logo
ألونسو يقود ريال مدريد لبث الرعب في أوروبا من جديد

ألونسو يقود ريال مدريد لبث الرعب في أوروبا من جديد

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

ريال مدريد على موعد مع حقبة جديدة بقيادة المدرب تشابي ألونسو، الذي أثبت قدراته مع باير ليفركوزن، وأعاد رسم ملامح الفريق الألماني، بلمسة تكتيكية غير مسبوقة.
اليوم، يُنتظر أن ينقل ألونسو هذه الثورة إلى «الملكي»، ليعيد إليه الهيبة الأوروبية بأسلوب هجومي ضاغط واستحواذ فعّال يربك الخصوم.
خططه المرتقبة تتضمن تغييرات كبيرة في طريقة اللعب، بتشكيلات مرنة، وضغط متقدم، وأدوار متطورة للظهيرين. مع هذه الفلسفة، ريال مدريد لا يطمح فقط للفوز، بل لبثّ الرعب مجدداً في قلوب منافسيه في القارة العجوز.
واعتبرت صحيفة «أس» أن «ثورة» تشابي ألونسو في ريال مدريد هي تحول ثقافي وتكتيكي كامل في النادي، يهدف إلى مزج الإبداع الهجومي بالصلابة الدفاعية، وإحداث تغيير كبير في هوية اللعب للفريق الملكي في المواسم القادمة.
نهاية عصر 4-4-2 وبداية المرونة التكتيكية
يُشاع على نطاق واسع أن ريال مدريد سيتحول بعيداً عن التشكيلة التقليدية 4-4-2 التي كانت سمة مميزة للفريق تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي.
يتوقع أن يعتمد ألونسو نهجاً أكثر حداثة وتنظيماً، قد يشمل استخدام تشكيلات مرنة مثل 4-3-3 أو 4-2-3-1. هذه التشكيلات ستوفر صلابة أكبر في خط الوسط وتتيح خيارات هجومية أكثر ديناميكية، ما يعكس رؤية ألونسو لتطوير اللعب الجماعي والتكتيكي.
الاستحواذ الفعال والضغط العالي
ترتكز فلسفة ألونسو على الاحتفاظ بالكرة، لكن ليس الاستحواذ السلبي. هدفه هو السيطرة على إيقاع اللعب من خلال التمرير الدقيق والانتقالات السريعة من الدفاع إلى الهجوم. يتوقع أن يعتمد الفريق على تمريرات قصيرة لتقليل المسافات بين اللاعبين وخلق فرص هجومية واضحة.
على الصعيد الدفاعي، سيتميز الفريق تحت قيادة ألونسو بالضغط العالي والمكثف لاستعادة الكرة بكفاءة. ستعمل خطوط الفريق كوحدة واحدة لضغط الخصم وتقليل مساحاته، ما يعكس فهمه العميق لأهمية استعادة الكرة في المناطق المتقدمة من الملعب.
أدوار متغيرة للظهيرين وإدارة النجوم
من المتوقع أن يشهد دور الظهيرين في تشكيلة ألونسو تغييراً جوهرياً. فبدلاً من الاقتصار على دعم الأجنحة أو التقدم الهجومي التقليدي، قد يرى ألونسو الظهيرين يشاركان بشكل أكبر في بناء اللعب من العمق أو حتى يتحولان إلى أدوار «الظهير العكسي» (inverted full-backs) لتعزيز خط الوسط وخلق تفوق عددي في عمق الملعب.
كما يُعرف ألونسو بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب ودمجهم في أسلوب لعبه، وهو ما سيكون تحدياً مثيراً في ريال مدريد، حيث سيتعين عليه أيضاً إدارة كوكبة من النجوم العالميين أمثال فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينغهام. يتوقع أن يطلب من جميع اللاعبين، بمن فيهم النجوم الهجوميون، المشاركة الفعالة في عملية الضغط والعمل الجماعي، كجزء لا يتجزأ من فلسفته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صراع متواصل.. وسلام معقّد
صراع متواصل.. وسلام معقّد

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

صراع متواصل.. وسلام معقّد

فشلت أوكرانيا في طلبها إقناع روسيا بهدنة ال30 يوماً التي روَّج لها رئيسها زيلينسكي بقوة ودعا حلفاءه الأوروبيين إلى المطالبة بها لتكون مقدمة لوقف نار دائم يفضي لحل الصراع، لكن على المقاسات الغربية، ليكون البديل في حال رفضتها موسكو عقوبات شاملة وهذا ما حصل بالفعل. التطور الدراماتيكي في هذا الصراع هو تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب شديدة اللهجة تجاه بوتين، خصوصاً أنه سابقاً لم يكنّ العداء له، بل كانت مجمل تصريحاته تأخذ منحىً إيجابياً، حتى إنه كسر بعدة اتصالات هاتفية عزلة الرئيس الروسي وسعى لحلحلة جمود العلاقات وأبدى استعداداً لمقابلته وجهاً لوجه وأمر باجتماعات بين وفد من بلاده وآخر من موسكو للتباحث في إنهاء الحرب، كما أرسل مبعوثه إلى كوسكو للغرض ذاته. الجديد هنا أن ترامب قال: «إن بوتين أصابه الجنون التام»، بسبب الهجمات الثقيلة بالمسيّرات والصواريخ على كل أنحاء أوكرانيا وأعاد التصريح لاحقاً بأن بوتين «يلعب بالنار» وأنه لولا تدخله لكانت حدثت الكثير من الأمور السيئة للغاية لروسيا، كما لم يتجاهل توبيخ زيلينسكي، حيث امتعض بأنه «كل ما يخرج من فمه يسبب المشاكل». هذا التحول يشير إلى أمرين، إما أن ترامب يسعى إلى عدم خسارة حلفاء بلاده التقليديين في أوروبا لأجل روسيا، خصوصاً أن ثمة عدم رضى عن خط ترامب السياسي في التعامل مع هذا الملف وبدأت دول في أوروبا باتخاذ خطوات بعيدة عن واشنطن لمواجهة الدب الروسي الذي يطمح للقطبية والمزاحمة بقوة على موقعه بين الكبار وإما أن ترامب يسعى إلى ممارسة الضغوط القصوى على روسيا لاتخاذ قرار وقف التصعيد وإبداء بعض المرونة حول أهدافها، بحيث تكون مقبولة نوعاً ما إلى أوكرانيا وأوروبا، خاصة أن مطالب روسيا المتمثلة بضم حوالى 20% من أراضي أوكرانيا ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو وفرض شروط على تسليح جيشها، تعني هزيمة كاملة لكييف وأوروبا. روسيا بدورها ردت على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، على تصريحات ترامب حول منع أمور سيئة عن موسكو بأنه «لا يعرف إلا شيئاً واحداً سيئاً جداً.. وهو الحرب العالمية الثالثة، آمل أن يفهم ترامب هذا!»، بينما اتهم الكرملين في أكثر من مناسبة أوكرانيا ومن خلفها أوروبا بإفشال أي محاولات تقارب، بسبب تهديداتهم العسكرية أو العقوبات المغلظة التي تكبل الاقتصاد الروسي. روسيا لن تحيد عن أهدافها، إذ أضافت شرطاً بأن يتعهد قادة الغرب كتابياً بعدم توسع حلف «الناتو» شرقاً وأبدت استعداداً لمواصلة الحرب لسنوات أخرى وهذا ما لا ترغب به أوروبا، لأنها تشكل استنزافاً مريراً لقدراتها وتدميراً لأوكرانيا. الصراع معقد جداً ولا يمكن أن يحل إلا بتنازلات أشبه بهزيمة وهو ما لا يرغب به الطرفان، لذا فإن الحرب قد تطول رغم الجهود المبذولة لإطفاء نارها.

موعد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة
موعد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

موعد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة

متابعات: «الخليج» تشهد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025، نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، إضافة إلى مواجهة قوية في الدوري المصري تجمع الزمالك بفاركو. نهائي أبطال أوروبا.. موعد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة باريس سان جيرمان ضد انترميلان الساعة: 11م بتوقيت الإمارات، 10م بتوقيت مصر والسعودية. القناة الناقلة: بي ان سبورت 1 الدوري المصري.. موعد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة الزمالك ضد فاركو الساعة: 9م بتوقيت الإمارات، 8 م بتوقيت مصر والسعودية. القناة الناقلة: أون تايم سبورت 1

أوروبا تبحث عن استقلالها
أوروبا تبحث عن استقلالها

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

أوروبا تبحث عن استقلالها

لم تأتِ دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى «أوروبا مستقلة» من فراغ، ولا هي مجرد دعوة تعبّر عن ردّ فعل آنيّ على ما وصلت إليه العلاقات بين ضفتي الأطلسي من سوء وعدم يقين، إنما هي تعبّر عن حاجة أوروبية ملحّة للخروج من تحت مظلة أمريكية لأكثر من سبعة عقود، منذ إنشاء حلف الأطلسي عام 1949، باتت لا تشكل حماية فعلية لدول القارة مع التحولات الجيوسياسية المتسارعة في العالم. وتلتقي دعوة فون دير لاين مع دعوة كان أطلقها سابقاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ل«استقلال أوروبي استراتيجي»، محذراً من «أن أوروبا قد تموت»، وقد أعلن المستشار الألماني فريدريتش ميرتس «التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحدة». كما دعت المفوضة الأوروبية إلى «شكل جديد من السلام الأوروبي في القرن الحادي والعشرين.. شكل تصوغه وتديره أوروبا نفسها»، مؤكدة أن «نظاماً جديداً سيظهر في هذا العقد، وإذا لم نرغب في أن نكتفي بقبول ما سيترتب عليه من عواقب على أوروبا والعالم، فعلينا أن نُسهم في تشكيله». جاء ذلك خلال تسلمها جائزة شارلمان الدولية في مدينة أخن الألمانية يوم الخميس الماضي. كلام فون دير لاين يشير إلى أن العالم يتحول، ويشهد تغييرات جذرية في العلاقات وفي مراكز القوى الاقتصادية والعسكرية، وأن النظام الدولي الأحادي الذي تقوده الولايات المتحدة منفردة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي بات يترنح ويلفظ أنفاسه، وأن نظاماً دولياً تعددياً على وشك البروز، الأمر الذي يستدعي خروج أوروبا من غفوتها بالاعتماد على تحالف عبر الأطلسي لم يعد قادراً على الصمود في وجه عواصف التغيير التي تهز أركان نظام دولي لم يعد صالحاً للركون إليه. وبما أن الظروف الدولية تتغير، فعلى أوروبا أن تتغير، وألّا تتخلف عن الركب، وإلّا فإنها ستبقى أسيرة الماضي الذي أبقاها عاجزة عن الخروج من تحت العباءة الأمريكية، وأفقدها استقلالها، وحال دون أن تأخذ دورها في تحديد مسارات الحرب والسلام والعلاقات الدولية، وفي أن يكون لها صوت مسموع وفاعل مستقل، بدلاً من أن تظل ملحقة بالسياسة الأمريكية، وهو ما أوصلها إلى هذا الحد من التبعية التي أفقدتها استقلالها، وهي الآن تحاول البحث عن هذا الاستقلال. لم تكن أوروبا تتوقع من حليفها الأكبر (الولايات المتحدة) أن يعاملها بمثل هذا الاستهتار، ويهددها بالتخلي عن مظلته الأمنية المتمثلة بحلف الأطلسي الذي أنشئ لهذه الغاية، أو بفرض رسوم جمركية كما يفرضها على خصومه، أو يسعى لدعم الأحزاب اليمينية المتطرفة على حساب المؤسسات الأوروبية القائمة، كما لم تتوقع أن يتركها وحيدة في خضم الحرب الأوكرانية، ويعمل على التوصل إلى تسوية مع روسيا من دون أي دور لها. لذلك، رفعت المفوضة الأوروبية صوتها للمرة الأولى بمثل هذا الوضوح، داعيةً إلى «أوروبا مستقلة»، من دون الاعتماد على نظام دولي تحّول إلى فوضى دولية، بحيث «أصبح العالم مجدداً موسوماً بالطموحات الإمبريالية والحروب الإمبريالية». أوروبا المستقلة التي تدعو إليها فون دير لاين هي أوروبا القوية القادرة على أن تقرر مصيرها ومستقبلها بنفسها، وتلعب الدور الذي يتناسب مع حجمها وقوتها، لا الدور الذي يحدده لها غيرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store