logo
حوثي يخنق الداخل وعدوان خارجي يفتك بالمستقبل

حوثي يخنق الداخل وعدوان خارجي يفتك بالمستقبل

اليمن الآن٠٦-٠٥-٢٠٢٥

حوثي يخنق الداخل وعدوان خارجي يفتك بالمستقبل
قبل 17 دقيقة
في قلب المشهد اليمني، ما عادت الحقيقة واضحة، وما عادت الحرب بين أبيض وأسود. بين الداخل الذي يختنق بقبضة الكهنوت، والخارج الذي يدّعي نصرة اليمن وهو يفتك بمستقبله، ضاعت البوصلة، وضاع معها شعب بأكمله.
الحوثي، السلالة المسلحة التي استباحت كرامة الإنسان وأعادتنا إلى عصور الجهل والخوف، لا يزال جاثمًا على صدر اليمن، ينهب مؤسسات الدولة، ويقمع الفكر، ويزرع الطائفية، ويحتكر الحياة باسم 'الحق الإلهي'. هذا الداخل المختنق لا يختلف عليه اثنان. لكن ما يثير العجب والقلق، أن الخارج الذي رفع راية 'دعم الشرعية' بات يمارس دورًا آخر تمامًا.
غارات أمريكية إسرائيلية، تُسوَّق كأنها رد على صواريخ الحوثي تجاه إسرائيل، بينما لا أحد سمع دويًّا لتلك الصواريخ ولا رأى لها أثرًا موثقًا، ولا جهة محايدة أثبتت حقيقتها. بل إن المنطق ذاته يشكّك: هل يعقل أن يطلق الحوثي صواريخ تُخترق كل دفاعات إسرائيل من صنعاء المحاصرة؟ أم أن هناك يدًا خفية تُطلق صواريخ 'مجهولة' من داخل أراضي العدو نفسه، ثم تُنسب إلى اليمن، لتبرير ضرباته وتغليفه أمام العالم بغطاء 'الرد المشروع'؟
الحقيقة المُرّة أن هذه الغارات، بدل أن تضعف الحوثي، تصب في مصلحته. كلما ضُرب ميناء أو منشأة حيوية، ازداد خطابه صلابة، وادعى المظلومية، وتكاثر الأتباع خلفه. من يُستهدف فعلًا؟ اقتصاد اليمن، ما تبقى من قدراته، ما تبقى من كرامته. وفي حين يُحصّن الحوثي نفسه بين المدنيين ويجني الأرباح السياسية، يدفع الشعب الثمن من دمه وجوعه ويأسه.
والأشد مرارة، أن بعض من تصدروا واجهة 'الشرعية'، باتوا عاجزين عن قول كلمة واحدة ضد هذا الانحراف في مسار المعركة. لا مطالب بإسناد الجبهات، لا خطط للتحرير، لا روح وطنية. بعضهم لا يطلب سوى تدخل جديد، قصف جديد، عدوان جديد، ولو كان على حساب أرضه وأهله.
صار الخارج أداة تدمير لا بناء، وصار الحوثي تاجرًا بارعًا في استثمار الدماء، وصار المواطن اليمني بين فكّي كماشة، لا يدري من أي الجهات يأتيه الأذى.
لكن الحقيقة التي لا يمكن دفنها: لا خلاص من الداخل إلا بإرادة وطنية حقيقية، لا تنطلق من فنادق، ولا تستجدي قصفًا، بل توحّد القوى خلف مشروع جمهوري نظيف، خالص من الطائفية والمصالح الحزبية، وتكسر ظهر الحوثي من الداخل، بالوعي، وبالسلاح، وبالقرار المستقل.
أما الخارج، فلن يُعطينا النصر. الخارج يبيع مصالحه، لا قضايا الشعوب. ومن لا يحمل سلاحه ويخوض معركته بيده، فلن يحترمه التاريخ، ولن يرحمه الوطن، ولن يعرف النصر ولو نزلت عليه ألف غارة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين
وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 13 ساعات

  • وكالة 2 ديسمبر

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين دعا وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، الحكومة الشرعية، والقوى المحلية وكافة المنظمات الدولية وعلى رأسها بعثة "أونمها" إلى ‬⁩تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء تهامة الذين يدفعون الثمن الأكبر في معركة الدفاع عن الجمهورية والوطن بسبب اتفاق استوكهولم المشؤوم. وأدان الوكيل القديمي، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، حملة الاعتقالات القسرية الحوثية التي طالت عددًا كبيرًا من الصحفيين والناشطين والكتاب في محافظة الحديدة. واعتبر القديمي، أن ما يجري في ⁧‫الحديدة‬⁩ من قِبل مليشيا الحوثي من اعتقالات ومن تهجير وتغيير مدراء وموظفين من خارج أبناء المحافظة، ليس سوى جزء من مشروع أكبر يستهدف ⁧‫اليمن‬⁩ أرضًا وإنسانًا وهوية. وأكد الوكيل القديمي: "إن الصمت حيال هذه الممارسات يشجع مليشيا الإرهاب الحوثي على المضي قدمًا في سياساتها الإجرامية".

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير
الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير

اليمن الآن

timeمنذ 21 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير المجهر - متابعة خاصة السبت 24/مايو/2025 - الساعة: 12:23 م أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء، السبت، حكمًا بالسجن لمدة عام ونصف على الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بشأن تدهور حرية التعبير في مناطق سيطرة الجماعة. وأكد المحامي عبدالمجيد صبرة أن التهم الموجهة إلى المياحي جاءت على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومقابلات إعلامية، رغم عدم استنادها إلى أسس قانونية واضحة، ما يشير إلى طابعها السياسي، وفق قوله. وأوضح صبرة أن المحكمة، التي لا تُعد جهة مختصة بقضايا النشر والصحافة، فرضت أيضًا على المياحي تقديم تعهد خطي وضمان مالي قدره خمسة ملايين ريال يمني، في حال "تكرار الأفعال المخالفة"، بحسب وصف المحكمة. وأشار إلى أن القاضي ربيع الزبير ناقش المياحي خلال الجلسة حول منشور يدعو فيه للتجمع في ميدان السبعين، رغم أن هذا الأمر لم يرد في قرار الاتهام الرسمي. وكانت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران قد اختطفت المياحي في 20 سبتمبر/أيلول 2024، بعد اقتحام منزله في صنعاء، واحتجزته لأكثر من سبعة أشهر قبل إصدار الحكم، في سياق ممارسات وصفها حقوقيون بأنها جزء من حملة ممنهجة لقمع الأصوات المعارضة. تابع المجهر نت على X #الصحفي المياحي #المحكمة الجزائية #جماعة الحوثي #قضايا نشر #طابع سياسي #حرية التعبير

تفاصيل صادمة بشان الانفجار الذي تسبب بضحايا في صنعاء
تفاصيل صادمة بشان الانفجار الذي تسبب بضحايا في صنعاء

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

تفاصيل صادمة بشان الانفجار الذي تسبب بضحايا في صنعاء

كريتر سكاي/خاص: كشف مركز حقوقي، تفاصيل مثيرة قال إنه تحصل عليها من عدة مصادر، عن طبيعة الانفجارات التي ضربت الخميس منطقة "خشم البكرة" شرق العاصمة صنعاء ونوع الأسلحة الحوثية المنفجرة. وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، نقلاً عن شهود عيان، إن الانفجارات كانت نتيجة انفجار مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي، في منشأة تحت الأرض بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف". وأوضح أنه تلقى معلومات من شهادات ميدانية تفيد بأن المستودع الحوثي كان يحتوي "على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية". ونقل المركز عن مصادر طبية وميدانية، القول إن الانفجار أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، نُقل معظمهم إلى مستشفيات زايد والمؤيد والسعودي الألماني والعسكري والشرطة، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض، في حين تسبب الانفجار بتدمير ما لا يقل عن عشرة منازل بشكل كامل. وذكر المركز أنه رصد فرض طوق أمني مشدد من قبل جماعة الحوثي في محيط منطقة الانفجار، امتد من منطقة الملكة في بني حشيش وحتى مستشفى زايد، مع منع وسائل الإعلام وفرق الإغاثة من دخول المنطقة، وسط انتشار مكثف لمسلحي جهاز الأمن والمخابرات التابعة لجماعة الحوثي القادمين من معسكر صرف، إلى جانب تعزيزات من كلية الهندسة العسكرية، في محاولة واضحة للتكتم على حجم الكارثة وآثارها الكارثية على السكان المدنيين. وأشار المركز إلى أن المنطقة شهدت حادثة منفصلة متزامنة حيث أفادت مصادر ميدانية بانفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل جماعة الحوثي في محيط مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى انفجار عربة عسكرية شمال صالة المطار وسقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعة. وعلى ضوء هذه الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة العشرات وتسببت في معاناة كبيرة بين السكان، طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي. كما شدد المركز على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من جميع مخازن الأسلحة والمتفجرات، وتوفير ضمانات حقيقية لحماية أرواح المدنيين من هذه الممارسات غير المسؤولة، التي تمثل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. وأكد المركز على ضرورة محاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، ودعا إلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، لتقديم المساعدة الإنسانية وتوثيق حجم الانتهاكات، ومتابعة مصير العائلات العالقة تحت الأنقاض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store