
تفاصيل "هجمات الصباح" على مواقع استراتيجية في بورتسودان
وشملت هجمات صباح الثلاثاء مطار بورتسودان الدولي ، ومستودعات للغاز، ومنشآت في الميناء البحري، وقاعدة فلامنغو العسكرية، ومحطة الكهرباء التحويلية، إضافة إلى فنادق ومقار حكومية في وسط المدينة.
وفي حين أكدت مصادر عسكرية أن الهجمات، التي بدأت صباح الإثنين واستهدفت أكبر مستودعات النفط في البلاد، يتم تنفيذها عبر طائرات مسيّرة عالية الدقة، لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
ولم تؤكد السلطات الرسمية حتى الآن حجم الخسائر بالضبط، لكن تقارير أولية أشارت إلى أضرار بالغة وشلل كامل في الحياة داخل بورتسودان، كما رصد شهود عيان حركة خروج كبيرة من المدينة، مشيرين إلى ازدحام كبير في محطات الوقود.
ووفقا لشهود عيان، انقطع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن المدينة والمناطق المجاورة لها، وسط تقارير أشارت إلى صعوبات بالغة تواجهها السلطات المختصة في توفير الوقود والمحروقات لمحطة إنتاج الكهرباء الرئيسية، المحمولة على بارجة عائمة في البحر الأحمر.
وخلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، سادت حالة من الهلع بين سكان المدينة الساحلية، بعد سماع انفجارات قوية من اتجاه القاعدة العسكرية والمطار.
وبينما استمرت الحرائق في مستودعات النفط الرئيسية غربي بورتسودان ، أكد وزير الطاقة والنفط في تصريحات مقتضبة حدوث "دمار كامل" في تلك المستودعات، وسط مخاوف متصاعدة من كارثة بيئية وإنسانية وشيكة.
وتزايدت المخاوف أكثر بعد ضربة جديدة استهدفت مستودعات أخرى للوقود والغاز داخل الميناء، تشير تقارير إلى احتوائها على أكثر من مليون لتر مكعب من الغاز والوقود، مما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.
وشهدت الساعات الأخيرة توقفا كاملا لحركة النقل الجوي والطيران من مطار المدينة، الذي ظل منذ أكثر من عامين يشكل المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد بعد خروج مطار الخرطوم عن الخدمة منذ الأسابيع الأولى للحرب في أبريل 2023.
واعلنت شركات طيران عن إلغاء رحلات مجدولة، وأوقفت حجوزاتها من وإلى المدينة حتى إشعار آخر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
سلطة بورتسودان.. سقوط جديد
لم تعد سلطة بورتسودان تعرف أين تضع أقدامها، باتت تبحث عن ظلها فلا تجده، إذ تتوالى الضربات على رأسها من كل الجهات حتى باتت تضرب ضرب عشواء بلا هدف، وتطلق المزيد من الأكاذيب والافتراءات ولا تجد من يصدقها، وتأتي العقوبات الأمريكية بعد ثبوت استخدام هذه السلطة للأسلحة الكيماوية عام 2024 لتزيد الطين بلة، وتضع سلطة بورتسودان مرة أخرى في قفص الاتهام باستخدام أسلحة محرمة ضد الشعب السوداني. في جلسة مجلس الأمن الطارئة حول السودان حاول مندوب سلطة بورتسودان السفير الحارث إدريس التطاول مجدداً على دولة الإمارات من خلال سيل من الأكاذيب والافتراءات، وإطلاق سيل من الاتهامات التي لا تستند إلى أدنى دليل، في محاولة مكشوفة لاستغلال منبر دولي لنشر روايات كاذبة للتغطية على فشلها السياسي والعسكري أمام شعب السودان والمجتمع الدولي، خصوصاً بعد الضربة القاصمة التي تلقتها من محكمة العدل الدولية يوم الخامس من مايو/ أيار الحالي برفض دعواها ضد الإمارات، ما يؤكد بشكل حاسم أن اتهاماتها لا أساس لها من الصحة. إن محاولة استغلال مجلس الأمن للترويج للأكاذيب والتضليل كان مصيرها كمصير الدعوى أمام المحكمة الدولية، حيث وجدت مكانها الصحيح في سلة المهملات، لأن العالم لم يعد يصدق مزاعم هدفها الوحيد التضليل والتغطية على الفشل في الميدان، والارتكابات بحق الشعب السوداني الذي ذاق الأمرين خلال أكثر من عامين في حرب فرضت عليه، وما زال يعاني القتل والتهجير والتدمير والمجاعة والممارسات العنصرية وجرائم الحرب بكل أشكالها. لقد رفض مجلس الأمن طلب مندوب سلطة بورتسودان عقد جلسة مفتوحة أو توسيع دائرة الحضور، ما يعكس اقتناع المجتمع الدولي بأن ادعاءات هذه السلطة لا تستند إلى حقائق وإثباتات، وأنها مجرد تضليل وأكاذيب واتهامات وهمية، ذلك أن العالم بات يعرف تماماً أن دولة الإمارات تؤكد التزامها بالقوانين الدولية، ودعم عملية السلام في السودان وصولاً إلى قيام حكومة مدنية تستعيد الأمن والوحدة الوطنية وتبني قوات أمنية تحمي الشعب السوداني. ثم جاء القرار الأمريكي يوم أمس الأول، بفرض عقوبات على سلطة بورتسودان لاستخدامها أسلحة كيماوية، لتضع الزمرة العسكرية في قفص الاتهام مجدداً، وتضيّق عليها الخناق باعتبار أن استخدام هذا السلاح محظور دولياً بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو من أسلحة الدمار الشامل، ويعدّ استخدامه جريمة حرب. فقد أعلنت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن العقوبات ستتضمن قيوداً على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ في السادس من يونيو/ حزيران المقبل بعد إخطار الكونغرس. وأضافت: إن الولايات المتحدة قررت رسمياً في 24 إبريل/ نيسان بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991: «إن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيماوية العام الماضي». ..ويوماً بعد يوم، تسقط سلطة بورتسودان في شر أفعالها وأكاذيبها.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
النزوح الداخلي يتزايد
عدد النازحين داخلياً في العالم وصل إلى رقم قياسي غير مسبوق في عام 2024، طبقاً لتقرير صادر عن مركز رصد النزوح الداخلي، وهو مركز نرويجي يعمل بالشراكة مع الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة، حيث بلغ عدد النازحين داخلياً 83,4 مليون شخص مع نهاية العام، بزيادة 7,5 مليون عن عام 2023. المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، اعتبرت أن هذه الأرقام «تدق ناقوس الخطر» وتأتي الخطورة من أن معدل النازحين داخلياً في تزايد في ظل استمرار النزاعات أحد الأسباب الرئيسية للظاهرة. ولقد كان ذلك السبب مسؤولاً عن نزوح أكثر من 9 ملايين شخص في العام الماضي في بلدين إفريقيين فقط هما الكونغو الديمقراطية والسودان، ويمثل هذا الرقم حوالي 45% من إجمالي النازحين بسبب النزاعات في العالم. لا تقف أسباب النزوح عند النزاعات، وإنما تؤدي الكوارث الطبيعية دوراً كبيراً في هذه الظاهرة، وقد بلغ عددهم حوالي 46 مليون شخص، وهذا يمثل حوالي ضعف المعدل السنوي في العقد الماضي. ولم يأت هذا من فراغ، حيث إن 29 دولة وإقليماً سجلت معدلات نزوح غير مسبوقة. يأتي ذلك في ظل تصاعد متوالٍ في أعداد الكوارث الطبيعية، وكذلك ارتفاع شدتها. وعلى سبيل المثال، فإن الأعاصير وحدها كانت مسؤولة عن أكثر من نصف حالات النزوح التي خلفتها الكوارث الطبيعية. يشار إلى أن غالبية أعداد النازحين بسبب الكوارث الطبيعية قد تمكنوا من العودة إلى ديارهم، ومع ذلك بقي منهم حوالي 10 ملايين نازح. الذين بقوا نازحين يظل عددهم كبيراً، والذين عادوا لم يجدوا ظروف حياة طبيعية على الأغلب. وفي الحالتين تبقى الحاجة ماسة إلى خطط وموارد قد يعجز الكثير من الدول عن تدبيرها، ومن ثم، فإنها تعول كثيراً على مساعدات المنظمات الدولية. لكن هذه المنظمات واقعة تحت ضغط شديد بسبب التخفيض الذي طرأ على مساهمات بعض الدول في ميزانياتها، وهذا ما يضطرها إلى تخفيض ما تقدمه من مساعدات غذائية وصحية وتعليمية. قد يقال إن ما يتعلق بشح الموارد المتاحة للتعامل مع ظاهرة النزوح الداخلي من الممكن ألاّ يصبح بهذه الدرجة من الإلحاح إذا ما تم التعامل بفاعلية مع الأسباب التي تؤدي إليها. ويبدو ذلك صحيحاً من الناحية النظرية. لكن هذه الصحة تقتضي الكثير من الأمور من بينها قيام مجلس الأمن الدولي المعني بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين بدوره من أجل الحيلولة من دون تفاقم النزاعات، ومحاسبة من يتجاوزون قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني غير مبالين بحياة الناس، ناهيك عن نزوحهم، والذي قد يتكرر مرات ومرات في فترات قصيرة. وتزداد الحال بؤساً إذا ارتبط بالنزوح توالي القصف، مع منع الغذاء والماء والدواء والكهرباء، كما هي الحال في قطاع غزة. على صعيد الكوارث الطبيعية، فإن رفع كفاءة الأجهزة الداخلية التي تتعامل مع الظروف الاستثنائية التي تخلفها تلك الكوارث يحتاج هو الآخر إلى تأهيل وتدريب، وموارد. ومرة أخرى تظهر فجوة التمويل خاصة في الدول الفقيرة والأشد فقراً، ومن ثم تتجدد الدعوة إلى مد يد العون لها من قبل المنظمات الدولية المعنية وكذا من الدول فرادى عبر المساعدات الإنمائية.


سكاي نيوز عربية
منذ 15 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تركيا.. اعتقال عشرات العسكريين لصلتهم بانقلاب 2016
وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول إن من بين المشتبه بهم أربعة ضباط برتبة كولونيل ينتمون إلى الجيش والبحرية وسلاح الجو والدرك. وأسفرت المداهمات التي تم تنفيذها في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة في جميع أنحاء البلاد عن اعتقال 56 مشتبها بهم. وتقول تركيا إن المعتقلين مرتبطون بفتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل. وقالت وكالة الأناضول "في عملية ضد منظمة فيتو (المصطلح التركي لحركة غولن المعروفة باسم (حزمت) الإرهابية في 36 محافظة تركزت في إسطنبول، قُبض على 56 من أصل 63 جنديا في الخدمة الفعلية صدرت بحقهم أوامر توقيف". وتتهم السلطات التركية غولن الذي توفي العام الماضي في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان ، وبأنه يترأس منظمة إرهابية". وتعهدت تركيا بملاحقة أتباع غولن في كل أنحاء العالم حتى بعد وفاته.