logo
السجن 15 عاماً في أوكرانيا لشاب ساعد روسيا على تنفيذ غارات جوية

السجن 15 عاماً في أوكرانيا لشاب ساعد روسيا على تنفيذ غارات جوية

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد

كييف - أ ف ب
أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، الجمعة، أنه حكم على شاب يبلغ 21 عاماً بالسجن 15 عاماً، في أوكرانيا لمساعدته روسيا في تنفيذ هجمات صاروخية.
وكان الشاب المقيم في كييف مكلفاً بنقل إحداثيات المباني التي يستخدمها الجيش الأوكراني، مثل المقار أو المراكز اللوجستية بحسب هذا المصدر.
وأفادت أجهزة الأمن الأوكرانية، أنه «قام بتصوير هذه المواقع سراً»، وأرسل الصور إلى أجهزة الأمن الروسية (FSB) «تحضيراً لضربات جوية جديدة».
وذكرت الأجهزة الأوكرانية أن الشاب كان يستعد أيضاً لتنفيذ هجمات، وأوقف «متلبساً» وهو يتجسس قرب منشأة عسكرية.
وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، بحسب هذا المصدر الذي لم يوضح تاريخ صدور الحكم القضائي، ولا المحكمة التي أصدرته.
من جانبها، أعلنت روسيا الجمعة، أنها اعتقلت أحد سكان موسكو لتخطيطه لشن هجوم بناء على أوامر الأجهزة الأوكرانية في العاصمة الروسية، وهو مسجون بتهمة «الإرهاب». وبحسب المحققين الروس كان يفترض أن ينقل الرجل بناء لتعليمات أجهزة أوكرانية، عبوة ناسفة مخبأة في غابة غرب موسكو لتنفيذ هجوم «في مكان مكتظ».
وكثيراً ما تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بتجنيد مدنيين، مقابل أموال لتنفيذ هجمات أو أعمال تخريب. وفي الأشهر الأخيرة، أبلغت السلطات الأوكرانية عن حالات قامت فيها الاستخبارات الروسية بتجنيد مراهقين عبر الإنترنت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبلوماسية الظل وخطوط النار: من أوكرانيا إلى غزة
دبلوماسية الظل وخطوط النار: من أوكرانيا إلى غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

دبلوماسية الظل وخطوط النار: من أوكرانيا إلى غزة

تتسارع التحولات في السياسة الدولية وسط أزمات متشابكة وصراعات مفتوحة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط. وتتصاعد الأسئلة حول كيفية اتخاذ القرارات المصيرية خلف الكواليس، في وقت تواجه فيه النظم الديمقراطية اختبارات قاسية. ما الذي يدور فعلياً بين القادة؟ وما الذي يُقال في السر ولا يظهر في البيانات الرسمية؟ في كتابه الجديد «الحرب» الذي حظي فور صدوره في بدايات 2025 بمكانة مرموقة على قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، يواصل الصحفي الأمريكي المخضرم بوب وودوارد استكشافه العميق لكواليس السلطة وصناعة القرار في الولايات المتحدة، لكن هذه المرة في سياق مشحون بالصراعات الدولية والتحديات الداخلية. من أوكرانيا إلى غزة، ومن البيت الأبيض إلى الكرملين، يقدّم وودوارد بانوراما سياسية مكتوبة بعين الصحفي الوثائقي، الذي لطالما عرف كيف يدخل إلى قلب الأحداث من دون ضجيج، مسلّحاً بأرشيف كبير من الشهادات والمقابلات والمصادر المباشرة. يركز الكتاب على واحدة من أكثر الفترات حساسية في السياسة الدولية المعاصرة، حيث تتقاطع تطورات الحرب في أوكرانيا مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بالتوازي مع مرحلة انتقالية دقيقة في النظام السياسي الأمريكي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024. إدارة الأزمات الدولية ما بين الواقع والخطاب يتتبع وودوارد في كتابه هذه الطريقة التي تعامل بها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مع مجموعة من الأزمات الخارجية المتزامنة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية. يكشف الكتاب كيف حاولت الإدارة الأمريكية موازنة الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا مع تجنّب التصعيد مع موسكو، وفي الوقت ذاته التعامل مع تحديات متزايدة في الشرق الأوسط، أبرزها تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركتي حماس وحزب الله. ومن خلال وصفه لكواليس الاتصالات بين بايدن وعدد من القادة الدوليين، من ضمنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يسلط وودوارد الضوء على المساحة الرمادية التي تتحرك فيها الدبلوماسية الدولية في زمن الحرب، حيث لا مكان للثقة الكاملة، ولا ضمانات دائمة حول النيات أو النتائج. كما يشير إلى التباين بين البيانات الرسمية الصادرة عن البيت الأبيض، التي غالباً ما تصف الاتصالات بالبنّاءة، وبين الوقائع التي تظهر في الأروقة الخلفية، بما فيها توتر واضح بين الرئيس بايدن ونتنياهو على خلفية الأداء العسكري في غزة ومسألة ما بعد الحرب، وهي نقطة يظهر فيها الكتاب كنافذة نادرة على ما لا يُقال علناً في العلاقات الأمريكية–الإسرائيلية. يقول المؤلف: كان إحباط الرئيس بايدن وانعدام ثقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتراكمان منذ سنوات، وفي ربيع عام 2024 انفجرا أخيراً. قال الرئيس بايدن بشكل خاص لأحد أقرب مستشاريه: (ذلك اللعين بيبي نتنياهو، إنه شخص سيئ. شخص سيئ جداً بحق!) (شخص سيئ جداً بحق!) (إنه لا يهتم بحماس، هو يهتم فقط بنفسه). كان الرئيس منشغلاً بشعور من المرارة وفقدان الثقة تجاه نتنياهو، الذي قال إنه كان يكذب عليه بشكل متكرر. كان نتنياهو يدمر كامل منطقة غزة، ويقصف واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم بما يقدّر ب45,000 قنبلة. ما يقرب من نصف سكان غزة – أي 47 في المئة من أصل 2.2 مليون نسمة – كانوا من الأطفال دون سن الثامنة عشرة. وكانت مئات القنابل التي أُسقطت على غزة من النوع الضخم الذي يبلغ وزنه 2000 رطل. وكان حجم الدمار يشبه بعضاً من أسوأ القصف الذي وقع خلال الحرب العالمية الثانية. واصل نتنياهو القول بأنه سيقتل كل فرد من حركة حماس. وكان بايدن قد قال له إن ذلك مستحيل، مهدداً – علناً وسراً – بوقف شحنات الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى إسرائيل. وعد نتنياهو بايدن بأن إسرائيل ستغيّر استراتيجيتها، وستلاحق حماس من خلال عمليات أكثر دقة وتطوراً. وقال إنهم سيكررون أسلوب المطاردة المنهجية والصبورة، التي استمرت عاماً كاملاً، لاستهداف عناصر منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية الذين قتلوا 11 فرداً من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي في ميونيخ عام 1972. ويضيف الكاتب: لا مزيد من الكتائب التي تدخل وتطلق الصواريخ والمدفعية دون استراتيجية، ولا مزيد من القنابل الضخمة على المناطق الحضرية. ومع ذلك، واصل نتنياهو إصدار الأوامر ذاتها بالضبط. قبل 7 أكتوبر، كانت القيادة السياسية لنتنياهو في حالة انهيار. فقد كان يواجه اتهامات جنائية بالاحتيال والرشوة تم تأجيلها عدة مرات، وتعرّض لانتقادات واسعة بسبب دفعه نحو إصلاحات قانونية وقضائية اعتُبرت أنها تُضعف استقلال القضاء في إسرائيل. وكان قريباً من الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء. لكن بعد الهجوم الواسع الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر، أثناء فترة ولايته، تمكّن نتنياهو من تجاوز التساؤلات حول الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية الكارثية، ونجح في إعادة تقديم نفسه كقائد قوي في زمن الحرب. وتوحدت إسرائيل حول رئيس وزرائها. لقد وفّرت له الحرب الجارية حماية سياسية. ويوضح أيضاً: قال الرئيس بايدن لأحد أصدقائه إن نتنياهو يعمل الآن بجدّ من أجل إنقاذ نفسه سياسياً وتجنّب دخول السجن. وقد أعرب بايدن عن دهشته من استمرار قيادة نتنياهو، قائلاً: «لماذا لم تحدث انتفاضة داخلية؟» «انتفاضة قوية تؤدي إلى إخراجه من المنصب بطريقة أو بأخرى! فقط تخلّصوا منه!» واشتكى الرئيس بايدن بمرارة من أن نتنياهو لم يخصص أي وقت لوضع خطة لغزة والمنطقة بعد انتهاء الحرب. وكان يعلم ذلك من خلال العديد من المكالمات الآمنة التي أجراها مع نتنياهو، ومن خلال عدة اجتماعات قدّم بلينكن تقارير عنها خلال الأشهر الستة الماضية. وكان البيت الأبيض يصدر بيانات موجزة إلى وسائل الإعلام حول مكالمات بايدن-نتنياهو، تُظهر أنها كانت مثمرة وودية وبنّاءة. المشهد السياسي الداخلي: ترامب، بايدن، وهاريس يغوص كتاب «الحرب» بعمق في المشهد الداخلي الأمريكي، وخاصة ما يسميه وودوارد «رئاسة الظل» التي مارسها دونالد ترامب، خلال فترة ما بعد مغادرته البيت الأبيض. يُظهر الكتاب كيف سعى ترامب، من خلال الخطاب الشعبي والدعم التنظيمي، إلى تعزيز حضوره السياسي في مواجهة إدارة بايدن، في سياق انتخابي محتدم بلغ ذروته مع اقتراب انتخابات 2024. ويبرز الكتاب أيضاً التحول الذي حصل داخل الحزب الديمقراطي مع انسحاب الرئيس بايدن من سباق الترشح لولاية ثانية، وما أعقبه من صعود نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة الحزب المحتملة. في هذا السياق، يرصد وودوارد محاولات هاريس للتمايز عن بايدن من دون القطيعة معه، وهي معادلة صعبة بين الوفاء للإرث السياسي من جهة، وبناء هوية قيادية مستقلة من جهة أخرى. ما يميز هذا الكتاب هو منهجيته الصحفية التي ترتكز على الاستماع، التوثيق، والتقاطع بين الشهادات. يعتمد وودوارد على مئات الساعات من المقابلات، والاطلاع على وثائق رسمية وغير رسمية، ليقدم رواية لا تخلو من المفاجآت، لكنها منضبطة بالسياق والتحقق. ومن خلال هذا التناول، يصبح الكتاب مرجعاً لفهم كيف يتم اتخاذ القرارات في أوقات الأزمات، وكيف تؤثر الحسابات السياسية الداخلية على الخيارات الخارجية. وفي عالم باتت فيه المعلومات تتسرب عبر وسائل التواصل قبل أن تُنشر في الصحف، يحافظ فيه وودوارد على تقليد الصحافة الاستقصائية العميقة التي تعطي الوقت للسرد، والمساحة للتحقق، والرؤية للتحليل. يشكّل الكتاب وثيقة حية تطرح أسئلة حول مستقبل القيادة العالمية، وتوازن القوى، ومكانة الولايات المتحدة في نظام دولي يعاد تشكيله من جديد.

ألمانيا تدرس إمكانية مصادرة أموال روسية مجمدة لمصلحة أوكرانيا
ألمانيا تدرس إمكانية مصادرة أموال روسية مجمدة لمصلحة أوكرانيا

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

ألمانيا تدرس إمكانية مصادرة أموال روسية مجمدة لمصلحة أوكرانيا

دعا رئيس ديوان المستشارية في برلين، تورستن فراي، إلى دراسة معمقة لمسألة ما إذا كان يمكن مصادرة الأصول الحكومية الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا. وقال فراي في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونغ» الألمانية في عدد اليوم (الأحد)، رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا استلام تلك الأموال: «يقضي كل إحساس بالعدل بضرورة هذا الأمر، في ضوء الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي تُسببها روسيا في أوكرانيا». وأضاف فراي: «نشهد حالياً أعنف قصف منذ اندلاع الحرب، لذلك من الإنصاف استخدام الأموال الروسية لأغراض الدفاع». من ناحية أخرى، أكد فراي، أهمية مسألة مدى أمان استثمار الأموال الأجنبية في الاتحاد الأوروبي أو ألمانيا، وقال: «لكننا في وضع يجعلني أقول، يجب أن ننظر في مسألة أموال الدولة الروسية عن كثب أكثر من ذي قبل»، موضحاً أنه إذا كانت هناك رغبة في تحقيق وقف إطلاق النار بالوسائل السلمية، فإن الأدوات المتاحة محدودة، وقال: «لذلك أؤيد بشدة استخدام الأدوات المتاحة». ووفقاً لبيانات سابقة للمفوضية الأوروبية، فإن هناك نحو 210 مليارات يورو للبنك المركزي الروسي مجمدة في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها لدى مؤسسة «يوروكلير» المالية ومقرها بروكسل. ويستخدم الاتحاد الأوروبي عائدات الفوائد لتمويل شحنات الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، منذ منتصف العام الماضي. وينظر كثيرون في الاتحاد الأوروبي بتشكك إزاء استخدام أموال البنك المركزي الروسي مباشرة، من خلال أمر مصادرة، مشيرين إلى مخاوف قانونية واحتمالية اتخاذ إجراءات انتقامية. وكانت موسكو قد حذّرت الاتحاد الأوروبي في عام 2023 من مصادرة ممتلكات الدولة الروسية أو مواطنين روس.

محللون: رئيس «الاستخبارات العسكرية» الأوكرانية منافس سياسي لزيلينسكي
محللون: رئيس «الاستخبارات العسكرية» الأوكرانية منافس سياسي لزيلينسكي

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

محللون: رئيس «الاستخبارات العسكرية» الأوكرانية منافس سياسي لزيلينسكي

في الأشهر الأخيرة كثر الحديث عن إحياء السياسة الداخلية في أوكرانيا، وتصاعد المنافسة السياسية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش السابق، فاليري زالوجني. وبرز الآن رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كشخصية تحظى بدعم شعبي كبير، حيث أظهرت بعض الاستطلاعات أن نسبة الثقة العامة به أعلى من زيلينسكي. ولطالما وفرت الحرب للقادة العسكريين منصة سياسية، لكن منذ الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا عام 2022، حقق بودانوف مكانة أشبه بالمشاهير. وينتمي هذا الرجل ذو الـ39 من العمر، إلى جيل جديد من مسؤولي الأمن الأوكرانيين غير المثقلين بعبء الماضي السوفييتي. وقضى بودانوف حياته المهنية بأكملها في مجال الاستخبارات، بعد تخرجه في جامعة عسكرية، وتم اختياره للتدريب من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وعلى الأرجح، لم يُعجب الأميركيون بحماسته فحسب، بل أيضاً بصغر سنه، إذ يعتبرون الضباط الأكبر سناً أقل موثوقية نظراً لخدمتهم السابقة مع نظرائهم الروس في الوكالات السوفييتية. وهناك كثير من المعلومات السرية حول مسيرة بودانوف المهنية، لكنه شارك في غارة على شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا عام 2016، عندما جرى تبادل لإطلاق النار مع القوات الخاصة الروسية. وبحلول عام 2020، ترقى بودانوف إلى رتبة عقيد، وكان نائب رئيس قسم في جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني. وعُيّـن بودانوف رئيساً للمديرية الرئيسة للاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت لاحق من ذلك العام، عقب فضيحة حاولت فيها الأجهزة الخاصة الأوكرانية، وفشلت، استدراج مجموعة من المرتزقة الروس من شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة للسفر إلى أوكرانيا عبر بيلاروسيا. وألقى سلف بودانوف، فاسيل بوربا، باللوم على قيادة البلاد، وأبرزها رئيس أركان زيلينسكي، أندريه يرماك، وأُقيل لاحقاً من منصبه. ومن المرجح أن يكون رومان ماشوفيتس، قائده السابق الذي شغل منصب نائب رئيس الأركان في عهد زيلينسكي بين عامي 2020 و2024، قد أسهم في تطوير مسيرة بودانوف المهنية. لكن من المرجح أيضاً أن يرماك رأى في تعيين بودانوف وسيلة لتعزيز نفوذه على أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. وهناك صلة أخرى بين بودانوف وزيلينسكي، إذ يسكن بودانوف بجوار ماريا ليفتشينكو، مساعدة زيلينسكي التي كان زوجها، أوليكساندر هوهيلاشفيلي، نائباً سابقاً لوزير الداخلية. وفي حين أن بودانوف لم يكن مرتبطاً في الغالب بأي عشيرة سياسية أوكرانية معينة، فمن الواضح أن لديه علاقات وثيقة مع الغرب. ففي مقابلة أجريت معه قبل شهرين من الحرب الروسية الشاملة، كشف عن معرفته التفصيلية بنوايا روسيا، وخطة الهجوم التي انتهجتها موسكو في النهاية. وأبرزت الحرب بودانوف سياسياً، حيث قاد دفاع كييف ضد مجموعات تخريب روسية، وشارك في تحرير منطقتي كييف وخاركيف، وخطط لعملية استعادة السيطرة الأوكرانية على الجزء الغربي من البحر الأسود. ونظير هذه الإنجازات، رُقّي إلى رتبة فريق، ونال لقب بطل أوكرانيا. وعلى الرغم من كونه جاسوساً، يُجري بودانوف بانتظام مقابلات مع صحافيين غربيين وأوكرانيين حول مجموعة واسعة من الموضوعات المختلفة. ويحب بودانوف إبداء رأيه في حتمية هزيمة روسيا وتفككها. وهذا يُثير حفيظة موسكو، وقد حاكمته محكمة روسية غيابياً عام 2023، متهمة إياه بتنظيم 104 هجمات إرهابية. وفي نوفمبر من ذلك العام، تبيّـن أن زوجة بودانوف قد سُمّمت في محاولة لاغتيال زوجها. وكل هذا زاد شعبية بودانوف داخل أوكرانيا. وفي أكتوبر 2022، أدرجت مجلة «إن في»، بودانوف ضمن قائمة القادة العسكريين الأكثر نفوذاً في البلاد. وفي فبراير 2023، طُرح اسمه مرشحاً محتملاً لشغل منصب وزير الدفاع. ومنذ ذلك الحين، حقق بودانوف نتائج متقدمة في التصنيفات الوطنية لأكثر السياسيين ثقة في أوكرانيا. وفي عام 2024، كان يُصنّف على مستوى ثقة زيلينسكي نفسه، بل وأعلى منه أحياناً. وأظهرت استطلاعات الرأي في بداية عام 2025 أن بودانوف يحظى بثقة 47% من الأوكرانيين، بينما حصل زيلينسكي على 41%، وتصدر زالوجني القائمة بنسبة 72%. وأدت شعبية بودانوف المتزايدة إلى صراع مع فريق زيلينسكي الذي يتوخى الحذر من القادة العسكريين ذوي الشعبية. وكان بودانوف يُعدّ في السابق تلميذاً ليرماك، لكن يبدو الآن أن علاقتهما قد توترت. وفي نهاية عام 2024، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بشائعات عن صراع بين الرجلين، وعن استقالة بودانوف المرتقبة. وغالباً ما يوصف بودانوف بأنه «قناة اتصال بديلة» مع زيلينسكي، متجاوزاً يرماك، ولديه علاقات جيدة مع مجموعات أخرى حول الرئيس، مثل ديفيد أراخميا، رئيس كتلة حزب خادم الشعب التابع لزيلينسكي في البرلمان. وفي حين انحسرت الشائعات حول رحيل بودانوف، لايزال التوتر السياسي قائماً. عن «كارنجي بولوتيكا» . بودانوف ينتمي إلى جيل جديد من مسؤولي الأمن الأوكرانيين غير المثقلين بعبء الماضي السوفييتي. . يوصف بودانوف بأنه «قناة اتصال بديلة» مع زيلينسكي، متجاوزاً يرماك، ولديه علاقات جيدة مع مجموعات أخرى حول الرئيس، مثل ديفيد أراخميا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store