
دراسة شاملة .. وظائف الرئة تبلغ ذروتها مبكرًا وتتراجع دون استقرار
وفي دراسة شاملة جمعت بيانات أكثر من 30 ألف شخص، أظهر فريق البحث نموذجا جديدا لفهم كيف تتغير وظيفة الرئة خلال دورة الحياة، ما يعيد النظر في المفاهيم السابقة حول ذروة أداء الرئة وتراجعها مع التقدم في العمر.
واعتمد الباحثون على " تصميم الأتراب المسرّع"، أي دمج نتائج عدة دراسات بحثية من أوروبا وأستراليا تتبع مجموعة محددة من الأفراد تتراوح أعمارهم بين 4 و82 عاما، مع تقييم وظائف الرئة باستخدام اختبار التنفس القسري (يزفر المريض كل الهواء بأسرع ما يمكن بعد أخذ نفس عميق)، الذي يقيس حجم الزفير القسري في ثانية واحدة (FEV1)، والسعة الحيوية القسرية (FVC)، أي أقصى كمية هواء يمكن للشخص إخراجها دون حد زمني بعد شهيق عميق. كما جُمعت معلومات حول التدخين وتشخيص الربو.
وكشفت النتائج أن وظائف الرئة تمر بمرحلتين رئيسيتين: الأولى تتمثل في نمو سريع خلال الطفولة ، تليها مرحلة نمو أبطأ حتى بلوغ ذروة الأداء.
وبلغ FEV1 ذروته لدى النساء في حوالي سن العشرين، بينما يبلغ ذروته لدى الرجال في حوالي سن 23.
ووجدت الدراسة أن وظائف الرئة تبدأ في الانخفاض فور بلوغ هذه الذروة، دون أن تمر بمرحلة استقرار كما كان يُعتقد سابقا.
وأكدت الدراسة أيضا تأثير الأمراض المزمنة والعادات الصحية على وظائف الرئة ؛ إذ يُظهر المصابون بالربو المزمن ذروة أقل ووصولا مبكرا إليها، بينما يسرّع التدخين من تدهور وظائف الرئة ، بدءا من عمر 35 عاما.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الفحص المبكر والمراقبة الدورية لوظائف الرئة طوال الحياة، خاصة لمن يعانون من عوامل خطر مثل الربو و التدخين ، لما لذلك من أثر في الوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة.
وأوضحت الباحثة روزا فانير، أن "الكشف المبكر عن تراجع وظائف الرئة قد يتيح فرصة للتدخلات التي تمنع تطور أمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة".
نشرت الدراسة في مجلة "لانسيت" لطب الجهاز التنفسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
دراسة شاملة .. وظائف الرئة تبلغ ذروتها مبكرًا وتتراجع دون استقرار
وفي دراسة شاملة جمعت بيانات أكثر من 30 ألف شخص، أظهر فريق البحث نموذجا جديدا لفهم كيف تتغير وظيفة الرئة خلال دورة الحياة، ما يعيد النظر في المفاهيم السابقة حول ذروة أداء الرئة وتراجعها مع التقدم في العمر. واعتمد الباحثون على " تصميم الأتراب المسرّع"، أي دمج نتائج عدة دراسات بحثية من أوروبا وأستراليا تتبع مجموعة محددة من الأفراد تتراوح أعمارهم بين 4 و82 عاما، مع تقييم وظائف الرئة باستخدام اختبار التنفس القسري (يزفر المريض كل الهواء بأسرع ما يمكن بعد أخذ نفس عميق)، الذي يقيس حجم الزفير القسري في ثانية واحدة (FEV1)، والسعة الحيوية القسرية (FVC)، أي أقصى كمية هواء يمكن للشخص إخراجها دون حد زمني بعد شهيق عميق. كما جُمعت معلومات حول التدخين وتشخيص الربو. وكشفت النتائج أن وظائف الرئة تمر بمرحلتين رئيسيتين: الأولى تتمثل في نمو سريع خلال الطفولة ، تليها مرحلة نمو أبطأ حتى بلوغ ذروة الأداء. وبلغ FEV1 ذروته لدى النساء في حوالي سن العشرين، بينما يبلغ ذروته لدى الرجال في حوالي سن 23. ووجدت الدراسة أن وظائف الرئة تبدأ في الانخفاض فور بلوغ هذه الذروة، دون أن تمر بمرحلة استقرار كما كان يُعتقد سابقا. وأكدت الدراسة أيضا تأثير الأمراض المزمنة والعادات الصحية على وظائف الرئة ؛ إذ يُظهر المصابون بالربو المزمن ذروة أقل ووصولا مبكرا إليها، بينما يسرّع التدخين من تدهور وظائف الرئة ، بدءا من عمر 35 عاما. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الفحص المبكر والمراقبة الدورية لوظائف الرئة طوال الحياة، خاصة لمن يعانون من عوامل خطر مثل الربو و التدخين ، لما لذلك من أثر في الوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة. وأوضحت الباحثة روزا فانير، أن "الكشف المبكر عن تراجع وظائف الرئة قد يتيح فرصة للتدخلات التي تمنع تطور أمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة". نشرت الدراسة في مجلة "لانسيت" لطب الجهاز التنفسي.


بوابة ماسبيرو
منذ 4 أيام
- بوابة ماسبيرو
دراسة: ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من مستويات الزرنيخ في الأرز
كشفت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا ونشرت مؤخرا في مجلة "لانسيت" أن ظاهرة الاحتباس الحراري ربما تؤدي إلى زيادة تركيزات الزرنيخ في الأرز. أوضحت الدراسة - أنها أظهرت أن ارتفاع درجة الحرارة فوق درجتين مئويتين، مقترنا بزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تركيزات الزرنيخ غير العضوي في الأرز، مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية للسكان الآسيويين بحلول عام 2050" . وأشارت الدراسة إلى أن هذه التغيرات الجوية من شأنها أن تؤدي إلى تعديل التركيب الكيميائي للتربة وتفضي إلى ظهور شكل من أشكال الزرنيخ يمتصه الأرز بسهولة أكبر، "ونظرا لأن الأرز يعد غذاء أساسيا في العديد من أنحاء العالم، فإن هذه التغيرات قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في العبء العالمي المتمثل في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالزرنيخ". وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، كانت جميع النتائج متسقة ومستقرة .. إما أنه لم يعثر على أي أثر للزرنيخ، أو أن تركيزه كان أقل من الحد المسموح به قانونا، لذا فهذه نتائج مطمئنة. ووفقا للأمم المتحدة، فإن الزرنيخ غير العضوي هو مادة مسرطنة مؤكدة وهو الملوث الكيميائي الأكثر أهمية لمياه الشرب في جميع أنحاء العالم.


الدولة الاخبارية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الدولة الاخبارية
اختبار جديد ينقذ مرضى اللوكيميا ويكشف الانتكاس قبل ظهور الأعراض
الثلاثاء، 6 مايو 2025 03:57 مـ بتوقيت القاهرة نجح العلماء في ابتكار اختبار جديد يساعد في إنقاذ مرضى سرطان الدم "اللوكيميا"من خلال الكشف عن انتكاسة سرطان الدم قبل أشهر من ظهور الأعراض بالطرق التقليدية، يُضاعف هذا الاختبار، الذي يُركز على الطفرات الجينية، فرص النجاة لدى مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) من خلال تمكين العلاج المُبكر، ويُعتبره الخبراء نقلة نوعية في رعاية مرضى سرطان الدم. ووفقاً لموقع "تايمز ناو" ذكرت امرأة تبلغ من العمر 51 عامًا من ويمبلدون، إنجلترا، إن نتيجة اختبار سرطان الدم الإيجابية أنقذت حياتها بالفعل، وذلك بفضل اختبار نخاع عظم جديد قيد الدراسة في تجربة سريرية كانت جان ليهي، صاحبة مشروع تجاري، تخضع لعلاج كيميائي لسرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وهو شكل سريع الانتشار وعدواني من سرطان الدم. عندما توقف سرطانها عن الاستجابة للعلاج، اكتشف الاختبار الجديد العلامات مُبكرًا، قبل أشهر من قدرة الاختبارات التقليدية على ذلك. أعطى هذا الأطباء الوقت اللازم لتجربة علاجات بديلة، مما ساعد ليهي على استعادة هدوئه والاستعداد لعملية زرع خلايا جذعية منقذة للحياة. قال ليهي في بيان صحفي: "إن سرطان الدم النخاعي الحاد مرض مروع، لقد أنقذتني مشاركتي في هذه التجربة وأعطتني خيارات علاجية أكثر. من المدهش أن نرى تقدمًا في كيفية مكافحتنا لهذا المرض". تشير نتائج التجربة، التي نُشرت في مجلة لانسيت لأمراض الدم، إلى أن اختبار نخاع العظم الجديد قد يضاعف معدلات نجاة مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد. على عكس الفحوصات القياسية التي تعتمد على فحوصات الدم والفحوصات الجسدية، يتميز هذا الاختبار المتقدم بحساسية عالية ويمكنه اكتشاف آثار ضئيلة من خلايا سرطان الدم - والتي تُسمى المرض المتبقي الأدنى (MRD) - في وقت مبكر يصل إلى ثلاثة أشهر قبل الانتكاس الكامل. يركز على طفرات جينية محددة، وخاصةً NPM1 وFLT3، وهي شائعة لدى مرضى سرطان الدم الأصغر سنًا. قال الدكتور ريتشارد ديلون، خبير علم الوراثة السرطانية في كلية كينجز كوليدج لندن: "يُعد سرطان الدم النخاعي الحاد أكثر أنواع سرطان الدم عدوانية". يُعد الكشف المبكر عن الانتكاس أمرًا بالغ الأهمية، نأمل أن يصبح هذا الاختبار جزءًا روتينيًا من الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، مما يُحسّن فرص نجاة المزيد من المرضى. يُحفّز سرطان الدم النقوي الحاد (AML) نخاع العظم على إنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية تنتشر بسرعة في الجسم. في حين أن العلاج الكيميائي يُمكن أن يُسيطر على المرض، إلا أن العديد من المرضى ينتكسون في غضون عامين. في الدراسة، خضع 637 مريضًا في مرحلة هدوء المرض للمراقبة لمدة ثلاث سنوات تلقى بعضهم رعاية المتابعة القياسية، بينما خضع آخرون لاختبارات منتظمة للكشف عن العلامات الجينية للانتكاس. سجّلت المجموعة التي خضعت للاختبار الجيني المُعزّز معدلات نجاة أعلى بنسبة 50%. يُتيح الكشف المُبكر عن الانتكاس للأطباء إمكانية التصرف بسرعة بينما لا يزال المريض يتمتع بصحة مستقرة، مما يُقلّل من خطر حدوث حالة طوارئ شاملة. قال الدكتور نايجل راسل، وهو باحث رئيسي وخبير في سرطان الدم في مؤسسة جايز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، إن هذا قد يُحدث نقلة نوعية. وأضاف "لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول أفضل طرق علاج سرطان الدم النقوي الحاد. لكن هذا البحث يُقدّم نهجًا جديدًا لمراقبة المرضى ويمنح أملًا جديدًا." هذا الاختبار الجديد ليس جزءًا من الرعاية الصحية القياسية في كل مكان بعد، ولكن مع نتائج واعدة كهذه، يأمل الباحثون أن يتم اعتماده على نطاق واسع قريبًا، مما يوفر فرصًا أفضل لعدد أكبر من الأشخاص الذين يكافحون هذا المرض الفتاك.