
بعد تهنئة السيسي.. ماذا تعرف عن فريدريش ميرز المستشار الألماني الجديد؟
خلال الساعات القليلة الماضية قامت الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم التهاني إلى فريدريش ميرز وتحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) بمناسبة فوزهم في الانتخابات الفيدرالية الألمانية، متمنيًا له النجاح في تحقيق تطلعات الشعب الألماني.
حيث أكد الرئيس السيسي، في بيان رسمي، عزمه على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وألمانيا، بما يخدم مصالح الشعبين، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليميين، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة والعالم.
وتأتي هذه التهنئة في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع القاهرة وبرلين، والتي شهدت تعاونًا متزايدًا في مجالات الاقتصاد، الأمن، والتنمية المستدامة، مع تأكيد الجانبين على استمرار العمل المشترك لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا.
فريدريش ميرز: مسيرة سياسية حافلة وخبرة اقتصادية واسعة
يُعد فريدريش ميرز أحد أبرز الشخصيات السياسية في ألمانيا، حيث يتولى حاليًا زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) منذ يناير 2022. وقد خاض ميرز مسيرة سياسية ممتدة لعقود، تنقل خلالها بين البرلمان الألماني (البوندستاغ) والبرلمان الأوروبي، إلى جانب خبرته المهنية كمحامٍ ورجل قانون.
مسيرة سياسية تمتد لعقود
وُلد ميرز في بريلون بألمانيا في 11 نوفمبر 1955، وانضم إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 1972. بدأ حياته السياسية بعضويته في البرلمان الأوروبي بين عامي 1989 و1994، قبل أن يُنتخب نائبًا في البوندستاغ الألماني منذ 1994 وحتى 2009، ثم عاد إليه مجددًا في 2021. كما تولى رئاسة كتلة CDU/CSU البرلمانية بين عامي 2000 و2002، حيث لعب دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات الحزب.
دور بارز في الاقتصاد والسياسة الخارجية
إلى جانب عمله السياسي، شغل ميرز منصبًا في شركة "بلاك روك"، إحدى كبرى شركات الاستثمار العالمية، ما منحه خبرة اقتصادية كبيرة. ويُعرف بدعمه للسياسات الاقتصادية المحافظة ونهجه الصارم في إدارة شؤون الهجرة والتكامل الأوروبي. كما يسعى لتعزيز علاقات ألمانيا الدولية، لا سيما على الصعيد الأوروبي والدولي.
تأثيره في المشهد السياسي الألماني
لعب ميرز دورًا محوريًا في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، حيث قاد حزبه في منافسة قوية مع الأحزاب الأخرى. ويحظى بشعبية واسعة داخل التيار المحافظ، نظرًا لمواقفه الحازمة في ملفات الإصلاح الاقتصادي والأمن القومي.
الجوائز والتكريمات
حصل ميرز خلال مسيرته على عدة تكريمات، من بينها وسام منع الإساءة للحيوانات في عام 2006، تقديرًا لجهوده في دعم القوانين البيئية وحماية حقوق الحيوان.
العلاقات الألمانية المصرية والتعاون المشترك
بعد فوز تحالفه في الانتخابات، تلقى ميرز تهنئة رسمية من عدة جهات دولية، من بينها القيادة المصرية، التي أكدت أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبرلين. كما شددت مصر على استعدادها للعمل مع ميرز لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، السياسية، والأمنية، إضافة إلى التنسيق المشترك لتحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل التحديات الحالية.
ويواصل فريدريش ميرز قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في مرحلة حاسمة من تاريخ ألمانيا، حيث يسعى إلى تعزيز مكانة الحزب واستعادة شعبيته وسط تحولات سياسية داخلية ودولية متسارعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 6 أيام
- وكالة نيوز
الاتحاد الأوروبي ، قادة المملكة المتحدة للتحدث مع ترامب قبل دعوته بوتين بينما ضرب أوكرانيا
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إنه وقادة المملكة المتحدة وفرنسا وبولندا يهدفون إلى التحدث مع دونالد ترامب قبل رئيس الولايات المتحدة مكالمة مخططة مع نظيره الروسي ، فلاديمير بوتين ، يوم الاثنين ، في موجة من الدبلوماسية بعد محادثات روسيا أوكرانيا المباشرة غير الحاسمة في إسطنبول. في تصريحات للصحفيين يوم الأحد ، قال ميرز إنه ناقش القضية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بينما كان الرجلان يحضران الافتتاحية للبابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان. وقال ميرز إنه تحدث أيضًا في الفاتيكان مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلنسكي. 'لقد تحدثت مع ماركو روبيو ، بما في ذلك الدعوة غدًا. اتفقنا على أننا سنتحدث مرة أخرى مع قادة الدولة الأربعة والرئيس الأمريكي استعدادًا لهذه المحادثة (مع بوتين)' ، قال ميرز. قال ترامب إنه يعتزم التحدث إلى بوتين وزيلينسكي لمناقشة طرق إيقاف 'حمام الدم' في الحرب. في موسكو ، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للوكالات الإخبارية الروسية أن الاستعدادات كانت جارية لإجراء محادثة بين بوتين وترامب. كانت المحادثات في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة هي المرة الأولى التي يحمل فيها الجوانب محادثات وجها لوجه منذ مارس 2022 ، بعد أسابيع من غزو روسيا على نطاق واسع لجارها. لم تسفر المحادثات الموجزة إلا عن اتفاق لمبادلة 1000 سجين حرب ، وفقًا لرؤساء كلا الوفدين ، فيما سيكون أكبر مثل هذه التبادل منذ أن بدأت الحرب. قال مسؤول أوكراني كبير على دراية بالمحادثات إن المفاوضين الروسيين طالبوا أوكرانيا بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب بها موسكو قبل أن يوافقوا على وقف إطلاق النار. هذا خط أحمر لأوكرانيا ، وكما هو الحال ، فإن روسيا لا تتمتع سيطرة كاملة في تلك المناطق. وفي الوقت نفسه ، قابلت زيلنسكي نائب الرئيس جي دي فانس وروبيو على هامش الافتتاح البابوي ، وفقًا لمصدر في الوفد الأوكراني. كان هذا أول اجتماع بين زيلنسكي وفانس منذ أن اشتبكوا علنا خلال محادثات في البيت الأبيض في فبراير بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا. تخشى أوكرانيا هجوم الصواريخ البالستية في غضون ذلك ، زعمت أوكرانيا أن روسيا تخطط لإطلاق صاروخ باليستي آنتينونتيننتال في وقت متأخر من يوم الأحد لتخويفها وحلفائها الغربيين. وقالت وكالة الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا ، GUR ، إن روسيا تخطط لإجراء 'التدريب والقتال' للصاروخ. وقال جور في بيان حول تطبيق Telegram إنه تم طلب الإطلاق من منطقة Sverdlovsk الروسية ، مضيفًا أن نطاق الرحلة للصاروخ كان أكثر من 10000 كيلومتر (6200 ميل). قالت أوكرانيا يوم الأحد أيضًا إن روسيا قد أطلقت عددًا قياسيًا من الطائرات بدون طيار بين عشية وضحاها ، مستهدفة مناطق مختلفة ، بما في ذلك العاصمة ، حيث قتلت امرأة. وقالت القوات الجوية إن روسيا أطلقت '273 بدون طيار هجوم شاهي وأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار المقلدة' ، منها 88 تم تدميرها و 128 ضلت ، 'دون عواقب سلبية'. وقال نائب رئيس الوزراء يوليا سفيريدينكو إنه كان 'رقمًا قياسيًا' من الطائرات بدون طيار. وقالت: 'روسيا لديها هدف واضح – مواصلة قتل المدنيين'. وقال زين باسين باسرافي من الجزيرة ، الذي أبلغ عن كييف ، بين عشية وضحاها ، 'بدأت صفارات الإنذار الجوية ، واستمروا لمدة تسع ساعات تقريبًا'. وقال باسرافي: 'نرى هذه الضربات الضخمة الطائرات بدون طيار ونرى حشودًا من الأشخاص الذين يبحثون عن المأوى ، ويسعون إلى السلامة ، في محطات مترو الأنفاق العميقة في العاصمة وفي مناطق أخرى من البلاد ، مرة أخرى'. 'قتل المدنيين المتعمدين' وقال الجيش الروسي إنه اعترض 25 طائرات بدون طيار أوكرانية بين عشية وضحاها وصباح الأحد. كما زعمت أنها استحوذت على بهاتير ، وهي قرية أخرى في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا ، لأنها تكثف المجهود الحربي على الرغم من المحادثات. وقد أدان المسؤولون الأوكرانيون هجمات روسيا طوال الليل. كرر زيلنسكي دعوته لعقوبات أقوى على موسكو بعد أن قتلت طائرة بدون طيار روسية تسعة ركاب في الحافلات في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا يوم السبت. وقال 'كان هذا قتلًا متعمدًا للمدنيين'. 'يجب ممارسة الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل. وبدون عقوبات أكثر صرامة ، دون ضغط أقوى ، لن تسعى روسيا إلى الدبلوماسية الحقيقية.' وقالت روسيا ، التي تنكر استهداف المدنيين ، إنها ضربت هدفًا عسكريًا في سومي. زعمت وزارة الدفاع لها تسوية أخرى تم القبض عليها في شرق أوكرانيا. كما انتقد مساعد زيلنسكي ، أندري ييرماك ، الهجمات. وقال ييرماك: 'بالنسبة لروسيا ، فإن المفاوضات في إسطنبول هي مجرد ذريعة. بوتين يريد الحرب'. تهدف روسيا إلى 'خلق ظروف للسلام الدائم' في مقابلة مع تلفزيون الدولة الروسية ، قال بوتين إن هدف موسكو هو 'القضاء على الأسباب التي أثارت هذه الأزمة ، وخلق الظروف من أجل السلام الدائم وضمان أمن روسيا' ، دون توضيح المزيد. تشير إشارات روسيا إلى 'الأسباب الجذرية' للصراع عادة إلى المظالم المزعومة مع Kyiv والغرب الذي طرحته موسكو على أنه مبرر لإطلاق الغزو في فبراير 2022. وهي تشمل تعهدات بـ 'إلغاء التخلص من النازية' وتجميد أوكرانيا ، وحماية المتحدثين الروسيين في الشرق في البلاد ، والتراجع ضد التوسع في الناتو وتوقف الانجراف الجيوسياسي السياسي في أوكرانيا. رفضت أوكرانيا والغرب كلهما ، قائلين إن هجوم روسيا ليس أكثر من الاستيلاء على الأراضي على الطراز الإمبراطوري. قُتل عشرات الآلاف منذ أن بدأت روسيا الحرب ، حيث أجبر الملايين على الفرار من منازلهم. وقال بوتين إن الجيش الروسي ، الذي يحتل حوالي 20 في المائة من أوكرانيا ، لديه 'القوات والوسائل المطلوبة' لتحقيق أهدافه. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن روبيو ونظيره الروسي ، سيرجي لافروف ، تحدثوا مع بعضهما البعض يوم السبت. وقال المتحدث باسم الإدارة إنه خلال المكالمة ، رحب روبيو باتفاقية تبادل السجناء التي تم التوصل إليها في إسطنبول. وقال وزير الدفاع الأعلى في أوكرانيا ، وزير الدفاع Rustem Umerov ، إن 'الخطوة التالية' ستكون اجتماعًا بين الرؤساء المتحاربين. قالت روسيا إنها قد لاحظت الطلب ، لكنها أضافت أن تبادل أسرى الحرب كان يجب إكماله أولاً ، ثم كان كلا الجانبين بحاجة إلى تقديم رؤىهما لوقف إطلاق النار قبل أن يتم ترتيب الجولة التالية من المفاوضات.


24 القاهرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
من منديل إلى اتهام بالكوكايين.. قصة مقطع الفيديو الذي أربك الرئيس الفرنسي ماكرون
تجدّد الجدل حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تداول مقطع فيديو أثار موجة شائعات تزعم تورطه في تعاطي مخدرات، خلال زيارة سابقة إلى كييف برفقة عدد من القادة الأوروبيين لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية. شائعات الكوكايين تلاحق ماكرون أظهر المقطع ماكرون وهو يلتقط بسرعة شيئًا أبيض اللون من على طاولة داخل قطار متجه إلى العاصمة الأوكرانية، في وجود المستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. بينما بدا أن ميرز يخفي ملعقة صغيرة، ما دفع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للتلميح إلى أن المادة المجهولة قد تكون كوكايين، وسط مزاعم بمحاولة إخفائها قبل دخول الصحفيين. ردود الفعل والاتهامات انتشرت شائعات الكوكايين على نطاق واسع، مدفوعة بتصريحات من شخصيات معروفة بنظريات المؤامرة مثل أليكس جونز، وكذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي دعمت الادعاءات بأن ماكرون وميرز تعاطوا المخدرات على متن القطار. كما أشار البعض إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المضيف في ذلك الاجتماع، طالما وُجهت إليه اتهامات مشابهة. نفي رسمي فرنسي من جهته، سارع قصر الإليزيه إلى نفي تلك المزاعم واصفًا إياها بأنها أخبار كاذبة، ونشر الحساب الرسمي للرئاسة الفرنسية عبر منصة X (تويتر سابقًا) بيانًا قال فيه: عندما تصبح وحدة أوروبا مقلقة للبعض، تصل حملات التضليل إلى حدّ تصوير منديل ورقي كأنه مخدرات"، معتبرًا أن الهدف من هذه الحملات هو تشويه سمعة فرنسا وقادتها. صحف مستقلة تكشف الحقيقة كما أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تفاصيل دقيقة لدحض الشائعات، مؤكدة أن الجسم الأبيض لم يكن سوى منديل ورقي ملفوف، وأن الملعقة التي ظهرت بيد ميرز كانت على الأرجح عود أسنان أو أداة تحريك مشروبات. واستندت الصحيفة في تأكيداتها إلى صور واضحة التقطتها وكالتا فرانس برس وأسوشيتد برس. هل أخفى ماكرون حقيبة كوكايين بيضاء؟.. الرئيس الفرنسي يثير الجدل ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيه تصاعد نظريات المؤامرة ورغم النفي الرسمي والتقارير الصحفية المستقلة، لا تزال بعض الأصوات على الإنترنت تصر على وجود ما هو أكثر من مجرد منديل، مشيرين إلى ردود الفعل المرتبكة للقادة الثلاثة عند دخول الكاميرات، كدليل على "تصرف مريب. وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه أوروبا توترًا متزايدًا مع روسيا، حيث يُستغل كل تفصيل صغير لتأجيج الحملات الإعلامية والدعائية، ما يُثير التساؤلات حول مدى تأثير الحرب النفسية في تشويه صورة القادة الغربيين.


نافذة على العالم
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : شائعات "كيس الكوكايين" تلاحق ماكرون.. الإليزيه يرد والروس يشككون
الاثنين 12 مايو 2025 08:45 مساءً [ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة المستشار الألماني فريدريش ميرز والبريطاني كير ستارمر (الفرنسية) ] أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد ظهوره على متن قطار متجه إلى أوكرانيا برفقة المستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. ويُظهر المقطع، الذي صُوّر في لحظة تبدو غير رسمية، ماكرون وهو يُخفي بسرعة شيئا أبيض صغيرا، في وقت كان ميرز يُخفي هو الآخر شيئا آخر. ولم يتأخر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي في تأويل المشهد، إذ زعم بعضهم أن ماكرون كان يحمل كيسا صغيرا من مادة الكوكايين، كما اعتبروا أن ميرز كان يحمل ملعقة صغيرة. ردود فرنسية: "لا دليل.. مجرد منديل" وسائل إعلام فرنسية سرعان ما نفت هذه الادعاءات، فدافعت صحيفة "ليبراسيون" عن الرئيس الفرنسي، مؤكدة أن "لا دليل على هذه المزاعم"، مشيرة إلى أن ما أمسك به ماكرون لم يكن سوى منديل ورقي، في حين كان بحوزة ميرز أداة تحريك، على حد تعبيرها. الصحيفة اعتبرت أن ما يُروَّج له هو "نظرية مؤامرة لا أكثر"، ودعت إلى عدم الانجراف وراء هذا النوع من التكهنات. من جانبه، أكد قصر الإليزيه أن الكيس المزعوم ليس سوى منديل، وأن كل ما يُثار هو محاولة لتشويه صورة القادة الأوروبيين. وصرّح مسؤول في القصر بأن "الوحدة الأوروبية تُزعج أعداء فرنسا"، مضيفا أن "هذه المعلومات الزائفة يروّج لها خصوم فرنسا من الداخل والخارج". زاخاروفا ترد: "هذا ليس منديلا" من جهتها، استغلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الحدث لتوجيه اتهامات مباشرة، إذ نشرت عبر تطبيق "تلغرام" ادعاءها بأن ما بدا في يد ماكرون هو "كيس كوكايين"، وأن ميرز كان يحمل "ملعقة كوكايين". وسخرت بقولها إن القادة الثلاثة كانوا "على مستوى عالٍ" في تلك اللحظة، مشيرة إلى أنهم "نسوا وضع أدواتهم جانبا". أما المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف، فزاد من غموض الصورة، متسائلا عبر "إكس" – "تويتر" سابقا -، "هل هذه اللقطات واقعية أم من صنع الذكاء الاصطناعي؟ وإن كانت حقيقية، فهل ما ظهر سكر أم مادة أخرى تماما؟". ويأتي هذا الجدل في وقت حساس، إذ كان الرئيس الفرنسي قد توجه في 9 مايو/أيار الجاري إلى العاصمة الأوكرانية كييف، برفقة نظيريه الألماني والبريطاني، في زيارة وُصفت بأنها ذات طابع تضامني، هدفت إلى دعم أوكرانيا وتقديم مبادرة لوقف إطلاق النار موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد شهدت الرحلة على متن القطار الليلي الذي انطلق من بولندا، أجواء غير رسمية، تبادل خلالها الزعماء الثلاثة أطراف الحديث بعيدا عن عدسات الإعلام، قبل وصولهم إلى الأراضي الأوكرانية.