logo
إيطاليا.. إصدار صحيفة مكتوبة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي

إيطاليا.. إصدار صحيفة مكتوبة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي

البشاير٢٣-٠٣-٢٠٢٥

بدأت إحدى الصحف الإيطالية، منذ الثلاثاء، إصدار طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي، بحسب مدير الصحيفة، 'إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها'.
وأكدت 'إيل فوليو' Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعداداً أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير.
ويتكوّن كل عدد من الصحيفة يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأي.
عملياً، يطلب صحافيو 'إيل فوليو' البالغ عددهم نحو 20 من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي 'تشات جي بي تي' التابع لشركة 'أوبن إيه آي' كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصاً باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت.
ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ومقال افتتاحي عن الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ومقال عن الموضة.
وأوضح مدير 'إل فوليو' كلاوديو تشيرازا لوكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل هذا المشروع الذي يستمر شهراً.
ما الهدف من هذه التجربة؟
يتمثل الهدف، من جهة، في الانتقال من النظرية إلى التطبيق، ومن ناحية أخرى، فإن الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وبالتالي فهم حدود الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضاً فرصه. الحدود التي يجب تجاوزها والحدود التي لا يمكن تجاوزها. كل هذا يمكن أن يولد في صحيفة كصحيفتنا، لأنها تتمتع بأسلوب كتابة جريء وساخر ومبدع. نحن نفعل أشياء لا يمكن إنتاجها بسهولة بواسطة آلة. كان هدفنا إظهار خصوصيتنا وتجربة شيء لم يختبره أحد آخر في العالم من قبل، من خلال إثارة نقاش، ولكن خصوصاً من خلال محاولتنا أن نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الطبيعي.
كيف يجري ذلك عملياً؟
خلال اجتماع هيئة التحرير، تُطرح مواضيع عدة. وبعض هذه المواضيع تُعالَج ليس فقط من خلال الصحيفة العادية، بل كذلك من خلال الصحيفة الاصطناعية. كل سؤال يُطرَح على الذكاء الاصطناعي يحتوي على طلب لموضوع، وطلب لنبرة، سواء أكانت محترمة أو غير محترمة أو فضائحية أو استفزازية، وبالتالي نطلب منه أن يعتمد أسلوب الصحيفة. إذا كان المقال يتضمن الكثير من الأخطاء، فإننا نغيره، وإذا كان فيه القليل منها، فإننا نتركه، لأننا نريد أن نظهر حدود قدرات الذكاء الاصطناعي. ليس الهدف إظهار إلى أي مدى هو جميل.
لقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كل التوقعات. تبيّن لنا أنه قادر على إنتاج أشياء يمكنها أن تنافس ما ينتجه الإنسان. يجب القبول بهذا الابتكار إذ لا يمكن إيقافه. يجب فهمه وإتقانه وتحويله فرصة للنمو، فإذا وُجِد يوماً ما طلب على مقالات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط، يجب قبول الفكرة، لكن هذا الطلب يُفترَض أن يؤدي إلى زيادة إبداع الصحافيين، لأن عليهم البدء في التعود على ألاّ يفعلوا إطلاقاً ما يمكن أن تفعله الآلة. إنها بالتالي طريقة لإنعاش الصحافة، وليس لقتلها.
هل يشعر العاملون في أسرة تحرير صحيفتكم بالقلق؟
كلا، بل جميعهم يستمتعون، وجميعهم فضوليون. ومن اللافت أننا أصبحنا بفضل هذه التجربة نصل إلى جمهور واسع جداَ فثمة أناس كثر يكتشفون الصحيفة التقليدية بفضل الذكاء الاصطناعي. في اليوم الأول شهدنا زيادة في المبيعات بنسبة 60 بالمئة. وليس من قبيل المصادفة أن أية صحيفة كبرى لم تفكر في هذا الأمر، لأنه أمر مخيف بلا شك. لا يمكن إلا لصحيفة مثل صحيفتنا، والتي هي فريدة إلى حد ما، أن تتحمل إجراء مثل هذه التجربة.
هل وضعتم مقالاً كتبه صحافي وآخر كتبه الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب لتروا الفَرق؟
لقد فعلنا ذلك، وبالطبع، فإن المقالات التي كتبها الصحافيون البشر أفضل لأنها تحتوي دائماً على شيء إضافي، وتحتوي دائماً على عنصر الإبداع والارتباط، وعلى رابط غير متوقع لا يملكه الذكاء الاصطناعي.
ما رد فعل قرائكم؟
يستمتع 90 بالمئة من القراء بالتجربة، و10 بالمئة يشعرون بالقلق ويقولون 'لا تتخلوا أبداً عن ذكائكم الطبيعي لأنكم أفضل'. لكن لا أحد يقول إن التجربة غبية وليس لها معنى. الجميع يفهم روحية هذه المبادرة.
المصدر – العربية نت
تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟
هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟

مصرس

timeمنذ 15 ساعات

  • مصرس

هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبالأخص الروبوتات الحوارية (الشات بوت) لتقديم الدعم النفسي والعاطفي. تطبيقات مثل ChatGPT التي أطلقتها OpenAI في 2022 أصبحت رفيقًا يوميًا لملايين المستخدمين حول العالم، يساعدونها في كل شيء بدءًا من اتخاذ قرارات بسيطة إلى مشاركة مشاعرهم والتخفيف من ضغوطهم النفسية. اقرأ أيضًا| من الابتكار إلى الاتهام| ما هي أخطار الذكاء الاصطناعي غير المسؤول؟يُعزى لسهولة الوصول إليها وتوفرها على مدار الساعة سببًا رئيسيًا في اللجوء إلى هذه الأدوات، خاصة في المناطق النائية أو المجتمعات التي تعاني من وصمة العار تجاه الصحة النفسية. لكن على الرغم من الفوائد التي توفرها، تثير هذه التطبيقات تساؤلات كبيرة حول مدى فعاليتها الحقيقية، قدرتها على التعامل مع الحالات النفسية المعقدة، والقيود الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بها.تستخدم بعض التطبيقات العامة مثل ChatGPT وDeepSec وGemini للدعم النفسي غير الرسمي، لكنها ليست مهيأة لتشخيص أو علاج الاضطرابات النفسية، مما قد يعرض المستخدمين لمخاطر مثل الحصول على نصائح غير مناسبة أو عدم رصد حالات الطوارئ النفسية مثل الأفكار الانتحارية. كما تفتقر هذه الروبوتات إلى التعاطف واللمسة الإنسانية التي تلعب دورًا جوهريًا في العلاج النفسي.اقرأ أيضًا| استشاري إرشاد نفسي تحذر من الارتباط ب «شات جي بي تي»في المقابل، توجد تطبيقات مخصصة للصحة النفسية مثل Wysa وTherabot، تم تطويرها بواسطة فرق متخصصة ومرتكزة على مبادئ علاجية، مما يجعلها أكثر أمانًا وفعالية في التعامل مع المشكلات النفسية الحساسة. تقدم هذه التطبيقات دعمًا مستمرًا وبأسعار معقولة، وتساعد في سد الفجوات في خدمات الصحة النفسية، لكنها لا تزال غير بديلاً كاملاً للعلاج التقليدي.تشكل قضايا الخصوصية والأمان تحديًا كبيرًا عند استخدام هذه الأدوات، حيث يمكن أن تُعرض المعلومات الحساسة للانتهاك أو الاستخدام غير المصرح به، مما دفع الهيئات التنظيمية في أوروبا والولايات المتحدة لمراقبة هذه الخدمات عن كثب.اقرأ أيضًا| صراع العمالقة| ميتا تُقصي الذكاء الاصطناعي الخاص ب آبل من تطبيقاتهافي النهاية، يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة داعمة فعالة ضمن نموذج هجين يجمع بين التقنية والدعم البشري، مع ضرورة رفع الوعي وتنظيم القطاع لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول.

ستارجيت الإمارات: مشروع لتعزيز الذكاء الاصطناعي بتعاون دولي
ستارجيت الإمارات: مشروع لتعزيز الذكاء الاصطناعي بتعاون دولي

المشهد العربي

timeمنذ 16 ساعات

  • المشهد العربي

ستارجيت الإمارات: مشروع لتعزيز الذكاء الاصطناعي بتعاون دولي

أعلنت مجموعة من الشركات التكنولوجية الرائدة، تضم جي 42 الإماراتية، أوبن إيه آي، أوراكل، نفيديا، مجموعة سوفت بنك، وسيسكو، عن إطلاق مشروع "ستارجيت الإمارات". يهدف المشروع الطموح إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي. يُعد "ستارجيت الإمارات" تجمعًا حاسوبيًا متطورًا للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بسعة مبدئية تبلغ 1 جيجاوات، وسيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي-الأمريكي الجديد في أبوظبي، والذي ستبلغ سعته الإجمالية 5 جيجاوات. تتولى شركة جي 42 بناء هذا المشروع الضخم، بينما ستتولى شركتا أوبن إيه آي وأوراكل إدارة تشغيله. كما تساهم سيسكو بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة سوفت بنك. وستزود نفيديا المشروع بأحدث أنظمتها من طراز "غريس بلاكوويل جي بي 300". يهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي تلبي متطلبات عالم يشهد نموًا متزايدًا في هذا المجال. ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حاسوبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026.

مايكروسوفت تتيح نماذج جروك للذكاء الاصطناعي عبر آزور إيه آي
مايكروسوفت تتيح نماذج جروك للذكاء الاصطناعي عبر آزور إيه آي

المشهد العربي

timeمنذ 17 ساعات

  • المشهد العربي

مايكروسوفت تتيح نماذج جروك للذكاء الاصطناعي عبر آزور إيه آي

أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن إتاحة نماذج "جروك" للذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة "إكس إيه آي" التابعة للملياردير إيلون ماسك، وذلك عبر منصتها السحابية "آزور إيه آي". وأوضحت في بيان لها أن المطورين الذين يستخدمون المنصة أصبح بإمكانهم شراء نماذج "جروك" بنفس الشروط والأحكام المطبقة على تراخيص منتجات "أوبن إيه آي" المنافسة. وأشارت إلى أن الخطوة تهدف إلى توفير معاملة متساوية للخدمات، مثل أولوية الوصول إلى القدرات الحاسوبية، بغض النظر عن مصدر النموذج المطلوب سواء كان من "إكس إيه آي" أو "أوبن إيه آي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store