أحدث الأخبار مع #الأكاديميَّةالصينيَّةللعلومالاجتماعيَّة


النهار المصرية
منذ 3 أيام
- سياسة
- النهار المصرية
في مؤتمر دولي بالصين.. الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلامية): الأزهر يحمل رسالة سلام ويواجه الكراهية بخطاب الحكمة
شارك الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، في جلسة عِلميَّة ضِمن فعاليَّات المؤتمر العِلمي الدَّولي الذي نظَّمته الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالَم، وبحضور: فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وفضيلة أ.د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وقال الدكتور خليل في الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ الأزهر الشريف -الذي ينهض شامخًا منذ أكثرَ مِنْ ألف عام حارسًا لتراث النبوَّة ومَوئلًا لطلاب العِلم من شتَّى بقاع الأرض- جاء من قلب القاهرة برسالة سلام ومحبَّة ورؤية حضاريَّة تؤمن بأنَّ التنوُّع رحمة، والاختلاف حكمة، وأنَّ الإنسان أغلى ما في الوجود. وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف أُقيم ليكون بيتًا للعِلم لا تُغلَق أبوابه في وجه أحد، ومنارة للهداية لا تنطفئ أنوارها مهما اشتدَّت العواصف، حاملًا على عاتقه -عبر القرون- مهمَّة الدِّفاع عن الوسطيَّة، ونُصرة العدل، والدعوة إلى الحوار، ورَفْض التمييز بكلِّ أشكاله؛ إيمانًا منه بأنَّ الأديان جاءت رحمةً للعالمين، لا سببًا للصِّراع أو الفُرقة. وأشار الدكتور حسن خليل إلى أنَّ اجتماع المشاركين في رحاب هذا المؤتمر العِلمي هو لقاء إرادات صادقة تسعى إلى نَسْج ثوب مِنَ التفاهم الإنساني من خيوط الاختلاف، وزَرْع قِيَم التسامح، واقتلاع بذور الكراهية والتمييز مِن جذورها. وأكَّد د. خليل أنَّ مسيرة الإنسانيَّة علَّمتنا أنَّ الحضاراتِ العظيمةَ لا تُبنَى بالقوَّة ولا تُخلَّد بالسيف، وإنما تشيِّدها القِيَم السامية التي تغرس الرحمة في القلوب وتوقظ الضمائر للارتقاء بالحق والخير والجمال، وأنَّ التسامح هو أرقى صور القوَّة الأخلاقيَّة، وأصدق السُّبل لبناء عالَم أكثر أمنًا وإنسانيَّة وجمالًا. وبيَّن أنَّ الأزهر الشريف -بصفته أقدم مؤسَّسة دِينيَّة وتعليميَّة في العالَم- يحمل إرثًا حضاريًّا عظيمًا يفرض على أبنائه أن يظلوا دعاةَ سلامٍ وحَمَلةَ محبَّةٍ وإخاء، وأن يواجهوا أصوات التعصُّب والكراهية بخطاب الحكمة، جامعِين بين العِلم والعمل لبناء جسور التلاقي بين الشعوب والأمم. واختتم الدكتور حسن خليل كلمته بتأكيد أنَّ الأزهر الشريف سيبقى وفيًّا لرسالته، مادًّا يدَه لكلِّ صاحب ضمير حي، ومساندًا لكل مؤسَّسة تؤمن بأنَّ عالَم الغد لا يُبنَى إلا بالتعاون والحوار والاحترام المتبادل، وبأنَّ الكرامة الإنسانيَّة لا تقبل التجزئة أو التمييز، موجِّهًا الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، داعيًا الله أن تُكلَّل هذه الجهود بالنجاح، وأن تنعم الإنسانيَّة ببركات التسامح والأخوَّة والسلام.


النهار المصرية
منذ 3 أيام
- سياسة
- النهار المصرية
محمد الجندي: الأزهر بقيادة الإمام الأكبر درع الأمّة ضد الغلو والتطرّف منذ أكثر من ألف عام
شارك فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، في جلسة عِلميَّة ضِمن فعاليَّات المؤتمر العِلمي الدَّولي الذي نظَّمته الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالَم، وبحضور: فضيلة أ.د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بالمجمع. وقال الدكتور الجندي خلال الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ المشهد الفِكري العالمي اليوم يشهد موجاتٍ مِنَ الغلو والتطرُّف، جعلتِ الإسلام ضحيَّةً لفريقين: مَن يربطون الإرهاب بالدِّين، أو بطوائفَ وتنظيماتٍ تزعم الانتماء إليه، ومَن يبرِّرون العنف والكراهية باسم الدِّين، موضِّحًا أنَّ التطرُّف أصبح ظاهرةً عالميَّةً تتجسَّد في حركات اليمين المتطرِّف، وجماعات مثل: (داعش)، و(القاعدة)، وتتقاطع معها خطابات رَفْض الاندماج الدِّيني والثقافي، مدفوعة بعواملَ نفسيَّةٍ واجتماعيَّةٍ؛ كالشعور بالظُّلم والتهميش، فضلًا عن الاستغلال المكثَّف لوسائل التواصل الاجتماعي في نَشْر الفكر المتشدِّد واستقطاب الشباب. وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف -بوصفه أعرق مؤسَّسة دِينيَّة في العالَم الإسلامي- يمدُّ يدَه للعالَم داعيًا إلى السلام، وينطلق في مواجهة التطرُّف مِنْ منهج وسطي قائم على التيسير والحوار، واحترام الاختلاف، ورَفْض التكفير، مستعرضًا جهود هيئاته في هذا المجال؛ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلاميَّة، إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف، الذي يرصد الخطاب المتطرِّف بثلاث عشرة لغة، بالإضافة إلى مبادرات الحوار بين الأديان، ومنها: وثيقة (الأخوَّة الإنسانيَّة)، وإنشاء (بيت العائلة المصريَّة)، وتنظيم مؤتمرات دوليَّة، وإيفاد بعوث إسلاميَّة إلى أكثر من مِئَة دولة لنشر الفِكر المعتدل. وسرد فضيلته عدَّة رسائل تبنَّاها الأزهر الشريف لمواجهة الغُلو؛ أبرزها: أنَّ الإسلام دِينُ رحمةٍ لا غُلوَّ فيه، وأنَّ السِّلم أصلٌ في الشريعة والحرب طارئة عليها، وأنَّ القرآن يرفض العدوان، وأنَّ التطرُّف ليس مذهبًا إسلاميًّا بل انحراف عنه، وأنَّ الأزهر كان -ولا يزال- درع الأمَّة ضد الغُلو والتكفير، داعيًا إلى تحصين الشباب بالعِلم الصحيح وفَضْح زيف دعاة العنف. وتوقَّف عند خطورة التفسيرات المنحرفة للنُّصوص الشرعيَّة التي اعتمدها مفكِّرو التنظيمات المتطرِّفة لتبرير الإرهاب؛ ما أساء لصورة الإسلام وفتح الباب أمام التدخُّلات الغربيَّة، مؤكِّدًا الحاجة الملحَّة إلى إحياء فقه الوسطيَّة وتجريد تطبيقاته مِنَ الانتماءات الحزبيَّة والمذهبيَّة، وأنَّ الوسطيَّة تمثِّل جوهر المنهج الإسلامي القائم على الاعتدال والاستقامة. واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بعدَّة توصيات، شملت: دعم الانتشار الرَّقْمي العالمي لخطاب الأزهر باللُّغات المختلفة، وتعميق التعاون مع المؤسَّسات الدوليَّة، وتعزيز دَور خريجي الأزهر حول العالَم، وتكوين رابطات فِكريَّة دوليَّة تنتمي إلى المنهج الأزهري، ورَفْع كفاءة التدريب لمواجهة الشُّبهات الحديثة التي يستغلُّها المتطرِّفون.


صدى البلد
منذ 3 أيام
- سياسة
- صدى البلد
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر درع الأمة ضد الغلو والتطرف منذ أكثر من ألف عام
شارك فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، في جلسة عِلميَّة ضِمن فعاليَّات المؤتمر العِلمي الدَّولي الذي نظَّمته الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالَم، وبحضور: فضيلة أ.د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بالمجمع. وقال الدكتور الجندي خلال الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ المشهد الفِكري العالمي اليوم يشهد موجاتٍ مِنَ الغلو والتطرُّف، جعلتِ الإسلام ضحيَّةً لفريقين: مَن يربطون الإرهاب بالدِّين، أو بطوائفَ وتنظيماتٍ تزعم الانتماء إليه، ومَن يبرِّرون العنف والكراهية باسم الدِّين، موضِّحًا أنَّ التطرُّف أصبح ظاهرةً عالميَّةً تتجسَّد في حركات اليمين المتطرِّف، وجماعات مثل: (داعش)، و(القاعدة)، وتتقاطع معها خطابات رَفْض الاندماج الدِّيني والثقافي، مدفوعة بعواملَ نفسيَّةٍ واجتماعيَّةٍ؛ كالشعور بالظُّلم والتهميش، فضلًا عن الاستغلال المكثَّف لوسائل التواصل الاجتماعي في نَشْر الفكر المتشدِّد واستقطاب الشباب. وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف -بوصفه أعرق مؤسَّسة دِينيَّة في العالَم الإسلامي- يمدُّ يدَه للعالَم داعيًا إلى السلام، وينطلق في مواجهة التطرُّف مِنْ منهج وسطي قائم على التيسير والحوار، واحترام الاختلاف، ورَفْض التكفير، مستعرضًا جهود هيئاته في هذا المجال؛ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلاميَّة، إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف، الذي يرصد الخطاب المتطرِّف بثلاث عشرة لغة، بالإضافة إلى مبادرات الحوار بين الأديان، ومنها: وثيقة (الأخوَّة الإنسانيَّة)، وإنشاء (بيت العائلة المصريَّة)، وتنظيم مؤتمرات دوليَّة، وإيفاد بعوث إسلاميَّة إلى أكثر من مِئَة دولة لنشر الفِكر المعتدل. وسرد فضيلته عدَّة رسائل تبنَّاها الأزهر الشريف لمواجهة الغُلو؛ أبرزها: أنَّ الإسلام دِينُ رحمةٍ لا غُلوَّ فيه، وأنَّ السِّلم أصلٌ في الشريعة والحرب طارئة عليها، وأنَّ القرآن يرفض العدوان، وأنَّ التطرُّف ليس مذهبًا إسلاميًّا بل انحراف عنه، وأنَّ الأزهر كان -ولا يزال- درع الأمَّة ضد الغُلو والتكفير، داعيًا إلى تحصين الشباب بالعِلم الصحيح وفَضْح زيف دعاة العنف. وتوقَّف عند خطورة التفسيرات المنحرفة للنُّصوص الشرعيَّة التي اعتمدها مفكِّرو التنظيمات المتطرِّفة لتبرير الإرهاب؛ ما أساء لصورة الإسلام وفتح الباب أمام التدخُّلات الغربيَّة، مؤكِّدًا الحاجة الملحَّة إلى إحياء فقه الوسطيَّة وتجريد تطبيقاته مِنَ الانتماءات الحزبيَّة والمذهبيَّة، وأنَّ الوسطيَّة تمثِّل جوهر المنهج الإسلامي القائم على الاعتدال والاستقامة. واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بعدَّة توصيات، شملت: دعم الانتشار الرَّقْمي العالمي لخطاب الأزهر باللُّغات المختلفة، وتعميق التعاون مع المؤسَّسات الدوليَّة، وتعزيز دَور خريجي الأزهر حول العالَم، وتكوين رابطات فِكريَّة دوليَّة تنتمي إلى المنهج الأزهري، ورَفْع كفاءة التدريب لمواجهة الشُّبهات الحديثة التي يستغلُّها المتطرِّفون.


الجمهورية
منذ 4 أيام
- سياسة
- الجمهورية
الأمين العام: الأزهر بمنهجه الوسطي حصن منيع ضد التطرّف والانغلاق
ألقى فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم الاثنين، كلمةً في الجلسة الافتتاحيَّة للمؤتمر العِلمي الدَّولي الذي تنظِّمه الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: ( التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالم، وبحضور: فضيلة أ.د. عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ب الأزهر ، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بمجمع البحوث . وتناول الدكتور محمد الجندي في كلمته عُمق العَلاقات التاريخيَّة والروابط الحضاريَّة بين مصر والأزهر الشريف ودولة الصِّين، مؤكِّدًا أنَّ هذه العَلاقات تمثِّل جسرًا متينًا للتسامح والسلام بين الشعوب، وأنَّ البعثاتِ العِلميَّةَ على مدار العقود كانت خيرَ شاهدٍ على متانتها وعُمقها. واستعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة جذور هذه العَلاقة، مبيِّنًا أنَّ أول بعثة طلابيَّة صينيَّة جاءت إلى الأزهر الشريف كانت عام 1931م، لتبدأ مسيرةً عِلميَّةً وحضاريَّةً امتدَّت حتى اليوم، أُرسيت خلالها قواعد التعاون الأكاديمي، وتخرَّج فيها أجيال مِنَ العلماء الذين عادوا إلى بلادهم سفراء لقِيَم الوسطية والاعتدال، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف كان -ولا يزال- بيتَ العِلم الذي يحتضن أبناء الصِّين وغيرهم من مختلِف دول العالم؛ ينهلون مِن علومه، ويتعلَّمون كيف يكون الدِّين مصدرًا للأمن والسلام. وأوضح فضيلته أنَّ العَلاقاتِ المصريَّةَ-الصِّينيةَ ليست وليدة اليوم؛ بل هي امتدادٌ لقرون مِنَ التواصل الثقافي والتِّجاري، الذي كان الأزهر فيه منارة علميَّةً وثقافيَّة تُنير دروب المسافرين بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذا الإرث المشترك هو ما يدفع البلدين اليوم إلى مزيدٍ مِنَ التعاون في مجالات البحث العِلمي والحوار الثقافي والتبادل الأكاديمي. وتابع أنَّ رسالة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تؤكِّد أنَّ تاريخ الحضارات الإنسانيَّة يكشف بوضوحٍ أنَّ النَّهضة الحقيقيَّة لم تُبنَ يومًا على العصبيَّة أو التمييز؛ بل قامت على الانفتاح والتسامح، وإتاحة مساحة حقيقيَّة للتعايش بين الأديان والثقافات، وأنَّ التسامح الدِّيني يُعدُّ حجرَ الأساسِ في بناء الحضارات، وليس مجرَّد تَرَفٍ أخلاقيٍّ يُذكَر في المناسبات، فهو ركيزةٌ لكلِّ أمَّة تحترم ذاتها وتسعى إلى البقاء، لافتًا إلى أن الإمام الأكبر أسهم بشكل كبير في دعم ثقافة التسامح والحوار بين الشعوب، كما بذل الكثير من الجهود عبر جولاته الخارجية في الشرق والغرب لدعم أواصر السلام بين الجميع ونبذ التمييز والعنصرية ومواجهة سياسات إراقة الدماء وإرهاب الشعوب. وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ الأزهر الشريف كان دائمًا سدًّا منيعًا في وجه التطرُّف والانغلاق، متمسِّكًا بمنهج الوسطيَّة، ومحذِّرًا مِنَ الانزلاق إلى الصِّفات التي حذَّر منها القرآن الكريم، لافتًا إلى أنَّ المجتمعات التي تستسلم لهذه الصفات تهدم قِيَمها وتفقد هُويَّتها، بينما يحرص الإسلام على تهذيب النفوس وصيانة القِيَم. وأردف أنَّ القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المطهَّرة وضعَا أُسسًا واضحةً للتعامل مع غير المسلمين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}، موضِّحًا أنَّ هذه النَّص القرآني يحمل خطابًا إنسانيًّا عالميًّا يرسِّخ لبرِّ الآخرين والتعامل معهم بالعدل والإحسان، كما استشهد بحديث النبي ﷺ: «لَا فَضْلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمَ، وآدمُ من تراب»؛ ليؤكِّد أنَّ رسالة الإسلام تنبذ التمييز العنصري وتدعو إلى وَحدة الأسرة الإنسانيَّة. واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ العالَم في حاجة ماسَّة إلى إحياء هذه القِيَم المستمدَّة مِنَ التعاليم السماويَّة؛ لمواجهة ما يهدِّد الإنسانيَّة مِن صراعات وحروب، وأنَّ الأزهر الشريف سيظلُّ قائمًا بدَوره التاريخي في نَشْر السلام، وصيانة الأخوَّة الإنسانيَّة، والتواصل مع مختلِف الثقافات على أساسٍ مِنَ الاحترام المتبادل، والقِيَم الإنسانيَّة المشتركة.


صدى البلد
منذ 4 أيام
- سياسة
- صدى البلد
أمين البحوث الإسلامية من الصين: الإسلام ينبذ التمييز ويدعو لوحدة الإنسانية
ألقى فضيلة د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم الاثنين، كلمةً في الجلسة الافتتاحيَّة للمؤتمر العِلمي الدَّولي الذي تنظِّمه الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من مختلِف دول العالم، وبحضور د. عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، د. حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث. تناول الدكتور محمد الجندي في كلمته عُمق العَلاقات التاريخيَّة والروابط الحضاريَّة بين مصر والأزهر الشريف ودولة الصِّين، مؤكِّدًا أنَّ هذه العَلاقات تمثِّل جسرًا متينًا للتسامح والسلام بين الشعوب، وأنَّ البعثاتِ العِلميَّةَ على مدار العقود كانت خيرَ شاهدٍ على متانتها وعُمقها. واستعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة جذور هذه العَلاقة، مبيِّنًا أنَّ أول بعثة طلابيَّة صينيَّة جاءت إلى الأزهر الشريف كانت عام 1931م، لتبدأ مسيرةً عِلميَّةً وحضاريَّةً امتدَّت حتى اليوم، أُرسيت خلالها قواعد التعاون الأكاديمي، وتخرَّج فيها أجيال مِنَ العلماء الذين عادوا إلى بلادهم سفراء لقِيَم الوسطية والاعتدال، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف كان -ولا يزال- بيتَ العِلم الذي يحتضن أبناء الصِّين وغيرهم من مختلِف دول العالم؛ ينهلون مِن علومه، ويتعلَّمون كيف يكون الدِّين مصدرًا للأمن والسلام. وأوضح فضيلته أنَّ العَلاقاتِ المصريَّةَ-الصِّينيةَ ليست وليدة اليوم؛ بل هي امتدادٌ لقرون مِنَ التواصل الثقافي والتِّجاري، الذي كان الأزهر فيه منارة علميَّةً وثقافيَّة تُنير دروب المسافرين بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذا الإرث المشترك هو ما يدفع البلدين اليوم إلى مزيدٍ مِنَ التعاون في مجالات البحث العِلمي والحوار الثقافي والتبادل الأكاديمي. وتابع أنَّ رسالة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تؤكِّد أنَّ تاريخ الحضارات الإنسانيَّة يكشف بوضوحٍ أنَّ النَّهضة الحقيقيَّة لم تُبنَ يومًا على العصبيَّة أو التمييز؛ بل قامت على الانفتاح والتسامح، وإتاحة مساحة حقيقيَّة للتعايش بين الأديان والثقافات، وأنَّ التسامح الدِّيني يُعدُّ حجرَ الأساسِ في بناء الحضارات، وليس مجرَّد تَرَفٍ أخلاقيٍّ يُذكَر في المناسبات، فهو ركيزةٌ لكلِّ أمَّة تحترم ذاتها وتسعى إلى البقاء، لافتًا إلى أن الإمام الأكبر أسهم بشكل كبير في دعم ثقافة التسامح والحوار بين الشعوب، كما بذل الكثير من الجهود عبر جولاته الخارجية في الشرق والغرب لدعم أواصر السلام بين الجميع ونبذ التمييز والعنصرية ومواجهة سياسات إراقة الدماء وإرهاب الشعوب. وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ الأزهر الشريف كان دائمًا سدًّا منيعًا في وجه التطرُّف والانغلاق، متمسِّكًا بمنهج الوسطيَّة، ومحذِّرًا مِنَ الانزلاق إلى الصِّفات التي حذَّر منها القرآن الكريم، لافتًا إلى أنَّ المجتمعات التي تستسلم لهذه الصفات تهدم قِيَمها وتفقد هُويَّتها، بينما يحرص الإسلام على تهذيب النفوس وصيانة القِيَم. وأردف أنَّ القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المطهَّرة وضعَا أُسسًا واضحةً للتعامل مع غير المسلمين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}، موضِّحًا أنَّ هذه النَّص القرآني يحمل خطابًا إنسانيًّا عالميًّا يرسِّخ لبرِّ الآخرين والتعامل معهم بالعدل والإحسان، كما استشهد بحديث النبي ﷺ: «لَا فَضْلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمَ، وآدمُ من تراب»؛ ليؤكِّد أنَّ رسالة الإسلام تنبذ التمييز العنصري وتدعو إلى وَحدة الأسرة الإنسانيَّة. واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ العالَم في حاجة ماسَّة إلى إحياء هذه القِيَم المستمدَّة مِنَ التعاليم السماويَّة؛ لمواجهة ما يهدِّد الإنسانيَّة مِن صراعات وحروب، وأنَّ الأزهر الشريف سيظلُّ قائمًا بدَوره التاريخي في نَشْر السلام، وصيانة الأخوَّة الإنسانيَّة، والتواصل مع مختلِف الثقافات على أساسٍ مِنَ الاحترام المتبادل، والقِيَم الإنسانيَّة المشتركة.