أتعرفون لماذا نحن مهزومون؟
أتذكر جيدًا كيف تم إسقاط رئيس الوزراء إسحق رابين في الثمانينات لأن زوجته فتحت حسابًا ب 3600 دولار في بنك أمريكي، مخالفةً قانونًا يمنع على المسؤولين وعائلاتهم فتح حسابات في الخارج! نعم، لقد ضحَّت إسرائيل يومها بزعيم تاريخي من أجل مخالفة مالية لا تساوي ثمن بدلة دبلوماسي يمني! أما في بلادنا، فالقادة يفتحون حسابات سرية في جنيف ، ويشترون فيلات في إسطنبول ، ويتقاضون رواتب بالعملة الأجنبية ويحولونها مع ما ينهبونه من الملايين بالدولار إلى الخارج، يمنحون أبنائهم حقول نفطية. بينما الشعب يتعفَّر وجهه سعيًا وراء رغيف خبز بالريال اليمني الذي لا يساوي حبر طباعته.
اتهموا نتنياهو أخيرا بتوزيع جوازات سفر دبلوماسية على سياسيين مقربين، بينهم ابنه "يائير". جريمة أخرى هزت إسرائيل، فالجواز الدبلوماسي عندهم وثيقة سيادية لا تُمنح إلا لنخبة النخبة! أما في اليمن ، فالجواز الدبلوماسي صار نفاية مروّجة: يمنح للسائق، والطباخ، والجزار، و العشيقة وحتى المتحولين جنسيا ليحميهم، لقد منحوه في الثمانينيات ليهود الفلاشا لينقذوهم من المجاعة وليهاجروا إلى إسرائيل، واليوم، يمنح لمن لا يستحقه.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاكمة نتنياهو بأنها مهزلة عدلية، وطالب بوقفها، حتى إنه قارنها بمطاردة ساحرات التي تعرض لها هو نفسه . لكن الأكثر سخرية؟ رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عليه بغضب عندما قال إسرائيل دولة مستقلة.. لا تتدخلوا في قضائنا ! نعم، هذه الدولة المارقة ترفض تدخلًا خارجيًّا في قضائها من أهم وأكبر داعم لها، بينما القضاء عندنا يُدار بالتلفون من جلسات القات.
إذٍا، أتعرفون لماذا نحن مهزومون؟ نحن مهزومون لأن الفاسد عندنا لا يُسأل من أين لك هذا؟، بل يمنحون أبناءهم حقولا نفطية كاملة ثم يُسأل: هل تحتاج المزيد لتحسين وضعك؟.
نحن مهزومون، لأن تهمة نتنياهو التي قد تسقط حكومته لا تُساوي ثمن سيارة ابن ضابط في جيش الشرعية!
نحن مهزومون، لأن العالم لا يحترم إلا من يحترم قوانينه.. ونحن وضعنا الفاسدين فوق الأوطان، وفوق الدين، وفوق البشر.
هكذا حين يكون الفساد عندهم جريمة، ويكون عندنا وثيقة حسن سيرة وسلوك.. فلا تسأل لماذا نحن أمةٌ تُداس كالحشرات تحت نعال التاريخ!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 11 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النووي
السبت 5 يوليو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، بتصريحات تأتي بعد مضي أسابيع على قصف الجيش الأمريكي ثلاث منشآت نووية إيرانية في يونيو/ حزيران، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستئناف برنامجها النووي. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "لو بدأوا، لكانت هناك مشكلة. لن نسمح بحدوث ذلك"، وأكد الرئيس مزاعمه بأن الضربات الأمريكية دمرت المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن برنامجها قد "أُعيدَ إلى الوراء بشكل دائم"، مؤكدا: "لو كرروا ذلك، سيكون من الأفضل أن يبدأوا من مواقع مختلفة، لأن هذه المواقع قد دُمرت تمامًا". وأشارت تقييمات استخباراتية مبكرة إلى أن الضربات الأمريكية على إيران في يونيو/ حزيران لم تُدمّر المواقع النووية للبلاد، بل أعادت البرنامج إلى الوراء وحسب. وقال ترامب إنه سيناقش الضربات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يزور واشنطن، الاثنين. وتعكس هذه التعليقات تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في وقت سابق، الجمعة، حيث قال إن بلاده يجب أن تحافظ على "التفوق الجوي" على إيران لضمان عدم قدرتها على إعادة بناء برامجها النووية أو الصاروخية. وكرر ترامب ادعاءه بأن إيران تريد الاجتماع مع الولايات المتحدة لإجراء محادثات، وهو تصريح نفاه المسؤولون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الأمر إن إدارة ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة المدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة - وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
الرئيس السيسي يصدق على اتفاقية بشأن تخفيض انبعاثات الميثان في مصر
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر، منذ قليل، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية، بشأن الموافقة على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان في مصر. الرئيس السيسي يصدق على اتفاقية بشأن تخفيض انبعاثات الميثان في مصر ونص قرار الرئيس السيسي على الآتي: نوافق على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان في مصر بين الهيئة المصرية العامة للبترول، ووكالة التجارة والتنمية الأمريكية بمنحة قدرها 959.006 دولار أمريكي، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق. الرئيس السيسي يشدد على دعم مصر لكافة جهود التوصل لتسوية سلمية للأزمة الروسية الأوكرانية السيسي يستقبل رئيس النواب الليبي.. ويؤكد: يجب خروج القوات الأجنبية من ليبيا وإعادة إعمارها بمشاركة مصرية وفى وقت سابق، نشرت الجريدة الرسمية، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 128 لسنة 2025، بشأن الموافقة على اتفاق قرض مشروع إنشاء خط السكك الحديدية الروبيكي-العاشر من رمضان- بلبيس، بقيمة 35 مليون يورو، بين حكومة مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ونص القرار على ما يلي: نوافق على اتفاق قرض مشروع إنشاء خط السكك الحديدية (الروبيكي - العاشر من رمضان - بلبيس بقيمة 35 مليون يورو، بين حكومة جمهورية مصر العربية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق.


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
يزيد من عجز الموازنة.. أول تعليق لـ إيلون ماسك على قانون خفض الضرائب الأمريكي
في أول رد فعل منذ إقرار التشريع، أيد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي انتقد بشدة مشروع قانون الإنفاق الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب لأسابيع، كل الانتقادات التي طالت المشروع. وأيد ماسك منشوراً على منصة إكس للسيناتور راند بول، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، الذي قال إن ميزانية مشروع القانون 'تزيد من عجز الموازنة' وتُواصل نمطاً من 'المناورات السياسية قصيرة الأجل على حساب الاستدامة طويلة الأجل'. أقرّ مجلس النواب الأميركي بفارق ضئيل مشروع قانون'القانون الكبير الجميل' يوم الخميس، وأحاله إلى ترامب ليوقعه. كان بول وماسك من أشدّ المعارضين لمشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق، وقد أشارا مراراً وتكراراً إلى احتمال أن تزيد حزمة الإنفاق هذه الدين العام. إيلون ماسك وقال مكتب الميزانية المستقل في الكونغرس إن مشروع القانون قد يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين الأميركي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل. ووصف البيت الأبيض المكتب بأنه 'حزبي' ودحض باستمرار تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. يتضمن مشروع القانون تريليونات الدولارات من التخفيضات الضريبية، وزيادة الإنفاق على إنفاذ قوانين الهجرة، وتخفيضات كبيرة في تمويل برنامج Medicaid وبرامج أخرى. كما يُخفّض الإعفاءات الضريبية ودعم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية، وهي نقطة حساسة بشكل خاص بالنسبة لماسك، الذي يملك العديد من الشركات التي تستفيد من هذه البرامج. كتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل يونيو: 'لقد سحبتُ منه تفويضه بشأن المركبات الكهربائية الذي أجبر الجميع على شراء سيارات كهربائية لم يرغب بها أحد غيره.. وكان يعلم منذ أشهر أنني سأشتريها!، وقد جنّ جنونه!'.