
"الصحة" تطلق استراتيجية التكيف مع التغير المناخي
اضافة اعلان
وتأتي هذه الاستراتيجية استكمالا للجهود الوطنية لمواجهة آثار التغير المناخي، وانسجاما مع الخطة الوطنية للتكيف مع التغير المناخي لعام 2022، وترسم خارطة طريق واضحة لتعزيز قدرة النظام الصحي في المملكة على الصمود والتكيف مع المخاطر الصحية المتزايدة المرتبطة بالمناخ.
وتم تطوير الاستراتيجية، الممتدة على مدى 10سنوات، بقيادة وزارة الصحة وبالشراكة الوثيقة مع وزارة البيئة، وبالتشاور مع نخبة من المختصين والمهنيين من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتكون ثمرة جهد تشاركي قائم على الأدلة وتحليل مواطن الضعف والاحتياجات.
وتركز الاستراتيجية على 7 محاور صحية رئيسية تتأثر بشكل مباشر بالتغير المناخي وتشمل: الأمراض المنقولة عبر الهواء الجهاز التنفسي، الأمراض المنقولة بالمياه والغذاء، الأمراض المنقولة بالنواقل، التغذية، موجات الحر، الصحة المهنية، والصحة النفسية، وتهدف إلى إدماج مفاهيم المناخ والصحة في الخطط الوطنية وتعزيز نظم الإنذار المبكر، وبناء القدرات وتطوير آليات الاستجابة الفعالة.
وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، إن الاستراتيجية جاءت نتاج جهد وطني مشترك بين الوزارة وشركائها من الجهات المحلية والدولية، انطلاقا من الإيمان الراسخ بضرورة تعزيز جاهزية واستدامة النظام الصحي في مواجهة التغير المناخي، مبينا أن الاستراتيجية تستند إلى أسس علمية ودراسات دقيقة، وتهدف إلى وضع الإنسان في محور الاهتمام وتعزيز قدرة النظام الصحي على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة، ضمن إطار مؤسسي متين ومستدام.
وأكد أهمية الاستراتيجية في تعزيز قدرة القطاع الصحي على الصمود أمام تداعيات التغير المناخي من خلال تطوير منظومات الإنذار المبكر والاستجابة السريعة، وتأهيل البنية التحتية الصحية، وبناء القدرات الوطنية للعاملين في القطاع، إضافة إلى تعزيز نظم الرقابة الوبائية والمخبرية.
كما تسعى إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالعلاقة بين التغير المناخي والصحة، وبما يمكن الأفراد والمجتمعات من التكيف والوقاية، ويساهم في تعزيز مناعة المجتمع وتعزيز الاستجابة الصحية المتكاملة للتحديات البيئية والصحية المستقبلية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في توجيه النظام الصحي نحو مزيد من الاستعداد والاستجابة، وتعكس التزام الأردن بتنفيذ استجابات مناخية فعالة قائمة على الأدلة العلمية.
بدورها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، "يمثل إطلاق هذه الاستراتيجية خطوة محورية نحو حماية صحة الإنسان من التحديات المناخية المتصاعدة، ويؤكد التزام الأردن بالاستثمار في أنظمة صحية مرنة وقادرة على الصمود.
وأضافت، إن "منظمة الصحة العالمية تفخر بدعم هذا الجهد الوطني، جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة ووزارة البيئة، نحو بناء مستقبل صحي ومستدام للجميع"، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد جزءا من المبادرة الإقليمية التي أطلقتها المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، والتي تهدف إلى تعزيز تكيف الأنظمة الصحية في الإقليم مع التغير المناخي، وبما يعزز العدالة الصحية ويضمن وصول الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر تأثرا.
واستعرض مدير صحة البيئة بوزارة الصحة المهندس أحمد البرماوي، أهم بنود الاستراتيجية والإحصائيات والأرقام والتوصيات المتعلقة بها، مبينا أن الاستراتيجية تمثل خارطة طريق نحو قطاع صحي أكثر استعدادا وصمودا، وتسهم في ترسيخ التكامل بين العمل الصحي والمناخي في الأردن، تحقيقا لرؤية التحديث الاقتصادي والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحضر حفل إطلاق الاستراتيجية مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور يوسف الزريقات، ونقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي؛ ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، وعدد من المختصين والخبراء في مجال الصحة والبيئة والتغير المناخي.-(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
'إرادة النيابية' تبحث ووزير الصحة سبل النهوض بالقطاع الصحي
بحثت كتلة 'إرادة' النيابية اليوم الخميس، خلال اجتماع ترأسه النائب خميس عطية، سبل تطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحمد الهميسات، ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري. وأكد عطية، أهمية استمرار التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يخدم المصلحة العامة ويرتقي بمستوى الخدمات الصحية، لافتا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى إيصال قضايا المواطنين مباشرة إلى الجهات المختصة. وأشاد بأهمية اللقاء المباشر مع وزير الصحة في طرح التحديات وبحث سبل معالجتها، وعلى رأسها زيادة أطباء الأطفال والمعدات الطبية في بعض المناطق. بدورهم استعرض النواب، نسيم العبادي، ودينا البشير، وأحمد الشديفات، ومحمد البستنجي، وشفاء مقابلة، وجميل الدهيسات، وحمود الزواهرة، عددا من القضايا التي تمس صحة المواطنين وتعزيز دور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في ضبط السوق ومنع الاحتكار وتطرقوا الى آلية تسعير الأدوية. من جانبه، أوضح الهواري أن الوزارة اعتمدت حلولا تقنية لمواجهة النقص في بعض التخصصات، منها خدمات الأشعة عن بعد، مشيرا إلى أن مستشفى الأمير حمزة يقرأ حاليا صور الأشعة المحولة من خمس مستشفيات في عجلون ومادبا وجرش ومعان والطفيلة، بنسبة تجاوزت 45 % من إجمالي الصور، ما ساهم في رفع الكفاءة وتخفيف الضغط. وأشار إلى أن التوسع في تقديم الخدمات النوعية، مثل عمليات القلب المفتوح (بما فيها للأطفال)، وزراعة القوقعة، والتدخلات الوعائية، وجراحات الأعصاب والسرطان، أدى إلى زيادة الإقبال على مستشفيات وزارة الصحة، وهو ما يتطلب دعما إضافيا في الكوادر والبنية التحتية لمواكبة هذا الطلب المتنامي. كما شار إلى أن شركات أدوية عالمية بدأت تتجه للاستفادة من خطوط الإنتاج الأردنية في تصنيع منتجاتها، ما يعكس الثقة العالمية بالصناعة الدوائية الوطنية. وتطرق الهواري الى تجربة شركة 'إكس' الأردنية، التي تقوم بتصنيع عدد من الأدوية العالمية، ما أدى إلى خفض كلف الإنتاج وتوفير أدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية، مشيرا إلى أن دواء 'البخار' تراجع سعره من 25 دينارا إلى 15 دينارا بعد تصنيعه محليا، ما ساهم في التخفيف عن المواطنين وتعزيز الأمن الدوائي في المملكة.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
مستشفى الكندي: اجراء عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض على يد الدكتور سعد جابر
اجريت اليوم في مستشفى الكندي في العاصمة الاردنية عمان عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض يعاني من تضيّقات شديدة في الشرايين التاجية، مع تعقيد إضافي بسبب مشاكل مزمنة في الرئتين والكلى جعلت حالته دقيقة للغاية. الدكتور سعد جابر، استشاري جراحة القلب والشرايين، قاد الفريق الطبي لإجراء العملية بنجاح ، وبأعلى درجات الحذر والرعاية، لإنقاذ حياة المريض. ونقل المريض الى العناية الحثيثة ويسير بخطى ثابتة نحو التعافي. في مستشفى الكندي… حيث تُصنع الفُرص من رحم الخطر.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
غزيون مشمولون بمكرمة 'الممر الطبي الاردني': الحلم أصبح حقيقة في أردن الهاشميين
مساء أمس كان موعدا آخر ليتجدد المشهد عند جسر الملك حسين لدى استقبال الدفعة السابعة من الأطفال المرضى في قطاع غزة المشولين بمبادرة 'الممر الطبي الأردني' التي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها. هناك اختلطت الدموع بالفرح، وتلاشى اليأس بعد الحلم حقيقة والأمل واقعا لحظة وطأت أقدام الغزيين ومرافقيهم أرض الأردن. هذا ما عبر عنه وأكده ذوو المرضى مشيرين إلى حالة اليأس التي استبدت بهم بعد أن ظنوا أن لا أمل لغياب العلاج واللوازم في قطاع غزة بسبب الحرب والحصار لكنهم ساعة بدت السعادة تشع في وجوههم بعد أن عاد الأمل بالشفاء. ام ندى ماضي لم تكن تعلم أن صمودها بكل عزيمة وثبات في وجه احدث الاسلحة الفتاكة والانفجارات العنيفة التي تعرضت لها مدينة غزة ووقوفها كشموخ جبال فلسطين ومحاولات إخفاء دموع الصبر ستتبدد إلى أن تناهى الى مسامعها خبر اختيار ابنتها ندى للعلاج في المستشفيات الاردنية. فقد كتمت أم ندى دموعها أمام أصعب الظروف وأقساها، لكن عينيها كانت أقوى من صبرها فانهمرت دموعها فرحا بعودة أمل ظنت أنه انقطع لكنه كان مصحوبا بالصبر. تقول أم ندى، إن حالة ابنتها كانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب نشاط الغدة لعدم تمكنها من الحصول على العلاج بشكل منتظم ما دفعها للجوء الى المستشفى الميداني الاردني وفريقها الطبي في غزة الذين أبدوا اهتماما كبيرا بحالتها وقدموا لها كل ما يلزمها من علاجات وفحوصات الى ان استقر وضعها، مقدمة كل الشكر والثناء للكوادر الطبية الاردنية والقوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الاستمرار بتقديم الاسعاف والعلاج لأبناء غزة مشيدة بالدور الاردني بقيادة الملك عبدالله الثاني بوقوفه الثابت مع الشعب الفلسطيني. من جهتها لم تستطع أم الطفلة سوار رضوان إخفاء دموع الفرح لشمول ابنتها بمكرمة جلالة الملك من أجل تركيب طرف صناعي لها بعد تعرضها لحادث ادى الى بتر أحد قدميها، معربة عن شكرها ومحبتها للمملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. وأكدت (أم سوار) أن الامل كان يداعبها باستمرار لايمانها الكبير بالمكارم الهاشمية، مثمنة الجهود الكبيرة التي يبذلها نشامى القوات المسلحة والكوادر الطبية الاردنية، مشيرة الى ان ما قدمه الاردن لأطفال فلسطين عموما لا يقدر بثمن مثلما أشارت الى حسن التعامل منذ اللحظة الاولى لانطلاقهم من غزة وصولا الى الاراضي الاردنية. أم مريم خطاب بدا الحزن على وجهها خوفا على ابنتها (15 عاما) من ان تعيش باقي حياتها في المعاناة بسبب اصابتها في عينها بعد انتظار طويل لعلاجها داخل الاراضي المحتلة لكن دون جدوى، مشيرة الى أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر فرصة ابنتها عبر الممر الطبي الانساني الذي كرم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابناء الشعب الفلسطيني فعاد الأمل اليها خاصة لما يتمتع به القطاع الطبي الأردني من سمعة راقية. وقال الستيني وليد حمدان انه قادم مع ابنه لعلاجه من الحصى الذي منه، مشيرا الى أن كل التداخلات الطبية تجد نفعا الى ان شملتنا مكرمة جلالة الملك عبدالله للعلاج في الاردن داعيا الله ان يديم على الاردن الأمن والأمان بقيدة مليكه جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن قوة الاردن هي سند لأبناء الشعب الفلسطيني. ولم تقتصر مكرمة جلالة الملك على الاطفال فقط بل انضم الى قائمتها السبعيني الحاج نبيل الذي يعاني من السرطان لتؤكد ابنته المرافقة له في رحلة علاجه ان الاردن الكبير لم يفرق بين مسن ورضيع في العلاج بل كان العمل الانساني هو عنوانه دائما وجعل منه محط تقدير جميع البلدان. وفي المكان حيث كان استقبال الغزيين ومرافقيهم، لم يخف الزملاء في وسائل الاعلام المختلفة سعادتهم وشعورهم بالفخر والاعتزاز ليكونوا جزءا من مكرمة الملك عبدالله الثاني بتغطية عمليات الاجلاء وإظهار الدور والجهد الكبيرين لقواتنا المسلحة الباسلة وكوادرها الطبية التي تواصل الليل بالنهار لتنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار الممر الطبي الانساني. وكانت القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي أجلت امس الدفعة السابعة من الأطفال المرضى في قطاع غزة، وضمّت 35 طفلاً برفقة 72 مرافقاً من ذويهم، لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني' و التي تنفذ بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.