
وليد الجاسم: السعودية رقم محوري في معادلات المنطقة
- بات ملحوظاً أمام العالم التغيير الإيجابي الكبير الذي حققته المملكة تنموياً واستثمارياً واجتماعياً وسياسياً
ذكر رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم، أن «الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تمر مرور الكرام»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارة - وهي الثانية له بعد زيارته الأولى في 2017 - تؤكد من جديد أن المملكة محطة بالغة الأهمية في المنطقة، ومركز رئيس لاتخاذ القرار، ولا يمكن بلوغ أي تسوية أو حلول ناجحة دون أن تكون المملكة شريكاً رئيسياً في وضعها».
وقال الجاسم، في تصريح لجريدة «الرياض» السعودية، إن «ما بين العامين 2017 و 2025، بات ملحوظاً أمام الرئيس الأميركي وغيره من قادة العالم، مدى التغيير الإيجابي الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية تنموياً واستثمارياً واجتماعياً وسياسياً على مختلف الصعد، وذلك ضمن سياق الرؤية التي أعلنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي عزّزت كثيراً من أهمية هذا الدور المحوري للمملكة واستضافتها للعديد من القمم الدولية والإقليمية بما فيها مجموعة العشرين».
وأوضح أن «هذه الزيارة من شأنها أن تعكس أثرها الواضح على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز دوره ككتلة إقليمية من جهة، وأدوار الدول الأعضاء فيه سياسياً واقتصادياً وباعتراف أكبر دول العالم، مع ما لهذا من أثر إيجابي ينعكس استقراراً أمنياً وسياسياً، وبالتالي اقتصادياً واستثمارياً، وهو ما ترنو إليه جميع دولنا».
وأشار إلى أن «هذا الصعود السياسي الخليجي لا يمكن إغفال انعكاسه على العلاقات مع إيران، في ضوء الالتزام باتفاقية المصالحة التي تمت بوساطة صينية، آملين انحسار أي دور سلبي لصالح تحسين العلاقات وتطويرها».
واختتم الجاسم، حديثه بالقول «كما تنعكس الآثار الإيجابية المنتظرة للزيارة على مختلف القضايا الساخنة في المنطقة، حيث تبقى المملكة العربية السعودية رقماً محورياً في معادلاتها، إن كان ذلك على صعيد القضية الفلسطينة وغزة، أو سوريا الجديدة، أو السودان واليمن، بل وحتى الحرب الروسية - الأوكرانية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
العلاقات الخليجية الأميركية.. شراكة راسخة وآفاق واعدة
«تحولات الشرق الأوسط الكبيرة تعود للرؤية المذهلة لقادته.. اليوم أظهرت دول الخليج أن المنطقة آمنة وتعمل لتوفير الإبداع والتناغم والتقدم». الرئيس الأميركي ـ دونالد ترامب. تجسد العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية نموذجا راسخا للتفاهم والاحترام المتبادل، القائم منذ عقود طويلة على التعاون البناء، حيث ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر في العديد من المواضيع خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، ممتدة إلى شراكة إستراتيجية شاملة، بما يحقق مصالح الجانبين، وتطلعات الشعوب الصديقة. القمة الخليجية الأميركية الخامسة: عقدت الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر القمة الخليجية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض والتي شارك فيها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وقادة دول التعاون وممثلوهم والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرئاسة مشتركة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب. وفي هذه الأثناء توجهت أنظار العالم إلى هذا الحدث المهم على مستوى المنطقة والعالم، لاسيما مع ما يعكسه أن تكون أول رحلة خارجية رسمية للرئيس الأميركي لحضور القمة، من أهمية متزايدة توليها إدارته للتعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج. التبادل التجاري: تكتسب العلاقات الخليجية الأميركية عمقا خاصا يعكسه التنسيق المتواصل في الملفات الإقليمية والدولية، وهو ما يتجلى في التصريحات الرسمية والمواقف المتبادلة، إضافة إلى سعيها لتعزيز استثماراتها في قطاعات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء مراكز بيانات وبنية تحتية رقمية، إلى جانب مجالات أخرى مثل الصحة، الصناعة، العقارات، والبنية التحتية. يرتبط مجلس التعاون الخليجي بعلاقات وثيقة تجارية واستثمارية مع الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 180 مليار دولار في عام 2024. (مكتب الإحصاء الأميركي). صفقات تاريخية: شهدت زيارة الرئيس ترامب إلى منطقة الخليج عددا من الاتفاقيات المهمة، حيث أعلن الرئيس الأميركي عن صفقات بمليارات الدولارات مع شركات كبرى واتفاقات استثمارية ضخمة مع السعودية والامارات وقطر، وبدوره كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء عن توقيع اتفاقيات بـ600 مليار دولار وسعي لشراكات تصل إلى تريليون دولار مع واشنطن مستقبلا، وهو ما يؤكد أهمية هذه الزيارة من الناحية الاقتصادية كما من الناحية السياسية. يؤكد ذلك أيضا استقبال أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس ترامب في الدوحة، ضمن جولته الخليجية والتي تعد المحطة الثانية في زيارة ترامب للمنطقة، حيث حصلت فيها الولايات المتحدة على تعهدات استثمارية من قطر بقيمة تتخطى 1.2 تريليون دولار، في اتفاقيات ضمت قطاعات الدفاع والطيران والبنية التحتية للطاقة والتكنولوجيا. في السياق نفسه الذي يصب في تنمية الاقتصادات الخليجية كان ختام جولة الرئيس ترامب الخليجية في الامارات، حيث أشاد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالشراكة القوية التي تعززت بين الطرفين تحت قيادة الرئيس ترامب، وتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة. أخيرا يعزز المأمول من النتائج الإيجابية للقمة الخليجية الأميركية والاتفاقيات المشتركة ما أكده رؤساء كبرى الشركات الأميركية والمصرفية ورؤساء شركات التكنولوجيا، من أن المملكة العربية السعودية والامارات وقطر باتت وجهة الاستثمارات العالمية المتقدمة، من خلال الفرص الهائلة في مختلف القطاعات الحيوية، مشيدين بقوة اقتصاد الدول الخليجية، كنموذج ناجح لاقتصاد المستقبل.


الجريدة الكويتية
منذ 9 ساعات
- الجريدة الكويتية
طهران لا تصدق حديث واشنطن عن «صفر تخصيب»
على عكس التحذيرات الرسمية من فشل المفاوضات النووية، قللت مصادر إيرانية من أهمية التصريحات المتكررة للمسؤولين الأميركيين حول اشتراط وقف كل أشكال تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي، معتبرة أنها تندرج في إطار المناورات التفاوضية الأميركية، لإبقاء الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق. وقال مصدر إيراني معني بالمفاوضات النووية لـ «الجريدة» إن تصريح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقود الوفد التفاوضي الأميركي، حول منع طهران من تخصيب اليورانيوم، ولو بنسبة 1 في المئة، قد يكون محاولة أميركية لرفع سقف المطالب قبيل الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين البلدين. وأوضح المصدر أن الجولة الرابعة من المفاوضات تطرقت إلى مصير اليورانيوم الإيراني المخصب بنسب تتراوح بين 20 و60 في المئة، مبيناً أن الأميركيين كانوا مصرّين على ضرورة إخراجه من إيران أو خفض نسبة تخصيبه، وأن مبدأ «صفر تخصيب» لم يُطرح بتاتاً، حتى أنه في الجولة الثالثة ناقش خبراء فنيون من الجانبين حجم ونسبة التخصيب الذي تحتاجه طهران لبرنامجها النووي المدني. وأضاف أن واشنطن تعلم تماماً أن طهران لن تقبل أبداً بـ «صفر تخصيب»، بل لن تقبل أيضاً بالاكتفاء بنسبة 3.67 في المئة التي كان ينص عليها اتفاق 2015 النووي. في المقابل، كشف مصدر رفيع المستوى في «الخارجية» الإيرانية، لـ «الجريدة»، أن الاجتماع الذي جرى بين الإيرانيين و«الترويكا» الأوروبية يوم الجمعة في إسطنبول كان متوتراً جداً، مضيفاً أن الدول الأوروبية هددت بإطلاق «آلية الزناد» (سناب باك)، التي تتيح إعادة العقوبات الأممية على إيران وفق الاتفاق النووي، مع انتهاء مهلة الإعفاء من العقوبات في أكتوبر المقبل، إذا توصل الأميركيون والإيرانيون إلى اتفاق ثنائي يتجاهل المصالح الأوروبية. ووفق المصدر، قدمت إيران عرضاً للأوروبيين لإعادة تفعيل آلية الإنستكس التي كانت تتيح للشركات الأوروبية التعامل مع طهران رغم العقوبات الأميركية، مقابل تمديد بعض القيود التي من المقرر أن تُرفع عن إيران في أكتوبر. ورغم أن واشنطن والأوروبيين في موقعين مختلفين فيما يخص الملف النووي الإيراني، فإن طهران ستجد نفسها عالقة بين المناورات الأميركية والضغوط الأوروبية، الأمر الذي سيضاعف الضغوط عليها لتقديم التنازلات المطلوبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
«الأهوال» في خان يونس... ونتنياهو ينوي احتلال كامل غزة
في إطار حربه «الجهنمية» المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، على غزة المُحاصرة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل أراضي القطاع، مع تكثيف الغارات الجوية والعمليات البرية، بينما وصف أحد السكان حجم الضربات، قائلاً «عشنا حرفياً أكثر من نصف ساعة من الأهوال في خان يونس، كل أنواع الطيران والقصف كانت موجودة». وأشار نتنياهو إلى أن على إسرائيل، تفادي حدوث مجاعة في القطاع «لأسباب دبلوماسية»، غداة إعلانه السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء للقطاع بعد شهرين من إطباق الحصار على سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. ولفت إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية»، في حين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان إدارة الرئيس دونالد ترامب، أبلغت الإسرائيليين «سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب». ومساء، أعلن الاحتلال دخول 5 شاحنات مساعدات إلى القطاع المنكوب، بينما أكدت الأمم المتحدة أن السماح بدخول شاحنات عدة «قطرة في محيط». من جانبه، ندد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار إدخال بعض المساعدات، بينما قال وزير المال بتسلئيل سموتريتش إن «ما سيدخل في الأيام المقبلة سيكون الحد الأدنى فقط...». وأضاف أن «سكان القطاع سيتوجهون إلى جنوبه ومنه إلى دولة ثالثة». وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعاً». ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال، أمس، أن قواته «استهدفت أكثر من 160 هدفاً خلال الساعات الأخيرة». وأصدر أمراً بالإخلاء «الفوري» لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين. وأعلن الدفاع المدني في غزة، استشهاد 52 شخصاً في الغارات منذ فجر أمس. وسجلت الحصيلة الأعلى في خان يونس جنوباً، حيث أفيد عن استشهاد 22 شخصاً. وفي خان يونس أيضاً، قال محمد سرحان متحدثاً عن القصف «وكأنها أهوال يوم القيامة، إطلاق نار من كل الجهات، أحزمة نارية، طيران إف - 16، ومروحيات تُطلق النار». وتحدث الدفاع المدني عن «عدد من الشهداء سقطوا برصاص الاحتلال في ساحة مستشفى الإندونيسي شمال غزة»، مؤكداً تعذر الوصول إليهم بسبب «استمرار حصار الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار عليه». وطاولت الضربات «محيط مستشفى ناصر» في خان يونس، واستهدفت إحداها «غرفة الأمن ومخزن الأدوية». فانس يلغي زيارته لإسرائيل قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن نائب الرئيس جاي دي فانس، اتخذ قرار عدم زيارة إسرائيل، اليوم، لأنه لا يريد أن تُفسَّر زيارته، على أنها دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، لتوسيع العملية العسكرية في غزة.