logo
جولة "جين" في الإمارات: معجبو "الكيبوب" يحولون دور السينما إلى مسرح كبير

جولة "جين" في الإمارات: معجبو "الكيبوب" يحولون دور السينما إلى مسرح كبير

خليج تايمزمنذ يوم واحد
"حفلة" جين من فرقة بي تي إس في الإمارات: معجبون يقضون ساعات في صنع هدايا مجانية لرواد السينما
على الرغم من أن الحفلات الموسيقية لم تصل بعد، يحيي المعجبون ثقافة الحفلات من خلال مشاهدة العروض المباشرة التي تُقام في دور السينما المحلية.
ماذا يخطر ببالك عندما تفكر في حفلة موسيقية؟ قد تكون الموسيقى الصاخبة، والأزياء الممتعة، والرقص هي الإجابة لمعظم الناس. أما بالنسبة لمعجبي الكيبوب، فهي المجتمع، والهدايا المجانية، وتكوين صداقات جديدة.
وعلى الرغم من أن الحفلات الموسيقية نفسها لم تصل بعد إلى الإمارات، فإن المعجبين يحيون ثقافة الحفلات من خلال مشاهدة العروض المباشرة التي تُقام في دور السينما المحلية. فمن مشاهدة حفل "جيهوب" من فرقة بي تي إس إلى عرض جين المباشر في نهاية الأسبوع الماضي، كان المعجبون متحمسين لبناء مجتمع هنا. وقد أمضى البعض ما يصل إلى 9 ساعات في صناعة أشياء يمكنهم توزيعها على المعجبين الآخرين.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
تقول إيرين إيزابيل لوزون، الوافدة الفلبينية المقيمة في دبي: "بالنسبة لي، إنها متعة العطاء، وكوني أقدم شيئًا متعلقًا بفرقة بي تي إس فهذا يمنحني سعادة أكبر كحرفية مثلي". ظلت السيدة البالغة من العمر 32 عامًا تقدم هدايا مجانية داخل مجتمع المعجبين منذ عام 2022، عندما بدأت عملها في مجال الحرف اليدوية.
لهذا الحدث، أعدت لوزون حقائب أرجوانية صغيرة مزينة ببطاقات صور لجين، وملصقات، وحلويات، ومقابض شعر مرصعة باللؤلؤ. "عادة ما أنفق حوالي 50-70 درهمًا على المستلزمات، وفي هذه المرة استغرق مني إعداد الهدايا المجانية حوالي 2-3 ساعات".
على مر السنين، كونت إيرين العديد من "الصداقات الفورية" من خلال توزيع هذه الهدايا المجانية.
في قاعة أخرى، كانت لارا أ.، وهي محترفة في مجال الإعلام تبلغ من العمر 23 عامًا، توزع حقائب صغيرة تحتوي على علامة كتب يدوية الصنع، وسوار، وشمعة برائحة اللافندر.
وقالت: "لقد أنفقت أنا وصديقتي ما يقرب من 150 درهمًا على هذه الأشياء"، مضيفة أنهما قضتا معًا ما يقرب من تسع ساعات لجمع كل هذه الأشياء وصنع الهدايا يدويًا.
"أعتقد أن هذا هو ما يجمعنا جميعًا، متعة المجتمع ونشر السعادة. أحب رؤية وجوههم تضيء عندما أقدم لهم حقيبة صغيرة".
في أبوظبي، كان بيرسي، من معجبي بي تي إس، سعيدًا لتلقيه العديد من الهدايا المجانية. "لقد أعطوني حبال تعليق "ران سيوكجين" الخاصة بكبار الشخصيات، و"تذاكر حفلات"، و"جين رامين"، وعصابة رأس عليها شخصية سوبر تونا".
قال بيرسي، وهو مستشار مجوهرات أول سافر طوال الطريق من عجمان: "هل يمكنك أن تتخيل أن الجميع كانوا يرتدون عصابة رأس "سوبر تونا" في الداخل. إنه أمر رائع وجميل ومضحك في نفس الوقت".
شهدت العروض قاعات ممتلئة نسبيًا، حيث أحضر المعجبون "آرمي بومبس" (عصي الإضاءة الخاصة بالحفلات) وهم يغنون أغاني جين الشهيرة. كان عرض "ران سيوكجين" مستوحى من برنامج جين الترفيهي على يوتيوب المسمى "ران جين"، حيث يكمل التحديات ويلعب الألعاب مع الضيوف. وفي الحفل، ترجم ذلك من خلال التحدث ولعب الألعاب مع رواد الحفل، مثل "تخمين الأغنية" و"أدر العجلة".
قالت آني راي، وافدة نيبالية تبلغ من العمر 34 عامًا: "على الرغم من أنني لم أتمكن من حضور حفل جين شخصيًا، إلا أنني ممتنة للغاية لإتاحة الفرصة لي لمشاهدة العرض المباشر في المسرح. لا أستطيع حتى أن أعبر بالكلمات عن مدى سعادتي وحماسي لرؤيته على الشاشة الكبيرة محاطًا بزملائي من معجبي "آرمي". لقد كانت واحدة من أفضل اللحظات التي يمكنني تخيلها".
بينما كان المعجبون يغادرون المسرح، أعربوا عن أملهم في أن تقيم الفرقة حفلًا في الإمارات، وناقشوا كيف أن البلاد هي موقع مثالي لاستضافة مثل هذا الحدث.
حفل في الإمارات؟
ليست الإمارات بمنأى عن التكهنات، حيث يأمل الكثيرون هنا أن تعود فرقة بي تي إس إلى الإمارات، خاصة بالنظر إلى أن أداءهم في مهرجان "كي-كون" بأبوظبي عام 2016 كان من أوائل محطاتهم العالمية.
في يونيو، تحدثت يو ري بارك، نائبة القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي، إلى "خليج تايمز" بصفتها الشخصية. وقالت إن هناك "احتمالًا أن تقدم فرقة بي تي إس حفلاً في الإمارات في المستقبل".
وأوضحت أن "الإمارات تبرز بسرعة كمركز إقليمي للموجة الكورية (هاليو)"، وتابعت قائلة إن "الدولة في وضع جيد لاستضافة مثل هذا الحدث الشعبي والجذاب لأنها تمتلك بنية تحتية عالمية المستوى للخدمات اللوجستية والنقل".
قالت مارن، وهي وافدة كانت تغادر عرضًا خاصًا استضافه نادي المعجبين "بانجتان الإمارات"، إنها تأمل في إقامة حفل في البلاد، وأن الفرقة الكبيرة يمكن أن تُستضاف في "اتحاد أرينا"، الذي شهد العديد من المشاهير الكبار الآخرين وهم يؤدون عروضهم.
شارك مستخدم تيك توك "بيركروز" على منصة التواصل الاجتماعي كيف استخدم أعضاء فرقة "آرمي" في أبوظبي عصيّهم المضيئة للغناء في الحفل. شاهد أدناه:
التوفير لرؤية الفرقة
المعجبون "متحمسون حقًا" و"خائفون" أيضًا مع تزايد المنافسة بين محبي "آرمي" للحصول على تذاكر جولة الحفلات الموسيقية المرتقبة في عام 2026.
من ناحية أخرى، قالت جيا، الطالبة الهندية البالغة من العمر 21 عامًا، إنها "لا تستطيع التعبير عن مشاعرها بالكلمات" وهي تغادر عرض الحفل المباشر. وتتوقع أن تذاكر حفلاتهم في عام 2026 ستُباع "في 2-3 دقائق"، لكنها تدخر المال لرؤيتهم في كوريا، بغض النظر عن ذلك.
تقول أدريانا، وهي وافدة من بيرو، إنها ستحاول الحصول على التذاكر "في أي مكان". تخطط الشابة البالغة من العمر 26 عامًا للتوفير للجولة القادمة وتأمل في مشاهدة نجوم الكيبوب إما في الإمارات أو أمريكا الجنوبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رحّالة يمني يصل دبي على ظهر الجمل
رحّالة يمني يصل دبي على ظهر الجمل

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

رحّالة يمني يصل دبي على ظهر الجمل

وأعرب الرحّالة الدهمي عن سعادته بالوصول إلى دولة الإمارات في هذه الرحلة الفريدة، التي تحمل رسالة تعكس عمق العلاقة والروابط الطيبة بين أبناء الشعبين، خاصة عقب الحفاوة الكبيرة التي حظي بها من أبناء الإمارات منذ دخوله المنفذ البري في الغويفات. وأوضح في حديثه لـ«البيان» أن من أبرز المواقف التي واجهها في رحلته، قبل وصوله إلى دبي بـ20 كيلومتراً، تعرض «بعيره» لإصابة حالت دون استكمال المسير، ليتفاجأ بمبادرة من قبل العديد من شباب الدولة برغبتهم في تعويضه بعد أن أغدقوا عليه بكرمهم. حيث تم تقديم أكثر من 5 جمال هدية له ليختار منها واحداً يستكمل به المسير إلى رأس الخيمة بعد وصوله إلى دبي، فضلاً عن الحفاوة الكبيرة في الاستقبال والضيافة بمختلف مناطق الدولة. حيث أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، توجيهات بعودتنا مع الإبل، مشيداً بجهودنا في عبور قارة أفريقيا عبر الإبل في العصر الحديث. مشيراً إلى أنه بعد الوصول إلى «دانة الدنيا» سيستكمل المسير إلى رأس الخيمة، متوجهاً بجزيل الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة في الإمارات وشعبها على الحفاوة والاستقبال والدعم الذي حظي به.

«صابغ روحه».. كريمة الشوملي تحاور الخيال بالألوان
«صابغ روحه».. كريمة الشوملي تحاور الخيال بالألوان

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«صابغ روحه».. كريمة الشوملي تحاور الخيال بالألوان

تجسيد عناصر التراث الإماراتي في الفن التشكيلي المعاصر، يعتبر أحد الاشتغالات الرئيسية التي تجذب الكثير من الفنانين. لدينا لوحة متميزة للفنانة الإماراتية المعروفة الدكتورة كريمة الشوملي، شاركت في المعرض السنوي لجمعية الفنانين الإماراتيين في فبراير/ شباط من العام الماضي وكان بعنوان «استشراف». اختارت كريمة الشوملي الزي التقليدي الإماراتي للمرأة والذي يتميز بأصالته وأناقته، من خلال نوع من القماش الذي يتميز بنقوشه المشرقة كما هو واضح في اللوحة. وقد حرصت د. كريمة الشوملي على إنجاز هذا التركيب التصويري ليعرض كما لو أنه «مشهد أدائي» يبرز سيدة تجلس على مقعدها في راحة تامة وترتدي فستاناً يعبر عن هويتها الإماراتية، الصورة التي أمامنا واحدة من التجارب التركيبية التصويرية، التي ارتأت الفنانة أن تنجزها بالمزج بين التصوير الفوتوغرافي وفن الأداء. هنا، نجحت د. كريمة في تقديم عمل مميز، حيث تلعب الفنانة على ثنائية الاندماج والاختفاء في فضاء بصري يهيمن عليه النمط الموحد. يمكن ملاحظة التكوين البصري للمشهد التصويري من خلال نمط التكرار الذي يسيطر على كافة أجزاء المنظور الفني، التكرار هنا، يبرز من خلال النقاط الحمراء التي تغطي كافة مكونات المشهد على أرضية باللون البيج، (الفتاة، الأريكة التي تجلس عليها، والخلفية كذلك)، وهو نمط يغطي حتى ملابس الشخصية. هذا التكرار يخلق مشهداً جمالياً ساحراً، يولد إحساساً بالتماهي البصري بحيث تندمج الشخصية مع الخلفية وتكاد تضيع ملامحها وسط النمط. اعتمدت د. كريمة الشوملي تقنية خاصة في عملها هذا، يركز على وحدة اللون والشكل، مع اختلاف بسيط في الظلال والإضاءة، وهو الذي يمنح الصورة التي أمامنا منظوراً ثلاثي الأبعاد، ومن ناحية أخرى، فإن التكرار يسبب نوعاً من الحيرة لعين المشاهد، بل ويدفعه للبحث عن حدود الكائن البشري في الفضاء المصور. عكس هذا العمل التركيبي التصويري شفافية لونية حلقت بعين المشاهد من خلال هذا التناغم اللوني، وجذبته بقوة نحو المشهد، لتذوب ذاته أو تنمحي تدريجياً وهو يحدق في هذه المتوالية المشهدية المتكررة، المرأة في التركيب التصويري الذي أمامنا، تظهر بحلة عصرية وهي تحدق في جهاز لوحي رقمي، وهو الذي يكسر حدة النمط من الناحية البصرية، ويمنح نقطة تركيز أخرى وسط بحر النقاط، وكأنه إشارة إلى أن القراءة فعل مقاومة ضد الذوبان في النمط أو العزلة التامة. في تأمل آخر للمنظور الفني، يمكن قراءة الذات الفردية، أو بعبارة أصح أسئلة الهوية الفردية في مجتمع يفرض محددات جماعية على الأفراد، حيث تتحول الأجساد إلى جزء من خلفية اجتماعية أو ثقافية متكررة. ويمكن أيضاً، أن نشير إلى الثقافة البصرية الإماراتية المعاصرة، التي استطاع الفنان التشكيلي الإماراتي، كما هو عند د. كريمة الشوملي أن يعكسها بالاستناد إلى مفردات التراث، وهو اهتمام يكاد يكون طاغياً في عمل الفنانين الإماراتيين، وخاصة الفنانات اللواتي يركزن على موضوع المرأة، والذات، المرأة في المشهد تجلس في فضاء منزلها المحبب، حيث المنزل هنا، لا يجسد المأوى فحسب، بل هو بالنسبة لكثير من الفنانات فضاء محتشد بالرموز الثقافية والاجتماعية. أما التكرار الذي يكاد يطغى على مكونات المشهد البصري، فقد نجحت الفنانة في تأثيثه بعيداً عن الروتين، فالمرأة في المشهد هي امرأة عصرية ليست معزولة عما يحيطها من مؤثرات اجتماعية وثقافية، وهي بالضرورة امرأة منفتحة على ثقافات العالم، وتتماهى بل (تحاكي) ما فيه من معرفة وتحولات، ما يعني أن ذاتها هي ذات شغوفة، بالعلم والمعرفة، والحلم، والتطور، بوصف ذلك كله يشكل ملاذاً يفتح الآفاق على ثقافات الآخرين. *عتبة العنوان اختارت د. كريمة الشوملي لعملها هذا العنوان (صابغ روحه) وهذا العنوان، على بساطته، يفتح على التغيير بوصفه خاصية من خاصيات التطور، فكيف للكائن أن يصبغ روحه من دون أن يتماهى كلياً مع الآخر، هو بالضبط ما يشير إليه فعل (الصبغة) التي تشير إلى الكائن الذي يتبنى سلوكاً أو اتجاهاً ثقافياً يلائم روحه، حيث يصبح هذا اللون أو التطور الجديد جزءاً أساسياً من الذات، وهذا يشير إلى الجانب الإيجابي في الذات الفردية التي يفترض أن تكون طليقة بصرف النظر عن مكان وزمان تواجدها، وهذه الانطلاقة التي تشكل الذات، هي جزء لا يتجزأ من ذلك الحلم الذي يجسد آدمية الكائن البشري حيثما حل وارتحل. * تعليق كتبت د. الشوملي بجانب عملها المعروض في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «العمل هو استكمال لما أسعى إليه بالتركيز على الموروث الثقافي التراثي المتعلق بزينة المرأة الإماراتية، ووضعه في قالب تشكيلي معاصر ومختلف، بحيث يوفر للمتلقي قراءة رسالة بصرية فنية، كما أن تأثري وتفاعلي مع بيئتي ينعكس بشكل مباشر في أعمالي الفنية، استمراراً لتعاملي مع الموروث الثقافي بقراءة معاصرة».

أبيات على وقع أحلام الكتابة في بيت الشعر
أبيات على وقع أحلام الكتابة في بيت الشعر

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

أبيات على وقع أحلام الكتابة في بيت الشعر

الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية شارك فيها كل من: طلال الصابري من الإمارات، شمس الدين بوكلوة من الجزائر، السر مطر من السودان، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وقدمت الأمسية د. إيمان إيبو، التي رحبت بالحضور. افتتح القراءات طلال الصابري، الذي استحضر تحولات الشاعر وتساؤلاته في عوالم الكتابة، متسائلاً عن جدواها ورؤاها في قصيدة بعنوان: «لمن»، من أبياتها: ﻟﻤﻦ ﺳﻮف ﺗﻜﺘﺐ هذه القصيدة ﺑﺮﻏﻢ اﻷﺳﻰ وحنين العيون وكيف ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻋﺎد ﺻﻮﺗﻚ يشجي ويطرب ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮن وكيف ﺳﺘﻜﺒﺮ فيك اﻷﻣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺐٍ ﻣﺎﺋﻞ ٍ ﺑﺎﻟﻐﺼﻮن وكيف ﺳﺘﻨﺜﺮ ورد اﻷﻏﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺎرب اﻟﺤﻆ رﻏﻢ اﻟﺸﺠﻮن وألقى نصوصاً عن الحياة والتجارب الإنسانية وعلاقته بالشعر، مصوراً مشاعر الألم والأمل وأحلام الكتابة، فيقول في أحدها: مازال يمسحُ أحلاماً ويكتبها يخط حرفاً ويأتي الحرف يلغيه يجرد العمر ينسى كل أمنيةً يخنق الوهم في روحٍ ويحييه تلك الطباشير في جدران موعده تبوصل الوجهة الأولى وتثنيه وكلما رف طيرٌ في قصيدته تصيده طلقةٌ أخرى وترديه بعد ذلك، قرأ الشاعر شمس الدين بوكلوة مجموعة من نصوصه، بدأها بنص لإمارة الشارقة معبراً عن حبه وتقديره لها، وهو بعنوان «طريق الشمس»، فيقول: على سككِ الحقيقةِ قدْ مشيْتُ وقاطرةُ الزمانِ عليَّ وقْتُ أنا المعنى المسافر في مجازي إذا تعبَ الجوادُ إليَّ عُدْتُ أنا المعنى القريب إلى صفاتي إذا رجعَ الصدى كِسَفا رجعْتُ وتتبعني خطايَ إلى بلادٍ بكلِّ جهاتها شمسا أضأتُ أما في نصه المعنون «حوارية الموت»، فجعل من الفقد موضوعاً يتعالق مع الذكريات والآلام، فيقول: أبدًا بذكْركِ تنقضي ساعاتي ما بين أحزاني وفي خلواتِي وبموتكِ انكسرتْ صفاتي مثلما لحياتكِ انعطفتْ جميع جهاتِي كنتِ القصيدةَ والرفيقةَ، كنتِ آ خر ما تبقَّى منْ صدى الكلماتِ كنتِ الحقيقةَ، تزرعُ الأملَ الجميــ ــلَ بكلِّ ماضٍ في الحياةِ وآتِ واختتم الأمسية الشاعر السر مطر، الذي قرأ قصيدة «معارج لشرفة عذراء»، ساد فيها أسلوب حواري شفيف يمزج بين البحث والتساؤلات عن آفاق الوجود واصطياد المعنى، ومما جاء فيها: سأَرسِمُ صَيْدًا لِتَائِهِ بِيدٍ وفي اللَّحْظَةِ البِكْرِ أُخْطِئُ سَهْمِي! ولَيلًا طَويلًا لِحَاطِبِ لَيلٍ وفَأْسًا لِيَقْطَعَ أشْجارَ حُلْمِي! سأرسِمُ شَيبًا بِمَفْرِقِ طِفلٍ وأكْسِرُ دُمْيَةَ شَيْخٍ بِحَجْمِي! ومَوتًا يُطِلُّ بِمَكْرٍ عَلَينا لِيُثْبِتَ أنَّا نَعِيشُ بِوَهْمِ! كما ألقى نصاً آخر محملاً بأسئلة القصيدة، بعنوان: «بكائيّة بين يدي مالك بن الريب»، استحضر فيه الشاعر الشهير، وحاور روحه الشجاعة وتاريخه المضيء، فقال: على شاطِئِ الدُّنيا أَرَقْتُ سُؤَالِيا فزادَ وُضوحُ الماءِ إذ كان عارِيا وفَرَّ إِوَزُّ الوقتِ واصْطَفَّ في الفَضَا فنادَيْتُهُ: يا عُمْرُ، حَلَّقَ عاليا لماذا اقترَحْتَ التِّيهَ.. ثم تَركتَني؟ -على كل حالٍ قد أَلِفْتُ المَنافيا- لأَجلِ غَدِي المَجهول؛ ضَيَّعتُ حاضري! لألقَى المُنَى شَيخًا؛ أضَعتُ شَبابيا! وفي الختام كرّم محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store