logo
توقيع مذكرة تفاهم بين «الجمارك» و«الداخلية»

توقيع مذكرة تفاهم بين «الجمارك» و«الداخلية»

كويت نيوز٢٠-٠٧-٢٠٢٥
وقعت الإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الجرائم المالية بما يتماشى مع المعايير الدولية لمجموعة العمل المالي (FATF).
وقالت (الجمارك) في بيان صحفي اليوم الأحد إن المذكرة التي حضر توقيعها عدد من القيادات والمسؤولين من الجانبين تأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز التنسيق المؤسسي بين الجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضحت أن المذكرة تهدف كذلك إلى رفع كفاءة تبادل البيانات وتكثيف الإجراءات الرقابية بما يسهم في دعم المنظومة الوطنية للحد من الجرائم المالية وتعزيز التزام الكويت بالمعايير الدولية ذات الصلة.
وأكد الجانبان وفق البيان أهمية التعاون المشترك في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة وتعزيز التكامل المؤسسي بين الجهات الرقابية والتنفيذية بما يرسخ بيئة آمنة ومستقرة تسهم في حماية النظام المالي للدولة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أركان»: وضع اسم المستفيد الفعلي في السجل التجاري لا يرتب مسؤولية مدنية عليه
«أركان»: وضع اسم المستفيد الفعلي في السجل التجاري لا يرتب مسؤولية مدنية عليه

الجريدة

timeمنذ 4 أيام

  • الجريدة

«أركان»: وضع اسم المستفيد الفعلي في السجل التجاري لا يرتب مسؤولية مدنية عليه

في الجلسة العامة لمجموعة العمل المالي (FATF)، المنعقدة في فبراير 2012، ووفقاً لآخر تعديلات المجموعة في يونيو 2025 تم وضع قائمة من التوصيات بالإجراءات المالية والإدارية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومجموعة العمل المالي (FATF) هي منظمة حكومية دولية أنشئت عام 1989 في العاصمة الفرنسية، من قبل مجموعة الدول الصناعية الـ7 الأعضاء فيها، والكويت ليست عضواً مباشراً فيها ولكنها عضوة في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF)، التي تم تأسيسها 30 نوفمبر 2004، وكانت الكويت ضمن الدول الـ14 التي قررت تأسيسها. ووفقاً للمعايير الواردة في التوصيات «التوصية العاشرة العناية الواجبة للعملاء وحفظ السجلات ومن التدابير المحققة لهذه التوصية». (ب) تحديد المالك المستفيد واتخاذ الإجراءات المعقولة للتحقق من هوية المالك المستفيد، بحيث تكون المؤسسات المالية مقتنعة بأنها تعرف المالك المستفيد، وبالنسبة للأشخاص الاعتباريين والترتيبات الاعتبارية ينبغي أن يشمل ذلك فهم المؤسسات المالية لهيكل ملكية العميل ومراقبته. على الدول أن تكفل وجود معلومات كافية ودقيقة عن الملكية وسيطرة المستفيدين من الأشخاص الاعتباريين ثم جاءت التوصية 24 المعنية بالشفافية والملكية بالنسبة للمستفيد من الأشخاص الاعتباريين، ونصت على أنه «ينبغي للبلدان أن تقيم أخطار إساءة استخدام الأشخاص الاعتباريين لأغراض غسل الأموال أو تمويل الإرهاب، وأن تتخذ تدابير لمنع إساءة استخدامها، وينبغي للبلدان أن تكفل وجود معلومات كافية ودقيقة ومستكملة عن الملكية وسيطرة المستفيدين من الأشخاص الاعتباريين، يمكن السلطات المختصة من الحصول عليها أو الوصول إليها بسرعة وكفاءة) إما من خلال سجل للملكية المستفيدة أو آلية بديلة. ثم حددت التوصية 35 الجزاءات والعقوبات بأنه ينبغي للبلدان أن تضمن وجود مجموعة من العقوبات الفعالة والمتناسبة والرادعة، سواء كانت جنائية أو مدنية أو إدارية، متاحة للتعامل مع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المشمولين بالتوصيات من 6 إلى 23، الذين لا يمتثلون لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. أول ظهور للمستفيد الفعلي في التشريعات الكويتية كان بصدور القانون 116 لسنة 2013 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ويتضح من ذلك أن مصطلح المستفيد الفعلي أو المالك الفعلي beneficial owner للشخص الاعتباري عُرف دولياً في معرض البحث عن سبل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وأول ظهور فعلي للمستفيد الفعلي في التشريعات الكويتية كان بمناسبة صدور القانون رقم 116 لسنة 2013 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ثم بدأت الحكومة الكويتية اتخاذ بعض التدابير بموجب قرار التأسيس رقم 4 لسنة 2023 المنشور في جريدة الكويت اليوم في 8/1/2023، ثم تلاه التعديل بموجب القرار رقم 41 لسنة 2023، وأخيراً القرار محل الدراسة رقم 16 لسنة 2025 المنشور في 2/3/2025، وفي الأسطر التالية سنبين الأثر القانوني لقرار التأسيس وتعديلاته وذلك على النحو الآتي: أولاً: تحديد هوية المستفيد الفعلي وجزاء عدم الامتثال القانوني. كثيراً وقبل إصدار القرار رقم 4 لسنة 2023 بشأن إجراءات تحديد هوية المستفيد الفعلي، وأهمية هذا القرار بشأن التعريفات لمنع أي التباس على المخاطبين به، ومن أهم تلك التعريفات أنه حدد المقصود بالقانون بأنه القانون رقم 106 لسنة 2013 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واللائحة التنفيذية هي لائحة التنفيذ للقانون رقم 106 لسنة 2013 المشار إليه، والجهات المعنية هي الجهات الرقابية والمختصة بتنفيذ أي حكم من الأحكام القانونية واللائحة التنفيذية. ومؤدى تلك التعريفات أن القرار رقم 4 لسنة 2023 هو في حقيقته وضع معايير التدابير الخاصة بتنفيذ القانون رقم 106 لسنة 2013 ولائحته التنفيذية، وليست له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالقوانين الأخرى. أيضاً عرفت المادة الأولى المستفيد الفعلي، وهو أي شخص طبيعي يمتلك أو يمارس سيطرة نهائية -مباشرة أو غير مباشرة- على العميل أو الشخص الذي تتم المعاملة نيابة عنه أو الشخص الطبيعي الذي يمارس سيطرة فعلية نهائية على شخص اعتباري أو الترتيب القانوني، والذي يتم تحديده وفقاً لنص المادة 5 من هذا القرار، ومؤدى هذا التعريف أننا بين نوعين من المستفيدين الفعليين. النوع الأول: المالك الفعلي أو الحقيقي مثل الملكية الصورية. النوع الثاني: المسيطر ولا يشترط أن يكون مالكاً فعلياً مثل الوصاية أو القوامة أو الولاية على المال. ثم جاءت المادة 5 من القرار وحددت المستفيد الفعلي للشخص الاعتباري، والمواد من 6 إلى آخر القرار حددت الآلية المتبعة للتتبع وتسجيل المستفيد الفعلي والسجلات الخاصة والعقوبات التي تطال من يخالف تلك الإجراءات، وأحالت إلى المادة 15 من القانون سبل تقديم التعاون الدولي بشأن بيانات المستفيد الفعلي. ثم صدر القرار رقم 41 لسنة 2023 بتعديل المادة 3 بإضافة استثناء جديد للخاضعين لأحكام القرار بأن يستثنى من أحكام هذا القرار الخاضعون لرقابة هيئة أسواق المال وفقاً لأحكام القانون رقم 7 لسنة 2010، ثم صدر القرار رقم 16 لسنة 2025، وجاء بتعديلات جوهرية تخص بشكل أعمق الفئات المستثناة من أحكام قرار التأسيس «تعديل المادة 3»، ثم عدل في البيانات المطلوبة لتسجيل المستفيد الفعلي بشكل أوضح، ثم جاء في العقوبات وتدرج بها بما يتناسب مع توصيات «FATF»، بحيث شملت الإنذار في الغرامة ثم إيقاف التسجيل ثم الشطب النهائي. ثانياً: تحديد الأثر القانوني لتحديد المستفيد الفعلي في السجل. حددت المادة 4 الأصلية في القرار رقم 4 لسنة 2023 أن الأشخاص الاعتبارية يجب أن تكون مرخصة أو مسجلة، وأن تقدم بيانات أساسية للمسجل، بما في ذلك الاسم، والشكل القانوني، وعقد التأسيس، وعنوان المكتب الرئيسي (والممثل القانوني للكيانات الأجنبية)، وأسماء الإدارة العليا مع تفاصيل الهوية، كما تضمنت قواعد عامة حول عدم استخدام أسماء مكررة أو مسببة لبساً وغموضاً، واستخدام الاسم المسجل في جميع المراسلات. بينما يتسق النص الجديد للمادة 4 في القرار رقم 16 لسنة 2025 إلى حد كبير في متطلباته الأساسية، إذ إنه يقدم قائمة أكثر تنظيما ووضوحا للمعلومات الأساسية المطلوبة والأحكام التكميلية: (أ) اسم الشخص الاعتباري، وشكله القانوني، ووضعه القانوني، مع نسخة من عقد التأسيس. (ب) عنوان المكتب الرئيسي أو مكان العمل الرئيسي، وفي حال كان الشخص الاعتباري كيانا أجنبيا يجب تسجيل اسم وعنوان ممثله القانوني في الدولة. (ج) نسخة من عقد التأسيس أو أي مستندات مماثلة أخرى معتمدة من الجهة المختصة في الكويت. (د) أسماء جميع الأشخاص ذوي الصلة الذين يشغلون مناصب إدارية عليا في الشخص الاعتباري، متضمنة بيانات وثائق السفر أو الرقم المدني، وتاريخ الإصدار والانتهاء. المراسلات والمستندات يجب أن تتضمن اسم الشخص الاعتباري وعنوانه المسجل في الدولة بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد الأحكام التكميلية بوضوح: «لا يجوز تسجيل أو ترخيص الشخص الاعتباري تحت اسم سبق تسجيله في الدولة أو تحت اسم مشابه قد يسبب لبسا». «يجب على الشخص الاعتباري الامتناع عن استخدام أي اسم بخلاف اسمه المسجل على أن يكون الاسم متبوعا بالشكل القانوني للكيان، كما يجوز للشخص الاعتباري التقدم بطلب لتغيير الاسم لدى المسجل، وإذا تمت الموافقة لا يجوز استخدام الاسم القديم فور إلغائه». «يجب أن تتضمن جميع المراسلات والمستندات بوضوح اسم الشخص الاعتباري وعنوانه المسجل في الدولة». ويؤكد الإدراج الصريح لـ «الوضع القانوني» والإشارة المحددة إلى تقديم «نسخة من عقد التأسيس» كمتطلبات منفصلة على الحاجة إلى بيانات تأسيسية شاملة وقابلة للتحقق عند التسجيل. يشير هذا إلى اتجاه نحو جمع بيانات أكثر تفصيلاً، كما أن الصياغة الأكثر وضوحا والتعداد الرسمي للقواعد المتعلقة بتسمية الشركات، والاستخدام الحصري للاسم المسجل، وإدراجه في جميع المراسلات يعزز أهمية سلامة هوية الشركة وشفافيتها منذ البداية. وعلى الرغم من أن هذه التعديلات لا تمثل خروجا جذريا عن المتطلبات السابقة، لكنها تعمل على تبسيط عملية التسجيل وتضع معيارا أعلى لجودة البيانات الأولية. تُعد هذه البيانات التأسيسية المطورة حاسمة لجهود تحديد المستفيد الفعلي والتحقق منه لاحقا، حيث إن تحديد هوية الكيان بدقة شرط أساسي لتتبع أفعال المستفيدين الفعليين. وتشير إعادة صياغة وتعداد المتطلبات بشكل صريح في المادة 4 الجديدة، لاسيما الإدراج المحدد لمسألة «الوضع القانوني وتوفير نسخة من عقد التأسيس»، إلى زيادة التركيز على البيانات التأسيسية الدقيقة والقابلة للتحقق عند نقطة التسجيل. هذا التحديد المتزايد يوحي بأن وزارة التجارة ربما واجهت تحديات عملية في تحديد أو التحقق من الكيانات بسبب بيانات تسجيل أولية غير مكتملة أو غامضة، من خلال جعل هذه المتطلبات أكثر وضوحا، وتهدف الوزارة إلى تحسين جودة واكتمال البيانات التي يتم جمعها منذ بداية دورة حياة الشركة. وتُعد بيانات الكيان التأسيسية عالية الجودة هي الأساس لتحديد المستفيد الفعلي بفعالية ولجهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الأوسع نطاقا، فإذا لم يتم تحديد الكيان القانوني نفسه بدقة وتوثيقه يصبح تتبع مالكيه المستفيدين النهائيين أكثر صعوبة بشكل كبير، ويعزز هذا التعديل مبدأ «اعرف كيانك التجاري»، ويشير هذا التنقيح إلى نهج استباقي من قبل الوزارة لتعزيز جودة البيانات من المصدر، وبالتالي تقوية إطار الشفافية العام وتسهيل عمليات فحص الامتثال بشكل أكثر فعالية، وهذا يعني أن على الشركات التأكد من إعداد وثائق تسجيلها بدقة وتوافقها التام مع هذه المتطلبات الصريحة، حيث إن أي غموض قد يؤدي إلى تأخير أو مشاكل. ثالثاً: أثر إعلان وزارة التجارة والصناعة المنشور على صفحاتها ومواقعها الإلكترونية عن إضافة المستفيد الفعلي على شهادة المستخرج وذلك عبر بوابة السجل التجاري وبوابة شركات الأشخاص. الهدف من القرار رقم 4 لسنة 2023 وتعديلاته، وفقاً للمادة 2، هو المساهمة في تطوير بيئة الأعمال وقدرات الدولة ومكانتها وفقاً للمتطلبات الدولية، ويتضح من ذلك اتخاذ جهة الإدارة الشروع في وضع توصيات مجموعة المال للشرق الأوسط وشمال افريقيا (FATF) ومجموعة المال (MENAFATF) بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب موضع التنفيذ، ولكن السؤال هنا: ما الأثر القانوني لظهور المستفيد الفعلي في السجل التجاري الخاص بالشركة على المطالبات والمنازعات المدنية والتجارية الخاصة بالشركة وعملائها أو الغير؟ بداية.... القرار الوزاري رقم 4 وتعديلاته حدد بإنشاء سجل خاص بالمستفيد الفعلي، ولم يحدد أو يشر بإظهار المستفيد الفعلي في السجل التجاري الخاص بالشركة، وقد بينا سلفاً أن المستفيد الفعلي ينقسم إلى نوعين: النوع الأول: هو المالك الفعلي، سواء كان من الشركاء «ويمتلك 25% فأكثر من رأسمال الشركة بشكل مباشر أو غير مباشر» أو المالك الحقيقي لتلك النسبة أو أكثر، ولكن لا يظهر في سجل الشركاء لأي سبب لديه (الملكية الصورية). النوع الثاني: السيطرة الفعلية بمعنى أن الشخص له سيطرة فعلية على قرارات الشركة، كالوصي أو الولي الطبيعي أو القيم، لأنه يسيطر على أموال الموصي، أو الصغير أو فاقد الأهلية أو مالك الشركة التي تملك نسبة 25% في الشركة الثانية وغيرها من الأمثلة التي تمثل السيطرة. ونعود هنا للسؤال: هل ظهور المسيطر الفعلي على الشركة أو المالك الفعلي في السجل التجاري يرتب التزاماً عليه بالتضامن مع أموال الشركة في سداد ديونها؟ ونرى أن التشريعات الحالية لا تتيح الرجوع على المالك الفعلي للشركة إلا في أحوال معينة وحسب الطبيعة القانونية للشركة، فنجد مثلاً في شركات التضامن يكون الشريك ضامنا في ماله الشخصي فقط لديون الشركة، وكذلك الشريك الموصي، وبغض النظر عن مقدار حصته، وبالتالي فإن المشكلة تكمن هنا في الشركة ذات المسؤولية المحدودة. مصطلح المستفيد الفعلي أو المالك الفعلي beneficial owner للشخص الاعتباري عُرف دولياً في معرض البحث عن سبل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح وقانون الشركات في المواد من 103 إلى 118 لا يجيز الرجوع على الشركاء -غير المديونين- في أموالهم الخاصة عن ديون الشركة ويجيز الرجوع على مدير الشركة في أحوال محددة، منها عدم كفاية أموال الشركة في سداد ديونها، بشرط أن يبين خطأ المدير ومخالفته لأحكام قانون الشركات، وبالتالي ظهور المستفيد الفعلي «المالك» في السجل التجاري لا يبيح الرجوع عليه بالتضامن، لأن القانون لم يبح ذلك إلا إذا كان هو ذاته المدير الفعلي المعين وثبوت مخالفته لأحكام القانون. والسؤال الثاني: إذا كان المستفيد الفعلي هو المسيطر أو هو المدير الفعلي للشركة، وهنا تجدر الإشارة إلى حكم محكمة التمييز الصادر في الطعن رقم 450 لسنة 2023 تجاري/4 بإلزام الشريك غير المدير مع المدير بسداد دين على الشركة تأسيساً على ثبوت أن الشريك غير المدير المعين يمارس أعمال الإدارة الفعلية للشركة، وبالتالي فإنه يكون مسؤولاً عن أعمال الشركة تجاه الشركاء وتجاه الغير، وهذا الحكم أرسى مبدأ أن المدير الفعلي مسؤول عن أعمال الشركة في مواجهة الغير، وبالتالي إذا استقرت أحكام محكمة التمييز على هذا المبدأ فإنه يكفي إثبات أعمال الإدارة الفعلية لإنشاء مسؤولية المدير الفعلي، وهنا يختلف عن المستفيد الفعلي. كما أن تحديد المسيطر سوف يلقي إشكالية لم يعالجها القرار، مثل الوكيل بالإدارة، ويكون المدير زوجة أو شقيقاً أو أماً أو أباً أو لا تربطه علاقة بالوكيل، وهل يعتبر الوكيل مديراً فعلياً ومسيطراً على الشركة وبالتالي يكون مستفيداً فعلياً، والقرار سالف البيان لم يوضح مسؤولية الوكيل بما يضعنا أمام مشكلات عملية، سواء بالنسبة للقرار أو بالنسبة لتطبيق حكم محكمة التمييز سالف الإشارة، ونرى ضرورة التدخل من جهة المشرع ومن جهة الإدارة منعاً لإثارة أي خلاف أو لبس في تنفيذ القرار وتطبيق حكم محكمة التمييز. وختاماً، فإن هذا الإعلان الصادر من وزارة التجارة على صفحاتها ومواقعها الإلكترونية سوف يثير إشكاليات قانونية، ذلك أن القضاء إذا اعتبر إظهار المستفيد الفعلي في السجل التجاري دليل الإدارة الفعلية سوف تترتب عليه مسؤولية كالمدير المعلن لأعمال الشركة وبالتضامن معه، أما إذا اعتبرت ذلك الظهور ليس دليلاً في حد ذاته على أعمال الإدارة الفعلية، فإن الظهور لن يرتب أي إجراء عليه سوى الإجراءات الجزائية فقط. التوصيات بشأن التوصيات للامتثال بصفة عامة لضمان الامتثال الفعال الأمثل لتجنب المخاطر المحتملة، تُنصح الشركات باتخاذ الإجراءات التالية: 1- المراجعة الاستباقية وتحديث السياسات والإجراءات الداخلية: يجب على الشركات مراجعة وتحديث سياساتها وإجراءاتها الداخلية الحالية لتحديد معلومات المستفيد الفعلي والتحقق منها والاحتفاظ بها على الفور، لضمان التوافق الكامل مع المتطلبات الجديدة الأكثر صرامة، ويشمل ذلك تحديد خطوط واضحة للمسؤولية والمساءلة. 2- إنشاء آليات قوية لتحديد المستفيد الفعلي والتحقق منه: ينبغي تنفيذ عمليات داخلية شاملة ومنهجية لجمع بيانات الملكية المستفيدة والتحقق منها وتحديثها، ويجب أن يشمل ذلك إجراءات عناية واجبة قوية للكيانات الجديدة أو عمليات الاستحواذ، بالإضافة إلى آليات للمراقبة المستمرة للتغييرات في هياكل الملكية أو السيطرة. 3- التدريب المنتظم للموظفين المعنيين: يجب التأكد من تدريب جميع الموظفين المشاركين في وظائف تسجيل الشركات، والشؤون القانونية، والامتثال، والمالية، والحوكمة بشكل شامل على اللوائح المحدثة، ومسؤولياتهم المحددة، والعواقب الوخيمة لعدم الامتثال، ويُعد التعليم المستمر أمراً حيوياً في بيئة تنظيمية ديناميكية. 4- طلب المشورة القانونية المتخصصة للتحديات المحددة للامتثال: نظراً لتعقيد اللوائح الجديدة ودقتها وشدتها، يجب على الشركات، لاسيما تلك التي لديها هياكل ملكية معقدة، أو متعددة الطبقات، أو عمليات دولية، أو مستفيدون فعليون أجانب، أن تسعى بشكل استباقي إلى الحصول على مشورة قانونية ومتخصصة في الامتثال للتنقل في التحديات المحددة، وتفسير الغموض، وتخفيف المخاطر المحتملة. بيان المستفيد الفعلي في السجل التجاري يأتي انسجاماً مع أحكام قانون غسل الأموال 5- الاستفادة من التكنولوجيا والأتمتة الإلكترونية: يُنصح بالنظر في الاستثمار في حلول تكنولوجية لإدارة بيانات الملكية المستفيدة والاستفادة منها، ويمكن للأنظمة الآلية أن تساعد في ضمان دقة البيانات، وتسهيل التحديثات في الوقت المناسب، والحفاظ على مسارات تدقيق شاملة، وتبسيط عمليات الإبلاغ إلى الوزارة، وبالتالي تقليل الأخطاء اليدوية وتحسين كفاءة الامتثال. وبشأن إدراج المستفيد الفعلي في السجل التجاري، إذا كان الغرض منه تأسيس مسؤولية المستفيد الفعلي عن أعمال الشركة، والمقررة لمدير الشركة، نرى أنه يجب على وزارة التجارة والصناعة، ومن قبلها المشرع، وضع آلية فعلية ناجزة لتحديد مسؤولية المستفيد الفعلي تجاه الغير، والناجمة عن أعمال الشركة، والنص صراحة على جواز مسؤوليته عن أعمال الشركة وحدودها من عدمه، حتى لا نكون أمام اجتهادات وتعارض في الآراء.

محاولات جدية للخروج من اللائحة الرمادية رغم بطء تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها" فاتف " الكاش النقدي ابرز العوائق واقرار قانون الاصلاح المصرفي على الطريق
محاولات جدية للخروج من اللائحة الرمادية رغم بطء تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها" فاتف " الكاش النقدي ابرز العوائق واقرار قانون الاصلاح المصرفي على الطريق

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

محاولات جدية للخروج من اللائحة الرمادية رغم بطء تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها" فاتف " الكاش النقدي ابرز العوائق واقرار قانون الاصلاح المصرفي على الطريق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الدولة اللبنانية في سباق مع الوقت قبل ان يأتي فصل الخريف حيث من المقرر ان تجتمع مجموعة العمل المالي ( فاتف ) لتناقش الوضع المالي في لبنان وان كان تقيد بالشروط التي وضعتها المجموعة لاخراجه من اللائحة الرمادية او انتقاله الى اللائحة السوداء في حال تم تقيده لهذه الشروط او اعطائه فرصة اخرى اذا كانت هذه المجموعة لاحظت انه يقوم بتنفيذ هذه الشروط التي تحتاج الى وقت . واذا كان مصرف لبنان هو اول من سعى الى تنفيذ هذه الشروط من حيث ضبط السوق النقدية ومنع التعامل مع مؤسسات مالية ومنها مؤسسة القرض الحسن فأن الوزارات المعنية كانت قد باشرت بتطبيق هذه الشروط كل واحدة حسب اختصاصها :وزارة المالية عمدت الى تدريب موظفيها لاعتماد الاونلاين وتدريب موظفي تحصيل الضرائب ومحاربة مهربي عدم دفع الضرائب ،كما شكلت وزارة العدل لجنة من الخبراء الاختصاصيين في القطاع العام والخاص لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من وزارة العدل على صعيد القضاء ،كما ان وزارة الداخلية ستفعل عملها في مكافحة تبييض الاموال ومكافحة الارهاب . كما ان مصرف لبنان ابرم اتفاقية تعاون مع شركة K2 Integrity الأميركية الرائدة في مجال إدارة المخاطر العالمية، والامتثال، والتحقيقات المالية، وذلك في إطار جهود المصرف الرامية إلى مكافحة توسّع الاقتصاد النقدي، والتصدي للأنشطة غير المشروعة والاحتيالية بكافة أشكالها. تأتي هذه الخطوة في سياق مسعى مصرف لبنان للخروج من "اللائحة الرمادية" الصادرة عن مجموعة العمل المالي (FATF)، حيث ستُقدّم شركةK2 Integrity الدعم الفني والاستشاري اللازمين لاعتماد وتنفيذ الإجراءات التي تساهم في تعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال(AML) ومكافحة تمويل الإرهاب(CFT) في لبنان. وسيعتمد مصرف لبنان على الخبرات المتخصصة والانتشار الدولي لشركة K2 Integrity من أجل وضع وتنفيذ خطة عمل دقيقة تستهدف تحديد الثغرات النظامية، وسدّ الفجوات التنظيمية، والعمل على استعادة الثقة بالنظام المالي اللبناني على الصعيدين المحلي والدولي. وقد تناول كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل إدراج لبنان ضمن اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، مما يضعه تحت الرقابة. وتطرق إلى التوصيات الضرورية التي يجب على المؤسسات الالتزام بها، بما في ذلك العلاقات مع المصارف والتحويلات المالية إلى الخارج. وأشار إلى الإجراءات العشرة التي وضعتها مجموعة العمل المالي، مؤكداً على ضرورة تسريع تنفيذها للخروج من اللائحة الرمادية، حيث تشمل بعض هذه الإجراءات التركيز على الشركات غير المالية وتعزيز الرقابة على الجمعيات غير الحكومية وغير الشرعية، مع ضرورة استثناء المساعدات الخارجية وأموال المغتربين. وأكد أيضاً على أهمية تكثيف الملاحقات القانونية،، مشدداً على دور النظام القضائي في هذا السياق. وأكّد أنّ "الإصلاح لا يتجزأ. وصحيح أنه يقال ألا اقتصاد من دون مصارف، ولكن لا اقتصاد من دون بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة وبدون أحادية السلاح واحتكار قرار السلم والحرب من قبل السلطة ومن دون ترسيم الحدود وضبط التهريب ومن دون استقلالية القضاء... ومن دون مكافحة اقتصاد الظل". على اية حال ،فان الجميع منخرط في انجاز الاصلاحات الضرورية للخروج من اللائحة الرمادية والعودة الى اللائحة الطبيعية انطلاقا من مجلس الوزراء مرورا بالمجلس النيابي واقراره قانون رفع السرية المصرفية وقرب اقرار قانون الاصلاح المصرفي ومعالجة الفجوة المالية ووصولا الى مصرف لبنان عبر حاكمه الذي يسعى بكل الوسائل لهذه العودة املا برفع لبنان من اللائحة الرمادية ولكن يواجه هذا الرفع استمرار زيادة في حجم الاقتصاد غير الشرعي والكاش النقدي الذي بات يشكل ٦٠ في المئة من حجم الاقتصاد العام ،ويبقى الحكم في التنفيذ .

بزشكيان: نبحث في نقل العاصمة الإيرانية رغم الانتقادات
بزشكيان: نبحث في نقل العاصمة الإيرانية رغم الانتقادات

خبر صح

timeمنذ 5 أيام

  • خبر صح

بزشكيان: نبحث في نقل العاصمة الإيرانية رغم الانتقادات

كشف الرئيس الإيراني عن أن بعض مناطق العاصمة طهران تعاني من ظاهرة هبوط أرضي تصل إلى ما بين 30 و40 سنتيمتراً سنويًا، واعتبر هذا الأمر كارثة عمرانية تتطلب حلاً جذريًا، وأكد مسعود بزشكيان خلال لقائه اليوم الثلاثاء بعدد من أعضاء 'جبهة الإصلاحات الإيرانية' أن خيار نقل العاصمة يُناقش بجدية رغم الانتقادات الموجهة له، مشددًا على أهمية التخطيط بعيد المدى لمواجهة هذه الظاهرة. بزشكيان: نبحث في نقل العاصمة الإيرانية رغم الانتقادات مقال مقترح: هبوط كبير في مؤشرات بورصة تل أبيب وتراجع ملحوظ في سعر صرف الشيكل كما شدد بزشكيان على ضرورة إشراك المحافظات في إدارة الأزمات، مستعرضًا تجربة الحرب الأخيرة التي أدت إلى توسيع صلاحيات المحافظين ليعملوا كـ'رؤساء جمهورية محليين'، مما ساعد في تعزيز الصمود وتخفيف الضغط عن المركز، وفقًا لقوله. بزشكيان: طريق الإصلاح طويل ولا بد من صبر وطني أكد بزشكيان أن مسار الإصلاح في إيران طويل ومعقد، ولا يمكن تحقيق نتائجه بسرعة، مضيفًا أن التغيير الحقيقي يتطلب عملًا تراكمياً واستمرارية، وأن بعض التحولات تحتاج إلى سنوات حتى تؤتي ثمارها، داعيًا إلى الابتعاد عن الخطابات الشعبوية والاصطفافات الحادة، معتبرًا أنها تعرقل فرص التوافق الوطني. مواضيع مشابهة: الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل بالانتقام من عدوانها الغادر كما أعلن الرئيس الإيراني للمرة الأولى استعداده لفتح حوار مع مختلف التيارات السياسية، بما في ذلك المعارضة، شريطة أن يقوم هذا الحوار على العدل والإنصاف، لكنه لم يحدد إن كان المقصود بالمعارضة هو تلك الموجودة في الخارج أم القوى الإصلاحية داخل البلاد التي تطالب بإصلاحات أعمق. إصلاح تدريجي واستيعاب للكفاءات انتقد بزشكيان ما وصفه بـ'الخطأ الكبير' في التعامل مع النخب السياسية والعلمية خلال السنوات الماضية، معتبرًا أن تهميش الكفاءات كان من أساليب الأعداء لإضعاف الدولة من الداخل، وأشار إلى أن مؤسسات الأمن القومي توصلت اليوم إلى قناعة بضرورة احتضان النخب بدلاً من إقصائها. وأضاف أن حكومته بدأت في مراجعة شاملة لمنظومة التعيينات داخل مؤسسات الدولة، مؤكدًا وجود توجه لإعادة دمج الأساتذة والطلبة الذين حُرموا من الدراسة أو العمل لأسباب سياسية أو أمنية في السنوات الماضية. السياسة الخارجية.. التعاون بدلاً من الصدام على الصعيد الإقليمي والدولي، أوضح الرئيس الإيراني أن حكومته تنتهج سياسة دبلوماسية نشطة تجاه دول الجوار، وأن محاولات بعض القوى لخلق التوتر باءت بالفشل، إذ لم تتخذ أي دولة مجاورة موقفًا عدائيًا تجاه طهران، وقال: 'مفتاح النجاح الإقليمي هو التعاون، لا الصدام'. وفي ما يتعلق بالملفات الحساسة، أكد بزشكيان ضرورة الخروج من حالة التردد بشأن قضايا حيوية مثل الانضمام إلى مجموعة العمل المالي FATF والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري لتخفيف الكلفة الاقتصادية والدبلوماسية على إيران. تعزيز المشاركة الشعبية وبناء المصالحة شدد بزشكيان على أهمية دعم الأحزاب والمنظمات المدنية باعتبارها استثمارًا في رأس المال الاجتماعي، محذرًا من الاكتفاء بإصلاحات شكلية أو متقطعة، داعيًا إلى تحولات مؤسسية شاملة ومستدامة، تساهم في استقرار البلاد وتلبية تطلعات المجتمع. وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس الإيراني أن الوحدة الوطنية والانسجام بين الحكومة والقيادة العليا يمثلان الأساس في مواجهة التحديات، وقال: 'إذا غاب التنسيق بين الدولة وقيادتها، ستكون كلفة الخلاف أكبر بكثير من كلفة الوحدة'. كما جدد الرئيس الإيراني الدعوة إلى حوار وطني جامع، مؤكدًا أن الانفتاح السياسي هو المدخل الحقيقي للإصلاح العادل، وأن أبواب الحكومة 'مفتوحة للجميع' ممن يسعون إلى حلول قائمة على العدالة والتفاهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store