
آخر المعلومات عن تفجير كنيسة مار إلياس… هذا ما كشفته الداخلية السورية
وأوضحت أنّ 'اعترافات زعيم الخلية المعتقل أدلى بمعلومات عن 4 مقار إرهابية'.
وأكّدت على أنّه 'حريصون على محاسبة المجرمين المتورطين في عملية تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 8 دقائق
- 24 القاهرة
خلال لقائه مفتي الجمهورية.. الرئيس السنغافوري: نعتز بعلاقاتنا مع مصر ومؤسساتها الدينية العريقة
التقى الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة ، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار زيارة فضيلته الرسمية إلى دولة سنغافورة، التي تشهد نشاطًا مكثفًا في دعم العلاقات الدينية والعلمية بين البلدين. في بداية اللقاء، عبّر الرئيس السنغافوري عن بالغ تقديره واعتزازه بجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، مشيدًا بدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم والاعتدال، وبما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية رصينة ووسطية في مجال الإفتاء، ومؤسسة قادرة على الإسهام في استقرار المجتمعات، وحماية الأجيال من موجات التطرف والإرهاب. مفتي الجمهورية يدين التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس بدمشق: انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية مفتي الجمهورية يغادر الجزائر متوجهًا إلى سنغافورة للمشاركة في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة وأكد الرئيس، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مثمنًا ما تقوم به مصر من جهود ملموسة في دعم القضايا العالمية، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح على الآخر، مشيرًا إلى اهتمام سنغافورة بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، مؤكدًا أنه سيرتب لزيارة قريبة إلى جمهورية مصر العربية؛ دعمًا لهذا التوجه وتعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية. خلال لقائه مفتي الجمهورية.. الرئيس السنغافوري: نعتز بعلاقاتنا مع مصر ومؤسساتها الدينية العريقة من جانبه، ثمّن فضيلة نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، هذا اللقاء الكريم، معربًا عن تقديره لحرص القيادة السنغافورية على توثيق التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية العريقة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وسنغافورة ليست مجرد تعاون دبلوماسي فحسب، بل هي شراكة فكرية وحضارية تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تسعى بالتكامل مع الأزهر الشريف إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة في العالم، والعمل المشترك على مواجهة التحديات الفكرية، وترسيخ خطاب رشيد، واعٍ بالواقع، أصيل في منطلقاته، مرن في أدواته. وتأتي زيارة فضيلة مفتي الجمهورية إلى دولة سنغافورة؛ تأكيدًا على حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم، وترسيخ الحضور العلمي والدعوي لمصر، والمساهمة في دعم الخطاب الديني الوسطي الرشيد.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
تفجير كنيسة مار إلياس... اختبار للمؤسسة الأمنية السورية
لم يمض سوى وقت قصير على التفجير الذي طاول كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، ظهر الأحد الماضي، قبل أن تعلن وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم، الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وفيما وجهت السلطات السورية الاتهام إلى تنظيم "داعش" بالوقوف وراء الاعتداء، تبنّت "سرايا أنصار السنّة" ، في بيان على تطبيق تليغرام، أمس الثلاثاء، الهجوم على الكنيسة، مشيرةً في بيان إلى أن "الأخ الاستشهادي محمد زين العابدين أبو عثمان أقدم على تفجير كنيسة مار إلياس". لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أكد خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس، أن "التحقيقات الأولية أظهرت أن الخلية (المسؤولة عن التفجير) تتبع رسمياً لتنظيم داعش، ولا علاقة لها بأي نشاط دعوي"، مضيفاً أن "متزعم الخلية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يُعرف بلقب والي الصحراء في صفوف التنظيم". وأشار المتحدث ذاته إلى أن الجميلي "أُوقف خلال مداهمة أمنية، وسيتم لاحقاً عرض اعترافاته المصورة بعد انتهاء التحقيقات معه"، لافتاً إلى أن "الانتحاري الذي نفذ تفجير كنيسة مار إلياس وآخر أُلقي القبض عليه أثناء توجهه لتنفيذ هجوم انتحاري في مقام السيدة زينب بريف دمشق، جاءا إلى العاصمة قادمين من مخيم الهول مروراً بالبادية السورية". مع العلم أنه في مطلع فبراير/ شباط الماضي، برزت إلى الواجهة في سورية مجموعة سمّت نفسها "سرايا أنصار السنة"، معلنة عن تنفيذ عمليات قتل واغتيالات متعددة، منها مجزرة أرزة في حماة، التي راح ضحيتها أكثر من عشرة مواطنين من أبناء القرية. رشيد حوراني: أداء وزارة الداخلية بعد هجوم الدويلعة كان مرتبكاً في البداية هذه المجموعة التي أعلنت أن زعيمها شخص يدعى أبو عائشة الشامي، أثارت منذ ذلك الحين الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً أن بعض المعطيات وتتبّع العمليات التي أعلنت تنفيذها طرح شكوكاً حول ما إذا كان لديها وجود مادي أو يقتصر على العالم الافتراضي، وتحديداً تطبيق تليغرام، لتثير الشكوك حول حقيقتها وعملياتها. ولدى تواصل "العربي الجديد" في شهر مايو/أيار الماضي مع وزارة الداخلية السورية لمعرفة كيفية التعاطي مع مثل هذه الأخبار للتأكد من وجود هذه الجماعة، كان الرد بأن الموضوع متابع، مع رفض الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. وبحسب بيانات وزارة الداخلية بشأن ملاحقة خلية داعش، فقد قُتل شخصان في العملية التي تمت في مدينتي حرستا وكفر بطنا في غوطة دمشق الشرقية، وألقي القبض على خمسة عناصر آخرين، بينهم متزعم الخلية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة تأكيده ضبط سترات ناسفة وألغام معدة للتفجير ودراجة نارية مفخخة، خلال العملية الأمنية النوعية التي نُفّذت ضد خلايا تابعة لتنظيم "داعش" بمحافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أنها خططت لعميلة التفجير في كنيسة مار إلياس بالعاصمة دمشق منذ مدة. قضايا وناس التحديثات الحية شقيقان حاولا منع تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق هجوم كنيسة مار إلياس وأشار الباحث رشيد حوراني في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن أداء وزارة الداخلية في التعاطي مع تداعيات هجوم كنيسة مار إلياس في الدويلعة "كان مرتبكاً في البداية"، معتبراً ذلك "عادياً". وأضاف أن الوزارة وأجهزتها حديثة التأسيس، والهيكلية الإدارية في طور التعبئة البشرية. وتابع: "الاضطراب والارتباك يمكن أن يظهرا في دول راسخة أثناء الأحداث الأمنية والتفجيرات الإرهابية والكوارث الطبيعية". ورأى أن الوزارة "رتّبت أوراقها خلال ساعات ووضعت خططاً لتتبع الفاعلين وتمكنت خلال وقت قصير من كشف كل ملابسات العملية". وأشار حوراني إلى أن جهاز الاستخبارات السوري "ناشئ"، ويحتاج إلى "تدريبات وتقنيات لازمة لعمل الجهاز الأمني وتتبع المجرمين وتحليل تحركاتهم"، مشدّداً على أن الجهاز يحتاج إلى الخبرة والمعرفة بالعمل الأمني، وهي متوفرة لدى الضباط وصف الضباط الذين انشقوا عن أجهزة النظام البائد الأمنية. وكانت الإدارة السورية الجديدة قد حلّت في يناير/ كانون الثاني الماضي "الجيش السابق وجميع الأجهزة الأمنية السابقة بفروعها وتسمياتها المختلفة"، وأسست جهازاً أمنياً جديداً مرتبطاً بوزارة الداخلية. وشكّل الرئيس السوري أحمد الشرع في مارس/ آذار الماضي مجلساً للأمن القومي في البلاد يهدف إلى تنسيق وإدارة السياسات الأمنية والسياسية بالبلاد، عقب أحداث كادت تعصف بالسلم الأهلي في منطقة الساحل. ويتألف المجلس من وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ومدير الاستخبارات العامة وعضوين استشاريين. ويعد هجوم كنيسة مار إلياس أول اختبار حقيقي لوزارة الداخلية الجديدة في العاصمة دمشق. مع العلم أن وزارة الداخلية انتهت أخيراً من عملية إعادة هيكلة، تضمنت إدارات جديدة منها إدارة مختصة في مواجهة الإرهاب الذي يتمثل بتنظيم "داعش" وتنظيمات لا تقل تشدداً، تتحيّن الفرص من أجل العودة إلى واجهة المشهد في البلاد التي ما تزال في طور إنشاء منظومتين أمنية وعسكرية. وتعتمد الوزارة على الكوادر المدربة التي كانت تابعة لحكومة "الإنقاذ" التي تولت الشمال الغربي من سورية لعدة سنوات قبل إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. محمد سعيد المصري: جهاز الاستخبارات السوري يبنى من الصفر من جهته، قال محمد سعيد المصري، وهو باحث مختص بالحوكمة والشؤون الأمنية في مركز جسور للدراسات، إن رد الوزارة على التفجير أدى إلى إجهاض مخطط لتنظيم داعش لـ"ضرب الاستقرار وحالة التماسك المجتمعي في دمشق". وأضاف في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن وزارة الداخلية "تتابع الحالة الأمنية بشكل قوي، ولن تسمح بالفوضى الأمنية"، موضحاً في حديث مع "العربي الجديد" أن الوزارة "لديها أجهزة وعناصر كانت تعمل بالسابق في الشمال السوري على متابعة وملاحقة فلول الإرهاب الذي ضرب إدلب وحلب". وتابع: هذه الأجهزة لديها خبرة بالتعامل مع خلايا تنظيم داعش، وكذلك لديها قاعدة بيانات تقوم بتحليلها وتقييمها وتحدد أهدافاً للرصد. ولم يعتبر المصري تمكن التنظيم من تنفيذ "عملية إرهابية" في العاصمة دليل تقصير أو إهمال من وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن للتنظيم "استراتيجيات متعددة، منها السماح لخلاياه بتحديد الأهداف وتنفيذ الهجمات ضدها". "داعش" يستغل الثغرات ولفت المصري إلى أن الوزارة تدرك أن التنظيم يستغل الثغرات، وينفذ عملياته، ولكن أعدت مسبقاً خطة طوارئ للتعامل مع مثل هذه الأحداث لتقييدها، وبالفعل استطاعت تنفيذ خطتها وطوقت الحادثة وآثارها. ورأى أن "جهاز الاستخبارات السوري قيد الهيكلة والتشكيل، وهو يبنى من الصفر بعد حل جميع الأجهزة الأمنية المرتبطة بنظام السابق بعد سقوط نظام الأسد"، مضيفاً أنه: "يحتاج إلى تجميع كافة الخبرات البشرية والفنية الموجودة بسورية، ودعوة الضباط المنشقين عن نظام الأسد من ذوي الخبرة الأمنية، فضلاً عن الشخصيات الوطنية والأمنية التي كانت تعمل ضمن صفوف الفصائل والاستفادة من شبكة العلاقات وقاعدة البيانات لدى أولئك". كما دعا إلى "تكوين فريق لتجميع المعلومات وتصنيفها وإعادة تحليلها وهيكلتها وتقييمها وبناء نظام للمتتابعة والترصد"، مشيراً إلى أن الجهاز "يحتاج إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية، للحصول على تقنيات حديثة ومتطورة في عمليات الرصد والتتبع والأرشفة ولبناء وحدات في الأمن السيبراني". كذلك طالب المصري بـ"إنشاء معهد عالٍ للأمن الوطني لترسيخ الخبرات والتجارب وتوطينها وتدريب الضباط الجدد وتأهيلهم". قضايا وناس التحديثات الحية ناج من تفجير كنيسة مار إلياس يروي لحظات الرعب


DW
منذ 2 ساعات
- DW
المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس – DW – 2025/6/25
جاءت ردود الفعل على الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق متوافقة، فالكل أدانه واعتبره تربصا بعملية التحول وبناء سوريا الجديدة. لكن ما الذي يقلق المسيحيين في سوريا اليوم؟ وكيف يرون تفاعل حكومتهم مع الهجوم؟ أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا رسيما عقب الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق مباشرة، وذكرت الوزارة في بيانها أن الهجوم "محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني". وأكدت الخارجية أن "العمل الإجرامي الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار"، معتبرة إياه بمثابة "اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة". ,حمّلت وزارة الداخلية تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق، وأعلنت عن مقتل 25 شخصًا وجُرح 63 آخرين في الهجوم. الأب فادي غطاس، كاهن في كنيسة مار إلياس، روى في تصريح لـ DW عربية ما حدث قائلا: "كنا نصلي في أمان، فدخل علينا شخص وأطلق النار فجأة، تصدى له الشباب ليخرجوه، لكن حين وصل إلى باب الكنيسة، فجر نفسه". وبالنسبة للأب أنطونيوس رأفت أبو النصر، رئيس ومرشد شبيبة ومكتب شبيبة أبرشية دمشق وريفها، فإن "المسيحيين تعبوا وتحملوا الكثير منذ أكثر من 15 سنة، نريد أن نتمسك بأرضنا، لكنها تلفظنا خارجا". وأضاف المتحدث أن "الخطابات والردود التي تصل مخزية للأسف، لا تعبر عن الثقافة السورية. ليس هناك سوري بمنأى عن الخوف المنتشر من قلة الأمن". وأوضح أنه "قد تم تعليق الصلوات خوفا على سلامة الناس"، مشددا على أن "سوريا في حاجة للأمان، ليس لنا مكان نلجأ إليه، فكل الدول الأوروبية أوصدت الأبواب في وجهنا". إدانة وزارة الداخلية ووعودها بتقصي الحقائق حول الحادث، لم تقنع الكثير من الأصوات من الطائفة المسيحية السورية، ومن بينهم القس ميتالوس شطاح، الذي صرح لـ DW عربية قائلا "رغم أن هذه الهجمات تبقى تصرفات فردية، إلا أن دولتنا لم تكن تحمينا، وهو ما أعطانا انطباعا بأنها أصبحت تصرفات مؤسساتية". وبالنسبة للصحفي السوري نضال معلوف، رئيس تحرير موقع سيريا نيوز، المستقر في تركيا، "فإن الوضع الأمني الهش في سوريا كان يشير إلى أن شيئا ما سيحدث، وذلك بسبب غياب مؤسسات الدولة التي يمكن أن تعزز الاستقرار لمنع مثل هذه الحوادث". نضال معلوف قارن أيضا بين صياغة السلطات لبيان إدانة العمل الإرهابي في الكنيسة الذي "لم تتم صياغته بالطريقة نفسها كما يصف بلاغهم أحداث تفجير في منبج السورية شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث تمت تسمية الضحايا بالشهداء وتم الترحم عليهم". وأوضح المتحدث أن "ما يريده السوريون جميعا هو تعزيز قوة الدولة السورية بالتفاهم مع كل المكونات، ومشاركة جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع السوري في السلطة، هذا ما سيكون أساس استقرار سوريا". يقول ميشائل باور، مدير مكتب مؤسسة كونراد أديناور في بيروت، إن الهجوم له أبعاد سياسية، موضحا أن سوريا شهدت خلال الأشهر الأخيرة حوادث عنف متكررة ضد الأقليات الدينية، كالعلويين والدروز. و"الهجوم الأخير، على فظاعته، لا يستهدف المسيحيين فحسب، بل يستهدف النسيج الاجتماعي للبلاد بأسرها، بالإضافة إلى العملية الانتقالية. ويُراد من هجمات كهذه أن تُزعزع استقرارها". كثير من المسيحيين السوريين عبروا عن قلقهم في حديثهم لـ DW، إذ قالت سيدرا، وهي مسيحية سورية تبلغ من العمر 21 عاما، إن والدتها حضرت القداس، وأنها كانت محظوظة إذ لم تُصب إلا بجروح طفيفة. وأضافت: "لكن صديقتي توفيت في الهجوم". وأضافت سيدرا: "على السلطات السورية أن تتدخل الآن. يجب على الحكومة السورية ضمان أمننا. لأنه بدونها، قد لا نتمكن نحن المسيحيون من العيش هنا بعد الآن". ويقول باور إن "الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، تُدرك على الأرجح أن البلاد بحاجة إلى عملية تحول جذري تشمل جميع فئات السكان. لكن لا بد من الافتراض أن القوات الحكومية تضم أيضا مقاتلين سابقين من الميليشيات الجهادية لا يتفقون مع هذا التطور، وهذا تحدٍّ كبير". يتورط مقاتلون أجانب متطرفون في أعمال عنف ضد الأقليات السورية، وتجد الحكومة صعوبة بالغة في السيطرة عليهم بسبب نقص التمويل. ووفقا لتقديرات وكالة المعلومات الاقتصادية الألمانية للتجارة والاستثمار (GTAI)، سينكمش الاقتصاد السوري مجددا في عام 2025 للعام الثالث على التوالي، مما يُصعّب تطوير قوات أمنية موثوقة. نوال، البالغة من العمر 58 عاما، أصيبت أيضا في هجوم الأحد. ترى أن "الهجوم يعكس أيديولوجية، وإن كانت موجهة ضد المسيحيين، إلا أنها تمتد في نهاية المطاف إلى أبعد من ذلك بكثير". وتقول: "نحن شعب واحد، مسيحيون ومسلمون، وأبناء جميع الأديان والطوائف. من ارتكب هذا الفعل، هذه المرة أصاب المسيحيين، لكنه غدا سيصيب أي سوري آخر".جدير بالذكر أن السوريين المسيحيين ينتشرون في كل مناطق البلاد، كانوا يمثلون حوالي سبعة بالمائة من السكان قبل اندلاع الحرب عام 2011، وفقا لتقرير صادر عن وكالة أنباء الفاتيكان. لكنهم الآن لا يتجاوزون اثنين في المائة، نصفهم من الروم الأرثودوكس، بينما تشكل سائر الطوائف الأخرى النصف الآخر، ومثل كثيرين من مواطنيهم، غادر العديد من المسيحيين سوريا أيضا. يقول ميشائل باور، مدير مكتب مؤسسة كونراد أديناور في بيروت "من حيث المبدأ، يعيش المسيحيون السوريون في علاقة منسجمة مع الطوائف الأخرى في البلاد. فبينما توجد بعض الأحياء ذات الأغلبية المسيحية في دمشق، كما توجد بعض القرى ذات الأغلبية المسيحية في الريف، إلا أنه في الوقت نفسه، يتواجد المسيحيون في مناطق مختلفة من البلاد". تأمل سيدرا، البالغة من العمر 21 عاما، أن تبقى سوريا "بلد المسيحيين أيضا، وسنبقى فيها ما دامت خالية من الاستفزازات الطائفية والإساءة للأديان الأخرى". ووفقا لتقارير إعلامية، أدان رؤساء دول وحكومات العديد من الدول العربية الهجوم أيضا، من بينهم الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي دعا إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات وحماية أماكن العبادة ومؤمنيها وجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم"، وأكد أن وحدة الشعب السوري هي أساس منع الاضطرابات. تحرير: عارف جابو