
حمدان الشورة الحمايدة يكتب : "وداع القادة الكبار.. عزام الرواحنة مدرسة الرجولة وذاكرة الوطن"
بقلم: حمدان الشورة الحمايدة :
في زمن باتت فيه القيم تُقاس بالألقاب والمناصب، يسطع نجم الرجال الذين يُخلّدهم الموقف، لا الرتبة، وتعلو أسماؤهم في ضمير الوطن لا في نشرات الأخبار. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اللواء الركن عزام ارشيد الرواحنة (أبو علاء)، ذاك القائد الذي صاغ سيرته بماء الهيبة، وأضاء درب زملائه بنور الحكمة والصمت الناطق بالعطاء.
يا حيّ الله الطيبين، ويا مرحباً بالمواقف التي تصنع الرجال… باسمك يا أبو علاء نرفع الرأس، ونقف إجلالاً لسيرةٍ لا تشبه إلا المجد.
أنت لست مجرد ضابط برتبة لواء، بل مدرسة في الالتزام، وخارطة أخلاقٍ تسير على قدمين.
نشأ أبو علاء على قيم الشهادة، مستمدًا عزه من دم والده الطاهر، وسار بثبات في أصعب ميادين الشرف… الاستخبارات العسكرية، حيث لا يدخل إلا الرجال من معدن أصيل، ممن يضعون الوطن قبل الذات، والواجب قبل الراحة.
كان في مقدمة الصفوف، بعيدًا عن أضواء الكاميرات، قريبًا من قلب الوطن.
كان العين التي لا تنام، والطيف الذي يحرس الأرض والناس.
كم من ضابط يحمل رتبة؟ كثير.
وكم من رتبة تستحق رجلًا مثل أبي علاء؟ قليل جدًا.
نفتخر بك يا أبا علاء، قبل الرتبة ومعها وبعدها، لأنك كنت ولا زلت رجلًا نقي السيرة، طيب الأثر، حازمًا بالحق، ورحيمًا بالناس، قويًا لا يظلم، وعادلًا لا يلين.
إن الإرادة الملكية السامية بترفيعك لم تكن قرارًا إداريًا فقط، بل وسامًا وطنيًا على صدورنا جميعًا، ودليلًا على أن الوطن يعرف رجالَه، ويكرّم مَن يستحق.
واليوم، وأنت تترجّل عن البزة العسكرية، لا نقول "يعطيك العافية" فقط، بل نقول "شكرًا من القلب"… شكرًا لأنك خدمت بصمت وشرف، شكرًا لأنك كنت فخرًا لعشيرتك، لقبيلتك، لأهلك، وللوطن بأكمله.
تعلمنا منك الرجولة في أسمى صورها، وتعلّمنا كيف نصمت بكرامة، ونواجه بثبات، وننطق الحق دون مواربة.
دمت بخير يا أبا علاء، ودام الأردن فيك وبأمثالك من الكبار الشامخين.
وسلام خاص من تلميذك الوفي…
حمدان الشورة الحمايدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
شكر على تعاز بوفاة الحاج علي بن محمد المعايطه
خبرني - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "ما من مؤمنٍ يعزِّي أخاهُ بمصيبتِهِ إلَّا كساهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من حُلَلِ الكرامةِ يومَ القيامةِ" من لا يشكر الناس لا يشكر الله الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا، ثم أخذ منا فصبرنا . بمشاعر الحزن والصبر والتسليم بقضاء الله وقدره نتقدم نحن ابناء المرحوم علي محمد المعايطة، (الدكتور محمد علي المعايطة و الدكتوره فاتن و الدكتور خالد و رائد و غاده و تغريد و عموم آل و مشايخ المعايطة) بجزيل الشكر والامتنان والتقدير لجلالة سيدنا عبدالله الثاني بن الحسين و ولي عهده الامين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بأن ارسلوا نيابة عنهم معالي يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الأردني الهاشمي و سماحة الدكتور احمد الخلايلة امام الحضره الهاشميه. كما نشكر سمو الأمراء الذين حضروا و قدموا واجب العزاء. و نشكر عطوفة عبيد الله المعايطه مدير الامن العام و قائد سلاح البحريه الأردني هشام الجراح و اصحاب المعالي و السعاده و رؤساء الجامعات الاردنيه الكرام و الوفد السعودي ( قائد سلاح الجو السعودي ، قائد سلاح المشاه السعودي، و قائد سلاح التموين السعودي) الذين نقلو لنا تعازي خاصه من آل سعود و وفد من ديوان الرئاسة في الإمارات ( مندوبا عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان) و اخص بالذكر أيضا مشايخ الكرك و مشايخ الاردن كلها الذين واسونا بفقيدنا من سهول حوران شمالا إلى ثغرنا الباسل جنوبا و اخص أيضا بالذكر عطوفة الحبيب الغالي زياد بيك الشمايله ابو محمد طال عمره رئيس ديوان عشائر الكرك الذي وقف بجانبنا وقفه لن ننساها ما دمنا احياء، جزاه الله عنا خير الجزاء. وأتقدم بالشكر لكل من قدم لنا واجب العزاء الصادقة والمواساة الحسنة بوفاة الوالد الحاج علي بن محمد المعايطه مما كان له الاثر الطيب والعميق في التخفيف من مصابنا الجلل، سواء كان ذلك بالمشاركة في تشييع الجثمان الطاهر، سواء بحضور مراسم صلاة الجنازه و الدفن أو بالقدوم إلى بيت العزاء أو تقديم واجب العزاء من خلال الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، ونلتمس الاعذار لمن لم تسمح له الظروف بذلك وخصوصا في ظل هذه الاوضاع الصعبة التي نمر بها نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه. راجين اعتبار هذه الكلمات بمثابة رسالة شكر خاص لكل واحد منكم. لا أراكم الله مكروهاً بعزيز وشكر الله سعيكم وجعلها في ميزان حسناتكم ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون... وجزاكم الله خير الجزاء.

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
شكر على تعاز بوفاة حسين البكار شقيق وزير العمل
عمون - يرفع وزير العمل الدكتور خالد البكار وعموم آل البكار، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظمين حفظهما الله ورعاهما، اسمى آيات الشكر والامتنان لتفضلهما بانتداب معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي وامام الحضرة الهاشمية لمواساتنا بمصابنا الجلل مما كان له اطيب الاثر بتخفيف مصابنا بوفاة فقيدنا الغالي حسين محمود محمد البكار كما نتقدم بجزيل الشكر وبعظيم الامتنان والعرفان لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان والفريق الوزاري على مواساتهم بمصابهم الجلل. ونشكر كل من رئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المجلسين علىى مشاركتهم لنا في مصابنا بفقدان ابننا الغالي. كما نتقدم بالشكر الموصول لرؤساء الوزراء والوزراء السابقين وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية وشيوخ العشائر على مواساتهم لنا في مصابنا. كما نقدم الشكر لكل من قدم لنا التعازي والمواساة على اختلاف مواقعهم ومراكزهم الرسمية الإعلامية والشعبية والاجتماعية، كما نشكر الأهل والأقرباء والانسباء والأصدقاء على امتداد مساحة الوطن سواء بالحضور الى بيت العزاء او عبر الاتصال الهاتفي او عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لقد كان لمشاركتكم احزاننا الاثر الكبير في نفوسنا ونشكركم على مواساتنا الصادقة ودعواتكم الطيبة، سائلين الله عز وجل ان يحفظ الأردن عزيزاً قوياُ ولا اراكم الله مكروهاً بعزيز.

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
علي كريشان .. نموذج في الخدمة والانتماء
كتب المهندس محمد منصور أبو طويلة الفناطسة: في وطنٍ أسّسه الهاشميون على ركائز العدل والولاء، وامتدّت جذوره في قلوب أبنائه الطيبين، نلمس في كل زاوية من زوايا الوطن رجالاتٍ أوفياء، جعلوا من مواقعهم منابرَ خدمة لا سطوة، ومن مسؤولياتهم وسيلةً للعطاء لا غاية، ومن هؤلاء الرجال الذين يشار إليهم بالبنان، الشيخ الفاضل علي محمود كريشان، مدير إدارة أراضي ومساحة معان. من يتعامل مع عطوفة أبو مشعل عن قُرب، يدرك تمامًا أن العمل العام عنده ليس مجرد وظيفة تؤدى ضمن ساعات دوام محددة، بل هو التزام وطني وأخلاقي، يتحرك ضمن الإطار القانوني بثبات وحكمة، يوازن بين صرامة القانون وإنسانية الموقف، دون أن يُفرّط في الحق أو يُقصي المحتاج. فهو ممن يدركون أن القانون وُضع ليُخدم به الناس، لا ليُعسّر عليهم حياتهم. عرفناه محبًا لوطنه، ومخلصًا في ولائه لمقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يسير على نهج القيادة الرشيدة التي غرست في النفوس قيم النزاهة، والإخلاص، وخدمة المواطن، لا سيما في المحافظات الجنوبية التي طالما حظيت بعناية جلالته الخاصة. وكان عطوفة علي كريشان دائم التأكيد - قولاً وفعلاً - أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن خدمة الناس بابٌ من أبواب الوطنية. ولعل أجمل ما يُقال في هذا الرجل، أن محبته لم تكن نتاج منصب، بل نتيجة طبيعية لأخلاقه العالية وتواضعه الجمّ، فهو قريب من الناس، يسمعهم كما لو كانوا أهله، ويعاملهم كما يحب أن يُعامل هو. وبفضل هذا النهج، صار محبوبًا عند الكبير والصغير، محط تقدير من زملائه ومرؤوسيه، ومحل ثقة كل من قصده بطلب أو رجاء. إن نموذج عطوفة علي كريشان في الإدارة، يؤكد أن معان – كما كانت دومًا – زاخرة بأبنائها الأوفياء، ممن جمعوا بين الكفاءة والانتماء، بين القانون والرحمة، بين محبة الوطن، وصدق الولاء للقيادة. فلأبي مشعل ، كل التقدير والاحترام، راجين له دوام التوفيق في خدمة الوطن والمواطن، في ظل راية سيد البلاد، حفظه الله.