logo
صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا

صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا

الجزيرةمنذ 2 أيام

كشفت صحيفة "آي بيبر" البريطانية أن الحلفاء الغربيين رفعوا القيود المفروضة على المدى الذي يمكن أن تصله الأسلحة التي يتم تزويد أوكرانيا بها، مما يُحسِّن من قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وسبق لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أن زودت أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى بشرط إطلاقها على أهداف روسية داخل أوكرانيا فقط، مع استثناءات نادرة.
وذكرت الصحيفة التي تصدر في لندن عن مؤسسة "ديلي ميل" الإعلامية، أن هذه الأسلحة أقوى بكثير من الطائرات المسيرة الهجومية التي تنتجها أوكرانيا وظلت منذ فترة طويلة تطلقها على أهداف داخل روسيا نفسها.
وجاء إلغاء تلك القيود عبر تصريح أطلقه مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس يوم الاثنين الماضي، مما يسمح لكييف بتوسيع نطاق الأهداف أكثر من ذي قبل.
وقال ميرتس إن قرار الرفع تم تنفيذه بهدوء قبل أشهر من الإعلان عنه.
وأوردت الصحيفة في تقرير لمراسلتها رادينا غيغوفا تفاصيل عن أنواع الأهداف التي تقع في مرمى نيران الأسلحة التي شملها القرار، ومن واقع الضربات التي نُفذت خلال الأشهر الماضية وفقا لما قاله ميرتس. ونوجزها فيما يلي:
القواعد العسكرية
تعد قاعدة إنجلز الجوية الواقعة على بعد حوالي 730 كيلومترا جنوب شرق موسكو ومئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية، واحدة من أهم المنشآت العسكرية الروسية من الناحية الاستراتيجية.
وتقع القاعدة في منطقة ساراتوف، وهي قاعدة رئيسية للقاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى، مثل قاذفات (تو-95) و (تو-160). وقد يؤثر تعطيل العمليات هناك بشكل كبير على قدرة روسيا على شن هجمات بعيدة المدى.
ومن أهم القواعد العسكرية أيضا، قاعدة موروزوفسك الجوية في منطقة روستوف على بعد 200 كم إلى الشمال من العاصمة الروسية موسكو. وتدعم هذه القاعدة الطائرات المقاتلة والقاذفات، وقد تعرضت في الشهور الأخيرة للقصف من قبل طائرات أوكرانية مسيرة.
استهدفت الضربات الأوكرانية منشآت بحرية رئيسية مثل قاعدة نوفوروسيسك في جنوب غربي روسيا، بهدف تعطيل قدرتها على شن عمليات بحرية والسيطرة على البحر الأسود.
كما كانت مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم المحتلة هدفا متكررا.
وبالإضافة إلى الصواريخ، نشر الجيش الأوكراني طائراته البحرية المسيرة المبتكرة لضرب السفن الحربية الروسية.
مصافي ومستودعات النفط
كثفت أوكرانيا أيضا هجماتها ضد البنية التحتية النفطية الروسية، مستهدفة المصافي والمستودعات الرئيسية في مناطق متعددة، من بينها مصفاة تكرير النفط في مدينة ريازان وسط روسيا، المملوكة لشركة روسنفت.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، شنت أوكرانيا هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على مصفاة نوفوشاختينسك لتكرير النفط في منطقة روستوف، مما تسبب في اندلاع حريق فيها.
المواقع الصناعية
وفقا لمعهد دراسات الحرب الأميركي، شنت أوكرانيا هجمات بمسيرات في الآونة الأخيرة على أهداف في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.
وأصابت أيضا مستودعا في مصنع دميتريفسكي للكيماويات في منطقة إيفانوفو شمال شرقي موسكو، بالإضافة إلى مصانع في منطقة تولا (غرب روسيا) لتصنيع أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وقاذفات القنابل اليدوية والذخيرة والصواريخ الموجهة وغير الموجهة.
ماذا في ترسانة أوكرانيا؟
تحتوي الترسانة الأوكرانية على أسلحة أميركية مثل راجمة الصواريخ هيمارس وصواريخ أتاكمز. وهناك أيضا صواريخ كروز فئة ستورم شادو (ظل العاصفة) البريطانية الفرنسية. وأفادت تقارير غير مؤكدة أن ألمانيا زودت أوكرانيا بصواريخ من طراز توروس، والتي يمكن أن تصل إلى مسافة 500 كم أو أكثر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع
هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع

أفادت مصادر أوكرانية بتعرض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية. ونقل مراسل الجزيرة عن عمدة خاركيف شرقي أوكرانيا قوله إن هجوما صاروخيا شنته روسيا على المدينة، مؤكدا الطلب من السكان التزام الملاجئ. ويأتي ذلك في ظل تبادل الجانبين الهجمات لاسيما ب المسيّرات ، إذ تصاعد ذلك الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب. وأمس الخميس، أعلن الجيش الأوكراني أنه خاض أكثر من 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية اعترضت 48 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل، وأوضحت أن 30 منها جرى اعتراضها فوق منطقة بيلغورود. سياسيًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية قبل اجتماع محتمل بين موسكو وكييف. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لم يطلع أحد بعد حتى على المذكرة، التي تعهدوا بإرسالها وأعدوها فيما يبدو قبل ما يزيد على أسبوع". وتابع قائلا "أوكرانيا لم تتسلم الخطة، ولم يتسلمها شركاؤنا، حتى تركيا، التي استضافت الاجتماع الأول، لم تتسلم جدول الأعمال الجديد". وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا قال إن هدف الرئيس الأوكراني وشركائه هو خداع وتضليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب"الساعي لتحقيق السلام". وأضاف نيبنزيا أنه سيكشف المزيد حول ما وصفها بتكتيكات زيلينسكي في جلسة للمجلس ستعقد في وقت لاحق اليوم الجمعة بطلب روسي. وقال المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جون كيلي إن واشنطن قد تتراجع عن جهودها التفاوضية لإنهاء الصراع إذا قررت روسيا مواصلة حربها على أوكرانيا. ودعا كيلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قبول الصفقة المعروضة على طاولة المفاوضات. بدروه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الخميس إن موسكو لم تتلق أي رد من كييف بشأن مشاركتها في محادثات إسطنبول يوم الاثنين المقبل. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأربعاء الماضي إن موسكو صاغت مذكرة تفاهم تحدد موقفها من تسوية الصراع ، واقترح عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة الاثنين القادم، مرة أخرى في مدينة إسطنبول التركية. كما قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -للصحفيين- إن دعوة روسيا لمزيد من المحادثات عززت آمال أنقرة في السلام، مشيرا إلى أن "الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والدبلوماسية". وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس ترامب، الذي يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، يأمل في عقد الاجتماع المقترح في إسطنبول. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو إذا لم تحترم الموعد. واعتبر ماكرون أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسالة فرض عقوبات على روسيا إن رفضت الالتزام بوقف إطلاق نار في أوكرانيا. وكان زيلينسكي اقترح لقاء يجمعه بنظيره الروسي خلال الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول لكن بوتين لم يحضر، مما دفع الرئيس الأوكراني إلى عدم المشاركة أيضا وترك وفدا من المسؤولين لتمثيل بلاده. وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014. وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودُمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبها، وأثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.

مناورات عسكرية روسية في بحر البلطيق.. ما رسائلها؟
مناورات عسكرية روسية في بحر البلطيق.. ما رسائلها؟

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

مناورات عسكرية روسية في بحر البلطيق.. ما رسائلها؟

موسكو- تواصل السفن الحربية الروسية مناوراتها العسكرية الواسعة في بحر البلطيق ، في إطار ما سمته وزارة الدفاع الحفاظ على القدرات العملياتية وتأمين قواعدها في هذا المسطح المائي، بمشاركة قطعات من الأسطول الشمالي وبدعم من طائرات القوات الجوية الفضائية وقوات منطقتي موسكو و لينينغراد العسكريتين. ويشارك في المناورات نحو 3 آلاف جندي وأكثر من 20 سفينة حربية وقاربا وسفينة دعم وقرابة 25 طائرة ومروحية وما يصل إلى 70 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة. ووفق برنامج المناورات، سيتعين على أطقم السفن حل مهام مكافحة الغواصات، والتصدي للقوارب غير المأهولة، والتدريب على استهداف الأهداف البحرية والجوية "المعادية". سياسة الاحتواء وتأتي المناورات الروسية الجديدة بعد نحو شهر من مناورات عسكرية في إستونيا أغلقت على خلفيتها السلطات في طالين (العاصمة) معبر نارفا الحدودي مع روسيا لمدة 3 أيام بعد أن أقر البرلمان الإستوني مشروع قانون يسمح للسفن العسكرية في بحر البلطيق باستخدام القوة ضد السفن "المشبوهة" وحتى إغراقها إذا اعتُبرت تهديدا للبنية التحتية تحت الماء. كما تأتي بعد يوم واحد من انتهاء مناورات "حصن الرعد 2025" العسكرية الدولية في ليتوانيا بمشاركة نحو 8 آلاف جندي، وقال قائد القوات المسلحة الليتوانية رايمونداس فايكسنوراس إنها لاختبار استعداد القوات الليتوانية والحليفة لتنفيذ خطط دفاعية على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وكان ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي قد وصف هذه المناورات بأنها تستهدف روسيا، مؤكدا أن بلاده ستتخذ إجراءات لإحباط "جهود نشر القوة باتجاه روسيا"، وأن جميع مناورات الناتو مرتبطة بفكرة واحدة هي احتواء روسيا وإعداد التحالف لمواجهة عسكرية معها. أسطول الظل ويطرح تزايد النشاط العسكري المتزايد لفنلندا وإستونيا في بحر البلطيق والمناورات الروسية "المضادة" تساؤلات عن أسباب التصعيد الجديد على محور بحر البلطيق، وفيما إذا كان المقصود هو مواجهة ما يسمى "أسطول الظل" الذي يقول الاتحاد الأوروبي إن روسيا تستخدمه لتجاوز العقوبات المفروضة عليها. ومن المفيد في السياق الإشارة الى الحادثة التي وقعت منتصف الشهر الحالي عندما حاولت البحرية الإستونية الاستيلاء على ناقلة النفط "جاغوار" في المياه المحايدة خلال توجهها إلى بريمورس. وكان الإستونيون يعتزمون إجبار الناقلة -التي كانت ترفع علم الغابون – على التوجه إلى المياه الإقليمية للجمهورية، لكن المقاتلات الروسية تدخلت ورافقت الناقلة إلى وجهتها. ويفسر الخبير في الشؤون العسكرية ألكسي أرباتوف المناورات الروسية بأنها لتأمين الدوريات المستقبلية في المياه المحايدة، للحد من "التجاوزات" التي حصلت مؤخرا، وتمثلت بمحاولات إيقاف سفن مدنية وإجبارها على دخول موانئ إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا والسويد. ويضيف أرباتوف للجزيرة نت أن أسطول البلطيق يعمل حاليا على الحد من أي تأثير عدواني على السفن المدنية الروسية، بما في ذلك مساعدة أنظمة الدفاع الساحلي والطيران. ويتابع أن روسيا اكتسبت خبرة كبيرة خلال عمليات مكافحة القرصنة في خليج عدن عندما كان القراصنة الصوماليون ينشطون هناك وأوقفوا سفنا مدنية واستولوا عليها ونهبوا طواقمها، قبل أن تقوم سفن الأسطول الروسي بمواجهتهم وإيقافهم. وأشار أرباتوف إلى أن الدول الأوروبية المنضوية تحت "تحالف الراغبين" باتت تصعّد الوضع في بحر البلطيق و"تتعدى" على البحر الأسود بعد أن اعتُمدت مؤخرا وثيقة تعتزم فيها ضمان الأمن من خلال إشراك دول البحر الأسود والدول غير الأعضاء فيه من الاتحاد السوفياتي السابق مثل مولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان. ويؤكد أن المناورات الروسية جاءت كذلك ردا على تجاهل الأوروبيين القضايا الأمنية في البحر الأسود التي تقلق روسيا، حيث يأمل الاتحاد الأوروبي في استبدال اتفاقية مونترو التي تنظم وجود السفن الأجنبية في البحر الأسود بشكل صارم. ويتابع أرباتوف أنه إذا وُضع هذا الإعلان -الذي توصلت إليه دول الاتحاد الأوروبي- موضع التنفيذ فقد يسعى الاتحاد الأوروبي ممثلا بفرنسا وألمانيا إلى رفع مستوى التصعيد لأقصى حد في البحر الأسود. ويختم "بما أن قوات أسطول البحر الأسود تشارك في العملية العسكرية الخاصة مع أوكرانيا فإن هذا يبدو محاولة لإضعاف روسيا بشكل جدي، ففي حال وصل الوضع في البحر الأسود إلى ذروته فإن المناورات القادمة لضمان سلامة الملاحة ستُجرى في البحر الأسود كذلك، ويبدو أن القيادة الروسية تستعد لذلك من خلال مناورات البلطيق". لمكافحة القرصنة من جانبه، يعتبر الخبير في القانون الدولي ديمتري سوسلوف أن تصاعد التوترات في بحر البلطيق دفع روسيا إلى استخدام القوافل العسكرية لمرافقة سفنها، وردا على إجراءات إستونيا التي حاولت احتجاز ناقلة يُزعم تورطها في التحايل على العقوبات. ويضيف سوسلوف في حديث للجزيرة نت أن المناورات الروسية واسعة النطاق في بحر البلطيق هي رسالة تحذيرية تجاه الإجراءات التي تتخذها الدول الأوروبية بهدف فرض حصار بحري، وهي إجراءات محفوفة بعواقب وخيمة، حسب تعبيره. ويحذّر من أن التاريخ يشهد أمثلة عديدة لمحاولات حصار بحري أدت إلى صراعات مسلحة، مشيرا إلى أن محاولات الضغط على روسيا قد تؤدي إلى حصول حوادث عشوائية، مثل الاصطدامات مع السفن أو الطائرات العسكرية الروسية، مما قد يجعلها خارجة عن السيطرة. ويلفت سوسلوف إلى أن أهداف المناورات الروسية تنطلق من قاعدة قانونية تنص عليها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تمنح أي دولة مجاورة لأي منطقة مائية الحق في العمل على منع أو التحذير من أي أعمال غير قانونية تتعلق بالتهريب، مع إمكانية نقل أسلحة الدمار الشامل والبضائع المحظورة ضمن مياهها الإقليمية فقط. لكنه يوضح أنه لا يُسجل في أي مكان حق أي دولة في مهاجمة السفن المشبوهة خارج نطاق مياهها الإقليمية، أي المنطقة الخاضعة لولايتها القضائية، وبالتالي فإن أي محاولة لتوسيع نطاق حقها ليشمل المنطقة المشمولة بمفهوم المياه المحايدة تندرج ضمن مفهوم القرصنة.

5 مواجهات ثنائية بنهائي أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وسان جيرمان
5 مواجهات ثنائية بنهائي أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وسان جيرمان

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

5 مواجهات ثنائية بنهائي أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وسان جيرمان

تحفل المباراة النهائية بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بالمواجهات الثنائية مساء السبت، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية. وسيشهد الثنائي صراعات ثنائية في جميع مراكز اللعب، ومنها عثمان ديمبلي ضد لاوتارو مارتينيز، فيتينيا ضد هاكان تشالهان أوغلو، ويليان باتشو ضد ماركوس تورام. ديمبلي-مارتينيز، قائدا الهجوم والضغط ينتمي الدوليان الفرنسي عثمان ديمبلي (28 عاما) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (27 عاما) إلى الجيل نفسه من اللاعبين. لكن ديمبلي هو اللاعب المخضرم في فريق واعد جدا، على عكس مارتينيز. وكلاهما يقود خط الهجوم في فريقه، 33 هدفا و13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة في جميع المسابقات للأول، و22 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 48 مباراة للثاني. ويبدو أن ديمبلي ومارتينيز قادران على إبراز قيمة زملائهما والعودة إلى خط الوسط لمساعدتهم إذا لزم الأمر. كما أن كلا المهاجمين من قادة الضغط على المدافعين دون هوادة. دوناروما-سومر، حارسان في القمة أنقذ كلا الحارسين فريقيهما مرات عدة خلال هذه الحملة الأوروبية وكلاهما لعب في أفضل حالاته في اللحظات المهمة. بدونهما، لم يكن إنتر ولا سان جيرمان ليتأهلا إلى المباراة النهائية في ميونخ: ترك الإيطالي جانلويجي دوناروما بصمته في ليفربول حيث كان بطل ركلات الترجيح في ثمن النهائي، وكان متألقا تألقا لافتا في المباراة التي خسرها فريقه في برمنغهام أمام أستون فيلا (2-3) في إياب ربع النهائي من خلال العديد من التصديات، تماما كما فعل في نصف النهائي ضد أرسنال الإنجليزي. عاد حارس المرمى الإيطالي فارع الطول (متر و96 سنتيمترا) إلى قمة مستواه التي كان عليها في كأس أوروبا المتوج بها مع منتخب بلاده عام 2021. إعلان في المقابل، لن ينسى لاعبو برشلونة، بقيادة المعجزة لامين جمال، ما فعله سومر الذي حرمهم من الوصول إلى المباراة النهائية بتصديين مذهلين في إياب نصف النهائي عندما فاز إنتر 4-3 بعد التمديد (الوقتان الأصلي للذهاب والإياب 3-3). فيتينيا-تشالهان أوغلو، صانعا اللعب ومنفذا ركلات الجزاء في عمر الـ25 عاما، فرض البرتغالي فيتينيا نفسه قائدا لخط وسط سان جيرمان. يتألق هذا اللاعب ذو البنية الصغيرة (متر و72 سنتيمترا) من خلال توزيع الكرات بهدوء، ويتميز بانتظام بالاختراقات ويثبت أنه من المستحيل تقريبا الضغط عليه بفضل حمايته الجيدة للكرة. من جهته، يتمتع اللاعب التركي المولود في ألمانيا تشالهان أوغلو ببنية جسدية أكثر قوة وخبرة أكبر في عمر (31 عاما)، وهو ليس أقل تقنية وذكاء، ولا أقل خطورة عند التسديد من مسافة بعيدة، كما يتميز بالهدوء والكاريزما التي تجعله قائدا للمنتخب التركي. فيتينيا، هو المسؤول عن تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه. لكن الباريسي فشل في ترجمة ركلة جزاء أمام أرسنال في إياب نصف النهائي (2-1)، في حين نجح تشالهان أوغلو في ترجمة ركلة جزاء بشكل مثالي في مرمى برشلونة في إياب دور الأربعة أيضا عندما منح فريقه التقدم 2-0. باتشو-تورام، ثنائية الأقوياء مدافع صلب ولكنه هادئ، يعتبر قطب الدفاع الإكوادوري ويليان باتشو الذي انتقل إلى سان جيرمان الصيف الماضي، أحد اللاعبين الأساسيين في الحملة الأوروبية للنادي الباريسي. ستكون مهمته مراقبة الدولي الفرنسي لإنتر، ماركوس تورام الذي قدم في سن 27 عاما أفضل موسم في مسيرته في البطولة بالنظر الى إحصائياته في "سيري أ" حيث سجل 14 هدفا مع سبع تمريرات حاسمة، إلى جانب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا. تراجع أداؤه في النصف الثاني من الموسم (هدفان في الدوري وثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول) بسبب إصابة في الكاحل، لكن شراكته مع لاوتارو مارتينيز استمرت في التألق. حكيمي-ديماركو، منافسة محمومة ستكون هناك منافسة حقيقية بين الظهير الأيمن لسان جيرمان الدولي المغربي أشرف حكيمي والظهير الأيسر لإنتر فيديريكو ديماركو، حيث سيلعبان في نفس الجهة من الملعب. ربما يتعين عليهما مساعدة جناحيهما في الهجمات والاختراقات. في عمر 26 عاما، أصبح المغربي قادرا على القيام بشن هجمات والعودة للدفاع أكثر من مرة في المباريات بفضل لياقته البدنية الاستثنائية. هو لاعب رائع في التمريرات الحاسمة (14 تمريرة حاسمة في 47 مباراة) ولا يتردد في إنهاء الهجمات (8 أهداف). كما أن ديماركو هو أحد مسرعي أسلوب لعب إنتر، إذ إنه قادر على التقدم إلى الأمام بسرعة كبيرة لقيادة إحدى الهجمات المرتدة القاتلة التي يتقنها إنتر. من سيجعل الآخر يعاني؟ يأمل سان جيرمان في أن يعاني ديماركو على غرار ما حدث معه في المواجهة المزدوجة أمام برشلونة، حيث تفوق عليه الجناح الواعد للنادي الكتالوني لامين جمال، واضطر المدرب سيموني إنزاغي إلى استبداله في الدقيقتين 55 و56 تواليا في المباراتين. دمفريس-مينديز، ظهيران هجوميان آخران رغم انتقاده بسبب قلة تركيزه في الدفاع، قدم الدولي البرتغالي نونو مينديز الظهير الأيسر لسان جيرمان أداء رائعا ضد ليفربول برقابته نجمه المصري محمد صلاح وحرمانه من تشكيل أي خطورة، وكرر الأمر ذاته أمام جناح أرسنال بوكايو ساكا. يتمتع مينديز البالغ 22 عاما بالمهارة في التعامل مع الكرة، كما تحسن أداؤه هجوميا، وأصبح فعالا في منطقة جزاء الخصم بتسجيله 4 أهداف هذا الموسم في دوري الأبطال. سيتعين عليه السبت الصمود في الدفاع ضد المدافع الهولندي لإنتر دنزل دمفريس المتألق في نصف النهائي أمام برشلونة بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة في مباراة الذهاب، وتمريرتين حاسمتين في مباراة الإياب. أصبح الهولندي الذي عاد إلى الملاعب عقب فترة راحة اضطرارية لمدة شهر بسبب إصابة في عضلة الفخذ، ثالث لاعب فقط يساهم في تسجيل خمسة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store