
انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقا
في حادثة مثيرة ولافتة، أُعلن مساء اليوم عن انتحار فرجينيا جوفري، إحدى أبرز من اتهموا رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين باستغلالها جنسيا، وهي نفسها التي رفعت دعوى قضائية ضد الأمير أندرو بالتهمة نفسها.
وقالت أسرة فرجينيا في بيان: "لقد انتحرت بعد أن عانت طوال حياتها من آثار الاعتداءات الجنسية التي كانت ضحية لها".
وفي مارس/آذار، نشرت فرجينيا جوفري صورا تُظهرها مصابة وفي المستشفى بعد حادث سير في أستراليا الغربية، مؤكدة أنه لم يتبقّ لها سوى بضعة أيام للعيش.
وأوضحت لوموند الفرنسية أن الشرطة أكدت حينها أن الحادث كان "تصادما طفيفا" بين حافلة مدرسية ومركبة أخرى.
قيد التحقيق
وبحسب فايننشال تايمز البريطانية، فقد وصفتها عائلتها بأنها "محاربة شرسة" في معركتها ضد الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، وقالت العائلة في بيانها: "رغم كل المصاعب التي واجهتها في حياتها، إلا أنها كانت مبهجة، سنفتقدها بشدة لا توصف".
وكانت المواطنة الأميركية جوفري، قد انتقلت إلى أستراليا بعد زواجها، وقامت في 2015 بإنشاء جمعية خيرية باسم "تحدث، تحرك، استعد" (Speak Out, Act, Reclaim – SOAR) لدعم ضحايا الاتجار الجنسي.
وذكرت فايننشال تايمز أن شرطة ولاية أستراليا الغربية قالت إن وفاة جوفري لا تزال قيد التحقيق، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الوفاة ليست مشبوهة.
واشتهرت فرجينيا جوفري بعد اتهامها الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين وصديقته غيلاين ماكسويل بالاعتداء الجنسي عليها وإجبارها على ممارسة الجنس مع رجال آخرين عندما كانت مراهقة.
أسماء بارزة
وتابعت فايننشال تايمز أن جوفري رفعت في 2021 دعوى قضائية ضد الأمير البريطاني أندرو، متهمةً إياه بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما. وشملت الدعوى صورة يظهر فيها الأمير أندرو وهو يضع ذراعه حول خصر جوفري الشابة، مع ظهور ماكسويل في الخلفية.
وقد تم نفي هذه الادعاءات، وسويت القضية بين الطرفين في 2022 باتفاق تضمن دفع الأمير أندرو تبرعا ماليا كبيرا لصالح جمعية جوفري الخيرية، مما جنبه خوض محاكمة محرجة.
وفي 2019، وُجد إبستين ميتا في زنزانته في عام 2019، وقيل إنه انتحر. فيما حكم على صديقته ماكسويل بالسجن لـ 20 عاما لدورها في استدراج وإعداد الفتيات القاصرات.
وامتلك الملياردير إبستين ممتلكات وثروة هائلة، وبينها جزيرة سانت ليتل جيمس منذ 20 عاما، وأقام فيها معظم الوقت، وكان يحاول بناء سمعة طيبة في "جزر العذراء" عبر تبرعاته السخية للمسؤولين الحكوميين والمؤسسات التعليمية وحصصه في الشركات هناك، لكنه لم يفلح في ذلك، إذ كانت سمعته السيئة منتشرة محليا.
وذُكرت "جزيرة إبستين" في الدعوى الجنائية التي رفعت ضده بكونها كانت "المخبأ والملاذ الأمثل للاتجار جنسيا بالفتيات القاصرات وممارسة العبودية الجنسية وإساءة معاملة الأطفال".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقا
في حادثة مثيرة ولافتة، أُعلن مساء اليوم عن انتحار فرجينيا جوفري، إحدى أبرز من اتهموا رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين باستغلالها جنسيا، وهي نفسها التي رفعت دعوى قضائية ضد الأمير أندرو بالتهمة نفسها. وقالت أسرة فرجينيا في بيان: "لقد انتحرت بعد أن عانت طوال حياتها من آثار الاعتداءات الجنسية التي كانت ضحية لها". وفي مارس/آذار، نشرت فرجينيا جوفري صورا تُظهرها مصابة وفي المستشفى بعد حادث سير في أستراليا الغربية، مؤكدة أنه لم يتبقّ لها سوى بضعة أيام للعيش. وأوضحت لوموند الفرنسية أن الشرطة أكدت حينها أن الحادث كان "تصادما طفيفا" بين حافلة مدرسية ومركبة أخرى. قيد التحقيق وبحسب فايننشال تايمز البريطانية، فقد وصفتها عائلتها بأنها "محاربة شرسة" في معركتها ضد الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، وقالت العائلة في بيانها: "رغم كل المصاعب التي واجهتها في حياتها، إلا أنها كانت مبهجة، سنفتقدها بشدة لا توصف". وكانت المواطنة الأميركية جوفري، قد انتقلت إلى أستراليا بعد زواجها، وقامت في 2015 بإنشاء جمعية خيرية باسم "تحدث، تحرك، استعد" (Speak Out, Act, Reclaim – SOAR) لدعم ضحايا الاتجار الجنسي. وذكرت فايننشال تايمز أن شرطة ولاية أستراليا الغربية قالت إن وفاة جوفري لا تزال قيد التحقيق، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الوفاة ليست مشبوهة. واشتهرت فرجينيا جوفري بعد اتهامها الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين وصديقته غيلاين ماكسويل بالاعتداء الجنسي عليها وإجبارها على ممارسة الجنس مع رجال آخرين عندما كانت مراهقة. أسماء بارزة وتابعت فايننشال تايمز أن جوفري رفعت في 2021 دعوى قضائية ضد الأمير البريطاني أندرو، متهمةً إياه بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما. وشملت الدعوى صورة يظهر فيها الأمير أندرو وهو يضع ذراعه حول خصر جوفري الشابة، مع ظهور ماكسويل في الخلفية. وقد تم نفي هذه الادعاءات، وسويت القضية بين الطرفين في 2022 باتفاق تضمن دفع الأمير أندرو تبرعا ماليا كبيرا لصالح جمعية جوفري الخيرية، مما جنبه خوض محاكمة محرجة. وفي 2019، وُجد إبستين ميتا في زنزانته في عام 2019، وقيل إنه انتحر. فيما حكم على صديقته ماكسويل بالسجن لـ 20 عاما لدورها في استدراج وإعداد الفتيات القاصرات. وامتلك الملياردير إبستين ممتلكات وثروة هائلة، وبينها جزيرة سانت ليتل جيمس منذ 20 عاما، وأقام فيها معظم الوقت، وكان يحاول بناء سمعة طيبة في "جزر العذراء" عبر تبرعاته السخية للمسؤولين الحكوميين والمؤسسات التعليمية وحصصه في الشركات هناك، لكنه لم يفلح في ذلك، إذ كانت سمعته السيئة منتشرة محليا. وذُكرت "جزيرة إبستين" في الدعوى الجنائية التي رفعت ضده بكونها كانت "المخبأ والملاذ الأمثل للاتجار جنسيا بالفتيات القاصرات وممارسة العبودية الجنسية وإساءة معاملة الأطفال".


الجزيرة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
صحف عالمية: جحيم يتكشف بغزة وجنرال سيئ السمعة وراء قتل مسعفي رفح
تناولت صحف ومواقع إخبارية عالمية تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ، مسلطة الضوء على فظائع الحرب في رفح جنوبا، ومرورا بمآسي المدنيين شمال القطاع، وصولا إلى تداعيات الحرب على الداخل الإسرائيلي. فقد كشفت صحيفة الغارديان، أن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا المسعفين الفلسطينيين في رفح، الشهر الماضي، يتبعون وحدة من لواء غولاني ، بقيادة الجنرال يهودا فاخ، الذي وصفته الصحيفة بأنه "سيئ السمعة". وأضافت، أن فاخ شجع جنوده على القتل قائلا: "لا يوجد أبرياء في غزة"، مشيرة إلى أنه أنشأ ما سمّاها "مناطق قتل" تصرف فيها جنوده بحرية مفرطة، ما فاقم من جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين. وتنقل الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، أن وحدة غولاني ارتكبت فظائع جسيمة، منها قتل مدنيين، والإساءة لجثث الشهداء، وتدمير البنية التحتية بلا ضرورة عسكرية، إلى جانب التحريض المباشر على الإبادة الجماعية. أما موقع ذي إنترسبت، فقد نشر تقريرا مطولا عن "الجحيم" التي يعيشها سكان غزة، منذ أن استأنفت إسرائيل حربها بعد الهدنة المؤقتة، ووصف فيه الحياة اليومية تحت القصف بأنها لا تطاق وتشبه كابوسا دائما. أقسى من الأيام الأولى واستعرض التقرير شهادات سكان، فروا مرارا من حي إلى آخر، واصفين الخوف والموت بأنهما يطاردانهم في كل لحظة، بل أقسى مما عاشوه في الأيام الأولى من الحرب، وسط غياب الأمان وفقدان الأمل. وفي الداخل الإسرائيلي، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على الإحباط الذي يسيطر على عائلات الأسرى، إذ نقلت عن إسرائيلية من سكان غلاف غزة قولها، إن فقدان الجنود والإسرائيليين معا "ليس خيارا"، مطالبة بمواصلة الحرب حتى عودة الأسرى. وتنقل الصحيفة عن إيريت بوكر قولها، إن الحرب "غيّرت كل شيء"، وإن الثقة بين الحكومة والمواطنين ستنهار بما لا رجعة فيه إذا لم تفلح الدولة في استعادة أسراها، معتبرة، أن هذه القضية تمثل اختبارا مصيريا للدولة. وفي سياق آخر، تناولت فايننشال تايمز جدلا متصاعدا في لبنان في إدارة أنقاض الحرب الأخيرة، حيث أشارت إلى أن اتحاد بلديات الضاحية التابع لحزب الله هو من يتولى المسؤولية عن إزالة الأنقاض، وسط انتقادات من خصومه. وأوضحت الصحيفة، أن خصوم الحزب يتهمون البلديات التابعة له بالتقاعس عن إزالة الركام، رغم الموارد التي قدمتها الحكومة، كما يشككون في قدرة الحزب على قيادة عملية إعادة الإعمار بشكل ناجح وشفاف.


الجزيرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته
استحوذت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، ومأساة المسعفين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الصحافة الدولية. نتنياهو إلى البيت الأبيض مختلفة هذه المرة عن سابقتها وتغمرها أزماته الداخلية والإقليمية. وحسب التحليل، فإن المعلن عن الزيارة أنها تتعلق بالتعريفات الأميركية، لكن الحرب على غزة ومشكلات نتنياهو حاضرة بالتزامن مع مأساة المسعفين الفلسطينيين وما أثارته من استياء دولي، وكذلك اشتداد الضغوط الداخلية على نتنياهو. ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا معززا بجداول وبيانات جاء فيه أن عدد المسعفين الفلسطينيين والدوليين الذين قتلتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو الأكبر في تاريخ الصراعات. ووفق البيانات، فإن أرقام ضحايا الجيش الإسرائيلي من المسعفين ارتفعت من أقل من 20 في بداية الألفية إلى أكثر من 200 الشهر الماضي. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روايتي شاهدي عيان حضرا قتل الجيش الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، وهما مسعف متطوع اعتقله الجيش قبيل الحادثة وأبقاه في المكان عينه، والثاني طبيب اعتُقل مع ابنه قبل دقائق أيضا من وقوعها. وقد استجوبت الصحيفة الشاهدين كلا على حدة، وقالت إن روايتيهما تتطابقان مع مشاهد الفيديو التي عُثر عليها في جثة أحد المسعفين القتلى، ومع اتهامات الأمم المتحدة لإسرائيل بقتل الضحايا عمدا وعن معرفة مسبقة. ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات من قواته بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق الرصاص نحوها. ومساء السبت، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مزاعمه، وأقر بجريمة قتل عناصر الإسعاف والإطفاء في رفح، وذلك تحت وطأة مقطع فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه المحمول قبل استشهاده، ونشرته الصحيفة الأميركية ذاتها. ودعت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها الجيش الإسرائيلي إلى إظهار الشفافية في التعامل مع حالات قتل الأبرياء في غزة، ونصحت بتفادي ما سمتها الروايات المتذبذبة كما حدث مع قتل المسعفين. ووفق الصحيفة، فإن الجنود ارتكبوا خطأ كما يحدث في كل الحروب، لكن المشكلة تكمن في ارتباك الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أنه من العيب أن تنتظر إسرائيل حتى تنشر الصحافة العالمية شريطا يوثق ما حدث، لتتراجع عن تصريحاتها. ويرى المحلل العسكري صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أن حادثة قتل المسعفين الفلسطينيين في رفح، وما وصفه بـ"فلتان" الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية"تضعان سلطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير تحت الاختبار". وقال هرئيل إن زامير استلم مهامه في خضم حملة تهدف إلى تعزيز الانضباط في الجيش، ليشمل تركيزا أكبر على قواعد الاشتباك وطرق معاملة المدنيين، وهي أمور لم ينجح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي في معالجتها. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حصري أن محامين وخبراء قانونيين في لندن يعتزمون بدءا من اليوم تحريك دعوى قضائية ضد 10 بريطانيين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة. وتتهم الدعوى الأشخاص العشرة بقتل مدنيين فلسطينيين ومسعفين وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ووفق الصحيفة، فإن الملف مكون من 240 صفحة أعدّه محامون بالتعاون مع خبراء قانونيين في لاهاي، مضيفة أن عشرات القانونيين وقعوا رسالة دعم للمحامين تحثهم على المضي في الدعوى.