logo
"دولة مُعادية": ما الذي يدفع بعض المسافرين لتجنب زيارة الولايات المتحدة؟

"دولة مُعادية": ما الذي يدفع بعض المسافرين لتجنب زيارة الولايات المتحدة؟

BBC عربية٠٥-٠٤-٢٠٢٥

مع ازدياد عدد الدول التي تُصدر تحذيرات بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، يقرر بعض الزوار الامتناع عن زيارتها تماماً. إليكم أسباب تعديل العديد من الأجانب لخطط سفرهم وما قد يترتب على ذلك بالنسبة للأمريكيين.
مع تنفيذ الرئيس دونالد ترامب لسياسات جديدة واسعة النطاق، وفرضه رسوماً جمركية على حلفائه القدامى، وقيادته حملة صارمة ضد الهجرة، بدأ بعض المسافرين الدوليين بإعادة النظر في خططهم لزيارة الولايات المتحدة.
أسفر تشديد الرقابة الحدودية في البلاد في الآونة الأخيرة عن احتجاز سياح كنديين وأوروبيين، مما دفع دولاً مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا والبرتغال إلى إصدار تحذيرات سفر إلى البلاد. والآن، تتصاعد الدعوات لمقاطعة شاملة للسفر إلى الولايات المتحدة.
كان التجاهل ملحوظاً بشكل خاص من جانب كندا، الجارة الشمالية للولايات المتحدة، والتي تستقبل أكثر من 20 مليون زائر سنوياً، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي دولة أخرى.
رداً على مقترحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية وتهديداته المتكررة بضم كندا، دعا رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو مواطنيه قائلاً: "حان الوقت لاختيار كندا"، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل تعديل خطط العطلات الصيفية والبقاء داخل البلاد.
يبدو أن هذا النداء لقي استجابة واسعة، إذ يعزف العديد من الكنديين الغاضبين عن قضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة، في فبراير/شباط، شهدت عمليات عبور الحدود تراجعاً بأكثر من 20 في المئة، وفقاً لهيئة الإحصاء الكندية.
وتقدّر جمعية السفر الأمريكية أن انخفاضاً بنسبة 10 في المئة، فقط في أعداد الزوار الكنديين قد يؤدي إلى خسارة 2.1 مليار دولار من الإنفاق السياحي وفقدان 14 ألف وظيفة.
في حين يتجاهل بعض الكنديين الولايات المتحدة بسبب التغييرات السياسية، يقول آخرون إنهم ببساطة لا يشعرون بالأمان كما كانوا يشعرون في السابق.
قالت الصحفية الكندية المتخصصة في السفر، كيت دينجوول: "أنا وشريكي قررنا إلغاء خطط عطلتنا في الولايات المتحدة هذا العام، أشعر بالقلق بشأن العبور عبر الحدود وإمكانية احتجازي هناك، خاصة مع توتر العلاقات بسبب مواقف ترامب تجاه كندا، في الوقت الحالي، زيارة أمريكا تبدو غير مريحة".
ألغى كيث سيري، الكاتب والممثل الكوميدي المقيم في مونتريال، كيبيك، خمسة عروض كانت مقررة في أبريل/ نيسان، بمدينة نيويورك، بما في ذلك أربعة ضمن مهرجان (نيويورك سيتي فرينج) القادم، وذلك بسبب التوتر السياسي القائم.
وكتب على صفحته على فيسبوك: "هذا القرار سيحرمني، بالطبع، من فرصة مشاركة الفنون التي أقدمها مع الكثيرين منكم في نيويورك الذين عرفتهم وأحببتهم، مع ذلك، فإن الحقيقة هي أنني لا أشعر بالأمان للسفر إلى الولايات المتحدة حالياً، وأشعر بنفور شديد من إنفاق أموالي بأي شكل من الأشكال قد يدعم اقتصاد دولة معادية".
في الأشهر الأخيرة، تعرض بعض الكنديين لإجراءات أمنية حدودية مشددة أكثر من أي وقت مضى، حتى أولئك الذين يمتلكون سجلات سليمة ووثائق سارية.
وقد تصدرت امرأة العناوين العالمية بعد أن احتجزتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) لمدة أسبوعين في ظروف قاسية، وفقاً للتقارير، بعد إلغاء تأشيرتها.
قال عمار تشارلز معروف، المواطن الكندي الذي يعمل كاستراتيجي للنمو في شركة المحاماة الدولية "غولينغ دبليو إل جي": "نحن بلد يفخر بقيم مثل الشمول والمساواة وحقوق الإنسان، حتى وإن لم نكن دائماً مثاليين في تطبيقها. ولكن عندما تتناقض هذه القيم مع ما يحدث عبر الحدود، يصبح من الصعب تبرير المشاركة، المناخ السياسي يثير تساؤلات أوسع، حول نوع المعاملة التي نُسهم في تطبيعها؟ وما هي الافتراضات التي يتم تبنيها بشأن من هو مرحب به ومن هو غير مرحب به؟".
ليس الأمر أن الكنديين لا يسافرون دولياً؛ بل إن الكثير منهم يستبدلون وجهاتهم التقليدية، يقول معروف إن المكسيك وأمريكا الجنوبية وأوروبا كلها تبدو أكثر ترحيباً في الوقت الحالي. وأضافت دينغوال: "كاليفورنيا ستكون موجودة عندما ينتهي كل هذا، لكنني أشعر أن هناك أقل خطراً في الذهاب إلى البرتغال بدلاً من ذلك".
من اللافت أن كل هذا يحدث في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نمواً قياسياً في قطاع السفر والسياحة.
تشير مارتا سوليغو، الأستاذة في جامعة نيفادا في لاس فيغاس ومديرة أبحاث السياحة في مكتب التنمية الاقتصادية بالجامعة، إلى تقرير اتجاهات التأثير الاقتصادي لعام 2024 الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، الذي أظهر أن الولايات المتحدة هي أكبر وجهة للسفر والسياحة في العالم.
لم يقتصر الأمر على تحقيق هذا القطاع عائداً اقتصادياً غير مسبوق بلغ 2.36 تريليون دولار أمريكي، بل تشير توقعات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيضيف أكثر من 800 ألف وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة.
ترامب يوقف خطة فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الصلب والألومنيوم من كندا
تقول سوليغو: "تساعدنا هذه الأرقام على فهم أهمية القطاع في الولايات المتحدة، حيث تُظهر أن انخفاض السياحة من البلدان الرئيسية المصدرة للسياح قد يسبب ضرراً كبيراً للاقتصاد الأمريكي، عواقب هذه القضايا قد تؤثر على الشركات الكبرى الموجودة في الولايات المتحدة، مثل سلاسل الفنادق، بالإضافة إلى الأعمال الصغيرة."
لقد بدأ التغير في أنماط السفر بالفعل في ترك تأثير ملموس على الاقتصاد الأمريكي. قامت شركة "توريزم إيكونوميكس" مؤخراً بتحديث توقعاتها للسياحة الوافدة إلى الولايات المتحدة من نمو متوقع بنسبة 8.8 في المئة، إلى تراجع بنسبة 5.1 في المئة، معزّزة هذا التغيير بـ"تأثر" مشاعر السفر، و"الرسوم الجمركية الشاملة"، و"تغيرات أسعار الصرف" التي جعلت السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة.
وقال جيف لي، نائب وزير مجلس الوزراء السابق لولاية كاليفورنيا ومنسق الولاية الفيدرالي خلال إدارة ترامب الأولى: "إن الجمع بين حظر السفر وتقليص السفر إلى الولايات المتحدة يمكن أن يكون له تأثير مادي على السياحة والتنمية الاقتصادية".
في ولاية كاليفورنيا فقط، ساهم الزوار من خارج البلاد بأكثر من 24 مليار دولار في الاقتصاد المحلي في عام 2023، وفقاً لتقرير لي، وأضاف: "من المحتمل أن يؤدي فقدان هذا المبلغ إلى تأثيرات سلبية على الأفراد والأموال التي تجنيها الحكومات المحلية، من الصعب قياس خسارة السمعة، ولكنني لا أتصور أن المناطق التي تشهد مقاطعة نشطة ستساهم في ذلك".
ورغم أن التأثير الواسع لمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة قد يكون له آثار كبيرة على المستوى الوطني والحكومي، فإن بعض منظمات المناصرة تحذر من أن فقدان إيرادات السياحة سيؤثر بشكل ملموس على الأفراد.
قال توماس ف. غودوين، رئيس تحالف المعارض والمؤتمرات: "يتأثر العمال الأمريكيون والشركات الصغيرة بمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة".
وأشار غودوين إلى أن أكثر من 99 في المئة، من قطاع الفعاليات التجارية والمهنية في الولايات المتحدة يتألف من شركات صغيرة، وأن أكثر من 80 في المئة من جميع العارضين هم شركات صغيرة أمريكية ودولية.
وأضاف: "عندما يمتنع مسافرو الأعمال الدوليون عن القدوم إلى الولايات المتحدة، فإن الجميع، بدءاً من بناء أجنحة المعارض ومتعهدي الخدمات العامة، وصولاً إلى مقدمي الطعام في أماكن الفعاليات والعمال المهرة، يعانون - وليس السياسيين أو الحكومة، للمقاطعات آثار سلبية على الفنادق، سيارات الأجرة، المطاعم، الفنانين المحليين، تجار التجزئة وغيرهم".
كما أن هنالك تكلفة يصعب قياسها: التأثير العالمي للثقافة الأمريكية.
قالت نيري كارا سيلامان، خبيرة ريادة الأعمال في جامعة أكسفورد ومؤلفة كتاب "رواد: ثمانية مبادئ لاستدامة الأعمال من رواد الأعمال المهاجرين" الذي سيصدر قريباً: "إن انخفاض أعداد الزوار في الولايات المتحدة يُشير إلى فقدان الولايات المتحدة لقوتها الناعمة، ذلك النفوذ الذي كانت تتمتع به في السابق من خلال الانفتاح والريادة الثقافية وحسن النية العالمية".
وأضافت: "إذا استمر هذا التوجه، فقد يُجبر مجالس السياحة أو حتى الحكومات المحلية على صياغة خطابات مضادة لاستعادة الثقة، مع ذلك، لست متأكدة من مدى فعاليتها، لأن سياسات الحكومة هي التي تُحدد الاتجاه النهائي وتُؤثر على الانطباع العام".
كما تشير سيلامان إلى أن لمقاطعة السفر تكلفة طويلة الأجل على الثقافة والاقتصاد والابتكار بشكل عام. وقالت: "عندما يبدأ الأكاديميون والعلماء والفنانون والمصممون ورواد الأعمال باختيار دول أخرى بدلاً من الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة لن تخسر زوارها فحسب، فعلى المدى الطويل، ستفقد قدرتها التنافسية وحسن نيتها، وستتحول إلى مجتمع مغلق يعيق النمو والابتكار".
يظهر هذا التأثير الإنساني للمقاطعات بأشكال متعددة، كما أشار المحامي جون بيك من ميسوري. وقال: "لقد عملت مع مئات غير المواطنين على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ورأيت بنفسي كيف يمكن للسياسات بين الحكومات أن تؤدي إلى وقوع الأفراد - مسافرين دائمين، وطلاب، وعائلات - في فخّ هذه السياسات".
وأضاف: "نادراً ما يتعلق الأمر بالسياسة، بل يتعلق بفوات حفلات الزفاف، أو الصفقات التجارية الضائعة، أو عدم القدرة على زيارة أحد الوالدين المحتضرين".
يقول بيك إنه عمل مع ما لا يقل عن 80 عميلاً أجّلوا أو ألغوا رحلاتهم إلى الولايات المتحدة بسبب عداء حقيقي أو مُتصوّر خلال السنوات القليلة الماضية.
يُسبّب هذا تعقيداتٍ مع العائلات المُشتّتة، والشركات الدولية التي لا تستطيع نقل المواهب بسرعة، وخسارة الأعمال بسبب صعوبة التنقل، ورغم ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، إلا أن هناك جانباً إنسانياً على جانبي الحدود.
وأضاف: "معظم الأمريكيين لا علاقة لهم بالسياسات التي تُحبط المسافرين العالميين، إنهم يريدون فقط السلامة والإنصاف والكرامة، هذا ما نحتاج إلى حمايته".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكتب اللاجئين يتولى إحدى مهام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
مكتب اللاجئين يتولى إحدى مهام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مكتب اللاجئين يتولى إحدى مهام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

سيقود مكتب وزارة الخارجية الأميركية للتعامل مع قضايا اللاجئين، والذي يعمل على الحدّ من الهجرة غير النظامية ، استجابة الولايات المتحدة للكوارث الخارجية وفقاً لمقتطفات من برقية داخلية للوزارة، وهو دور يقول الخبراء إنه يفتقر إلى المعرفة والموظفين اللازمين له. ويتولّى مكتب السكان واللاجئين والهجرة هذه المهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، وهي وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية التي تعمل إدارة الرئيس دونالد ترامب على تفكيكها، وفقا لمقتطفات اطّلعت عليها رويترز. وأدى تفكيك الوكالة - التي يشرف عليها إلى حد كبير الملياردير إيلون ماسك في إطار حملة ترامب لتقليص الحكومة الاتحادية - إلى ما وصفه العديد من الخبراء باستجابة الإدارة الأميركية المتأخرة وغير الملائمة للزلزال الخطير الذي ضرب ميانمار يوم 25 مارس/ آذار الماضي. وترد هذه المقتطفات في برقية تُعرف باسم "جميع المراكز الدبلوماسية والقنصلية"،‭‭ ‬‬والتي أُرسلت هذا الأسبوع إلى السفارات الأميركية وغيرها من المراكز الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم. ولم تتمكن رويترز من معرفة التاريخ الدقيق‭‭ ‬‬للبرقية. وأشارت البرقية إلى ضرورة تشاور جميع البعثات الأميركية في الخارج مع مكتب السكان واللاجئين والهجرة بشأن إعلانات الكوارث الخارجية، بموجب الترتيب الجديد. وورد فيها أنه "بموافقة مكتب السكان واللاجئين والهجرة وإدارة الكوارث بناء على المعايير المحددة للمساعدة الدولية في حالات الكوارث ، يمكن تخصيص ما يصل إلى 100 ألف دولار لدعم الاستجابة الأولية". وأضافت: "قد تتوفر موارد إضافية بناء على الحاجة الإنسانية المقررة" بالتشاور مع مكاتب وزارة الخارجية الأخرى. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق، بحسب "رويترز". قضايا وناس التحديثات الحية إدارة ترامب تلغي 90% من التمويل المخصص لبرامج وكالة التنمية الدولية وفي 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، جمّدت وزارة الخارجية الأميركية جميع المساعدات الخارجية تقريباً في مختلف أنحاء العالم، بعدما أصدر ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بوقف مثل هذه المساعدات لمدة 90 يوماً. وتعد الدول العربية من بين الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى غيرها من الدول النامية، إذ يعتمد بعضها اعتماداً شديداً على مساعدات الوكالة. والوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم. وصرفت الولايات المتحدة في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد، وغير ذلك. وتأسست الوكالة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1961 بأمر تنفيذي من الرئيس جون كينيدي، وتعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم. (رويترز، العربي الجديد)

"أمن الدولة" المصرية تستدعي رشا قنديل للتحقيق في قضية غير معلنة
"أمن الدولة" المصرية تستدعي رشا قنديل للتحقيق في قضية غير معلنة

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

"أمن الدولة" المصرية تستدعي رشا قنديل للتحقيق في قضية غير معلنة

قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الخميس، استدعاء الإعلامية والمتحدثة باسم حزب "تيار الأمل" رشا قنديل لجلسة تحقيق مقررة يوم الأحد المقبل، وذلك في إطار التحقيقات التي تُجريها النيابة في القضية رقم 4169 لسنة 2025 حصر أمن دولة، وفقاً لما أكده محاميها الحقوقي خالد علي في تصريحات لـ"العربي الجديد". وأوضح علي أن موكلته تلقت خطاب استدعاء رسمي من النيابة إلى محل إقامتها، تضمن طلب حضورها إلى مقر النيابة في الموعد المحدد. وقال: "ستتواجد الدكتورة رشا قنديل في اليوم المحدد بمقر النيابة برفقة فريق الدفاع من مكتبنا". وأضاف علي أن فريق الدفاع لم يتمكن حتى الآن من معرفة تفاصيل القضية أو طبيعة الاتهامات الموجهة لموكلته، مشيراً إلى أن النيابة لم تُتِح لهم هذه المعلومات رغم محاولتهم الرسمية للاطلاع على سبب الاستدعاء. وعلّقت رشا قنديل على تلقيها خطاب النيابة بقولها: "أشرف جواب جالي في حياتي"، وذلك في تصريح صحافي لها. هجوم على رشا قنديل كانت رشا قنديل قد تعرّضت لهجوم واسع خلال الأيام الماضية عقب نشرها سلسلة من التحقيقات الصحافية عبر منصة "سطور"، تناولت صفقات تسليح الجيش المصري تحت عنوان رئيسي "الترسانة المصرية"، وتضمنت التحقيقات عناوين مثل "لمن تشتري مصر كل هذا السلاح؟"، و"مفهوم الردع"، و"سماسرة السلاح". موقف التحديثات الحية ماذا يريد ساويرس من اقتصاد الجيش المصري؟ وفي ردها على تلك الانتقادات، نشرت قنديل مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أكدت فيه تمسّكها بكافة ما ورد في تحقيقاتها الصحافية، قائلة: "التحقيقات الثلاثة كانت عن الترسانة المصرية وكنت قاصدة كل كلمة فيها ولن أتراجع عنها". ووصفت الحملة الموجهة ضدها بأنها "أمنية قصيرة القامة"، منتقدة ما اعتبرته "محاولة لابتزازها عبر تصدير نحو نصف مليون شخص على كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي للهجوم عليها". ورداً على اتهامات بـ"سب الجيش"، شدّدت قنديل على أن جميع أعمالها الصحافية المنشورة على مدار 25 عاماً لا تتضمن أي إساءة للجيش، وقالت: "أنا ما شتمتش الجيش أبداً في أي تحقيق صحافي كتبته". وأشارت إلى ضرورة التمييز بين "الجيش العقائدي المحترم"، الذي ينتمي إليه والدها وجدها، وبين ما وصفته بـ"استغلال المؤسسة من قبل قيادات وسلطة سياسية منذ مذبحة ماسبيرو وحتى اليوم". وتابعت قنديل: "الجيش المصري اللي ما يستحقش إنه يبقى بيبيع جبنة وزيتون وسردين"، مؤكدةً أن نظرتها للجيش تتمثل في كونه مؤسسة وطنية تحارب على الجبهة، ومشددة: "أنا نص أهلي منه". يُذكر أن رشا قنديل تنشط إعلامياً وحقوقياً منذ الحكم على زوجها، السياسي المعارض أحمد الطنطاوي، بالسجن سنة مع الشغل، بعد إدانته في قضية "التوكيلات الشعبية" المتعلقة بطباعة أوراق تخص الانتخابات الرئاسية من دون تصريح. ومنذ ذلك الحين، تواصل قنديل الدفاع عن زوجها وتدوين المواقف المتعلقة بقضيته، وكانت قد صرحت في مؤتمر سابق بمقر حزب الكرامة: "إحنا بنطلب عدل لا عفو رئاسي، ولم نطلب ولن نطلب لا أنا ولا أحمد عفو".

الجزائر تودع رسالة انضمامها إلى بنك بريكس بمساهمة 1.5 مليار دولار
الجزائر تودع رسالة انضمامها إلى بنك بريكس بمساهمة 1.5 مليار دولار

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

الجزائر تودع رسالة انضمامها إلى بنك بريكس بمساهمة 1.5 مليار دولار

بدأت الجزائر الإجراءات العملية للانضمام رسمياً إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر من إعلان الرئيس عبد المجيد تبون عن قرار الانضمام إلى هذا البنك. وأعلنت السفارة الجزائرية في البرازيل، أن السفير عبد العزيز بن علي الشريف، أودع وثيقة الانضمام الرسمي للجزائر إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس، حيث سلمها الى أمين الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية وممثل البرازيل لدى مجموعة بريكس السفير ماوريسيو كافالهو ليريو. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري أنه بلاده توجه اهتمامها في الوقت الحالي للانضمام إلى بنك بريكس الذي لا يقل أهمية عن البنك الدولي، بحسب تعبيره، وقدر مساهمة الجزائر المالية بمبلغ 1.5 مليار دولار. وتأتي خطوة الجزائر هذه فيما تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة هذه، علماً أن من المقرر أن يعقد رؤساء الدول قمة في ريو يومي 6 و7 يوليو/تموز القادم. وهذا العام، تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس التي تضم، إضافة إلى الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. ومن المزمع أن تنعقد القمة في وقت حرج للاقتصاد العالمي، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى. اقتصاد دولي التحديثات الحية مشاركة سعودية في اجتماع بريكس الأخير.. هل انضمت المملكة للمجموعة؟ وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو الشهر الماضي إن "الوزراء المعنيين كانوا يتفاوضون، قبل القمة، على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري متعدد الأطراف وأهميته". وأضاف للصحافيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store