النقد مثل الملح
خذ مثالًا بسيطًا: بعضهم ينتقد التفتيش عند الدخول إلى وزارة الداخلية وينتقد الوزير على ذلك ويتحدث عن ذلك مرارا وتكرارا !!
يا رعاك الله !! هل تريد دخول وزارة أمنية أو مؤسسة رسمية دون أي تفتيش مثلا ؟!
والسؤال الأهم ما الهدف من الزيارات المتكررة للمواطن العادي لمكاتب الوزراء ؟؟
طبيعي أن تجد على باب الوزير والتلفزيون الرسمي رجل أمن يسألك: «وين رايح؟» هذا أمر بديهي، لا انتقاص فيه ولا إهانة لأي مواطن وخصوصا أن المتربصين بالوطن كثر يبحثون عن اي ثغرة أمنية مفاجئة للدخول من خلالها قبحهم الله...
هنا لا أدافع لا عن وزير الداخلية ولا عن التلفزيون الأردني أو قناة المملكة التي أصبح أحدهم يجلدها ليل نهار أكثر مما يتجه في صلاته الى القبلة وهو يعلم أنها خلقت حالة أردنية تحترم ولا يجوز أن تقارن بقنوات الدولار والدرهم...
على الصعيد الشخصي جلستُ مع وزير الداخلية الحالي الباشا مازن الفراية، في أكثر من مناسبة ؛ رجل قروي، بسيط، عصامي لم ينزل علينا ببرشوت فهو خريج مدرسة الجيش والعسكر، جيشنا العربي المصطفوي الباسل، لم يتوارث المنصب، خرج من عمق الحرمان من قلب قرى الجنوب الشامخة برجالها وانتمائهم الى هذا الوطن الطيب ذكره.
في القنوات الفضائية الكبيرة كالجزيرة، والعربية، والمَيادين، وسكاي نيوز، وحتى «بطيخ نيوز» و»ترمسعيا» قبل دخولك الشارع المؤدي للمبنى تجد الأمن يسألك ويرافقك، وبوصولك للمدخل الرئيسي يكون التفتيش قد بلغ حدّ المبالغة.
أما عندنا، في التلفزيون الأردني، المملكة، أو رؤيا، والحقيقة الدولية والقنوات والصحف الرسمية والمواقع الإخبارية وغيرها تجد العسكري (أو رجل الأمن ) على الباب يرحب بك بابتسامة واسعة وكأنك ضيف في بيته ويُدوعك بمثلها من الترحاب...
حتى المطارات والمناطق التي تتواجد فيها معسكرات او مناطق أمنية حساسة تحتاج الى تدقيق وتمحيص والتروي قبل الوصول اليها، إذا سافرت إلى أمريكا أم النظام والقانون؟ هناك تبدأ حفلة النبش عنك، تجدهم يبحثون في كل تفصيلة من تفاصيل حياتك، حتى لو كنت مسافراً للسياحة والتلذذ بوجبة ماكدونالدز!!
أو كأسًا في حانة من حانات لاس فيغاس !!
الخلاصة: النقد ضروري، لكن لا تجعله هوسًا دائمًا وخصوصا عندما يكون لقلمك مكان يحترم فلكل مكان قواعده، ولكل ظرف منطقه، والذكاء أن تعرف متى تتكلم ومتى تبتسم ومتى تنتقد أو تمدح، إلا أذا كنت ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى (وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) وأتمنى أن لا يكون بيننا أحد منهم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 25 دقائق
- عمون
شكر على تعازٍ بوفاة العين الأسبق "محمد عيد" بندقجي
عمون - يتقدم آل بندقجي بجزيل الشكر وعميق التقدير والعرفان إلى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم "حفظه الله" وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد المعظم "حفظه الله" على تفضلهما بانتداب معالي السيد يوسف العيسوي الأكرم رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الذي تفضل بتقديم تعازي جلالة سيدنا المعظم وولي عهده الأمين بوفاة عميد عائلتنا ووالدنا عضو مجلس الأعيان الأسبق المحامي الأستاذ محمد عيد "محمد اديب" بندقجي "أبو الأديب". كما ونتقدم بوافر الشكر وعظيم الامتنان للسادة اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة الكرام ولأصدقائنا المحبين الأوفياء على تعازيهم القلبية الصادقة بمصابنا الأليم سواء بحضور مراسم الدفن وبيت العزاء شخصياً أو عبر الاتصال الهاتفي ومواقع التواصل الاجتماعي أو إرسال البرقيات. الأمر الذي كان له أطيب الأثر في نفوسنا وخفف عنا جُل الحزن وألم الفقد، داعين الله عزّ وجلّ أن يمدكم بموفور الصحة والعافية وألا يريكم مكروها بعزيز. إنا لله وإنا إليه راجعون .

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
حماية أمننا الوطني، ماذا نريد وماذا يُراد لنا؟
يبدو أننا مقبلون على أربعة أشهر صعبة، ربما تحدد مصير المنطقة، لا نعرف كيف سندخل إلى عام 2026، الملف الذي يجب أن يحظى باهتمامنا هو حماية الدولة الأردنية وأمنها واستقرارها، هنا، لا يكفي أن نرفع شعار «دعم المقاومة»، فقط، كما يفعل الكثيرون ممن لا يرون الأردن إلا من هذه الزاوية، أمن الأردن الوطني يحتاج إلى تعريف آخر يتجاوز ما يطفو على سطح بعض خطاباتنا العامة، في الصميم منه أمننا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، تحالفاتنا وعلاقتنا في الإقليم والعالم، جهوزيتنا العامة على كافة المجالات. صحيح، لنا مصلحة وطنية حيوية مع أشقائنا، خاصة في دعم صمودهم على أرضهم في فلسطين، وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة، ومواجهة محاولات الكيان المحتل تصفية قضيتهم، لكن مصادر التهديد التي تواجهنا لا تقتصر على مشروع الاحتلال الصهيوني، على مركزية خطورته، وضرورة التصدي له، الفوضى في محيطنا مصدر تهديد، غياب العمق العربي والظهير السياسي مصدر ضعف وقلق، علاقاتنا مع واشنطن، خاصة في عصر ترامب، تحتاج إلى تفكير عميق، الميليشيات التي تحولت إلى دولة داخل الدولة، تتقافز من حولنا وتهددنا أيضاً. صحيح، ملفات الإقليم والخارج، وما تحمله من فرص محدودة وتهديدات مفتوحة، مهمة في إطار النقاش حول أمننا الوطني، لكن الأهم من ذلك، بتقديري، أسئلة الداخل الأردني: سؤال الهوية وصلابة الجبهة الداخلية وهواجس التهجير والوطن البديل، سؤال اللاجئين الذين تحولوا إلى عبء كبير في ظل تخلي المجتمع الدولي عن دعمهم، سؤال الاقتصاد والطاقة والغذاء والفقر والبطالة، سؤال الإدارات العامة والوجوه التي تتصدر المشهد العام، سؤال الإعلام الوطني الذي يشكل اهم أسلحة الدولة، كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى فهم عميق، وحركة مدروسة، ومراجعات شاملة؛ وإجابات حاسمة، لا يمكن أن نتفرغ لمواجهة أزمات الخارج إلا إذا نجحنا في (تصغير) أزماتنا، وترتيب بيتنا الداخلي، وإعادة العافية لمجتمعنا. مهم أن نعرف كيف تفكر إدارات الدولة، ومهم، أيضاً، أن نعرف كيف يفكر الأردنيون، ومهم، ثالثاً، أن نعرف كيف يفكر الآخرون -إقليمياً ودولياً - تجاه بلدنا ودورنا، النقطة الأخيرة ( ماذا يُراد لنا؟) تحتاج إلى نقاش واضح وعميق، أكيد لدى الدولة ما يلزم من مجسّات لالتقاط الإشارات وفحص المعطيات وتحديد التعاطي مع الملفات، لكن هذا لا يمنع أن يكون ثمة أشياء مسكوت عنها، وأخرى ملتبسة أو مغلفة بالأقنعة، هذه تحتاج إلى مزيد من الوعي والحذر والانتباه. لنتذكر، هنا، أننا نقع وسط حفرة الانهدام السياسي، وأنه يمكن أن ندفع ضريبة الجغرافيا، وربما التاريخ، وأن بلدنا محاصر بمشاريع تتصارع وتتصالح، تبحث عن الهيمنة والتوسع والنفوذ، لا أصدقاء دائمين، ولا حلفاء يمكن أن نطمئن إليهم تماماً، لنتذكر، أيضاً، ان خياراتنا وقراراتنا السياسية في هذه المرحلة الخطيرة لا تخضع لمنطق الانفعالات والمزايدات، ولا تقاس على مساطر الآخرين ورغباتهم ومصالحهم، وعليه فإن واجب الأردنيين أن ينضبطوا على إيقاع حركة الدولة، وان يكونوا رديفاً لها لا عبئاً عليها. نظلم بلدنا إذا لم نفتح عيوننا على أطماع الآخرين وأحقادهم تجاهنا، وفي المركز منهم إسرائيل، نخطئ كثيرا إذا لم نتوافق على ترسيم محددات لأمننا الوطني، وأولويات لمواجهة التهديدات والأخطار التي تحاصرنا؛ الأردنيون، في هذه المرحلة، أمام امتحان الحفاظ على دولتهم، والدفاع عن وطنهم، لا مجال أمامهم للانسحاب أو الاعتذار، للاختلاف او الانقسام، ولا تسامح مع الآخرين الذين يبحثون عن مصالحهم وخلاصهم الفردي، حتى لو انقلب المركب على من فيه، لا سمح الله.

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
السرحان يكتب : الأردنيون عُروة وُثقى في الأمن الوطني
بقلم : في عمق الجغرافيا الأردنية وتضاريسها المتنوعة، يقف الشعب الأردني ليس فقط كمُكوّن سكاني، بل كركيزة صلبة من ركائز الأمن الوطني، ورافعة أساسية في صون الاستقرار وحماية الدولة. فهذا الشعب، بكل ما يحمله من تنوّع عشائري وقبلي، ومن عمقٍ أسريٍّ ومجتمعيٍّ متجذّر في البوادي والأرياف والمخيمات والمدن، أثبت على مدار العقود أن الانتماء للوطن وللقيادة الهاشمية ليس شعارًا، بل عقيدة راسخة لا تهزّها الرياح ولا تغيّرها الظروف. العشائر والقبائل والأسر والعائلات، وحتى الأفراد، هم شركاء حقيقيون في منظومة الأمن الوطني، وحماية الدولة، والدفاع عن الوطن. لا على الهامش، بل في عمق المعادلة. فالأردن لم يكن يومًا دولةً تتكئ فقط على أجهزتها الأمنية والعسكرية – على ما لها من قوة واقتدار وحضور في الوجدان الوطني – بل على وحدة متماسكة بين القيادة والشعب؛ وحدة تشبه العُروة الوُثقى، لا انفصام لها. هذه العلاقة الخصوصية بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني لم تُختبر فقط في أوقات الرخاء، بل في المِلمّات والمحن، فكانت دائمًا صلبة، متماسكة، مترسّخة. تراكمت عبر الأجيال، وثبَتَت في المواقف الكبرى، ولم تَخِلّ أو تَخْتَلّ يومًا. فمنذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا، ظلّت تلك العلاقة، القائمة على الثقة والاحترام المتبادل والولاء المتجذّر، حجر الأساس في استقرار الأردن. إن الأمن الوطني لا يُصان بالقوة وحدها، بل بالإيمان الجمعي للدولة ومواطنيها بأن هذا الوطن يستحق الدفاع عنه، وهذا ما يُشكّل الخصوصية الأردنية الفريدة. فلا خوف على وطنٍ شعبه هو سنده الأول، ومحبّته لقيادته تشكّل الدرع الذي لا يُخترق. وفي هذا السياق، يأتي قرار إعادة خدمة العلم، بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم – حفظه الله – كتأكيد عملي على أهمية تمكين الشباب الأردني، لا فقط بالمهارات العسكرية والانضباط، بل بزرع روح الجندية في نفوسهم، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية والواجب تجاه الوطن. فكل شاب أردني يُهَيَّأ ليكون مقاتلًا في حبّ الوطن، وجنديًا في الميدان إن اقتضى الواجب. إن إعادة خدمة العلم ليست مجرد برنامج تدريبي، بل رسالة وطنية تعيد بناء المفهوم العميق للانتماء والانضباط والولاء، وتُؤسّس لجيل أكثر وعيًا بدوره، وأكثر إدراكًا لأهمية الدفاع عن الوطن، أمنيًا واجتماعيًا وفكريًا. إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الوفي، وعشائره وأُسرِه وأفراده، سيبقى نموذجًا فريدًا في التماسك الوطني. وطن لا تُرعبه التحديات، ولا تفتّ في عضده الأزمات، لأنه يقوم على أساس متين من وحدة صادقة، لا تصنعها الشعارات، بل تصقلها التجارب، وتؤكدها المواقف. ولا خوف على وطن، شعبه وقيادته على قلب رجل واحد. حمى الله مملكتنا المتينة الراسخة.