logo
حمدان الشورة الحمايدة يكتب : "وداع القادة الكبار.. عزام الرواحنة مدرسة الرجولة وذاكرة الوطن"

حمدان الشورة الحمايدة يكتب : "وداع القادة الكبار.. عزام الرواحنة مدرسة الرجولة وذاكرة الوطن"

أخبارنا١٧-٠٧-٢٠٢٥
أخبارنا :
بقلم: حمدان الشورة الحمايدة :
في زمن باتت فيه القيم تُقاس بالألقاب والمناصب، يسطع نجم الرجال الذين يُخلّدهم الموقف، لا الرتبة، وتعلو أسماؤهم في ضمير الوطن لا في نشرات الأخبار. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اللواء الركن عزام ارشيد الرواحنة (أبو علاء)، ذاك القائد الذي صاغ سيرته بماء الهيبة، وأضاء درب زملائه بنور الحكمة والصمت الناطق بالعطاء.
يا حيّ الله الطيبين، ويا مرحباً بالمواقف التي تصنع الرجال… باسمك يا أبو علاء نرفع الرأس، ونقف إجلالاً لسيرةٍ لا تشبه إلا المجد.
أنت لست مجرد ضابط برتبة لواء، بل مدرسة في الالتزام، وخارطة أخلاقٍ تسير على قدمين.
نشأ أبو علاء على قيم الشهادة، مستمدًا عزه من دم والده الطاهر، وسار بثبات في أصعب ميادين الشرف… الاستخبارات العسكرية، حيث لا يدخل إلا الرجال من معدن أصيل، ممن يضعون الوطن قبل الذات، والواجب قبل الراحة.
كان في مقدمة الصفوف، بعيدًا عن أضواء الكاميرات، قريبًا من قلب الوطن.
كان العين التي لا تنام، والطيف الذي يحرس الأرض والناس.
كم من ضابط يحمل رتبة؟ كثير.
وكم من رتبة تستحق رجلًا مثل أبي علاء؟ قليل جدًا.
نفتخر بك يا أبا علاء، قبل الرتبة ومعها وبعدها، لأنك كنت ولا زلت رجلًا نقي السيرة، طيب الأثر، حازمًا بالحق، ورحيمًا بالناس، قويًا لا يظلم، وعادلًا لا يلين.
إن الإرادة الملكية السامية بترفيعك لم تكن قرارًا إداريًا فقط، بل وسامًا وطنيًا على صدورنا جميعًا، ودليلًا على أن الوطن يعرف رجالَه، ويكرّم مَن يستحق.
واليوم، وأنت تترجّل عن البزة العسكرية، لا نقول "يعطيك العافية" فقط، بل نقول "شكرًا من القلب"… شكرًا لأنك خدمت بصمت وشرف، شكرًا لأنك كنت فخرًا لعشيرتك، لقبيلتك، لأهلك، وللوطن بأكمله.
تعلمنا منك الرجولة في أسمى صورها، وتعلّمنا كيف نصمت بكرامة، ونواجه بثبات، وننطق الحق دون مواربة.
دمت بخير يا أبا علاء، ودام الأردن فيك وبأمثالك من الكبار الشامخين.
وسلام خاص من تلميذك الوفي…
حمدان الشورة الحمايدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. طلال طلب الشرفات يكتب : عبد الرَّزاق طبيشات؛ عندما ترْثي إربد عُْْمْدَتِها
د. طلال طلب الشرفات يكتب : عبد الرَّزاق طبيشات؛ عندما ترْثي إربد عُْْمْدَتِها

أخبارنا

timeمنذ 21 دقائق

  • أخبارنا

د. طلال طلب الشرفات يكتب : عبد الرَّزاق طبيشات؛ عندما ترْثي إربد عُْْمْدَتِها

أخبارنا : عبدُ الرَّزاق طبيشات الإربدي الحوراني العتيق؛ غادر الدُّنيا بسيرة وسريرة تُعانق طهر القمح، وقدَّم للوطن وإربد رحيق الشَّهد من عرق الجبين، ورقيق الودِّ لكلِّ من عرفه وشاركه في السِّياسة والعمل وأريحية الأمس حيث المضافات التي تناقش كل شأن، والفضاءات التي تُحاكي كلّ الحكايا وأنس القرايا؛ يوم كان الوجع الأردني يستظل دوماً في فناء البنادق والبيارق، والدُّموع الإربديّة التي انهمرت على غدر وصفي هي ذاتها التي ذُرِفَت في حسبان ومأدبا وقلاع الجنوب وذوات "المدارق" في البادية. نرثي "القامة المؤدب" بكل أحرف الوجع، ومعاني الورع في رحيله المهيب عن فناء الدُّنيا إلى سعة الآخرة وما هان أو خان أو استمرأ فلساً من مال الشَّعب؛ تقيّاً نقيّاً زاهداً عن التَّرف دون أن يزهد عن خدمة الناس، نرثي "أبا محمد" وقد عرفناه وطنيّاً صلباً، طيب المعشر، وكريم الخلق يقسو على نفسه؛ كي لا يرى ضيقاً في جليسة؛ ممسكاً بخدمة الوطن والعرش بالنَّصيحة والرأي والعمل حتى أيامه الأخيرة. أنا من جيل وفئة الفقراء الذين كانوا يعانقون التُّراب كل يوم لعباً وقتلاً للوقت؛ كي نكبر ونُثمر، وأنا من أولئك الذين كان يفجّر طفولتهم الفرح إذا جاءهم جندي عائد من معسكره، أو موظف عائد من عمله ويجود عليهم بقرش ليتسابقون صوب شراء الحلو؛ كي يعوّض بعض طاقة لهوهم، وطبيشات كان من أولئك الذي ينحاز للطفولة بعطاء مددج بالرَّحمة؛ قال أحدهم بل ربما أكثر عن النبيل " أبا محمد" في هذا الشأن ففاضت الدمعة؛ لم أعرفه في طفولتي ولكني في مطلع شبابي حظيت منه بأرقى مشاعر الرِّعاية والإسناد "رحمه الله". عبد الرَّزاق طبيشات الطبيب الورع اختار النَّزاهة والاستقامة والجسارة والإقدام والتَّواضع نهجاً فأكرمه الله بمحبة النَّاس وامتنانهم وتقديريهم، كان وفيّاً لإربد درّة حوران فأختاروه عمدة لها مراراً وتكراراً، كريماً خادماً للناس؛ فنصبوه نائباً في مجلس الشَّعب، ومخلصاً للعرش وكان من أعيان الوطن الكبار، ووزيراً لخدمة البلاد جاب أرياف الوطن ومدنه وبواديه دون أن يُسجّل عليه موقف أو خذلان. رحل الصديق والأخ الكبير عبد الرَّزاق طبيشات وقلوبنا تعتصر بالألم، وألسنتنا تلهج له بالدعاء إلى الله العلي القدير بأن يفيض عليه بالرحمة والغفران، ويسكنهُ في جنان النعيم وأن يلهم عائلته العزيزة وذويه الصبر والسلوان، اللهمَّ آمين. ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

دانا هيثم الخصاونة : الأردن وفلسطين : بين الحكمة والتهور
دانا هيثم الخصاونة : الأردن وفلسطين : بين الحكمة والتهور

أخبارنا

timeمنذ 21 دقائق

  • أخبارنا

دانا هيثم الخصاونة : الأردن وفلسطين : بين الحكمة والتهور

أخبارنا : في وقت تتصاعد فيه ألسنة النار في غزة، وتخنق المجاعة أطفالها، وتحتشد جثث الأبرياء تحت الركام، تتعالى الأصوات، بعضها غاضب بحق، وبعضها مدفوع بالعاطفة، وأخرى لا ترى الصورة كاملة. ومن بين تلك الأصوات، يتكرر سؤال يطرق آذان الأردنيين: «أين أنتم؟ ولماذا لا تتحركون؟». هذا السؤال لا يُخيفنا، لكن إجابته لا تُختصر بشعارات أو هتافات. فالأردن، منذ اللحظة الأولى للعدوان، لم يكن غائبًا. كان الصوت الأوضح في المحافل الدولية، يحمل همّ غزة، ويطالب المجتمع الدولي بكسر صمته، ويؤكد أن حماية الشعب الفلسطيني ليست ترفًا سياسيًا، بل واجب أخلاقي وقانوني. الملك عبد الله الثاني تحدث بوضوح من على منابر العالم، رافضًا جرائم الحرب، ومحذرًا من عواقب السكوت عنها. وزير الخارجية الأردني حمل الموقف الأردني إلى كل عاصمة ومؤتمر، مدافعًا عن الفلسطينيين دون مواربة أو تلوّن، فيما لجأت بعض الدول إلى صياغات حذرة، تكاد تساوي بين القاتل والضحية. الملكة رانيا، بدورها، اخترقت جدار التجاهل الدولي، وسلّطت الضوء على التواطؤ الإعلامي، وانتقدت علنًا الصمت الغربي الذي يغضّ الطرف عن المجازر. وعلى الأرض، لم يكتفِ الأردن بالكلمات، بل أرسل مستشفياته إلى غزة، وأنشأ جسرًا إنسانيًا لا ينقطع، بجهود طبية وإغاثية متواصلة، رغم الأخطار والتحديات. أما الشارع الأردني، فكان ـ كعادته ـ متقدمًا في نبضه الشعبي، فلم ينتظر دعوة أو حثًّا؛ خرج إلى الميادين، نظّم الفعاليات، قدّم التبرعات، وأثبت أن فلسطين تسكن قلبه لا شعاراته. ورغم كل هذا، لا تزال هناك منابر تُشكك، وأصوات تُزايد، وتتساءل: «لماذا لا يفتح الأردن جبهة عسكرية؟». وهنا لا بد من وقفة عقل. هل المطلوب قرار متهور؟ هل الحل في التصعيد العسكري المنفرد؟ وهل يُطلب من الأردن أن يدخل حربًا بلا ظهير، وبلا دعم، في مواجهة تحالفات تسند العدو سياسيًا وعسكريًا؟ التاريخ يُعلّم، والتجربة تُرشد. الأردن خاض معركة الكرامة وانتصر، لكنه يدرك أن الحروب لا تُخاض بالعاطفة، بل بالحسابات. فالمغامرة في هذا الزمن ليست بطولة، بل مقامرة بمصير دولة وشعب، وقد يكون ثمنها تفتيت آخر خطوط الدفاع عن فلسطين نفسها. إن استقرار الأردن ليس ترفًا، بل ركيزة أساسية في ميزان الصراع. ومن يسعى لضرب استقراره، ولو عن غير قصد، فهو يقدّم خدمة مجانية للمحتل. المؤامرات اليوم لا تلبس دائمًا الزي العسكري، بل قد تأتي في منشور، أو دعوة مشبوهة، أو حملة تشكيك تُبث من الداخل لتضرب الثقة، وتُضعف المعنويات. وفي التاريخ دروس لا تُنسى: في غزوة مؤتة، انسحب خالد بن الوليد بالجيش حفاظًا على الأرواح، ولم يُعنّفه النبي صلى الله عليه وسلم، بل لقّبه بـ»سيف الله المسلول». فليس كل تراجع هزيمة، وليس كل تريث خيانة. أحيانًا، التمهّل هو أعلى مراتب الشجاعة. من يُهاجم الأردن اليوم، يتناسى أن المملكة هي الرئة التي لا تزال تتنفس منها فلسطين. يتناسى أن الأردن لم يتخلَّ يومًا، ولم يساوم، بل دفع من اقتصاده وموارده وأمنه الداخلي ليبقى إلى جوار الشعب الفلسطيني في كل نازلة. إن أسهل ما يمكن فعله هو توزيع التهم والنعوت من خلف الشاشات، لكن الأصعب ـ والأشرف ـ هو أن تبقى واقفًا، ثابتًا، قويًا، في وجه رياح الانهيار التي تعصف بالمنطقة. الأردن ليس تابعًا، ولا خائفًا، ولا متفرجًا. هو شريك في الموقف، وسند في المعركة، وحارسٌ للكرامة الفلسطينية، لا بالخطابة، بل بالفعل الصادق والحكمة البصيرة. فليتذكر الجميع: إن ضعف الأردن يعني ضعف فلسطين، وإن انكسر الجدار الأردني، فمَن سيحمي البوابة الأخيرة لفلسطين؟ حفظ الله الأردن، شعبًا وجيشًا وقيادة، ودام سندًا لفلسطين في زمن قلّ فيه السند.

القوات المسلحة اليمنية: قررنا تصعيد عملياتنا والبدء بالمرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي
القوات المسلحة اليمنية: قررنا تصعيد عملياتنا والبدء بالمرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي

رؤيا نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • رؤيا نيوز

القوات المسلحة اليمنية: قررنا تصعيد عملياتنا والبدء بالمرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي

قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) العميد يحيى سريع، إنه 'بسبب استمرار الإبادة في غزة، يجد اليمن نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية كبرى'. وأضاف سريع في بيان عبر التلفزيون ليل الأحد، 'قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو (الإسرائيلي)'. وتابع: 'المرحلة الرابعة تشمل استهداف كل السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو'، مردفا 'سنستهدف السفن ضمن المرحلة الرابعة في أي مكان وبغض النظر عن جنسيتها'. واستكمل سريع: 'الشركات التي تتعامل مع العدو ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store