logo
قبل ضغط الزر.. أسئلة مصيرية تحاصر ترمب

قبل ضغط الزر.. أسئلة مصيرية تحاصر ترمب

الوطنمنذ 5 ساعات

بينما تتصاعد وتيرة المواجهة بين إسرائيل وإيران، يجد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، نفسه أمام معضلة إستراتيجية تتطلب توازنًا بالغ الدقة بين العمل العسكري والرهانات السياسية، فبحسب تقارير متعددة، وافق ترمب مبدئيًا على خطط عسكرية لاستهداف منشآت إيرانية، إلا أنه أجل القرار النهائي أسبوعين، قائلاً: «قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل».
وفي هذا السياق، يشير الخبير الأمريكي، دانيال بايمن، في مقال تحليلي نشرته مجلة «فورين بوليسي» إلى أن خيار التدخل العسكري لا ينبغي أن يُتخذ بناءً على الاعتبارات العسكرية وحدها، بل يجب أن يسبقه تفكير عميق في الأهداف والمخاطر والتبعات البعيدة المدى، ويطرح في تحيل أربعة أسئلة مركزية، ينبغي على ترمب الإجابة عنها قبل اتخاذ قراره النهائي.
1. ما هو الهدف الحقيقي من الضربة؟
تتراوح الخيارات أمام واشنطن بين ضربات محدودة تهدف إلى عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وضربات أوسع تشمل استهداف القدرات العسكرية والبنية التحتية التابعة للحرس الثوري، في محاولة لدفع طهران إلى تقديم تنازلات سياسية، لكن بايمن يحذر من أن توسيع الأهداف نحو تغيير النظام -وإن لم يُعلَن رسميًا- هو مسار شديد الخطورة، وقد تكون نتائجه عكسية ما لم يُقرن بخطة تدخل شامل يصعب تنفيذه في الواقع.
2. كيف ستكون ردة فعل إيران؟
يشير بايمن إلى أن طهران تمتلك أدوات متقدمة للرد، من خلال وكلائها الإقليميين أو عمليات انتقامية تطال مصالح أمريكية في الخارج.
وقد تمتد تداعيات الرد الإيراني إلى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما يمكن أن تهدد إيران أمن مضيق هرمز وتدفق النفط العالمي، ما يخلق أزمة اقتصادية موازية للأزمة الأمنية، ورغم أن بعض حلفاء إيران باتوا أكثر حذرًا، إلا أن طهران قد تلجأ إلى تحريكهم في عمليات رمزية أو ذات طابع نوعي.
3. ما التبعات طويلة المدى؟
حتى في حال انتهاء الضربة بنتائج عسكرية إيجابية على المدى القصير، فإن إيران قد ترد بخطوات أكثر جذرية لاحقًا، مثل الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، أو تطوير برنامج نووي سري يصعب تعقبه.
ويذكّر الكاتب بمحاولات طهران السابقة للرد المؤجل، كاستهداف مسؤولين أمريكيين بعد فترة من مقتل قاسم سليماني، ويضيف أن الفشل في احتواء العواقب الإستراتيجية قد يؤدي إلى انزلاق طويل الأمد، يرهق واشنطن سياسيًا وأمنيًا.
4. ما تكلفة الانخراط في حرب جديدة؟
ينبه بايمن إلى أن انشغال الولايات المتحدة بجبهة جديدة ضد إيران قد يُضعف تركيزها على ملفات إستراتيجية أخرى، أبرزها التصعيد مع الصين في بحر جنوب الصين وقضية تايوان، كما أن الحرب في أوكرانيا قد تتراجع إلى الهامش، في وقت تتطلب فيه جهودًا دبلوماسية وعسكرية مستمرة.
من الناحية المالية، يشير الكاتب إلى أن أي عملية ضد إيران ستكون مكلفة للغاية، مقارنة بتدخلات سابقة كالحرب في اليمن، التي تجاوزت تكلفتها مليار دولار، فضلاً عن ذلك، فإن الضغط على التحالفات الدولية من أجل الدعم قد يضعف موقع واشنطن في ملفات عالمية أخرى.
وبحسب بايمن، فإن المسألة لا تتعلق فقط بالنجاح العسكري الأولي، بل بوجود خطة إستراتيجية واضحة لتحويل الضربة إلى نفوذ سياسي دائم، ويرى أن على ترمب أن يزن ما إذا كانت الأهداف قابلة للتحقيق، وأن الرد الإيراني يمكن احتواؤه، وأن التكاليف لن تكون مدمرة، قبل أن يقرر خوض هذه المغامرة.
ويختم بالقول: «الحرب مع إيران إذا اندلعت، لن تكون حملة سريعة، بل بداية لصراع طويل تتطلب إدارته دعمًا داخليًا واسعًا، واستعدادًا لتضحيات لا تقل عن تلك التي صاحبت مغامرات أمريكية سابقة في الشرق الأوسط».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: أكملنا هجومنا الناجح على 3 مواقع نووية إيرانية
ترمب: أكملنا هجومنا الناجح على 3 مواقع نووية إيرانية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

ترمب: أكملنا هجومنا الناجح على 3 مواقع نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة قصفت مواقع نووية في إيران، بما في ذلك موقع فوردو. وقال ترمب في منشور عبر موقع «تروث سوشال»: «لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني». وأضاف: «أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو)، وجميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر». وذكرت وكالة «أكسيوس» أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغت إسرائيل مسبقاً بالتحضير لتوجيه ضربة جوية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي. وكشف مسؤول أمريكي لـ«رويترز» أن قاذفات بي 2 الأمريكية استُخدمت في الهجمات على مواقع ⁧‫إيران‬⁩ النووية. وكان الرئيس الأمريكي قد علق في وقت سابق (السبت) على احتمالات انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حملتها العسكرية على إيران. ونشر ترمب مقطع فيديو على منصة «تروث سوشال» يتحدث عن تهديده بضرب إيران خلال الأسبوعين القادمين، مع تعليق قال فيه: «الوقت وحده كفيل بأن يخبرنا». والمقطع الذي نشره ترمب مأخوذ من شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، ويتحدث فيه الكاتب السياسي مارك ثيسن عن نية ترمب وقف البرنامج النووي الإيراني، سواء كان ذلك عسكرياً أو بالمفاوضات. ويأتي ذلك قبيل عقد ترمب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، حيث واصل دراسة إمكانية الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني. وعلى الرغم من تحديد ترمب (الخميس) مهلة «أسبوعين» لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، إلا أنه عاد (الجمعة) ليؤكد أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق إن أي مشاركة أميركية في الهجوم على بلاده ستكون لها عواقب خطيرة على الجميع. وقال مسؤولون إيرانيون إن دخول أميركا إلى جانب إسرائيل يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية، وهدد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة. كما كشف أن مفاعل ديمونة النووي قد يكون هدفا مشروعا إذا انتقلت الحرب لأبعاد جديدة. أخبار ذات صلة

ترمب : نفذنا "هجمات ناجحة جدا" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
ترمب : نفذنا "هجمات ناجحة جدا" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

ترمب : نفذنا "هجمات ناجحة جدا" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترمب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". وأضاف "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.

أكثر من 400 قتيل… من هو سعيد إيزدي القيادي بـ'فيلق القدس' الذي اغتالته إسرائيل؟
أكثر من 400 قتيل… من هو سعيد إيزدي القيادي بـ'فيلق القدس' الذي اغتالته إسرائيل؟

الناس نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • الناس نيوز

أكثر من 400 قتيل… من هو سعيد إيزدي القيادي بـ'فيلق القدس' الذي اغتالته إسرائيل؟

طهران – تل أبيب وكالات وعواصم – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) أن الجيش الإسرائيلي اغتال محمد سعيد إيزدي بقصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية، واصفاً إياه بـ«القائد المخضرم» في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». ووثقت عدة مقاطع فيديو استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة. فمن هو محمد سعيد إيزادي؟ يعدُّ محمد سعيد إيزدي قيادياً كبيراً في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»؛ إذ ترأس «فرع فلسطين» المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية. وقاد «الوحدة الفلسطينية» التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة «حزب الله». وشكل «فيلق القدس» شبكة من الحلفاء العرب تعرف باسم «محور المقاومة»؛ إذ أسس «حزب الله» في لبنان عام 1982، وقدم الدعم لحركة «حماس» في قطاع غزة، وفق «رويترز». تمويل «حماس» و«الجهاد» ومنذ أشهر صعدت إسرائيل من جهودها لاستهداف إيزادي بعد ضبط وثائق في غزة ولبنان، كشفت عن «الفرع الفلسطيني لـ(فيلق القدس)»، وفق صحيفة «معاريف». وأشارت الصحيفة في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن إيزادي كان متورطاً في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط. وكان إيزدي مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية؛ خصوصاً «حماس» و«الجهاد». علاقة وثيقة بالسنوار إلى ذلك، ورد اسم إيزدي في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي. وشكَّل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وقالت «معاريف» إن السنوار طلب في رسالة سرية إلى «الحرس الثوري» الإيراني في يونيو (حزيران) 2021، تحويل مبلغ 500 مليون دولار لـ«تدمير دولة إسرائيل»، تدفع على دفعات شهرية بعشرين مليون دولار على مدى عامين. ووفق «معاريف»، فإن إيزدي الذي كان يرأس «القسم الفلسطيني» في «الحرس الثوري» الإيراني، قبِل الطلب، وردّ على السنوار بأن «إيران رغم وضعها الاقتصادي الصعب ومعاناة الشعب الإيراني، ستواصل ضخّ الأموال إلى (حماس)». عقوبات أميركية كما فرضت على إيزدي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في «فيلق القدس»، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، وفق «رويترز». ومنذ 13 يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وحسين سلامي قائد «الحرس الثوري» منذ 2019، وغلام علي رشيد، قائد العلميات في هيئة الأركان المسلحة. كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، بالإضافة إلى العميد طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المُسيرة في سلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، والعميد داود شيخيان، قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني الذي قُتل مع زوجته وأولاده. وحصدت الغارات الاسرائيلية منذ انطلاقها في 13 حزيران يونيو الجاري أكثر من 400 قتيل إيراني بينهم عشرات القادة والعلماء النوويين ، فضلاً عن الرعب الذي اجتاح البلاد وساهم في نزوح مئات الآلاف من العاصمة طهران وبعض المدن الإيرانية ، وفق فرانس برس .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store