
حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لدعم بناء ورعاية المساجد في دبي
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تواصل مسيرة البناء نحو مستقبل مزدهر، مع تمكين مجتمعها بالقيم المتجذرة في الهوية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودور دبي الريادي في العمل الخيري.
جاء ذلك خلال حضور سموه توقيع اتفاقية استراتيجية بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ودائرة الأراضي والأملاك بدبي، هدفها تعزيز الاستدامة في بناء وتشغيل المساجد بمناطق التطوير العقاري في إمارة دبي، بالتعاون مع مجموعة من المطورين العقاريين، وتوسيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتكريس دور المساجد في المجتمع كمراكز إشعاع حضاري وإنساني مؤثر، يعزز القيم ويرسخ الهوية ويمكن الأسرة.
وقال سموه: «شهدت توقيع اتفاقية استراتيجية بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالتعاون مع مجموعة من المطورين العقاريين، بهدف تعزيز الاستدامة في بناء وتشغيل ورعاية المساجد في مناطق التطوير العقاري بالإمارة، وقدمت هذه الشركات مساهمات بقيمة 560 مليون درهم، ضمن هذه المبادرة، كما التقيتُ مجموعة من أصحاب الخير والأيادي البيضاء من رعاة بيوت الله في دبي».
وأضاف سموه في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «التعاون المثمر والمتواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب مساهمات الأفراد، ودعم المشاريع الخيرية، هو تجسيد لقيمنا الأصيلة، ورسالة دبي الإنسانية».
وقد التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مجموعة من المتبرعين من رعاة المساجد والمطورين العقاريين، تقديراً لجهودهم ودورهم البارز في خدمة المجتمع، من خلال الإسهام في بناء ورعاية المساجد. وأشاد سموه بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى الأفراد، في دعم المشاريع ذات الأثر الاجتماعي العميق، وأكد أن هذه المبادرات تعكس قيم العطاء الأصيلة في مجتمع دبي.
ونوه سمو ولي عهد دبي بمبادرة رعاية المساجد في مناطق التطوير العقاري، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، التي كانت دبي رائدة في تفعيلها منذ عقود لتنفيذ المشروعات المستقبلية الطموحة على مستوى الإمارة.
وقد نجحت المبادرة في استقطاب دعم كبير وتفاعل واسع، حيث تم توقيع مذكرات شراكة استراتيجية مع العديد من المطورين العقاريين، بإسهامات إجمالية وصلت إلى 560 مليون درهم، موزعة على مشاريع عدة، لدعم بناء ورعاية المساجد في مختلف مناطق التطوير العقاري بدبي.
وشملت قائمة الشركات المنضمة إلى المبادرة: شركات إعمار العقارية، وداماك العقارية، وعزيزي للتطوير العقاري، ودانوب العقارية، وأورو 24 للتطوير العقاري، و«إتش آر إي للتطوير العقاري».
وفي هذه المناسبة، أكد مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أحمد درويش المهيري، أن المبادرة تأتي ضمن رؤية الدائرة لتعزيز الاستدامة والشراكة المجتمعية في بناء ورعاية المساجد، مشيراً إلى أن التعاون مع القطاع الخاص يمثل خطوة محورية نحو تحقيق التكامل لضمان استمرارية الخدمات الدينية وفق أعلى المعايير.
وقال: «تعكس هذه الاتفاقية التزامنا بتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإشراك القطاعات كافة في دعم المشروعات ذات الطابع الإنساني والديني، ما يسهم في ترسيخ دور المساجد كمراكز مجتمعية متكاملة تواكب تطورات المجتمع».
من جانبه، قال مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، مروان أحمد بن غليطة: «الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تعد من أهم المحركات الداعمة لرؤية دبي في بناء مجتمعات مستدامة ومتطورة.. والدور الذي يلعبه المطورون العقاريون في دعم هذه المبادرة يعكس مدى التزامهم الإسهام الفاعل في تنمية المجتمع، ودائرة الأراضي والأملاك ملتزمة بتسهيل مثل هذه المبادرات النوعية، وتعزيز الاستدامة في مشاريع التطوير العقاري، بما يحقق الأهداف التنموية لإمارة دبي».
وبلغ إجمالي الإسهامات في مبادرة رعاية المساجد أكثر من 560 مليون درهم، موزعة على مشاريع تدعم بناء ورعاية المساجد في مختلف مناطق التطوير العقاري، بما يخدم أكثر من 50 ألف مصلٍ، فقد قدمت إعمار العقارية إسهاماً بقيمة 280 مليون درهم لدعم 42 مسجداً في تسع مناطق، بطاقة استيعابية تصل إلى 29 ألفاً و696 مصلياً، بينما أسهمت عزيزي للتطوير العقاري بمبلغ 80 مليون درهم لدعم ثلاثة مساجد في ثلاث مناطق، بطاقة استيعابية تصل إلى 7000 مصلٍ. وقدمت داماك العقارية 50 مليون درهم لدعم سبعة مساجد في أربع مناطق، بطاقة استيعابية تصل إلى 3600 مصلٍ، وأسهمت أورو 24 للتطوير العقاري بمبلغ 50 مليون درهم، لدعم ستة مساجد في ثلاث مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 3300 مصلٍ.
وإضافة إلى ذلك، أسهمت «إتش آر إي للتطوير العقاري» بمبلغ 50 مليون درهم، لدعم خمسة مساجد في ثلاث مناطق، بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 مصلٍ، فيما قدمت دانوب العقارية 50 مليون درهم، لدعم أربعة مساجد في منطقتين، بطاقة استيعابية تصل إلى 3200 مصلٍ.
وتعكس هذه المبادرة دور المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات، وتسهل مشاركة المجتمع بكل فئاته وفعالياته في المبادرات الخيرية والمجتمعية، بما يضمن استدامة تشغيل المساجد بجودة وكفاءة عالية.
وفي الوقت ذاته، تسهم هذه المبادرة المجتمعية الرائدة التي تنسجم مع رؤية حكومة دبي لتعزيز جودة الحياة، في تحقيق أهداف خطة دبي 2033، متمثلة في أجندة دبي الاجتماعية (33)، وترسيخ المساجد كمراكز مجتمعية ذات تأثير إيجابي ومستدام، بما يتماشى مع استراتيجية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تحت شعار «أقرب إلى المجتمع».
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية، أحمد المطروشي: «تتشرف إعمار بشراكتها مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري لإثراء مشهد المساجد في دبي، كما تعكس هذه الاتفاقية التزامنا بدعم الدور المهم والمحوري لبيوت الله في المجتمع، فهي ليست دوراً للعبادة فحسب، بل منابر لنشر العلم والوعي، ونتطلع إلى تعاون مثمر يضمن أعلى معايير العناية بالمساجد، بما يتماشى مع رؤية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري».
من جانبه، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية، حسين سجواني: «إن توقيع مذكرة التعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، يأتي ضمن حرصنا على تعزيز مفهوم التعاون المجتمعي، والمشاركة في الأعمال الخيرية. إن إسهامنا في دعم الجهود الرامية إلى دعم بيوت الله وتجديدها وبناء المزيد منها في كل أنحاء دبي، هو شرف عظيم في هذا الشهر المبارك، يؤكد مجدداً أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص»، لافتاً إلى أن شركة داماك كانت ولاتزال سباقة إلى دعم الأعمال الخيرية والمجتمعية، بما يسهم في نشر ثقافة الخير والعطاء في مجتمعنا المحلي.
من جانبه، أعرب مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة عزيزي العقارية، ميرويس عزيزي، عن سعادته بمشاركة المجموعة في المبادرة من خلال بناء خمسة مساجد، إضافة إلى تقديم تبرع خاص لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، للإسهام في صيانة 10 مساجد في دبي.
وقال: «نؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمعات التي نعمل فيها، وتظل دبي - موطننا الذي قدم لنا الدعم والفرص طوال مسيرتنا - في مقدمة أولوياتنا. من خلال بناء هذه المساجد وصيانتها، إلى جانب مزيد من المشاريع المستقبلية، نهدف إلى المشاركة الإيجابية والفعالة في إيجاد المقومات الداعمة لمجتمع نموذجي قائم على الأخلاق الرفيعة وإعلاء المبادئ النبيلة».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة «إتش آر إي للتطوير»، محمد أديب حجازي: «نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إذ تُعد هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في خدمة المجتمع، وفيها يلتقي الالتزام بالمسؤولية المجتمعية مع رؤية التطوير المستدام، فهذا التعاون يعبر عن التزامنا المشترك بدعم المبادرات الإنسانية، ما يدعم البيئة المجتمعية في إمارة دبي، ويعكس قيم التعاون الفعال في بناء مستقبل أفضل لأبناء المجتمع».
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة دانوب، عادل ساجان: «الإيمان والوحدة ورد الجميل للمجتمع هي قيم أساسية لمجموعة دانوب، ونحن فخورون بدعم هذه المبادرة النبيلة التي ستسهم في تعزيز البنية التحتية لمساجد دبي، وتخدم سكانها وزوارها، في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كل المقومات اللازمة لمواصلة الارتقاء بنوعية الحياة في دبي، بما يدعم جهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ودائرة الأراضي والأملاك بدبي».
بدوره، قال عاطف رحمان: «دبي تمثل مصدر إلهام لشركة أورو 24 للتطوير العقاري، فهناك أكثر من 200 جالية وجدت في هذه المدينة الجميلة الخيار الأمثل للعيش والعمل.. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تتيح لنا توسيع خدمتنا للمجتمع، ومن خلال وقف المسجد. كان سعينا الدائم لتحقيق التميز في التصميم، مع دمج التكنولوجيا والاستدامة، بهدف التركيز على خدمة المجتمع، فالمسجد وبناؤه كانا تجربة ملهمة لنا، ونحن نأخذ إسهامنا في خدمة الإنسانية على محمل الجد، ونعد ببذل قصارى جهدنا لتحقيق التميز مع الاستدامة».
حمدان بن محمد:
• دبي تواصل مسيرة البناء نحو مستقبل مزدهر، مع تمكين مجتمعها بالقيم المتجذرة في هويتها.
• تعاون القطاعين الحكومي والخاص في دعم المشاريع ذات الأثر الاجتماعي، يعكس قيم العطاء الأصيلة في دبي.
• الاتفاقية تهدف إلى تكريس دور المساجد في المجتمع كمراكز إشعاع حضاري وإنساني مؤثر، يعزز القيم ويرسخ الهوية ويمكّن الأسرة.
• 50 ألف مصلٍّ في دبي تخدمهم إسهامات مبادرة رعاية المساجد في مناطق التطوير العقاري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 9 ساعات
- الاتحاد
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي
باريس (وام) عُقد في باريس الأربعاء الماضي، الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، تجسيداً للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية. يستند الحوار الاستراتيجي الذي يشارك في رئاسته معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وآن ماري ديسكوتيس الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا، وتقوم العلاقات الاستثنائية بين البلدين التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً، على الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون في إنجاز عدد من المبادرات البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي. ويتيح الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي 2025، توسيع آفاق التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في المجالات ذات الأولوية، وهي الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الفضاء، الطاقة النووية، والصحة، واتفق الجانبان على تنفيذ مبادرات جديدة مشتركة. وأسهم الحوار في توطيد الشراكة ذات التوجه نحو المستقبل والتركيز على المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي ضوء التعاون الدبلوماسي المتنامي بين دولة الإمارات وفرنسا، شهد الحوار الاستراتيجي هذا العام، توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية لإرساء إطار رسمي دوري لحوار دبلوماسي رفيع المستوى بين وزارة خارجية دولة الإمارات، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيما وقعها عن الجانب الفرنسي معالي فريديريك موندولوني، المدير العام للشؤون السياسية والأمنية، وذلك عقب انعقاد أولى جلسات المشاورات السياسية بين البلدين في 8 أبريل من العام الجاري. وأتاحت الجلسة، التي شارك في رئاستها معالي لانا نسيبة ومعالي فريديريك موندولوني، للجانبين فرصة تبادل الرؤى السياسية والتقييم الاستراتيجي بشأن التطورات الإقليمية، والتعاون متعدد الأطراف والأولويات المشتركة في سياق الحوكمة العالمية. ويجسد توقيع هذه المذكرة عزم الطرفين على إضفاء الطابع المؤسسي للتنسيق على أعلى المستويات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية ضمن إطار نظام دبلوماسي أكثر انسجاماً في توجهه نحو المستقبل. مخرجات الزيارة وأشاد الجانبان، بقوة العلاقات الاقتصادية الملحوظة، وأعربا عن التزامهما بالبناء على مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى باريس في فبراير 2025، والتي مهدت الطريق أمام البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. ورحّب رئيسا لجنة الحوار الاستراتيجي، بالاستثمار المحوري لدولة الإمارات، والذي أُعلن عنه خلال قمة «اختر فرنسا»، بهدف توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. واستعرض الجانبان التنفيذ الجاري لشراكات الاستثمار الاستراتيجية الثنائية الموقعة في ديسمبر 2021، وبحثا كافة المشاريع الاستراتيجية للشركات الإماراتية والفرنسية في مجالات الاستثمار، والنقل، بما في ذلك النقل الجوي، والتكنولوجيا والطاقة. الشراكة الاقتصادية وأشاد الجانبان بإعلان إطلاق المفاوضات المتعلقة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وفي مجال التعليم، جدد الجانبان التزامهما المشترك بتوسيع شبكة المدارس الفرنسية في دولة الإمارات، ودعم تعليم اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في المدارس الحكومية. وتم الاتفاق على بحث مدى مساهمة إدخال اللغة الفرنسية إلى منهاج المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى)، والمراحل التالية في تحقيق نتائج أفضل، وستدرس وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إمكانية اعتماد اللغة الفرنسية ضمن المنهج الدراسي. التعليم العالي وناقش الجانبان التعاون في مجال التعليم العالي، مشيدين بالنجاح الذي حققته جامعة السوربون أبوظبي، من خلال العديد من المشاريع المهمة وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بها. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن جامعة السوربون أبوظبي، تعتزم تمديد اتفاقيتها في 2026 لعشر سنوات إضافية. ورحب الجانبان بالتقدم المتواصل في مجال التقنيات الجديدة مع إنشاء مدرسة البرمجة 42 في أبوظبي، وإطلاق برنامج روبيكا لتصميم ألعاب الفيديو، والتعاون بين جامعة ايكول بوليتكنيك الفرنسية وبين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ويشكّل مؤتمر البحوث والابتكار المقرر عقده في أبوظبي بنهاية عام 2025، محطة مهمة في تعزيز وتشكيل مستقبل العلاقات بين البلدين. الصعيد الثقافي وعلى الصعيد الثقافي، فقد رحب الجانبان بنجاح متحف اللوفر أبوظبي باعتباره أحد المعالم المهمة للشراكة الثقافية بين البلدين، مؤكدين اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون لاستمرار نجاح المتحف. ولفت الجانبان، إلى الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا، لا سيما من خلال برنامج تدريب المحترفين في مجال المتاحف Museopro. ورحبا بالتقدم المحرز في المناقشات المتعلقة بترميم وتجديد قصر تراينون في فرساي. تعاون فضائي وعلى صعيد التعاون في مجال الفضاء، جدد الجانبان عزمهما المضي قدماً في توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء، وخاصة فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، وأكدا التزامهما بتطوير منظومة بيئية فضائية بين الجهات المعنية من البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية، من خلال بحث إمكانية إطلاق مبادرات جديدة كإنشاء بنية تحتية مشتركة، ومركز فضائي فرنسي إماراتي، ومشاريع أخرى مشتركة. الطاقة النووية وفيما يتعلق بالطاقة النووية، شدد الجانبان على شراكة البلدين الوطيدة في مجال الطاقة النووية السلمية، ورحبا باستمرار التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمؤسسات الفرنسية الرائدة، مثل شركة كهرباء فرنسا، وهيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية CEA، وشركة فراماتوم، وشركة أندرا، والهيئة الفرنسية للأمان النووي والوقاية من الإشعاع ASNR. كما أكد الجانبان، التزامهما المشترك بدعم مبادرة زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف، وبحث الفرص الممكنة في تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة ومفاعلات الوحدات الصغيرة وضمان توريد الوقود النووي، والأمن السيبراني، وإنتاج الهيدروجين المستدام. القطاع الصحي وفي القطاع الصحي، بحث الجانبان عدداً من المواضيع المهمة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، وركزت المباحثات على توسيع نطاق التعاون الثنائي على الصعيد الأكاديمي، والتعاون مع المستشفيات، وتسهيل توفير رعاية صحية عالمية للمرضى، وإبرام اتفاقات مع شركاء دوليين، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشركة سانوفي (Sanofi). وبحث الجانبان الفرص المرتقبة في المجالات المتقدمة، مثل علم الجينوم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامهما بمواصلة الابتكار وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في كلا البلدين. محادثات بنّاءة تضمن الحوار الاستراتيجي أيضاً، محادثات بنّاءة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعرب الجانبان عن التزامهما المستمر بتحقيق السلام والاستقرار والأمن وفقاً للقانون الدولي، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات في المنطقة. ضم الجانب الإماراتي المشارك في الحوار الاستراتيجي، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومعالي سارة مسلّم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وحمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفير الدولة لدى النمسا، والدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، ومحسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء. وضم وفدا البلدين أيضاً، سفيري البلدين ومسؤولين من الهيئات التي تمثل القطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات وفرنسا. وفي ختام الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي، أكد الجانبان التزامهما الثابت بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا.


الاتحاد
منذ 9 ساعات
- الاتحاد
محمد الشرقي: تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أهدافها
القاهرة (وام) التقى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، على هامش تكريم سموه بـ«جائزة يوم الاستدامة العربي 2025»، الذي عٌقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تحت شعار تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية. وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، خلال اللقاء، ضرورة تكاتف الجُهود وتنسيق العمل المشترك بين الأقطار العربية، في سبيل تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أهدافها، وفتح آفاق للشراكات الفاعلة في المجالات كافة. وأشاد سموه، بجهود البرلمان العربي في دعم العمل العربي المشترك وقضاياه الراهنة والمستقبلية، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي. من جانبه، تقدّم رئيس البرلمان العربي بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة تكريم سموه من قبل جامعة الدول العربية بجائزة يوم الاستدامة العربي 2025، مؤكداً أنه تكريم مستحق يعكس ما يقدمه سموه من جهود نوعية ورؤية طموحة في دعم مسيرة التنمية المستدامة، والارتقاء بمكانة إمارة الفجيرة على المستويات كافة. وأضاف اليماحي، أن هذا التكريم شهادة عربية على دور سموه القيادي والمُلهم في تمكين الشباب، وتعزيز الابتكار، والعمل على تحقيق تطلعات الأجيال القادمة، في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وترسيخاً للمبادئ التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في الريادة، والعمل، والبناء، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. حضر اللقاء، الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، واللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب علاء عابد، واللواء يسري مغازي والنائبة شادية الجمل أعضاء البرلمان العربي، وعدد من قيادات أمانته العامة.


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
السفيرة نبيلة مكرم: هناك سر في رقم 7 عند المسلمين والمسيحيين
قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، إنها في أول ليلة بعد تكليفها بمنصب وزيرة الدولة للهجرة، لم تنم من شدة التفكير، وإنها قضت ساعات طويلة في الصلاة والدعاء أن يوفقها الله في المهمة، مؤكدة أن أول قرار اتخذته كان أن تكون على قدر الثقة التي وُضعت فيها. المشاعر كانت متضاربة بين فرحة كبيرة وفزع داخلي من المجهول وخلال حديثها لبرنامج "الرحلة" على شاشة DMC+، أوضحت 'مكرم' أن المشاعر كانت متضاربة بين فرحة كبيرة وفزع داخلي من المجهول، خاصة أنها كانت تعرف أن الوزارة ستُنشأ من الصفر، وستكون محل متابعة الجميع، مضيفة: "قولت يا رب ساعدني، ووجهني وخد بإيدي". اختارت أن تكون حلقة الوصل بينهم وبين الوطن وقررت أن تبدأ مشوارها من حيث يشعر المصريون بالخارج أنهم بحاجة للدولة، فاختارت أن تكون حلقة الوصل بينهم وبين الوطن، وأن تفتح لهم أبوابًا حقيقية للمشاركة، قائلة: "مش عاوزين نحسسهم إنهم بعيد.. دول قلبهم على البلد أكتر مننا". وأكدت أن أولويتها كانت التواصل المباشر مع المصريين في الخارج، وسردت كيف بدأت رحلاتها إلى دول مختلفة للاستماع إلى مشاكلهم ورؤيتهم، قائلة: "كنت بسافر وأقعد معاهم، وأسمع، وأرجع أدور إزاي نحل ده". الوزارة ليست مجرد كيان إداري كما أوضحت أن تعاملها مع الملف كان قائمًا على أن الوزارة ليست مجرد كيان إداري، بل "حالة وجدانية" تربط الناس بوطنهم، وأنها حاولت طوال فترة توليها أن تكون أمينة على هذه العلاقة، مضيفة: "الوزارة دي مش مكتب وملف.. دي إحساس". وشددت على أن نجاحها لم يكن مجهودًا فرديًا فقط، بل اعتمد على دعم القيادة السياسية وثقة الرئيس، إلى جانب إيمانها الشخصي بأن "ربنا لما بيكلف حد بحاجة، بيديله القوة علشان يكملها". وأضافت مكرم: أن هناك سر في رقم 7، فهو غريب عند المسلمين والمسيحيين.. اللف حوالين الكعبة 7 والسماوات 7 والأيام أيضا.. وأنا قعدت في الحكومة 7 سنوات.. فهو ده رقم بركة، على حد وصفها.