
بلديات جبل لبنان تحت المجهر.. تجنيس انتخابي واعتداءات على الإعلام تُربك المشهد الديمقراطي
بعد حوالي تسع سنوات على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، عاد الاستحقاق وانطلق من محافظة جبل لبنان. وقد شكّلت هذه العودة فرصة للبنانيين لإحداث التغيير، لاسيما أن معظم البلديات كانت منحلة نتيجة التجاذبات السياسية. لكن، وعلى رغم أهمية الاستحقاق، عمدت بعض القوى السياسية في مناطق عدّة من محافظة جبل لبنان إلى الاستعانة بالمجنّسين، في محاولة لقلب موازين القوى وترجيح كفة الفوز لصالحها. هذا الأمر أثار ريبة المواطنين في تلك المناطق، إذ كانوا يتطلعون إلى التغيير، خاصة أن الأوضاع المحلية والإقليمية لم تعد كما كانت، ويأملون بوجوه جديدة لإدارة شؤون بلداتهم.
في أعقاب الفضيحة المدوية، أقدم مناصرو هذه القوى على الاعتداء على الصحافيين في بعض المناطق، في محاولة لمنع نقل الصورة إلى الرأي العام، والتعتيم على حقيقة أن هذه القوى باتت في موقع ضعيف، وغير قادرة على إرضاء جمهورها، خصوصًا أنها لم تنفّذ الإصلاحات التي وعدت بها قبل تسع سنوات.
فهل ستُقدِم الدولة على إلغاء قانون التجنيس في المستقبل القريب؟ وفي حال لم يتم إلغاؤه، ما هو مصير البلديات، خاصة أن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على التغيير الديموغرافي داخلها؟
يقول وزير الداخلية السابق بشارة مرهج لـ'المركزية' إنّ هذا الأمر خاضع للقضاء، وقد بتّ فيه مسبقًا عبر مجلس شورى الدولة، حيث قام بتثبيت المرسوم وأعلن شرعيته. لكن، في المقابل، ذكر أن هناك بعض الأخطاء وطلب من وزارة الداخلية تصحيحها. مضيفًا: 'عندما يكون القضاء هو المرجع المختص، تلجأ الدولة إليه، وعندما لجأت إليه، هذا ما حصل. الدولة لا تستطيع تجاوز القضاء، فإذا حصل هذا التجاوز يكون حينها تجاوزًا للسلطات'.
أما بالنسبة لأعداد المجنسين، فيؤكد أن هذا الأمر لا يغيّر في التوازن الديموغرافي للقرى والبلدات، لأن عددًا كبيرًا من المجنسين في ذلك الوقت كانوا لبنانيين فعليًا واستعادوا الجنسية، لافتًا إلى أن كان هناك مجنسون من جنسيات عدة كانوا موجودين في لبنان منذ عشرات السنين، ولذلك كانوا مندمجين بالحياة في لبنان، ولم يحصل أي تغيير دراماتيكي في أي بلدة أو قرية أو مدينة من ناحية الديموغرافيا.
ويختم: 'في عهد الوزير الراحل ميشال المر، تم تسجيل المجنسين في بعض البلدات، حيث كان يمكن أن يُسجّلوا بطريقة أخرى، وذلك حسب الإقامة. كنت وزيرًا للداخلية منذ عام 1992 حتى عام 1994، والتسجيل تم في عام 1996'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 5 ساعات
- LBCI
باسيل: السيادة متأصلة في جزين.. وخطأ الـ2022 لن يتكرر
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن "التيار" أثبت حضوره وقوته على امتداد الوطن، وأنه أثبت وجوده وانتصر في كل مناطق الجنوب وجزين. وشدد باسيل من جزين، على أن السيادة متأصلة فيها، مشيرا الى أن لا أحد يعلمها السيادة وأن خطأ الـ2022 لن يتكرر. وقال: "يمكننا أن نغرس العلم في كل زاوية في جزين ونحن نغرس العلم في قلوبنا وقلوب الناس ونرفعه ونرفع رأسنا به و"رح نأجل شك العلم للـ2026". وأكد أن جزين لا يمكن أن تُعزل أو أن تنعزل، لافتا الى أن "نائباها الإثنين الذين حاولا فصلها وعزلها لُقنا درسًا كبيرًا اليوم في جزين وكفرفالوس". وقال: "في الـ2026 "على جزين راجعين"".


LBCI
منذ 6 ساعات
- LBCI
باسيل: جزين لا يمكن أن تُعزل أو أن تنعزل ونائباها الإثنين الذين حاولا فصلها وعزلها لُقنا درسًا كبيرًا اليوم في جزين وكفرفالوس
باسيل: جزين لا يمكن أن تُعزل أو أن تنعزل ونائباها الإثنين الذين حاولا فصلها وعزلها لُقنا درسًا كبيرًا اليوم في جزين وكفرفالوس آخر الأخبار مشاهدات عالية شارك


الميادين
منذ 6 ساعات
- الميادين
انتخابات لبنان البلدية: إغلاق صناديق الاقتراع في الجنوب والنبطية.. إليكم النسب
أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، لتختتم بذلك العملية الانتخابية في لبنان. وبلغت نسبة الاقتراع، بحسب الأقضية، نحو: 43.01% في جزين، 46% في صيدا، و45.82% في النبطية، 40.55% في صور، 37.85% في حاصبيا، 32.19% في مرجعيون و29.15% في بنت جبيل. أكد وزير الداخلية أحمد الحجار في تصريح لـ #الميادين أن "الانتخابات تجري بشكل ممتاز"، معرباً عن أمله بأن "تفرز مجالس بلدية تُشكّل خطوة على طريق إعمار الجنوب".وشدّد الحجار على أن "الدولة متمسكة بسيادتها على كل شبر من ترابها، وتسعى بكل ما تملك من قوة لتحرير أرضها".… هذه الجولة وسط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قصفه على لبنان، وخصوصاً ضد القرى والبلدات الجنوبية، التي توجّه الناخبون إليها من أجل الإدلاء بأصواتهم. اليوم 09:23 23 أيار "العدو الإسرائيلي لا يزال يهدّد أمننا، وعندما يكون أمن الجنوب مهدّداً، فهذا يعني أن أمن كل لبنان مهدّد".الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري بعد الإدلاء بصوته في #صيدا #الميادين_لبنان #بلديات_العهد_الجديد المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية انطلقت صباح السبت، بعد إجرائها في محافظات بيروت، البقاع، بعلبك - الهرمل، الشمال، عكار وجبل لبنان، خلال الأسابيع الماضية. يُذكر أنّ الانتخابات افتُتحت في الـ4 من أيار/مايو، في محافظة جبل لبنان، التي بلغت نسبة الاقتراع فيها 44.59%. وفي المرحلة الثانية، في محافظتي الشمال وعكار، في الـ11 من هذا الشهر، بلغت نسبة الاقتراع 34.41% في الشمال، و45.16% في عكار. أما في الثالثة، التي شملت محافظات بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل، في الـ18 من الشهر نفسه، فبلغت نسبة الاقتراع 20% في العاصمة، 44.90% في بعلبك - الهرمل و42.84% في البقاع.