل محله التبادل التجاري والثقافي".
وشددت ليفيت على أن جولة الرئيس ترامب تسلط الضوء على "وقوفنا على أعتاب العصر الذهبي لكل من الولايات المتحدة والشرق الأوسط متحدين برؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل".
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقات التجارية بين واشنطن والرياض والدوحة وأبو ظبي.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس ترامب، في 22 يناير/كانون الأول 2025، عزم بلاده استثمار نحو 600 مليار دولار في مشاريع استثمارية مع الولايات المتحدة على مدار أربع سنوات، مشيرا إلى أن المبلغ الإجمالي مرشح للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.
كذلك أعلنت دولة الإمارات، في مارس/آذار 2025، نيتها استثمار 1.4 تريليون دولار في مشاريع استثمارية مع الولايات المتحدة خلال مدة عشر سنوات، بعد لقاء جمع الرئيس ترامب بمستشار الأمن الوطني الإمارات، طحنون بن زايد، في البيت الأبيض.
وبالمثل، ترتبط دولة قطر باستثمارات ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذا استثمرت معها نحو 45 مليار دولار خلال الفترة من 2015 الى 2020. كما تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
ومن المقرر أن يزور الرئيس ترامب أفراد القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.
وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية التي من المتوقع أن تشغل حيزا كبيرا من جدول أعمال زيارة ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث، من المرجح أن تتطرق الزيارة إلى بعض التحديدات السياسية التي تشهدها المنطقة، وأبرزها حرب غزة.
وكان الرئيس الأمريكي قد استبق زيارته الخليجية بالإعلان، الثلاثاء 6 من مايو/أيار، عن اتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثية، توقف بموجبه واشنطن ضرباتها العسكرية في اليمن مقابل عدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وذكرت عدة وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن إدارة الرئيس ترامب تعمل على خطة تتعلق بغزة، قد يتم الإعلان عنها خلال الأيام والأسابيع القادمة.
ويرتبط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعلاقات جيدة بالرئيس الأمريكي، إذا سبق أن وصفه ترامب أكثر من مرة بـ "الصديق المقرب". واستضافات السعودية محادثات أمريكية روسية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأمل دول عربية في أن يمارس ترامب ضغوطا على إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ويؤكد المسؤولون السعوديون عدم إمكانية الحديث عن تطبيع مع إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة، مشددين على أن إقامة دولة فلسطينية أحد شروط الرياض للتطبيع مع إسرائيل.
في المقابل، ترفض إسرائيل بشكل قاطع الموافقة على إقامة دولة فلسطينية.
وتفرض إسرائيل، منذ 2 مارس/آذار 2025، حصارا على قطاع غزة، مع منع تام لدخول المساعدات الإنسانية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن العلاقات بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توترت في الآونة الأخيرة.
إلا أن سفير الولايات المتحدة لدي إسرائيل، مايك هاكابي، أكد أن العلاقة بين الرئيس ترامب وإسرائيل قوية.
وقلل هاكابي من أهمية عدم زيارة ترامب لإسرائيل، مضيفا خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن جولة الرئيس الأمريكي الأولى "تركز على الفرص الاقتصادية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب في البيت الأبيض بعد تنصيبه لفترته الرئاسية الثانية، في يناير/كانون الأول 2025.
وقدم الرئيس ترامب إلى إسرائيل، خلال فترته الرئاسية الأولى من 2017 إلى 2020، ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي سابق، إذا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
برأيكم،
لماذا تأتي جولة ترامب الخارجية الأولى إلى دول خليجية؟
ما أهداف الرئيس ترامب من زيارته للدول الخليجية الثلاث؟
هل يُقدّم ترامب خلال زيارته حلولا لأزمات المنطقة، أم تقتصر جولته على الجانب الاقتصادي؟
ولماذا لم تشمل جولة الزيارات دول فاعلة في المنطقة مثل إسرائيل ومصر وتركيا؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 12 مايو/أيار.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 29 دقائق
- الوسط
عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء
Getty Images هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف إلى "طرد" قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة. وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس/آذار. وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم" باستهداف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها". كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار "تحرير" الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم. وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة. وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى. هجمات على بورتسودان Getty Images كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها. واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر. وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم "عناصر إماراتية". وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبراً ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي". وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة Reuters قال الدكتور محمد نديم من منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء. وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي "أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة". وأضاف أن "الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان"، محذرًا من أن "استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين". كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء "منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية". وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان. وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: "لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد". بينما أضاف آخر: "نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه... أم درمان تعاني معاناة شديدة". وأكد أحد السكان أن "قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة"، فيما أشار آخر إلى أن "كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب".


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ضئيلة على تعيين تشارلز كوشنر، رجل الأعمال العقاري ووالد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا. وجاء هذا التعيين وسط جدل واسع بسبب سجل كوشنر في التهرب الضريبي، حيث سبق أن حصل على عفو رئاسي من ترامب في ديسمبر 2020 بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية. ويعد كوشنر مؤسس شركة 'كوشنر كومبانيز' العقارية، بينما شغل ابنه جاريد منصب كبير مستشاري البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس. وخلال جلسة التأكيد، وصف ترامب كوشنر بأنه 'قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز'. من جهته، أكد كوشنر عزمه العمل على تعزيز العلاقات الأمريكية-الفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توازن أكبر في التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، ودعم جهود فرنسا لقيادة الاتحاد الأوروبي نحو توافق مع الرؤية الأمريكية في مجال الأمن. ويأتي تعيين كوشنر في ظل توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا، وسط تأكيدات من كوشنر على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والتزامه بتعزيزها، كما أشار إلى خلفيته العائلية، كابن لأسرتين من الناجين من المحرقة النازية، ما يشكل جزءًا من مسيرته الشخصية والمهنية. يذكر أن تشالز كوشنر هو رجل أعمال أمريكي بارز في قطاع العقارات، وهو والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره السابق، ويُعرف كوشنر بأنه مؤسس شركة 'كوشنر كومبانيز'، التي تُعد من أبرز الشركات العقارية في الولايات المتحدة. في ديسمبر 2020، حصل كوشنر على عفو رئاسي من ترامب بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تعيينه في منصب دبلوماسي. ويمثل تعيين كوشنر في منصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا خطوة مهمة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، التي شهدت توترات بسبب السياسات التجارية الأمريكية السابقة والدور الأمريكي في الأزمات الدولية مثل حرب أوكرانيا. يسعى كوشنر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي بين واشنطن وباريس، كما يهدف إلى دعم فرنسا في قيادة الاتحاد الأوروبي نحو تنسيق أمني يتماشى مع الرؤية الأمريكية. هذا وتتمتع العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا بتاريخ طويل من التعاون والتحالف، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة بعض التوترات التي أثرت على الديناميكية بين البلدين، وكانت فرنسا من أوائل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، خصوصًا في الحروب العالمية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع ذلك، سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، أدت إلى توترات ملحوظة، خاصة بسبب قرارات ترامب المتعلقة بالتجارة، فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية، وسحب بعض القوات الأمريكية من مناطق استراتيجية، مما أثار انتقادات فرنسية وأوروبية. إضافة لذلك، اختلف البلدان في وجهات نظرهما حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية مثل النزاع في أوكرانيا، وقضايا الأمن في الشرق الأوسط، مما زاد من صعوبة التنسيق المشترك، ومع تعيين تشارلز كوشنر سفيراً جديداً للولايات المتحدة في باريس، تتطلع واشنطن إلى إعادة بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، خصوصًا مع رغبة كوشنر في دعم فرنسا لتقود الاتحاد الأوروبي باتجاه توافق أمني متين يعزز التحالف عبر الأطلسي.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
الملك السعودي يشكر «ترامب» ويفتح أبواب مكة لـ1000 حاج فلسطيني
قرار ملكي سعودي استثنائي يفتح أبواب مكة المكرمة لألف حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، في مبادرة إنسانية تعزز أواصر الأخوة الإسلامية وتؤكد دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية، حيث يأتي هذا الإعلان ضمن برنامج 'ضيوف خادم الحرمين الشريفين' ويشمل توفير كل التسهيلات لضمان أداء مناسك الحج بكل يسر وأمان. وأفادت وسائل إعلام سعودية، بإصدار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا بـ'استضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين لأداء مناسك الحج لهذا العام'. وذكرت ذلك وكالة الأنباء السعودية 'واس'، اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن استضافة الحجاج الفلسطينيين ستكون على نفقة الملك الخاصة ضمن برنامج 'ضيوف خادم الحرمين الشريفين'، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقال وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، إن 'الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يستحقان الشكر على هذه المبادرة الكريمة، التي تعبر عن اهتمام القيادة السعودية بالشعب الفلسطيني وحرصها على دعم قضاياه وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية بين الشعوب'. ولفت إلى أن هذه الاستضافة تأتي امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بتيسير أدائهم لمناسك الحج. وتابع: 'الوزارة شرعت فور صدور التوجيه بوضع خطة شاملة تهدف لتقديم أفضل الخدمات للحجاج الفلسطينيين في جميع مراحل الحج'. وأضاف: 'تشمل الخطة توفير التسهيلات منذ مغادرة الحجاج لأراضيهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، إلى جانب تأمين الإقامة والتنقلات والخدمات الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن منظومة متكاملة تضمن أداء مناسك الحج في أجواء إيمانية ميسرة وآمنة'. وأشار وزير الشؤون الإسلامية السعودي إلى أن 'برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، منذ انطلاقه في عام 1417 هجري، (التي توافق 1996 ميلادي) استضاف أكثر من 64 ألف حاج من مختلف الدول، مما يعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز مكانتها كقبلة للعالم الإسلامي'. العاهل السعودي يشكر ترامب على زيارته ويؤكد تعزيز الشراكة الاقتصادية التاريخية بين السعودية وأمريكا عبر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تلبية دعوة زيارة المملكة الأسبوع الماضي، مشيدًا بنتائج المباحثات التي جرت بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي أسهمت في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في مختلف القطاعات الحيوية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي، حيث أكد المجلس عزم المملكة على توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، من خلال تخصيص أكثر من 600 مليار دولار، تشمل صفقات واستثمارات متبادلة تزيد على 300 مليار دولار، أعلن عنها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. كما نوّه المجلس بما تم توقيعه في القمة السعودية الأمريكية من وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، إلى جانب عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة. وأشاد المجلس باستجابة الرئيس ترامب للمساعي التي بذلها ولي العهد السعودي لرفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في أن تدعم هذه الخطوة جهود التنمية وإعادة الإعمار في سوريا. كما أشاد المجلس بكلمة ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية، والتي عبّرت عن التزام المملكة بتكثيف التنسيق والعمل المشترك لإنهاء الأزمات الإقليمية والدولية بالوسائل السلمية. يذكر أن زيارة ترامب للشرق الأوسط الأسبوع الماضي شملت السعودية وقطر والإمارات، وعكست دفعة قوية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية في المنطقة.