
بعد استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية.. هل تعاود واشنطن تفعيل الردع العسكري؟
تعيد أحداث الهجمات البحرية لمليشيا الحوثي الإرهابية ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، المنطقة إلى الواجهة من جديد، وترتفع المطالبات الدولية للتخلص من التهديد المستمر للمليشيا لواحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
وفي منتصف مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات عسكرية جوية ضد مليشيا الحوثي، استمرت لنحو شهرين، بهدف تحجيم قدراتها العسكرية في استهداف السفن الأمريكة وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث توقفت الضربات بعد استسلام المليشيا وتعهدها بعدم مهاجمة السفن.
لكن ومع معاودة المليشيا استهداف السفن خلال الأيام الماضية وإغراق سفينتي "ماجيك سيز" و"إيترنيتي سي" وقتل 4 بحارة من طاقم السفينة إيترنيتي واختطاف آخرين، تعاد التساؤلات عن الموقف الأمريكي تجاه التهديد الحوثي لممر الملاحة الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
- :الحوثي" جماعة عدوانية
يقول رئيس مركز نشوان للدراسات في اليمن عادل الأحمدي لـ"وكالة 2 ديسمبر"، إن مليشيا الحوثي الإرهابية هي جماعة عدوانية، لا تستطيع أن تظل دون أن تشن عدواناً سواءً في الداخل اليمني أو في الملاحة البحرية.
ويضيف، أن الاستئناف الحوثي للهجمات في البحر الأحمر وباب المندب، يؤكد مجدداً أن مليشيا الحوثي لا تلتزم بأي اتفاقيات ومواثيق.
ويشير الأحمدي إلى أن "التعهد الذي بموجبه تم وقف الضربات الأمريكية على الحوثيين برعاية عُمانية، انتهى مع معاودتهم الاستهداف والقرصنة بحق سفن الشحن بالبحر الأحمر، وقد تستأنف واشنطن هجماتها ضد المليشيا لتأمين الملاحة البحرية الدولية".
وتابع: "لا يُستبعد أن هناك تصعيداً إيرانياً وراء معاودة الضربات الحوثية ضد السفن التجارية، حيث إن الحوثي لا يتحرك إلا وفق الأوامر والحسابات الإيرانية"، لافتاً إلى وجود حاجة لتحرك دولي حازم وصارم، يُنهي هذا الخطر المُتجدد على واحد من أهم خطوط الملاحة العالمية.
- مصير الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين
من جهته يقول المحلل العسكري العقيد محسن ناجي، إن الاتفاق الأمريكي الذي تم بوساطة عُمانية مع مليشيا الحوثي لوقف الهجمات العسكرية، كان يتضمن بأن لا تتعرض المليشيا للمصالح الأمريكية في الممرات الملاحية الدولية وعلى وجه التحديد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي.
ويضيف المحلل العسكري لـ"وكالة 2 ديسمبر"، أن مليشيا الحوثي لا تستطيع العيش إلّا من خلال استدامة الحروب التي تقتات منها وتتخذ منها وسيلة لديمومتها واستمراريتها والتي من دونها ومن دون إراقة الدماء وقتل الأبرياء وتدمير مقدرات وإمكانات الشعب اليمني وتهديد مصالح الآخرين لن يكون لها مكان على الخارطة السياسية اليمنية أو الخارطة السياسية الإقليمية التي تحاول أن تقحم نفسها في الأمور الدولية التي ليس لها مصلحة فيها ولا مصلحة لليمن إلّا المصلحة الإيرانية فقط.
وفي حال استمرت المليشيا بمهاجمة السفن -وفق ناجي- فقد نشهد عودة للضربات الأمريكية على مواقع ومعسكرات المليشيا، وذلك لأن بيانات الإدانات الدولية الأخيرة تحمل رسائل جيدة بالمعرفة الدولية بمدى خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على سواحل اليمن الغربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 دقائق
- اليمن الآن
واشنطن: 17 ألف طن نترات أمونيوم تلوث البحر جراء هجوم الحوثيين على سفينة "ماجيك سيز"
حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية من كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر، جراء غرق سفينة الشحن "ماجيك سيز" التي استهدفها الحوثيون مؤخرًا، مما أدى إلى تسرب نحو 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية شديدة الخطورة. وفي بيان صادر عن السفارة الأمريكية في اليمن، الأحد، قالت واشنطن إن هذا التسرب يهدد بـ"انقراض جماعي للأسماك" واضطراب في السلسلة الغذائية البحرية، مضيفة أن "إغراق الحوثيين المتهور للسفينة أدى إلى كارثة بيئية غير مسبوقة". وأكد البيان أن "المادة الكيميائية المتسربة قد تؤدي إلى تعطيل عملية تكاثر الأسماك، وتهدد الحياة البحرية على نطاق واسع، إضافة إلى أضرار كبيرة ستطال معيشة الأسر اليمنية التي تعتمد على صيد الأسماك". وأضافت السفارة: "الحوثيون أقدموا على هذا العمل عمدًا، متجاهلين بالكامل تبعاته البيئية والاقتصادية، فقط من أجل تصوير فيديو دعائي لانتصارات مزيفة". وكانت جماعة الحوثي أعلنت، الأسبوع الماضي، استهداف وإغراق سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر هما "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي"، بذريعة أنهما كانتا في طريقهما إلى موانئ إسرائيلية.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
صحيفة أمريكية: قوات صنعاء تعهدت بتوسيع عملياتها ضد إسرائيل
26 سبتمبرنت:ترجمة عبد الله مطهر/ قالت صحيفة بيبول ديسباتش الأمريكية إن القوات المسلحة اليمنية أغرقت سفينتين متجهتين إلى إسرائيل في البحر الأحمر..وتأتي العمليتين الاستراتيجيتين في إطار التصعيد الذي تشنه القوات المسلحة اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على جرائمه المتواصلة في غزة، وانتهاك الحصار البحري الذي أعلنته قوات صنعاء في وقت سابق. وأكدت أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أعلن في كلمة متلفزة ، الاثنين 7 يوليو/تموز، أن سفينة الشحن "ماجيك سيز" التي تحمل علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعرضت، قبل يوم، لهجوم بزورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية وكروز وثلاث طائرات مسيرة.. إذ أدى الهجوم إلى غرق السفينة، لكن القوات اليمنية سمحت لطاقمها بالخروج بسلام. وأفادت أن القوات المسلحة اليمنية نشرت، يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز، مقطع فيديو يظهر هجوماً شنته يوم الاثنين على سفينة البضائع السائبة "إيترنيتي سي" التي ترفع العلم الليبيري، أثناء توجهها إلى مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة المعروفة أيضاً باسم إيلات..ومع ذلك، حذرت القوات المسلحة اليمنية طاقم السفينة ودعتها لإخلائها قبل الهجوم.. إلا أن السفينة واصلت الإبحار نحو الميناء متجاهلةً التعليمات. وذكرت أن التصعيد الأخير لهجمات القوات المسلحة اليمنية لم يقتصر على منع الملاحة البحرية الإسرائيلية، بل واصلت الصواريخ اليمنية استهداف مواقع استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.. إذ نفذت القوات المسلحة اليمنية، يوم الخميس 10 يوليو، عملية نوعية على مطار بن غوريون التابع للاحتلال الإسرائيلي بصاروخ باليستي دقيق من نوع "ذو الفقار". وأكدت القوات المسلحة اليمنية في بيان نجاح العملية، مشيرة إلى أنها أدت إلى توقف حركة الطيران، ونزوح ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة تحتلها إسرائيل. كما تعهدت القوات المسلحة اليمنية بتوسيع عملياتها باستهداف المزيد من المواقع العسكرية والاستراتيجية الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، مع استمرار الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية، حتى وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عملة حوثية جديدة تُشعل فتيل الانقسام النقدي في اليمن تحذيرات من انهيار اقتصادي شامل ونسف أي جهود تفاهمات أممية
آ في خطوة وُصفت بالتصعيد الاقتصادي الخطير، أعلنت جماعة الحوثي في صنعاء عن إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، في تكرار لتجربة سابقة حين أطلقت عملة من فئة 100 ريال العام الماضي. هذه الخطوة التي قوبلت برفض واسع، اعتبرها محللون استفزازاً جديداً يعمّق الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن، ويهدد بنسف أي جهود أممية لإعادة توحيد المنظومة الاقتصادية في البلاد. الجماعة برّرت إصدار العملة على أنه "حلّ للأوراق النقدية التالفة"، مدعية أنه لا تأثير لها على أسعار الصرف أو الكتلة النقدية. لكنها فعلياً، بحسب مراقبين، تمهد الطريق لترسيخ مركز مالي مستقل في صنعاء، بمعزل عن البنك المركزي في عدن، في وقت تسجل فيه العملة الوطنية انهياراً متسارعاً وفوضى في سعر الصرف، إذ يبلغ سعر الدولار في مناطق الحوثيين نحو 535 ريالاً، بينما يتجاوز 2900 ريال في مناطق الحكومة الشرعية. ويؤكد محللون اقتصاديون أن هذه الإجراءات ليست إدارية أو تقنية، بل ذات طابع سياسي بحت، وتأتي ضمن استراتيجية الحوثيين لفرض أمر واقع نقدي ومؤسسي يعمّق الانقسام المالي في اليمن. المحلل اليمني فارس النجار علّق بأن الخطوة تعكس مشروعاً ممنهجاً لفصل ما تبقى من وحدة المؤسسات النقدية، مشيراً إلى مخالفة واضحة لتفاهمات أممية سابقة، كان أبرزها بيان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في يوليو 2024، الذي شدد على تجميد الإجراءات الأحادية بين الطرفين، والامتناع عن أي خطوات قد تزعزع استقرار الاقتصاد. ومع غياب تعليق رسمي من البنك المركزي في عدن حتى الآن، تتصاعد التحذيرات من أن استمرار الحوثيين في هذا المسار سيفجّر أزمة نقدية أكثر تعقيداً، ويقوّض أي أمل في استعادة الثقة بالعملة الوطنية أو تحقيق استقرار اقتصادي طال انتظاره. وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس