
الخبز الطازج أم البايت أم المجمّد.. أيهم أفضل صحيا؟
يفضل الكثير من الجزائريين تناول الخبز الطازج بسبب خفته وطبقته المقرمشة، في حين يمتنعون عن تناول الخبز البايت أو المجمد لأنه قاسٍ وجاف.
هذا الاختيار، لا يجعل الاسرة تتخلص من الكثير من الخبز وترميه بشتى الطرق، بل تعرض أفرادها لأمراض قد تكون مزمنة وخطيرة.
في هذا السياق، كشفت الدكتورة ماريا تشيرنيايفا، أخصائية التغذية الروسية، لماذا لا يُنصح بتناول الخبز الطازج، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي.
وتشير الخبيرة، إلى أن الخبز الجديد يمتاز بمذاق ورائحة طيبة، ولكن تركيبه يختلف عن الخبز البايت، لأنه يحتوي على نسبة حموضة أعلى، وعند اضطراب عمل الجهاز الهضمي، قد يسبب تناوله تفاقم هذه المشكلة المزمنة،
بحسب ما أورده موقع arabic.rt.
ما أضرار الخبز الطازج؟
على عكس ما يعتقد المستهلكين، يسبب الخبز الطازج العديد من المشاكل الصحية بالرغم من أنه يبدو شهيا وطريا وخفيفا، ومن بين سلبياته أنه:
– لا يحتوي على دهون صحية أو بروتينات عالية الجودة، ولكنه يتكون بشكل أساسي من سكريات بسيطة بدون ألياف.
– تُضاف بعض الفيتامينات والمعادن إلى الدقيق لجعله يبدو صحياأكثر، هذه السعرات الحرارية الفارغة لا تُشعرك بالشبع، ويميل الناس إلى تناول كميات كبيرة منها بسبب ذلك.
– غلوتين القمح غير قابل للهضم، ويمكن أن يبقى في الأمعاء ويتحلل ببطء،وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تكوين طبقة على الأمعاء، مما يُهيئ بيئة مناسبة لنمو الخميرة والفطريات.
– يُسبب عسر الهضم وقد يكون السبب ردة فعل الجسم تجاه فائض الغلوتين الذي استقر في الأمعاء.
– الأمعاء المسدودة بالغلوتين المتحلل والخميرة تكون أقل فعالية في الحماية من الكائنات المسببة للأمراض، هذا قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى.
-كثرة الغلوتين والخميرة المعوية تُنشئ بيئة شديدة الحموضة، هذا يُسبب اضطرابا في المخاط المعوي، يمكن أن يؤدي هذا إلى دخول مواد مثل البروتين غير المهضوم، وكازينات الحليب، والغلوتين نفسه إلى مجرى الدم،
بحسب موقع smartbreadmaker.
ماهي فوائد الخبز البايت؟
قد لا يكون الخبز البايت لذيذا جدا، ولكنه قد يكون خيارا صحيا، وقد يقلل حتى من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
في هذا الصدد، أجرى باحثون في المعهد الملكي الأسترالي للتكنولوجيا في ملبورن دراسة عام 2017، حيث قاموا بطهي خبز أبيض وتركوه في درجات حرارة مختلفة لمدة تصل إلى أسبوع.
عندما اختبروا العينات، وجدوا أن فتات الخبز القديم يحتوي على مستويات أعلى من النشا المقاوم مقارنة بالخبز الطازج.
وأوضح الباحثون، أنه عندما تتغذى بكتيريا الأمعاء على هذه النشويات، فإنها تحولها إلى أحماض دهنية، مما يحمي من سرطان الأمعاء.
كما تُحفّز هذه الأحماض الدهنية أيضا هرمونات تُرسل إشارات إلى الدماغ تُشير إلى الشبع،
بحسب موقع ohmymag.
ماذا يحدث للخبز عند تجميده؟
ما يحدث عند تجميد الخبز هو أن النشا يتحلل ويتحول إلى نشا مقاومصحي يُغذي بكتيريا الأمعاء.
لذا، فأنت لا تُخفّض مؤشر نسبة السكر في الدم بنسبة 30% فحسب، بل تُغذّي أيضا بكتيريا الأمعاء النافعة، كما توضح الدكتورةآمي شاه، أخصائية التغذية.
وتدعم هذه المعلومات دراسة أجريت عام 2008 من طرف جامعة أكسفورد بروكس ونُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية.
كشفت الدراسة أنتجميد الخبزيغير تركيبة جزيئات النشا، مما يجعلها أكثر مقاومة للهضم، كما تقول الدكتورة سانجيثاثوندر، المحاضرة البارزة في التغذية بمركز التغذية والصحة بالجامعة.
تتكسر بنية النشا بعملية التجميد، مما يُصعّب على الإنزيمات الهضمية في الفم والأمعاء هضمه، كما تقول الدكتورة ثوندر.
ويُعد هذا أمرا جيدا لمعظم الناس، إذ إن ارتفاع نسبة النشا 'المقاوم' يعني أن الجسم يُهضم الخبز المُجمد ببطء أكبر، مما يُسبب ارتفاعا أخف في نسبة السكر في الدم مقارنة بالخبز الطازج، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وهذا أحد أسباب حرص الدكتور مايكل موسلي، كاتب عمود في صحيفة ديلي ميل، على حفظ خبزه في المُجمد وتحميصه من المجمد.
ويقولموسلي: 'النشا المقاوم يعني أن الجسم يمتص سعرات حرارية أقل، وبالتالي تتوفر المزيد من العناصر الغذائية لبكتيريا الأمعاء، مما يُتيح للبكتيريا 'النافعة' فرصةً للتغذية والتكاثر'،
وفقا لموقع food.ndtv.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
'السيلياك' مرض يفتك بالأطفال والشباب في صمت
يجدد مرضى السيلياك في عيدهم العالمي رفع انشغالاتهم، حول ضرورة الاعتراف بمرضهم ضمن قائمة الأمراض المزمنة، ومراقبة منتجي المواد بدون غلوتين بسبب جهلهم بطبيعة هذا المرض الذي يبقى من الأمراض التي تطال شريحة من الجزائريين الذين يعانون في صمت.. السيلياك أو حساسية الأمعاء لمادة الغلوتين الموجودة في القمح والشعير والشوفان وللمواد الحافظة والملونات، بات مرضا منتشرا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ما دفع جمعيات مرضى السيلياك في عيدهم العالمي الذي يصادف 16 ماي من كل سنة، تجديد رفع مطالبهم، المتعلقة أساسا بغلاء أسعار المنتوجات بدون غلوتين وندرتها في المناطق الداخلية. وفي الموضوع، كشفت رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر، صفية جباري في حديث مع 'الشروق'، بأن أكبر انشغال يواجه مرضى السيلياك، هو غلاء وندرة أغذيتهم، وتقول 'في المدن الكبرى توجد نقاط بيع للمنتوجات بدون غلوتين وبأسعار مرتفعة، لكن في المناطق الداخلية نقاط البيع تكاد تكون منعدمة وإن وجدت تكون بأسعار مرتفعة '، وهذا الأمر، حسبها، هو ما يصعب على مريض السيلياك اتباع حميته الضرورية لعلاج مرضه طول حياته، خاصة أن مرضه مزمن لا شفاء منه، وذكرت جباري، أن سبب الغلاء يعود لتصنيعها من مادتي الذرة والأرز غير المدعمة من الدولة، على غرار بقية المواد الأكثر استهلاكا. منتوجات مغشوشة تباع للمرضى وكشفت محدثتنا، بأن جمعيتهم لطالما اتصلت بالسلطات المعنية للاستفسار حول أسباب عدم إدراج مرضى السيلياك ضمن قائمة الأمراض المزمنة، 'فبرروا بوجود قائمة لـ27 مرضا تنتظر إدماجها ضمن هذه القائمة، ويعتبر السيلياك أقل سوءا من بقية الأمراض الأخرى التي تنتظر.. وهو ما يجعلنا نكاد نفقد الأمل في هذا التصنيف' على حد قولها. وتضيف جباري، بأنهم سبق لهم طرح مشاكلهم على أعلى السلطات، وتطرق إلى معاناتهم نواب في البرلمان، وكان وزير الصحة الأسبق بن بوزيد بصدد إنشاء لجنة لمناقشة مطالب الجمعية، والمتمثلة في الاعتراف بالسيلياك كمرض مزمن، وتأمين الأدوية التي يتناولها المرضى مدى الحياة، إضافة إلى دعم المواد الأولية التي تدخل في تصنيع المنتوجات بدون غلوتين، لتشجيع المستثمرين على دخول هذا المجال، زيادة على تمكين مريض السيلياك من بطاقة شفاء خاصة به. وتأسفت المتحدثة كون الجمعيات حاليا، هي من تدعم وتساعد مرضى السيلياك، خاصة من الفئات الهشة والمتوسطة في بعض المناسبات.. 'ولكن لا نستطيع التكفل بجميع المرضى يوميا، والذين قد يضطرون لتسول منتوجاتهم من المصنعين، لأنهم محرومون حتى من الخبز'. وتكشف صفية جباري، أن كثيرا من المرضى، يضطرون لقطع حميتهم بسبب الغلاء، خاصة أن مريض السيلياك يتناول وجبات أكثر من الشخص الطبيعي، بسبب نحافته المفرطة ومعاناته من أمراض أخرى، مثل فقر الدم، ودعت إلى إدراج يوم وطني لمرضى السيلياك على غرار بقية الأمراض المزمنة في الجزائر. وتطرقت محدثتنا لنقطة مهمة متعلقة ببعض منتجي المنتوجات بدون غلوتين والذين يجهلون مرض السيلياك، ويركزون في تصنيعهم على مادتي الذرة والأرز متجاهلين عناصر أخرى تكون مضرة للمريض، ومنها غبرة الغلوتين والملونات والمواد الحافظة، والتي تتسبب للمريض في مضاعفات خطيرة، لتكشف جباري، بأنها في سنة 2022 وبالتعاون مع جمعية حماية المستهلك، تم معاينة بعض المنتوجات بدون غلوتين في مخبر وطني، 'وللأسف تم اكتشاف أن جميعها كانت مغشوشة، والتي كان يتناولها المرضى منذ سنوات.. كما اكتشفنا أن بعض الخبازين يصنعون الخبز بدون غلوتين بنفس الآلة التي تحضر الخبز العادي، وهذا خطر على المريض، بسبب بقايا البروتين في الآلة' والأمر جعل محدثتنا، تدعو لمراقبة مصنعي المنتوجات بدون غلوتين، لأنها تعتبر بمثابة دواء للمرضى. ودعت لتنقل أصحاب المختبر إلى المصانع، وعدم الاكتفاء بالعينات التي يحضرها لهم أصحاب المصانع، وكشفت أيضا، بأن جمعيتهم تتكفل بإطعام التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني البكالوريا و'البيام' رغم قلة إمكانيتهم المادية. وحذرت رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر، بأن مرض السيلياك منتشر بقوة، وبات يستهدف فئات عمرية من غير الأطفال حديثي الولادة ومنهم الشباب والمسنون، وقالت 'من خطورة هذا المرض أنه يتحول إلى سرطان الأمعاء، في حال التهاون في الحمية الغذائية.. وعليه ندق ناقوس الخطر لأنه الأفضل أن تهتم الدولة بحمية مرضى السيلياك أفضل من أعباء إضافية في حال تحول المرض إلى سرطان مستقبلا'.


الخبر
منذ 5 أيام
- الخبر
13 فائدة مذهلة لسمك التونة
بفضل مزاياه العديدة، يعتبر سمك التونة الخيار الأمثل للرياضيين والباحثين عن الرشاقة وغيرهم ممن يبحثون عن نظام غذائي صحي للتمتع بحياة أفضل. وتشمل الفوائد الصحية لأسماك التونة قدرتها على الحد من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، وتحفيز النمو، وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، والمساعدة في إنقاص الوزن. كما أنها تعمل على تعزيز جهاز المناعة وزيادة طاقة الجسم، والمساعدة في العناية بالبشرة، وزيادة عدد خلايا الدم الحمراء، ومنع تكون الخلايا السرطانية، وذلك بفضل احتوائها على كم هائل من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والمركبات العضوية، فضلا عن مضادات الأكسدة وفيتامين B12. وإليكم فيما يلي 13 فائدة مذهلة لسمك التونه ستجعلكم تتناولونه باستمرار، حسب ما جاء في موقع "أورجانيك فاكتس" المعني بالصحة: 1- صحة القلب ولعل أهم ما يميز أسماك التونة هو تأثيرها الإيجابي الكبير على صحة القلب، فهي تعمل على الحد من انسداد شرايين القلب التاجية، وذلك لاحتوائها على مستويات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد على تقليل أحماض أوميغا 6 الدهنية و LDL أو الكولسترول السيئ التي تسبب انسداد الشرايين. كما أن عدم احتوائه على الدهون المشبعة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. 2- خفض ضغط الدم تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة بالتونة على خفض مستويات ضغط الدم الذي يشكل ارتفاعه خطرا على صحتك، حيث يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وكذلك حالات مثل تصلب الشرايين، كما أن البوتاسيوم المتوفر بكثرة في التونة يعد موسعا للأوعية الدموية، الأمر الذي يعد جيدا جدا لخفض ضغط الدم. 3- صحة العينين تعتبر أسماك التونة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 خيارا رائعا للوقاية من اضطرابات العين، مثل الضمور البقعي وجفاف العين المرتبطين بالتقدم في العمر. 4- النمو تحتوي أسماك التونة على كميات كبيرة من البروتين، فالعلبة الواحدة منها والتي تزن حوالي 165 غراما تحتوي على أكثر من 80 بالمائة من احتياجات الجسم اليومية من البروتين، الأمر الذي يجعلها تساعد في النمو، والتعافي أسرع من الجروح والأمراض، وتحسين العضلات. 5- فقدان الوزن بفضل محتواها المنخفض من السعرات الحرارية والدهون، واحتوائها على مواد مغذية مفيدة كالبروتين، تقوم الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في هذه الأسماك بتحفيز هرمون يسمى لبتين، وهو الهرمون المسؤول عن إضفاء الشعور بالشبع. 6- تعزيز جهاز المناعة تحتوي التونة على كمية لا بأس بها من فيتامين C والزنك والمنجنيز، وكلها تعتبر مضادات طبيعية للأكسدة، وتعتبر هذه المضادات واحدة من آليات الدفاع عن الجسم ضد الجذور الحرة، المسببة للسرطان والأمراض المزمنة الأخرى. كما أن السيلينيوم المتوفر بكثرة في التونة يعزز جهاز المناعة، فعلبة واحدة من التونه تمنح الجسم 200 بالمائة من السيلينيوم اللازم له. 7- تعزيز مستويات الطاقة خلصت الدراسات إلى ربط كمية فيتامين B الكبيرة في التونه بالعديد من الفوائد الصحية، فهو يعمل بشكل رئيسي في تعزيز عملية الأيض، وزيادة كفاءة أعضاء الجسم، وحماية الجلد، وزيادة مستويات الطاقة. 8- تحسين الدورة الدموية تعتبر التونة مصدرا غنيا بالحديد، لذا فهي تلعب دورا هاما في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين لسائر أعضاء الجسم الحيوية حتى يتسنى لها العمل بكفاءة. 9- الوقاية من السرطان بفضل خصائصها المضادة للأكسدة، وذلك بفضل السيلينيوم والمواد المغذية الأخرى المتوفرة بها، تعد التونة من أفضل الأطعمة الفعالة في منع بعض أنواع السرطان. وقد ربطت العديد من الدراسات تناول هذه الأسماك بالحد من الإصابة بسرطان الثدي والكلى، وذلك لأن السلينيوم مضاد قوي للتأكسد يعمل على تحييد الجذور الحرة قبل أن تتسبب في حدوث طفرات في الخلايا السليمة، وتحويلها إلى خلايا سرطانية. وأظهرت نتائج واعدة أخرى أيضا أن التونة تساعد في خفض معدلات الإصابة بسرطان القولون، وذلك بفضل ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية أوميغا 3 فيها. 10- أمراض الكلى يعتبر محتوى البوتاسيوم والصوديوم في التونة متوازنا بشكل جيد، مما يساعد في تحقيق توازن السوائل بالجسم، وعندما يتحقق ذلك تعمل الكلى بشكل صحيح، وبالتالي تقل فرص الإصابة بأمراض الكلى الحادة. 11- خفض الالتهاب تقلل أسماك التونة مستويات الالتهاب بالجسم، وذلك بفضل الفيتامينات والمعادن المضادة للالتهاب المتوفره بها، كما أنها تساعد في منع الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل والنقرس، وكلاهما يصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. عندما يتم طهي أسماك التونة، تبدأ البروتينات الموجودة فيها في التكسير إلى شظايا تسمى الببتيدات، وتمثل هذه الأجزاء الصغيرة مضادات أكسدة قوية تستهدف أغشية الخلية على وجه التحديد، مما يجعلها صحية وقوية وتعمل بشكل جيد.


الشروق
منذ 5 أيام
- الشروق
التهاون مع الحساسية يسبب داء الربو
يعاني كثير من أصحاب الحساسية المزمنة أو الموسمية، الأمرين خلال أشهر الربيع، وتتأزم حالتهم الصحية، بسبب الجهل بطريقة الوقاية والعلاج، ما يهددهم بالإصابة بالربو. وآخرون يحسبون إصابتهم بالحساسية في حين هم يعانون من أعراض التوتر التي تتسبب في انسداد الأنف.. تزيد أعراض الحساسية في فصل الربيع، بسبب انتشار مهيجاتها مثل الغبار وحبوب اللقاح، وهو ما يجعل الإقبال على عيادات أطباء الصدر والحساسية، مضاعفا خلال هذه الفترة من السنة.ويقول المختصون في أمراض الحساسية، أن كثيرا من المرضى يجهلون الكيفيات الصحيحة للتعايش مع مرضهم، أو التقليل من أعراضه وحتى الوقاية منه، بل أصيب كثيرون بأمراض الربو والتهاب القصبات الهوائية المزمن، بسبب التهاون في علاج الحساسية. التقدم في السن يحفز ظهور الحساسية وفي هذا الصدد، اعتبر المختص في الأمراض الصدرية والحساسية، سمير لعرابي، أن الحساسية مرض يصيب الصغار والكبار، وبعض كبار السن يصابون بها مع تقدمهم في السن، بسبب ضعف المناعة لديهم، والتي تصبح أقل فاعلية ضد الفيروسات، فيبالغ الجهاز المناعي في ردّ فعله تجاه بعض الملوّثات أو المواد العادية، على حد قوله. ويؤكد سمير لعرابي، أن إهمال علاج حساسية الأنف يجعلها تتطور إلى ربو، مضيفا: 'حتى في غياب العلاج المناعي 'تلقيح'يمكن للعلاج الدوائي مع الوقاية الجادَّة، منع الحساسية من التطور'. ومن أهم طرق الوقاية من مرض الحساسية وحسن استعمال معالجاتها، ينصح المختص، الذين يعانون من أعراض سيلان الأنف واحتقانه، بضرورة توجيه بخاخ الأنف مباشرة نحو الحاجز الأنفي بدل الجدار الجانبي والذي يؤدي إلى تهيج وعطاس، بحيث يجب توجيه الرشّة للخارج وإلى أعلى، مع ميلان خفيف للرأس للأمام. التدخين والتوتر يسببان انسداد الأنف ومع ذلك، ليس كل شخص يعطس وينغلق أنفه بطريقة مزمنة لديه حساسية، بحسب المختص، وإنما قد يتعلق الأمر بمرض التهاب الأنف غير التحسسي، وهو نوع من السيلان وانسداد الأنف، أو يكون انغلاق الأنف بسبب تغيّرات الطقس، الروائح القوية، الدخان وحتى بسبب التوتر. ما يجعل الأعراض تتشابه مع أعراض مرض الحساسية. ويقول الدكتور لعرابي: 'للتفريق بين أعراض الحساسية ومرض ٱخر، على المريض الخضوع لاختبار جلدي لكشف أنواع الحساسية المصاب بها'. ولأن غبار الحشائش يكثر في فصل الربيع، ينصح المختص بعدم الإفراط في تناول بعض المأكولات، مثل الدلاع والطماطم النيّئة، لتسببهما في حكة في الفم والحلق. ولمواجهة الحساسية، على الشخص تقوية مناعة أغشيته المخاطية، عن طريق التغذية المتوازنة، وتصحيح نقص الفيتامينات (A، C، E، D)، إضافة إلى النوم الجيد، وتفادي التدخين وحتى تجنب الجلوس مع المدخنين. غسل الشعر ليلا للتخلص من حبوب اللقاح وينصح المختص في أمراض الصدر والحساسية، بضرورة غسل الشعر قبل النوم خصوصا في الربيع، للتخلص من حبوب اللقاح العالقة في الشعر، ولتجنب نقلها للوسادة، ما يؤدي لاستنشاقها طول الليل. ويؤكد لعرابي، على أن الجسم يملك ذاكرة مناعية تزداد مع تكرار التعرض لمؤثرات الحساسية، ما جعله ينصح بارتداء كمامة وتفادي كثرة الخروج خلال موسم انتشار مسببات الحساسية. ويضيف قائلا: 'تركيز حبوب اللقاح يبلغ ذروته بين الساعة 5 و10 صباحًا بسبب انبعاثه مع الحرارة والرطوبة، ولذلك… استعملوا الكمامة وتجنبوا فتح النوافذ صباحاً'. وكما أن الغشاء المخاطي للأنف يتضرر من الحك المفرط، فتزيد النفاذية المناعية مع دخول مسببات الحساسية، وعليه ينصح باستعمال بخاخ ملحي لتخفيف التهيج طبيعيًا واستعمال الدلك اللطيف بدل حك الأنف بقوة.