logo
شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

جريدة الاياممنذ 17 ساعات

كتب خليل الشيخ:
يعجز الأب عماد الدين الشافعي (39 عاماً) أمام حاجة أطفاله الذين يتضورون جوعاً ويطالبونه بجلب الطعام.
اعتبر نفسه وعائلته ناجين من الموت المحقق عندما هربوا من جحيم بلدة بيت لاهيا التي تتعرض للإبادة منذ عدة أيام.
يقول الشافعي بنبرة حزينة بعدما حط رحاله على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنه يكافح من أجل سد رمقهم حتى ولو ببضع حبات من الأرز عقب مرور أيام لم يتناولوا فيه أي طعام، وسط حالة من الخوف الذي مر به الأطفال أثناء مغادرتهم محل سكنهم تحت أزيز الطائرات ودوي المدافع.
"باستثناء طبق أو أكثر أكله أطفالي وزوجتي على مدار خمسة أيام مضت، لم يتناولوا أي طعام، وليس هذا فحسب، بل قضينا وقتاً كبيراً ونحن نشعر بالعطش اكثر من الوقت الذي نشعر به بالارتواء" قال الشافعي الذي تحدث لـ"الأيام" عن قسوة الظروف ومرها، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي.
ويضيف: "كنا ننزح في خيمة بداخل مراكز إيواء شرق بيت لاهيا وعندما شعرنا بالخطر غادرت بصحبة عائلتي بدون أن أحمل معي أية فرشات أو ملابس، وكنت أتوقع أن نستشهد في أي وقت".
وأوضح الشافعي، الذي بدت عليه علامات الإعياء والتعب أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر وسبقها جوع وعطش مستمران، حيث توقف عمل "التكية" التي كانوا يعتمدون عليها وهم بداخل مركز الإيواء.
ويقول: "لم نكن نعرف وجهتنا لكن ما نعرفه هو أن نغادر المنطقة التي تتعرض للقصف الشديد".
في السياق قال مسؤولون في منظمات دولية إن الناس في شمال القطاع ومناطق أخرى في الوسط والجنوب ينتظرون الموت فقط في أي لحظة ويشعرون باليأس والوحدة، ويحاولون الهرب لكن الظروف لا تسمح لبعضهم.
وقالت مصادر محلية لـ"الأيام" إن الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق السكان المتبقين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
وتضيف المصادر إن قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير لإجبارهم على إخلاء المناطق تمهيداً للسيطرة عليها ومن ثم تقوم باستهدافهم على الطرق والمفترقات العامة.
يقول الشافعي: نزحنا قبل أن تصل الدبابات إلى منطقة الإندونيسي والتي كانت تحت سيطرة المسيرات وطائرات "كواد كابتر" واستطعنا الخروج باتجاه غرب المخيم بمعجزة حيث كنا نراقب ونسمع عن استهدافها للنازحين على الطرق لا سيما غرب بيت لاهيا.
ويضيف: "قبل النزوح بيومين توجهت إلى المستشفى الإندونيسي بحثاً عن علاج لأحد أبنائي وحاولت الحصول على الطعام من هناك، لكن لم يكن طعام ووجدت غالبية المرضى يتضورون جوعاً".
يذكر أن المستشفى الإندونيسي يتعرض للحصار والتدمير منذ عدة أيام كما أبلغ شهود عيان عن وجود جثامين لشهداء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم.
وأشارت مصادر محلية أخرى لـ"الأيام" إلى أن قوات الاحتلال تحاصر بالنار، الأجزاء الشرقية لمخيم جباليا وبيت لاهيا، فيما تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للشهداء والجرحى على الطرق، لافتة إلى أن هناك أنباء عن استشهاد مصابين في مكان إصابتهم نتيجة لعدم انتشالهم.
"لم يعد المواطن الشافعي يلتفت للقصف بعدما شعر بأنه في مأمن عن الغارات والقذائف، وبدأ بالبحث عن فتات طعام بين بسطات مفترق "الصاروخ" أقصى شمال حي الشيخ رضوان ليسد جوع أطفاله الذين قضوا يومهم وليلتهم على جانب الطريق.
وسيحاول الشافعي كغيره من المواطنين الحصول على مساعدات غذائية بعد سماعه عن إدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أمس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار
شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

جريدة الايام

timeمنذ 17 ساعات

  • جريدة الايام

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

كتب خليل الشيخ: يعجز الأب عماد الدين الشافعي (39 عاماً) أمام حاجة أطفاله الذين يتضورون جوعاً ويطالبونه بجلب الطعام. اعتبر نفسه وعائلته ناجين من الموت المحقق عندما هربوا من جحيم بلدة بيت لاهيا التي تتعرض للإبادة منذ عدة أيام. يقول الشافعي بنبرة حزينة بعدما حط رحاله على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنه يكافح من أجل سد رمقهم حتى ولو ببضع حبات من الأرز عقب مرور أيام لم يتناولوا فيه أي طعام، وسط حالة من الخوف الذي مر به الأطفال أثناء مغادرتهم محل سكنهم تحت أزيز الطائرات ودوي المدافع. "باستثناء طبق أو أكثر أكله أطفالي وزوجتي على مدار خمسة أيام مضت، لم يتناولوا أي طعام، وليس هذا فحسب، بل قضينا وقتاً كبيراً ونحن نشعر بالعطش اكثر من الوقت الذي نشعر به بالارتواء" قال الشافعي الذي تحدث لـ"الأيام" عن قسوة الظروف ومرها، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي. ويضيف: "كنا ننزح في خيمة بداخل مراكز إيواء شرق بيت لاهيا وعندما شعرنا بالخطر غادرت بصحبة عائلتي بدون أن أحمل معي أية فرشات أو ملابس، وكنت أتوقع أن نستشهد في أي وقت". وأوضح الشافعي، الذي بدت عليه علامات الإعياء والتعب أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر وسبقها جوع وعطش مستمران، حيث توقف عمل "التكية" التي كانوا يعتمدون عليها وهم بداخل مركز الإيواء. ويقول: "لم نكن نعرف وجهتنا لكن ما نعرفه هو أن نغادر المنطقة التي تتعرض للقصف الشديد". في السياق قال مسؤولون في منظمات دولية إن الناس في شمال القطاع ومناطق أخرى في الوسط والجنوب ينتظرون الموت فقط في أي لحظة ويشعرون باليأس والوحدة، ويحاولون الهرب لكن الظروف لا تسمح لبعضهم. وقالت مصادر محلية لـ"الأيام" إن الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق السكان المتبقين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وتضيف المصادر إن قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير لإجبارهم على إخلاء المناطق تمهيداً للسيطرة عليها ومن ثم تقوم باستهدافهم على الطرق والمفترقات العامة. يقول الشافعي: نزحنا قبل أن تصل الدبابات إلى منطقة الإندونيسي والتي كانت تحت سيطرة المسيرات وطائرات "كواد كابتر" واستطعنا الخروج باتجاه غرب المخيم بمعجزة حيث كنا نراقب ونسمع عن استهدافها للنازحين على الطرق لا سيما غرب بيت لاهيا. ويضيف: "قبل النزوح بيومين توجهت إلى المستشفى الإندونيسي بحثاً عن علاج لأحد أبنائي وحاولت الحصول على الطعام من هناك، لكن لم يكن طعام ووجدت غالبية المرضى يتضورون جوعاً". يذكر أن المستشفى الإندونيسي يتعرض للحصار والتدمير منذ عدة أيام كما أبلغ شهود عيان عن وجود جثامين لشهداء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. وأشارت مصادر محلية أخرى لـ"الأيام" إلى أن قوات الاحتلال تحاصر بالنار، الأجزاء الشرقية لمخيم جباليا وبيت لاهيا، فيما تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للشهداء والجرحى على الطرق، لافتة إلى أن هناك أنباء عن استشهاد مصابين في مكان إصابتهم نتيجة لعدم انتشالهم. "لم يعد المواطن الشافعي يلتفت للقصف بعدما شعر بأنه في مأمن عن الغارات والقذائف، وبدأ بالبحث عن فتات طعام بين بسطات مفترق "الصاروخ" أقصى شمال حي الشيخ رضوان ليسد جوع أطفاله الذين قضوا يومهم وليلتهم على جانب الطريق. وسيحاول الشافعي كغيره من المواطنين الحصول على مساعدات غذائية بعد سماعه عن إدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أمس.

تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع
تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع

غزة/ نبيل سنونو: "وين نهى؟" بهذا السؤال، الذي سقط كالصاعقة، بدأ الغزي شحدة العالول يدرك حجم الفقد. نزح الرجل مع عائلته قسرا على دفعات تحت نيران القصف الإسرائيلي المكثف على بيت لاهيا، الجمعة، وتمكن معظمهم من الوصول إلى محيط المستشفى الإندونيسي، لكن ثلاثة من أبنائه كانوا يهمون باللحاق بهم، بينهم نهى، الطالبة في كلية الهندسة. رد إخوتها عليه: "أُصيبت... بدها إسعاف". سقطت قنبلة إسرائيلية عليها بينما كانت تمر في أرض زراعية تعرف بـ"أرض مسعود". صرخت، ثم خفت صوتها، ولم تتحرك. ومنذ تلك اللحظة، بدأت حكاية أب لا يستطيع حتى أن يودع ابنته، ولا أن يضع يده على جبينها. "ليل الجمعة الماضي، كان ثقيلا على غزة، وخاصة على تقاطع شارع السكة مع المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا حيث نقطن"، يقول العالول لصحيفة "فلسطين" بكلمات مدفوعة بالأسى. كانت المنطقة تتعرض لقصف عنيف من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، ازدادت حدته مع بزوغ الصباح. بين البيوت المتساقطة والطرقات المهجورة، وجد العالول نفسه مجبرا على النزوح مع أسرته. كأن وجعًا واحدًا لا يكفيه. وسط طريق محفوفة بالمخاطر، تلقى العالول "الضربة" مرتين: نزوح قسري تحت النيران، وخبر جاءه من حيث لا يعلم عن استشهاد ابنته بالقنبلة. حاول الإخوة الالتفاف والعودة إليها، لكن كل محاولة كانت تقابل بقصف إسرائيلي أعنف. السماء كانت تغصّ بمسيّرات "كواد كابتر"، والطائرات الحربية لا تفارق الأجواء. المكان تحول إلى منطقة موت مفتوح. "سألنا الإسعاف عن إمكانية التحرك... قالوا الوضع مستحيل". حتى طواقم الإنقاذ لم يتح لها الاقتراب. القذائف صارت تصل المستشفى ذاته، ففر الناس إلى داخله، يطلبون الحياة أو ما يشبهها. فقد العالول أي حيلة وغادر المنطقة مع 14 فردا من العائلة: "أجبرنا على أن نتركها هناك... شيء ما بيوصف، أنك تترك بنتك على الأرض، ولا تقدر حتى تحط يدك عليها". ظن العالول أن الأيام القادمة قد تحمل له فرصة دفن ابنته، أو حتى إشعار إنساني من أحد. لكن مع استمرار الكثافة النارية، لا يزال يصطدم بالعجز عن الوصول إليها. "كلمنا الهلال الأحمر... قالوا: لو كانت جريحة نحاول، أما شهيدة لا. لا تفكروا حتى تقتربوا"، يتابع سرد وجعه. في اليوم الثاني، عرف من اثنين لم ينزحا من المنطقة بعد، أنهما رأيا جثمانها، غطياه برداء بسيط، ثم فرا مجددا تحت وابل النار. في غمرة الحيرة والحزن، سألهما: "في طريقة نجيبها؟ فأجابا: مستحيل. الطائرات ترصد كل حركة، تقذف أي شيء يتحرك". ثلاثة أيام، وجسد ابنته يعلوه الغبار والقهر، وهو لا يملك إلا أن يراها في خياله، تتوسد الأرض وحدها دون أن يمكنه الاحتلال حتى من دفنها لئلا تنهش جثمانها الكلاب. لم يودعها، أو يلمس جبينها، ولم يهمس لها كما كان يفعل في صغرها. حالها في ذلك، كبقية الشهداء الغزيين الذين مارس الاحتلال الجرائم ضدهم في حياتهم وبعد ارتقائهم، وقد تجاوز عددهم الـ50 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. "التميز بالشهادة" يطرق حديث نهى، الشاعرة الحنونة، قلب أبيها، ولا يزال يتردد في أذنيه. ولطالما أبدت تأثرها بنجاحه فهو شاعر يحمل في قلبه 23 ديوانا، ومؤلف لـ20 كتاب، ومحاضر وخطيب في المساجد. كانت تقول له: "أريد أن أكون متميزة بين أقراني" لكنها استشهدت دون أن تحتضن أحلامها، وها هو القدر يمنحها التميز بالشهادة، كما يقول والدها مواسيا نفسه. ولم تكن أول فقيدة في أسرة العالول. قبلها، في نوفمبر 2023 وضمن حرب الإبادة الجماعية، استشهدت ابنته مؤتة، نازحة أيضا، حين قصف الاحتلال المبنى الذي لجأت إليه في منطقة الصحابة بغزة. استشهد معها ثلاثة من أبنائها، بينما نجا اثنان وابنة واحدة كانوا قد خرجوا لشحن هواتفهم حينها. وإن لم يكن الحزن كافيا، فإن العالول يعيش وجعا آخر، إذ أسر الاحتلال أحد أبنائه خلال اقتحامه مستشفى كمال عدوان: "كان متزوجا ولديه أربعة أولاد... أخذوه من بيننا". أما بيته في منطقة "المشروع" ببيت لاهيا، فقد دمره الاحتلال بالكامل، كما استهدف منزله الآخر الذي كان يقطن مع أبنائه وأحفاده طابقا شبه مدمر فيه بمنطقة تقاطع السكة مع "الإندونيسي". حتى محلاته التي كان يعمل فيها خبيرا في الأعشاب، أُبيدت، تماما ككل ما كان يبنيه. وبات العالول الآن أسيرا للحزن، يئن من جرحين: أحدهما في الذاكرة، والآخر على التراب، لم يُدفن بعد. المصدر / فلسطين أون لاين

غزة:عدوان متواصل وغارات مكثفة تسفر عن عشرات الشهداء والمصابين
غزة:عدوان متواصل وغارات مكثفة تسفر عن عشرات الشهداء والمصابين

فلسطين اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين اليوم

غزة:عدوان متواصل وغارات مكثفة تسفر عن عشرات الشهداء والمصابين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف استهدف منازل ومرافق مدنية وأحياء مكتظة بالسكان. فقد شنت طائرات الاحتلال، اليوم، غارة عنيفة استهدفت شقة سكنية غرب دوار الكرامة شمال مدينة غزة، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن عدد الضحايا. وفي حي الشجاعية شرق المدينة، دمرت الطائرات الحربية منزلًا مكونًا من أربعة طوابق قرب مسجد الهدى، وأسفر قصف مماثل في شارع بغداد عن استشهاد الشاب محمد سفيان أبو عمرو. كما استشهد المواطن أشرف أدهم ملكة وأصيب شقيقه شريف برصاص قناصة الاحتلال في شارع 8 قرب مسجد علي بحي الزيتون جنوب شرق المدينة، فيما أسفر قصف مدفعي قرب مسجد الهواشي في الشجاعية عن استشهاد صبري محمود حميدة وإصابة المواطن سعدي حميدة بجراح وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في محيط مدرسة صلاح الدين وسط مدينة غزة، حيث استشهد 5 مواطنين في قصف مباشر على المدرسة، تلاه استهداف لمجموعة من المدنيين في محيطها. وسجلت كذلك أصوات انفجارات عنيفة هزت منطقة الجلاء، رافقها تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع، وسط حركة نشطة لسيارات الإسعاف. وتعرفت الطواقم الطبية على شهيدين في حي الشجاعية هما شاهر محمد خضر جعفر وعبود هاني أبو طبيخ، دون القدرة على انتشال جثمانيهما حتى اللحظة بسبب القصف المتواصل. وفي مشهد مأساوي، عثرت فرق الدفاع المدني في مخيم جباليا على جثماني طفلين تحت أنقاض منزل مدمر، دون التمكن من انتشالهما نتيجة غياب المعدات الثقيلة وشهد مخيم جباليا شمال القطاع انفجارًا ضخمًا شرق تل الزعتر، ناتجاً عن تفجير الاحتلال لروبوت ميداني، في وقت يتعرض فيه الحي لقصف متواصل بالقنابل الدخانية والمدفعية، وسط استهداف جوي ومدفعي عنيف أيضًا شرق تلة قليبو. كما رُصدت تحركات نشطة للآليات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح في شارع الخزندار شمال غرب غزة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف و تحليق طائرات "كواد كابتر" التي تستهدف كل ما يتحرك في المكان، لا سيما في شارع خالد جمعة. كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا سكنيا لعائلة البهتيمي خلف مستشفى العودة في حي تل الزعتر، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين لم تُعرف حصيلتهم النهائية بعد. وفي دير البلح، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة باستهداف "بركس" جنوب المدينة، حيث وصلت جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما تم استهداف عدة منازل في مناطق متفرقة من المدينة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين في قصف منزل بحي المحطة، وسقوط شهيد وعدة إصابات في قصف منزل جنوب المدينة، وآخر في قصف منزل شرق دير البلح. كما سقط شهداء ومصابون في قصف مباشر على مجموعة من المواطنين في سوق الخضرة بحي الشجاعية، في وقت أفادت فيه المصادر الطبية في المستشفى المعمداني بوصول جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى منذ ساعات الصباح، نتيجة الاستهدافات المتفرقة على أحياء الشجاعية والزيتون. وسط هذا التصعيد المتواصل، تتفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار القصف وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود والإمدادات الطبية، في ظل صمت دولي مطبق أمام الجرائم المتصاعدة بحق المدنيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store