
مع ارتفاع درجات الحرارة... ارشادات من مصلحة الابحاث
أعلنت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في بيان، أن موجة الحر تستمر على حالها لغاية الخميس 8/14 مع درجات حرارة أعلى من معدلها 40 درجة بقاعاً و35 درجة ساحلاً مع مؤشر حرائق مرتفع جداً وتكون درجات الحرارة مرتفعة ليلاً أيضاً بحدود 30 درجة بقاعاً .
تتراجع حدة موجة الحر بدءا من الجمعة 8/15 تدريجاً لغاية السبت 8/23
ارشادات خلال موجة الحر:
1-المواطنون:
- الاكثار من شرب المياه
- ارتداء القبعات خلال النهار
- وضع مرهم وقاية من الشمس على الوجه والايدي
- ارتداء نظارات الشمس
- عدم النزول الى البحر والمسابح بين الساعة 11 والساعة 4 عصراً
- عدم ترك قداحات أو نظارات في السيارات
- عدم ترك الاولاد والاطفال في السيارات تحت أشعة الشمس
- عدم استعمال الخليوي أثناء تعبئة السيارات بالبنزين
- الانتباه للكهرباء في المنازل خوفاً من الاحتكاك والحريق
- البقاء في الغرف البعيدة عن أشعة الشمس والمكيفة
- عدم تناول الاطعمة الحارة أو الأطعمة النيئة بعد مرور وقت عليها بالجو الحار والانتباه من لحوم الدجاج وغيرها
- عدم ترك أي لحوم أو لحوم مصنعة في السيارة لأكثر من 10 دقائق
- عدم شرب المياه الساخنة في السيارة
- جلب مياه باردة دوماً الى السيارة
- الانتباه الى المياه في مشعاع (رادياتور ) السيارة والى نسبة الزيت في المحرك
- عدم استعمال المكابح بكثرة في الطرقات الجبلية خوفاً من عدم فعاليتها والاعتماد على تخفيف السرعة
- عدم رمي السجائر في البراري
- وضع الاطعمة في البراد وعدم تعريضها للذباب
- مكافحة حشرات البرغش الذي يمكن أن ينقل جراثيم وأمراض
- ارتداء القبعات عند التجول تحت أشعة الشمس
2- المزارعون
- عدم رش الاسمدة والادوية
- الري اذا توفرت المياه
- تبريد البيوت البلاستيكية
- تبريد مزارع الدواجن
- عدم حرق الاعشاب بدون رقابة
3- المسؤولون: إطفاء، بلديات، جيش، أمن داخلي، حراس أحراج
- قص الأعشاب اليابسة على جوانب الطرقات لأنها منطلق الحرائق
- إطفاء النار جيداً بعد pic-nic بالطبيعة
- تجهيز خزانات مياه في معظم الأماكن لاستعمالها فوراً عند الحاجة
- الابلاغ عن أي دخان قد يكون منطلقاً للحرائق
- تجهيز الطوافات خلال هذه الفترة لإطفاء أي حرائق عند بدايتها
- الأمن الداخلي : رجاء القاء القبض على مفتعلي الحرائق وذكر أسماؤهم
- على البلديات، تحضير صهاريج مياه مجهزة بمضخات لرش المياه على الطرقات كل ساعة مرة للتخفيف من حدة الحر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 12 دقائق
- الديار
البقاع يُواجه موسماً زراعياً قاسياً... شحّ الأمطار يعصف بمحصول العنب الأجنبي... والمزارعون يُطلقون صرخة استغاثة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يشهد سهل البقاع هذا العام، واحدة من أصعب المواسم الزراعية في تاريخه الحديث. فشح الأمطار، وجفاف الآبار الارتوازية التي تشكل شريان الحياة للمزارعين، ضربا القطاع الزراعي في الصميم، وهددا مصادر رزق آلاف الأسر. ومن ابرز المحاصيل تضررا جراء حالة الجفاف، كان العنب الأجنبي متعدد الأصناف، الذي تراجع إنتاجه وجودته بشكل ملحوظ، ما أثار المخاوف حول مستقبل هذه الزراعة، التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة ركيزة اقتصادية مهمة في المنطقة. هذه الأزمة ليست معزولة عن السياق العام، إذ لا يزال المزارعون يعانون من آثار الحرب السابقة، وما خلّفته من خسائر مادية ونفسية، وجاء الجفاف ليضاعف الأعباء. وفي حين صمد العنب المحلي المعروف بـ"العبيدي" نسبيا ، بفضل اعتماده الجزئي على مياه الأمطار، فإن سعره المتدني وكثرة المعروض منه في الأسواق، قلّصا جدواه الاقتصادية مقارنة بالعنب الأجنبي، الذي يحقق عادةً أسعارا أعلى، لكنه أكثر حساسية لنقص المياه. "خسارة بخسارة" المزارع محمد شكر، الذي أمضى سنوات عمره في زراعة الكروم، يصف الوضع الحالي بأنه "مرحلة الشح". ثم يوضح قائلاً: "البقاع معروف بأراضيه الزراعية، لكن الآبار جفت هذا العام، بسبب قلة المتساقطات والثلوج. وان أكبر الآبار التي كانت تعطي حوالي 7 إنش تدنت إلى 3 إنش، وبعضها جف تماما". ويضيف أن "جميع أصناف العنب تأثرت بالجفاف، رغم محاولات إقامة برك لتجميع المياه، إلا أن هذه البرك نفسها جفت. وبالتزامن مع هذا الشح، كان هناك غياب لعامل اساسي آخر وهو القدرة على شراء أدوية رش وتسميد كروم العنب بسبب الوضع الاقتصادي، الى ان تحولت كافة الجهود التي بذلناها لإنقاذ الموسم إلى "خسارة بخسارة". ويؤكد أنه لم يتلقَ أي دعم من الدولة أو وزارة الزراعة، مشيرا إلى "أن محاولات تنويع المحاصيل عبر زراعة القمح والعدس باءت بفشل وخسائر كبيرة، بسبب الكارثة المائية التي حلت على المنطقة". مواسم مختلطة وأسعار متقلبة من جانبه، يروي المزارع حسين عوده ملاحظاته على التغيرات المناخية الحادة هذا الموسم، فيقول: "شهدنا تغيرا في نمط نمو العنب وكل المزروعات. وعلى الرغم من ري الكروم بشكل يراعي الكارثه المائيه، الا اننا لاحظنا تحول لون أوراق الكروم إلى اللون الأصفر، وهو دليلٌ واضح على عطشه. في المقابل ايضا، هناك أصناف كان من المفترض أن تنضج في تشرين الأول، لكنها نضجت مبكرا، وحتى البطاطا لم يكن موسمها جيدا". ويشير إلى "تقلبات حادة في الأسعار، إذ يتراوح سعر الكيلو في سوقي الفرزل وقب الياس بين 40 ألف ليرة في يوم، و200 ألف في اليوم التالي. ويضيف: "مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد جفاف الآبار وعدم القدره على الري، بدأ حجم حبات العنب يتقلص ويذبل، وبعملية حسابية سريعة نكشف حجم الخسارة، فان تكلفة الأدوية وحدها تصل إلى 50 سنتا للكيلو. وقد بعنا كيلو العنب بـ40 ألف ليرة لبنانية، فنحن بخسارة كبيرة". ويحذر من أن "نهاية الموسم ستشهد خسائر مضاعفة إذا استمرت الحرارة بالارتفاع"، منتقدا "غياب دور الدولة في السماح بحفر آبار جديدة أو تقديم أي تعويض". ويختم بالقول: "قمتُ بتركيب نظام طاقة شمسية ثابت لضخ المياه، لكن تغيرات المناخ منعتني من إنتاج الكمية الكافية، فاضطررت مؤخرا لتعديل النظام حتى أتمكن من تأمين الحد الأدنى. لكن الأزمة ستستمر ما لم تتحسن معدلات الأمطار في الشتاء القادم". "ذاهبون إلى اليباس" أما المهندس الزراعي محسن الموسوي، فيرسم صورة أكثر شمولية عن الوضع، موضحا أن "ضعف المتساقطات الثلجية والمطرية انعكس سلبا على إنتاجية النبتة وجودتها، وظهرت ثمار ضعيفة وغير مكتملة النضج، في وقت انخفض فيه منسوب الآبار الارتوازية بشكل خطير". ويقترح حلولا عاجلة للتأقلم مع الأزمة، أبرزها "الانتقال إلى الري بالتنقيط، وتنظيم فترات الري، ومنع استخدام أسلوب "السقي بالجر" المهدِر للمياه". لكنه يحذر من "أن المناخ الحالي سيجعل كلفة إنتاج العنب المحلي أعلى من العنب الأجنبي، ما قد يعيد خلط أوراق السوق". ويختتم بالقول: "نحن أمام واقع مناخي قاسٍ سيؤثر على المحاصيل الزراعية عامة والشجرية خاصة. فالخسائر في الكروم قادمة لا محالة، وإذا استمر الجفاف فنحن ذاهبون إلى مرحلة اليباس الكامل".


الديار
منذ 12 دقائق
- الديار
بعد تجديد مجلس الوزراء الثقة بدوره في المؤسسة العامة للاسكان روني لحود:نعمل على الملفات العالقة انجزنا ٣٢٠٠ ملف وبقي ٥٣٠٠ ملف ولا قروض اسكانية جديدة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة أقر تجديد تعيين المهندس روني لحود رئيساً ومديراً عاماً للمؤسسة العامة للاسكان. هذا التجديد ربما يعطي انطباعا بان الحكومة قررت اعادة تفعيل هذه المؤسسة عبر زيادة عدد الموظفين العاملين فيها من اجل انجاز الملفات التي ما تزال عالقة وتتجاوز اليوم الـ ٥ الاف ملف حيث لا يتجاوز عدد الموظفين عدد اصابع اليدين. المؤسسة العامة للإسكان لا تستقبل حاليا طلبات جديدة للقروض وكل الطلبات والضغوط الموجودة اليوم هي لتسديد القروض المعطاة سابقا. في حال أردنا إعطاء قرض جديد اليوم ما هو المبلغ الذي سنقرضه تحديدا؟... هل هو مليار ليرة لبنانية او ملياران ؟... ان القسط الشهري بالنتيجة سيفوق اي رائب ممكن تصوره خاصة إذا قصدنا بهذا الكلام موظفي القطاع العام. أيضاء ما هي الحدود التي يجب الالتزام بها في القرض الموجه الى موظفي القطاع الخاص؟... هل هو الف دولار او اكثر.. في السابق كنا تعطي عشر مرات الحد الأدنى واليوم ما زال الحد الادنى كما كان سابقا وهذا يعني أن عشر مرات الحد الأدني هو لا شيء تقريبا. ثم ان التاجر الذي يبيع الشقق السكنية او صاحب العقار او المواطن العادي الذي يضطر الى بيع شقته اذا اراد البيع عبر المؤسسة العامة للإسكان سيضطر إلى الانتظار فترة من الوقت لأن الملف الخاص بقضيته يتطلب حوالى أربعة أشهر من التحضير. في الماضي كانت البنوك هي التي تمول وتدفع المال وقد أصبح هذا الأمر غير متوافر حاليا بسبب وضع المصارف المعروف . لكن اليوم اذا جاءت المؤسسة العامة للإسكان وأعطت ملياري ليرة مثلا اي ما يساوي 25000 دولار فان هذه القيمة لا تشتري شقة حتى ان الإيجار حاليا يساوي هذا المبلغ في بعض الأماكن من لبنان. لذا القول انه من سابع المستحيلات أن نتمكن من إعطاء قروض جديدة . اننا لن نتمكن من ذلك قبل أن يتحسن سعر صرف الليرة مقابل الدولار أو أن تتضاعف الأجور مع كل ما يتبعها من تفاصيل الحد الأدنى وان يقبل التاجر أن يقبض شيكا بالليرة إذ ان الشيك الصادر عن المؤسسة العامة للإسكان هو بطبيعة الحال بالليرة لهذا كله لدينا خطة مستقبلية قمنا باعدادها وهي خاصة بالقروض الجديدة . روني لحود يقول بأن المؤسسة لم تبدأ بعد باعطاء قروض سكنية جديدة إذ لا يوجد شيء جدي على أرض الواقع وهو لا يستطيع أن يعد الناس باي شيء قبل حدوث امر جدي في المؤسسة لكن من يرى الازدحام في اروقة المؤسسة يتساءل جديا عن العمل الجاري داخلها وماهية ضغط العمل الذي يؤدي إلى ذلك. من الملاحظ الازدحام اليومي في المؤسسة وكثرة الطلبات التي يتقدم بها الناس خصوصا أنكم سبق واعلنتم عن وجود ١٢٠٠٠طلب داخل المؤسسة تحتاج إلى ١٢سنة للانتهاء منها لذا كيف يتم العمل حاليا في المؤسسة واين اصبحتم في رحلة انجاز المعاملات تلك ؟ "في الحقيقة كان أمامنا ٨٥٠٠ . لقد انجزنا٣٢٠٠طلب منها وبقي ٥٣٠٠ملف او معاملة ونحن نعمل على إنجازها تباعا". كم سنة سيستغرق ذلك؟ "ليس المهم عدد السنوات المهم حقا اننا نسير بها تباعا وحسب الدور ،لقد وصلنا بالمدة إلى حدود ٣سنوات بمساعدة المؤسسة العسكرية. لقد انخفض معدل التأخير إلى عامين وسبعة أشهر والأمور إلى تحسن . لقد كان جزءا من المكننة غير منجز في المؤسسة ونحن الآن نحاول الانتهاء منه خلال اسبوعين وسيكون جاهزا بعدها. لقد كلفنا شركة بإنجاز ذلك نهائيا. من المؤكد ان الأمور ستكون اسرع وأفضل بالنسبة للمواطن وسيتم ارسال SMS للمواطن عندما تنجز معاملته وذلك تبعا لطلبه . إذن يستطيع المواطن المراجعة في المؤسسة بعد تلقيهSMS وبمجرد تلقيه اول SMS سيصله حتما بعد ذلك الثاني والثالث تباعا . الجدير بالذكر أنه يوجد خمس SMS وهي تصل المواطن تباعا حيث يتم اخباره بواسطتها عن موقع معاملته والمرحلة التي وصلت إليها في عملية الانجاز . لقد خصصنا ايضا يوم الأربعاء من كل أسبوع للمراجعات بدون موعد . اننا نعمل كل ايام الاسبوع وجعلنا يوم الأربعاء لكل من لديه حالة خاصة او وفاة او حالة انسانية ما او مرضيه . اننا ننظر بأمر كل هذه الحالات ولهذا يعم الازدحام يوم الأربعاء في المؤسسة لكن الازدحام كبير جدا ؟ انا استقبل الناس يوم الأربعاء لأنه يوجد نقص بعدد الموظفين لذا احاول تقديم المساعدة للموظفين فاستقبل الناس يوم الأربعاء وللحقيقة انا استقبل ما بين ١٤٠ إلى ١٥٠ شخصا كل أربعاء". لماذا لا تستعينون بموظفين من وزارات اخرى؟ "اننا لا نجد من يقبل الانتقال إلى المؤسسة وتحمل ضغط العمل الهائل ". لقد قيل انكم صرحتم سابقا بأن على المؤسسات إعطاء قروض للمؤسسة العامة للإسكان فقط فهل هذا صحيح؟ "لقد تقدمنا بطلبنا الى مجلس الوزراء ونحن بانتظار الرد وتجاوب الجهات المانحة فنحن نأخذ قروضا علينا ايفاءها فيما بعد وهي ليست هبات . اننا نأخذها لنتمكن من إعطاء قروض سكنية وفي الوقت نفسه لدينا خطة اسكانية نحاول إنجازها وتحويلها إلى مجلس الوزراء حسب الإجراءات الإدارية المعتمدة لتتحول بعدها إلى مجلس النواب ". أنتم حاليا لا تعطون اي قروض جديدة صحيح؟ أجل. الا يوجد موعد معين للعودة إلى إعطاء قروض جديدة؟ "اننا لا نستطيع أن نعد الناس بشيء قبل تحقيق أمر جدي على أرض الواقع . لا نستطيع أن نعدهم بقروض مؤكدة فيلتزمون مع تجار الابنية دون الحصول على قروض لذا عندما تصبح الأمور جدية سنعلن عن ذلك". لماذا مصرف الإسكان باشر باعطاء القروض بينما أنتم تخلفتم عن ذلك؟ "لقد صدر القانون في العام ٢٠٢٠ وتم إعطاء قرض واحد لا غير ". لماذا تم تغييرك في مجلس ادارة مصرف الاسكان ؟ "هذا يعود الى وزارة الشؤون التي تختار من يمثلها في هذا المصرف".


الديار
منذ 12 دقائق
- الديار
جولة الراعي للمنطقة الحدوديّة رسالة دعم لصمود الأهالي خطاب "ناعم" يُحاكي المتغيّرات ودقة الوضع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم تكن زيارة الكاردينال مار بشارة الراعي الى المنطقة الحدودية تقليدية، لا في الشكل ولا في المضمون، فالزيارة التي رافقه فيها السفير البابوي المونسنيور باولو جورجيا ومطارنة تعتبر استثنائية، لتعزيز صمود اهالي المناطق الحدودية بعد الحرب "الإسرائيلية". ويقول العارفون في التفاصيل ان زيارة الراعي كانت مقررة قبل فترة، لكنها تأخرت بسبب الطارىء الصحي الذي تعرض له. وعليه، تنفي مصادر مسيحية ان يكون لزيارة الراعي ارتباطات بما يجري حاليا من احداث، وبالأخص قرار مجلس الوزراء حصر السلاح بيد الدولة، وعلى الرغم من ان هذا المطلب شكل احد العناوين التي طرحتها بكركي في عدة محطات، إضافة الى تحييد لبنان عن الصراعات، فمن المعروف ان عمل الكنيسة المارونية رعوي وديني، والبطريرك الماروني لا يتدخل في الشأن السياسي، فالبطريرك كما تقول المصادر لا يقاطع اي فريق لبناني، او يخاصم أحد مهما كان الاختلاف السياسي قويا، وحريص دائما على عدم الدخول في الانقسامات الحادة، لكن القضايا الساخنة تطرح نفسها وحدها بين الحين الأخرى، فيتدخل الراعي لطرح القضايا الوطنية لكن بموضوعية ومقاربة تخدم المصلحة اللبنانية، كما يحصل عندما يطالب بالتزام لبنان الحياد ورفض ربطه بالمحاور الخارجي . في المضمون، تقول المصادر ان الزيارة التي جاءت بالتزامن مع الاعتداءات "الاسرائيلية"، التي طالت اطراف البلدات حيث تواجد الوفد، أتت لدعم أبناء المناطق الحدودية ودعم صمودهم في مواجهة المصاعب والتحديات، مع تثبيت ضرورة البقاء في نطاق الحياد لإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به. ولاحظ المتابعون لمواقف الراعي في الفترة الأخيرة نوعا من التهدئة في مسائل داخلية، وتحديدا ما يتعلق بموضوع السلاح بحيث تحول الخطاب الى" ناعم"، يحاكي دقة الوضع الراهن ووجع طائفة ومكون لبناني أساسي. وتقول المصادر ان موقف بكركي ليس هروبا من المواجهة، بقدر ما هو تحسس وتعاطف مع وجع طائفة أساسية في الوطن ومصابها بعد الحرب "الاسرائيلية". وتضيف المصادر ان البطريرك الراعي لم يكن يوما طرفا في الصراعات، لأن بكركي لم تُبنَ على حسابات آنية أو شعارات حزبية، بل بنيت على ثوابت ودور تاريخي في الدفاع عن الكيان والحرية والسيادة والعيش المشترك، وقد أثبت الراعي دائما انه صاحب موقف وطني ثابت في مقاربة القضايا الكبرى، ويسجل على الراعي انه مستمع جيد، ومنفتح على الرأي الآخر، وبراغماتي الرأي مقابل احتفاظه بمواقف متشددة. ومع ان الراعي ليس من مؤيدي احتفاظ حزب الله بسلاحه، لكنه يعتبر حزب الله جزء من المكون اللبناني، ويكشف عن تأييده انتظام عمل المقاومة ضمن الشرعية. وتؤكد المصادر ان سياسة الكنيسة ليست سياسة بالمعنى الحزبي أو الظرفي، بل هي نهج وطني عميق الجذور، قائم على الثوابت التي أرستها بكركي عبر التاريخ. ومن أبرز معالم هذا النهج، الدعوة الواضحة إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور، وكل ما يُقحم الوطن في نزاعات لا مصلحة لشعبه فيها. صحيح ان البطريرك يذكر دائم في إطلالاته بضرورة احترام الشرعية اللبنانية والاحتكام إلى مؤسسات الدولة، لكن الدعوة تأتي على خلفية مقاربة تقول ان الدولة هي المرجع الوحيد لأي حل أو تسوية. فدولة القانون ليست خيارا بل ضرورة، وهي وحدها القادرة على ضمان كرامة المواطن وصون السلم الأهلي، واستعادة ثقة الداخل والخارج على حدّ سواء.