
محمد الجندي: الأزهر بقيادة الإمام الأكبر درع الأمّة ضد الغلو والتطرّف منذ أكثر من ألف عام
وقال الدكتور الجندي خلال الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ المشهد الفِكري العالمي اليوم يشهد موجاتٍ مِنَ الغلو والتطرُّف، جعلتِ الإسلام ضحيَّةً لفريقين: مَن يربطون الإرهاب بالدِّين، أو بطوائفَ وتنظيماتٍ تزعم الانتماء إليه، ومَن يبرِّرون العنف والكراهية باسم الدِّين، موضِّحًا أنَّ التطرُّف أصبح ظاهرةً عالميَّةً تتجسَّد في حركات اليمين المتطرِّف، وجماعات مثل: (داعش)، و(القاعدة)، وتتقاطع معها خطابات رَفْض الاندماج الدِّيني والثقافي، مدفوعة بعواملَ نفسيَّةٍ واجتماعيَّةٍ؛ كالشعور بالظُّلم والتهميش، فضلًا عن الاستغلال المكثَّف لوسائل التواصل الاجتماعي في نَشْر الفكر المتشدِّد واستقطاب الشباب.
وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف -بوصفه أعرق مؤسَّسة دِينيَّة في العالَم الإسلامي- يمدُّ يدَه للعالَم داعيًا إلى السلام، وينطلق في مواجهة التطرُّف مِنْ منهج وسطي قائم على التيسير والحوار، واحترام الاختلاف، ورَفْض التكفير، مستعرضًا جهود هيئاته في هذا المجال؛ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلاميَّة، إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف، الذي يرصد الخطاب المتطرِّف بثلاث عشرة لغة، بالإضافة إلى مبادرات الحوار بين الأديان، ومنها: وثيقة (الأخوَّة الإنسانيَّة)، وإنشاء (بيت العائلة المصريَّة)، وتنظيم مؤتمرات دوليَّة، وإيفاد بعوث إسلاميَّة إلى أكثر من مِئَة دولة لنشر الفِكر المعتدل.
وسرد فضيلته عدَّة رسائل تبنَّاها الأزهر الشريف لمواجهة الغُلو؛ أبرزها: أنَّ الإسلام دِينُ رحمةٍ لا غُلوَّ فيه، وأنَّ السِّلم أصلٌ في الشريعة والحرب طارئة عليها، وأنَّ القرآن يرفض العدوان، وأنَّ التطرُّف ليس مذهبًا إسلاميًّا بل انحراف عنه، وأنَّ الأزهر كان -ولا يزال- درع الأمَّة ضد الغُلو والتكفير، داعيًا إلى تحصين الشباب بالعِلم الصحيح وفَضْح زيف دعاة العنف.
وتوقَّف عند خطورة التفسيرات المنحرفة للنُّصوص الشرعيَّة التي اعتمدها مفكِّرو التنظيمات المتطرِّفة لتبرير الإرهاب؛ ما أساء لصورة الإسلام وفتح الباب أمام التدخُّلات الغربيَّة، مؤكِّدًا الحاجة الملحَّة إلى إحياء فقه الوسطيَّة وتجريد تطبيقاته مِنَ الانتماءات الحزبيَّة والمذهبيَّة، وأنَّ الوسطيَّة تمثِّل جوهر المنهج الإسلامي القائم على الاعتدال والاستقامة.
واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بعدَّة توصيات، شملت: دعم الانتشار الرَّقْمي العالمي لخطاب الأزهر باللُّغات المختلفة، وتعميق التعاون مع المؤسَّسات الدوليَّة، وتعزيز دَور خريجي الأزهر حول العالَم، وتكوين رابطات فِكريَّة دوليَّة تنتمي إلى المنهج الأزهري، ورَفْع كفاءة التدريب لمواجهة الشُّبهات الحديثة التي يستغلُّها المتطرِّفون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث يكرهون الجيش بلا استحياء!
«تعمدوا تشويه صورة جيش مصر والإساءة إليه». بهذه العبارة التى قالها فى أبريل 2022، لخص الرئيس السيسى موقف جماعة الإخوان من الجيش المصري. إنه موقف يحركه كره قديم ومستمر يسكن الجماعة منذ نشأتها وليس وليد اليوم. مخطئ من يتصور أن ثورة 30 يونيو 2013 بتحطيمها حلم الإخوان فى تطويع مصر وتسخير مقدراتها لخدمة مشروعهم هو ما أنشأ أو تسبب فى ذلك الكره والعداء السافر للجيش. ذلك أن عداء وكراهية الجماعة للجيش ولد منذ نشأة الجماعة قبل تسعين عاما، وصار أحد أهم ملامح الخريطة الجينية لأفراد الجماعة، إلى الدرجة التى يمكن القول معها إنه ليس إخوانيا من لا يكره الجيش. إن ما فعلته ثورة 30 يونيو وموقف الجيش منها أنها كشفت مجددا عن تلك العقيدة التى لم تستطع الجماعة إخفاءها أو إبطال مفعولها كما فعلت فى فترات سابقة. منظر الجماعة سيد قطب قال: «إن هذه الجيوش العربية التى ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين وإنما هى لقتلكم». الإخواني، عبد السلام بسيوني، خلال اجتماع فى مايو 2013 وبحضور مفتى الجماعة يوسف القرضاوى قال «أسأل الله أن يقطع دابر «العسكر»، وأن يهلكهم». ومن ثم فلم يكن غريبا ما قام به الإخوان للاحتفال بانتصار أكتوبر خلال عامهم المشئوم أن عمدوا إلى إفراغ الاحتفال من مضمونه، فاختار محمد مرسى استاد القاهرة للاحتفال ولم يأت فى كلمته على موضوع الانتصار، والأهم أنه لم يدع قادة القوات المسلحة ومن شارك فى تحقيق الانتصار، بينما دعا قتلة الرئيس السادات، وكأن الإخوان هم من حققوا النصر فى حرب لم يشاركوا فيها أساسا. وليس غريبا تفهم حجم الألم الذى يشعر به الكائن الإخوانى كلما كان يسمع أغنية «تسلم الأيادي» ويرى التفاف المصريين وفرحتهم بها! أدركت الجماعة منذ يومها الأول أن حلمها لن يرى النور طالما ظل الجيش المصرى قائما ويحوز على ثقة المصريين، وقادرا على حماية مصر من السقوط أو الاختطاف، فكان الكره والتشويه والاستهداف حاضرا يعبر عن نفسه كلما لاحت الفرصة، وفى كل مرة كان الفشل رفيقهم.


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
الأزهر يدين التصريحات الاستفزازية حول وهم «إسرائيل الكبرى»
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية، المرفوضة الصادرة عن مسئولى الاحتلال، حول وهم «إسرائيل الكبري»، مؤكدا أنها تعكس عقلية احتلالية متجذرة، وتفضح أطماعا ونيات متطرفة يسعى بها الاحتلال للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضى الفلسطينية، فى تجاوز فج واستهانة بإرادة الشعوب ومقدراتها. وأكد الأزهر أن هذه الأوهام السياسية لن تغير من الحقيقة شيئا، وما هى إلا غطرسة ومحاولة لصرف الأنظار عن جرائمه ومذابحه والإبادة الجماعية التى يرتكبها فى غزة حتى يمحو فلسطين من خريطة العالم، فى سياسات باتت مفضوحة ومكشوفة، ولن تمنح شرعية للاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين، ففلسطين أرض عربية إسلامية خالصة، ستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بُنى على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال. وشدد الأزهر على رفضه القاطع للروايات الدينية المتطرفة التى يبعثها الاحتلال من حين لآخر لاختبار جدية دول المنطقة وشعوبها فى التعامل مع هذه الأوهام، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى أن تتوحد فى مواجهة هذه الغطرسة، التى تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة بأسرها. كما دعا إلى تعزيز الموقف العربى والإسلامى المشترك، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات المحتل الغاصب، والتصدى لمخططاته، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة، وأن الحق سيعود لأهله، والباطل إلى زوال مهما طال الأمد.

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
وزير الأوقاف يصل شمال سيناء اتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم (صور)
وصل إلى شمال سيناء، الجمعة، الدكتور أسامة الازهري، وزير الأوقاف، وكان في استقباله اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد ومحمد علي رئيس مركز ومدينة بئر العبد والنائب سليمان الزملوط والنائب سالم العكش والنائب سامي كامل وعدد من رموز ومشايخ القبائل بمركز ومدينة بئر العبد. تأتي زيارة وزير الأوقاف إلى شمال سيناء لافتتاح مؤسسة الرحمن الرحيم بقرية الخربة ، وافتتاح دار الباقيات الصالحات لتحفيظ القران الكريم بقرية 6 أكتوبر وتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم . واستهل وزير الأوقاف زيارته إلى شمال سيناء اليوم بتفقد مؤسسة الرحمن الرحيم والوقوف على إنجازاتها في مجال التنمية المجتمعية وتحفيظ القران الكريم لتربية النشء على علوم الشريعة الإسلامية. ويؤدي وزير الأوقاف صلاة الجمعة بمسجد التعمير بقرية الخربة ، ومن ثم يتوجه إلى قرية 6 أكتوبر لم مركز ومدينة بئر العبد في زيارة خاصة لافتتاح دار الباقيات الصالحات وتكريم حفظة القرآن الكريم. كان باستقبال وزير الأوقاف عدد من رموز ومشايخ قبائل بئر العبد بشمال سيناء ، ومن بينهم المهندس موسى عكيرش ، والشيخ هليل عميرة والشيخ سلام ابو عمار والمهندس سعيد العماري والشيخ سامي حمد وعدد من الوجهاء بقبائل بئر العبد.