
غزة:عدوان متواصل وغارات مكثفة تسفر عن عشرات الشهداء والمصابين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف استهدف منازل ومرافق مدنية وأحياء مكتظة بالسكان.
فقد شنت طائرات الاحتلال، اليوم، غارة عنيفة استهدفت شقة سكنية غرب دوار الكرامة شمال مدينة غزة، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن عدد الضحايا. وفي حي الشجاعية شرق المدينة، دمرت الطائرات الحربية منزلًا مكونًا من أربعة طوابق قرب مسجد الهدى، وأسفر قصف مماثل في شارع بغداد عن استشهاد الشاب محمد سفيان أبو عمرو.
كما استشهد المواطن أشرف أدهم ملكة وأصيب شقيقه شريف برصاص قناصة الاحتلال في شارع 8 قرب مسجد علي بحي الزيتون جنوب شرق المدينة، فيما أسفر قصف مدفعي قرب مسجد الهواشي في الشجاعية عن استشهاد صبري محمود حميدة وإصابة المواطن سعدي حميدة بجراح
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في محيط مدرسة صلاح الدين وسط مدينة غزة، حيث استشهد 5 مواطنين في قصف مباشر على المدرسة، تلاه استهداف لمجموعة من المدنيين في محيطها. وسجلت كذلك أصوات انفجارات عنيفة هزت منطقة الجلاء، رافقها تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع، وسط حركة نشطة لسيارات الإسعاف.
وتعرفت الطواقم الطبية على شهيدين في حي الشجاعية هما شاهر محمد خضر جعفر وعبود هاني أبو طبيخ، دون القدرة على انتشال جثمانيهما حتى اللحظة بسبب القصف المتواصل. وفي مشهد مأساوي، عثرت فرق الدفاع المدني في مخيم جباليا على جثماني طفلين تحت أنقاض منزل مدمر، دون التمكن من انتشالهما نتيجة غياب المعدات الثقيلة
وشهد مخيم جباليا شمال القطاع انفجارًا ضخمًا شرق تل الزعتر، ناتجاً عن تفجير الاحتلال لروبوت ميداني، في وقت يتعرض فيه الحي لقصف متواصل بالقنابل الدخانية والمدفعية، وسط استهداف جوي ومدفعي عنيف أيضًا شرق تلة قليبو. كما رُصدت تحركات نشطة للآليات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح في شارع الخزندار شمال غرب غزة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف و تحليق طائرات "كواد كابتر" التي تستهدف كل ما يتحرك في المكان، لا سيما في شارع خالد جمعة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا سكنيا لعائلة البهتيمي خلف مستشفى العودة في حي تل الزعتر، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين لم تُعرف حصيلتهم النهائية بعد.
وفي دير البلح، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة باستهداف "بركس" جنوب المدينة، حيث وصلت جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما تم استهداف عدة منازل في مناطق متفرقة من المدينة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين في قصف منزل بحي المحطة، وسقوط شهيد وعدة إصابات في قصف منزل جنوب المدينة، وآخر في قصف منزل شرق دير البلح.
كما سقط شهداء ومصابون في قصف مباشر على مجموعة من المواطنين في سوق الخضرة بحي الشجاعية، في وقت أفادت فيه المصادر الطبية في المستشفى المعمداني بوصول جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى منذ ساعات الصباح، نتيجة الاستهدافات المتفرقة على أحياء الشجاعية والزيتون.
وسط هذا التصعيد المتواصل، تتفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار القصف وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود والإمدادات الطبية، في ظل صمت دولي مطبق أمام الجرائم المتصاعدة بحق المدنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 20 ساعات
- فلسطين اليوم
الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة
فلسطين اليوم - قطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، ضمن تصعيد مستمر لحرب الإبادة الجماعية. حيث أعلنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني صباح اليوم الثلاثاء، عن انتشال جثامين 34 شهيدا، في حين يجري البحث عن مفقودين إثر القصف الاسرائيلي الليلة الماضية وسط القطاع. ففي دير البلح، أفاد مراسل فلسطين اليوم بارتفاع عدد الشهداء إلى 13 شهيداً وعدد من الإصابات، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة، في منطقة المشاعلة جنوب المدينة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. وفي المحافظة الوسطى أيضا، استشهد طفلان قصف إسرائيلي استهدف محطة راضي للبترول غرب مخيم النصيرات. أما جنوب القطاع، فقد ارتقى 7 شهداء، مساء الإثنين، وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة، جراء استهداف طائرة مسيرة بصاروخ استطلاع، خيمة لعائلة كساب في مواصي رفح، حيث تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر غربي المدينة. وفي السياق ذاته، قصفت قوات الاحتلال مساء اليوم المولدات الكهربائية في المستشفى الأندونيسي شمال القطاع، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عنه بشكل كامل، الأمر الذي يهدد حياة الجرحى والمرضى داخله. وفي مجزرة أخرى، استُشهد 10 أشخاص وأُصيب عدد كبير بجراح، بعد غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، بواسطة طائرتين انتحاريتين، وقال أحد ضباط الإسعاف: "مش قادرين نطلع الجثث، بتغلي غلي ومفحمة". ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


فلسطين اليوم
منذ 21 ساعات
- فلسطين اليوم
الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة
فلسطين اليوم - قطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، ضمن تصعيد مستمر لحرب الإبادة الجماعية. فقد ارتقى 7 شهداء، مساء الإثنين، وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة، جراء استهداف طائرة مسيرة بصاروخ استطلاع، خيمة لعائلة كساب في مواصي رفح، جنوبي القطاع، حيث تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر غربي المدينة. وارتفع إلى 85، عدد الشهداء في القطاع، منذ فجر الإثنين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. في دير البلح وسط القطاع، أفاد مراسل فلسطين اليوم بارتفاع عدد الشهداء إلى 13 شهيداً وعدد من الإصابات، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة، في منطقة المشاعلة جنوب المدينة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. وفي المحافظة الوسطى أيضا، استشهد طفلان قصف إسرائيلي استهدف محطة راضي للبترول غرب مخيم النصيرات. وفي السياق ذاته، قصفت قوات الاحتلال مساء اليوم المولدات الكهربائية في المستشفى الأندونيسي شمال القطاع، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عنه بشكل كامل، الأمر الذي يهدد حياة الجرحى والمرضى داخله. وفي مجزرة أخرى، استُشهد 10 أشخاص وأُصيب عدد كبير بجراح، بعد غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، بواسطة طائرتين انتحاريتين. وقال أحد ضباط الإسعاف: "مش قادرين نطلع الجثث، بتغلي غلي ومفحمة". ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


جريدة الايام
منذ يوم واحد
- جريدة الايام
شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار
كتب خليل الشيخ: يعجز الأب عماد الدين الشافعي (39 عاماً) أمام حاجة أطفاله الذين يتضورون جوعاً ويطالبونه بجلب الطعام. اعتبر نفسه وعائلته ناجين من الموت المحقق عندما هربوا من جحيم بلدة بيت لاهيا التي تتعرض للإبادة منذ عدة أيام. يقول الشافعي بنبرة حزينة بعدما حط رحاله على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنه يكافح من أجل سد رمقهم حتى ولو ببضع حبات من الأرز عقب مرور أيام لم يتناولوا فيه أي طعام، وسط حالة من الخوف الذي مر به الأطفال أثناء مغادرتهم محل سكنهم تحت أزيز الطائرات ودوي المدافع. "باستثناء طبق أو أكثر أكله أطفالي وزوجتي على مدار خمسة أيام مضت، لم يتناولوا أي طعام، وليس هذا فحسب، بل قضينا وقتاً كبيراً ونحن نشعر بالعطش اكثر من الوقت الذي نشعر به بالارتواء" قال الشافعي الذي تحدث لـ"الأيام" عن قسوة الظروف ومرها، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي. ويضيف: "كنا ننزح في خيمة بداخل مراكز إيواء شرق بيت لاهيا وعندما شعرنا بالخطر غادرت بصحبة عائلتي بدون أن أحمل معي أية فرشات أو ملابس، وكنت أتوقع أن نستشهد في أي وقت". وأوضح الشافعي، الذي بدت عليه علامات الإعياء والتعب أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر وسبقها جوع وعطش مستمران، حيث توقف عمل "التكية" التي كانوا يعتمدون عليها وهم بداخل مركز الإيواء. ويقول: "لم نكن نعرف وجهتنا لكن ما نعرفه هو أن نغادر المنطقة التي تتعرض للقصف الشديد". في السياق قال مسؤولون في منظمات دولية إن الناس في شمال القطاع ومناطق أخرى في الوسط والجنوب ينتظرون الموت فقط في أي لحظة ويشعرون باليأس والوحدة، ويحاولون الهرب لكن الظروف لا تسمح لبعضهم. وقالت مصادر محلية لـ"الأيام" إن الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق السكان المتبقين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وتضيف المصادر إن قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير لإجبارهم على إخلاء المناطق تمهيداً للسيطرة عليها ومن ثم تقوم باستهدافهم على الطرق والمفترقات العامة. يقول الشافعي: نزحنا قبل أن تصل الدبابات إلى منطقة الإندونيسي والتي كانت تحت سيطرة المسيرات وطائرات "كواد كابتر" واستطعنا الخروج باتجاه غرب المخيم بمعجزة حيث كنا نراقب ونسمع عن استهدافها للنازحين على الطرق لا سيما غرب بيت لاهيا. ويضيف: "قبل النزوح بيومين توجهت إلى المستشفى الإندونيسي بحثاً عن علاج لأحد أبنائي وحاولت الحصول على الطعام من هناك، لكن لم يكن طعام ووجدت غالبية المرضى يتضورون جوعاً". يذكر أن المستشفى الإندونيسي يتعرض للحصار والتدمير منذ عدة أيام كما أبلغ شهود عيان عن وجود جثامين لشهداء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. وأشارت مصادر محلية أخرى لـ"الأيام" إلى أن قوات الاحتلال تحاصر بالنار، الأجزاء الشرقية لمخيم جباليا وبيت لاهيا، فيما تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للشهداء والجرحى على الطرق، لافتة إلى أن هناك أنباء عن استشهاد مصابين في مكان إصابتهم نتيجة لعدم انتشالهم. "لم يعد المواطن الشافعي يلتفت للقصف بعدما شعر بأنه في مأمن عن الغارات والقذائف، وبدأ بالبحث عن فتات طعام بين بسطات مفترق "الصاروخ" أقصى شمال حي الشيخ رضوان ليسد جوع أطفاله الذين قضوا يومهم وليلتهم على جانب الطريق. وسيحاول الشافعي كغيره من المواطنين الحصول على مساعدات غذائية بعد سماعه عن إدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أمس.