
الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية يتعاون مع VEX Robotics وRECF لتعزيز التعليم في مجالات STEM في المملكة العربية السعودية
أعلن الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية عن شراكة مع VEX Robotics، ومؤسسة تعليم الروبوتات والمنافسات (RECF). تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال دمج تقنيات الروبوتات المتطورة في الفصول الدراسية والمنافسات.
يمثل هذا التعاون خطوة هامة في تجهيز الطلاب السعوديين بأدوات ومنصات تعليمية عالمية المستوى، بما يتماشى مع رؤية المملكة في الابتكار التكنولوجي وتمكين الشباب. من خلال تعزيز ثقافة التميز في STEM، سيفتح هذا المشروع آفاقًا جديدة للطلاب لاستكشاف عالم الروبوتات، وتطوير المهارات الأساسية، والمشاركة في المنافسات العالمية.
وأضاف عبدالله السنيدي، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية: "نحن سعيدون بالتعاون مع VEX Robotics وRECF لتعزيز مجال الروبوتات في السعودية. يدعم هذا التعاون مهمتنا في بناء مجتمع قائم على المعرفة، ودعم الابتكار، وخلق فرص جديدة لشبابنا."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
صائدة المسيّرات.. البنتاجون يزود مقاتلة F-15E بصواريخ موجهة بالليزر
ظهرت مؤخراً صورة لمقاتلة F-15E Strike Eagle تابعة لسلاح الجو الأميركي وهي مزودة بثلاث قاذفات صواريخ عيار 70 ملم، كل منها يحتوي على 7 صواريخ، تحت جناحها الأيسر، وفق موقع The WarZone. وإذا كانت الطائرة تحمل ثلاث قاذفات مماثلة على الجناح الأيمن، فإن ذلك يعني أنها مزوّدة بـ42 صاروخاً، إلى جانب 8 صواريخ جو-جو تقليدية. وستجعل هذه الحمولات من F-15E مقاتلة مضادة للمسيّرات وصواريخ كروز، قادرة على تنفيذ ما يصا إلى 50 اشتباكاً جوياً، دون احتساب المدفع. أسلحة موجهة بالليزر وأثبت سلاح الجو الأميركي في أكثر من مناسبة فاعلية صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة المتقدم عيار 70 ملم (APKWS II) الموجهة بالليزر في القتال الجوي على متن مقاتلات F-16، لذا فإن دمج هذه الصواريخ في ترسانة F-15E لا يُعد مفاجئاً، خاصة في ظل فاعلية هذه الطائرة في مواجهة التهديدات الجوية منخفضة الأداء. الصورة التي تُظهر طائرة F-15E المسلحة بالصواريخ ظهرت لأول مرة على حسابات بودكاست "The Merge" المتخصص في الطيران العسكري، حيث كتب: "تم رصْد مقاتلة من طراز F-15E تابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء اختبار صواريخ موجهة بالليزر بحمولة مكونة من 6 قاذفات و42 صاروخاً خلال اختبار طيران". ويسهّل نسبياً رصد القاذفات الممتلئة بصواريخ APKWS II الموجهة بالليزر، نظراً لطولها مقارنة بصواريخ 70 ملم غير الموجهة. ونتيجة لذلك، تبرز مقدمتها بشكل ملحوظ من الأمام. ويتكون نظام صواريخ APKWS II في صورته الحالية بشكل أساسي من وحدة توجيه ليزري محصور بين نوع من الرؤوس الحربية المتنوعة، ومحرك صاروخي قياسي من عيار 70 ملم. وبالإضافة إلى كبسولات الصواريخ، تحمل طائرة F-15E صاروخ جو-جو متوسط المدى (AMRAAM) خامل الحركة من طراز AIM-120، بدون زعانف تحكم، وكبسولة بيانات اختبار طيران أسفل جناحها الأيسر. كما تُرى كبسولة الاستهداف المتقدمة للقناص AN/AAQ-33 (ATP)، وكبسولة الملاحة من طراز AN/AAQ-13 (تتضمن مستشعراً أمامياً بالأشعة تحت الحمراء وراداراً لتتبع التضاريس)، محمّلتين على المحطات تحت مداخل الهواء. وتحمل طائرة F-15E التي تظهر في الصورة أيضاً رمز الذيل (ET)، ما يشير إلى أنها مخصصة لجناح الاختبار رقم 96، ومقره في قاعدة إيجلين الجوية بولاية فلوريدا الأميركية. وقال المتحدث باسم جناح الاختبار 96، جابرييل مايرز، إنه تم التقاط صور الطائرة F-15E في قاعدة إيجلين الجوية، مضيفاً: "أجرى مجتمع الاختبار في إيجلين، من خلال شراكات قوية، اختبارات متكاملة وفعالة لصواريخ APKWS". ولم يُحدد بعد متى سيتم اعتماد APKWS II رسمياً على متن F-15E، لكن مايرز أشار إلى أن الاختبارات تمت بسرعة. صواريخ مضادة للمسيرات وقد سبق دمج هذه الصواريخ الموجهة على طائرات AV-8B Harrier وF/A-18C/D التابعة لمشاة البحرية، وطائرات F-16C/D وA-10 التابعة لسلاح الجو، بالإضافة إلى مروحيات AH-1Z وUH-1Y، ومروحيات MH-60R/S التابعة للبحرية، ومروحيات AH-64D/E التابعة للجيش الأميركي. وتتألف الحمولة الجوية الكاملة لطائرة F-15E من 8 صواريخ. ويمكن تحميل 4 منها إما بصواريخ AIM-9 Sidewinder قصيرة المدى أو صواريخ AIM-120 جو-جو متوسطة المدى المتطورة (AMRAAM) على قضبان الإطلاق على جانبي برجي الإطلاق الموجودين أسفل جناحي طائرة F-15E. كما يمكن حمل صاروخين من طراز AIM-120 على أبراج الإطلاق على كل خزان وقود مطابق مثبت على جانبي جسم الطائرة. وتستطيع الطائرات النفاثة حمل مجموعة واسعة من ذخائر جو-جو، ومخازن أخرى على الأبراج الموجودة أسفل أجنحتها، وعلى خزانات الوقود، وعلى نقطة التثبيت المركزية في بطن الطائرة. وستمنح إضافة نظام APKWS II إلى ترسانة طائرة F-15E الواسعة أداة إضافية منخفضة التكلفة لاستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف الأرضية بدقة. فوائد كبيرة ويمكن أن تشمل تلك الأهداف المركبات المدرعة الخفيفة. وكما توضح الصورة الجديدة، التي تُظهر 21 فرصة استهداف على جناح واحد، فإن الصواريخ الموجهة بالليزر توفر فوائد كبيرة فيما يتعلق بعمق مخزن الذخيرة. واستُخدمت مقاتلات F-16 التابعة لسلاح الجو الأميركي صواريخ APKWS II العام الماضي لإسقاط طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة "الحوثيين" في اليمن فوق البحر الأحمر. كما أُثبتت فعاليتها في إسقاط أهداف تحاكي صواريخ كروز دون سرعة الصوت. ومنذ يناير الماضي، تم رصد طائرات F-16، وهي مزوّدة بحمولات جو-جو تشمل واحدة أو اثنتين من قاذفات الصواريخ عيار 70 ملم، كل منها تحتوي 7 صواريخ، إلى جانب صواريخ جو-جو تقليدية وقاذفات استهداف من نوع LITENING. سلاح منخفض التكلفة تُعد صواريخ APKWS II خياراً منخفض التكلفة مقارنة بالصواريخ الجوية التقليدية في ترسانة الجيش الأمريكي. إذ تبلغ تكلفة وحدة التوجيه، وهي الجزء الأغلى في الذخيرة، ما بين 15 ألف و20 ألف دولار، بينما تضيف الرأس الحربي والمحرك بضعة آلاف أخرى. في المقابل، تبلغ تكلفة صاروخ AIM-9X Sidewinder نحو 450 ألف دولار، بينما تتجاوز تكلفة أحدث نسخ AIM-120 حاجز المليون دولار. وحتى مع الترقيات الخاصة بالاشتباك الجوي التي أُدخلت على نظام APKWS II، إلا أن لها بعض القيود عند استخدامه ضد التهديدات الجوية. وفي الاشتباك الجوي، يمكن استخدام محدد الليزر في كبسولة LITENING لتحديد الهدف بدقة. ويمكن ربط برج استشعار LITENING برادار الطائرة التي تحمله، أو العكس. كما يمكن لطائرة أخرى أن تقوم بعملية التوجيه (Buddy Lasing)، وهو أمر مفيد خاصة عند وجود فرق كبير في السرعة بين الطائرات المسيّرة ومقاتلات F-16. ويمكن لطائرة واحدة إبقاء الهدف محدداً بدقة بينما تنفذ الأخرى هجومها. وتُستخدم صواريخ APKWS II ضد الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز دون سرعة الصوت، لأنها أهداف بطيئة وثابتة نسبياً. وتعمل شركة BAE Systems، المقاول الرئيسي لصواريخ APKWS II، حالياً على تطوير حزمة توجيه ثنائية الوضع تُضيف باحثاً بالأشعة تحت الحمراء، ما يمنح الصاروخ قدرة شبه تلقائية على إطلاق الهدف ثم نسيانه. ورغم أن التوجيه الليزري سيظل ضرورياً في البداية، فإن الباحث الحراري سيسمح للطائرة بالانتقال بسرعة من هدف إلى آخر. مزايا إضافية ويُعد دمج APKWS II مع مقاتلة F-15E خياراً مثالياً بفضل مدى الطائرة الكبير وقدرتها على التحمل وحمولة الأسلحة الضخمة التي تستطيع حملها. كما أن كونها طائرة ذات مقعدين يمنحها ميزة إضافية، حيث يمكن للطيار التركيز على الطيران بينما يتولى الملاح الخلفي مهام الاستهداف. وبدعم من التزود الجوي بالوقود، يمكن لطائرة F-15E المسلحة بصواريخ APKWS II وصواريخ جو-جو تقليدية أن توفر مظلة جوية مستمرة ضد الطائرات المسيّرة وبعض أنواع صواريخ كروز. وأرسل سلاح الجو الأميركي مؤخراً وحدة من طائرات F-15E إلى جزيرة دييجو جارسيا الاستراتيجية في المحيط الهندي، بهدف توفير الحماية للقوات المنتشرة هناك، بما في ذلك قاذفات B-52، في خطوة تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه هذه الطائرات في حماية الأصول عالية القيمة من التهديدات الجوية. وقد يكون دمج نظام APKWS II في ترسانة F-15E، خاصة في المهام الجوية، عاملًا مؤثراً في النقاشات الدائرة حول مستقبل هذه المقاتلات، خاصة بعد أن أوقف الكونجرس الأميركي مؤخراً خطط سلاح الجو لتقاعد أكثر من نصف أسطول F-15E حتى عام 2027.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
برعاية وزير الداخلية.. المربع يطلق منصة بيانات الحج بالأحوال المدنية
تابعوا عكاظ على برعاية وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أطلق المشرف على وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، اليوم الخميس، في محافظة جدة «منصة بيانات الحج» بالأحوال المدنية، وذلك بالتكامل مع المنصة الرقمية الموحدة لتصاريح الحج (منصة تصريح) ومركز المعلومات الوطني. وتهدف منصة بيانات الحج إلى استعراض البيانات الإحصائية المتعلقة بالحج، مثل تصاريح حجاج الداخل الصادرة من منصة (نسك) والتصاريح الملغاة، والواقعات المدنية المسجّلة في المشاعر المقدسة للحجاج، وغيرها من البيانات الإحصائية. أخبار ذات صلة وتسهم المنصة في سرعة الوصول للبيانات، وتعزيز التكامل مع القطاعات الحكومية، ومتابعة إحصاءات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتحسينها وتطويرها وفاعلية كفاءتها. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
مبادرات المملكة.. استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الترجمةالحـج الـذكـي
كيف تخدم التقنيات الحديثة ضيوف الرحمن؟ الحج شعيرة عظيمة تجمع المسلمين من مختلف بقاع الأرض، في مشهد مهيب يجسد وحدة الأمة الإسلامية رغم اختلاف الأعراق واللغات والثقافات. ومع زيادة أعداد الحجاج عامًا بعد عام، وتعقد متطلبات التنظيم والخدمات أصبحت إدارة هذا الحدث الديني والإنساني الجبار تحدي صعب يتطلب حلولًا مبتكرة وكفاءات تنظيمية عالية، وتقنيات حديثة تستجيب لحجم المسؤولية وتعقيد الظروف الميدانية. ومن بين أبرز التحديات التي ظلت تؤرق المنظمين مسألة التواصل الفعال مع الحجاج الذين يتحدثون عشرات اللغات ويمثلون ثقافات شديدة التنوع وهنا تحديدًا تبرز أهمية الترجمة وخاصة الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كأداة مهمة في تيسير مناسك الحج وخدمة ضيوف الرحمن. إن الترجمة في الحج لا تعد ترفًا بل ضرورة أساسية لضمان أمن وسلامة الحجاج ولتمكينهم من أداء مناسكهم على الوجه الصحيح، وفهم التعليمات التنظيمية والصحية، والتفاعل مع الفرق الميدانية، والتزود بالمعلومات الدينية بلغاتهم الأم. وفي ظل الحشود الهائلة التي تتدفق إلى مكة والمدينة كل عام من أكثر من مئات الجنسيات، ومع وجود أعداد ضخمة من الحجاج الذين لا يتحدثون العربية أو حتى الإنجليزية فإن استخدام الوسائل التقليدية في الترجمة لم يعد كافيًا أو عمليًا. ومن هنا جاءت الحاجة إلى حلول تقنية ذكية قادرة على توفير الترجمة اللحظية والدقيقة والمتعددة اللغات بطريقة تتسم بالمرونة والسرعة، وتغطي المساحات الواسعة للمشاعر المقدسة والمرافق المحيطة بها. ومع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي أصبح بالإمكان تطوير تطبيقات ترجمة ذكية لا تقتصر فقط على النصوص بل تتعامل مع الصوت والصورة والإشارات، وتعمل في الزمن الحقيقي وتدعم عشرات اللغات المختلفة. كما أصبحت هذه التطبيقات أساسية في الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، والروبوتات، والشاشات التفاعلية، الأمر الذي يجعلها في متناول الجميع ويزيد من فعاليتها في البيئات المزدحمة والمعقدة مثل موسم الحج. وقد أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بتحسين تجربة الحج والعمرة من خلال التوسع في استخدام التقنيات الذكية، حيث أطلقت العديد من المبادرات الرائدة التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، سواء في الترجمة أو إدارة الحشود أو الأمن أو الخدمات الصحية. وتعد مبادرة «حج ذكي» نموذج واضح على هذا التوجه حيث يتم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لإنشاء منظومة خدماتية متكاملة تعنى بتجربة الحاج من لحظة تسجيله حتى مغادرته، بما في ذلك الترجمة والإرشاد والتوجيه. ولذلك ظهرت تطبيقات خاصة بالترجمة موجهة للحجاج، وغيرها من التطبيقات التي تقدم محتوى ديني وإرشادي متعدد اللغات، مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُحدث بشكل مستمر بناءً على احتياجات المستخدمين وسلوكياتهم. هذه المبادرات وغيرها تمثل نقلة نوعية في طريقة التعامل مع حاج غير ناطق بالعربية، وتجعل تجربة الحج تجربة إنسانية وروحية متكاملة. تطور تجربة الحج تاريخيًا لطالما كان الحج شعيرة كبرى تجمع المسلمين على اختلاف أعراقهم ولغاتهم، وقد شهدت هذه الشعيرة تحولات كبرى عبر العصور، ففي حين كان الحج في الماضي يُؤدَّى في ظروف شديدة الصعوبة من ناحية النقل والسكن والتغذية والتواصل، أصبحت تجربة الحج اليوم أكثر أمانًا وتنظيمًا وسهولة. ومع ذلك لا تزال هناك تحديات تفرضها الكثافة العددية، وتعدد اللغات، واختلاف الثقافات، والاحتياجات المتزايدة للحجاج، فأصبح تطوير المنظومة التقنية أحد ضروريات إدارة هذا الحدث العالمي. التحدي اللغوي في مواسم الحج من بين أبرز التحديات التي كانت ولا تزال تواجه منظومة الحج، هو التحدي اللغوي. فالحجاج ينتمون إلى أكثر من 150 جنسية ويتحدثون عشرات اللغات منها من لا يحظى بانتشار واسع، وفي هذا التنوع يصبح من العسير على الجهات التنظيمية أن توصل الرسائل الدينية أو الإدارية أو الأمنية لكل حاج بلغته دون وجود أدوات ترجمة ذكية وفعالة. (الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي) الترجمة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر دقة وهذا التطور جعل التطبيقات مثل Google Translate وMicrosoft Translator وDeepL وحتى تطبيقات مخصصة للحج أكثر قدرة على نقل المعاني بدقة وواقعية. (مبادرات المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الحجاج) تمضي المملكة العربية السعودية بخطوات سريعة نحو تسخير أحدث التقنيات العالمية لتطوير منظومة الحج والعمرة، واضعةً راحة الحجاج وسلامتهم وكرامتهم في صدارة أولوياتها. ويأتي الذكاء الاصطناعي كأحد الأعمدة التقنية الرئيسة التي اعتمدت عليها المملكة في مساعيها لتقديم خدمات مبتكرة واستباقية لضيوف الرحمن. فمن خلال توظيف هذه التقنية المتقدمة، لم تعد الخدمات مقتصرة على الشكل التقليدي، بل تحولت إلى منظومة ذكية وشاملة تسهم في تحسين تجربة الحج من جميع الجوانب: الصحية، التنظيمية، الأمنية، والإرشادية. وقد انعكست هذه الجهود في صورة مبادرات نوعية ومشاريع استراتيجية أطلقتها جهات متعددة مثل وزارة الحج والعمرة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا'، وغيرها من الجهات المعنية. وامتدت هذه المبادرات لتشمل استخدام الروبوتات الذكية، والسوارات الصحية المتصلة، والمركبات ذاتية القيادة، إلى جانب منظومات رقمية متكاملة لإدارة الحشود، وتحليل البيانات الضخمة لتوقّع السلوكيات وتقديم الحلول في الزمن الحقيقي. وإن هذه النقلة النوعية لا تعد مجرد تحسينات تقنية، بل هي ترجمة عملية لحسن الضيافة السعودية، ولحرص القيادة الرشيدة على أن يكون الحج رحلة إيمانية سلسة وآمنة تعكس روح التقدم والابتكار، دون الإخلال بجوهر الشعيرة وقدسيتها. ومن أهم مبادرات المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الحجاج: روبوت متعدد اللغات أحدثت التقنيات الحديثة نقلة نوعية في مجال الإرشاد الديني داخل الحرم المكي، حيث أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين روبوتًا ذكيًا قادرًا على تقديم الفتوى الشرعية بترجمة فورية إلى 11 لغة عالمية. تشمل هذه اللغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملايوية، الأوردية، الصينية، البنغالية، والهوسا. ويتميز هذا الروبوت بشاشة لمس تتيح للزائرين التفاعل معه بسهولة، فيعزز تجربة الحاج الدينية، وتوفير المعلومات الفقهية بلغته الأم دون الحاجة للانتظار أو البحث. ضمن جهود الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة في الحرم المكي، طورت وكالة الخدمات والشؤون الميدانية 'مكانس تطهير ذكية' تعمل يدويًا وإلكترونيًا، وتدار عبر تطبيق مزوّد بخرائط ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفي جانب آخر، سُخّرت الروبوتات لتوزيع عبوات مياه زمزم على الحجاج بشكل آلي. وأطلقت شركة الزمازمة جهازًا يحمل اسم 'بشرى زمزم'، يتيح للحاج الحصول على ثلاث عبوات يوميًا مجانًا، باستخدام بطاقة الحج الذكية عبر رمز باركود خاص، دون أي تدخل بشري، وقد تم تركيب هذه الأجهزة في عشرة مواقع داخل مساكن الحجاج في مكة المكرمة. الطبيب الآلي.. رعاية صحية دقيقة وسريعة من أبرز الابتكارات التي يشهدها موسم الحج هو إدخال الطبيب الآلي في المرافق الصحية. تم تجهيز الروبوتات لتقديم الاستشارات الطبية للحجاج، ومساعدتهم في الحصول على العلاج دون الحاجة إلى انتظار طويل. ويمكن للروبوت التفاعل مع المرضى، وتقديم توجيهات طبية أولية بناءً على الحالة، وفي الحالات المعقدة يتم تحويل الحالة مباشرة إلى الطبيب المختص، مع إرسال شرح مفصّل عن الأعراض ما يساعد في تسريع عملية التشخيص والعلاج. سوار الحج الذكي من الابتكارات اللافتة 'سوار نسك' الذكي، الذي يرافق الحاج في رحلته ويقدم خدمات صحية فورية مثل قياس مستوى الأكسجين ونبضات القلب، إلى جانب القدرة على إرسال نداءات طوارئ صحية أو أمنية بسرعة فائقة. وتم تحسين التطبيق المرتبط بهذا السوار ليشمل دليلاً شاملاً لأداء المناسك. لذا يعتبر نسك أداة متكاملة تسهل على الحاج تجربته من لحظة وصوله وحتى نهاية المناسك. بطاقة شعائر الذكية اعتمدت وزارة الحج والعمرة بطاقة شعائر الذكية كوسيلة. تسهل على الحجاج الوصول إلى خدمات عديدة بلمسة واحدة. تحتوي البطاقة على بيانات الحاج الصحية والشخصية ومقر إقامتهم، وتمكنه من تقديم الشكاوى وتقييم مستوى الخدمة، وإرشاد التائهين. 'سدايا' تسهم في إدارة الحشود قدمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' حزمة من الخدمات التقنية المتقدمة خلال موسم الحج وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على أهمية تسخير أحدث الابتكارات لضمان تجربة حج آمنة وميسرة. ومن بين أبرز هذه المبادرات الرائدة أطلقت سدايا منصتي 'بصير' و'سواهر' وهما نظامان ذكيان يقدمان حلولًا تقنية متكاملة تعزز من جودة التنظيم والمراقبة والتفاعل في المشاعر المقدسة. وتعد 'بصير' منصة وطنية ذكية متقدمة تعتمد على منظومة من الخوارزميات المطورة محليًا وتهدف بشكل أساسي إلى إدارة الحشود داخل المسجد الحرام ومحيطه بكفاءة عالية. وتعمل المنصة على تتبع وتحليل السلوكيات البشرية، وقراءة تعابير الوجوه، وإحصاء أعداد المتواجدين في المنطقة المركزية للحرم، وتحديد مناطق الكثافة والازدحام. كما تسهم 'بصير' في دعم جهود التوجيه والتنظيم من خلال القدرة على رصد الأشخاص التائهين وتوفير تحليلات آنية تساعد الجهات المختصة في تسهيل الحركة خاصة في محيط المسجد الحرام. أما 'سواهر' فهي منصة ذكية متقدمة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل بث وتسجيلات الكاميرات الأمنية المنتشرة في المشاعر المقدسة. وهكذا تبرهن المبادرات السعودية في توظيف الذكاء الاصطناعي على حرص المملكة على تسخير أحدث التقنيات لخدمة ضيوف الرحمن بما يضمن لهم أداء مناسكهم بأمن ويسر وطمأنينة، ويظهر في الوقت ذاته رؤية وطنية طموحة تتطلع إلى مستقبل ذكي وإنساني في وقت واحد. تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي رغم التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية إلا أن هناك تحديات حقيقية تواجه استخدامها في الحج، أبرزها تعدد اللهجات المحلية، فبعض الحجاج لا يتحدثون اللغة الرسمية لبلادهم بل يستخدمون لهجات محلية يصعب على أنظمة الذكاء الاصطناعي التعرف عليها بدقة. وأيضًا اللغات النادرة، فلا تزال بعض اللغات المستخدمة في الحج غير مدعومة بشكل كافٍ في التطبيقات الحالية. وغياب الترجمة الدقيقة، فمن الناحية الدينية قد تحمل الكلمة الواحدة دلالات شرعية وفقهية دقيقة يصعب على الترجمة الآلية أن تلتقطها دائمًا بالشكل الصحيح. وأخيرًا تحديات الاتصال بالإنترنت، فبعض خدمات الترجمة تتطلب اتصالاً دائمًا بالشبكة وهو أمر قد لا يكون متاحًا في كل مكان أو لكل حاج خاصةً في أوقات الذروة. أثر الذكاء الاصطناعي على تجربة الحجاج أسهمت تطبيقات الترجمة في مساعدة ملايين الحجاج على فهم مناسك الحج خطوة بخطوة بلغاتهم الأصلية مما سبب بتقليل حالات الخطأ أو الارتباك أو الانقطاع في الشعيرة، كما ساعد على رفع مستوى الطمأنينة والتفاعل. وأيضًا في الحالات الطارئة، يكون التواصل السريع والدقيق أمرًا مهمًا لذا وفرت الترجمة الذكية أداة فعالة لشرح الأعراض وتلقي التعليمات الطبية، وفهم التوجيهات الأمنية بسرعة مما أنقذ حياة العديد من الحجاج، وساعد في السيطرة على الحشود. كما طورت خدمات الترجمة الفورية لخطب الجمعة والدروس العلمية بحيث تبث مباشرة بعدة لغات عبر السماعات والشاشات، وتطبيقات الهواتف الذكية، فساعد ذلك في إيصال المفاهيم الدينية الصحيحة لكل حاج. نواف القحطاني، خبير مهتم في الذكاء الاصطناعي، أكد أن المملكة العربية السعودية تسعى لتحقيق تحول رقمي شامل في كافة جوانب الحج، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي في الحج ليس مجرد أدوات تقنية بل هو حل لتحسين تجربة الحاج بالكامل. وأضاف أن المملكة تطمح من خلال هذه التقنيات إلى تحسين إدارة الحشود بشكل أكثر فاعلية وأمانًا. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي سيتمكن الحجاج من الاستفادة من تقنيات الترجمة الفورية بشكل أكبر، مما يحسن من تواصلهم ويسهم في تقليل الفجوات اللغوية. كما أضاف القحطاني أن التحليل المستمر للبيانات الكبيرة سيمكن من التنبؤ بالأزمات والمشكلات المحتملة في الوقت المناسب مما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية فعالة. أما معاذ محمد، مبرمج تطبيقات، فقال أن من المحتمل أن يتم العمل على تطوير تطبيقات ستساعد في تحسين التوجيه وتقديم حلول فورية للمشاكل التي قد تواجه الحجاج. وأكد أن المملكة بصدد تطوير حلول لتوجيه الحجاج في المواقع الأكثر ازدحامًا وهو ما يساهم في تقليل التوتر والازدحام وتحسين تدفق الحجاج. فيما تحدثت سارة عسيري، مترجمة ميدانية، عن التحول الكبير الذي شهدته خدمات الترجمة في موسم الحج خلال السنوات الأخيرة، فقالت: 'التحول كان مذهلًا، ففي السابق كنا نعتمد بشكل كامل على الترجمة البشرية، وكان الضغط كبيرًا جدًا بسبب عدد الحجاج وتنوع لغاتهم. أما اليوم مع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت أدوات الترجمة الذكية تساندنا بشكل كبير، وأصبح بإمكاننا التفاعل مع الحجاج بشكل أسرع وفهم احتياجاتهم حتى في المواقف الطارئة. وهذا أحدث فرقًا كبيرًا في جودة الخدمة وسرعة الاستجابة.' وأضافت أن الذكاء الاصطناعي ساعد المترجمين على التركيز بشكل أكبر على الإشراف والتدقيق والتفاعل الإنساني مما زاد من دقة وسرعة الترجمة في المواقف الحساسة مثل الإرشاد الديني أو التوجيه الطبي. وتحدثت آية محمد، مترجمة ميدانية، عن التحديات التي كانت تواجه المترجمين قبل إدخال التقنيات الحديثة، قائلة: 'كنا نعتمد على مجهود بشري شاق. تخيل أنك وسط آلاف الحجاج كل منهم يتحدث لغة مختلفة، وكلهم بحاجة لفهم تعليمات دقيقة تتعلق بأمنهم أو شعيرتهم. كنا نترجم بالحدس أحيانًا ونعتمد على الإشارات أو حتى نبحث عمن يمكنه الترجمة معنا. أما اليوم هناك أدوات تقنية جعلت المهمة أكثر تنظيمًا. لا أقول إنها حلت كل شيء، لكنها أحدثت فرقًا عظيمًا.' وأكدت أن التقنية تسهل العمل لكنها لا يمكن أن تحل محل الإحساس البشري خاصة في الأمور الدينية أو لحظات الطوارئ التي تتطلب تعاطفًا وفهمًا عميقًا. مشعل عبدالعزيز، متطوع ميداني، تحدث عن التحديات التي يواجهها في الميدان، فقال: 'اللغة كانت دومًا أكبر تحدي، فأحيانًا نحاول أن نشرح شيئًا بسيطًا مثل الاتجاه الصحيح أو ضرورة الانتظار، ويضيع الوقت لأن الحاج لا يفهم اللغة أو يخاف من الخطأ. وجود أدوات تترجم لحظة بلحظة صار عامل أمان وسرعة وفعالية.' وأضاف أن هذه الأدوات أثرت بشكل كبير على طريقة تفاعله مع الحجاج، قائلاً: 'بدلاً من أن أشعر أنني أكرر نفس الكلمة عشرات المرات، صرت أركز على التوجيه الإنساني، وأرى في وجه الحاج ارتياحًا لا يقدر بثمن. أصبح بيننا نوع من الفهم، وهذا غير كثيرًا في تجربتي.' نوف العنزي، متطوعة ميدانية، تذكرت موقفًا أثر في تجربتها، حيث قالت: 'ذات يوم جاءت إلينا حاجة مسنّة كانت تبكي لأنها ضاعت عن مجموعتها ولا تفهم اللغة. حاولنا تهدئتها ثم استخدمنا وسيلة تواصل آلية لترجمة حديثها. وبمجرد أن فهمنا ما تريده، استطعنا مساعدتها.' وأضافت أن التقنية ساعدت في ذلك كثيرًا، قائلة: 'ما كان سيأخذ منا وقتًا وجهدًا وتوترًا تم خلال دقائق. الحاجة شعرت بالأمان وقالت لي بعدها: «كأنني بين أهلي». شعرت أنني ساعدت إنسانة أن تعيش حجها بسلام.' وفي النهاية يتضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الترجمة في موسم الحج لم يعد خيارًا تقنيًا بقدر ما أصبح ضرورة لضمان نجاح هذه الشعيرة العظيمة في ظل الأعداد المتزايدة والتنوع اللغوي والثقافي الكبير. لقد استطاعت المملكة العربية السعودية من خلال رؤيتها المستقبلية الطموحة وجهودها المتواصلة أن تحول تجربة الحج من مجرد أداء جماعي لمناسك دينية إلى رحلة إنسانية شاملة تتجسد فيها روح الابتكار والرحمة والعناية الفائقة بضيوف الرحمن. فمع دخول الترجمة الذكية والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبح الحاج اليوم أكثر قدرة على فهم الشعائر وأداء المناسك بثقة وسكينة، بغض النظر عن خلفيته اللغوية أو الثقافية. كما أسهمت هذه التقنيات في تقليص الفجوة بين الحجاج والمنظمين، وساعدت في تقليل حالات التوتر أو التشتت، ورفعت من مستوى التفاعل الإنساني بين الحاج والعاملين في الميدان. وهكذا تحوّل الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة تقنية إلى رفيق حقيقي للحاج، يسنده ويعينه ويدله في كل خطوة من رحلته المقدسة.