logo
ناصر بن حمد: نجاحات اقتصادية بارزة للبحرين بفضل رؤية جلالة الملك المعظم للتنمية الشاملة

ناصر بن حمد: نجاحات اقتصادية بارزة للبحرين بفضل رؤية جلالة الملك المعظم للتنمية الشاملة

أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن مملكة البحرين تحقق نجاحات بارزة في مختلف المجالات الاقتصادية، مستندة إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي أرست دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، إضافة إلى الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي شكّل عاملًا محوريًا في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يعكس التزام القيادة الحكيمة بدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.
جاء ذلك خلال كلمة لسموه في الدورة الثامنة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025، بحضور فخامة الرئيـس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحاديـة الصديقة ورئيس جمهورية أندونيسيا برابوو سوبيانتو، والسيد دينغ شيويه شيانغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ونائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيل وكبار المسئولين من مختلف دول العالم.
وجاء في كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة:
يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية روسيا على دعوة مملكة البحرين كضيف شرف رسمي في المنتدى، والشكر موصول إلى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين على دعوته الكريمة لي للمشاركة كمتحدث رسمي في هذا المحفل الاقتصادي العريق، ويطيب لي في هذا المقام أن أنقل إلى فخامتكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وتحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ولا يفوتني أن أستذكر بكل اعتزاز زيارة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله إلى روسيا الاتحادية في عام 2024، واللقاء الذي جمع جلالته بفخامة رئيس روسيا والذي شكل محطة مهمة في مسار العلاقة الثنائية والذي عكس عمق الصداقة والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي، ويمثل اليوم أحد مرتكزات هذا الحضور البحريني في المنتدى.
لقد كانت السياسات الاقتصادية التي اتبعتها روسيا الصديقة، بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين محركاً رئيسيا في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في روسيا والمنطقة، حيث لعبت هذه السياسات دورا حيويا في تحفيز قطاعات استراتيجية، لاسيما الطاقة والصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على البيئة الاستثمارية الدولية، وقد استطاعت روسيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول المنطقة والعالم، مما أسهم في خلق فرص تجارية جديدة وجعلها شريكا رئيسيا في الاقتصاد العالمي.
وفي هذا المقام، أود أن أستذكر معكم قصيدة للشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين في قصيدته الشهيرة "النصب التذكاري"، حيث يقول "وسأبقى محبوباً لدى شعبي لأنني بأشعاري أيقظت فيهم المشاعر الطيبة"، فهذه فخامة الرئيس سياستكم الحكيمة مع شعبكم كأشعار بوشكين، لا تقاس بالأرقام وحدها، صحيح نحن في منتدى اقتصادي ولكن هذه الأرقام لا تقاس وحدها، بل بما توقظه في شعوبها من أمل، وما تزرعه في القلوب من طمأنينه، وبما تتركه من أثر إنساني يتجاوز حدود المؤشرات والمعايير.
تجسد رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 التي أطلقتها القيادة الحكيمة في المملكة، إطاراً استراتيجيا شاملا للتنمية الوطنية، هذه الرؤية لم تكن مجرد استراتيجية، بل كانت بمثابة خارطة طريق نحو مستقبل مستدام وضعت البحرين على المسار الصحيح لتحقيق توازن مثالي بين النمو الاقتصادي والاستدامة، فقد مكنت البحرين من جذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز قدراتها الاقتصادية من خلال المبادرات الاستراتيجية التي شملت كافة القطاعات وأبرزها تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية.
وانطلاقا من هذه النجاحات، تعمل مملكة البحرين على بلورة رؤية وطنية جديدة تمتد حتى عام 2050، تستند إلى ركائز الابتكار والتحول الرقمي والاستدامة وتنويع مصادر الدخل، ويمثل هذا التوجه الاستراتيجي تأكيداً على التزام المملكة بمواكبة المتغيرات العالمية، وتعزيز جاهزيتها الاقتصادية للمرحلة المقبلة من خلال شراكات دولية بناءة تسهم في تحقيق التنمية ومتوازنة على المدى البعيد.
لقد شكل التركيز على تنمية رأس المال البشري محورا رئيسياً في مسيرة نجاحنا، إذ تؤمن مملكة البحرين بأن الاستثمار في الانسان يمثل الأساس الحقيقي لتقدم الأمم. ومن هذا المنطلق، حرصت المملكة على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تأهيل الكوادر البحرينية الشابة وتمكينهم من الانخراط الكامل في سوق العمل، بما يسهم في بناء اقتصاد مرن قادرا على التكيف مع المتغيرات والتحديات العالمية.
كما أن البحرين، قد عملت بجد على بناء بنية تحتية رقمية متطورة، مما جعلها واحدةً من أبرز المراكز الرقمية في المنطقة.
إن هذا التوجه لم يقتصر على تسهيل الأعمال، بل ساهم في توفير بيئة مثالية للإبتكار والإبداع في العديد من القطاعات. يعد الاقتصاد الرقمي اليوم ركيزة أساسية في استراتيجية البحرين نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
ومن جهة أخرى، تمثل الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والدول الصديقة ومنها جمهورية روسيا الاتحادية، إحدى الدعائم التي ساهمت في تعزيز بيئة الأعمال في المملكة، فقد حافظت البحرين على علاقة قوية ومثمرة مع جميع القوى العالمية، مما أتاح لها أن تكون مركزا اقتصادياً مستقرا جاذباً للاستثمارات.
وتواصل البحرين سعيها إلى تسهيل حركة الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير التشريعات والتسهيلات التي تعزز من بيئة الأعمال.
تشكل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم نموذجاً رائداً في دعم ريادة الأعمال وتعزيز بيئة الاستثمار في المنطقة، وفي مملكة البحرين نولي أهمية بالغة لهذا الدور المحوري انطلاقا من إيماننا بأن الابتكار والإبداع ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
ومن هذا المنطلق، نرى في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، منصة فاعلة لعرض المبادرات الاقتصادية الطموحة وتوسيع آفاق التعاون بين المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
إن الاستثمار ليس عن توفير رأس المال، بل هو أيضاً عن تمكين الأفكار المبدعة وتحويلها إلى مشاريع تساهم في تقدم المجتمع والنمو الاقتصادي المستدام. ومن هنا تأتي أهمية دعم الابتكار ورعاية رواد الأعمال لضمان تحفيز التقدم التكنولوجي والاقتصادي.
ومن الجدير بالذكر، أن تعزيز الشراكات الاقتصادية العالمية يساهم في وضع أطر تمويل مناسبة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للاقتصادات العالمية، وهذا يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لتعزيز هذه الشراكات بما يفتح آفاقاً جديدة في الفرص الاستثمارية ويوسع مجالات التعاون بين الدول.
وفي هذا الإطار، نعمل جاهدين في البحرين على تبني سياسات اقتصادية مدروسة تستهدف تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك القطاعات التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، ونحن نسعى دوماً إلى توفير بيئة حاضنة للإبداع تعزز التنافسية وتفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الصديقة.
وفي الختام، أؤكد تقدير مملكة البحرين العميق لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين على دعوته الكريمة وحسن تنظيم هذا المنتدى الذي يعكس التزام روسيا بتعزيز الحوار الاقتصادي العالمي، كما نؤكد إيماننا بأهمية منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي كمنصة فعالة لتوسيع الشراكات مع الدول الصديقة، وفي طليعتها روسيا، وبناء تعاون يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة بما ينسجم مع تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البحرين ليست طرفاً في الحرب الإسرائيلية الإيرانية
البحرين ليست طرفاً في الحرب الإسرائيلية الإيرانية

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

البحرين ليست طرفاً في الحرب الإسرائيلية الإيرانية

كل ما يحصل على كوكب الكرة الأرضية له تحديثات حتى مقولة العالم أصبح قرية صغيرة وهو مفهوم يقوم على أن جميع من في العالم أصبح متصلاً ببعضه البعض بات اليوم يقترن بنظرية أننا جميعنا لا يمكن لنا أن نعيش ونستمر سوى إن كنا جميعنا نبحر بداخل سفينة السلام، ونتجه ذات الاتجاه في تعزيز مبادئ السلام والقيم الإنسانية والقوانين والأنظمة الدولية وأي دولة في أي مكان في بقعة هذا الكوكب، حتى لو لم تكن بيننا وبينها أي علاقات دبلوماسية أو صلة، فإن ما يحدث فيها بالتأكيد له تأثيراته وانعكاساته علينا، وعلى سفينة السلام فأي ثقب يحدث في أي مكان سيغرقنا جميعنا! الحرب الإسرائيلية الإيرانية الدائرة حالياً في منطقة الإقليم لها انعكاساتها الكبيرة وتأثيراتها بالتأكيد على جميع دول العالم، وليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وإن كان الأمر فيها أكثر تعقيداً وحساسية، فكل ما يحدث له تأثيراته الكبيرة بالتأكيد على أسعار النفط والماء والغذاء والصحة والبيئة وغيرها، ومهما اجتهد المحللون السياسيون في تحليل السيناريو المتوقع لنهاية هذا الصراع، فإنه لا يمكن في عالم السياسة ضمان أي شيء فكل شيء متوقع، وكل سيناريو قد يحصل، وكل ما هو أسوأ من المشهد الحالي وارد وما يحدث اليوم يدخل في مفهوم المخاطر الجيوسياسية، وكلنا في منطقة الإقليم نجابه حرباً وتحديات صعبة وحساسة بطريقة أو أخرى لها انعكاساتها علينا، وهذا الصدام الحاصل بالتأكيد أنه قد يتسبب بثقب سفينة السلام الدولية التي تحملنا كلنا؛ مما يعمل على تغيير العديد من معادلات القوى الإقليمية والدولية وأطراف الصراع، وقد يتسبب بإغراق المنطقة في حرب عالمية ثالثة لا سمح الله وتصادم العديد من القوى وهذا ما لا يتمناه أحد بالتأكيد. أمام تسارع الأحداث من حولنا وزيادة المخاطر تبرز أهمية التمسك بالثوابت والقيم الوطنية والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والقومية لدى الجميع والالتفات نحو الوحدة الوطنية وطاعة ولاة الأمور فما نحتاجه اليوم في مملكة البحرين أمام هذا المنعطف الحساس التكاتف المجتمعي في الداخل البحريني وتحكيم لغة الحكمة والعقل والشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات الأمنية والمسؤولة في الدولة وهو واجب وطني قومي، كما أن شراكة المواطن والمقيم في استدامة الأمن وعدم التعاطي مع الشائعات المغرضة ودعوات الفتن والتحريض ضرورة حتمية والمسؤوليات الوطنية اليوم على المواطن والمقيم ليست خياراً، بل واقعاً مفروضاً علينا فمركب الوطن يجب أن لا يثقب بالنزاعات والانقسامات والولاءات المزدوجة، بل يجب تقديم المصلحة الوطنية العامة على المصالح الجمعية والفردية، وأن يستمر المركب الوطني البحريني في مضيه نحو مرافئ السلام وشواطئ الأمن والأمان وهذا الأمر لا يتحقق إلا بضمانتين مشروطتين الأولى أن لا يكون هناك في داخل المركب من يود ثقبه وانتهاز الانعكاسات الإقليمية في ضرب الداخل البحريني أو الخروج عن التوجه العام للدولة والثاني أن يكون المركب حصيناً بتكاتف جميع من فيه واتحادهم منعاً لأي تسرب خارجي إلى داخل سفينتنا البحرينية، حتى نمضي ونتجاوز هذا المنعطف الإقليمي الحساس، وحتى تبقى البحرين بخير دائماً وما تفضل به معالي وزير الداخلية حفظه الله «بأن البحرين ليست طرفاً في الحرب الدائرة فلا تدخلونا فيها، وعلى أي حال، فإننا لن نسمح بذلك» ينبغي أن يكون منهجاً وطنياً لدى الجميع وهي رسالة واضحة لمن يهمه الأمر بأن مملكة البحرين لن تكون ساحة لهذا النزاع الإقليمي أو منبراً لإطلاق الشائعات أو ظهور اتجاهات في الرأي العام تدعم أي طرف من طرفي الصراع الدائر، وينبغي على كل مواطن بحريني أصيل وشريف، وكل مقيم محب لقيادة وشعب مملكة البحرين وأرضها أن يقدم المصلحة الوطنية العامة وانتماءه للهوية والمجتمع البحريني على مذهبه واتجاهاته السياسية ومعتقداته وآرائه الفكرية وأن يكون الجميع صفاً واحداً وكياناً وطنياً واحداً خلف قيادة مملكة البحرين التي لها حنكتها وقدرتها في التعامل مع التحديات السياسية والعسكرية الحاصلة والله خير حافظاً.

توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون إعلامي بين البحرين وروسيا في منتدى سانت بطرسبورغ
توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون إعلامي بين البحرين وروسيا في منتدى سانت بطرسبورغ

البلاد البحرينية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد البحرينية

توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون إعلامي بين البحرين وروسيا في منتدى سانت بطرسبورغ

أشاد سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام بالعلاقات التي تجمع بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية الصديقة، والتي تشهد تطوراً ونماءً مستمراً في كافة المجالات في ظل الحرص المتبادل على تعزيزها وتنميتها من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية. جاء ذلك بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والمؤسسة المستقلة غير الربحية (تي في-نوفوستي) في مجال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، وقعها من الجانب البحريني السيد عبدالله خليل بوحجي، مدير عام وكالة أنباء البحرين (بنا)، ومن الجانب الروسي السيدة مايا مناع مدير روسيا اليوم. كما تم كذلك التوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة أنباء البحرين والمؤسسة الحكومية الفيدرالية الموحدة (وكالة الأنباء الدولية الروسية - سيغودنيا)، وقعها من الجانب البحريني السيد عبدالله خليل بوحجي، مدير عام وكالة أنباء البحرين (بنا)، ومن الجانب الروسي سيرغي كوتشيتكوف النائب الأول لرئيس التحرير نيابة عن مجموعة "روسيا اليوم" الإعلامية. وقد جاء التوقيع على مذكرة التفاهم واتفاقية التعاون على هامش مشاركة مملكة البحرين كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025، والمنعقد في الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2025. وأشار سعادة الوزير في هذا الصدد إلى أهمية عقد مثل هذه الشراكات الفاعلة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي، مما سيسهم في تطوير العمل الإعلامي في كلا البلدين. وأعرب سعادة وزير الإعلام عن ثقته في أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المثمر بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين الصديقين، خاصة مع احتفاءهما هذا العام بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ناصر بن حمد: نجاحات اقتصادية بارزة للبحرين بفضل رؤية جلالة الملك المعظم للتنمية الشاملة
ناصر بن حمد: نجاحات اقتصادية بارزة للبحرين بفضل رؤية جلالة الملك المعظم للتنمية الشاملة

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 ساعات

  • البلاد البحرينية

ناصر بن حمد: نجاحات اقتصادية بارزة للبحرين بفضل رؤية جلالة الملك المعظم للتنمية الشاملة

أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن مملكة البحرين تحقق نجاحات بارزة في مختلف المجالات الاقتصادية، مستندة إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي أرست دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، إضافة إلى الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي شكّل عاملًا محوريًا في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يعكس التزام القيادة الحكيمة بدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية البحرين الاقتصادية 2030. جاء ذلك خلال كلمة لسموه في الدورة الثامنة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025، بحضور فخامة الرئيـس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحاديـة الصديقة ورئيس جمهورية أندونيسيا برابوو سوبيانتو، والسيد دينغ شيويه شيانغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ونائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيل وكبار المسئولين من مختلف دول العالم. وجاء في كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية روسيا على دعوة مملكة البحرين كضيف شرف رسمي في المنتدى، والشكر موصول إلى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين على دعوته الكريمة لي للمشاركة كمتحدث رسمي في هذا المحفل الاقتصادي العريق، ويطيب لي في هذا المقام أن أنقل إلى فخامتكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وتحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ولا يفوتني أن أستذكر بكل اعتزاز زيارة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله إلى روسيا الاتحادية في عام 2024، واللقاء الذي جمع جلالته بفخامة رئيس روسيا والذي شكل محطة مهمة في مسار العلاقة الثنائية والذي عكس عمق الصداقة والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي، ويمثل اليوم أحد مرتكزات هذا الحضور البحريني في المنتدى. لقد كانت السياسات الاقتصادية التي اتبعتها روسيا الصديقة، بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين محركاً رئيسيا في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في روسيا والمنطقة، حيث لعبت هذه السياسات دورا حيويا في تحفيز قطاعات استراتيجية، لاسيما الطاقة والصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على البيئة الاستثمارية الدولية، وقد استطاعت روسيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول المنطقة والعالم، مما أسهم في خلق فرص تجارية جديدة وجعلها شريكا رئيسيا في الاقتصاد العالمي. وفي هذا المقام، أود أن أستذكر معكم قصيدة للشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين في قصيدته الشهيرة "النصب التذكاري"، حيث يقول "وسأبقى محبوباً لدى شعبي لأنني بأشعاري أيقظت فيهم المشاعر الطيبة"، فهذه فخامة الرئيس سياستكم الحكيمة مع شعبكم كأشعار بوشكين، لا تقاس بالأرقام وحدها، صحيح نحن في منتدى اقتصادي ولكن هذه الأرقام لا تقاس وحدها، بل بما توقظه في شعوبها من أمل، وما تزرعه في القلوب من طمأنينه، وبما تتركه من أثر إنساني يتجاوز حدود المؤشرات والمعايير. تجسد رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 التي أطلقتها القيادة الحكيمة في المملكة، إطاراً استراتيجيا شاملا للتنمية الوطنية، هذه الرؤية لم تكن مجرد استراتيجية، بل كانت بمثابة خارطة طريق نحو مستقبل مستدام وضعت البحرين على المسار الصحيح لتحقيق توازن مثالي بين النمو الاقتصادي والاستدامة، فقد مكنت البحرين من جذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز قدراتها الاقتصادية من خلال المبادرات الاستراتيجية التي شملت كافة القطاعات وأبرزها تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية. وانطلاقا من هذه النجاحات، تعمل مملكة البحرين على بلورة رؤية وطنية جديدة تمتد حتى عام 2050، تستند إلى ركائز الابتكار والتحول الرقمي والاستدامة وتنويع مصادر الدخل، ويمثل هذا التوجه الاستراتيجي تأكيداً على التزام المملكة بمواكبة المتغيرات العالمية، وتعزيز جاهزيتها الاقتصادية للمرحلة المقبلة من خلال شراكات دولية بناءة تسهم في تحقيق التنمية ومتوازنة على المدى البعيد. لقد شكل التركيز على تنمية رأس المال البشري محورا رئيسياً في مسيرة نجاحنا، إذ تؤمن مملكة البحرين بأن الاستثمار في الانسان يمثل الأساس الحقيقي لتقدم الأمم. ومن هذا المنطلق، حرصت المملكة على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تأهيل الكوادر البحرينية الشابة وتمكينهم من الانخراط الكامل في سوق العمل، بما يسهم في بناء اقتصاد مرن قادرا على التكيف مع المتغيرات والتحديات العالمية. كما أن البحرين، قد عملت بجد على بناء بنية تحتية رقمية متطورة، مما جعلها واحدةً من أبرز المراكز الرقمية في المنطقة. إن هذا التوجه لم يقتصر على تسهيل الأعمال، بل ساهم في توفير بيئة مثالية للإبتكار والإبداع في العديد من القطاعات. يعد الاقتصاد الرقمي اليوم ركيزة أساسية في استراتيجية البحرين نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ومن جهة أخرى، تمثل الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والدول الصديقة ومنها جمهورية روسيا الاتحادية، إحدى الدعائم التي ساهمت في تعزيز بيئة الأعمال في المملكة، فقد حافظت البحرين على علاقة قوية ومثمرة مع جميع القوى العالمية، مما أتاح لها أن تكون مركزا اقتصادياً مستقرا جاذباً للاستثمارات. وتواصل البحرين سعيها إلى تسهيل حركة الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير التشريعات والتسهيلات التي تعزز من بيئة الأعمال. تشكل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم نموذجاً رائداً في دعم ريادة الأعمال وتعزيز بيئة الاستثمار في المنطقة، وفي مملكة البحرين نولي أهمية بالغة لهذا الدور المحوري انطلاقا من إيماننا بأن الابتكار والإبداع ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ومن هذا المنطلق، نرى في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، منصة فاعلة لعرض المبادرات الاقتصادية الطموحة وتوسيع آفاق التعاون بين المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. إن الاستثمار ليس عن توفير رأس المال، بل هو أيضاً عن تمكين الأفكار المبدعة وتحويلها إلى مشاريع تساهم في تقدم المجتمع والنمو الاقتصادي المستدام. ومن هنا تأتي أهمية دعم الابتكار ورعاية رواد الأعمال لضمان تحفيز التقدم التكنولوجي والاقتصادي. ومن الجدير بالذكر، أن تعزيز الشراكات الاقتصادية العالمية يساهم في وضع أطر تمويل مناسبة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للاقتصادات العالمية، وهذا يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لتعزيز هذه الشراكات بما يفتح آفاقاً جديدة في الفرص الاستثمارية ويوسع مجالات التعاون بين الدول. وفي هذا الإطار، نعمل جاهدين في البحرين على تبني سياسات اقتصادية مدروسة تستهدف تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك القطاعات التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، ونحن نسعى دوماً إلى توفير بيئة حاضنة للإبداع تعزز التنافسية وتفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الصديقة. وفي الختام، أؤكد تقدير مملكة البحرين العميق لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين على دعوته الكريمة وحسن تنظيم هذا المنتدى الذي يعكس التزام روسيا بتعزيز الحوار الاقتصادي العالمي، كما نؤكد إيماننا بأهمية منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي كمنصة فعالة لتوسيع الشراكات مع الدول الصديقة، وفي طليعتها روسيا، وبناء تعاون يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة بما ينسجم مع تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store