logo
الاستاذ الدكتور عمر الخشمان : رسالة الأردن الإنسانية الخالدة

الاستاذ الدكتور عمر الخشمان : رسالة الأردن الإنسانية الخالدة

أخبارنامنذ 7 أيام
أخبارنا :
رسالة الأردن الإنسانية الخالدة تُعبر عن الدور التاريخي والإنساني الذي يضطلع به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، والقادة الهاشميين منذ تأسيس الدولة الأردنية في الدفاع عن القيم الإنسانية، والعدالة، ورفع الظلم عن المظلومين، والتسامح، والعيش المشترك، ونبذ العنف والتطرف. وهي ليست شعارات، بل مواقف ومبادرات إنسانية قام بها الأردن على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن أبرز ملامحها الدور الأردني في الدفاع عن القدس والمقدسات، وأن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة هو صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مما يعزز دوره الإنساني والديني في حماية المقدسات والتراث الإنساني والديني العالمي.
القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي القضية المركزية الأولى، وعلى مدى عقود كان الأردن، بقيادة الهاشميين الغرّ الميامين، من أشد المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، ورفع أشكال العدوان والظلم والقهر عنهم. حيث إنّ الأردن، وما زال، وبحكمة وشجاعة قيادته الهاشمية، أصبح منطلقًا ومحطةً لإرسال المساعدات الدولية لأهلنا في غزة، من خلال الهيئة الهاشمية، لتعزيز صمودهم على أرضهم، وبما يؤكد الدعم الدولي لجهود الأردن في المجال الإنساني لمساعدة الأشقاء، بالإضافة إلى دوره المحوري في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر بشكل مستمر.
ولقد استضاف الأردن، برغم محدودية موارده وظروفه الاقتصادية الصعبة، ملايين اللاجئين من دول الجوار، وقدم لهم الأمن والرعاية الصحية، مما يُجسد حقيقة رسالته الإنسانية الخالدة في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج. وهذا ليس غريبًا على الأردن وشعبه وقيادته. كما أن الأردن يُعد نموذجًا رائعًا وفريدًا في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وعلى أرضه تُقام المؤتمرات والمبادرات الدولية للحوار بين الأديان، مثل «رسالة عمّان»، و»كلمة سواء»، و»أسبوع الوئام بين الأديان» الذي أقرّته الأمم المتحدة بمبادرة أردنية.
ولقد تمكن الأردن، من خلال مؤسسات الدولة الأردنية والدبلوماسية الأردنية، من مواجهة الإرهاب والتطرف، عبر تبني إصلاح شامل في المجالات الدينية والتعليمية والفكرية، مستندًا إلى نهج وسطي معتدل يُرسخ فيه قيم الاعتدال والتسامح والإنسانية.
الدبلوماسية الأردنية، التي يقودها جلالة الملك عبدالله، والذي يمثل صوت الحق والعقل والحكمة، تُشكل سياسة متزنة تسعى دومًا للحوار لحل النزاعات والأزمات، وتعزيز العدالة الدولية، والسعي لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
رسالة الأردن الإنسانية تعكس هوية الدولة الأردنية كدولة تسعى لتعزيز القيم الإنسانية، وترسيخ مبادئ العدل والكرامة، والريادة الإنسانية، وما تقوم به من دور محوري في الدفاع عن القيم المشتركة بين الشعوب، وستظل منارة تهتدي بها الشعوب الساعية إلى الأمن والسلام.
حمى الله الوطن الغالي، وقيادته الهاشمية المظفرة، وجيشه العربي الباسل، وأجهزته الأمنية، وشعبه، وعاش الأردن حرًا عزيزًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مواطن أردني من غزة يناشد: "وعدوني بالخروج وما في وقت محدد .. خلصوني"
مواطن أردني من غزة يناشد: "وعدوني بالخروج وما في وقت محدد .. خلصوني"

سرايا الإخبارية

timeمنذ 16 دقائق

  • سرايا الإخبارية

مواطن أردني من غزة يناشد: "وعدوني بالخروج وما في وقت محدد .. خلصوني"

سرايا - خاص - ناشد المواطن الأردني المقيم في قطاع غزة، والد الشهيد هشام، الجهات الرسمية والمعنية بسرعة العمل على إخلائه من القطاع، مشيراً إلى أن الوعود التي تلقاها بالخروج لم تتحدد بمواعيد واضحة. وقال المواطن لسرايا: "وعدوني في الخارجية الاردنية أنه خلال أيام سيتم التنسيق لخروجي، لكن ما حددوا وقت معين.. والله ما ظل بإيدي حيلة، الله لا يهينكم خلصوني". وأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع الجهات المختصة، لكنه ينتظر أن يتم الاتصال به لتحديد موعد مغادرته، مضيفاً: "كل يوم بحكي معهم وبستنّى اتصال يطمني.. الوضع هون لا يحتمل". وختم مناشدته قائلاً: "أتمنى من كل مسؤول يقدر يساعد، ما يقصر.. الوضع صعب جداً في غزة".

حين يدرس الصمت ..
حين يدرس الصمت ..

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

حين يدرس الصمت ..

من "العجز المتعلم" الى الفعل المقاوم.. معركة الوعي في زمن الإبادة في غزة ... في علم النفس السياسي والاجتماعي، يُعرف "العجز المتعلَّم" (Learned Helplessness) بأنه حالة تصيب الأفراد أو الجماعات نتيجة تعرضهم المتكرر لصدمات أو أزمات دون أن يتمكنوا من مواجهتها أو تغيير نتائجها، مما يترتب عليه استسلام داخلي مزمن، وشعور عميق بانعدام الجدوى من أي محاولة للفعل أو التأثير. عندما تنتقل هذه الحالة من الفرد إلى الجماعة، تصبح ظاهرة خطيرة تُقيد المجتمعات، وتعطل الطاقات، وتزرع روح الاستكانة والانهزامية. إنها حالة نفسية وسياسية يتربى عليها العقل الجمعي حين تُكرَّس فيها الهزائم وتُفرغ الإرادات ويُحاصَر الأمل. ما يجري اليوم في غزة من حرب إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وتجويع ممنهج، وتهجير قسري، يكشف عن فصول مأساوية من العنف الدموي غير المسبوق في تاريخ البشرية الحديث. ومع ذلك، فإن ما هو أشد قسوة من المشهد ذاته، هو شعور الكثير من العرب والمسلمين بالعجز التام أمام هذه الجرائم، وكأنهم تحولوا إلى شهود على الكارثة دون قدرة على ردع الجريمة أو حتى التخفيف من آثارها. هذا العجز، في جوهره، ليس عجزًا حقيقيًا في الإمكانات، وإنما نتاج تراكمات نفسية وسياسية وثقافية، زرعت في الأذهان أن إرادتنا بلا قيمة، وأن صوتنا غير مسموع، وأن أفعالنا لن تُحدث فرقًا. وهنا يكمن "العجز المتعلَّم" الذي يُحبط الشعوب ويُرهب القرار ويُفرغ القضايا من محتواها التحرري. وسط هذه الحالة العامة، برز الأردن أنموذجًا يُحتذى به في مواجهة العجز بالفعل لا بالشعارات، ضمن كافة القدرات والإمكانات المتاحة. فمنذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، كان الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صلبًا وواضحًا وشجاعًا ومؤثرا في كل المحافل الدولية، رافضًا جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الإحتلال، ومدافعًا عن الحقوق الفلسطينية الثابتة، داعيًا إلى وقف العدوان ورفع الحصار وفتح الممرات الإنسانية. لكنّ الأردن لم يكتفِ بالموقف السياسي، بل ترجم موقفه إلى فعل ميداني إنساني متواصل، حيث أنشأت القوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، مستشفيين ميدانيين داخل قطاع غزة، يعالجان الجرحى ويقدمان الرعاية الصحية رغم الظروف الأمنية بالغة الخطورة. وسيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عشرات القوافل الإنسانية والتموينية عبر معبر الكرامة، بمشاركة مؤسسات الدولة ومبادرات المجتمع المدني. كما نفذت عمليات إنزال جوي للمساعدات في قلب المناطق المحاصرة، وما تزال، في مبادرة نادرة وشجاعة أكدت التزام الأردن بأشقائه تحت القصف. والأهم من ذلك كله، أن الشعب الأردني وقف موحدًا خلف قيادته الشجاعة وجيشه وأجهزته الأمنية، في انسجام تام بين الواجب القومي والمصلحة الوطنية، مقدمًا أنموذجًا متقدمًا في التوازن بين نصرة فلسطين والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في الداخل، متصديا لكل محاولات التشوية والإساءة وزرع الفتنة وإحداث صدع في الوحدة الوطنية... محاولات ممنهجة ومكشوفة وموجهة من الخارج بإيعاز من أعداء فلسطين والأردن على حد سواء. إن تحرر الأمة من هذا العجز المتعلَّم يبدأ من الوعي والإيمان بقدرتها على التأثير ومحاربة محاولات زرع الفتنة، ضمن الإمكانات المتاحة لكل دولة وشعب. ومن خلال مسارات شعبية ورسمية عملية عدة منها: أولا: ترسيخ الثقة بجدوى الفعل الشعبي والمدني من خلال الحملات التوعوية والتبرعات والمشاركة في المسيرات السلمية المرخصة والمنظمة، والمقاطعة الاقتصادية الواعية والمسؤولة والموجهة للمجرم المحتل وداعميه من الخارج، ولكن بوعي ودون التأثير أو المساس بالمستثمر الوطني وابن الوطن الذي يسعى لتوفير قوت يومه وأسرته. ثانيا: الإستمرار في دعم غزة عبر القنوات المعتمدة كالمؤسسات والصناديق الخيرية الرسمية والجمعيات الإنسانية الموثوقة، لتأمين الغذاء والدواء والخدمات للمدنيين المحاصَرين الذين يتضورون جوعا وعطشا ويفتكون مرضا وإعياء. ثالثا: الاصطفاف حول القيادة الهاشمية الشجاعة والحكيمة. فلا تأثير ولا تغيير حقيقي ولا فعل خارجي مؤثر دون استقرار داخلي ووحدة وطنية والتفاف شعبي حولها قيادته الشجاعة وتلاحم معها، ومع جيشه المصطفوي وأجهزته الأمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وهيبتها في الداخل والخارج. رابعا: استثمار القوة الناعمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين والمقالات واللقاءات في وسائل لإعلام والمحاضرات والندوات الثقافية وفي الجامعات والمراكز البحثية وأعمال الفن والدراما، وبلغات مختلفة، لإيصال الرسالة مدوية لكافة أرجاء المعمورة، لتعرية الاحتلال وتعزيز سردية الضحية وكسب تعاطف الرأي العام الدولي معها، مع الحق ومع الإنسانية. وهو تعاطف ورأي عام في غاية الأهمية والتأثير على متخذي القرار في دول العالم. وهو ما ثبت على أرض الواقع من خلال إعلان قيادات العديد من دول العالم مثل فرنسا وبريطانيا وكندا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية رضوخا عند إرادة ورغبة شعوبها. خامسا: التأثير السياسي عبر الحكومات ومجالس الشعوب (البرلمانات) والنقابات وكافة مراكز القرار، وذلك بالدفع باتجاه قرارات دولية سياسية وقانونية حاسمة وضغوط دبلوماسية وقانونية مستمرة ومتواصلة على المجرم المحتل المعتدي، ورفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية، سواء في محكمة العدل الدولية، ولنا فيها قاض الآن، والمحكمة الجنائية الدولية، لملاحقة مجرمي الحرب، نتانياهو وحكومته المتطرفة، ومتابعة تلك الجهود الدولية من قبل الحكومات الوطنية حتى تتحقق العدالة، حتى لو طال الزمن لذلك. ختامًا... إن العجز ليس قدرًا أبديًا. بل هو حالة يمكن تجاوزها متى ما آمنا بأن التغيير لا يولد من الصمت، بل من الفعل المسؤول والخطاب المتزن والعمل المنظم. وما يُقدمه الأردن اليوم، بقيادته الحكيمة وجيشه العربي وشعبه الأصيل، هو أنموذج مشرق لأمة لا تقف متفرجة، بل تُبادر، وتُضمد الجراح، وتحمي نفسها وشعبها، وتُناصر شقيقها في الميدان، دون أن تهتز جبهتها الداخلية أو تتصدع أولوياتها الوطنية. فلنتعلم من غزة هاشم الصمود والعنفوان والكبرياء، في مواجه الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتجويع... مهما بلغت التضحيات المجبولة بالدم والألم والعرق والدموع... ولنتعلم من الأردن أن العجز يُهزم حين تتوحد الإرادة، وأن القيم تسمو حين يعظم الألم، مهما كانت الإساءة والتشكيك والتجريح... ويعلو صوت الإنسان فينا على كل صوتٍ ناشز ... حفظ الله غزة هاشم وشعبها شعل الجبارين ونصرهم على أعدائهم واعداء الإنسانية جمعاء... وحفظ الله الاردن عزيزا وقويا ومنيعا... وحماه شعبا وارضا وقيادة...

شقيقة مدير المخابرات في ذمة الله
شقيقة مدير المخابرات في ذمة الله

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

شقيقة مدير المخابرات في ذمة الله

12:04 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- انتقلت الى رحمة الله تعالى شقيقة عطوفة مدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني ووالدة المقدم المتقاعد عادل بارطو. اضافة اعلان وسيشيع جثمانها الطاهر الاثنين الموافق 4 / 8 من مسجد عبدالله بن سلام / ابوالسوس الى مقبرة وادي الشتاء. تقبل التعازي للرجال والنساء في ديوان عشيرة البقاعين لمدة ثلاثة أيام من الساعة الخامسة مساءً حتى العاشرة مساءً إنا لله وإنا اليه راجعون

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store