
مجلس جهة الشرق يصادق على اتفاقيات شراكات متعددة المجالات
هبة بريس – أحمد المساعد
صادق مجلس جهة الشرق، خلال دورته العادية لشهر مارس، المنعقدة يوم الاثنين 03 مارس الجاري بمقر الجهة بوجدة، على عدد من مشاريع اتفاقيات للشراكة في عدة مجالات.
وفي هذا الصدد، تمت المصادقة خلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، على مشروع اتفاقية إطار خاصة بتسريع تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وكذا مشروع ميثاق المشاركة المواطنة للجهة.
وصادق المجلس أيضا، على برمجة الفائض الحقيقي الناتج عن اختتام السنة المالية 2024، والمقدر بـ 151,6 مليون درهم، والذي خُصص منه مبلغ 73,6 مليون درهم لتغطية نفقات التسيير، بينما خُصص أكثر من 78 مليون درهم لتمويل مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي أبرمها المجلس في مختلف المجالات التنموية بالجهة.
كما تمت المصادقة على مشروع اتفاقية للشراكة في مجال الماء، تجمع جهات المملكة، والوزارات المعنية، لمواجهة التحديات المتعلقة بالماء، حيث تساهم مجالس الجهات بمبلغ مالي يناهز 11 مليار درهم، بما فيها مساهمة جهة الشرق المقدرة بـ 679 مليون درهم.
وفي ذات السياق، تدارس أعضاء المجلس وصادقوا على اتفاقيتي إطار للتدبير التشاركي للفرشة المائية طريفة بإقليم بركان، والفرشة المائية العميقة لعين بني مطهر بإقليم جرادة، وكذا مشروع الملحق التعديلي رقم 02 لاتفاقية الإجراءات الاستعجالية والمهيكلة للتزويد بالماء على مستوى الحوض المائي لملوية، ومشروع ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة لمواكبة ساكنة حوض سد تاركا أومادي بإقليم جرسيف.
وصادق أعضاء المجلس أيضا، على مشروع اتفاقية إطار تتعلق بتدبير قطاع النفايات المنزلية والمماثلة لها، حيث تروم هذه الاتفاقية برمجة مراكز الطمر التقني ومراكز طمر وتثمين النفايات، على مستوى جهة الشرق بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 669 مليون درهم، يساهم فيها المجلس بـ 37 مليون درهم.
وستمكن هذه الاتفاقية أيضا، من تأهيل وإغلاق المطارح العشوائية بجهة الشرق، وذلك بغلاف مالي يقدر بـ 202 مليون درهم، يساهم فيها المجلس بـ 79 مليون درهم.
كما صادق المجلس على مشروع اتفاقية الشراكة المتعلقة بالمخطط التوجيهي للمناطق اللوجستيكية بجهة الشرق، والذي يروم تحديد عدد المواقع المخصصة لإحداث مناطق للأنشطة اللوجستيكية بجهة الشرق، ومساحاتها في أفق 2040.
ويهدف هذا المخطط أيضا، إلى تحديد حاجيات الجهة من الأوعية العقارية اللوجستيكية، وتعبئة مختلف الأطراف المعنية لتنزيل هذا المخطط، والذي خُصصت له مساحة تقدر 180 هكتارا، منها 50 هكتار بمنطقة بني وكيل بوجدة، و32 هكتار بالناظور، و20 هكتار ببركان، و30 هكتارا بجرسيف، و13 هكتارا بتاوريرت، و10 هكتارات بمنطقة الدريوش، فيما تم تخصيص منطقة احتياطية تقدر مساحتها بـ 25 هكتارا.
كما وافق أعضاء المجلس على مشروع اتفاقية إطار بتمويل البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات، والتي تهدف إلى تحديد شروط وكيفيات التمويل المتعلقة بهذا البرنامج، والذي تبلغ تكلفته على مستوى جهة الشرق أكثر من 1127 مليون درهم.
ويشمل البرنامج استثمارات تخص اقتناء الحافلات، وأنظمة المساعدة على الاستغلال وإعلام المسافرين (SAEIV)، وأنظمة التذاكر، وتهيئة المستودعات، ومحطات توقف الحافلات، وأعمدة التوقف، وكذا مراكز الصيانة.
وصادق المجلس أيضا، على اتفاقيات شراكة من أجل تنفيذ وتمويل البرنامج السنوي للشطر الثاني من التصميم المديري للتكوين المستمر لفائدة أعضاء الجماعات الترابية بعمالة وأقاليم الجهة، واتفاقية للشراكة والتعاون في ميدان التكوين والتأطير وتقديم الخبرة بين جهة الشرق، وولاية الجهة، وجامعة الأخوين بفاس.
وتدارس أعضاء المجلس وصادقوا كذلك، على مشروعي تعديل يهمان اتفاقية شراكة تتعلق بتنفيذ برنامج المساعدة التقنية والمعمارية لساكنة المجالات القروية الواقعة على الشريط الحدودي لجهة الشرق، واتفاقية إطار للشراكة والتعاون متعلقة ببرنامج المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي.
كما جرى خلال هذه الجلسة، المصادقة على مشاريع اتفاقيات تهم أساسا مجالات الصحة، والابتكار والرقمنة، والمجال الاجتماعي، ودعم الصناعة التقليدية، والمنتجات المحلية، وقطاعات السياحة، والثقافة، والبيئة، إضافة إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية بالجهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 29 دقائق
- كش 24
المغرب-إسبانيا.. توقيع بروتوكولات اتفاق باستثمار قدره 500 مليون درهم
جرى، أمس الأربعاء بالرباط، توقيع أربعة بروتوكولات اتفاق لتنفيذ مشاريع استثمارية بإجمالي 500 مليون درهم، تقودها شركات كاتالونية. وتخص هذه البروتوكولات، التي أبرمت خلال لقاء جمع بين الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، ووفد هام من الشركات الكاتالونية، برئاسة جوزيب سانشيز ييبري، رئيس اتحاد "فومنت ديل تربال" (Foment del Treball)، وهو أكبر اتحاد لأرباب العمل في كاتالونيا، مشاريع من المتوقع أن تساهم في إحداث أكثر من 700 منصب شغل مباشر في طنجة وتطوان والقنيطرة. كما تهم هذه المشاريع عدة قطاعات، منها السيارات، وتثمين النفايات، وصناعة التغليف، ومواد البناء، مما يعكس قدرة المغرب على تحويل المبادلات الاقتصادية إلى مشاريع ملموسة ومدرة لفرص الشغل لفائدة شبابه. وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية- الإسبانية، فرصة لزيدان للتأكيد أن المغرب يشهد دينامية استثنائية على مستوى الجاذبية الاستثمارية، مبرزا أن طموح المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتمثل في أن تصبح منصة تنافسية ومستدامة على الصعيد الإقليمي. وأضاف أن انخراط الشركات الكاتالونية يشكل تأكيدا على صواب هذا التوجه، مبرزا أن هذه المشاريع الأربعة تعكس رغبة هذه الشركات في المساهمة في الإقلاع الصناعي للمملكة. وأشار الوزير إلى أن هذه الاستثمارات هي ثمرة مناخ أعمال متزايد الجاذبية، بفضل الإصلاحات التي قام بها المغرب، ومنها تبسيط الإجراءت، ورقمنة المساطر، وتعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار. من جهته، أعرب جوزيب سانشيز ييبري، عن ارتياحه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به وفد الشركات الكاتالونية خلال زيارتهم لاستكشاف فرص الاستثمار في بلد استراتيجي مثل المملكة المغربية. وأكد عزيمة هذه الشركات على تعزيز حضورها بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تمثل بداية التزام دائم ومهيكل من أجل تنمية اقتصادية متبادلة ومربحة. وقال في هذا السياق : "الاستثمارات الكاتالونية ستتدفق بشكل متزايد نحو المغرب. ويمكنني أن أعلن، منذ الآن، أننا سنعود في غضون أقل من سنة مع وفد جديد يضم حوالي عشرين شركة كاتالونية لاستكشاف مزيد من فرص الاستثمار". من جانبه، أعرب سفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، عن سعادته بهذه المهمة التي تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أن المغرب وإسبانيا، إلى جانب القرب الجغرافي، هما الشريكان الاقتصاديان والتجاريان الرئيسيان لبعضهما البعض. بدوره، أكد عادل الرايس، رئيس المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، أن توقيع هذه البروتوكولات الاستثمارية الأربعة يعكس الإرادة المشتركة لبناء شراكة قوية في مجالي التجارة والاستثمار. وأشار إلى أن المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني يعمل بشكل نشط على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بهدف تعزيز تدفقات الاستثمارات وتمكين إسبانيا من أن تصبح أول مستثمر أجنبي بالمغرب. ويأتي هذا اللقاء في سياق استمرار الجولات الترويجية "Morocco Now"، التي نظمت في يناير 2024 بمدينة برشلونة، وفي أبريل 2025 بمدريد، فضلا عن الزيارة الأولى لوفد "فومنت" إلى المغرب في يونيو 2024. ويجسد هذا الحدث تصاعد دينامية التعاون الثنائي المهيكل، المبني على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة للتنمية المستدامة، والتقارب الاستراتيجي بين الفاعلين الاقتصاديين على ضفتي المتوسط.


الأيام
منذ 29 دقائق
- الأيام
انهيار صادرات 'الدلاح' المغربي إلى السوق الإسبانية
أرخت أزمة الجفاف بظلالها على عدد من المنتجات الفلاحية في المغرب، خاصة صادرات 'الدلاح' التي شهدت انهيارا كبيرا، إذ رغم أن المغرب لا يزال المورد الرئيسي لهذه الفاكهة الصيفية إلى السوق الإسبانية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا حادا في الكميات المصدرة. وحسب معطيات حديثة نشرها الموقع الإسباني المتخصص Hortoinfo، فقد تراجعت واردات إسبانيا من البطيخ المغربي بنسبة 76.6 في المائة مقارنة بسنة 2022، حيث انخفضت من 122,56 مليون كيلوغرام إلى 28,7 مليون كيلوغرام فقط سنة 2024. وأوضح المصدر ذاته، أن قيمة واردات البطيخ من المغرب خلال عام 2024 بلغت حوالي 243,1 مليون درهم، بمتوسط سعر يقدر بـ 8,47 دراهم للكيلوغرام الواحد. ويأتي التراجع جراء توالي سنوات الجفاف وما قامت به السلطات من منع زراعة فاكهة 'الدلاح' ببعض المناطق لكونتها تستنزف كميات كبيرة من الماء، خصوصا في إقليم زاكورة، الذي يعاني منذ سنوات من أزمة مائية خانقة. هذا، وأكدت مجموعة من الدراسات أن زراعة 'الدلاح' تعد من أكثر الزراعات استنزافا للمياه الجوفية، حيث يتجاوز استهلاكها معدل التجديد الطبيعي لهذه الموارد، ما ينذر بخطر حقيقي يهدد الأمن المائي للمنطقة واستدامة نشاطها الفلاحي.


24 طنجة
منذ 2 ساعات
- 24 طنجة
✅ طنجة وتطوان تترقبان نصيبهما من استثمارات كاتالونية تعد بخلق 700 منصب شغل
من المرتقب أن تحتضن مدينتا طنجة وتطوان مشاريع صناعية جديدة تقودها شركات كاتالونية، في إطار اتفاقات استثمارية تشمل أيضا القنيطرة، بقيمة إجمالية تناهز 500 مليون درهم، وتستهدف خلق أكثر من 700 منصب شغل مباشر في قطاعات إنتاجية متنوعة. وأبرمت الاتفاقات يوم الأربعاء بالرباط بين الحكومة المغربية واتحاد فومنت ديل تربال، أكبر هيئة تمثل أرباب العمل في إقليم كاتالونيا، خلال لقاء رسمي ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، بحضور وفد اقتصادي كاتالوني رفيع المستوى، يقوده رئيس الاتحاد جوزيب سانشيز ييبري. وتشمل المشاريع مجالات صناعية حيوية من قبيل صناعة السيارات، وتثمين النفايات، والتغليف، ومواد البناء، وهي قطاعات تراهن عليها المملكة في تعزيز تنافسيتها الصناعية وخلق فرص الشغل، خصوصا في الأقطاب الجهوية ذات الجاهزية التحتية، مثل طنجة وتطوان. وأكد كريم زيدان أن هذه المبادرة تعكس الثقة المتزايدة التي يحظى بها المغرب لدى الشركاء الاقتصاديين الدوليين، مشيرا إلى أن التحسينات التشريعية والإدارية، من تبسيط المساطر إلى رقمنة الإجراءات، أسهمت في ترسيخ جاذبية مناخ الأعمال بالمملكة. من جهته، عبر رئيس اتحاد فومنت عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم، معلنا عن تنظيم زيارة جديدة خلال الأشهر المقبلة، تضم نحو عشرين مقاولة كاتالونية لاستكشاف فرص إضافية. وتندرج هذه الاتفاقات ضمن الدينامية المتصاعدة للعلاقات الاقتصادية بين الرباط ومدريد، بعد المحطات الترويجية التي نظمتها منصة Morocco Now في برشلونة ومدريد، وزيارة سابقة لوفد فومنت إلى المغرب في يونيو 2024.