
صك الجودة الأوروبي
في مشروعنا الرياضي، لندرك أن الموازين قبل مونديال الدوحة 2022 ليست كما بعده. لم تكن مجرد بطولة كروية، بل مسرحًا لعراك ثقافي في لحظة كشفت تحوّلا في الرياضة. رغم كل الضجيج، مضى المونديال وحقق نجاحًا تاريخيًا خاتمًا الحدث بانتصار ثقافي، حين تفرجت أوروبا المُقاطِعة على "بشت ميسي" وأكثرت من انتقاد رمزيته، لكنه انتقاد بلا تأثير حين لبس اللاتينيون البشت محتفين ببطلهم. لنعي أنها تستعيض فقدان دورها القيادي برفع شعارات "القيم" و"المعايير الأخلاقية" ومنح "صكوك الجودة"، وتحاول بها ضبط الآخرين وتعكير صفوهم. قارة ترفع الصوت في قضايا مختلفة حين تقل حيلتها، في عصرٍ لا تملك القوة لفرض نفسها على واقع عالمي يتغير. بعد أن نعي ذلك، فلنَنْعِها.
الخشية أن تكون بوصلتنا مرتهنة لـ"قلق السعي إلى المكانة" عبر نيل إعجاب أوروبا أو استرضائها. إنه القلق الذي وصفه آلان دو بوتون حين قال: "ينبع من وهم أننا لا نساوي شيئًا إن لم ينظر إلينا الآخرون بإعجاب"، نحن لسنا بحاجة لأن نقنع القارة العجوز بما نقوم به، ولا لنلحق بذوقها الإعلامي، أو نساوم على ثقافتنا. ومع ذلك، لا يمنعنا هذا من الاستفادة من تجارب الصادقين لجذب الاستثمارات الأجنبية وشراكاتهم النافعة. كل ذلك يتماشى في أن نستمر في تحقيق مصالح مجتمعاتنا، ونعبّر عن هويته، ونقيم وزنه في سوق الرياضة العالمية وفق معاييرنا نحن. ثم لنسأل أنفسنا سؤالًا يشبه سؤال المؤلف: هل يستحق نيل الإعجاب ما يقدم من تضحيات؟. حينها أيها السعودي.. انطلق ولا تكترث بالثناء أو بالهجاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ 9 ساعات
- الرياضية
5 سبتمبر.. المنتخب المصري يواجه إثيوبيا
تلقَّى الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا رسميًّا من الاتحاد الدولي «فيفا» بتحديد موعد مباراتي منتخب الفراعنة أمام إثيوبيا، وبوركينا فاسو في الجولتين السابعة والثامنة للمجموعة الأولى ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وذكر حساب الاتحاد المصري الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الأحد، أنه تقرَّر لعب مباراة منتخب مصر مع ضيفه الإثيوبي 5 سبتمبر المقبل، بينما سيواجه «الفراعنة» بوركينا فاسو في العاصمة واجادوجو 9 من الشهر ذاته. ويتربَّع المنتخب المصري على قمة ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطةً، متفوقًا بفارق خمس نقاطٍ على أقرب ملاحقيه بوركينا فاسو بعد مرور ست جولاتٍ على انطلاق التصفيات، علمًا أن المتصدِّر، يصعد مباشرةً إلى المونديال الذي يُنظَّم العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وعقب انتهاء مباراتيه مع إثيوبيا وبوركينا فاسو، يحلُّ المنتخب المصري ضيفًا على جيبوتي، أكتوبر المقبل، قبل أن يختتم لقاءاته بمواجهة ضيفه غينيا بيساو في الشهر ذاته. ويسعى منتخب مصر إلى بلوغ كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن شارك في نسخ 1934 و1990 في إيطاليا، و2018 في روسيا.


الرياضية
منذ 17 ساعات
- الرياضية
المونديال يجدد صراع سمر وليديكي
ضربت السباحة الكندية الواعدة سمر ماكنتوش موعدًا مع منافستها الأمريكية كايتي ليديكي، الأحد، في صراع متجدد منذ أولمبياد باريس، ضمن بطولة العالم للسباحة في سنغافورة. وتلتقي ماكنتوش، البالغة من العمر 18 عامًا، والبطلة ليديكي،التي تكبرها بعقد من الزمان، في اليوم الأول منافسات المونديال على لقب سباق 400 متر حرة. وتحمل ماكنتوش الرقم القياسي العالمي للمسافة، وهي مرشحة إلى الفوز، خاصة مع الأسترالية أريارن تيتموس، الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، التي كانت في إجازةٍ طويلة بعد دورة الألعاب الصيفية الماضية. حصدت ماكنتوش الميدالية الفضية في العاصمة الفرنسية خلف تيتموس، بينما احتلت ليديكي المركز الثالث في أضعف سباقاتها الثلاثة للسباحة الحرة. في تصفيات الصباح باليوم الافتتاحي للمنافسات في سنغافورة، أطلقت ليديكي، الحائزة على تسع ميداليات ذهبية أولمبية، إنذارًا مبكرًا وتأهلت بأسرع وقت إلى الدور النهائي لسباق 400 متر بزمن 4:01.04 دقائق متصدرة تصفيات المجموعة الثالثة. وحققت ماكنتوش رابع أفضل توقيت في التصفيات بزمن 4:03.11 دقائق عندما حلت ثانية في المجموعة الرابعة خلف الأسترالية لاني باليستر «4:02.36 د». وقالت ليديكي، إحدى أفضل السباحات على مر العصور: «من الجيد دائمًا إنهاء السباق الأول، وأتطلع إلى بقية الأسبوع». ومع اقتراب الساعات الأخيرة من سباق 400 متر سباحة حرة، أضافت «سيكون سباقًا رائعًا، بمشاركة العديد من السباحات المتميزات. من المتوقع أن يكون السباق ممتعًا وسريعًا». بدأت ماكنتوش التي حطمت ثلاثة أرقام قياسية عالمية في غضون أيام في التجارب الكندية استعدادًا لبطولة العالم، برنامجها بالتأهل ثاني أسرع عداءة إلى نصف نهائي سباق 200 متر متنوعة، وهو سباق آخر تحمل فيه الرقم القياسي. مع يوم حافل في المسبح أمامها، كان لدى ماكنتوش الكثير من الحماس للوصول إلى نصف النهائي بزمن 2:09.46 د، بفارق ضئيل عن الأسترالية تارا كيندر. وتسعى ماكنتوش، التي فازت بثلاث ميداليات ذهبية، إلى جانب ميداليتها الفضية في العاصمة الفرنسية قبل عام عندما أصبحت إحدى قصص الألعاب، إلى الفوز بخمسة ألقاب فردية خلال الأسبوع المقبل. كما وصلت إلى نصف نهائي سباق 200 متر متنوعة العداءة الصينية الواعدة يو زيدي، البالغة من العمر 12 عامًا فقط. وافتتحت زيدي بطولتها بالتأهل بفارق ضئيل بزمن 2:11.90 د، في سباق لم يكن الأقوى لها. وستشارك التلميدة الصينية أيضًا في سباقي 400 متر متنوعة، و200 متر فراشة.

سعورس
منذ يوم واحد
- سعورس
صراع إسباني إنجليزي متجدد في نهائي كأس أوروبا للسيدات
وسيكون العنوان الأبرز في المباراة هو الثأر للمنتخب الإنجليزي، الذي خسر قبل عامين نهائي كأس العالم في أستراليا أمام نظيره الإسباني بهدف دون مقابل. وتتسلح لاعبات المدربة الهولندية سارينا فيجمان بتألق المنتخب الإنجليزي على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة، حيث حصل الفريق على لقب كأس أمم أوروبا 2022 على أرضه وبين جماهيره، وتأهل لنهائي كأس العالم في العام التالي، كما فاز بلقب "فيناليزما" على حساب البرازيل في 2023. كل ذلك لم ينس الإنجليز طعم الهزيمة المريرة في نهائي المونديال قبل عامين، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أكد ثقته في المدربة الهولندية فيجمان، وجدد عقدها لتبقى مع الفريق حتى كأس العالم 2027. وحققت فيجمان العديد من النجاحات مع المنتخب الهولندي، حيث فازت معه بلقب أمم أوروبا 2017 ثم وصلت مع الفريق نفسه إلى نهائي مونديال 2019 في فرنسا قبل الخسارة أمام الولايات المتحدة الأمريكية ، لتنطلق في رحلة جديدة مع المنتخب الإنجليزي في صيف عام 2021 حيث حققت لقب كأس أمم أوروبا 2022. وتبرز أسماء عدة في صفوف المنتخب الإنجليزي للسيدات مثل القائدة ليا ويليامسون والمهاجمة لورين جيمس (شقيقة ريس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا للرجال) بالإضافة إلى إيلا تون نجمة مانشستر يونايتد، وبيث ميد من أرسنال وغيرهن من النجمات. تألق وخبرة الإسبانيات يدخل المنتخب الإسباني المباراة النهائية تحت قيادة مدربته مونتسي تومي، التي تولت المسؤولية خلفا لخورخي فيلدا الذي تمت إقالته عقب الأحداث التي شهدها نهائي كأس العالم 2023 والقبلة الشهيرة من لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني الأسبق، للاعبة جينفير هيرموسو مما أثار الجدل وتسبب في عزله عن منصبه. انتقلت تومي من منصبها كمساعدة لتصبح أول سيدة تدرب المنتخب الإسباني، وإلى جانب فوز إسبانيا بلقب كأس العالم 2023، فاز الفريق تحت قيادة تومي بلقب دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، لكن الشكوك حولها كانت كبيرة قبل انطلاق أمم أوروبا. لكن تومي أثبتت للجميع خطأهم، حيث خرج الفريق من دور المجموعات متصدرا بالعلامة الكاملة في المجموعة التي ضمت إلى جانبه البرتغال وإيطاليا وبلجيكا.