
«الاتحاد لائتمان الصادرات» تحقق 16.2 مليار درهم في حجم الأعمال المؤمّن عليها
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «الاتحاد لائتمان الصادرات»، الشركة الاتحادية لائتمان الصادرات في دولة الإمارات، عن تحقيقها أداءً متميزاً وإنجازاتٍ استراتيجية نوعية خلال عام 2024. جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية ترأستها رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالشركة، مسلطةً الضوء على التقرير السنوي للشركة، الذي أظهر نمو حجم الأعمال المؤمَّن عليها لتصل إلى 16.2 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 15.7%، بما يُمثل 2.85% من إجمالي صادرات الدولة غير النفطية.
وتُجسد هذه المؤشرات القوية الدور الاستراتيجي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات في دعم وحماية المصدرين والمستثمرين في دولة الإمارات، وذلك من خلال منظومةٍ متكاملة من الحلول الائتمانية المبتكرة التي تشمل أكثر من 100 دولة و17 قطاعاً حيوياً. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات نمواً مستمراً، حيث سجلت في العام 2024 مستوياتٍ غير مسبوقة بوصولها إلى 3 تريليونات درهم، محققةً نمواً لافتاً بنسبة 14.6% مقارنة بالعام السابق.
وتسهم الشركة بصورةٍ محورية في تحقيق المسار الطموح الوطني المتمثل في بلوغ 800 مليار درهم من الصادرات الوطنية غير النفطية بحلول العقد المُقبل، في إطار المستهدفات الاقتصادية لرؤية «نحن الإمارات 2031».
وفي هذا الصدد، نجحت الاتحاد لائتمان الصادرات منذ انطلاقتها في تيسير عمليات تجارة تصديرية واستثمارات بلغت قيمتها التراكمية 21 مليار درهم، مُحققةً أقساطاً تأمينية إجمالية مكتتبة وصلت إلى 447 مليون درهم، وهو ما يعكس قوّة المحفظة التأمينية وتميُّز معدَّلات استبقاء العملاء.وفي هذا الصدد، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تبنت استراتيجيات ورؤى وطنية مبتكرة أسهمت في تعزيز التنوع الاقتصادي، الذي يُشكل ركيزة أساسية لبناء النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار، حيث وصلت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 74.6%، مما يؤكد الدور المحوري لهذه القطاعات في بناء اقتصاد المستقبل. مشيراً معاليه إلى أن شركة الاتحاد لائتمان الصادرات تضطلع بدورٍ بارز في دفع هذه الرؤية قُدُماً، من خلال دعمها لتوسُّع الأنشطة الاقتصادية والمؤسسات المحلية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية عبر شراكاتٍ نوعية وحلول ائتمانية مبتكرة. إضافةً إلى ذلك، تبذل الشركة جهوداً حثيثة للارتقاء بالقدرة التنافسية العالمية للشركات المحلية، بما يسهم في تسريع نمو الصادرات غير النفطية وترسيخ المكانة المحورية لدولة الإمارات على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقال معالي عبدالله بن طوق: حرصت الشركة على توسيع نطاق ضماناتها الائتمانية لتشمل عدداً من الصفقات الكبرى في قطاعي البنية التحتية والطاقة بالأسواق الإفريقية، بما فيها أنغولا والسنغال، وذلك انسجاماً مع التوجُّهات الاستراتيجية لدولة الإمارات تعزيز الانفتاح الاقتصادي وبناء شراكاتٍ عالمية مستدامة وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة. وأضاف معاليه: «قدمت الاتحاد لائتمان الصادرات على مدار العام الماضي حلولاً تأمينية تجارية واستثمارية مخصصة لدعم مشاريع الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والبنية التحتية الحيوية ومشاريع استدامة المياه، تجسيداً لتنامي دورها في بناء منظومةٍ تجارية وتصديرية تحقق قيمةً اقتصاديةً مستدامة، وتسهم في مواجهة التحديات العالمية».
وكشف التقرير عن ارتفاع إجمالي التغطيات الائتمانية للشركة إلى 11 مليار درهم، متجاوزة مستوياتها في 2023 بنسبة 14.58%. وتُعزى هذه القفزة النوعية إلى توسع محفظة الشركة وتنوُّعها، حيث استأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بالنصيب الأكبر من المستفيدين وبنسبةٍ تجاوزت 60%.
كما سلط التقرير الضوء على احتفاظ الاتحاد لائتمان الصادرات بتصنيف 'AA-' (قوي جداً) من وكالة فيتش للعام السادس على التوالي، وهو ما يعكس قدرتها المتميزة على إدارة المخاطر المحتملة، ويؤكد مكانتها الراسخة في الأسواق العالمية.
وقالت رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات: «تواصل شركة الاتحاد لائتمان الصادرات التزامها الراسخ بدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات نحو آفاق أرحب، وتعزيز قدرات المصدِّرين المحليين، لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، لاغتنام الفرص الواعدة والتوسُّع في الأسواق العالمية بخطى واثقة رغم تزايُد حدَّة التنافسية، وذلك من خلال إتاحة منظومةٍ متكاملة من الحلول الائتمانية المبتكرة، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وتمكين الشراكات الاستراتيجية المثمرة.
وتعكس النتائج القوية التي حققتها الشركة في عام 2024 دورها المحوري في تعزيز القدرات التنافسية للصادرات الوطنية، وتمكين قطاع الأعمال ورفده بالأدوات اللازمة لدخول أسواق عالمية جديدة بثقة، وتشمل أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة في العام 2024 إطلاق برنامج تسريع الصادرات (Xport Xponential) الذي يهدف إلى دعم الشركات العاملة في مجال التصدير، وتنسجم هذه المبادرة الاستراتيجية مع التزامنا بمضاعفة مساهمة الاتحاد لائتمان الصادرات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدل سبعة أضعاف بحلول العام 2031».
وجدّدت المزروعي التزام الشركة بدعم مبادرات الطاقة النظيفة والمستدامة، بما يتماشى مع التزامات الإمارات البيئية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأضافت: تمثل مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا التي أطلقتها دولة الإمارات وأُعلِنَ عنها خلال قمة المناخ الإفريقية في نيروبي سبتمبر 2023، شراكةً استراتيجية متعددة الأطراف تتبنى أسلوباً مبتكراً في تمويل مشروعات المناخ، من خلال الجمع بين الموارد والخبرات والمعارف المحلية لشركاء بارزين، وهم صندوق أبوظبي للتنمية، ومصدر، وأميا باور، وأفريقيا 50، والاتحاد لائتمان الصادرات. وتستهدف المبادرة توظيف 4.5 مليار دولار لدعم قدرات الطاقة المتجددة في أفريقيا بحلول نهاية العقد الحالي. وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى توسيع نطاق تبنِّي إجراءات وتدابير مكافحة التغير المناخي وخفض الانبعاثات الكربونية في الاقتصادات الناشئة والدول الأقل نمواً، وترجمةً لالتزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.وكشف التقرير أيضاً أن شركة الاتحاد لائتمان الصادرات تُقدم تغطية تصل إلى 500 مليون درهم إماراتي لكل خطر، يتم تحويل 60% منها بموجب اتفاقية تقاسم الحصص، إلى جانب دعم تسع شركات إعادة تأمين بتصنيف «A» فما فوق، بما يؤكد متانة اتفاقية إعادة التأمين التي تعتمدها الشركة.
وسلّط التقرير الضوء أيضاً على التزام الشركة بدعم عملائها بما يتجاوز تأمين الائتمان، وتجلى هذا الالتزام في تعامل الشركة بكفاءة مع المدفوعات المتأخرة، بما أسفر عن تحصيل 158 ملايين درهم إماراتي من المدفوعات المتأخرة بنسبة نجاح في التحصيل بلغت 77%، ليرتفع إجمالي الديون المستردة منذ تأسيس الشركة إلى 528 مليون درهم، بمعدل استرداد متميز وصل إلى 87%.
وتناول التقرير بشكل مفصل تركيبة محفظة الشركة، مشيراً إلى أن 70% من أعمالها تتركز في التأمين الائتماني قصير الأجل الذي يدعم دورات التجارة المتكررة، لا سيما في قطاعات التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصادرات الزراعية. وتشكّل الالتزامات المتوسطة وطويلة الأجل 17% من المحفظة، بما يعكس تنامي دور الشركة في دعم قطاعات البنية التحتية والطاقة وغيرها من القطاعات كثيفة رأس المال. أما النسبة المتبقية، والبالغة 13%، فهي مخصصة لتأمين المخاطر السياسية.
ومن حيث التوزُّع الجغرافي، شكّلت المملكة العربية السعودية أكبر سوق تصدير للشركة ضمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبةٍ بلغت 7% من إجمالي أعمال الشركة. وقدمت الشركة تغطيةً بارزة للصادرات إلى مصر وعُمان وقطر والبحرين، بما يُبرز قوة التجارة البينية في المنطقة. وخارج منطقة الشرق الأوسط، دعمت الشركة تدفقاتٍ تجارية كبيرة إلى الاقتصادات الآسيوية الرائدة مثل الهند وسنغافورة، إلى جانب تسهيل صادرات دولة الإمارات إلى أوروبا - بما يشمل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي- وأميركا.
وعزَّزتْ الشركة وجودها العالمي بإبرام نحو 28 اتفاقية مع وكالات ائتمان الصادرات الحكومية حول العالم، شملت بنك الاستيراد والتصدير الأميركي، وبنك الاستيراد والتصدير الكوري، وسينوشور الصينية، وبي بي آي فرانس، ما يُرسخ مكانتها كشريك استراتيجي موثوق في منظومة التجارة الدولية.واختُتم التقرير باستعراض استراتيجية الشركة المستقبلية التي ترتكز على الاستفادة القصوى من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) التي أبرمتها الإمارات لتعزيز التجارة وتوطيد العلاقات التجارية، مدعومة بقاعدة بيانات متنامية توفر معلومات حول أكثر من 400 مليون شركة عالمياً، بما يتيح للمصدّرين في دولة الإمارات إمكانية الوصول إلى رؤى ومعلومات قيّمة تعزّز قدراتهم التنافسية على الساحة الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مركز أخبار ARN
منذ ساعة واحدة
- مركز أخبار ARN
حمدان بن محمد: دبي تواصل رسم ملامح اقتصاد رقمي جديد شامل ومستدام
سمو الشيخ حمدان بن محمد: خلال ترؤسنا اجتماع اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، وجهنا بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكارات العقارية، وبهدف مضاعفة حجم "السوق" إلى أكثر من 4.5 مليار درهم وتأسيس 200 شركة بحلول عام 2030 وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكارات العقارية، وبهدف مضاعفة حجم سوق تكنولوجيا العقار في دبي إلى أكثر من 4.5 مليارات درهم وتأسيس 200 شركة متخصصة في هذا القطاع بحلول عام 2030. جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، حيث اطلع على تقرير الأعمال الخاص باللجنة، ومنها مبادرة "5000 موهبة رقمية". كما استعرض سموه خلال الاجتماع، النتائج السابقة لفعالية "إكسباند نورث ستار" الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، والاستعدادات للدورة المقبلة، إلى جانب التطورات المتعلقة بمنصة "اجنايت" لتمكين رواد الأعمال. وأكد سموه استمرار دبي في رسم ملامح اقتصاد رقمي جديد.. مرن في هيكله.. شامل في فرصه.. ومستدام في نموه. وقال سموه في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "X": "خلال ترؤسنا اجتماع اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، وجهنا بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكارات العقارية، وبهدف مضاعفة حجم سوق تكنولوجيا العقار في دبي إلى أكثر من 4.5 مليار درهم وتأسيس 200 شركة متخصصة في هذا القطاع بحلول عام 2030". وأضاف سموه: "كما اطلعت خلال الاجتماع على تقرير الأعمال الخاص باللجنة، ومنها مبادرة "5000 موهبة رقمية"، واستعرضنا النتائج السابقة لفعالية "اكسباند نورث ستار" الحدث الأكبر من نوعه عالمياً والاستعدادات للدورة المقبلة إلى جانب التطورات المتعلقة بمنصة "اجنايت" لتمكين رواد الأعمال". وتابع سموه: "تواصل دبي رسم ملامح اقتصاد رقمي جديد... مرن في هيكله …شامل في فرصه... ومستدام في نموه".


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 10:10 م بتوقيت أبوظبي أكد الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن الإمارة تمضي قدماً في ترسيخ مكانتها عاصمةً عالمية للطاقة منخفضة الانبعاثات، حيث تجاوزت نسبة استخدام الطاقة النظيفة المُنتجة والمستهلكة محليًا 46% خلال أقل من عقد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ"المؤتمر العالمي للمرافق 2025"، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية المتخصصة في قطاعات الطاقة والمياه والتقنيات المرتبطة بها. وقال: "في أبوظبي، لا تُعد الطاقة والمياه مجرد قطاعات، بل تمثل ضرورة وطنية تتجاوز وحدات القياس لتُجسد استراتيجيات تنموية طويلة المدى، انطلقت من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه" وتستمر اليوم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة". وأضاف أن أبوظبي تواصل التزامها ببناء مستقبل قائم على المرونة والازدهار والابتكار، من أجل الأجيال المقبلة والعالم أجمع والمجتمعات لافتًا إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء يواصل نموه بأكثر من 2% سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل في ظل التحولات الصناعية والتقنية المتسارعة، خاصة في مجالات المركبات الكهربائية والبنية التحتية الرقمية. وأوضح أن الطلب على المياه من المتوقع أن يشهد زيادة بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، نتيجة لعوامل التوسع العمراني والنمو السكاني وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن الطاقة والمياه باتتا عنصرين حاسمين في معادلة التنافسية الوطنية والاقتصادية. وأكد أن أبوظبي لا تكتفي بالتفاعل مع التحديات، بل تقود جهود التحول بوضوح وشراكة والتزام، مشيرًا إلى أن منظومة الطاقة والمياه في الإمارة تحولت إلى قطاع متقدم ومرن ومستدام، مدفوعًا بالابتكار والتكامل بين الجهات المعنية. وأضاف أن قيمة القطاع تجاوزت هذا العام مئات المليارات من الدراهم، ويتم تمويله بأكثر من 40 مليار درهم (10.9 مليار دولار) سنويًا، فيما يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء في أبوظبي خلال السنوات العشر المقبلة من المستوى الحالي البالغ 110 تيراواط/ساعة، إلى جانب نمو مماثل في الطلب على المياه والتبريد المركزي. ولفت إلى أن تلبية هذا النمو لا تقتصر على التوسع في القدرات الإنتاجية، بل تستدعي إعادة تصميم شاملة لكيفية التخطيط والبناء والإدارة والاستهلاك، مشيرًا إلى عقد أول منتدى للطاقة والمياه في أبوظبي قبل بضعة أشهر، والذي شكل منصة محورية لتسريع وتيرة التحول الشامل. وأوضح أن دائرة الطاقة طورت استراتيجية مشتركة تهدف إلى تحقيق أربعة محاور تحولية تشمل: ضمان الإمدادات الآمنة والموثوقة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعظيم القيمة الاقتصادية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة. وأعلن عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة مع شركة "بريسايت"، تهدف إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة لقطاعات التوليد والنقل والتوزيع والطاقة والتبريد والمياه. وقال: "يسعدنا أن نطلق اليوم أحد أبرز هذه الحلول تحت اسم ( – حل أبوظبي للذكاء الاصطناعي في قطاعي المياه والطاقة، والذي يمثل منصة موحدة لاتخاذ القرار من خلال تكامل أنظمة الكهرباء والمياه والتبريد المركزي والمنتجات البترولية". وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الحل الجديد من المتوقع أن تحقق أكثر من 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) من القيمة المضافة، مع إمكانات نمو متسارعة في المراحل القادمة، مشددًا على أهمية تسخير هذه الابتكارات لتحسين الكفاءة التشغيلية وتوقع الطلب وتعزيز تجربة العملاء. وأكد أن أبوظبي مستمرة في دورها الريادي على المستوى العالمي من خلال الاستثمار في المستقبل، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونة القطاعات الحيوية. aXA6IDE1NC45Mi4xMTcuNDEg جزيرة ام اند امز GB


الشارقة 24
منذ 4 ساعات
- الشارقة 24
وزير الاقتصاد يبحث مع رئيس باراغواي آفاق الشراكة الاقتصادية
الشارقة 24 - وام: التقى معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، الرئيس سانتياغو بينيا رئيس جمهورية الباراغواي والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات؛ تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأعرب الرئيس سانتياغو بينيا، عن تقديره لدولة الإمارات ودورها الريادي في دفع عجلة التقدم والنمو في المنطقة، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز فرص الشراكة الاقتصادية مع الدولة في القطاعات المختلفة وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، حرص دولة الإمارات، على تعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم وبناء الشراكات الفعالة مع الدول الصديقة إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية الباراغواي تشهد نمواً مستمراً، في ضوء الإرادة المشتركة من قيادتي البلدين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب من النمو والتطور في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبما يدعم رؤى الدولتين التنموية نحو بناء اقتصاد مستدام. حضر اللقاء كل من الجانب الإماراتي، سعادة الدكتورة الصغيرة وبران الأحبابي، سفيرة الدولة لدى جمهورية الباراغواي، وسعادة الدكتورة مارية القاسم، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، وسعادة صفية الصافي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة بوزارة الاقتصاد، وسعادة عمر سعيد بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، ومحمد البلوكي، مدير عام شركة تريمينالز القابضة، ومن الجانب الباراغوايي معالي روبين راميرز ليزكانو، وزير الخارجية، ومعالي لويس البرتو كاستيليوني، وزير الصناعة والتجارة، وسعادة كارولين كونثر لوبيز، سفيرة جمهورية الباراغواي لدى الدولة. وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، استناداً إلى الإمكانات الاقتصادية الواعدة التي تتمتع بها جمهورية الباراغواي، والتي تتكامل مع رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي تنافسي واهتمامها بقطاعات الاقتصاد الجديد ومجالات الاستدامة، بما في ذلك السياحة وريادة الأعمال والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية. وأوضح معالي عبد الله بن طوق المري، خلال اللقاء، أن البلدين حققا معدلات نمو اقتصادي مرتفعة في العام الماضي، حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الإماراتي نمواً بنسبة 4.5% ليصل 987 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2024، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للباراغواي بنسبة 4.2% في العام الماضي، ما يعكس ديناميكية الجانبين في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويشكّل فرصة مهمة لتعزيز مسارات التعاون الاقتصادي في المجالات الحيوية لكل منهما. واستعرض الممكنات والحوافز التي تتمتع بها بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، ومنها إصدار وتحديث قوانين وتشريعات دعمت التوسع في أنشطة وقطاعات الاقتصاد الجديد مثل قانون الشركات العائلية والتعاونيات والوكالات التجارية والتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة والتحكيم، وإتاحة التملك الأجنبي المباشر للشركات بنسبة 100%، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي، وموقع إستراتيجي حيوي يربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه، مؤكداً أهمية دعم القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الجانبين للاستفادة مما لديهما من مقومات اقتصادية متنوعة وتسهيل أعماله واستثماراته في أسواق البلدين.