logo
ميرتس يحث إسرائيل مجددا على إدخال المساعدات إلى غزة – DW – 2025/5/27

ميرتس يحث إسرائيل مجددا على إدخال المساعدات إلى غزة – DW – 2025/5/27

DWمنذ 2 أيام

حث المستشار الألماني فريدريش ميرتس إسرائيل مجددا على إدخال مساعدات إلى غزة، معتبرا أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مقبولا، مشيرا هنإلى مظاهر المعاناة والقت، داعيا إلى وضع حدّ لهذا لوضع.
جدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم (الثلاثاء 27 مايو / أيار 2025) مطلبه من إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وضمان الأمن الغذائي لسكان القطاع.
وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، ميرتس إنه "ينبغي إيصال المساعدات الإنسانية على الفور. ولا بدّ من الضغط على إسرائيل كي تصل المساعدات فعلا إلى مقصدها. لكن من الضروري أيضا ألا تعرقل حماس إدخال المساعدات". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتأتي تصريحات المستشار الألماني بعد يوم من انتقاده تكثيف إسرائيل لهجومها في قطاع غزة، مؤكداً أنه لم يعد يفهم هدف جيشها، محذراً من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي ذلك، قال ميرتس من توركو "نحن على اتصالوثيق مع الحكومة الإسرائيلية".
وردا على سؤال حول إمكانية وقف إصدار تصاريح بتصدير أسلحة ألمانية إلى إسرائيل، قال ميرتس إن هناك رغبة في إجراء حوار مع الحكومة الإسرائيلية ومحاولة المساعدة أيضا.
وأضاف "مدى مساعدتنا هو أيضا قيد مشاورات داخلية في الحكومة الألمانية"، موضحا أن تلك المشاورات لم تكتمل بعد، مناشدا التفهم "أننا سنناقش هذا الأمر أولا في الحكومة الألمانية، ثم سنتخذ القرارات. وقد لا تكون هذه القرارات علنية أيضا".
وكان ميرتس قد أكد خلال "منتدى أوروبا 2025" في برلين على أنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية ألا تقوم بأي فعل لم يعد أصدقاؤها المقربون مستعدين لقبوله"، منددا بحزم نادر بممارسات إسرائيل، التي تُعد برلين أحد أبرز حلفائها إلى جانب الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، من توجيه انتقادات لاذعة للحرب في غزة ومن تراجع الدعم الألماني لإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شوستر قوله "أدعو إلى توخي الحذر في النقاش: يجب على السياسيين تجنب استخدام السرديات المعادية للسامية التي تبرر كراهية اليهود بالإشارة إلى أسلوب إسرائيل في خوض الحرب".
استدعت السويد السفير الإسرائيلي للمطالبة بـ"ضمان نفاذ آمن وبلا عراقيل للموارد الإنسانية إلى غزة". صورة من: Moaz Abu Taha/APA/IMAGO
استدعاء السفير
تزامن هذا مع استدعاء السويد السفير الإسرائيلي للمطالبة بـ"ضمان نفاذ آمن وبلا عراقيل للموارد الإنسانية إلى غزة".
وجاء في البيان أنه يجب على "إسرائيل أن تحترم التزاماتها في ما يخصّ حماية المدنيين والبنى الأساسية المدنية بموجب القانون الدولي الإنساني".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل كي توقف عملياتها العسكرية في القطاع.
وفي السياق ذاته، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشدة الثلاثاء توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت فون دير لاين" لطالما أيدت المفوضية الأوروبية حق إسرائيل في الأمن والدفاع عن نفسها وستواصل ذلك، ولكن هذا التصعيد واستخدام القوة غير المتناسب ضد المدنيين لا يمكن تبريرهما وفق القانون الانساني والدولي".
تحرير: ح. ز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وحماس تدرسه – DW – 2025/5/29
إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وحماس تدرسه – DW – 2025/5/29

DW

timeمنذ 6 ساعات

  • DW

إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وحماس تدرسه – DW – 2025/5/29

أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة وأن حماس تقوم بتقييم المقترح، وهو ما أكدته الحركة الفلسطينية. ميدانيا تحدثت مصادر إنقاذ فلسطينية عن سقوط عشرات الضحايا في غارات إسرائيلية. أ ف ب، رويترز، د ب أ عبده جميل المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ عبده جميل المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض اليوم الخميس (29 مايو/ أيار 2025) "يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص (ستيف) ويتكوف والرئيس ( دونالد ترامب ) أرسلا الى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيدته. إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله الى حماس"، لافتة الى أن " المباحثات مستمرة ". وأضافت أنه لم ترد أي تعليقات من حماس حتى الآن. وأضافت المتحدثة "يمكنني أيضا أن أؤكد أن هذه المباحثات مستمرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم". ورفضت المتحدثة في وقت لاحق تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وأن ترامب على وشك الإعلان عن ذلك. وقالت ليفيت "إذا كان هناك إعلان سيتم إصداره، فإنه سيأتي من البيت الأبيض - الرئيس، أو أنا، أو المبعوث الخاص ويتكوف". وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث ترامب ويتكوف. ومن بين وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نقلت تصريحات نتنياهو القناة 12 وهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) وآي24 وهآرتس. بيدا أن مكتب نتنياهو أصدر في وقت لاحق بيانا وصف فيه القناة 12 بأنها "قناة دعائية" واتهم أحد مراسليها بمحاولة "تهريب" جهاز تسجيل إلى مكتب رئيس الوزراء قبل اجتماعه مع أسر الرهائن. ولم ينف البيان بشكل مباشر هذا التقرير. حماس تدرس المقترح من جانبها أعلنت حركة حماس أنّها تدرس "مقترحا جديدا" لوقف إطلاق النار في غزة، تسلّمته من الموفد الأمريكي. وقالت في بيان مقتضب على منصة تلغرام إنها تسلمت من الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف "مقترحا جديدا" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مؤكدة أنها "تقوم بدراسته بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع". وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز: "المحادثات مع الوسطاء ما زالت مستمرة، وحماس لم تقدم ردها بعد". يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. مستشفى العودة: عملية "إجلاء قسرية" للمرضى والموظفين مستشار ألمانيا ينتقد إسرائيل بسبب غزة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي أحدث التطورات الميدانية، أفاد مستشفى العودة الواقع في شمال غزة اليوم في بيان بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية " للمرضى والطواقم الطبية من داخل مستشفى العودة في تل الزعتر، المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل شمال قطاع غزة". وأكد المستشفى بأن هذه الخطوة تأتي بعد "أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديدا مباشرا على الحق في الصحة والحياة، ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني". مصادر فلسطينية" سقوط عشرات القتلى وعلى الصعيد الميداني أيضا، أفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بالقطاع محمد المغير في بيان أوردت وكالة فرانس برس اقتباسات منه، عن مقتل 44 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأشار البيان إلى وقوع "23 شهيدا وإصابات وعدد من المفقودين جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة". وردا على استفسار لوكالة فرانس برس بشأن قصف مخيم البريج وإطلاق النار قرب مركز المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه الحوادث. وأوضح في بيان أنه ضرب "عشرات الأهداف الإرهابية في مختلف أنحاء قطاع غزة" خلال اليوم الماضي. الأربعاء أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قتلت محمد السنوار الذي يعتبر قائد حماس في قطاع غزة. وقد استهدف بضربة إسرائيلية في 13 أيار/مايو في خان يونس في جنوب القطاع. "مؤسسة غزة الإنسانية" تواصل توزيع المساعدات وعلى صعيد توزيع المساعدات قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" اليوم إنها فتحت مركزا ثالثا لتوزيع المساعدات في غزة وقالت إنها ستفتح المزيد في الأسابيع المقبلة مع تعرض قدرة منظومة التوزيع الجديدة للاختبار بعد توافد آلاف الفلسطينيين على نقاط التوزيع للحصول على الطعام الذي تشتد حاجتهم إليه. وقالت المؤسسة إنها قدمت حتى الآن ما يزيد قليلا عن 1.8 مليون وجبة. آلاف الفلسطينيين يندفعون نحو مركز لتوزيع المساعدات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video والثلاثاء أصيب 47 شخصا بجروح في مركز توزيع مساعدات تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وهي منظمة جديدة مدعومة أمريكيا وإسرائيليا وضعت نظاما جديدا لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفا للمبادئ الإنسانية . وأقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده "أطلقوا النار تحذيرا في الهواء"، "خارج" مركز التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية "لكن ليس باتجاه الناس". ونفت المؤسسة كذلك أي إطلاق نار على الحشود مباشرة. تحرير: عماد غانم

إسرائيل تعلن عن مشروع استيطاني ضخم في الضفة الغربية  – DW – 2025/5/29
إسرائيل تعلن عن مشروع استيطاني ضخم في الضفة الغربية  – DW – 2025/5/29

DW

timeمنذ 14 ساعات

  • DW

إسرائيل تعلن عن مشروع استيطاني ضخم في الضفة الغربية – DW – 2025/5/29

إسرائيل تعتزم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية بما في ذلك إقامة بؤر جديدة وتقنين أخرى أقيمت دون تصريح، في إعلان من شأنه أن يزيد من التوتر بين إسرائيل والمجتمع الدولي الذي يرى في سياسة الاستيطان تقويضا لحل الدولتين. أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الخميس (29 مايو/ أيار 2025) عن إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد تصعيدا كبيرا بين الفلسطينيين والمستوطنين. ومن شأن هذا الإعلان أن يعقد العلاقات المتوترة أصلا بين إسرائيل والمجتمع الدولي الذي لا يعترف بالمستوطنات بموجب القانون الدولي. وقال سموتريتش عبر حسابه على منصة إكس "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل". وأشار إلى أن الخطوة المقبلة ستكون فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة منذ 1967. إقبار لحل الدولتين وأظهرت خارطة نشرها حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن المستوطنات المعلن عنها ستكون موزعة على كامل الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب ومرورا بالوسط، ما سيزيد من تمزيق المستوطنات للضفة الغربية. ولطالما أكد المجتمع الدولي على أن المستوطنات تمثل أبرز العوائق أمام تحقيق حلٍّ سلمي دائم بين إسرائيل والفلسطينيين إذ أنها تقوض مشروع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. هل بدأت ألمانيا تغير لهجتها تجاه حكومة نتنياهو؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وجاءت الخطوة الإسرائيلية قبيل ترأس فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمرا أمميا في حزيران/ يونيو يهدف إلى دعم حل "الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة جنبا إلى جنب مع إسرائيل. كما أن تصريحات سموتريتش تأتي غداة أنباء عن تقديم مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، يشمل إطلاق سراح 10 رهائن، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية. ووفقا لمسودة الخطة الجديدة، سوف يتم إطلاق سراح الرهائن على دفعتين خلال أسبوع، بحسب عدد من وسائل الإعلام. كما سيتعين على حركة حماس تسليم جثث 18 مختطفا مازالت تحتجزها في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومن شأن الهدنة أن تسهم في تيسير سير المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل السلام تزامنا مع ذلك، وفي اليوم 600 من اختطافهم من قبل حركة حماس في هجوم 7 من أكتوبر، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب أمس الأربعاء، مطالبين بإنهاء الحرب في غزةوالإفراج عن الرهائن المحتجزين. وتجمعت الحشود في "ساحة الرهائن" وسط المدينة للفت الانتباه إلى مصيرهم. وقالت والدة الرهينة ألون أوهل في كلمة ألقتها "الليلة نعد 600 يوم بدونكم، وأنتم تعدون الثواني... ما يقارب 52 مليون ثانية". وروى رهائن محررون روايات عن تجربتهم في الأسر. وقال يائير هورن، الذي أفرج عنه في فبراير/شباط: "في الأنفاق، لا تعرف إن كان أحد الإرهابيين سيستيقظ في الصباح ويطلق عليك النار، أو إن كان صاروخ سيفجر النفق الذي تنام فيه". ولا يزال شقيقه إيتان محتجزا في غزة. وقبيل المظاهرة، اندلعت مشاهد فوضوية بين المحتجين والشرطة، ووفقا لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تم توقيف نحو 20 شخصا بعد أن اقتحموا مقر حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأغلقوا شوارع قريبة. ولا يزال هناك 58 رهينة في غزة، معظمهم ليسوا على قيد الحياة. و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

سعي ألمانيا لإعادة لاجئين إلى اليونان يصطدم برفض أثينا – DW – 2025/5/29
سعي ألمانيا لإعادة لاجئين إلى اليونان يصطدم برفض أثينا – DW – 2025/5/29

DW

timeمنذ 19 ساعات

  • DW

سعي ألمانيا لإعادة لاجئين إلى اليونان يصطدم برفض أثينا – DW – 2025/5/29

تتفق ألمانيا واليونان في ضرورة التصدي لموجات الهجرة لكن يتخلف البلدان يختلفان في طريقة معالجة الأمر. وبينما تريد الحكومة الألمانية إعادة طالبي اللجوء إلى اليونان، ترفض أثينا ذلك وتريد المزيد من دعم الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، كانت دعوته لزيارة برلين استراحة ممتعة من حياة يومية صعبة في وطنه اليونان. وقد منحه المجلس الاقتصادي في الحزب المسيحي الديمقراطي ميدالية لودفيغ إيرهارد الذهبية التذكارية - وحصل خلال ذلك على فرصة ليعرض للمستشار الجديد فريدريش ميرتس في 13 أيار/مايو قصة نجاح النمو الاقتصادي في اليونان (2.3 بالمائة عام 2024) وخفض معدل البطالة (9.5 بالمائة عام 2024). ويُذكر أنَّ من بين الحاصلين على ميدالية لودفيغ إيرهارد التذكارية أيضًا وزير المالية الألماني الأسبق الراحل فولفغانغ شويبله، الذي أصر بشدة طيلة سنين أثناء أزمة اليورو على "ضرورة قيام اليونان بواجباتها المنزلية". وهكذا فقد قدّم الآن في عام 2025 رئيس الحكومة اليونانية الحالي نفسه بصفته الشخص الذي قام بواجباته المنزلية - وتم تكريمه على ذلك بنفس الميدالية. وعبّر المستشار فريدريش ميرتس عن تحمّسه واعجابه بـ"شجاعة حكومة ميتسوتاكيس للإصلاح". وأشاد بعودة اليونان إلى نظام أسبوع العمل لمدة ستة أيام. وقال إنَّ "اليونان فعلت أكثر بكثير جدًا فيما يتعلق بموضوع ساعات العمل في الأسبوع، ويمكننا هنا بالتأكيد أن نتعلم من اليونان". رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميسوتاكيس (على اليسار) والمستشار الألماني فريدريش ميرتس في مؤتمر صحفي ببرلين في 13 أيار/مايو 2025 صورة من: Lisi Niesner/REUTERS ولكن لقاء ميتسوتاكيس مع ميرتس كانت له أيضًا جوانب غير سارة، وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللجوء والهجرة. ونظريًا، رئيسا الحكومتين مصممان على وقف الهجرة غير النظاميةإلى أوروبا. فقد عيَّن كل منهما "متشددين" معروفين كوزراء لشؤون الهجرة - رجل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ألكسندر دوبريندت في برلين واليميني المتطرف السابق ماكيس فوريديس في أثينا؛ وكما قرّرا بحزم فرض ضوابط صارمة تحدد مَنْ يمكنه القدوم إلى أوروبا ومن لا يمكنه ذلك. مصالح واهتمامات مختلفة ولكن عمليًا، مصالح البلدين واهتماماتها مختلفة جدًا، حيث تقع اليونان على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، وهي بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستقبل اللاجئين والمهاجرين، الحالمين بحياة أفضل في أوروبا الغربية. ولذلك فإنَّ طالبي اللجوء المسجلين أو المعترف بهم في اليونان يواصلون السفر منذ سنين إلى ألمانيا أو فرنسا أو الدول الإسكندنافية. وحتى الآن، تمكنت ألمانيا من إعادة القليل جدًا فقط من هؤلاء المهاجرين، ولكن حكومة ميرتس تريد إعادة المزيد منهم إلى اليونان. وهذا أصبح الآن ممكنًا من الناحية القانونية أيضًا بعد أن قضت في منتصف نيسان/أبريل المحكمة الإدارية الاتحادية في لايبزغ بعدم وجود أية صعوبات شديدة تُهدِّد المهاجرين في اليونان. والمعيار الذي استندت إليه المحكمة هو إن كان يتوفر للمهاجرين في اليونان "خبز وسرير وصابون"، كما قال رئيس القضاة روبرت كيلر. لاجئون في "مركز دبلن" لتسريع إعادة طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في ولاية براندنبورغ الألمانية صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance "موقفنا لن يكون لطيفًا جدًا" ومنذ ذلك الحين، أصبح بإمكان ألمانيا نظريًا أن تعيد إلى اليونان عدة آلاف من المهاجرين، وخاصة الشباب الوحيدين والأصحاء. ولكن الحكومة اليونانية لا تريد ذلك. وبعد سؤاله في نهاية نيسان/أبريل عن قرار المحكمة الألمانية، أجاب وزير الهجرة اليوناني فوريديس بأنَّه لا يوجد لديه حاليًا أي طلب من ألمانيا على مكتبه. وقال محذّرًا: "لكن موقفنا لن يكون لطيفًا جدًا تجاه هذا الطلب". وبحسب بيانات وزارة الهجرة واللجوء اليونانية فقد تم تسجيل وصول أكثر من 56 ألف مهاجر غير نظامي إلى اليونان في عام 2024، بمعدل نحو 155 مهاجرًا كل يوم. وفي العام نفسه، عاد من ألمانيا إلى اليونان 219 شخصًا. وهذا يعني أنَّ عدد المعادين سنويًا من ألمانيا إلى اليونان يعادل فق عدد القادمين إلى اليونان خلال يوم ونصف اليوم. وبلغ في عام 2024 مجموع العائدين من جميع الدول الأوروبية (بما فيها ألمانيا) إلى اليونان 473 لاجئًا معترفًا بهم، بينما بلغ عددهم في عام 2025 (حتى 16 أيار/مايو) 114، منهم 48 من ألمانيا. الحكومة الالمانية الجديدة تأمر بإبعاد مهاجرين غير نظاميين عند الحدود To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي حال بقاء هذا الوضع على ما هو عليه فلن تشكّل إعادة اللاجئين أي عبء يستحق الذكر على اليونان. ولكن إذا كانت جمهورية ألمانيا الاتحادية تريد في الواقع إعادة 20 إلى 30 ألف مهاجر إلى اليونان، من المفترض أنَّهم وصلوا ألمانيا عن طريقها، فسيصبح الوضع إشكاليًا بالنسبة لأثينا. تراجع بنسبة 30 بالمائة وفي الواقع، لقد أصبح الوضع أهدأ على الحدود اليونانية منذ بداية عام 2025. وحتى نيسان/أبريل، بلغ عدد القادمين إلى اليونان 8295 شخصًا، ما يمثل تراجعًا بنسبة 30 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها خلال العام الماضي. وحول ذلك قال فوريديس في 22 أيار/مايو: "بفضل حماية الحدود الفعالة وتحسين التعاون مع تركيا، تراجعت تدفقات المهاجرين بنسبة 30 بالمائة تقريبًا خلال الأشهر الأربعة الأولى، على الرغم من ارتفاع نسبة التدفق من ليبيا بنحو 174 بالمائة". وزير الهجرة اليوناني ماكيس فوريديس صورة من: Giannis Panagopoulos/ANE/picture alliance والآن يحلم وزير الهجرة اليونانية بعقد اتفاقية مع ليبيا مثل الاتفاقية التي وقعتها إيطاليا مع الحكومة في طرابلس عام 2017. وبفضل الدعم المالي والتقني الإيطالي، تمكنت السلطات الليبية من اعتراض آلاف الأشخاص خلال عبورهم البحر الأبيض المتوسط ​​وإعادتهم إلى ليبيا. لقد كانت الطريق تمتد في السابق من غرب ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، أما الآن فتوجد طريق جديدة تمتد من طبرق في شرق ليبيا إلى جزيرة كريت اليونانية. ولكن الحكومة في طرابلس لا تملك أية سلطة في شرق ليبيا. وعلى الرغم من إعلان فوريديس عن نيته زيارة ليبيا قريبًا، لكن ليس لديه حاليًا أي شريك في ليبيا ليعقد صفقة معه - وبالتأكيد ليس لديه المال الضروري من أجل إقناع جميع الميليشيات المحتملة بإغلاق الطريق من طبرق إلى كريت. مهاجرون بجانب قارب تابع لخفر السواحل الليبي في مدينة الخمس الليبية، الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترًا شرق طرابلس صورة من: Hazem Ahmed/AP/picture alliance دعوى قضائية في مأساة غرق سفينة "أدريانا" وللتذكير: لقد انطلقت من طبرق في حزيران/يونيو 2023 سفينة الصيد "أدريانا"، التي غرقت قبالة مدينة بيلوس الساحلية - مع مئات الأشخاص الموجودين على متنها. ومن المفترض أنَّ 600 مهاجر قد غرقوا. وأشارت تقارير من الناجين وأبحاث دولية إلى ارتكاب خفر السواحل اليونانية أخطاء شديدة. والآن رفع المدعي العام اليوناني دعوى ضد 17 موظفًا من خفر السواحل اليوناني، بعضهم برتب عالية. ومن بين المتهمين قبطان سفينة خفر السواحل LS 920، التي كان لها دور حاسم في كارثة السفينة أدريانا. وهو متهم بالمسؤولية عن غرق سفينة اللاجئين وبالتدخل بشكل خطير في حركة الملاحة البحرية، مما أدى في النهاية إلى مقتل 82 شخصًا على الأقل. وبالإضافة إلى ذلك، يواجه طاقم سفينة خفر السواحل كله ورئيس خفر السواحل اليوناني آنذاك وضابطان كانا في الخدمة اتهامات بتعريض المهاجرين على متن سفينة أدريانا لوضع يهدد الحياة. ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه هي المرة الأولى، التي يتخذ فيها القضاء اليوناني مثل هذه الخطوات الجنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى في خفر السواحل. أعده للعربية: رائد الباش تحرير: عبده جميل الخلافي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store