
تصاعد الحرب بالشرق الأوسط يدفع الدولار إلى الارتفاع
ارتفع الدولار الأميركي خلال تعاملات أمس، مع تصاعد المخاوف بشأن الشرق الأوسط، مستفيدا من الطلب على الملاذات الآمنة وسط تهديد متزايد بصراع أوسع نطاقا واحتمال تدخل الولايات المتحدة، في حين أعاد المستثمرون تقييم التحذيرات التي أطلقها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن مخاطر التضخم.
وشهدت أسواق آسيا بداية هادئة، لكن الدولار تعافى بشكل عام، مما أثر سلبا على العملات الحساسة للمخاطر. وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% إلى 0.6489 دولار، وتراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة مماثلة إلى 0.5998 دولار، كما خسر الوون الكوري الجنوبي نحو 1%، وفق «رويترز». وأدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بسرعة إلى تعزيز مكانة الدولار كملاذ آمن، محققا مكاسب مقابل الين واليورو والفرنك السويسري، ومع دخول الصراع بين إيران وإسرائيل يومه السابع، استمر تبادل الهجمات الجوية، وسط تصاعد المخاوف من تدخل أميركي محتمل.
وأثارت هذه التطورات مخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار الإقليمي، خاصة مع التداعيات غير المباشرة لحرب غزة. وأشار بعض المحللين إلى أن المستثمرين يسعون إلى تغطية مراكزهم القصيرة الأجل بالدولار، إذ قال مات سيمبسون، كبير المحللين في «سيتي إندكس»: «يبدو أن الدولار مهيأ لارتفاع تغطية مراكز البيع على المكشوف، خصوصا إذا تدخلت الولايات المتحدة في صراع الشرق الأوسط».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 24 دقائق
- الرأي
النفط يتجه لمكاسب أسبوعية على خلفية صراع إسرائيل وإيران
تتجه أسعار النفط للارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من تراجعها اليوم الجمعة مع توتر المستثمرين وسط غياب مؤشرات على انحسار الحرب الدائرة منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران. بحلول الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.57 دولار أو اثنين في المئة لتصل إلى 77.28 دولار للبرميل لكنها ارتفعت 3.9 في المئة على أساس أسبوعي. فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 86 سنتا أو 1.1 في المئة إلى 76 دولارا، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أغسطس الأكثر تداولا 0.7 في المئة أو 50 سنتا إلى 74 دولارا. وقفزت الأسعار ثلاثة في المئة تقريبا أمس الخميس بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا نووية في إيران التي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وأصابت مستشفى هناك. وقال المحلل في مجموعة «برايس فيوتشرز» فيل فلين «لا تزال أسعار النفط مرتفعة بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن لمضيق هرمز». وأضاف فلين «الخطر على الإمدادات يبقيهم في حالة ترقب في الوقت الذي لم تحدث فيه أي اضطرابات كبيرة في الصادرات الإيرانية». وتعد إيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام. ويمر نحو 18 مليون إلى 21 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران، ويتزايد القلق من أن يؤدي القتال إلى تعطيل التدفقات التجارية في ضربة للإمدادات. وغابت مؤشرات انحسار الحرب بين إيران وإسرائيل وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «طغاة» طهران سيدفعون «الثمن كاملا»، فيما حذرت إيران من انضمام «طرف ثالث» إلى الهجمات. وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين. وقال المحلل لدى «آي.جي» توني سيكامور «مهلة الأسبوعين هي أسلوب استخدمه ترامب في قرارات رئيسية أخرى. وغالبا ما تنتهي هذه المهلات دون اتخاذ إجراء ملموس. الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع سعر النفط الخام وربما يزيد من المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة».


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
إطلاق تحديث جديد لـ «سهل بزنس» لأصحاب الأعمال
أعلن المتحدث باسم التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» يوسف كاظم عن إطلاق تحديث جديد لتطبيق «سهل بزنس» لأصحاب الأعمال عبر الهواتف الذكية. وقال كاظم في تصريح لـ «كونا»: إن التحديث الجديد الذي شهده تطبيق «سهل بزنس» سيلاحظ من خلاله المستخدم تحسين البنية التحتية الرقمية للتطبيق مع واجهة استخدام سهلة ووصول إشعارات فورية للمستخدمين. وأوضح أن تطبيق «سهل بزنس» سجل منذ إطلاقه 498.927 ألف خدمة منجزة استفاد منها 95.518 ألف مستخدم يمكنهم الوصول إلى 214 خدمة إلكترونية مخصصة لأصحاب الأعمال والأنشطة التجارية تقدمها 18 جهة حكومية.


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
رئيس تجمع شركات النفط مارون شماس لـ«الأنباء»: صعود تدريجي في أسعار المحروقات بدءاً من اليوم
بيروت ـ بولين فاضل من السذاجة القول إن أي بقعة في العالم ستكون بمنأى كلي عن تأثيرات توسع الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران واستهداف محتمل للمنشآت النفطية، فكم بالحري لبنان الذي يستورد أولا كل مواده النفطية، والذي تكفيه ثانيا أزماته ووطأتها على مواطنيه لدرجة عدم احتمال أي أزمة محروقات من جديد، أو حتى أي قفزة كبيرة في سعر برميل النفط (سعره الحالي نحو 75 دولارا وسبق أن بلغ في الماضي 150 دولارا)، من شأنها إلحاق ارتفاع في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية والغذائية، فضلا عن أن أي تعديل في مسار التوريد البحري المتعلق بلبنان سينعكس ارتفاعا في أسعار الشحن والنقل والتأمين، وبالتالي ارتفاعا في مجمل الأسعار؟ وإذا كان لبنان حتى الآن يملك بتأكيد المعنيين فيه مخزونا من البنزين يكفي لنحو سبعة عشر يوما مع احتساب ما هو متوافر ومخزن لدى التجار وأصحاب محطات المحروقات، ومخزونا من الغاز يكفي 40 يوما، ومخزونا من المازوت لنحو 15 يوما، وهي قدرته التخزينية القصوى في هذا المجال، فإن الخشية في الوقت الحاضر تتركز على ارتفاع أسعار كل المواد مع ارتفاع أسعار النفط، وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطن اللبناني. رئيس تجمع شركات النفط في لبنان مارون شماس قال في حديث إلى «الأنباء»: «لا يزال لبنان حتى الساعة على مسافة متوسطة ومقبولة من دائرة الخطر، والشركات المستوردة للنفط لم تبدل في برنامج الاستيراد، والأمور مستمرة على هذا المنوال طالما البواخر تصل إلى لبنان وممراتها متاحة». وأضاف: «في حال توسعت الحرب وصارت إقليمية، فإن مفاعيلها غير المباشرة ستطال لبنان ولو لم يدخل الحرب.. لبنان يأتي بالنفط من المصافي اليونانية فيما مصدر الطاقة لشركة كهرباء لبنان هو روسيا، وبالتالي أي توسع للحرب سيفرز معطيات جديدة وسيؤثر على النفط الخام الآتي من الدول العربية إلى مصافي اليونان وغيرها لتكريره، وهذا يعني اضطرابا في موضوع التموين سواء في لبنان أو في غيره من البلدان». وعن تأثير التطورات حتى اليوم على أسعار المحروقات في لبنان، قال شماس: «الجدول الصادر عن وزارة الطاقة يمتد على أربعة أسابيع، وطريقة الصعود الحالي في سعر برميل النفط تنعكس صعودا تدريجيا في أسعار المحروقات، يعني بدءا من اليوم الجمعة والأسبوع المقبل، سيلاحظ اللبنانيون ارتفاعا ملحوظا في هذه الأسعار، على أن يشمل تأثيره سعر ربطة الخبز ومواد أساسية أخرى». وردا على سؤال عن مطالبة بعض الأصوات بوضع خطة طوارئ رسمية في لبنان لتأمين مخزون نفطي ومواجهة ارتفاع أسعار النفط، قال رئيس تجمع شركات النفط: «هذا الكلام للاستهلاك، لأن أي برنامج تخزيني على المدى الطويل للحالات الطارئة هو سياسة مستدامة من مسؤولية الدولة، وهي آلية تقوم على كلفة عالية جدا وسبق أن أثرت هذا الموضوع في السابق مع الوزراء والمسؤولين المعنيين، وكان الجواب دائما أن الدولة تفتقر إلى المال اللازم لذلك». وعلى رغم حالة عدم اليقين التي تسود العالم جراء الحرب غير المسبوقة بين إسرائيل وايران، إلا أن ما هو مؤكد أن اقتصاد لبنان ومعيشة أبنائه هما في عين العاصفة إذا اشتعلت أي منشأة نفطية في أي مقلب من الصراع وهب معها سعر برميل النفط وكل أسعار السلع الأخرى. وخلاصة القول إن أي هزة نفطية في العالم ستترك تداعياتها على بلد هش مثل لبنان تنطبق عليه مع الأسف مقولة «لا تهز الواقف عالشوار».