
ترامب يدعو الشرع في أول لقاء بينهما إلى التطبيع مع إسرائيل
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال أول لقاء بينهما في الرياض اليوم الأربعاء، على هامش زيارة ترامب إلى الخليج. ويأتي لقاء ترامب والشرع في الرياض غداة تعهده برفع العقوبات عن سورية. وأفادت مصادر دبلوماسية وكالة أنباء "الأناضول" التركية، بأن الرئيس أردوغان شارك عبر تقنية الفيديو (فيديو كونفرانس)، في الاجتماع الذي ضم ترامب والشرع، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ويُعدّ هذا اللقاء الأول بين رئيسي البلدين منذ 25 عاماً.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب طلب من الشرع المساعدة في منع عودة تنظيم داعش،
كما طالبه ترامب بـ"تولي مسؤولية" مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سورية، حيث قال إنّ "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سورية"، والتي تضم آلافاً من مقاتلي وأسر التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسورية قبل سنوات.
#فيديو_واس
pic.twitter.com/Q96o540hxZ
— واس الأخبار الملكية (@spagov)
May 14, 2025
إلى ذلك، دعا ترامب الشرع إلى "ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، في إشارة إلى عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية. وجاء في بيان البيت الأبيض أنّ "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين". واستضافت سورية خلال حكم عائلة الأسد على مدى عقود، الكثير من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة".
وأكد البيت الأبيض أن الأمير محمد بن سلمان وصف قرار ترامب برفع العقوبات عن سورية بـ"الشجاع"، مشيراً إلى أن أردوغان انضم إلى اللقاء هاتفياً. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب الشرع أن لديه فرصة لتحقيق "إنجاز تاريخي في سورية"، فيما عبّر الأخير عن شكره لولي العهد السعودي والرئيس الأميركي على تنظيم اللقاء.
وأفاد البيت الأبيض بأن الشرع أقر بـ"الفرصة المهمة التي أتاحها انسحاب إيران من سورية"، وأكد التزامه باتفاقية فك الارتباط بإسرائيل الموقعة عام 1974، كما شدد على المصلحة المشتركة بين سورية والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيمائية. وفي سياق اقتصادي، دعا الرئيس السوري الشركات الأميركية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز بسورية.
من جانبه، قال ترامب: "الرئيس التركي وولي العهد السعودي طلبا مني رفع العقوبات عن سورية"، مضيفاً: "أتشرف بإلغاء كل العقوبات على سورية"، ومشيراً إلى أن هذا القرار حظي بـ"أكبر تصفيق" بعد الإعلان عنه. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة "تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة"، معتبراً أن "رفع العقوبات عن سورية سيمنحها فرصة عظيمة".
من اجتماع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
#سانا
pic.twitter.com/9ca8JPBiaY
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel)
May 14, 2025
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، عن إجراء "لقاء تاريخي" جمع الشرع وترامب وبن سلمان، وشارك فيه أردوغان عبر الهاتف، بحضور وزراء خارجية السعودية وسورية والولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء تأكيد أهمية رفع العقوبات المفروضة على سورية، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار، إذ شدد بن سلمان على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سورية في هذه المرحلة المفصلية. وعبّر الشرع، وفق بيان الخارجية، عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سورية بثقة نحو المستقبل.
وأكدت الخارجية السورية، أن اللقاء تناول سبل الشراكة السورية-الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم داعش والتهديدات الأخرى. ولفتت إلى أنه من المقرر أن يتبع هذا اللقاء اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأميركي ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق الثنائي وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: سنرفع العقوبات عن سورية
وتعليقاً على اللقاء، كتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر منصة إكس قائلاً: "نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سورية إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سورية العظيمة، والحمد لله رب العالمين".
نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سورية إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سورية العظيمة، والحمد لله رب العالمين
pic.twitter.com/FQPY2JlQup
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani)
May 14, 2025
وقال ترامب اليوم في كلمته خلال القمة الخليجية الأميركية في الرياض، إنه يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن هذا التطبيع بدأ بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع. وكان البيت الأبيض أكد أمس الثلاثاء، أن ترامب
وافق على استقبال
الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية.
ويأتي اللقاء بينما أعلن ترامب، أمس، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصة"، مؤكداً أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
وتابع ترامب وسط التصفيق الحار: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، مضيفاً: "هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح (..) أقول حظاً سعيداً يا سورية. أرونا شيئاً خاصاً". كما أعلن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا. وكافحت سورية لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي أبقت البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وجعلت التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أنّ جهوداً بُذلت لترتيب لقاء بين الشرع وترامب، مشيرة إلى أن الشرع قدم خطوات عدّة تجاه إدارة ترامب تعبيراً عن حسن نيته. وبحسب الوكالة، فإنّ جهود ترتيب مثل هذا اللقاء بذلتها دول خليجية ورجل أعمال أميركي وناشطون سوريون.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 29 دقائق
- القدس العربي
الغارديان: كيف ولدت فكرة 'برج ترامب' في دمشق وما هي فرص تحقيقه بعد رفع العقوبات؟
لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا أعده ويليام كريستو، شرح فيه كيف ولدت فكرة بناء 'برج ترامب' في دمشق. وقال إن الفكرة قامت على بناء برج بارتفاع خمسة وأربعين طابقا وكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة 'ترامب' محفورة بالذهب على قمته. وهذا هو برج ترامب دمشق، وبمثابة نصب تذكاري براق يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية. وكما تشير الحروف الذهبية، صمم المبنى البراق لجذب الانتباه: انتباه الرئيس الأمريكي. ونقلت الصحيفة عن وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة تايغر ومقرها في الإمارات وتقدر قيمتها بـ5 مليارات دولار، والتي تطور برج ترامب: 'هذا المشروع هو رسالتنا أن هذا البلد الذي عانى وأُنهك شعبه لسنوات عديدة، وخاصةً خلال السنوات الـ15 الماضية من الحرب، يستحق أن يتخذ خطوة نحو السلام'. وتضيف الصحيفة أن مقترح بناء البرج قدم للتقرب من الرئيس الأمريكي، في ظل سعي الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الأمريكية وتطبيع العلاقات مع واشنطن. وتزامن ذلك مع عرض بمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى ضمانات لأمن إسرائيل. وتخضع سوريا لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، وتفاقمت بعد حملة القمع الدامية التي شنها الرئيس السابق، بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم إطاحة جماعات المعارضة المسلحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، إلا أن الولايات المتحدة أبقت على العقوبات المفروضة على البلاد، بسبب مخاوفها من الحكومة الجديدة بقيادة الإسلاميين. وتضيف الصحيفة أن المقترح السوري إلى جانب دفعة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان نجحت. فقد أعلن الرئيس ترامب أثناء زيارته للرياض، أنه سيوقف كل العقوبات المفروضة على سوريا، والتقى مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووصفه بالرجل 'الجذاب' و 'الصعب'. والآن، وبعد رفع العقوبات وتوطيد العلاقات مع واشنطن، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل من التصميم إلى أرض الواقع. وتضيف الصحيفة أن الزعبي سيزور دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي والحصول على تراخيص بناء البرج العملاق. وقال: 'ندرس عدة مواقع، نقترح بناء 45 طابقا قابلة للزيادة أو النقصان حسب الخطة'. وأضاف أن تكلفة بناء البرج التجاري ستتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار. وبعد حصوله على رخصة البناء، سيحتاج الزعبي إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية للحصول على حقوق الامتياز. ولا تتضمن صور نموذج المبنى، التي اطلعت عليها صحيفة 'الغارديان' شعار ترامب، إذ لا يزال الحصول على رخصة الامتياز قيد البحث. وقدر الزعبي أن عملية البناء ستستغرق ثلاث سنوات بعد حصوله على الموافقات القانونية من الحكومة السورية وحقوق مؤسسة ترامب التجارية. مع ذلك، لا تزال هناك عقبات، إذ لا تزال عملية رفع العقوبات غير واضحة، في حين أن الاقتصاد السوري المتدهور والبيئة السياسية الهشة قد تعقد المشروع. ويستعين رجل الأعمال السوري- الإماراتي بتجرية بناء برج ترامب في اسطنبول، وقد بنى 270 مشروعا في معظم أنحاء الشرق الأوسط. وهو الآن بصدد بناء برج تايغر سكاي في دبي، وهو مشروع بقيمة مليار دولار يزعم أنه يضم 'أعلى مسبح لا متناهي في العالم'. كما التقى الزعبي مع الشرع في كانون الثاني/ يناير قبل تعيينه رئيسا لسوريا. وتقول الصحيفة إن فكرة بناء برج ترامب في دمشق ولدت في كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بعدما أشار النائب الجمهوري جو ويلسون للفكرة في خطاب له أمام الكونغرس. ونقلت الصحيفة عن رضوان زيادة، الكاتب المقرب من الرئيس السوري قوله: 'كانت الفكرة الرئيسية هي جذب انتباه الرئيس ترامب'، واقترح على الزعبي فكرة بناء برج ترامب، وبدأ الاثنان العمل على المشروع. كان هذا النهج جزءا من حملة تسويقية متعددة الجوانب تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب، وبخاصة أنه لم يدل بتصريحات تذكر بشأن سوريا عند توليه منصبه، وبدا الطريق إلى رفع العقوبات الذي تديره وزارة الخارجية، طويلا. وقد استضاف الرئيس السوري رجال أعمال أمريكيين وأعضاء من الكونغرس في دمشق، حيث قاموا بجولة في سجون النظام السابق والقرى المسيحية المحيطة بالعاصمة. كما التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بزعماء مقربين من إدارة ترامب أثناء زيارته للأمم المتحدة في نيويورك. ومع استمرار الدبلوماسية، بدا مشروع 'برج ترامب' وسيلة لاستمالة الرئيس الأمريكي وطريقة تعامله غير التقليدية في طمس الحدود بين مملكة عائلته التجارية ومنصبه السياسي وبخاصة في الشرق الأوسط. وقدم زيادة نموذجا للبرج المقترح إلى الشيباني في نيسان/ أبريل والذي 'أبدى تحمسا شديدا له'، وقدمه أيضا للسفير السعودي في دمشق، على أمل أن يراه فريق ترامب. وقال زيادة: 'هكذا تكسب قلبه وعقله'. وتشير الصحيفة إلى أن ثقته باستراتيجيته زادت بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو في شباط/ فبراير يظهر برج ترامب في غزة كجزء من مقترحه المثير للجدل لتهجير الفلسطينيين فعليًا وبناء ريفييرا فاخرة في الأراضي الفلسطينية. وإلى جانب كسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة، يأمل السوريون أن يجذب مشروع عقاري ضخم مثل برج ترامب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا. ذلك أن البلد بحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الأساسية تتجاوز المشاريع الاستثمارية البراقة. وتقدر الأمم المتحدة أن 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، ويقضون معظم يومهم بدون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يروّج معلومات مضللة حول قتل مزارعين بيض في جنوب أفريقيا
خلال لقاء عاصف مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا ، في البيت الأبيض، الأربعاء، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقطع فيديو زعم أنه دليل على اضطهاد المزارعين البيض في الدولة الأفريقية، لكن تحليلاً أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أثبت تحريف ترامب لمحتوى المقطع. وشنّ ترامب خلال الاجتماع هجوماً على جنوب أفريقيا بسبب ما وصفه بـ"الفشل" في مواجهة قتل المزارعين البيض. وبحضور الصحافيين، طلب الرئيس الأميركي من موظفي البيت الأبيض عرض تقرير مدته أربع دقائق على شاشة كبيرة، قائلاً إنه يُظهر سياسيين سوداً من جنوب أفريقيا يدعون إلى اضطهاد البيض. اختتم التقرير بمقطع من احتجاج في جنوب أفريقيا، تظهر فيه صلبان بيضاء على جانب طريق ريفي، زعم ترامب أنها تُظهر "مقابر" لأكثر من ألف مزارع أبيض قتلوا لأسباب عنصرية في جنوب أفريقيا، بحسب "نيويورك تايمز". وتوصل التحليل الذي أجرته الصحيفة الأميركية إلى أن المقطع يوثّق في الحقيقة موكباً تذكارياً في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2020، بالقرب من مدينة نيوكاسل، في جنوب أفريقيا. ووفقاً لموقع إخباري محلي، كان الهدف تكريم زوجين من المزارعين البيض في المنطقة قالت الشرطة إنهما قُتلا في أواخر أغسطس/ آب من ذلك العام. نُصبت الصلبان في الأيام التي سبقت الحدث، ثم أُزيلت لاحقاً. وخلال عرض المقطع، قال ترامب لنظيره الجنوب أفريقي: "هذه مقابر هنا. مقابر. أكثر من 1000 مزارع أبيض". لكن البحث أثبت أن الصلبان ليست مقابر للمزارعين، ولم توضع بشكل دائم. وصلت "نيويورك تايمز" إلى صور ومقاطع منشورة على الشبكات الاجتماعية في الأيام السابقة على الموكب التكريمي، تظهر أشخاصاً يقومون بنصب الصلبان البيض. ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن استخدام الصلبان البيضاء أمرٌ متعارف عليه في الاحتجاجات ضد قتل المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وترمز عادةً إلى المزارعين القتلى. وفي حين تشهد جنوب أفريقيا ارتفاعاً في معدل جرائم القتل، إلا أن إحصاءات الشرطة المحلية لا تشير إلى أن البيض أكثر عرضةً من غيرهم لهذا النوع من الجرائم. وهو ما استعان به رامافوزا وفريقه للدفاع عن موقفهم، مؤكدين أن مشكلة العنف متفشية في أنحاء البلاد، وليست محصورةً في المناطق الريفية أو بالمزارعين البيض. كما نفوا اتهامات ترامب لهم بالمسؤولية عن قتل البيض، وألقوا باللوم على الإجرام "المنتشر في أنحاء البلاد". إعلام وحريات التحديثات الحية الإعلام ينتفض على إسرائيل: حان وقت الحساب وكانت العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا قد شهدت خلافات متزايدة في الآونة الأخيرة، خاصةً بسبب موقفها الرافض لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي فبراير/ شباط الماضي، وقع ترامب قراراً بوقف المساعدات لجنوب أفريقيا، مرجعاً قراره إلى "قانون مصادرة الأراضي" الذي صدر في عام 2024، وقضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، إضافةً إلى "علاقاتها الوثيقة" مع إيران. وقال ترامب، آنذاك، إن "الولايات المتحدة لا تستطيع دعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة في جنوب أفريقيا على أراضيها، فضلاً عن تقويضها السياسة الخارجية الأميركية والتهديد الأمني الذي تشكله لحلفائنا".


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
ترامب أبلغ السيسي بمقترح قناة السويس في مطلع إبريل
كشف مصدر دبلوماسي مصري عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن أثار مقترح مرور السفن التجارية والعسكرية الأميركية مجاناً من قناة السويس ، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأول من إبريل/نيسان الجاري. وقال ترامب، السبت، إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال: "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر على الفور". وفجرت هذه التصريحات جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية المصرية. وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة لـ"العربي الجديد"، إن الحديث عن مرور السفن التجارية والعسكرية الأميركية مجاناً من قناة السويس، لم يكن وليد اللحظة التي تحدث فيها الرئيس الأميركي، كذلك لم تكن المرة الأولى. وأوضح الدبلوماسي المصري أن ترامب قدم طرحه للرئيس المصري، بدعوى أن مرور السفن الأميركية مجاناً لفترة يُتَّفَق عليها بين الجانبين سيكون "ثمناً" وبمثابة مساهمة مصرية لتصدي الولايات المتحدة للحوثيين الذين يعرقلون الملاحة في البحر الأحمر، ويتسببون في التأثير بعوائد القناة سلباً وتضرر الاقتصاد المصري منذ بدء عملياتهم العسكرية. أخبار التحديثات الحية ترامب: يجب السماح لسفننا بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما وقال مصدر دبلوماسي مصري آخر في سفارة مصر بواشنطن، إن حديث ترامب عن المرور المجاني من قناة السويس، تحديداً للسفن الأميركية، الذي أثاره في وقت سابق مع الرئيس المصري، لم تجرِ مناقشته خلال الاتصال من جانب الرئيس المصري الذي انصبّ حديثه وقتها على ضرورة إعادة الهدوء إلى المنطقة عبر حل الأزمة الرئيسية المتمثلة بحرب غزة، في ضمانة لعودة الهدوء في منطقة البحر الأحمر، مبدياً وقتها استعداد مصر لبذل الجهود الدبلوماسية والسياسية في هذا الإطار، دون أية إشارات إلى قبول حديث ترامب. وأوضح الدبلوماسي المصري لـ"العربي الجديد"، أن ترامب لن يتوقف عند "تحصيل ثمن حملته العسكرية الموسعة على الحوثيين عند مصر فقط، بل سيستهدف تحصيل أثمان من دول الخليج وأوروبا، نظير مرور سفنهم التجارية في البحر الأحمر". وقال الدبلوماسي إن الرؤية المصرية، في ما يخص ملف الوضع في البحر الأحمر، تنحاز إلى الحلول الدبلوماسية، مقللة من فاعلية الحلول العسكرية، نظراً لطبيعة المنطقة والوضع في اليمن أيضاً، مشيراً في الوقت ذاته إلى محاولات ووساطات قامت بها القاهرة مع الحوثيين خلال الفترة الماضية لتجنيب المنطقة تداعيات الحرب، لافتاً إلى إبقاء مصر على قنوات اتصال مفتوحة مع الجماعة. وكان الرئيس الأميركي قد كشف تفاصيل اتصال هاتفي جرى بينه وبين السيسي في الأول من إبريل/نيسان عبر منشور كتبه على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، قائلاً: "سارت مكالمتي الهاتفية مع الرئيس المصري السيسي على ما يرام". وأضاف ترامب: "ناقشنا العديد من المواضيع، من بينها التقدم العسكري الهائل الذي أحرزناه ضد الحوثيين الذين يدمرون السفن في اليمن، وناقشنا أيضًا غزة، والحلول الممكنة، والاستعداد العسكري، وما إلى ذلك". اقتصاد عربي التحديثات الحية تهديدات ترامب بشأن قناة السويس تستفز المصريين: لا رد رسمياً حتى الآن وسخر النائب بالبرلمان المصري مصطفى بكري من حديث ترامب عبر تدوينة على حسابه بموقع إكس قائلاً: "ترامب يقول لولا أميركا ما كانت قناة السويس.. بأمارة إيه يا عم الحاج.. يا راجل عندما حفر المصريون قناة السويس في الفترة من 1859 إلى 1869، كانت أميركا يا دوب في الحضانة"، مضيفاً: "يبدو أنك في حاجه إلى قراءة التاريخ، بعيدا عن الهرتله والكوابيس.. مصر لن تقبل بهذا الابتزاز الرخيص، هناك قواعد دولية يجب احترامها، وهناك سيادة مصرية لا يجوز تجاوزها، وهناك قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 30 لسنة 1957، لتحديد رسوم عبور السفن يجب مراعاته.. أما الابتزاز فاسمحلي!!". واستطرد بكري، المقرب من أجهزة أمنية مصرية، في تدوينة منفصلة: "لا أعرف علي أي أساس يطالب الرئيس الأميركي ترامب بالسماح للسفن الأميركية، التجارية والعسكرية، بالمرور مجاناً في قناة السويس؟"، مضيفاً: "هناك سبب واحد في تقديري، يتمثل في سياسة البلطجة الأميركية، ومحاولات ابتزاز الدول ذات سيادة، وهي أيضاً سرقة علنية وفرض أتاوة على بلد مستقل، وعضو في الأمم المتحدة. يا سيد ترامب، نحن لسنا من جمهوريات الموز، أو لسنا ولاية أميركية جديده.. لقد حذرت منذ أيام من أن ما يجري في البحر الأحمر واليمن، ليس هدفه الحوثيين، لصالح الشرعية اليمنية، وإنما هدفه عسكرة البحر الأحمر والسيطرة عليه والتحكم في مضيق باب المندب، وها هو ترامب يؤكد ذلك". وتشن الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة ومكثفة على المناطق الخاضعة للحوثيين في اليمن منذ الخامس عشر من مارس/آذار الماضي، مخلفة مئات الضحايا بين المدنيين. وقدّر السيسي حجم خسائر بلاده بسبب التحديات الإقليمية وتهديدات حركة الملاحة التجارية الدولية بنحو "7 مليارات دولار العام الماضي"، وقال في ديسمبر/كانون الماضي، إن "إيرادات قناة السويس تراجعت إلى ما يزيد على 60 في المائة".