
صحيفة إيطالية تصدر أول عدد بالعالم منتج بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعى
نشرت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية اليومية أول عدد في العالم مولد بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعى باسم (Il Foglio AI).
وقال رئيس تحرير الصحيفة، كلاوديو سيرازا، إن مبادرة "إل فوليو"، اليومية ذات التوجه الليبرالي المحافظ، تأتي ضمن تجربة صحافية تستمر شهراً، وتهدف إلى إبراز تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي "على أسلوب العمل والحياة اليومية".
وتم تضمين العدد المُعد بالذكاء الاصطناعي من "إل فوليو"، المؤلف من أربع صفحات، في النسخة الورقية للصحيفة، وأُتيح في أكشاك بيع الصحف وعبر الإنترنت اعتباراً من الثلاثاء الماضي.
وأضاف سيرازا: "سيكون هذا أول عدد يومي في العالم يُطرح في أكشاك الصحف تم إعداده بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. في كل شيء: الكتابة، العناوين، الاقتباسات، الملخصات، وأحياناً حتى السخرية".
وأشار رئيس تحرير الصحيفة إلى أن دور الصحافيين اقتصر على "طرح الأسئلة (على أداة ذكاء اصطناعي) وقراءة الإجابات".
وتأتي هذه التجربة في وقت تحاول فيه المؤسسات الإعلامية حول العالم تحديد كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي.
ونوّه سيرازا إلى أن "إل فوليو AI" تُمثّل "صحيفة حقيقية"، وهي نتاج "أخبار ونقاشات"، لكنه أوضح أيضاً أنها بمثابة "حقل اختبار" لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي "على أرض الواقع"، ومعرفة تأثيره على إنتاج صحيفة يومية باستخدام هذه التقنية.
وأردف بالقول: "إنه مجرد إصدار آخر من (إل) فوليو صُنع بذكاء... لا تطلقوا عليه صفة الاصطناعي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر 360
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- مصر 360
الذكاء الاصطناعي.. أي تأثيرات على الإعلام بمصر؟
كتبت- دعاء عبد المنعم ارتفعت الانتهاكات ضد العاملين بالمجال الصحفي والإعلامي خلال عام 2024، مقارنة بعام 2023، حيث شهد عام 2024، حوالي 781 انتهاكا ضدهم، بينما خلال عام 2023 شهد حوالي 335 انتهاكا بنسبة ارتفاع 44.6%، في تعبير عن المسار الصعب الذي تقطعه المهنة في خطواتها الدؤوبة نحو أداء الرسالة المنوطة بها. المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الصحفيون حاليًا، تفاقمت هي الأخرى، فالتطور الهائل في الوسائل التكنولوجية الحديثة مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الصحفي، زاد الطين بلة مع غياب الأساس القانوني المنظم لهذه العملية. ظهور الذكاء الاصطناعي وتطوره المستمر جعل الصحافة عالميًا تشهد تحولا جذريا على جميع الأصعدة، وظهر ما يُعرف الآن بـصحافة الذكاء الاصطناعي، كل هذا جعل التساؤل مطروحاً، هل تموت الصحافة كمهنة؟ وما هو مصير حرية الصحافة في مصر؟ علما أن هناك دولا تحتكر خدمات تقنية حديثة للذكاء الاصطناعي ويترافق ذلك مع غياب العدالة في توزيع هذه الخدمات بين الدول، بالإضافة إلى غياب الأطر الدولية القانونية المنظمة في هذا الشأن. تجربة بلا صحفيين نجحت بعض المؤسسات الصحفية في العالم في توظيف الـ (AI)- اختصار Artificial Intelligence أي الذكاء الاصطناعي- في إنتاج المحتوى الصحفي، حيث أصدرت الصحيفة الإيطالية 'إل فوليو'، أول صحيفة مطبوعة في العالم تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل، واقتصر دور الصحفيين فقط على طرح أسئلة على أدوات الذكاء الاصطناعي وقراءة الإجابات. ومن التجارب العربية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الصحفي، موقع الدستور الأردني، وموقع الشرق القطري وقناة العربية السعودية. ومن المواقع المصرية التي استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي، موقع القاهرة 24، حيث بلغ عدد الموضوعات المنشورة بواسطة الذكاء الاصطناعي 2787 محتوى صحفيا خلال الفترة من يناير حتى مارس عام 2023، وكان أكثر هذه الموضوعات اقتصاديا. واعتمدت جريدة 'المصري اليوم' على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء خدمة جديدة، تسمي 'اسأل المصري اليوم'، تقوم على خاصية البحث بالمعنى، وتعتمد على روبوت للمحادثة يرد أوتوماتيكيا. قصور برغم التجارب الفردية الناجحة لبعض الصحف المصرية في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي، ما تزال الصحافة في مصر تعاني من القصور في هذا المجال. يذكر الخبراء أن هناك 300 مؤسسة صحفية على مستوى العالم تستخدم الذكاء الاصطناعي، وأن 70% من محتوى الـ(AI) يتعلق بالرياضة والاقتصاد والطقس، وأقرت هذه المؤسسات أن أرباحها زادت 60% بعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وأن 80% من المؤسسات الصحفية المصرية لا تستخدم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس اتساع التفاوت بين المؤسسات هنا وهناك. وذكر آخرون أن المؤسسات الصحفية في مصر تحتاج إلى أكثر من 10 سنوات حتى نعتمد سياسة للذكاء الاصطناعي في الصحافة، فلا توجد تجارب جادة وضخ استثمارات لذلك، بل مجرد محاولات فردية، في حين أوضح البعض أن الاتجاهات العمل بـ(AI) في الصحافة تتمثل في 3 محاور، وهي: إنتاج المحتوى وتحليله وتخصيص المحتوى من خلال رصد السلوكيات، ووضع القصة الرئيسية وفقًا لاهتمامات المستخدم، وتوسيع نطاق المحتوى بلغات مختلفة، وجاء ذلك على هامش المؤتمر السادس للصحافة المصرية بنقابة الصحفيين. ورغم تنافس المؤسسات الصحفية العالمية اليوم لمواكبة التطورات التكنولوجية وإنتاج محتوى صحفي بأعلى جودة بأقل الإمكانيات إلا أن ما تشهده الصحافة في مصر العكس تماما، إذ ما زال الحديث عن القيود التي تفرض على إصدار التراخيص للمواقع والمنصات الالكترونية والإعلامية، ويصاحب ذلك أزمة تدهور حقوق الصحفيين. غياب الإطار القانوني يحكم قانون الهيئة الوطنية للصحافة، وقانون رقم 180 لسنة 2018، حركة تنظيم الإعلام والصحافة في مصر، وتسري أحكام قانون الوطنية للصحافة على المواقع الإلكترونية الصحفية المملوكة للدولة، وهي المؤسسات الصحفية القومية التابعة للدولة، بينما تسري أحكام القانون 180 لسنة 2018، على جميع الكيانات والمؤسسات والوسائل الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية، ويستثنى من ذلك الموقع أو الوسيلة أو الحساب الإلكتروني الشخصي، ما لم ينص القانون المرافق على خلاف ذلك. ورغم أن القانون ينص على أن الهيئة الوطنية تتولى إدارة المؤسسات التي تدخل ضمن اختصاصها، وتعمل على تطويرها ودعم عمليات التحديث التكنولوجي بها، إلا أنها لم تدعم أي تجربة في مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المؤسسات. ولا يوجد في قوانين الهيئة الوطنية للصحافة والقانون رقم 180 لسنة 2018، قواعد عامة، تحدد العلاقة بين استخدام الذكاء الاصطناعي وعالم الصحافة والإعلام، ولم يتم استحداث أي تشريعات جديدة بخصوص هذا المجال. كما لا يوجد بنية تحتية واضحة للذكاء الاصطناعي في الصحافة المصرية، مع غياب التخطيط الجيد من القائمين عليها للتطورات التكنولوجية، كما لا يوجد تدريبات كافية للصحفيين على استخدام أدوات الـ (AI) في الصحافة، ولا يوجد دليل للأسس الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. كما لا يتم إعداد طلاب الإعلام والصحافة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال، حرية الصحافة في مهب رياح الذكاء الاصطناعي على مدار الثلاث سنوات السابقة، شهدت حرية الصحافة في مصر انحدارًا شديدًا، حيث حصلت مصر على مراكز شديدة التراجع وفقا للمؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي تعده منظمة 'مراسلون بلا حدود'، في عام 2022 حصلت مصر على المركز 168، وفي عام 2023 المركز 166، وفي عام 2024 المركز 170 من أصل 180 دولة، لتصبح مصر من الدول التي عجزت عن حماية الصحافة. وتعرف 'منظمة مراسلون بلا حدود' حرية الصحافة بإنها هي الإمكانية الفعلية للصحفيين، بشكل فردي وجماعي، لاختيار وإنتاج ونشر المعلومات التي تصب في المصلحة العامة، وذلك في استقلال عن التدخل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ودون أي تهديدات لسلامتهم الجسدية والعقلية. وأكد التقرير على زيادة الانتهاكات ضد حرية الصحافة في مصر، وأوضح أن هناك انعدام للتعددية في الصحافة المصرية، وأن الصحف التابعة للدولة هي الأكثر انتشارا، بينما تعاني الصحف المستقلة الأخرى من الملاحقات القضائية والحجب غير القانوني. وهنا قد يبرز استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، ما قد يمكن من إنتاج محتوى بصورة موضوعية واقعية بعيدًا عن التحيزات والمصالح، وخاصة المصالح السياسية، مما يدعم ضمان استقلال حرية التعبير عن التدخلات السياسية. وبالرغم من استخدام أدوات (AI)، تساعد الصحفيين في توفير الوقت والجهد وزيادة الإنتاجية وتقليل الخسائر، والمساهمة أيضًا في تطوير المحتوى وزيادة فاعليته إلا أن مؤشرات تطورها مستقبلًا تنطوي على مخاطر، إذ قد يتم الاستغناء عن العنصر البشري في المستقبل، وتغيير مخرجات المواد الصحفية، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى صحفي أوتوماتيكي بدون الحاجة إلى الصحفيين. وقد تتخذ بعض المؤسسات الصحفية مستقبلًا، إجراءات لتقليص العاملين بها ومع عدم وجود قواعد قانونية ملزمة بحماية هؤلاء العاملين. وأيضًا يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الإبداع والابتكار البشري في إنتاج المحتوى الصحفي، فإن (AI) مجرد خوارزميات مبرمجة على نصوص يتم إدخالها. لذا قد يدعم الذكاء الاصطناعي حرية الصحافة والتعبير أو يقوضها، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في استقلالية وصول المعلومات وضمان حيادية الآراء وقفًا لوقائع يتم إدخالها إلى أدوات الـ (AI)، وترجمتها إلى نصوص أو قد يحدث العكس تمامًا. الممارسات اللا أخلاقية وقد يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة تحديات أخلاقية، تتعلق بالجانب المهني والأمانة، وأيضا الأثر على حقوق الملكية الفكرية، كل هذا يؤدي إلى معضلة أخلاقية، حيث قد يدعي بعض الصحفيين نشر تقارير مستخدمين الذكاء الاصطناعي بالكامل في كتابة هذه التقارير، معلنين بأنها باجتهادهم الشخصي، ما يعتبر غشا وخداعا الجمهور، وقد يستخدم البعض أدوات (AI) في زيادة نشر خطاب الكراهية كـنشر خطابات الكراهية مؤخرًا ضد اللاجئين في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يستخدمه البعض في نشر تقارير وأخبار مزيفة من أجل الشهرة والمال. لذا يمثل عدم وجود إطار قانوني وأخلاقي بكيفية استخدام المؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الصحفي والإعلامي تحديات جديدة لمؤسسات الدولة والقائمين على الصحافة والإعلام.


فيتو
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- فيتو
أول صحيفة في العالم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحريرها بالكامل
أعلنت صحيفة "إل فوليو" اليومية الإيطالية، عن إصدار أول عدد مطبوع في العالم، يعتمد على الذكاء الاصطناعي كليا دون أي تدخل من المحررين. أول صحيفة في العالم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحريرها بالكامل وكشفت الصحيفة، أنها بدأت تجربة تستمر شهرا، لإصدار عدد يومي يتكون من 4 صفحات، ويعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، وسيتم توزيعه مجانا مع العدد التقليدي المكون من 10 صفحات ويباع بسعر 1.8 يورو. وتقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بكتابة المقالات ووضع العناوين والملخصات، وتختار أهم الاقتباسات في الموضوعات دون أي تدخل بشري في الصحيفة التجريبية التي تصدر تحت اسم "إل فوليو أيه. آي". وأوضح فريق تحرير الصحيفة الإيطالية الفكرة: "نحن الصحفيون نكتفي فقط بطرح الأسئلة على أنظمة الذكاء الاصطناعي، ثم سنقرأ كل الإجابات"، مشيرا إلى أن هدفهم هو نقل تقنيات الذكاء الاصطناعي من الإطار النظري، إلى الجانب التطبيقي في عالم الصحافة". تأسست صحيفة "إل فوليو" عام 1996 وهي واحدة من أقل الصحف توزيعا على المستوى الوطني في إيطاليا. وفي حين يمكن القول إن "إل فوليو أيه. آي" هي أول صحيفة مطبوعة يحررها بالكامل الذكاء الاصطناعي، فإن العديد من المنصات الإعلامية على الإنترنت تختبر بالفعل إمكانية إنشاء محتوى كامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


البشاير
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- البشاير
إيطاليا.. إصدار صحيفة مكتوبة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي
بدأت إحدى الصحف الإيطالية، منذ الثلاثاء، إصدار طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي، بحسب مدير الصحيفة، 'إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها'. وأكدت 'إيل فوليو' Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعداداً أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير. ويتكوّن كل عدد من الصحيفة يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأي. عملياً، يطلب صحافيو 'إيل فوليو' البالغ عددهم نحو 20 من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي 'تشات جي بي تي' التابع لشركة 'أوبن إيه آي' كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصاً باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت. ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ومقال افتتاحي عن الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ومقال عن الموضة. وأوضح مدير 'إل فوليو' كلاوديو تشيرازا لوكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل هذا المشروع الذي يستمر شهراً. ما الهدف من هذه التجربة؟ يتمثل الهدف، من جهة، في الانتقال من النظرية إلى التطبيق، ومن ناحية أخرى، فإن الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وبالتالي فهم حدود الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضاً فرصه. الحدود التي يجب تجاوزها والحدود التي لا يمكن تجاوزها. كل هذا يمكن أن يولد في صحيفة كصحيفتنا، لأنها تتمتع بأسلوب كتابة جريء وساخر ومبدع. نحن نفعل أشياء لا يمكن إنتاجها بسهولة بواسطة آلة. كان هدفنا إظهار خصوصيتنا وتجربة شيء لم يختبره أحد آخر في العالم من قبل، من خلال إثارة نقاش، ولكن خصوصاً من خلال محاولتنا أن نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الطبيعي. كيف يجري ذلك عملياً؟ خلال اجتماع هيئة التحرير، تُطرح مواضيع عدة. وبعض هذه المواضيع تُعالَج ليس فقط من خلال الصحيفة العادية، بل كذلك من خلال الصحيفة الاصطناعية. كل سؤال يُطرَح على الذكاء الاصطناعي يحتوي على طلب لموضوع، وطلب لنبرة، سواء أكانت محترمة أو غير محترمة أو فضائحية أو استفزازية، وبالتالي نطلب منه أن يعتمد أسلوب الصحيفة. إذا كان المقال يتضمن الكثير من الأخطاء، فإننا نغيره، وإذا كان فيه القليل منها، فإننا نتركه، لأننا نريد أن نظهر حدود قدرات الذكاء الاصطناعي. ليس الهدف إظهار إلى أي مدى هو جميل. لقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كل التوقعات. تبيّن لنا أنه قادر على إنتاج أشياء يمكنها أن تنافس ما ينتجه الإنسان. يجب القبول بهذا الابتكار إذ لا يمكن إيقافه. يجب فهمه وإتقانه وتحويله فرصة للنمو، فإذا وُجِد يوماً ما طلب على مقالات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط، يجب قبول الفكرة، لكن هذا الطلب يُفترَض أن يؤدي إلى زيادة إبداع الصحافيين، لأن عليهم البدء في التعود على ألاّ يفعلوا إطلاقاً ما يمكن أن تفعله الآلة. إنها بالتالي طريقة لإنعاش الصحافة، وليس لقتلها. هل يشعر العاملون في أسرة تحرير صحيفتكم بالقلق؟ كلا، بل جميعهم يستمتعون، وجميعهم فضوليون. ومن اللافت أننا أصبحنا بفضل هذه التجربة نصل إلى جمهور واسع جداَ فثمة أناس كثر يكتشفون الصحيفة التقليدية بفضل الذكاء الاصطناعي. في اليوم الأول شهدنا زيادة في المبيعات بنسبة 60 بالمئة. وليس من قبيل المصادفة أن أية صحيفة كبرى لم تفكر في هذا الأمر، لأنه أمر مخيف بلا شك. لا يمكن إلا لصحيفة مثل صحيفتنا، والتي هي فريدة إلى حد ما، أن تتحمل إجراء مثل هذه التجربة. هل وضعتم مقالاً كتبه صحافي وآخر كتبه الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب لتروا الفَرق؟ لقد فعلنا ذلك، وبالطبع، فإن المقالات التي كتبها الصحافيون البشر أفضل لأنها تحتوي دائماً على شيء إضافي، وتحتوي دائماً على عنصر الإبداع والارتباط، وعلى رابط غير متوقع لا يملكه الذكاء الاصطناعي. ما رد فعل قرائكم؟ يستمتع 90 بالمئة من القراء بالتجربة، و10 بالمئة يشعرون بالقلق ويقولون 'لا تتخلوا أبداً عن ذكائكم الطبيعي لأنكم أفضل'. لكن لا أحد يقول إن التجربة غبية وليس لها معنى. الجميع يفهم روحية هذه المبادرة. المصدر – العربية نت تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية