
في مؤتمر دولي بالصين.. الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلامية): الأزهر يحمل رسالة سلام ويواجه الكراهية بخطاب الحكمة
وقال الدكتور خليل في الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ الأزهر الشريف -الذي ينهض شامخًا منذ أكثرَ مِنْ ألف عام حارسًا لتراث النبوَّة ومَوئلًا لطلاب العِلم من شتَّى بقاع الأرض- جاء من قلب القاهرة برسالة سلام ومحبَّة ورؤية حضاريَّة تؤمن بأنَّ التنوُّع رحمة، والاختلاف حكمة، وأنَّ الإنسان أغلى ما في الوجود.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف أُقيم ليكون بيتًا للعِلم لا تُغلَق أبوابه في وجه أحد، ومنارة للهداية لا تنطفئ أنوارها مهما اشتدَّت العواصف، حاملًا على عاتقه -عبر القرون- مهمَّة الدِّفاع عن الوسطيَّة، ونُصرة العدل، والدعوة إلى الحوار، ورَفْض التمييز بكلِّ أشكاله؛ إيمانًا منه بأنَّ الأديان جاءت رحمةً للعالمين، لا سببًا للصِّراع أو الفُرقة.
وأشار الدكتور حسن خليل إلى أنَّ اجتماع المشاركين في رحاب هذا المؤتمر العِلمي هو لقاء إرادات صادقة تسعى إلى نَسْج ثوب مِنَ التفاهم الإنساني من خيوط الاختلاف، وزَرْع قِيَم التسامح، واقتلاع بذور الكراهية والتمييز مِن جذورها.
وأكَّد د. خليل أنَّ مسيرة الإنسانيَّة علَّمتنا أنَّ الحضاراتِ العظيمةَ لا تُبنَى بالقوَّة ولا تُخلَّد بالسيف، وإنما تشيِّدها القِيَم السامية التي تغرس الرحمة في القلوب وتوقظ الضمائر للارتقاء بالحق والخير والجمال، وأنَّ التسامح هو أرقى صور القوَّة الأخلاقيَّة، وأصدق السُّبل لبناء عالَم أكثر أمنًا وإنسانيَّة وجمالًا.
وبيَّن أنَّ الأزهر الشريف -بصفته أقدم مؤسَّسة دِينيَّة وتعليميَّة في العالَم- يحمل إرثًا حضاريًّا عظيمًا يفرض على أبنائه أن يظلوا دعاةَ سلامٍ وحَمَلةَ محبَّةٍ وإخاء، وأن يواجهوا أصوات التعصُّب والكراهية بخطاب الحكمة، جامعِين بين العِلم والعمل لبناء جسور التلاقي بين الشعوب والأمم.
واختتم الدكتور حسن خليل كلمته بتأكيد أنَّ الأزهر الشريف سيبقى وفيًّا لرسالته، مادًّا يدَه لكلِّ صاحب ضمير حي، ومساندًا لكل مؤسَّسة تؤمن بأنَّ عالَم الغد لا يُبنَى إلا بالتعاون والحوار والاحترام المتبادل، وبأنَّ الكرامة الإنسانيَّة لا تقبل التجزئة أو التمييز، موجِّهًا الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، داعيًا الله أن تُكلَّل هذه الجهود بالنجاح، وأن تنعم الإنسانيَّة ببركات التسامح والأخوَّة والسلام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مفتي الجمهورية يستنكر التصريحات المتهورة حول أكذوبة «إسرائيل الكبرى»
يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، التصريحات المتهورة التي أدلى بها بعض قادة الكيان الصهيوني بشأن ما يسمونه ب"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها أكذوبة سياسية لا أساس لها من الواقع، وخرافة قديمة يعاد إحياؤها لتبرير مشاريع التوسع والهيمنة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المزاعم تكشف عن ذهنية استعمارية ما زالت أسيرة احلام اليقظة. اقرأ أيضا | مفتي الجمهورية يزور شيخ الأزهر على رأس وفد من كبار علماء الأمةويؤكد مفتي الجمهورية، أن سياسات الاحتلال اليومية من قصف عشوائي للأبرياء واستهداف للبيوت فوق رؤوس قاطنيها، وحصار خانق لا تحتمل معه حياة آدمي أو غير آدمي، تمثل الوجه الحقيقي لهذا المشروع العدواني الكبير، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تمنح المحتل أي نوع من الشرعية، بل تفضح جرائمه أمام العالم، وتؤكد أنه يعيش مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا متفاقمًا، لافتًا إلى أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية أو فرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح محكوم عليها بالفشل، كما فشلت عبر التاريخ أوهام المستعمرين.ويطالب مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وأحرار العالم بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية، تجاه أكثر قضية عادلة عرفها التاريخ الحديث، سائلًا الله العلي القدير أن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه سوء، وأن يرد لهم أرضهم وديارهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
مفتي الجمهورية: «إسرائيل الكبرى» أكذوبة وخرافة استعمارية لتبرير التوسع في المنطقة
أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، التصريحات المتهورة التي أدلى بها بعض قادة الكيان الصهيوني بشأن ما يسمونه ب"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها أكذوبة سياسية لا أساس لها في الواقع، وخرافة قديمة يُعاد إحياؤها لتبرير مشاريع التوسع والهيمنة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المزاعم تكشف عن ذهنية استعمارية ما زالت أسيرة أحلام اليقظة. وأكد مفتي الجمهورية أن سياسات الاحتلال اليومية، من قصف عشوائي للأبرياء، واستهداف البيوت فوق رؤوس قاطنيها، وحصار خانق لا تُحتمل معه حياة آدمي أو غير آدمي، تمثل الوجه الحقيقي لهذا المشروع العدواني الكبير، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تمنح المحتل أي نوع من الشرعية، بل تفضح جرائمه أمام العالم، وتؤكد أنه يعيش مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا متفاقمًا.كما شدد على أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية أو فرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح محكوم عليها بالفشل، كما فشلت عبر التاريخ أوهام المستعمرين.وطالب مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية بحق أكثر قضية عادلة عرفها التاريخ الحديث، سائلًا الله العلي القدير أن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه وسوء، وأن يرد لهم أرضهم وديارهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
باكيا على الهواء.. مصطفى بكري: أنحني لشعب غزة.. وبحق الشهداء والأطفال الجوعى سننتصر
وجه الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تحية إجلال وتقدير لصمود الأشقاء بغزة في وجه المأساة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ السابع من أكتوبر، قبل أن تُغالبه دموعه وهو يصور حجم الأوضاع الإنسانية. وقال خلال تقديم برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الخميس: «في قلب الليل، لا نسمع في أطراف غزة المترامية سوى أنين الأمهات، صوت الرياح وهي تصطدم ببقايا جدران البيوت المتهالكة، أحجار سقطت على رؤوس ساكنيها، ما زالت جثثهم تحت الأنقاض، رغم مرور كل هذه الشهور والأيام المؤلمة». وانتقل لوصف معاناة الأهالي اليومية في ظل الحصار، مشيرا إلى أن «البرد ثقيل، والجوع يعذب الإنسان حتى يلقى ربه شهيدًا». وتحدث عن أحلام الأطفال الصغار البسيطة التي تحطمت، قائلا: «كانت أحلامهم بسيطة، قطعة خبز تعضد الجسد، كوب من اللبن يرمم العظام اللينة، لكنهم لا يبحثون إلا عن النجاة بأجسادهم الصغيرة». ووصف حالة التيه التي يعيشها أطفال غزة لتنهمر دموعه: «يهيمون في الطرقات التي تم محو معالمها، لا يعرفون أين يتجهون، محاصرون في كل مكان، أينما ذهبوا هم في سجن كبير، سجن مغلق بلا أبواب وبلا نوافذ، حتى الماء أصبح شحيحًا». وتابع حديثه: «أطفال تحت الأنقاض، صرخات مسموعة ولا أحد يستجيب، الكل يلقي بالضربات على أجساد هزيلة، أطفال يتزاحمون ليحصلوا على بعض من فتات، وأم تمضي إلى بقايا مستشفى تتوسل بحثًا عن بعض الدواء، الموت ببطء، والجوع يعذب البشر والعطش يقتلهم، الأرواح تغادر، ورائحة البارود تمتزج بدماء الشهداء الذين يتساقطون». ووجه صرخة إلى ضمير المجتمع الدولي، مرددًا: «غزة تموت يا عالم، ورغم ذلك تقف صامدة رغم الطوفان، غزة تنزف لكنها واقفة على قدميها تقاوم، وتبعث برسالة للعالم أن الكرامة لا تحاصر، وأن الإرادة لا تنكسر». وأشاد بصمود شعب لم ينس بيوته في الناصرة والقدس وعكا ويافا، واحتفظ بمفاتيحها منذ النكبة الأولى، قائلا: «تحية إلى غزة العزة، إلى أرواح الشهداء وآلاف يتساقطون بالرصاص، أو بالجوع أو نقص الدواء، وأم تدفن ابنها وتحاصر دموعها لكنها لا تعرف الهزيمة». واختتم: «يا شعب وأطفال ونساء فلسطين أنحني لكم وأشدَ على أيديكم، وبحق الشهداء والجرحى والأطفال الذين يموتون جوعًا، أمام عالم بلا ضمير سننتصر.. سننتصر.. سننتصر، وما النصر إلا من عند الله».