logo
افتتح مركز الاستشاري للسرطان وترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية

افتتح مركز الاستشاري للسرطان وترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية

جريدة الاياممنذ 5 أيام

رام الله - وفا: افتتح الرئيس محمود عباس، أمس، مركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال مدينة رام الله.
وهنأ الرئيس في كلمته بحفل الافتتاح، القائمين على مركز الاستشاري الجديد، مؤكداً أهمية هذا الصرح في محاربة أبشع أنواع الأمراض، واعتبره إنجازاً مهماً وشجاعاً.
وأعرب الرئيس عن ارتياحه للانخفاض المستمر في نسب العلاج في الخارج، متمنياً أن يتلقى الجميع العلاج داخل الوطن، وقال: "نستطيع أن نفعل ذلك فلا تنقصنا الخبرة ولا العقل ولا الأدوات".
من جهة ثانية، ترأس الرئيس، مساء أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية، بحضور نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.
واطلع الرئيس، من قادة الأمن، على الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لتنفيذ حملة حماية وطن التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بهدف تطبيق سيادة القانون، وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني.
وأشاد الرئيس، بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، مؤكداً أهمية تطبيق سيادة القانون واحترام أمن وكرامة المواطن، والتنسيق الكامل بين هذه الأجهزة لتوفير أفضل خدمة شرطية وأمنية يستحقها المواطن الفلسطيني.
وحضر الاجتماع: نائب القائد العام لقوى الأمن الفلسطيني الفريق الحاج إسماعيل جبر، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومستشار رئيس الدولة للشؤون العسكرية اللواء منير الزعبي، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية الأستاذ وائل لافي.
في ما يأتي نص كلمة الرئيس خلال افتتاحه المركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال مدينة رام الله
بسم الله الرحمن الرحيم
"إذا جاء نصر اللّه والفتح، ورأيت النّاس يدخلون في دين اللّه أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنّه كان توّابا". صدق الله العظيم.
إن شاء الله هذه السورة ستحقق نبوءة الشهيد ياسر عرفات، عندما قال سيأتي يوم يرفع فيه طفل فلسطيني العلم الفلسطيني على أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس، إن شاء الله.
يصادف هذا اليوم أيها الأخوات والإخوة، يوم النكبة، 77 عاماً مضت على نكبة فلسطين الأولى، وهي في الحقيقة ليست النكبة الأولى وليست الأخيرة، حيث بدأت النكبات الحقيقية عام 1917 عندما أُعلن وعد بلفور، ثم جاءت الأيام وجاء عام 47 ليكون عام التقسيم، فقسموا فلسطين إلى دولتين: دولة عربية ودولة يهودية، الدولة اليهودية قامت والدولة العربية اختفت، وهكذا كان شأننا كفلسطينيين أن نحفر الأرض بأظافرنا وأن نعمل المستحيل من أجل العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين، وتكون عاصمتها القدس الشريف، إن شاء الله.
أقول هذا ونحن في هذه الأيام نعيش النكبات المتواصلة والتي مرت بعام 1967، ثم جاءت نكبات أخرى ونحن والحمد لله صامدون صامدون في أرض هذا الوطن، إلى أن جاء آخر المشاريع وهو مشروع التهجير، بعد أن فشلوا في كل شيء جاؤوا بمشروع التهجير، تهجير أهل غزة أولاً ثم تهجير أهل الضفة ثانياً، لكن أهل الضفة وأهل غزة رفضوا ولم يستمعوا إلى هذا، وهم يعيشون التجارب المريرة، وهم يعيشون القتل والذبح والتدمير في كل يوم، ومع ذلك صامدون يرفضون التهجير بكل أشكاله، فلا يوجد تهجير قسري وتهجير طوعي، فكله تهجير، رفضوا التهجير من أساسه وقالوا لن نرحل ولن نهاجر. ولله الشهادة ساعدنا على ذلك إخوتنا في مصر والأردن، فقالوا لن نسمح بقبول مهاجرين أو مهجرين أو ما شئتم سموهم، هؤلاء سيبقون في بلدهم في أرضهم في وطنهم وكذلك جميع الدول العربية دون استثناء، وهذا موقف مشرف نسجله لأشقائنا العرب لأنهم وقفوا مثل هذا الموقف.
إذا نحن عشنا النكبات والمآسي وأهمها ما يحصل الآن في غزة والضفة الغربية والقدس، إن ما يجري في غزة لم يحصل وقيل على لسان بعض الأميركان إنه لم يحصل حتى في الحرب العالمية الثانية، لم يحصل، وأقول لو أراد الأميركان لتوقفت هذه المجازر، لو قيل للإسرائيليين أوقفوا لتوقفوا دون أدنى شك، لكن بعضهم وصف هذه الحالة بأنها تشبه ما جرى أو أبشع مما جرى في الحرب العالمية الثانية، ما يجري حتى الآن في غزة والضفة مستمر، ماذا نطالب نحن، نحن نقول أوقفوا هذه الحرب بأي ثمن، أوقفوها بأي ثمن ثم نناقش الأمور الأخرى، أما أن تبقى في هذا الشكل فهي إبادة لأهلنا في غزة والضفة، ولكن حتى الآن لم يحصل أي مبادرة من إسرائيل، طبعاً بالمناسبة نتنياهو يريد أن تستمر الحرب لأسبابه الخاصة، وما أسبابه الخاصة؟ هي أنه إذا أوقف الحرب ذهب إلى المحكمة، لذلك يريدها أن تستمر، هذا كل ما في الأمر، كثير حتى من حكومته أو من الشعب الإسرائيلي يرفضون استمرار الحرب، نحن نريد وقف إطلاق النار بأي ثمن، نريد أن تذهب المساعدات إلى غزة يومياً، فلا أكل ولا شرب ولا ماء ولا شيء لديهم، فهناك مأساة حقيقية تنقلها وسائل الإعلام العربية وغير العربية، وهم يحاولون الحصول على الطعام، مع الأسف هذا ما يجري، نريد مساعدات إنسانية ثم وقف عملية التهجير نهائيا، ثم لا أحد يحكم غزة إلا الدولة الفلسطينية المستقلة، فلا نقبل غير ذلك. فإذا وافقوا فنحن جاهزون لنذهب إلى هناك لنستلم البلد بكاملها كما كنا قبل الانقلاب عام 2007، كنا نحكم البلد بهدوء وحرية وديمقراطية، وكانت النتيجة أن هناك من ساعد حماس على الانقلاب وقام باستلامها من أجل سبب واحد وهو منع الوحدة الوطنية، وما زال هذا السبب قائما، ومن يتحدث من هنا وهناك عن حماس أنه لا يريدها هو الذي اخترعها هو الذي ساعدها هو الذي مكنها من العمل حتى الآن في قطاع غزة، ونذكر أن هناك أموالا كانت تصل إلى حماس ويحملها نتنياهو أو مدير الموساد وينقلها إلى حماس شهريا، لماذا، حتى تبقى حماس قائمة حية تمنع الوحدة الفلسطينية.
هذا موقفنا، وإذا سئلنا ما موقفكم من الوحدة الوطنية، نحن طلاب وحدة وطنية مع كل الناس، دون تفرقة، أيا كان لونهم أو دينهم أو عقيدتهم، نحن مع الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة التي تشمل كل مناحي الحياة وكل المراكز وكل الجماعات وكل شيء، ولكن نريد أن نكون واضحين، من يريد الوحدة الوطنية فيجب أن يلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية البيت الفلسطيني الجامع، أن يلتزم بها ويلتزم بالتزاماتها، ثانيا أن يلتزم بالشرعية الدولية، نحن أصبحنا عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، واعترف بنا رسميا إلى يومنا 149 دولة، ومنها دول أوروبية، ولذلك على من يريد أن يكون جزءا منا ومن منظمة التحرير أن يعترف بهذا، ثم إن هناك دولة واحدة وليس 100 دولة، قانونا واحدا وليس 100 قانون، جيشا واحدا وليس 100 جيش، سلاحا واحدا وليس 100 سلاح، قلنا هذا في الجزائر وموسكو والصين والعلمين في مصر، وأنا كنت على رأس الاجتماع الذي تم في العلمين وكان المرحوم إسماعيل هنية موجودا ولم يقبل هذه المواقف رحمة الله عليه، إذا هذا مطلبنا من يريد الوحدة الوطنية فعلى هذا الأساس، منظمة التحرير، الشرعية الدولية، دولة واحدة.
هذا موقفنا السياسي، نضيف إلى ذلك أننا في كل المحافل الدولية موجودون في مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدوليتين في كل مكان، سنواصل العمل حتى نحصل على العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا هو الموقف الذي نعمل عليه، وبصراحة إمكانياتنا سياسية ودبلوماسية وصمود وصبر، ولا نستطيع أن نقاتل ومن يقول غير ذلك، يريد أن يدمر البلد، وهذا ليس من مصلحتنا، لذلك أقول يجب وقف القتال في غزة، هناك أكثر من 200 ألف قتيل وجريح وهذا من غير المعقول، وهناك 80 أو 90 أسرة في قطاع غزة لم تعد موجودة، أي أنها شُطبت بشكل كامل من السجل المدني، يجب أن يعرف ذلك العالم، وأن يقف القتال.
نهنئكم بهذا المركز الاستشاري الجديد في محاربة أبشع أنواع الأمراض وهو السرطان، هذا شيء عظيم جدا، فعلا إنجاز مهم وشجاعة أن ندخل في هذا الموضوع، وهو صعب، لأنه يحتاج إلى أدوات وخبرة، وبدأنا نحارب الأمراض في بلدنا، ومن المهم جدا أن ظاهرة العلاج في الخارج بدأت تنخفض، وأتمنى أن يتلقى الجميع العلاج في الوطن وليس خارجه، وأعتقد أننا نستطيع أن نفعل ذلك فلا تنقصنا الخبرة ولا العقل ولا الأدوات.
وهناك إلى جانب هذا المركز، يوجد مستشفى خالد الحسن، الآن سيبدأ بناؤه كاملا، ولدينا الإمكانيات كاملة، ومستشفى المطلع سيبني له فرعا في قلقيلية، وهناك في نابلس وجنين، وعندما تهدأ الأمور في غزة، يجب أن يكون هناك مستشفى لمحاربة السرطان في غزة.
أيها الإخوة والأخوات وضعتكم في عجالة بصورة الوضع السياسي، وأهنئكم بالوضع الصحي، وأحث الإخوة في الحكومة على تطوير مختلف القطاعات خاصة الزراعة والصناعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجامعة العربية الأمريكية تعلن حصول كلية الطب البشري على اعتماد الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME
الجامعة العربية الأمريكية تعلن حصول كلية الطب البشري على اعتماد الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME

معا الاخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • معا الاخبارية

الجامعة العربية الأمريكية تعلن حصول كلية الطب البشري على اعتماد الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME

رام الله- معا- قال القائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور براء عصفور، "إن اعتماد الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME ليس مجرد شهادة تعلق على جدران المباني، بل هو تاج من الفخر لسنوات من العمل الدؤوب حيث بنيت أحلامنا لتكون منارة يحتذى بها للوصول للعالمية". جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الجامعة العربية الأمريكية حرم رام الله، أعلنت فيها عن الاعتماد الدولي لبرنامج دكتور في الطب البشري، بحضور كلا من، رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية المؤسس الدكتور يوسف عصفور، ومستشار مجلس إدارة الجامعة الأستاذ الدكتور وليد ديب، ووزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتور سماح جبر، ومحافظ محافظة جنين الأستاذ كمال أبو الرب، ومعالي الوزير موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين وعضو مجلس أمناء الجامعة، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع الفلسطيني الأستاذ عدنان سمارة، ورئيس هيئة الاعتماد والجودة الدكتور معمر اشتيوي، ووكيل وزارة الصحة الدكتور وائل الشيخ، وممثل عن الدكتور سالم أبو خيزران رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات العربي الاستشاري، ورئيس المجلس الطبي الدكتور شوقي صبحة، ووزيرة الصحة السابق الدكتورة مي الكيلة، ونائب رئيس الجامعة لحرم رام الله الأستاذ الدكتور محمد آسيا، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور حازم خنفر، وعميد كلية الطب البشري في الجامعة الأستاذ الدكتور مالك زبن، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، ووكلاء وزارات وعدد من السفراء، وعمداء كليات الجامعة، وطلبة كلية الطب البشري في الجامعة. عصفور: رغم كل التحديات تمكنا من تحقيق انجاز عظيم وأشار القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور في كلمته، رغم كل التحديات التي فرضت علينا كشعب فلسطيني، إلا أن كلية الطب البشري في الجامعة تمكنت من الحصول على اعتماد الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME لمدة أربع سنوات كاملة، لتصبح الجامعة الأولى فلسطينيا التي تحقق هذا الإنجاز العظيم، الذي يعكس التميز الأكاديمي والالتزام بمعايير الجودة العالمية، والرؤية الثاقبة التي قادتنا إلى هذه اللحظة الفارقة. وأوضح، أن هذا الاعتماد ليس الأول من نوعه للجامعة العربية الأمريكية، بل سبقته اعتمادات دولية لكلية طب الأسنان ADEE وكلية الهندسة APET، وستكون هناك خطوات جديدة في مسيرة طموحة نحو اعتماد كافة الكليات وبرامجها، وتعزيز مكانة الجامعة كصرح أكاديمي رائد على المستوى الدولي، متطرقا إلى الإنجازات التي حققتها الجامعة منذ تأسيسها عام 2000 والتي بدأت ب 270 طالبا وطالبة ودرجة علمية واحدة، لتكون الآن الجامعة منارة علمية كبيرة تحتوي على أنواع الدرجات الأكاديمية من دبلوم متوسط وبكالوريوس وماجستير ودبلوم عالي ودكتوراه، مؤكدا أن الجامعة وبالرغم من كل التحديات أثبتت أنها قادرة على المنافسة عالميا، وأثبتت كلية الطب البشري أنها تسري باتجاه مسيرة الجامعة وحصلت على العديد من الإنجازات. وتابع القائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور عصفور حديثه حول إنجازات كلية الطب البشري مشيرا إلى أبرزها، حصول الكلية على عضوية في الجمعية الدولية للتعليم الطبي بالمملكة المتحدة، لتكون أول كلية طب في فلسطين حاصلة على عضوية هذه الجمعية، وفوز اتحاد طلبة الطب البشري في الجامعة بجائزة أفضل نشاط تعليمي لبناء القدرات في إقليم الشرق الأوسط، وتأهل طلبة من الكلية في مسابقة خياطة الجروح العالمية، بالإضافة إلى إبداع الطلبة في التدريب السريري في جامعة أكسفورد على مدار سنتين متتاليتين مما أدى إلى جعل التدريب السنوي وبشكل مستمر تقديرا لمهارات الطلبة. وبين الدكتور عصفور أن كلية الطب البشري في الجامعة تم تجهيزها بأحدث القاعات والمختبرات والأساليب التعليمية، لإيمان الجامعة بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، موجها رسالته إلى الطلبة قائلا لهم، "أنتم حملة مشعل التميز وسفراؤنا إلى العالم"، كما وجه رسالة إلى الكادر في كلية الطب قائلا لهم، "هذا الاعتماد هو تعهد بالمزيد من المسؤولية نحو مواصلة العطاء". زبن: لقد سعينا إلى التميز بالتزامنا معايير الجودة وروح الريادة والتطوير المستمر بدوره قال عميد كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور مالك زبن، "لقد سعينا إلى تميزنا ليس بما نقدمه من علوم ومعارف، بل بما نجسده من التزام بمعايير الجودة وروح الريادة والتطوير المستمر، فكلية الطب بيئة متكاملة لصناعة قادة في مجال الطب قادرين على مواجهة تحديات الواقع الصحي المعاصر، وكنا أول كلية فلسطينية تدرس بالمساقات المدمجة بطريقة ملهمة، وأول كلية تعزز التفاعل ما بين طلبتها ومكان العمل والمرضى". وأضاف، "حرصنا على التكامل بين الجانب الأكاديمي والعملي، وانفتحنا على أحدث ما توصل إليه العلم، وأقمنا علاقات دولية مع العديد من الجامعات الدولية العريقة منها أكسفورد وداندي، وقمنا بتوفير بيئة تعليمية قائمة على البحث والابتكار، وأدخلنا التكنولوجيا المتطورة، وقمنا بتعزيز الشراكات مع وزارة الصحة والمجتمع المحلي ونقابة الأطباء والعديد من المستشفيات في فلسطين وخارجها"، مؤكدا أن كل هذا التميز توج بحصول الكلية على الاعتماد الدولي لالتزامنا بالمعايير العالمية وجودة مخرجاتنا التي تضاهي كبرى كليات الطب في العالم. وأوضح الأستاذ الدكتور زبن، أن حصول كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية على الاعتماد الدولي هو اعتراف بأن ما تقدمه الكلية من برامج تعليمية وما تملكه من كفاءات أكاديمية وما توفره من بيئة علمية وتدريب سريري، يوازي المعايير العالمية المعتمدة في تعليم الطب بل ويتفوق في بعض الجوانب. وختم الأستاذ الدكتور زبن قائلا، " إن مستقبل الطب يحمل بين طياته آفاقا واعدة وتحولات كبيرة ستعيد تشكيل مفاهيم الرعاية الصحية التي نعرفها اليوم، ولكن هذا المستقبل يتطلب منا الاستعداد بالتعليم المستمر، والتفكير النقدي، وروح البحث والابتكار، وآن يظل الطبيب في قلب هذا التقدم". الشيخ: هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بجودة التعليم الطبي وتسير نحو تطوير برامجها الأكاديمية من جهته، هنأ وكيل وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور وائل الشيخ الجامعة على حصول كلية الطب على الاعتماد الدولي، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز لا يمثل فقط نقطة تحول في مسيرة الجامعة، بل مفخرة وطنية وركيزة أساسية لبناء مستقبل أكاديمي وصحي أكثر تقدما واستقلالا رغم الظروف الاستثنائية والتحديات المستمرة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال. وأكد أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بجودة التعليم الطبي وسلامة المرضى، وأنها تسير بخطى واثقة نحو تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع أرقى المعايير الدولية، مشيرا إلى أن الاعتماد الدولي يرفع من مكانة الجامعة دوليا ويعزز ثقة المجتمع المحلي والقطاع الصحي بمخرجاتها، كما يمكن خريج البرنامج من التقدم للفرص الأكاديمية والمهنية في مختلف دول العالم وخاصة تلك التي تشترط اعتماد WFME وأشار الدكتور الشيخ أن اعتماد برنامج دكتور الطب البشري في الجامعة خطوة كبيرة نحو توطين الخدمات الصحية والتعليم الطبي في فلسطين، ويقلل من الحاجة لإرسال طلابنا إلى الخارج، ويعزز من قدرتنا على بناء كوادر طبية مؤهلة داخل الوطن، ويساهم في سد الفجوة في الموارد البشرية الصحية، ويحقق مزيدا من الاكتفاء الذاتي من حيث الكفاءة والمهنية، موضحا أن توطين التعليم الطبي عالي الجودة يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية ويضع سلامة المريض في صميم العملية العلاجية والتعليمية على حد سواء. وأكد أن وزارة الصحة ملتزمة بتعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم الطبي في فلسطين، بتوفير بيئة تدريبة داعمة، وربط التعليم بالممارسة، والارتقاء بجودة الخدمات نحو نظام صحي آمن ومرن وشامل، يليق بالشعب الفلسطيني ويستجيب لاحتياجاته. اشتيوي: الاعتماد يشكل محطة مفصلية في مسيرة التعليم الطبي في فلسطين من جهته، أوضح الدكتور معمر اشتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة أن الاعتماد الدولي التي حصلت عليه كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية يشكل محطة مفصلية في مسيرة التعليم الطبي في فلسطين، وهو اعتراف عالمي بجودة البرنامج الأكاديمي ومطابقته للمعايير الدولية المعتمدة في تعليم الطب على مستوى العالم، موضحا أن الاعتماد يفتح أمام خريجي الجامعة آفاقا واسعة لمواصلة التعليم والتدريب والتخصص، في أرقى المؤسسات الطبية الدولية ويؤهلهم لاجتياز امتحانات الترخيص العالمية مثل PLAB & USMLE ويمنحهم فرص ممارسة المهنة في العديد من الدول المتقدمة. وأوضح أن الهيئة تنظر إلى هذا الإنجاز كنموذج يحتذى به في التميز الأكاديمي، ويعكس التزام الجامعة بمعايير الجودة في برنامج دكتور الطب البشري، وتطوير البيئة التعليمية، وتهيئة الكفاءات الطبية القادرة على خدمة الوطن والإنسانية بكفاءة ومسؤولية، مؤكدا استمرار الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في دعم ومرافقة مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في مسيرتها نحو الاعتمادات الدولية، كجزء من استراتيجية الهيئة لتعزيز جودة التعليم ورفع تنافسية الجامعات الفلسطينية على الساحة العالمية. الطالبة فاتن: كليتنا تعمل لتهيئ أفضل وسائل العلم وتنتقي الطرق الأحدث فتجتاز حدود الزمكانية من جانبها، قالت الطالبة في كلية الطب فاتن حماد، "نحن على يقين أن كليتنا تعمل جاهدة بكل طاقتها لتقدم لنا الأفضل، متحدية كل الصعاب وطامحة للقمة، ونحن طلبة الطب نؤمن بأن الكلية تقدم نهجا جديدا متكاملا بقدرات وفكر ومعارف علمية، وتهيئ أفضل وسائل العلم وتنتقي مناهج وطرق تعليم الأحدث، فتجتاز حدود الزمكانية لتثبت حضورها ومواكبتها لأحدث التطورات". وأشارت إلى أن كلية الطب تسعى سنويا وتوفر لطلبتها فرصا استثنائية للانخراط والمشاركة في المدارس الصيفية لأفضل الجامعات البريطانية، ومن أبرزها جامعتي أكسفورد وداندي، موضحة أن حصول الكلية على الاعتماد الدولي سيفتح لطلبتها وخريجيها أبواب العالمية، محطما السياج من حول الطلبة ليسمح بالتحليق عاليا للوصول الى المستحيل. وتخللت الفعالية، عرض فيلمين أحدهما تحدث عن إنجازات كلية الطب البشري في الجامعة منذ تأسيسها لغاية حصولها على الاعتماد الدولي، والآخر عرض رحلة التحضيرات من أجل الحصول على الاعتماد.

فلسطين ... وسرديات مختلفة...!
فلسطين ... وسرديات مختلفة...!

قدس نت

timeمنذ 11 ساعات

  • قدس نت

فلسطين ... وسرديات مختلفة...!

بقلم: أكرم عطا الله بقلم أكرم عطالله : النقاش السياسي في لحظة أخلاقية فادحة يصبح غير أخلاقي بالنسبة لمن يدفعون الثمن بلا مقابل وطني أو في لحظات النزيف الدامي، هكذا بدا الأمر في هذه الإبادة التي تعرضت لها غزة التي تموت بأنين خافت أمام وجهات نظر فلسطينية خارجها غارقة في ترف النظريات التاريخية ومقارناتها، دون حساب لعواطف البشر ودموعهم وأرواح كانت لها أحلام وأرواح ومستقبل وذاكرة وعائلات تمزقت بالنزوح حيناً وبالموت أحياناً، أما الجوع الذي لا يتوقف عن أكل البشر فهو خارج الحسابات. هكذا بدت الأمور في هذه الحرب التي كشفت حجم تباين الفلسطينيين حيث لكل مكان سرديته الخاصة التي تزداد تباعداً، ولم يعد الفلسطيني موحداً حول ذاكرة واحدة كما العقود الأخيرة ولن يكون بعد هذه الحرب وبسبب نتائجها، صحيح أنه كانت هناك مؤشرات ووقائع لهذا التشتّت لكن الحرب على غزة كشفت أصعب مما كان متوقعاً، فقد أصبحت لغزة سرديتها الخاصة منذ عام ونصف العام، سردية الضحية التي ما كان يجب أن تندفع بهذا الجنون، هكذا يقيّم الغزيون فعل السابع من أكتوبر بعد أن فقدوا مدنهم وبيوتهم وذكرياتهم وتركوا خلفهم أبناءهم تحت الأنقاض، وتعرضوا لمجاعة شديدة الصعوبة ولخذلان أشد وطأة من كل شيء من الأخ والصديق والرفيق ليجدوا أنفسهم عرايا وحدهم تحت سماء التاريخ. في الداخل الفلسطيني، ظهرت سردية وسطية تقترب إلى حد ما من سردية غزة، فهي تدرك حجم الوحشية الإسرائيلية وتدرك أكثر أصول اللعبة وطبيعة المعادلة لمعرفتها بالعقل الإسرائيلي بحكم التعايش اليومي، وتدرك أن التعبير عن رأيها للحدث سيدفعها لواحدة من أكبر الخسارات وهي تقف في وضع استثنائي إذ تنتمي لشعب وتعيش في ظل سلطة تحتل هذا الشعب لتفضل الصمت حتى لا تستفز وحش القوانين ضدها وتجد نفسها خارج المكان، كما استفزت غزة وحش السلاح لتجد نفسها ومجتمعها على حافة المكان. وقد وجدت الضفة الغربية سرديتها المشتقة من واقع رفضها للاحتلال وتسعى للانتقام منه بأي شكل لتجد في السابع من أكتوبر ما يدغدغ لحظة عاطفية تجسدها عربدة المستوطنين وحواجز الجيش وحرق الزيتون وعنصرية الطرق وتمدد المستوطنة، دون أن تدقق كثيراً بمأساة غزة التي ستمتد لعقود أو تغرق في تفاصيل عاطفية يومية بل كان حكماً سياسياً لم ينتبه لأزمته الأخلاقية حين لا يتحمل وطأة الحدث. أما الخارج الأكثر بعداً عن الحدث والمتحرر من ضغط الاحتلال يرى فيه بطولة تجسدت في لحظة ما، ما يكفي أو يستحق سحق مدينة بمواطنيها وتاريخها مستدعياً من تجارب التاريخ والتضحيات البعيدة ما يسند سرديته بالشعار الكبير والتساؤلات على نمط: كل الشعوب دفعت أثمان التحرير أو هل تتوقعون حرية بلا ثمن؟ وغيرها من التساؤلات التي لا تستوي مع الانفصال عن المكان وشراكة الثمن، بل ترى أن الثمن الذي تدفعه غزة هو ثمن طبيعي لا يتعلق الأمر هنا بقراءة التاريخ بقدر ما يتعلق بتوزع الجغرافيا وعدالة الثمن. قبل عقود، حصل ما يشبه ذلك في النكبة الفلسطينية حين توزع الشعب الفلسطيني تحت أكثر من نظام حكم. ففي غزة، أصبح تحت الإدارة المصرية وفي الضفة تحت الإدارة الأردنية وفي الداخل وجد نفسه تحت حكم من طرد شعبه يتعرض لعملية أسرلة واختلفت المناهج الدراسية وفي الشتات أكثر كان الأمر متباعدا فنشأ تعدد الروايات، إلى أن جاءت منظمة التحرير في ستينيات القرن الماضي لتعيد صناعة رواية موحدة جسدت أهم ما حدث للفلسطينيين بعد النكبة وقد أدى احتلال اسرائيل لباقي فلسطين بعد النكسة إلى إعادة التواصل بين التجمعات الثلاثة ليكون ذلك مقدمة للانتفاضة الموحدة. إلى أن جاءت حركة حماس من رحم حركة الإخوان المسلمين وظلت خارج منظمة التحرير لتصنع لها سرديتها الخاصة الموازية. ومع انقلاب العام 2007 كان للفصل بين غزة والضفة دور في صناعة روايتين وثقافتين ومجتمعين ورؤيتين، إلى أن جاء السابع من أكتوبر وتداعياته التي أحدثت الشرخ الأكبر في الروايات الفلسطينية والأحداث. لذا لم يعد النقاش سهلاً بين فلسطينييْن أحدهما من غزة جائع خائف فقد نصف أسرته ولم يتمكن من دفنهم مع فلسطيني في العواصم يشعر بوخز البعد عن المكان ويعيش لحظة فخر السابع من أكتوبر ويكتفي بها دون أن يكون جزءا من التداعيات والأكلاف وليس مستعداً للنظر بالإستراتيجيات القائمة والقادمة إذا ما كان الفعل ونتائجه سيؤديان إلى الطريق الوحيد أم سيغلقان كل الطرق، هذا ليس مهماً. الخشية أن تنتهي هذه الحرب بتمزيق الشعب الفلسطيني لروايته التي حاول أن تكون موحدة على امتداد عقود مضت. فالنجاحات عادة تغطي على كل الأسئلة فيما الفشل يفتح على الكثير من الأسئلة. وهذه المرة غزة وحدها ترى الكارثة فيما بقية الفلسطينيين في العالم لا يشاركونها ذلك لذا أسئلة غزة نابعة من فشل فادح بدل أن يحرر أرضاً استدعى اسرائيل لاحتلال غزة، وأما بقية من فلسطين ترى البطولة التي تستحق مهما كلف الثمن. وما بين الكارثة والبطولة يتحول الفلسطينيون إلى شعوب وقبائل لا ليتعارفوا بل ليتعاركوا، هذه هي الحقيقة لكن الأهم أن فائض الترف السياسي في لحظة أخلاقية فادحة ينبغي أن يكون مشوبا بالحذر فقد يبدو أنه لا أخلاقي. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

تقرير منزل واحد... سبعون روحًا وقصَّة فجيعة واحدة
تقرير منزل واحد... سبعون روحًا وقصَّة فجيعة واحدة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 16 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقرير منزل واحد... سبعون روحًا وقصَّة فجيعة واحدة

غزة/ جمال غيث: في إحدى مناطق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، يجلس نظير مقبل، شارد الذهن، منكسر القلب، يحدّق في اللا شيء، بينما تمرّ في ذهنه مشاهد الوداع الأخير لعائلته التي لم يكن يعلم أنه سيودّعها إلى الأبد في تلك الليلة المشؤومة. استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة المجاور لمدرسة نسيبة بنت كعب في منطقة الجرن بمخيم جباليا، بصاروخ حوله إلى كومة من الركام والدماء منتصف الشهر الجاري. في لحظة واحدة، فقد نظير والده محمد، ووالدته ابتسام، وإخوته الثمانية، وعمه محمود وابنته غنى. وحده نجا من المجزرة. يقول بصوت متهدّج وكأنه لا يزال لا يصدق: "أنا الناجي الوحيد". آخر لقاء يسترجع مقبل آخر لحظاته مع العائلة: "كنا نجلس ونتحدث ونضحك.. كانوا فرحين بطريقة غريبة، كأنهم يشعرون بأنهم سيرحلون عن الدنيا"، مضيفًا بمرارة: "كانت كلماتهم خفيفة وجميلة، كأنها رسائل وداع، لكني لم أفهمها إلا بعد فوات الأوان". ويتابع بغصّة لصحيفة "فلسطين": "كنا نعيش بسلام، لم يكن في البيت سوى مدنيين. والدي الستيني، وإخوتي: الحكيم، والصيدلي، والمحامي، والمهندس، والطلاب. شقيقي علاء، وزوجته أسماء، وأطفالهما الثلاثة: محمد، وأحمد، وألما. وأخي أدهم، المحامي الذي كان على موعد مع خطوبته يوم الخميس التالي. وأخي أحمد، المهندس الحافظ لكتاب الله. وأخي كريم، الصيدلي. وأنس، الحكيم. وشقيقتي غادة، التي كان من المفترض أن يكون فرحها الشهر القادم، وآية، وعبد الرحمن. جميعهم رحلوا، وبقيت أنا". ويضيف مقبل: "حتى عمي محمود، رحل هو أيضًا، ومعه ابنته غنى، فقد لجأ إلينا بعد أن دُمّر منزله. كان البيت مزدحمًا، لكنه كان دافئًا. منزلنا كان يأوي أكثر من 70 شخصًا بعدما شردتهم آلة الحرب من منازلهم، فأقاموا لدينا خيامًا أو استأجروا مساكن مؤقتة قبل أيام فقط". ويكمل بحزن مستذكرًا لحظات القصف، قائلًا لمراسل صحيفة "فلسطين": "دوى انفجار هائل في المكان عند الثانية والربع فجرًا، فاستيقظت على صرخات وغبار وركام. لم أجد أحدًا من عائلتي على قيد الحياة. زوجتي وابني أصيبا بجروح طفيفة، لكن الفاجعة لم تكن في الجراح، بل في من رحلوا". ويمضي مقبل، وهو يحاول أن يبدو متماسكًا، لكن صوته يخونه في كل جملة: "لم أتخيّل يومًا أن يُقصف منزلنا. لا يوجد فيه أي مقاوم، ولا أحد يشكّل خطرًا، فقط أناس يحاولون النجاة". ويردف: "شقيقي أدهم، كان قد ذهب لرؤية عروسه قبل استشهاده بيوم، وتم الاتفاق على تحديد موعد الخطوبة. كانت أمي سعيدة له، كأنها تزفّه بنفسها"، يتحدث نظير وكأنه يراهم أمامه. "لكنه لم يعد.. رحل قبل أن يكمل فرحته". وداع جماعي وتمضي الكلمات ثقيلة من فمه، وهو يصف كيف دُفنت العائلة كاملة في مقبرة جماعية بجوار مدرسة أربكان في جباليا البلد، حيث غُطّيت القبور بألواح الصفيح لعدم توفر الإسمنت، مضيفًا: "حتى في موتهم، لم ينالوا حقهم؛ لا قبر منفرد، لا وداع لائق، لا بكاء كافٍ". ويعيش مقبل اليوم مع زوجته وابنه في منزل أحد الأقارب في منطقة الجرن، بلا مأوى حقيقي، بلا عائلة، فقط ذاكرة مثقلة وصور لا تغيب. ويقول: "أشعر أني أتنفّس وحدي، أتحدث وحدي، أعيش وحدي.. لقد أخذوا مني كل شيء". ويقول غازي مقبل، أحد أقارب العائلة: إن الاحتلال يستهدف المدنيين عمدًا، ضمن سياسة تهجير وتجويع وإبادة، لإفراغ غزة من أهلها. فالحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 لم تفرّق بين مقاوم ومدني، ولا بين امرأة وطفل، ولا بين بيت ومأوى للنازحين. ويضيف مقبل لـ"فلسطين": "حتى خطيبة شقيقي غادة، التي ودّعها قبل ساعات، كانت تدعوه للصبر والتمسّك بالأمل، وقالت له إن الفرج قريب. لم يكن يعلم أن تلك كانت كلماتهما الأخيرة". وكان منزل العائلة مكوّنًا من عدة طوابق: الطابق الأرضي مضافة، والأول يقطنه علاء وأسرته، والثاني مقسم بين شقة نظير، وأدهم الذي كان يجهزها لزفافه. أما عمه محمود، فقد سكن في الطابق ذاته بعد أن عاد من النزوح إلى جنوب القطاع ووجد منزله مدمّرًا. ويردف: "لا شيء تبقّى، لا بيت، لا أعمدة، لا ذكريات، إلا ما يحمله نظير في قلبه". "لكل رقم حكاية" ويختتم مقبل حديثه قائلًا: "لم يبقَ لي سوى خالاتي، فقد ارتقى عمي وأبناء خالاتي أيضًا. الحرب طحنت كل شيء، ونحن مجرد أرقام على قوائم الشهداء، لكن لكل رقم حكاية، ولكل اسم عائلة، وأنا وحدي بقيت لأروي حكايتي وحكايتهم". ومنذ 18 آذار/ مارس 2025، استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها الضروس على قطاع غزة، بعد هدنة استمرت 58 يومًا، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 2876 شهيدًا، جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 7957 جريحًا. ومع كل قصف، يتكرر المشهد، وتتكرّر القصص، لكن قصة "نظير" واحدة من أقسى فصول هذه الحرب؛ رجل خسر كل شيء، وبقي حيًا يحمل ذاكرة الراحلين. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store