
مع نهاية "لعبة الحبار"، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع الذي ألهم أحداثها
يودّع ملايين المعجبين مسلسل "لعبة الحبار"، المسلسل الحائز على جائزة إيمي، والذي تصدّر قائمة مشاهدات نتفليكس وأصبح رمزاً لصعود كوريا الجنوبية في هوليوود.
يتتبّع هذا العمل الخيالي مجموعة من اللاعبين المثقلين بالديون وهم يتنافسون في سلسلة من ألعاب الأطفال الكورية التقليدية، لكن مع لمسة دموية، إذ يُقتل الخاسر في كل جولة.
وقد جذب "لعبة الحبار" المشاهدين منذ عام 2021 بديكوراته الملوّنة ورسائله القاتمة عن الرأسمالية والإنسانية. ومع صدور موسمه الثالث والأخير يوم الجمعة الماضي، يعود الجمهور في مختلف أنحاء العالم إلى الواقع.
لكن بعض الكوريين الجنوبيين وجدوا أنفسهم يعيدون التفكير في المجتمع الذي ألهم هذا العمل الديستوبي.
كتب أحد المعلّقين على يوتيوب تحت مقطع من الموسم الثالث: "أشعر أنّ الموسم الثالث من لعبة الحبار كشف عن المشاعر الحقيقية والأفكار الداخلية الصريحة للكوريين".
وأضاف: "لقد عكس الواقع ببراعة، تماماً كما هو الحال في الحياة الواقعية في العمل، حيث تمتلئ الأجواء بأشخاص قساة مستعدّين لسحقك. لقد أبدع المسلسل في هذا فعلاً".
صراعات مألوفة
نشأ مسلسل "لعبة الحبار" في ظل منافسة شرسة وتفاوت متزايد في المجتمع الكوري الجنوبي، وهو مجتمع يعاني فيه الناس من ضغوط تمنعهم من إنجاب الأطفال، ويُنظر إلى امتحان القبول الجامعي على أنّه اللحظة الحاسمة في حياة الشخص.
شخصيات المسلسل المتنوّعة التي تشمل موظفاً، وعاملاً مهاجراً في مصنع، ومحتالاً في مجال العملات المشفّرة، مستوحاة من نماذج مألوفة لكثير من الكوريين الجنوبيين.
كما أنّ خلفية بطل العمل، سيونغ جي هون، الذي عمل في مصنع للسيارات قبل أن يفصل من عمله ويخوض إضراباً لاحقاً، استلهمت من واقعة حقيقية: إضراب عام 2009 في مصنع "سانغيونغ موتور"، حيث اشتبك العمال مع شرطة مكافحة الشغب احتجاجاً على تسريحات جماعية، ويُعدّ ذلك من أكبر المواجهات العمالية في تاريخ البلاد.
كتب جونغ تشيول سانغ، وهو مدوّن سينمائي، في مراجعته للموسم الأخير: "قد تكون الدراما خيالية، لكنها تبدو أكثر واقعية من الواقع نفسه".
وأضاف: "العمل غير المستقر، بطالة الشباب، تفكك الأسر هذه ليست أدوات حبكة فقط، بل هي نفسها المعاناة التي نعيشها يومياً".
مظاهر احتفال رغم الرسائل القاتمة
تلاشت تلك الرسائل القاتمة على ما يبدو، مساء السبت، مع انطلاق موكب ضخم احتفالاً بإطلاق الموسم الأخير.
فقد سارت دمية عملاقة قاتلة وعدد من الحراس المجهولين ببدلاتهم الرياضية الحمراء – إلى جانب رموز أخرى من الألعاب القاتلة – في وسط العاصمة سيول وسط أجواء صاخبة.
وبالنسبة لقادة كوريا الجنوبية، أصبح مسلسل "لعبة الحبار" رمزاً لنجاح الدراما الكورية على الساحة العالمية، إلى جانب فرقة BTS وفيلم "طفيلي" الحائز على الأوسكار، وهي نجاحات يسعى الرئيس المنتخب حديثاً "لي جاي ميونغ" إلى البناء عليها في سعيه لتوسيع انتشار الثقافة الكورية.
وقد ظهرت مؤشرات على أنّ حماس الجمهور تجاه العمل قد يمتدّ أكثر: فالمشهد الأخير من المسلسل، حيث تظهر الممثلة "كيت بلانشيت" وهي تلعب لعبة كورية مع رجل في زقاق بمدينة لوس أنجلوس، أثار شائعات عن احتمال إنتاج نسخة أمريكية مشتقّة.
قال لي جونغ جاي، نجم المسلسل، في حديثه إلى بي بي سي: "المسلسل انتهى بنهاية مفتوحة، لذا فهو يطرح أسئلة كثيرة على الجمهور. آمل أن يتأمل الناس هذه الأسئلة، ويتحدثوا عنها، ويحاولوا البحث عن إجابات لها".
ردود فعل متباينة
في المواسم اللاحقة، نتابع جي هون وهو يحاول الإطاحة بالألعاب التي تحمل اسم المسلسل، والتي تُقدَّم كتسلية لفئة من كبار الشخصيات الأثرياء.
لكن محاولته تفشل، وفي النهاية يضطر "جي هون" إلى التضحية بنفسه لإنقاذ طفل أحد اللاعبين، وهي نهاية أثارت انقساماً حاداً في آراء الجمهور.
رأى البعض أنّ ما فعله "جي هون" لا يتّسق مع الصورة القاتمة للواقع التي رسمها صنّاع المسلسل، صورة سلّطت الضوء على قسوة الطبيعة البشرية.
وورد في تعليق على منتدى النقاش الكوري الجنوبي الشهير "نيت بان": "كان إيثار الشخصيات مفرطاً إلى درجة مزعجة. بدا كما لو أنّهم مختلّون عقلياً. بدت هذه الطيبة مصطنعة ومؤدّاة، يقدّمون فيها الغرباء على أهلهم دون سبب فعلي".
لكنّ آخرين اعتبروا موت جي هون امتداداً لمنهج المسلسل في عرض حقائق مزعجة وغير مريحة.
علّق مستخدم آخر على يوتيوب: "هذا يُجسّد تماماً معنى الإنسانية ورسالة العمل. رغم أنّنا تمنينا رؤية جي هون يربح، ويقتل قائد اللعبة وكبار الشخصيات، وينهيها نهائياً، ثم يرحل كبطل – إلّا أنّ هذا ليس العالم الذي نعيش فيه.
BBC
ضغوط التوقعات
قال هوانغ دونغ هيوك، مخرج وكاتب المسلسل، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، إنه يتفهّم ردود الفعل المختلطة تجاه الموسم الأخير.
وأضاف: "في الموسم الأول لم تكن هناك توقّعات، فنجحت عناصر المفاجأة والجِدّة. لكن مع الموسمَين الثاني والثالث، ارتفعت التوقّعات بشكل هائل، وهذا أحدث فرقاً كبيراً".
وتابع: "بعض المعجبين أرادوا ألعاباً أكثر، وآخرون أرادوا رسائل أعمق، والبعض تعلّق بالشخصيات أكثر. كلّ شخص كان يتوقّع شيئاً مختلفاً".
النهاية: أمل رغم كلّ شيء
بالنسبة لبعض المشاهدين، كانت نهاية جي هون انعكاساً للأمل وسط الشدائد فحتى في عالم مليء بالقسوة، يمكن للرحمة أن تنتصر.
قال جونغ المدّون السينمائي: "هذا التناقض بين القسوة والدفء هو ما جعل النهاية مؤثّرة جداً. مشاهدتي لمسلسل لعبة الحبار دفعتني للتفكير في ذاتي. بوصفي شخصاً عمل في التعليم والإرشاد، لطالما تساءلت عمّا إذا كان اللطف قادراً فعلاً على تغيير شيء".
وأضاف: "لهذا السبب تمسّكت بهذه القصة. ولهذا السبب أرى النهاية... جميلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لمغني الراب ديدي
تحذير: يحتوي التقرير على أوصاف صريحة وحساسة. هل يمكنكم المجيء وتنظيم المكان هنا؟ لا يبدو أن المكان يتمتع بالفخامة المطلوبة"، يقول شون "ديدي" في ملاحظة صوتية مسجلة لمساعديه الشخصيين، بينما تُسمع موسيقى "ريذام آند بلوز" في الخلفية. قبل ساعات، كان المكان يصخب بحفل جنس جماعي أو ما يُعرف بـ"فريك أوف"، أي ليلة جنس جماعي تحت تأثير المخدرات، يطلق عليها أيضاً اسم "ليلة الملك المتوحش". والآن، يُستدعى الموظفون لتنظيف المكان. وكتب رئيس طاقم الموظفين لدى ديدي بعد حفل ماجن آخر إنه "قال إنه بحاجة إلى تنظيف طارئ في الفندق. أحضِروا له مزيلاً للبقع (للكرسي والأريكة) وأكياس نفايات سوداء. كما طلب بيكربونات الصوديوم أيضاً". اطلعت بي بي سي على رسائل وتسجيلات صوتية من موظفين سابقين في منزل كومبز (الاسم الرسمي لديدي). كما سرد هؤلاء الموظفون تفاصيل عن العمل لدى قطب الموسيقى الذي تقدر ثروته بالملايين، من تأجير اليخوت الفاخرة إلى الإقامة في قصوره الفارهة في مناطق مختلفة في الولايات المتحدة، مثل هامبتونز وبيفرلي هيلز و"ستار آيلاند" في ميامي. وتمتد شهاداتهم ومعرفتهم به على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية، وهي الفترة التي خضعت للتدقيق خلال محاكمته الجنائية في نيويورك. في ختام المحاكمة يوم الأربعاء، تم تبرئة الرجل البالغ من العمر 55 عاماً من أخطر التهم، وهي الانخراط في نشاطات منظمة، وتهمتين تتعلقان بالاتجار بالجنس بحق شريكته السابقة كاساندر فينتورا وامرأة أخرى أُشير إليها باسم "جين". إلا أن هيئة المحلفين أدانته بتهمتين أخريين تتعلقان بنقل المرأتين للمشاركة في الدعارة. وستُصدر المحكمة حكمها في وقت لاحق. اطلعت بي بي سي على مواد تُظهر صورة صاحب عمل ومدير "مخيف" ومتقلب كان يفرض "اختبارات ولاء" صادمة، وتزداد مطالبه تطرفاً مع الوقت. وصف الموظفون كيف كانت حفلات "فريك أوف"، التي كانت تستمر أحياناً لأيام، تُقام في مواقع مختلفة حول العالم، وكان كومبز يطلب من الموظفين إعداد حقيبة تحتوي على "زيت أطفال، ومواد مزلّقة، وأضواء حمراء"، لخلق الأجواء التي يفضلها، إلى جانب مخدرات من الدرجة الأولى أينما سافر. علمت بي بي سي أن كومبز كان يفرض سيطرة مشددة على دائرته المقربة داخل قصره الفاره الواقع على شاطئ ميامي، الذي تبلغ قيمته 48 مليون دولار، في جزيرة صناعية خاصة. "لن أكون شفافاً معكم"، حذر كومبز الموظفين في ملاحظة صوتية أرسلها إلى مجموعة على واتساب عام 2020. "هناك أماكن مظلمة، أنتم (كلمة نابية)، لا تريدون الذهاب إليها. ابقوا حيث أنتم". قال الموظفون إنه كان شديداً، ومتطلباً، ومتقلب المزاج، ونسب البعض تقلباته إلى نمط حياة يعتمد على السهرات التي تغص بالمخدرات. وكان معدل تبدل الموظفين مرتفعاً، إذ وصل عدد مرات تبديل مديري المنزل إلى 20 مديراً في غضون عامين فقط، بحسب ما قاله لنا أحد مديري منازله السابقين. وقال فيل باينز، البالغ من العمر 40 عاماً، وقد عمل مساعداً تنفيذياً رئيسياً بين عامي 2019 و2021، لبي بي سي: إن كومبز لم يتحدث معه مطلقاً عند بداية العمل. وأضاف: "بدا الأمر أشبه بطقس دخول طائفة ما. لم نتبادل كلمة واحدة طوال 30 يوماً". وقال مساعد آخر، أطلقنا عليه اسم إيثان (ليس اسمه الحقيقي): "كان رجلاً مريضاً للغاية بسلوكيات متقلبة، كان أحياناً عدوانياً جداً، وأحياناً لطيفاً للغاية". وقمنا بتغيير اسم إيثان لأنه لا يزال يعمل في مجال الضيافة المخصصة للأثرياء، ويخشى أن تؤثر الشهادة ضد كومبز على مستقبله المهني. أظهر لنا إيثان ندبة صغيرة على جبهته، قال إنها نتيجة لتحطيم كومبز كأساً زجاجياً على الحائط في نوبة غضب، فتطايرت الشظايا وأصابته. كان باينز وإيثان ضمن مجموعة صغيرة من المساعدين الموثوقين لدى كومبز، وقالا إنه كان كثيراً ما يمارس ألعاباً ذهنية على الموظفين. يتذكر إيثان أحد اختبارات الولاء، عندما خلع كومبز أحد خواتمه وألقاه في المحيط، ثم التفت إلى إيثان وقال له إنه عليه استعادته من الماء. BBC وكانا في مناسبة رسمية، ويرتدي كلاهما بدلات أنيقة. يقول إيثان إن ذلك لم يمنعه من القفز على الفور لاستعادته. في حادثة أخرى، قال باينز إن كومبز اتصل به بعد منتصف الليل، فقط ليطلب منه إحضار جهاز التحكم عن بعد من تحت السرير، حيث كان مستلقياً مع ضيفة. "أترين؟ إنه مخلص، ويمكنه العودة الآن"، يتذكر باينز أن كومبز قال ذلك للضيفة. وأضاف: "شعرت كأنني حيوان". BBC لكن ليالي "الملك المتوحش"، كما كانت رئيسة طاقمه كريستينا خورام تطلق عليها، كشفت جانباً أكثر ظلمة للعمل مع كومبز. قال باينز: "طلب مني إعداد قائمة طويلة من الأغراض له. وقلت في نفسي، لماذا لم يخبرني أحد بذلك من قبل؟". في إحدى الرسائل التي اطلعت عليها بي بي سي، أرسلت له خورام رسالة نصية تُنبهه فيها إلى ضرورة تجهيز حقيبة من أجل ليلة "الملك المتوحش" خلال ساعتين. وفي رسالة أخرى، طلبت توصيل سبع عبوات من زيت الأطفال وسبع عبوات من المزلق الجنسي، إلى جانب قهوة لاتيه مثلجة بنكهة الفانيلا. قال باينز: "شراء رف من زيت الأطفال والمزلقات من المتجر كان مهيناً جداً. كنت دائماً أتظاهر بأنني أتحدث عبر الهاتف". وفي محاكمته، قدّم الادعاء أدلة تُظهر شراء تلك المستلزمات من أجل "حفلات الفريك أوف". ووجدت الشرطة أثناء مداهمتها لقصر كومبز في لوس أنجلوس مخدرات وأكثر من ألف عبوة زيت أطفال. منذ ثلاثة أشهر فقط من توليه منصبه، بدأ باينز يشعر بالقلق من تكرار هذه الطلبات. قال: "أصبحت يومية، وأحياناً مرتين في اليوم، كل يوم، وكل أسبوع". أشار باينز إلى وجود توافد دائم من الشابات إلى منازل كومبز، على ما يبدو من أجل ممارسة الجنس. وأكد إيثان أن شباباً أيضاً كانوا يُستدعون إلى الحفلات. وقال باينز إن بعض هؤلاء الشبان والشابات كانوا أصدقاء لأبناء كومبز، وإن بعض النساء كن يظهرن لاحقاً مع كومبز. وأعرب باينز عن قلقه من أن بعض الضيوف -ممن بدوا في أوائل العشرينات- كانوا "صغاراً جداً" و"قابلين للتأثر" مقارنة بعمر رئيسه البالغ حينها 50 عاماً. وأضاف "كنت ألاحظ أن بعض النساء كنّ يشعرن بعدم الارتياح أو على الأقل يبدين وكأنهن قد مررن بليلة جامحة". وأضاف أنه غالباً ما كانت تزور المنزل في اليوم التالي امرأة تحمل سوائل وريدية لمساعدة الضيوف على التعافي بعد سهرات وحفلات قد تستمر لأكثر من 24 ساعة دون طعام. يتذكر باينز إحدى الضيفات وهي تقول له في حالة من الضيق: "لم أقم بشيء مماثل من قبل". طُلِب منه إيصالها إلى منزلها من مقر إقامة كومبز في ميامي: "كانت ترتجف وتبدو وكأنها تمر بأعراض انسحاب المخدرات". "اتهامات بالإكراه وتسجيلات جنسية" تكررت الإشارات إلى أن تلك السهرات والحفلات كانت تغص بالمخدرات مراراً خلال محاكمة كومبز. وأدلت كاساندر فينتورا، شريكة كومبز السابقة لأكثر من عقد، بشهادة قالت فيها إنها تعرضت لسنوات من علاقات جنسية قسرية مع مرافقين ذكور تحت التهديد بالضرب والابتزاز، في حين كان كومبز يصور هذه العلاقات. وقالت إن هذه الأحداث كانت تمتد أحياناً لأيام، مما تتطلب منها تناول كميات كبيرة من المخدرات للبقاء مستيقظة. كما أدلت امرأة أخرى، كانت على علاقة متقطعة بكومبز بين 2021 واعتقاله في سبتمبر/أيلول الماضي، بشهادة قالت فيها إنها شعرت بأنها مضطرة لتلبية رغباته جزئياً لأنه كان يدفع إيجار سكنها، وأنها شعرت بعد هذه اللقاءات بـ"التقزز" وبألم جسدي. في دفاعه أثناء المحاكمة، قال محامي كومبز إن موكله اعترف باستخدام العنف المنزلي، لكنه أشار إلى أن جميع اللقاءات الجنسية كانت "بموافقة الأطراف"، وأن كومبز كان يعيش نمط حياة "المنفتحين جنسياً". علمت بي بي سي أن موظفاً واحداً على الأقل طُلب منه البحث عبر الإنترنت عن مرافِقات للمشاركة في "ليالي الملك المتوحش"، ثم تم إرسال صورهن إلى كومبز لأخذ موافقته. وقال باينز إنه لا يعرف ما كان يحدث خلال تلك الليالي، لكن طُلب منه التعامل مع ما يخلفه الحدث من فوضى. وأضاف: "كانت فوضى تامة بكل ما للكلمة من معنى. زيت يملأ الأرض، سجائر ماريجوانا في كل مكان... كنت أرتدي قفازات وكمامة". وقال باينز "كان (كومبز) ينهض، يرتدي سترته ويخرج من الغرفة"، تاركاً الموظفين يتولون مهمة التنظيف. وقال باينز إنه في إحدى المرات شاهد كومبز وهو يدفع ويركل ضيفة في منزله خلال مشادة كلامية، امتدت لاحقاً إلى خارج المنزل. يتذكر باينز أن كومبز صرخ بها بألفاظ نابية، ثم قال: "أعطني سترتي". وأضاف: "خلعت السترة، وكانت عارية من الأعلى، لا حمالة صدر، لا قميص، لا شيء. فخلعت سترتي ولففتها حولها لتغطيتها". ويقول إن الضيفة غادرت المكان مستقلة سيارة أجرة وهي تبكي، لكنها عادت بعد أقل من أسبوع إلى منزل كومبز. وأضاف: "عادت بعد فترة قصيرة. عشاء، وهدايا... أعيد دمجها في الدائرة". وعندما أخبر باينز مشرفته المباشرة كريستينا خورام بما حدث، قال إنها كانت تعرف تماماً بماذا تجيب. قال: "أعطيتها وصفاً تفصيلياً لما جرى. وكانت ردها: لا تتحدث عن هذا الأمر مجدداً". ولم ترد خورام على طلب بي بي سي للتعليق، لكنها كانت قد نفت في السابق أي مخالفة. ففي بيان قدمته لشبكة "سي إن إن" في مارس/آذار الماضي، وصفت الاتهامات ضدها بأنها "باطلة"، وأنها "تسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها أو احتسابها على سمعتي وراحتي النفسية ونفسيات أسرتي". وأضافت: "لم أوافق أو أساعد يوماً في ارتكاب اعتداء جنسي بحق أي شخص. ولم أقم يوماً بتخدير أحد". BBC وقال باينز إنه كان يُطلب من الموظفين إزالة أي دليل على حفلات "الفريك أوف"، من خلال تنظيف آثار سوائل جسدية من الملاءات، والتخلص من المخدرات، ومسح أي تسجيلات "محرجة" من الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بكومبز. وذكر موظفون آخرون أنهم شعروا بالقلق والاضطراب من سلوك كومبز الجنسي. وقال إيثان: "هناك أشياء رأيتها بعيني، ذكريات ستبقى معي إلى الأبد". وأضاف أن كومبز كان يطلب منه أحياناً الدخول إلى الغرفة "لإحضار ماء أو حبوب منشّطة جنسياً"، بينما كانت تجري علاقات جنسية داخلها. ورفع باينز دعوى مدنية ضد كومبز. وعندما تواصلت بي بي سي مع طاقم الدفاع عن كومبز للتعليق على مزاعم باينز، ردّوا ببيان قالوا فيه: "مهما بلغ عدد الدعاوى المرفوعة، فإن ذلك لن يغيّر الحقيقة: كومبز لم يعتدِ جنسياً أو يستخدم الاتجار يوماً، لا برجال ولا نساء، ولا ببالغين ولا قاصرين. نحن نعيش في عالم يمكن فيه لأي شخص رفع دعوى قضائية لأي سبب كان". ويتذكر باينز حادثة مروّعة بشكل خاص وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث طُلب منه، كما يقول، البقاء بعد انتهاء دوامه لإعداد حفل ما بعد السهرة في قصر في ميامي. ويقول إن كومبز وضيوفه كانوا قد أمضوا اليوم بأكمله تحت الشمس، يتناولون الفطر المهلوس، ويدخنون، ويشربون الكحول: "كانوا خارج الوعي تماماً بحلول ذلك الوقت"، حسب تعبيره. وخلال الحفل، يقول باينز إن كومبز دعاه لتناول كأس، ثم طلب منه أن "يُثبت ولاءه". BBC ثم أعطاه واقياً ذكرياً ودفعه نحو إحدى الضيفات اللواتي كن مستلقيات على أريكة قريبة. قال باينز: "في تلك اللحظة، تساءلت: ما الذي يحدث؟ شعرت كما لو أنني تجمدت. كنت مصدوماً تماماً مما يجري. شعرت بالبرد... وبالكثير من الضغط". وقال إن المرأة أعربت عن موافقتها، وأقاما علاقة جنسية استمرت حتى بدأ كومبز "يتجه إلى جزء آخر من الجناح". وأضاف: "لم أكن أرغب في أي من ذلك. وما إن لمحته يبتعد، حتى ارتديت ملابسي بسرعة وغادرت المكان... كان ذلك استعراضاً للسلطة. شعرت بأنني تعرّضت للإكراه. لقد كانت عملية تلاعب". حقيبة غوتشي السوداء قال الموظفون إنه أثناء السفر إلى الخارج، كانت المخدرات ترافق كومبز، مخفية داخل خزنة على متن طائرته الخاصة التي يقدر ثمنها بنحو 60 مليون دولار. يتذكر باينز أنه طُلب منه تجهيز كل شيء، حتى لو كانت الرحلة ليوم واحد فقط أو لمدة أربع ساعات على متن يخت. ويقول: "كان عليّ أن آخذ كل تلك الأشياء لأن هناك احتمال أن يستخدمها". وزعم باينز أن الفطر المهلوس والـ"كيتامين" وحبوب "الإكستاسي" كانت تُوضع في حقيبة غوتشي سوداء صغيرة إلى جانب زيت الأطفال والمزلقات والأضواء الحمراء. أقر محامو كومبز خلال المحاكمة بأن موكله حصل على مخدرات، لكنهم قالوا إنها كانت للاستخدام الشخصي فقط. BBC وفي حادثة مثيرة للتوتر في فينيسيا في إيطاليا خلال صيف عام 2021، قال باينز إن السلطات الإيطالية استجوبت موظفي كومبز لمدة ساعة. وأضاف أنه كان يخشى أن يُكتشف أمر المخدرات في الأمتعة، وأنه هو من سيتحمل العواقب بدلاً من كومبز. وكان مساعد شخصي سابق يُدعى بريندن بول قد اعتُقل بتهمة حيازة مخدرات أثناء وجوده مع كومبز في مطار ميامي في مارس/آذار 2024، في اليوم ذاته الذي داهمت فيه الشرطة منازل المغني. وأُسقطت التهم لاحقاً بعد إتمام بول لبرنامج إعادة تأهيل ما قبل المحاكمة. وخلال المحاكمة، أدلى بول، البالغ من العمر 26 عاماً، بشهادته قائلاً إنه عثر على الكوكايين أثناء تنظيف غرفة كومبز، ونسي أنه وضعه في حقيبته أثناء التحضير لرحلة إلى جزر البهاما. وقال للمحكمة إنه لم يُخبر السلطات بأن المخدرات تعود إلى كومبز بدافع الولاء. BBC قال باينز إنه وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2021، شعر أنه لم يعد يتحمل أكثر من ذلك. "المال لم يعد يستحق كل ذلك... بسبب ما كنت أتعرض له من تجارب معه. لقد كان الأمر يفوق الاحتمال". وعندما سُئل باينز عن سبب عدم تحدث الموظفين في وقت مبكر، قال إنهم كانوا يخافون من كومبز. "إنه شخص مخيف للغاية. سواء كنت موظفاً لديه، أو متعاقداً، أو صديقة، أو ضيفاً، فإنك تعلم تماماً ما هو قادر على فعله". وقال إيثان إنه كان يعتقد سابقاً أن لدى كومبز "أشخاص يسبقونه بخطوتين" ويحمونه من التبعات. لكن بعد اعتقال رئيسه السابق، تغيّرت نظرته. قال: "ببساطة لم يكن بإمكان الموظفين الحيلولة دون ما كان قادماً". وأضاف: "من الواضح أنه بفضل شهرته، كان يستطيع التحايل على الكثير من الأمور، لكنه لم يتمكن من الإفلات من القانون". ويقول باينز إن ضباطاً فيدراليين من وزارة الأمن الداخلي تواصلوا معه في صيف العام الماضي ضمن التحقيق الجنائي، وتم استدعاؤه لاحقاً للإدلاء بشهادته قبيل المحاكمة. كما أدلى مساعدون سابقون آخرون، ممن عملوا لدى كومبز في عام 2014 وحتّى عام 2024، بشهاداتهم في المحكمة. قال باينز: "أكنّ كل التقدير لكاسي فينتورا لشجاعتها في الوقوف في وجهه". وكانت فينتورا قد رفعت دعوى مدنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، زعمت فيها أن كومبز حبسها في دائرة من العنف والانتهاك الجنسي. وتم تسوية الدعوى مقابل 20 مليون دولار في اليوم التالي لتقديمها. لكن سرعان ما تلتها عشرات الدعاوى الأخرى، حيث توجد الآن أكثر من 60 قضية مدنية ضد كومبز لم تُحسم بعد. يقول باينز: "لقد فتحت الباب لأشخاص مثلي كي يتقدموا بشهاداتهم، ولآخرين يمرون بتجارب مشابهة، ويشعرون بالصمت أو العجز أمام شخص بهذه القوة".


وكالة الصحافة المستقلة
منذ يوم واحد
- وكالة الصحافة المستقلة
تحذير للآباء عن فيديوهات 'القطط ' بالذكاء الاصطناعي
المستقلة /- انتشرت مؤخرًا عبر منصّات التواصل سلسلة مقاطع قصيرة لشخصية كرتونية تُدعى «القطة مياو»، تُنتَج بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبدو للوهلة الأولى مخصّصة للأطفال: ألوان زاهية، موسيقى مرحة، وحوارات مبسَّطة. لكنّ متابعة دقيقة تُظهر أنها تحمل مضامين غير ملائمة للفئات العمرية الصغيرة، تتراوح بين إيحاءات جنسية مبطَّنة، وخيانات زوجية، وسلوكيات كذب واستغلال. لماذا تثير القلق؟ العنصر الظاهري الخطر الفعلي رسوم جذّابة وموسيقى طفولية تلفت الطفل بسرعة وتمنحه شعور الأمان قصص 'ساخرة' عن الخيانة أو السرقة تطبّع الصغار على قبول سلوكيات خاطئة غياب التحذيرات العمرية يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد النصوص والمشاهد، ما يسهّل إنتاج محتوى كبير بسرعة، ويجعل رقابة المنصّات أكثر صعوبة. ورغم أن هذه المنصّات موجّهة أساسًا للكبار، إلّا أنّ تصميم الفيديوهات الكرتوني يستدرج الأطفال تلقائيًّا. ردود مختصّين خبراء تربية الطفل يحذّرون من أن 'الإيحاءات وإن بدت طريفة تمرّر قيمًا منحرفة إلى اللاوعي'. اختصاصيو الإعلام الرقمي يؤكدون أنّ خوارزميات المنصّات لا تفرّق دومًا بين محتوى ملائم وغير ملائم حين يجتذب تفاعلات عالية. توصيات للأهل مراقبة تاريخ المشاهدة على يوتيوب وتيك توك والريلز. تفعيل أوضاع 'الرقابة العائلية' أو تطبيقات التحكم الأبوي. مشاهدة مشتركة عند ظهور شخصيات جديدة جذّابة بصريًّا. توعية الأبناء بأن ليس كل كرتون بالضرورة موجّهًا لهم. الإبلاغ عن المقاطع التي تسوّق محتوى غير مناسب تحت غطاء الرسوم. خلاصة تقدّم 'القطة مياو' مثالًا صارخًا على كيف يمكن للمحتوى الرقمي أن يدمج التقنية المتقدّمة مع الإخراج الطفولي لإيصال رسائل غير ملائمة. ولأن حجب هذه المواد كاملًا غير ممكن، يبقى الوعي الأبوي ورقابة المنصّات خطَّ الدفاع الأول لحماية الصغار من الرسائل المبطّنة التي تتسرّب عبر الشاشة ببراءة مزيّفة.


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
مع نهاية "لعبة الحبار"، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع الذي ألهم أحداثها
تحذير: يحتوي هذا المقال على حرق لأحداث الموسم الثالث. يودّع ملايين المعجبين مسلسل "لعبة الحبار"، المسلسل الحائز على جائزة إيمي، والذي تصدّر قائمة مشاهدات نتفليكس وأصبح رمزاً لصعود كوريا الجنوبية في هوليوود. يتتبّع هذا العمل الخيالي مجموعة من اللاعبين المثقلين بالديون وهم يتنافسون في سلسلة من ألعاب الأطفال الكورية التقليدية، لكن مع لمسة دموية، إذ يُقتل الخاسر في كل جولة. وقد جذب "لعبة الحبار" المشاهدين منذ عام 2021 بديكوراته الملوّنة ورسائله القاتمة عن الرأسمالية والإنسانية. ومع صدور موسمه الثالث والأخير يوم الجمعة الماضي، يعود الجمهور في مختلف أنحاء العالم إلى الواقع. لكن بعض الكوريين الجنوبيين وجدوا أنفسهم يعيدون التفكير في المجتمع الذي ألهم هذا العمل الديستوبي. كتب أحد المعلّقين على يوتيوب تحت مقطع من الموسم الثالث: "أشعر أنّ الموسم الثالث من لعبة الحبار كشف عن المشاعر الحقيقية والأفكار الداخلية الصريحة للكوريين". وأضاف: "لقد عكس الواقع ببراعة، تماماً كما هو الحال في الحياة الواقعية في العمل، حيث تمتلئ الأجواء بأشخاص قساة مستعدّين لسحقك. لقد أبدع المسلسل في هذا فعلاً". صراعات مألوفة نشأ مسلسل "لعبة الحبار" في ظل منافسة شرسة وتفاوت متزايد في المجتمع الكوري الجنوبي، وهو مجتمع يعاني فيه الناس من ضغوط تمنعهم من إنجاب الأطفال، ويُنظر إلى امتحان القبول الجامعي على أنّه اللحظة الحاسمة في حياة الشخص. شخصيات المسلسل المتنوّعة التي تشمل موظفاً، وعاملاً مهاجراً في مصنع، ومحتالاً في مجال العملات المشفّرة، مستوحاة من نماذج مألوفة لكثير من الكوريين الجنوبيين. كما أنّ خلفية بطل العمل، سيونغ جي هون، الذي عمل في مصنع للسيارات قبل أن يفصل من عمله ويخوض إضراباً لاحقاً، استلهمت من واقعة حقيقية: إضراب عام 2009 في مصنع "سانغيونغ موتور"، حيث اشتبك العمال مع شرطة مكافحة الشغب احتجاجاً على تسريحات جماعية، ويُعدّ ذلك من أكبر المواجهات العمالية في تاريخ البلاد. كتب جونغ تشيول سانغ، وهو مدوّن سينمائي، في مراجعته للموسم الأخير: "قد تكون الدراما خيالية، لكنها تبدو أكثر واقعية من الواقع نفسه". وأضاف: "العمل غير المستقر، بطالة الشباب، تفكك الأسر هذه ليست أدوات حبكة فقط، بل هي نفسها المعاناة التي نعيشها يومياً". مظاهر احتفال رغم الرسائل القاتمة تلاشت تلك الرسائل القاتمة على ما يبدو، مساء السبت، مع انطلاق موكب ضخم احتفالاً بإطلاق الموسم الأخير. فقد سارت دمية عملاقة قاتلة وعدد من الحراس المجهولين ببدلاتهم الرياضية الحمراء – إلى جانب رموز أخرى من الألعاب القاتلة – في وسط العاصمة سيول وسط أجواء صاخبة. وبالنسبة لقادة كوريا الجنوبية، أصبح مسلسل "لعبة الحبار" رمزاً لنجاح الدراما الكورية على الساحة العالمية، إلى جانب فرقة BTS وفيلم "طفيلي" الحائز على الأوسكار، وهي نجاحات يسعى الرئيس المنتخب حديثاً "لي جاي ميونغ" إلى البناء عليها في سعيه لتوسيع انتشار الثقافة الكورية. وقد ظهرت مؤشرات على أنّ حماس الجمهور تجاه العمل قد يمتدّ أكثر: فالمشهد الأخير من المسلسل، حيث تظهر الممثلة "كيت بلانشيت" وهي تلعب لعبة كورية مع رجل في زقاق بمدينة لوس أنجلوس، أثار شائعات عن احتمال إنتاج نسخة أمريكية مشتقّة. قال لي جونغ جاي، نجم المسلسل، في حديثه إلى بي بي سي: "المسلسل انتهى بنهاية مفتوحة، لذا فهو يطرح أسئلة كثيرة على الجمهور. آمل أن يتأمل الناس هذه الأسئلة، ويتحدثوا عنها، ويحاولوا البحث عن إجابات لها". ردود فعل متباينة في المواسم اللاحقة، نتابع جي هون وهو يحاول الإطاحة بالألعاب التي تحمل اسم المسلسل، والتي تُقدَّم كتسلية لفئة من كبار الشخصيات الأثرياء. لكن محاولته تفشل، وفي النهاية يضطر "جي هون" إلى التضحية بنفسه لإنقاذ طفل أحد اللاعبين، وهي نهاية أثارت انقساماً حاداً في آراء الجمهور. رأى البعض أنّ ما فعله "جي هون" لا يتّسق مع الصورة القاتمة للواقع التي رسمها صنّاع المسلسل، صورة سلّطت الضوء على قسوة الطبيعة البشرية. وورد في تعليق على منتدى النقاش الكوري الجنوبي الشهير "نيت بان": "كان إيثار الشخصيات مفرطاً إلى درجة مزعجة. بدا كما لو أنّهم مختلّون عقلياً. بدت هذه الطيبة مصطنعة ومؤدّاة، يقدّمون فيها الغرباء على أهلهم دون سبب فعلي". لكنّ آخرين اعتبروا موت جي هون امتداداً لمنهج المسلسل في عرض حقائق مزعجة وغير مريحة. علّق مستخدم آخر على يوتيوب: "هذا يُجسّد تماماً معنى الإنسانية ورسالة العمل. رغم أنّنا تمنينا رؤية جي هون يربح، ويقتل قائد اللعبة وكبار الشخصيات، وينهيها نهائياً، ثم يرحل كبطل – إلّا أنّ هذا ليس العالم الذي نعيش فيه. BBC ضغوط التوقعات قال هوانغ دونغ هيوك، مخرج وكاتب المسلسل، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، إنه يتفهّم ردود الفعل المختلطة تجاه الموسم الأخير. وأضاف: "في الموسم الأول لم تكن هناك توقّعات، فنجحت عناصر المفاجأة والجِدّة. لكن مع الموسمَين الثاني والثالث، ارتفعت التوقّعات بشكل هائل، وهذا أحدث فرقاً كبيراً". وتابع: "بعض المعجبين أرادوا ألعاباً أكثر، وآخرون أرادوا رسائل أعمق، والبعض تعلّق بالشخصيات أكثر. كلّ شخص كان يتوقّع شيئاً مختلفاً". النهاية: أمل رغم كلّ شيء بالنسبة لبعض المشاهدين، كانت نهاية جي هون انعكاساً للأمل وسط الشدائد فحتى في عالم مليء بالقسوة، يمكن للرحمة أن تنتصر. قال جونغ المدّون السينمائي: "هذا التناقض بين القسوة والدفء هو ما جعل النهاية مؤثّرة جداً. مشاهدتي لمسلسل لعبة الحبار دفعتني للتفكير في ذاتي. بوصفي شخصاً عمل في التعليم والإرشاد، لطالما تساءلت عمّا إذا كان اللطف قادراً فعلاً على تغيير شيء". وأضاف: "لهذا السبب تمسّكت بهذه القصة. ولهذا السبب أرى النهاية... جميلة".