
«هدنة غزة»: تصعيد إسرائيلي يعمّق جمود المفاوضات
عمَّق تصعيد إسرائيلي عسكري في قطاع غزة، وردُّ حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بعمليات نوعية، من جمود مفاوضات «الهدنة»، المتعثرة منذ فترة. وقال مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، إن «المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين (إسرائيل وحماس) من أجل التوصُّل لهدنة، توقَّفت حالياً؛ نتيجة لهذا التصعيد على الأرض، بينما يسعى الوسطاء لاستئنافها قريباً».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن الجيش الإسرائيلي استعاد جثة الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا، الذي كان محتجزاً في غزة منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأسر عناصر من «حماس» ناتابونغ، وهو مواطن تايلاندي، من كيبوتس «نير عوز» ضمن 250 رهينة آخرين في 7 أكتوبر 2023، وشكَّل التايلانديون أكبر عدد من الأجانب ممَّن أسرتهم «حماس».
ويأتي هذا بعد يومين من استعادة جثتَي رهينتين تحمل كل منهما جنسية إسرائيلية - أميركية، وما زال 55 رهينة قيد الاحتجاز في غزة، وتقول إسرائيل إن أكثر من نصفهم ماتوا.
دبابة إسرائيلية في قطاع غزة (رويترز)
واستغلّ الجيش الإسرائيلي ردّ «حماس» نهاية الشهر الماضي على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار، الذي وافقت فيه على المبادئ، لكنها تحفَّظت على بعض البنود، ليقوم بتصعيد شامل ويُضاعِف عمليات القصف الجوي والمدفعي وترحيل المواطنين من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الوسط، في حملة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
من جانبه، قال المصدر المصري المسؤول إن «الوضع صعب جداً؛ نتيجة هذا التصعيد، ولا جديد بشأن حلحلة الموقف حتى الآن. المفاوضات متوقفة تقريباً حالياً مؤقتاً، ولكن هناك جهود لاستئنافها خلال أيام، حيث تعمل القاهرة خصوصاً على مراجعة مواقف الجميع في ضوء ما ترصده من معلومات».
وتجري مصر وقطر وأميركا مفاوضات من أجل التوصُّل لوقف إطلاق النار في غزة. وبحسب المصدر فإن القراءة المصرية للمواقف ترى أن «إسرائيل تعمل على استمرار الحرب لأطول وقت ممكن؛ لأنها ترغب في أن تفشل المفاوضات بين أميركا وإيران، وأن يتم توجيه ضربة عسكرية لإيران لعل ذلك يشعر (حماس) بأنها باتت وحدها وتطلب الخروج من غزة، أو أن تتمكَّن من القضاء عليها مع طول العمليات العسكرية».
وأوضح أن «إسرائيل غير مقتنعة مطلقاً بمسألة تسلم (حماس) إدارة غزة؛ لأنه في وجهة نظرها ما دامت (حماس) محتفظةً بالرهائن وهي التي تقود التفاوض حول مستقبل غزة، فهي لن تقبل إلا بما يُعزِّز وجودها عسكرياً في القطاع، وهذا ما لا تريده تل أبيب»، موضحاً أن «(حماس) من جانبها لم تعد لديها أي ثقة في أن إسرائيل ستلتزم بأي اتفاق في حال سلمتها الرهائن، فضلاً عن أنها لم تعد تعول على الولايات المتحدة، خصوصاً بعدما سلمتها المُحتجَز الأميركي عيدان ألكسندر في بادرة حُسن نية، ولكن لم تقدرها واشنطن وجاء مقترح ويتكوف محققاً لشروط إسرائيل وحدها».
فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية قدمتها «مؤسسة غزة الإنسانية» في رفح (أ.ب)
ونوه المصدر كذلك بأن «استخدام أميركا (الفيتو)، بمجلس الأمن، ضد قرار وقف إطلاق النار بغزة أربك المشهد وألقى بظلاله على مدى جدية واشنطن ووساطتها في هذا الملف»، وبحسب المصدر «رغم كل ذلك فإن القاهرة تُكثِّف اتصالاتها الدولية من أجل حشد رأي عام دولي ضاغط على تل أبيب وواشنطن من أجل استئناف المفاوضات، والوصول إلى حل، ولديها قناعة بأنه مهما طالت الحرب، فلابد أن تتوقف، خصوصاً أن مصر أمنها القومي مهدَّد باستمرار أمد تلك الحرب».
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، استعرض فيه عبد العاطي «الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية»، واتفق الوزيران على «ضرورة استمرار التنسيق للعمل على الحد من التوترات في المنطقة لدعم الأمن والاستقرار بالإقليم»، بحسب بيان الوزارة.
ويرى الصحافي المصري المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم تعقُّد المشهد وازدياد الفجوة؛ بسبب التصعيد على الأرض، فإن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرةً من أجل استئناف المفاوضات والضغط على إسرائيل و(حماس) ليخفف كل منهما من شروطه والوصول لحل وسط يحقق الهدنة لأن الأوضاع الإنسانية على الأرض باتت مزرية».
وأوضح أنه «مع تحقيق إسرائيل ما تعدّه إنجازات على الأرض بتوصُّلها لجثث رهائن، فإن ذلك قد يدفع (حماس) للتراجع عن بعض الشروط، وهي بالفعل تؤكد مراراً أنها لم ترفض مقترح ويتكوف، لكن فقط تريد تعهداً يضمن التزام تل أبيب بأي اتفاق يتم التوصُّل له، وهو ما يعمل عليه الوسطاء في القاهرة والدوحة مع واشنطن».
من جانبه، قال المستشار في وزارة الخارجية الفلسطينية، منير الجاغوب، لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم تعثر المفاوضات فإنه لا يعتقد أن تصل لطريق مسدود، لأن الاستراتيجية الحالية لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هي المفاوضات مع الحرب»، لكن الجاغوب يرى أن «التخوف من أن عثور إسرائيل على جثث رهائن يجعلها ترى أنها كلما استمرَّت في القتل والحرب وصلت للرهائن، فضلاً عن استمرار تلك الحرب يؤكد أن تل أبيب لا تهتم لأمر حياة الرهائن، ومن ثم لم تعد ورقة قوة في يد (حماس)».
وأصدرت حركة «حماس» بياناً، السبت، طالبت فيه المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
ويرى الخبير في الشؤون الأميركية والدولية المقيم في نيويورك، محمد السطوحي، أن «واشنطن تعمل هذه الفترة على تكثيف الاتصالات، خصوصاً مع القاهرة والدوحة؛ لإقناع (حماس) بقبول مقترح ويتكوف دون تحفظات، وهو في نظر الكثيرين مقترح سيئ بالفعل ويحقِّق طموحات إسرائيل وحدها، وهذا يضع الوسطاء في مصر وقطر ومعهم (حماس) في موقف صعب».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مواقع التواصل تكرِّس فضاءً «فضائحياً» للخلافات الأسرية
تحوَّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للخلافات الأسرية بين عدد من المشاهير، مع تبادل الاتهامات والسجالات من خلال الحسابات المختلفة، في وقت تتصدر فيه هذه الأخبار عادة اهتمامات المتابعين، وتشهد زيادة في التفاعل. آخر هؤلاء المشاهير البلوغر، شيماء سعيد، زوجة المطرب إسماعيل الليثي، التي خرجت في بث مباشر عبر حسابها تستغيث بمتابعيها، معلنةً تعرُّضها للاعتداء بالضرب وسرقة ذهبها من زوجها، وهو الفيديو الذي انتشر بشكل لافت، وصعد في قوائم «التريند» على «غوغل» بمصر، السبت. وحرص الليثي بعد ساعات من الواقعة على نفي ما ذكرته زوجته، وأكد، على صفحاته بمواقع التواصل؛ أنه لم يطلقها كما زعمت، وأن ما حدث بينهما هو مجرد خلافات أسرية عادية، ولم يكن هناك ضرب أو سرقة ذهب، مطالباً بعدم التدخل فيما يحدث بينهما. وليست هذه المرة الأولى التي يبرز فيها خلاف بين المطرب الشعبي وزوجته خلال الشهور الماضية، فبعد وفاة طفلهما «ضاضا» على خلفية سقوطه من شرفة منزلهما، دخل الثنائي في خلاف شهير بسبب مشاركة الزوجة في حفل زفاف شقيقتها، وهو الخلاف الذي استمر لأسابيع عبر مواقع التواصل، وظهر الثنائي في حلقات تلفزيونية للحديث عن الصلح. وبرز اسم إسماعيل الليثي وزوجته بعد وفاة نجلهما ضاضا في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ حيث كان يشارك والده في الغناء، ونشرت مقاطع عدة له عبر منصات مواقع التواصل وحققت تفاعلاً كبيراً قبل رحيله. إسماعيل الليثي وزوجته (حسابه على «فيسبوك») وكانت الأيام الماضية قد شهدت حديثاً عن الخلافات الأسرية بين الفنان أحمد السقا وطليقته ووالدة أبنائه الثلاثة مها الصغير، على خلفية نشر تدوينات عبر حساب منسوب للسقا، تضمنت انتقادات لها بشكل علني بعد إعلان الانفصال، وهي التدوينات التي حذفت بعد وقت قصير من نشرها. كما شهد حسابات الفنانين ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي سجالات غير مباشرة بعد طلاقهما مطلع العام الماضي. وفرّق الناقد أحمد سعد الدين بين بعض المطربين الشعبيين الذين انجذبوا للشهرة وأموال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال، ما يحققونه من أرباح عبر الفيديوهات والصور، وفنانين آخرين يستخدمون هذه المواقع في محاولة لتحسين صورتهم وإبرازهم في موقف أقوى. وقال سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «الليثي على سبيل المثال لم يكن يُحقق من مواقع التواصل العوائد السابقة نفسها، ويبدو أن زيادة التفاعل وعائداته جذبته هو وزوجته إلى مزيد من الظهور»، لافتاً إلى وجود مطربين شعبيين شهرتهم الأساسية برزت على مواقع التواصل من خلال الخلافات وليس عبر أعمال فنية. وهنا يُشير المتخصص في علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى أن التباين في المستوى التعليمي والاجتماعي لبعض الأفراد والشهرة المفاجئة التي يحققونها، سواء بأغنية أو عبر مناسبة خاصة، قد يكون لها تأثير سلبي على حياتهم، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «بعضهم لا يستطيع تحمل تبعات الشهرة، وبعضهم الآخر تكون لديه مخاوف من عدم استمرار الأضواء عليه، فيسعى إلى فعل كل شيء من أجل أن يكون في دائرة الضوء». وتابع: «هذا الأمر حدث بالفعل مع مجموعة من الشخصيات التي تُحاول بشكل مستمر الظهور في دائرة (التريند) حتى لو بأفعال لا يؤمنون بها، وتكون فقط بهدف الظهور تحت الأضواء»، كما لفت إلى أن «بعض المشاهير يندفعون في كثير من الأحيان لتوجيه رسائل إلى شركائهم السابقين، وهو أمر يشعرون بالندم عليه لاحقاً».

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
خلال أيام.. مسؤولون أميركيون يتوقعون ضربة روسية كبيرة ضد أوكرانيا
قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرد الذي توعد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا بعد هجوم الطائرات المسيّرة في نهاية الأسبوع الماضي لم يحدث بعد بشكل جدي، مرجحين أن يكون ضربة كبيرة وبمختلف أنواع الأسلحة ومتعددة الجوانب. وأشار أحد المصادر إلى أن توقيت الرد الكامل غير واضح، لكنه قد يحدث خلال أيام. كما قال مسؤول أميركي آخر إن الرد المتوقع سيشمل أنواعًا متعددة من القدرات الجوية، من بينها صواريخ وطائرات مسيّرة. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، ولم يفصحوا عن الأهداف الروسية المتوقعة أو تفاصيل استخباراتية. "غير متكافئ" وذكر أحدهم أن الهجوم الروسي سيكون "غير متكافئ"، أي أن نهجه وأهدافه لن تعكس بالضرورة هجوم أوكرانيا الذي استهدف طائرات حربية روسية. وكانت روسيا هاجمت بالصواريخ والطائرات المسيّرة العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم طال أهدافا عسكرية، ردا على ما وصفته بـ"أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا. من جانبه، قال مصدر دبلوماسي غربي إن الرد الروسي ربما بدأ بالفعل، لكنه من المرجح أن يتصاعد ليشمل ضربات على أهداف رمزية في أوكرانيا، مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة لكييف. فيما توقّع دبلوماسي غربي بارز هجوما مدمرا آخر من موسكو. وقال: "سيكون ضخما وشديداً.. "، وفق "رويترز". "معاقبة جهاز الأمن الأوكراني" من جانبه، قال مايكل كوفمان، الخبير في الشأن الروسي لدى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه يتوقع أن تحاول موسكو معاقبة جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لدوره في هجوم نهاية الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن روسيا قد تستخدم صواريخ باليستية متوسطة المدى في الهجوم. وأضاف كوفمان: "من المرجح أن يحاولوا استهداف مقر (SBU) أو إدارات استخبارات إقليمية أخرى"، لافتًا إلى أن روسيا قد تستهدف أيضًا مراكز تصنيع الأسلحة في أوكرانيا. ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أن خيارات روسيا للرد قد تكون محدودة، لأنها تستخدم بالفعل جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية ضد أوكرانيا. وقال: "بشكل عام، قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل كبير مقارنة بما تفعله حاليا – وتحاول فعله منذ شهر – تعتبر محدودة للغاية". عملية "شبكة العنكبوت" وقالت كييف إن الهجوم الجريء الذي نُفذ يوم الأحد استخدم 117 طائرة مسيّرة تم إطلاقها من عمق الأراضي الروسية، ضمن عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت". وتقدّر الولايات المتحدة أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أُصيبت – أي نحو نصف العدد الذي قدّره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي – وأن نحو 10 منها دُمرت. في حين، نفت الحكومة الروسية يوم الخميس تدمير أي طائرات، وقالت إن الأضرار سيتم إصلاحها، لكن مدوّنين عسكريين روس تحدثوا عن فقدان أو تضرر نحو 12 طائرة بشكل كبير، من بينها طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية. وقد تم التحضير للهجمات على مدار 18 شهرا، ونُفذت باستخدام طائرات مسيّرة تم تهريبها قرب القواعد الجوية داخل شاحنات، ما شكل ضربة رمزية قوية لروسيا.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الشيوخ الأمريكي»: إزالة سورية من قائمة «الدول المارقة»
أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يقضي بشطب اسم سورية من لائحة غير رسمية تعرف بـ«الدول المارقة». وتضم قائمة «الدول المارقة» دولا تمنع الولايات المتحدة من التعاون معها أو تقديم الدعم لها في مجال الطاقة النووية المدنية. وقال البيت الأبيض في منشور له على منصة «X»، إنه رغم أن هذا التصنيف لا يعد رسميا من قبل الحكومة الأمريكية، فإن سورية لا تزال مدرجة كدولة راعية للإرهاب منذ عام 1979 وفق وزارة الخارجية الأمريكية. ويبقي هذا التصنيف على مجموعة من القيود الصارمة، من بينها حظر المساعدات الخارجية، وتقييد صادرات ومبيعات الأسلحة، وفرض ضوابط على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بالإضافة إلى عقوبات مالية وإجرائية أخرى، وفقا لروسيا اليوم. و«لائحة الدول المارقة» أو ما يعرف بالإنجليزية بـ Rogue States ليست تصنيفا رسميا قانونيا في الولايات المتحدة، بل هي مفهوم سياسي استخدمته الإدارات الأمريكية، خصوصا في التسعينيات وبداية الألفية، للإشارة إلى دول تُتهم بأنها تدعم «الإرهاب الدولي» أو تسعى لامتلاك أو نشر أسلحة دمار شامل (نووية، كيميائية، بيولوجية)، أو تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، أو تتحدى النظام الدولي أو تهدد الأمن الإقليمي والدولي. والمصطلح برز بشكل خاص خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ثم تم تبنيه وتطويره في عهد جورج دبليو بوش. أخبار ذات صلة واستخدت إدارة بوش مصطلح محور الشر (Axis of Evil) عام 2002 للإشارة إلى إيران، العراق، وكوريا الشمالية، وهي تسمية قريبة من مفهوم «الدول المارقة». وهناك فرق بين «الدول المارقة» و«الدول الراعية للإرهاب» في السياسة الأمريكية، يتمثل في أن تصنيف «الدول الراعية للإرهاب» هو تصنيف رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية، وله تبعات قانونية مباشرة من عقوبات إلى حظر مساعدات وقيود مالية وتجارية. أما «الدول المارقة»، فهو تصنيف سياسي غير رسمي، يستخدم في الخطابات لتبرير سياسات العزل أو الضغوط. وأطلقت الولايات المتحدة وصف «الدولة المارقة» في فترات مختلفة على سورية وإيران والعراق وكوريا الشمالية وكوبا وليبيا وفنزويلا.