
الموسيقى في الإمارات.. اكتشاف المواهب يبدأ من الصغر
وتابع: «إذا نجحنا في هذا، فإن الطالب حينما ينهي المدرسة، يكون مؤهلاً للالتحاق بأي معهد موسيقي بالعالم، عوضاً أن يكون أمياً تماماً في الموسيقى، ويتعين عليه البدء من الصفر وهو كبير، فيما أقرانه من الدول الأخرى في المعاهد، يعرفون أسس الموسيقى وأدواتها والنوتة، وغيرها الكثير، منذ طفولتهم.
علينا ألا ننسى أن تدريس الموسيقى لا يوفر لنا بناء مواهب مرشحة للنجومية بهذا المجال فقط، وإنما كذلك يبني لنا قاعدة جماهيرية من متذوقي الموسيقى ومحبيها، وممن يفهمونها، وهذا يعزز اقتصادنا الإبداعي، الذي يتوسع اليوم في توفير البنية التحتية من مسارح وقاعات عرض، ودور أوبرا، وفرق أوركسترالية، وغيرها الكثير».
وأضاف: «من خلال هذه الحفلات، نسعى لنشر الثقافة الموسيقية، حيث نضعها بين يدي الناس، ونجعلهم على احتكاك سمعي بها، وبهذا نعرفهم تلقائياً بتفاصيل تعينهم على الانفتاح على عالم الموسيقى الرحب.
إننا عملياً نصنع جمهوراً موسيقياً، وربما هؤلاء الآباء الحاضرون في هذا الحفل، يكون لهم دور يوازي دور أي مدرسة في تمكين أبنائهم موسيقياً».
وأضاف: «إن مثل هذه الحفلات ضرورية للغاية، إذ توفر الزخم اللازم لإحداث نقلة نوعية في المجال الموسيقي، وهذا مهم، ولكن تعليم الموسيقى خطوة ضرورية، لأنني أعتقد أنه بالقياس إلى عدد الحفلات الموسيقية، وعدد الأماكن التي تستضيف الحفلات، وزخم التوجه نحو تأسيس فرق أوركسترالية في الدولة عموماً، ودبي خصوصاً، لا بد أن نُعد أنفسنا لأن نكون جزءاً أساسياً من قطاع الموسيقى العالمي».
وتابع: «تعليم الموسيقى ليس مهمة المدارس فقط، بل يجب علينا دعم النوادي والمبادرات الموسيقية، ومنح المواهب الموسيقية امتيازات وفرصاً في تعليمهم، وفي تقديمهم مهنياً، هذا مطلوب على مستوى الدولة، وهو استثمار هام في الإنسان المبدع، ولا ننسى أن جزءاً مهماً من تراثنا الوطني، هو تراث موسيقي، ويجب أن نبقيه حياً».
وأضاف: «علينا أن نتذكر أن أبناءنا هم مسؤوليتنا، قبل أن يكونوا مسؤولية المدرسة، لذا، أقول إن على الآباء الذين يعتقدون أن تعليم أولادهم وثقافتهم هي مسؤولية المدرسة والوزارة فقط، عليهم أن يراجعوا أنفسهم، ويسألوا أنفسهم: هل تفتحت عيون أطفالهم على مكتبة في البيت؟ وهل اصطحبوا أبناءهم إلى فعاليات ثقافية وفنية؟ دائماً الأسرة، وعمادها الوالدان، هي الأساس، وبما يتعلق بالموسيقى وغيرها من صنوف الثقافة والفنون، فإن الطفل من عمر 6 سنوات إلى 12 عاماً، حقه وواجبه على أهله ووالديه بالدرجة الأولى».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
مشروبات الصيف الإماراتية... نكهات بمذاق التراث
في الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة تتحول المشروبات الباردة إلى عنصر أساسي في حياة الأسر، لا لتخفيف وطأة الطقس الحار فقط، بل أيضاً كوسيلة لتعزيز الترابط الأسري والضيافة، إلا أن اللافت في البيت الإماراتي هو التوازن بين المشروبات الحديثة والمنعشة من جهة، وبين تمسكه بالموروث التقليدي من جهة أخرى، حيث لا تغيب القهوة العربية ولا الشاي عن الحضور اليومي، حتى في أكثر الأوقات حرارة. فالقهوة العربية برائحتها المميزة وطابعها الأصيل تظل ركناً ثابتاً في المجالس الإماراتية، تُقدَّم بفخر إلى الضيوف، وعلى الرغم من حرارة الصيف إلا أن للكثيرين طقوسهم الخاصة في إعدادها وتقديمها، معتبرين إياها جزءاً لا يتجزأ من الهوية والضيافة الإماراتية، وإلى جانب القهوة، يظل الشاي بنكهاته المختلفة كالنعناع أو الزعفران حليفاً يومياً لا يتغير، حيث تجتمع العائلة في جلسات مسائية هادئة، أو يرافق وجبات خفيفة خلال النهار من مشروبات الصيف دون التطرق إلى الماء، هذا العنصر الحيوي الذي تزداد أهميته مع ارتفاع درجات الحرارة، فالحرص على شرب كميات كافية من الماء لا يرتبط فقط بالعطش، بل إن الماء لا يمكن الاستغناء عنه لفوائده الكثيرة. ومن أفضل المشروبات الصيفية المنعشة التي يتفق على اختيارها ووجودها في البيت الإماراتي: الكركديه تعتبر الكركديه من المشروبات التقليدية التي تحافظ على حضورها القوي، بلونها الأحمر الداكن ومذاقها المميز، تُقدَّم باردة في الصيف، وتُعرف بقدرتها على خفض ضغط الدم وتنشيط الدورة الدموية، وهي مشروب مثالي للتقديم خلال التجمعات العائلية أو كخيار صحي في المنازل والمطاعم على حد سواء. ويحضر المشروب بنقع الكركديه في الماء البارد لمدة 6 ساعات، أو يُغلى ثم يُترك ليبرد، ثم يُصفى المشروب ويُضاف السكر حسب الرغبة، ويُقدم بارداً مع مكعبات الثلج. الليمون بالنعناع من أبسط المشروبات وأكثرها انتشاراً، يجمع عصير الليمون بالنعناع بين الحموضة المنعشة ورائحة النعناع التي تبعث على البرودة والراحة، ويُقدم مثلجاً مع قليل من السكر أو العسل، ويُعتبر من المشروبات اليومية الأساسية في الصيف، وهو وصفة الانتعاش الدائم لما يمنحه للجسم من ترطيب وحيوية، حيث ينعش الجسم، ويهدئ الأعصاب، ويعزز المناعة. المانجو مع بداية موسم المانجو أو (الهمبا)، وهي فاكهة صيفية محبوبة في البيوت الإماراتية، وتوجد بكثرة على الموائد بصفه دائمة، ويُستخدم عصيرها في الضيافة، فهي مصدر للطاقة والفيتامينات، ويُقدم غالباً مع الحليب أو الثلج. اللبن البارد من عادات البيت الإماراتي في فصل الصيف وجوده دائماً، فهو موروث شعبي لدى الأسر في الماضي والحاضر، يُقدَّم غالباً بعد الغداء أو في الأوقات الحارة لجميع أفراد الأسرة، ويوضع في أكواب صغيرة، أو يقدم بارداً مع النعناع والثلج. الفيمتو المثلج من العادات القديمة عند الأسر وجود «الفيمتو» في رمضان فقط، أما في الصيف فهو حاضر دائماً بطريقة أخرى، ويصبح مثلجاً، ويعطي الانتعاش عند الصغار. التمر بالحليب يعد مشروب الحليب بالتمر من المشروبات الشعبية المنعشة في الإمارات، خاصة في فصل الصيف، ويجمع بين القيمة الغذائية العالية والطعم اللذيذ، إذ يحتوي على سكريات طبيعية ومعادن مفيدة للجسم، ويقدم بارداً، ويحضر بوضع حبات من التمر مع الحليب، ويخلط للحصول على قوام ناعم، وتفضله العائلات كوجبة خفيفة صحية لكبار السن والأطفال أيضاً.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«تدوير الكتب» في دبا الحصن لمصلحة الفئات الأكثر حاجة
أطلقت إدارة النشاط الصيفي بنادي دبا الحصن الرياضي الثقافي، فعاليات المرحلة الجديدة من مبادرة «إعادة تدوير الكتب»، تأكيداً لالتزام النادي بدوره المجتمعي في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستدامة، وترسيخ مفاهيم المسؤولية البيئية بين مختلف فئات المجتمع، لاسيما فئة الشباب والناشئة. وتأتي المبادرة التي انطلقت للمرة الأولى في صيف عام 2023، ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تبنّاها النادي بهدف تقليل النفايات الورقية، وتحفيز المجتمع المحلي على إعادة الاستخدام بدلاً من الهدر، وذلك عبر جمع الكتب المستعملة وإعادة تدويرها أو إعادة توزيعها على الفئات الأكثر حاجة. وبهذا النهج يواصل نادي دبا الحصن ريادته في مجال المسؤولية البيئية على مستوى الأندية الرياضية، مؤكداً أن الرياضة والثقافة والبيئة يمكن أن تتكامل معاً لصناعة تأثير مجتمعي إيجابي ومستدام. وشهدت المبادرة منذ انطلاقها وتواصلها للعام الثاني تفاعلاً ملموساً من الأهالي ومرتادي النادي الذين أبدوا تقديرهم لمثل هذه المبادرات الرائدة، معتبرين أنها تمثل نقلة نوعية في كيفية دمج القيم البيئية في الأنشطة الرياضية والثقافية، وهو ما يعكس حرص النادي على التميز في برامجه وخططه المجتمعية.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«دبي للرطب».. حلقات خاصة وتقارير مميزة على «سما دبي»
أعلنت قناة «سما دبي» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام عن مواكبة فعاليات النسخة الثانية من مهرجان دبي للرطب، الذي يُعدّ منصة رائدة للاحتفاء بشجرة النخيل وإرثها، وتسليط الضوء على مكانتها التاريخية والاجتماعية في الثقافة الإماراتية، وأهمية زراعتها والاعتناء بها. ويأتي ذلك في إطار شراكة المؤسسة الاستراتيجية مع المهرجان، الذي ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في قاعة الرمال على طريق دبي – العين، وهو ما يعكس التزام «دبي للإعلام» وتوجهاتها الهادفة إلى تقديم محتوى تثقيفي نوعي قادر على إبراز أهمية التراث المحلي وتفاصيله، والتعريف بتقاليد المجتمع الإماراتي وثقافته الأصيلة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال القادمة. وستتابع القناة فعاليات المهرجان الذي يُعدّ من أبرز الأحداث التراثية والاجتماعية على مستوى إمارة دبي من خلال سلسلة حلقات ستُبث عبر استوديو خاص تقيمه في موقع الحدث الذي يستمر حتى 1 أغسطس المقبل. وستتضمن الحلقات لقاءات حصرية مع منظمي المهرجان والمشاركين فيه لتسليط الضوء على أهمية الحدث، إلى جانب تقارير نوعية ترصد أبرز فعاليات المهرجان ومسابقاته المتنوعة، ومنها: شوط «أكبر عذج – دبي»، و«خلاص دبي» و«نخبة دبي»، و«نخلة البيت دبي» و«نخلة البيت عام» و«خنيزي دبي» و«بومعان عام» و«حلوة دبي عام»، و«نخلة الجهات الحكومية عام»، بالإضافة إلى «كأس الندر» المخصص للأصناف النادرة على مستوى الدولة، إلى جانب الأشواط الرسمية المعتمدة في مثل هذه الفعاليات. كما ستتضمن التغطية تنظيم لقاءات ميدانية مع الزوار والمشاركين، ومسابقات تفاعلية مخصصة للجمهور، فضلاً عن تقارير تسلّط الضوء على شجرة النخيل، وأساليب زراعتها والعناية بها. وأكدت مديرة قناة «سما دبي»، حمدة البساطة، حرص «دبي للإعلام» على تغطية أبرز الأحداث والفعاليات التي تشهدها دبي، وتقديم الأفضل لمشاهدي قنواتها ومنصاتها الرقمية، لافتةً إلى أهمية مهرجان «دبي للرطب» ودوره في التعريف بالتراث المحلي وجمع نخبة من منتجي الرطب وخبراء التراث. وقالت: «يُعدّ المهرجان من أبرز الأحداث التراثية التي تشهدها دبي، حيث يُشكّل نقطة التقاء بين الثقافة والاقتصاد والموروث الشعبي، ويسهم في إبراز التراث الثقافي المحلي عبر تسليط الضوء على مكانة شجرة النخيل في الحياة الاجتماعية والذاكرة الجمعية، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد». وأشارت إلى أن دعم «دبي للإعلام» وشراكتها الاستراتيجية مع المهرجان ومواكبتها لفعالياته تعكس أهمية دور الإعلام في توثيق التراث المحلي والتعريف بتفاصيله، إلى جانب الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بضرورة صون التراث والمحافظة عليه، وتحفيزهم على استكشاف ما تمتلكه دبي من إمكانات وقدرات واسعة في تنظيم الفعاليات والأحداث النوعية. يُشار إلى أن حلقات التغطية الخاصة بالمهرجان ستبث على شاشة قناة «سما دبي» يومياً في تمام التاسعة مساءً وسيتولى تقديمها الإعلامي أحمد الكتبي، كما ستشهد الإعلان عن الفائزين بمسابقات المهرجان.