
قفزة قياسية لصادرات التوت المغربي إلى أمريكا: 525 طناً في ثلاثة أشهر فقط
بلبريس - ليلى صبحي
سجلت صادرات التوت الأزرق المغربي إلى السوق الأمريكية، خلال الربع الأول من موسم 2024/2025، رقماً غير مسبوق بلغ 525 طناً، بقيمة تناهز 5 ملايين دولار، وفق بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي.
هذا الرقم يفوق، للمرة الأولى، مجموع صادرات المغرب من هذه الفاكهة إلى الولايات المتحدة خلال المواسم الأربعة السابقة مجتمعة، في مؤشر واضح على التحول النوعي في تموقع المملكة ضمن خارطة التوريد العالمية.
موقع 'إيست فروت' المتخصص في الشأن الزراعي والتجارة الدولية، أرجع هذه القفزة إلى انطلاقة مبكرة لعملية التصدير هذا الموسم، انطلقت فعلياً في يناير 2025، أي قبل شهرين من الموعد المعتاد الذي كان يتزامن عادة مع بداية مارس. وقد تم تسجيل الجزء الأكبر من الكميات المصدّرة خلال هذا الشهر الأخير، تزامناً مع تراجع الإمدادات القادمة من دول أمريكا الجنوبية.
ويرى خبراء أن هذا التوقيت يمنح التوت المغربي ميزة تنافسية في السوق الأمريكية، في ظل تزايد الإقبال على استهلاك التوت الأزرق باعتباره غذاءً صحياً وخفيفاً، يدخل في تركيب عدد من الوجبات والمأكولات المنزلية.
من جانب آخر، رفّع المغرب في سنة 2024 المساحات المخصصة لزراعة التوت الأزرق بحوالي 1500 هكتار إضافي، في خطوة تستهدف دعم الإنتاج وزيادة الصادرات خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع دخول المملكة ضمن قائمة أكبر ثلاث دول مصدّرة عالمياً، خلف بيرو وتشيلي، بحسب المعطيات ذاتها.
رغم أن حجم صادرات المغرب إلى الولايات المتحدة لا يزال متواضعاً مقارنة بالمكسيك وكندا وبيرو، إلا أن التوت المغربي يُباع بسعر أعلى، يفوق نظيره القادم من بيرو والمكسيك بمعدل دولارين للكيلوغرام، ويتجاوز نظيره التشيلي بثلاثة دولارات، ما يعكس جودته وقدرته على التموقع في شريحة المنتجات الممتازة.
وتبقى بيرو المورد الرئيسي للتوت الأزرق إلى الولايات المتحدة، بينما تظل المكسيك وتشيلي وكندا من أبرز الفاعلين في هذا السوق، فيما يُعد المغرب الدولة الوحيدة من خارج القارة الأمريكية الحاضرة في هذه السلسلة التصديرية، بمنتوج ذي تنافسية متنامية، من حيث الجودة والسعر والتوقيت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
في غضون ساعات..القطيعة بين ماسك وترامب تكلف تسلا 150 مليار دولار
سلط الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك الضوء على شركات الملياردير المولود في جنوب إفريقيا. وفي ما يأتي عرض لأعماله التجارية، بعد أن استحالت شراكتهما السياسية إلى مواجهة نارية باتت معها مليارات الدورات من قيمة شركات ماسك السوقية على المحك فضلاً عن عقود مبرمة مع الحكومة. وتشكل مجموعة تسلا للسيارات الكهربائية حجر الأساس في امبراطورية ماسك التجارية، وقد عانت كثيرا منذ انخراط أغنى أثرياء العالم، في السياسة. فقد تراجع سعر سهم تسلا بأكثر من 20% منذ مطلع العام، ما يعكس تذمر المستثمرين من شخصية ماسك العامة المثيرة للاستقطاب بشكل متنام. وبلغ الضرر مستوى قياسياً الخميس عندما خرج الخلاف مع ترامب إلى العلن. ففي غضون ساعات خسرت تسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، ما أدى إلى تراجع ثروة ماسك ب34 مليار دولار. وكان يفترض أن يكون التحالف مع ترامب فرصة ذهبية لتسلا حتى وإن كانت الإدارة الأمريكية ستلغي تخفيضات ضريبية ساعدت في جعلها من كبرى شركات السيارات الكهربائية. والأهم أن ماسك كان بإمكانه بهذا التحالف أن يعول على دعم ترامب في رؤيته المطلقة، وهي وضع سيارات ذاتية القيادة بالكامل على الطرقات الأمريكية. وعرقلت الضوابط الحكومية هذا الطموح على مر السنين مع إبطاء السلطات للجهود المبذولة في هذا المجال بسبب مخاوف من أن هذه التكنولوجيا غير جاهزة للاستخدام على نطاق واسع على الطرقات. وكان يتوقع أن ترفع إدارة ترامب جزءا من هذه القيود إلا أن هذا الوعد بات مهدداً على نحو جدي. وقال المحلل دان إيفز من "ويدبوش سكيوريتيز"، إن "ماسك يحتاج إلى ترامب بسبب البيئة التنظيمية ولا يمكن أن تجعل ترامب ينتقل من صديق إلى خصم". وتضع الإدارة الأطر التنظيمية لتصاميم السيارات، وقد يؤثر ذلك على إنتاج سيارات الأجرة الروبوتية، التي ينوي ماسك تسييرها على نحو تجريبي في أوستن في ولاية تكساس هذا الشهر . لكن مواقف ماسك السياسية اليمينية المتشددة، أدت إلى ابتعاد الزبائن الرئيسيين الذين تحتاجهم تسلا وهم المدركون للمشاكل البيئية والليبراليون الذين كانوا يعتبرون في السابق أن هذه الماركة تراعي قيمهم. وعمد بعض أصحاب سيارات تسلا إلى وضع ملصقات على سياراتهم تؤكد أنهم اشتروهها "قبل أن يصاب إيلون بالجنون". وتظهر أرقام اللبيعات الضرر الناجم عن ذلك. ففي أوروبا، وفيما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية، تراجعت حصة تسلا من السوق في أبريل (نيسان) 50 % فيما رُكزت الأنظار على نشاطات ماسك السياسية. وأظهرت دراسة لمصرف مورغن ستانلي، منذ فترة قصيرة أن 85 % من المستثمرين يعتبرون أن انخراط ماسك في السياسة، يلحق الضرر الكبير بشركاته. يطرح تمادي المعركة مع ترامب خطراً وجوديا على شركة "سبايس إكس" لاستكشاف الفضاء التي يملكها ماسك التي باتت أكثر شركاء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أهمية. وتتداخل نشاطات سبايس اكس وناسا كثيراً. فسبايس اكس تعول على العقود الحكومية بعشرات مليارات الدولارات، فيما تعتمد ناسا على سبايس إكس لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، أو إطلاق الأقمار الاصطناعية. وتتضمن محفظة سبايس إكس بعض أكثر مشاريع الأمن القومي أهمية مثل صناعة أقمار اصطناعية للتجسس، وتشغيل كوكبة ستارلينك للأقمار الاصطناعية. وفي خضم السجال مع ماسك، هدد ترامب بالغاء كل العقود الحكومية مع ماسك، الذي قال إنه سيسحب مركبة دراغون الفضائية الحيوية لنقل رواد الفضاء وإرجاعهم من الفضاء، قبل أن يتراجع بعد ذلك عن الأمر. ويضع ماسك خططاً هائلة لشركة الذكاء الاصطناعي "اكس إيه آي" ويطمح لجعلها تنافس شركة "اوبن إيه آي" منتجة تشابت جي بي تي، التي شارك ماسك في تأسيسها منذ عقد، والتي يُديرها الآن خصمه الكبير سام آلتمان. ويملك التمان قنوات أيضا في البيت الأبيض، حيث وقع مبادرة واسعة جداً بعنوان "ستارغيت بروجيكت" لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي، توسعت لتشمل الرياض، وأبوظبي. واستخف ماسك بالمبادرة معتبراً أنه مشروع غير واقعي، إلا إنه عمل في الكواليس بعد ذلك لتقويض المشروع قائلا للمستثمرين على ما يبدو أن ترامب لن يوافق على أي توسيع يستبعد "إكس إيه آي". ولمزيد من التعقيدات دمج ماسك منصة إكس، باكس إيه آي في وقت سابق من السنة الحالية. وحول شراء ماسك تويتر التي غيرها لاحقا لإكس بـ 44 مليار دولار في 2022، شبكة التواصل الاجتماعي هذه إلى المنصة المفضلة للمحافظين، إلا ان ترامب لا يستخدمها كثيراً مفضلاً عليها شبكته "تروث سوشال".


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
الإليزيه: ماكرون سيزور غرينلاند بعد تهديد ترامب بضمها إلى الولايات المتحدة
أعلن الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور غرينلاند في الـ15 من الشهر الجاري بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته ضمها إلى الولايات المتحدة. ونقلت قناة "BFMTV" اليوم السبت عن الإليزيه أن ماكرون سيكون أول رئيس دولة أجنبي يزور غرينلاند لبحث ملفات الأمن بعد تصريحات ترامب. وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أن الزيارة تأتي "بعد التهديدات الأمريكية بالضم"، مشيرا إلى أن ماكرون سيلتقي خلالها رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، ورئيس وزراء غرينلاند ينس-فريدريك نيلسن، لبحث التحديات الأمنية في شمال المحيط الأطلسي ومنطقة القطب الشمالي. وأضاف البيان أن الزيارة الرسمية ستقام في 15 يونيو الجاري بدعوة من حكومتي غرينلاند والدنمارك، ولن تقتصر على الشؤون الأمنية، بل ستشمل أيضا مناقشة قضايا التغير المناخي، والتحول الطاقوي، وأمن إمدادات المعادن الاستراتيجية. كما أكد الإليزيه أن الهدف من الزيارة هو تعزيز التعاون مع غرينلاند في هذه المجالات، إلى جانب دعم "السيادة الأوروبية" في المنطقة. في غضون ساعات..القطيعة بين ماسك وترامب تكلف تسلا 150 مليار دولار سلط الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك الضوء على شركات الملياردير المولود في جنوب إفريقيا. وفي ما يأتي عرض لأعماله التجارية، بعد أن استحالت شراكتهما السياسية إلى مواجهة نارية باتت معها مليارات الدورات من قيمة شركات ماسك السوقية على المحك فضلاً عن عقود مبرمة مع الحكومة. وتشكل مجموعة تسلا للسيارات الكهربائية حجر الأساس في امبراطورية ماسك التجارية، وقد عانت كثيرا منذ انخراط أغنى أثرياء العالم، في السياسة. فقد تراجع سعر سهم تسلا بأكثر من 20% منذ مطلع العام، ما يعكس تذمر المستثمرين من شخصية ماسك العامة المثيرة للاستقطاب بشكل متنام. وبلغ الضرر مستوى قياسياً الخميس عندما خرج الخلاف مع ترامب إلى العلن. ففي غضون ساعات خسرت تسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، ما أدى إلى تراجع ثروة ماسك ب34 مليار دولار. وكان يفترض أن يكون التحالف مع ترامب فرصة ذهبية لتسلا حتى وإن كانت الإدارة الأمريكية ستلغي تخفيضات ضريبية ساعدت في جعلها من كبرى شركات السيارات الكهربائية. والأهم أن ماسك كان بإمكانه بهذا التحالف أن يعول على دعم ترامب في رؤيته المطلقة، وهي وضع سيارات ذاتية القيادة بالكامل على الطرقات الأمريكية. وعرقلت الضوابط الحكومية هذا الطموح على مر السنين مع إبطاء السلطات للجهود المبذولة في هذا المجال بسبب مخاوف من أن هذه التكنولوجيا غير جاهزة للاستخدام على نطاق واسع على الطرقات. وكان يتوقع أن ترفع إدارة ترامب جزءا من هذه القيود إلا أن هذا الوعد بات مهدداً على نحو جدي. وقال المحلل دان إيفز من "ويدبوش سكيوريتيز"، إن "ماسك يحتاج إلى ترامب بسبب البيئة التنظيمية ولا يمكن أن تجعل ترامب ينتقل من صديق إلى خصم". وتضع الإدارة الأطر التنظيمية لتصاميم السيارات، وقد يؤثر ذلك على إنتاج سيارات الأجرة الروبوتية، التي ينوي ماسك تسييرها على نحو تجريبي في أوستن في ولاية تكساس هذا الشهر . لكن مواقف ماسك السياسية اليمينية المتشددة، أدت إلى ابتعاد الزبائن الرئيسيين الذين تحتاجهم تسلا وهم المدركون للمشاكل البيئية والليبراليون الذين كانوا يعتبرون في السابق أن هذه الماركة تراعي قيمهم. وعمد بعض أصحاب سيارات تسلا إلى وضع ملصقات على سياراتهم تؤكد أنهم اشتروهها "قبل أن يصاب إيلون بالجنون". وتظهر أرقام اللبيعات الضرر الناجم عن ذلك. ففي أوروبا، وفيما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية، تراجعت حصة تسلا من السوق في أبريل (نيسان) 50 % فيما رُكزت الأنظار على نشاطات ماسك السياسية. وأظهرت دراسة لمصرف مورغن ستانلي، منذ فترة قصيرة أن 85 % من المستثمرين يعتبرون أن انخراط ماسك في السياسة، يلحق الضرر الكبير بشركاته. يطرح تمادي المعركة مع ترامب خطراً وجوديا على شركة "سبايس إكس" لاستكشاف الفضاء التي يملكها ماسك التي باتت أكثر شركاء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أهمية. وتتداخل نشاطات سبايس اكس وناسا كثيراً. فسبايس اكس تعول على العقود الحكومية بعشرات مليارات الدولارات، فيما تعتمد ناسا على سبايس إكس لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، أو إطلاق الأقمار الاصطناعية. وتتضمن محفظة سبايس إكس بعض أكثر مشاريع الأمن القومي أهمية مثل صناعة أقمار اصطناعية للتجسس، وتشغيل كوكبة ستارلينك للأقمار الاصطناعية. وفي خضم السجال مع ماسك، هدد ترامب بالغاء كل العقود الحكومية مع ماسك، الذي قال إنه سيسحب مركبة دراغون الفضائية الحيوية لنقل رواد الفضاء وإرجاعهم من الفضاء، قبل أن يتراجع بعد ذلك عن الأمر. ويضع ماسك خططاً هائلة لشركة الذكاء الاصطناعي "اكس إيه آي" ويطمح لجعلها تنافس شركة "اوبن إيه آي" منتجة تشابت جي بي تي، التي شارك ماسك في تأسيسها منذ عقد، والتي يُديرها الآن خصمه الكبير سام آلتمان. ويملك التمان قنوات أيضا في البيت الأبيض، حيث وقع مبادرة واسعة جداً بعنوان "ستارغيت بروجيكت" لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي، توسعت لتشمل الرياض، وأبوظبي. واستخف ماسك بالمبادرة معتبراً أنه مشروع غير واقعي، إلا إنه عمل في الكواليس بعد ذلك لتقويض المشروع قائلا للمستثمرين على ما يبدو أن ترامب لن يوافق على أي توسيع يستبعد "إكس إيه آي". ولمزيد من التعقيدات دمج ماسك منصة إكس، باكس إيه آي في وقت سابق من السنة الحالية. وحول شراء ماسك تويتر التي غيرها لاحقا لإكس بـ 44 مليار دولار في 2022، شبكة التواصل الاجتماعي هذه إلى المنصة المفضلة للمحافظين، إلا ان ترامب لا يستخدمها كثيراً مفضلاً عليها شبكته "تروث سوشال". دولي ماسك لوح بحزب جديد بعد خلافه مع ترامب اكتسبت فكرة إنشاء حزب سياسي جديد باسم "ذا أميركان بارتي" تأييدا كبيراً على منصة "إكس" بعد دعم 80 في المئة من المستخدمين الأميركيين. فقد أثار رجل الأعمال إيلون ماسك الجدل مجددا بعد نشره استطلاعا على منصة إكس (تويتر سابقا) سأل فيه المستخدمين عما إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى "حزب سياسي جديد يمثل الغالبية الصامتة"، وذلك بعد خلافه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت النتيجة أن 80 في المئة من المشاركين قالوا "نعم"، ما دفع ماسك إلى التلميح بإطلاق الحزب الجديد. إلا أن مالك منصة إكس لم يعلن رسمياً عن تأسيس الحزب، لكنه ألمح إليه مراراً كرد فعل على انزعاجه من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وسيهدف الحزب، حسب ما يُفهم من منشوراته، إلى تمثيل "80% من الأميركيين الوسطيين" الذين لا يشعرون بالانتماء إلى التيارات السياسية الحالية، فيما الاسم المقترح "The America Party" قد يشير إلى رؤية قومية معتدلة، تركز على القيم الوطنية والابتكار. وسمح الدستور بحرية تشكيل الأحزاب استنادا إلى التعديل الأول (First Amendment) والذي ينص على: "لا يَسُنّ الكونغرس قانونًا يُقيّد حرية التعبير، أو حرية الصحافة، أو حق الناس في التجمع السلمي، وتقديم التماس إلى الحكومة لإنصاف المظالم"، وفق موقع "National Archives". كما أن المحكمة العليا الأميركية أقرت مرارا أن الحق في تكوين الأحزاب السياسية جزء من حرية التعبير والتجمع، بحسب موق "Legal Informaion Institute". ولا يوجد قانون فيدرالي موحد لإنشاء حزب سياسي، بل يتم ذلك عبر قوانين الولايات. وعلى سبيل المثال: إجراءات تسجيل الأحزاب السياسية في ولاية كاليفورنيا أو نيويورك تختلف من حيث عدد التواقيع المطلوبة وموعد التسجيل والنسبة المطلوبة من الأصوات في الانتخابات السابقة. ورغم هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لا يوجد ما يمنع دستوريا من إنشاء أحزاب ثالثة أو رابعة. وتاريخياً، ظهرت أحزاب مثل: الحزب الليبرتاري (Libertarian Party) والحزب الأخضر (Green Party)وحزب الإصلاح (Reform Party). أتت خطوة ماسك بإنشاء حزب سياسي بعد توتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة بعد انتقادات متبادلة شهدتها منصات التواصل خلال الأيام الماضية. دولي


الجريدة 24
منذ 3 ساعات
- الجريدة 24
أنبوب الغاز المغربي النيجيري.. أبوجا تراهن على المستثمرين لتسريع التنفيذ
تواصل نيجيريا والمغرب خطواتهما العملية لتنزيل واحد من أضخم المشاريع الطاقية في القارة الإفريقية، والمتمثل في أنبوب الغاز الرابط بين البلدين، في مسار يمتد عبر عدة دول من غرب القارة نحو أوروبا، ويُنتظر أن يُشكل ركيزة لتحولات جيوسياسية واقتصادية وطاقية عميقة في المنطقة، وسط جهود مكثفة لحشد التمويل والاستثمارات الدولية. ويمثل هذا المشروع، الذي يقدَّر طوله بحوالي 5660 كيلومتراً، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 25 مليار دولار، نقلة نوعية في البنية التحتية الإفريقية، إذ سيمر عبر أكثر من 13 دولة، منها بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وصولاً إلى المملكة المغربية، حيث سيتصل بأنظمة الغاز الأوروبية. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا ويسلر" النيجيرية، فإن المشروع يحظى بأولوية قصوى ضمن أجندة الطاقة في نيجيريا، خاصة في ظل توجه الحكومة الفيدرالية في أبوجا نحو جذب شركاء تقنيين وماليين دوليين لتأمين التمويلات الضرورية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لتسريع تنفيذ هذا المشروع الحيوي. وخلال اجتماع جمع نائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما مع مسؤولي مجموعة "فيتول" العالمية المتخصصة في تجارة الطاقة، مؤخرا أكد المسؤول النيجيري، حسب الصحيفة، التزام الحكومة بجعل بلاده مركزاً استثمارياً رئيسياً في مجال الغاز، مشيراً إلى أن الرئيس بولا أحمد تينوبو أطلق حزمة إصلاحات اقتصادية عميقة تهدف إلى تحرير السوق، وتحفيز النمو، من بينها إلغاء دعم الوقود، وتوحيد سعر صرف العملة، وإصلاح النظام الضريبي. ونقلت "ذا ويسلر" عن شيتيما قوله إن "خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب يمثل حجر الزاوية في رؤية نيجيريا الجديدة للطاقة"، مضيفاً أن بلاده تمتلك ثامن أكبر احتياطي للغاز في العالم، مما يجعل الاستثمار في هذا المورد خياراً استراتيجياً لضمان استقرار السوق وتحقيق عائدات مستدامة. وشدد شيتيما على أن المشروع لا يقتصر فقط على جمع التمويلات، بل يتطلب أيضاً خبرات تقنية رفيعة، معلناً التزام الحكومة بهيكل شفاف لإدارة المشروع، وضمان بيئة استثمارية مستقرة، مستشهداً بنموذج شركة "نيجيريا للغاز الطبيعي المسال" (NLNG) التي وصفها بأنها "مثال ناجح على الشراكة المستقرة بين القطاعين العام والخاص". من جانبها، أعربت مجموعة "فيتول" عن اهتمامها بالمساهمة في المشروع، وأكد المدير المالي للمجموعة، جيفري ديلابينا، أن الشركة ملتزمة بدعم نيجيريا، خاصة أنها كانت حاضرة في البلاد منذ سنوات، وشاركت في عمليات تمويل وتجارة وتوزيع الطاقة. بدوره، أشار مدير الشؤون العامة في المجموعة، حسب الصحيفة، إلى أن "فيتول" استثمرت بالفعل نحو 300 مليون دولار في مشروع "غزال"، المدعوم من شركة النفط الوطنية النيجيرية. وفي خطوة تقنية مهمة، كانت وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة بالمغرب، ليلى بنعلي، قد أعلنت في وقت سابق عن استكمال دراسة الجدوى والدراسات الهندسية الأولية للمشروع، بما يشمل تحديد المسار الأمثل للأنبوب، ما يعزز الجاهزية التقنية والإدارية للانطلاق في مرحلة الإنجاز الفعلي. ويُتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية لأنبوب الغاز إلى ما بين 15 و30 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما يُمكّن من تزويد حوالي 400 مليون شخص عبر القارة بإمدادات طاقية مستقرة وموثوقة، كما يُرتقب أن يُسهم المشروع في دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان الإفريقية المعنية، وتقليص الفوارق الطاقية بين شمال وغرب القارة. وعلى الصعيد الدولي، يفتح هذا المشروع آفاقاً جديدة لأوروبا في ظل سعيها إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليص التبعية للمحروقات الروسية، إذ يُرتقب أن يشكل أنبوب نيجيريا – المغرب جسراً طاقياً استراتيجياً بين إفريقيا وأوروبا، خاصة مع ازدياد الحاجة العالمية لموارد الطاقة النظيفة والمستدامة. ويُعد المشروع جزءاً من رؤية استراتيجية تجمع بين البعد التنموي الإفريقي والطموحات الجيوسياسية، حيث يعكس التعاون المغربي النيجيري نموذجاً ناجحاً للشراكات جنوب–جنوب، ويؤكد على أهمية التكامل الإقليمي كوسيلة لتعزيز الاستقلال الطاقي وتحقيق الأمن الاقتصادي المشترك. وفي ظل الزخم السياسي والدعم الإقليمي الذي يحظى به المشروع، يراهن المغرب ونيجيريا على جعل هذا الأنبوب أحد أكبر المشاريع القارية في العقود المقبلة، بما يحقق التوازن الطاقي، ويعزز مكانة القارة الإفريقية كمصدر استراتيجي للطاقة في العالم.