
الرئيس اللبناني: نسعى لتجنب أي أزمات خارجية بعد قرار تجريد حزب الله من سلاحه
وأتت مواقف عون في يوم عاد الموفد الأميركي توم بر اك الى بيروت للمرة الأولى منذ تكليف الحكومة الجيش اللبناني إعداد خطة لنزع سلاح الحزب بحلول نهاية العام الحالي.
وفي مقابلة مع قناة العربية السعودية بثت الأحد، قال عون إن « لبنان تعب من الحروب والأزمات. نحن سنحاول قدر المستطاع وأكثر تجنيب لبنان أي خضات داخلية أو خارجية »، وذلك ردا على سؤال حول التخو ف من الاقتتال الداخلي.
وكان قرار تجريد الحزب من سلاحه الأول من نوعه للسلطات اللبنانية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).
الى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن بر اك وصل الى بيروت حيث من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين الاثنين.
وأتى قرار الحكومة تجريد الحزب من سلاحه على وقع ضغوط أميركية، وتخو ف أن تنف ذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية.
كما وافقت على مضمون ورقة كان طرحها بر اك على المسؤولين بهذا الشأن.
وردا على سؤال بشأن الورقة، قال عون « قمنا بدراستها ووضعنا ملاحظاتنا عليها وأبلغنا موافقتنا عليها، فليتفضلوا بالحصول على موافقة الطرف الآخر »، أي إسرائيل للالتزام بها.
وأكد أن السلطات كانت أمام خيارين، إما قبول الورقة والدفع نحو « موافقة إسرائيل عليها »، وإما رفضها « وعندها سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا، ولا احد منا بامكانه الرد على الاعتداءات ».
أضاف « اذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن ان يؤدي الى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الأسرى وترسيم الحدود وانعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه ».
واتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الحكومة اللبنانية بـ »تنفيذ الأمر الأميركي الإسرائيلي » بشأن سلاحه ولو أدى « إلى حرب أهلية وفتنة داخلية ».
ويؤكد الحزب رفضه النقاش في سلاحه طالما استمر « العدوان »، في إشارة الى مواصلة إسرائيل شن ضربات في لبنان وإبقاء قواتها في خمس نقاط بجنوب البلاد، على رغم اتفاق وقف إطلاق النار بينهما منذ نونبر الماضي.
وتؤكد الدولة العبرية أنها تستهدف عناصر وبنى تحتية للحزب. وتوعدت بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان ما لم تنزع السلطات سلاح الحزب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
وثيقة موريتانية حول معبر 'أم اكرين' تفضح مناورة للجزائر والبوليساريو
فيما يبدو أنه بحث يائس عن أي انتصار دبلوماسي، سارعت جبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر إلى تلقف بيان صادر عن وزارة التجهيز الموريتانية قبل أيام، ليحاولا تحويل ثغرة تواصل إدارية إلى إنجاز سياسي ضد المغرب. القصة بدأت ببيان ينفي علم وزارة التجهيز الموريتانية بوجود 'مشاريع ربط' حدودية جديدة، فانطلقت الآلة الدعائية للبوليساريو لتضخيمه وتصويره على أنه 'نفي موريتاني لوجود أي معبر حدودي مع المغرب خارج نطاق الكركرات'. لكن الحقائق الموثقة، وليس التأويلات المتسرعة، ترسم صورة مغايرة تماما وتكشف عن هشاشة هذه المناورة. فالمعضلة لا تكمن في وجود المعابر، بل في تجاهل اختصاصات الوزارات. بيان وزارة التجهيز، التي لا يندرج الإشراف على المعابر ضمن صلاحياتها، لا يمكنه أن ينسف قرارا سياديا صادرا عن الجهة المختصة، وهي وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية. وهنا تبرز الوثيقة الرسمية كدليل قاطع. القرار رقم 00129 الصادر عن وزارة الداخلية الموريتانية بتاريخ 11 فبراير 2025، لا يترك مجالا للشك. ينص القرار صراحة في مادته الأولى على إنشاء 'اثنان وثمانون (82) معبرا حدوديا إلزاميا لحركة الأشخاص والممتلكات على عموم التراب الوطني'. والأهم من ذلك، أن اللائحة المرفقة بالقرار تحدد بشكل واضح المعابر المعتمدة في ولاية تيرس الزمور المتاخمة للمغرب والجزائر، والتي تضم معبر 'بير أم اكرين' وغيره من النقاط، بحسب ما كشف موقع انباء انفو الموريتاني، مما يؤكد رسميا وجود نقاط عبور معتمدة مع المغرب تتجاوز الكركرات. إن هذا التباين الصارخ بين بيان وزارة التجهيز وقرار وزارة الداخلية الرسمي يكشف بوضوح عن فجوة في التنسيق الحكومي الداخلي في نواكشوط، وهي الثغرة التي تحولت إلى مادة دعائية رخيصة. لقد تركت الصياغة الغامضة للبيان فرصة للتأويلات المغلوطة، لكنها كشفت في المقابل عن مدى ترقب واستعداد البوليساريو لاصطياد أي فرصة، مهما كانت واهية. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة: لماذا كل هذا الابتهاج ببيان تقني، ومحاولة تحويله لنصر؟ الإجابة تكمن في أن البوليساريو ومن ورائها الجزائر، في ظل الخسائر الدبلوماسية المتتالية والواقع الميداني الذي يكرس السيادة المغربية على أراضيه، صارا يبحثان عن أي نصر، حتى لو كان من ورق. هذه الحادثة برمتها تكشف عن استراتيجية واضحة لدى البوليساريو والجزائر تروم تحويل الهفوات الإدارية إلى معارك سياسية، والبحث في هوامش التصريحات وما يمكن تسويقه كانتصار. لكن أمام الحقائق الموثقة والقرارات الرسمية، تتبخر هذه الانتصارات الورقية لتعكس فقط مدى عمق الأزمة التي يعيشها خصوم الوحدة الترابية للمغرب.


مراكش الآن
منذ ساعة واحدة
- مراكش الآن
وزارة الداخلية تطلق ورشًا تنمويًا جديدًا بتوجيهات ملكية
وجهت وزارة الداخلية دعوة عاجلة إلى ولاة وعمال الأقاليم والعمالات، للشروع في إعداد برامج تنموية جديدة تستجيب لانتظارات المواطنين، وذلك في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش. أكدت الوزارة على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تدمج جميع الفاعلين المحليين، من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني، لضمان توافق هذه البرامج مع النموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة. كما شددت على أن هذه البرامج يجب أن تركز على تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتحقيق العدالة الترابية، وحماية الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى توفير فرص الشغل للشباب. دعت وزارة الداخلية إلى اعتماد منهجية دقيقة في تحديد الأولويات، عبر تشخيص ميداني يعتمد على معطيات محدثة حول احتياجات السكان، مع إعطاء الأولوية للمناطق القروية. وأكدت على أهمية تحقيق التكامل بين مختلف التدخلات لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتفادي أي هدر. تهدف هذه الدينامية التنموية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز تنافسية الأقاليم والجهات، من خلال مشاريع ملموسة وذات أثر مباشر. واختتمت الوزارة دعوتها للولاة والعمال بتعبئة جميع الشركاء لترجمة التوجيهات الملكية إلى إنجازات عملية على أرض الواقع.


مراكش الآن
منذ ساعة واحدة
- مراكش الآن
سانشيز يقترح ميثاقا وطنيا لحالة الطوارئ المناخية في إسبانيا
اقترح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وضع 'ميثاق وطني لحالة الطوارئ المناخية' بعيدا من 'الصراعات الحزبية والقضايا الأيديولوجية' وذلك خلال زيارة إلى أورينسي، المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد ومن الأكثر تضررا من الحرائق. وقال سانشيز 'ستعمل الحكومة الإسبانية منذ الآن على إرساء أسس هذا الميثاق الوطني بحلول شتنبر للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها'، مؤكدا رغبته في 'بذل كل ما في وسعنا وأكثر' لضمان عودة المتضررين من الحرائق إلى 'حياة طبيعية'. ودعا رئيس الوزراء إلى 'التركيز على الأدلة العلمية والتعامل مع مقتضياتها (…) في مواجهة الآثار المتفاقمة والمتسارعة للتغير المناخي في بلدنا'. واوضح أن هذا الأمر يتعلق بـ 'جميع الإدارات العامة، ويشمل أيضا الكتل البرلمانية والمجتمع المدني بأسره والعلماء والشركات والنقابات، أي البلد بأكمله'. وأكد أن 'الاستجابة للحرائق التي تجتاح إسبانيا جاهزة' مشيرا إلى أنه بحلول شتنبر 'ستُخمد الحرائق، وستبدأ اعادة اعمار جميع المناطق المتضررة، لكنني أعتقد أن الأمر يتطلب تفكيرا معمقا، ووضع خطة استباقية لاستجابة أفضل'. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي أعقب زيارته لمركز تنسيق مكافحة الحرائق في أورينسي، واضطر لاختصاره بسبب شعور أحد الحاضرين بالاعياء الذي يُرجّح أنه ناجم عن 'ضربة شمس'، بحسب رئيس الوزراء نفسه. أتت الحرائق على أكثر من 70 ألف هكتار في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة، وعلى أكثر من 157 ألف هكتار منذ بداية العام، بحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، وتزداد هذه المساحة بشكل مستمر. ويحذر علماء من أن تغيّر المناخ المدفوع بالنشاط البشري يزيد من شدّة ظواهر الطقس الحادة ومدتها وتكرارها.