
حاملة طائرات أمريكية تعود لمضيق هرمز مع تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر
وقالت المجلة إن صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2" رصدت عودة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" إلى مشارف مضيق هرمز في الخليج العربي.
وتظهر الصور اقتراب حاملة الطائرات نيميتز مع فرقها المرافقة، بما في ذلك مدمرات مزوّدة بصواريخ موجّهة، من مضيق هرمز، في خطوة تعكس تصعيدًا كبيرًا في الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة.
ونقلت "نيوزويك" عن قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال جوزيف فوتيل، في مقابلة هاتفية، قوله إن الولايات المتحدة شهدت "زيادة كبيرة" في قواتها العسكرية في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، مع تصاعد القلق من طموحات إيران النووية وتنامي الصراعات بالوكالة.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل استمرار الحوثيين في تحدي القوات الأمريكية رغم الضربات العسكرية الأخيرة، ما دفع واشنطن إلى تعزيز وجودها البحري والجوي في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
لجنة الهوية الإيمانية في ذمار .. خنق للمجتمع ومصادرة حرياته (تقرير)
في منتصف العام 2023م، عقدت جماعة الحوثي اجتماعاً بالعشرات من أئمة المساجد والخطباء وأعضاء رابطة علماء اليمن الموالية لها بمحافظة ذمار، ليخرج هذا الاجتماع بضرورة وضع ضوابط لما أسموه "الظواهر الدخيلة على المجتمع"، لتنبثق عنه لجنة أُطلق عليها "الهوية الإيمانية" في مسعى حثيث لإعادة ضبط هوية المجتمع وعاداته وتقاليده ومظاهر احتفالاته في إطار المفاهيم التي تعمل جماعة الحوثي على تثبيتها، وتَحمِل نكهتها. وفي قرار غير مُعلن صدر عن محافظ المحافظة المعين من قِبل الحوثيين، محمد ناصر البخيتي، بتشكيل لجنة الهوية الإيمانية، تُوكل إليها مهام ومسؤوليات بصلاحيات واسعة، في مقدمتها الإغلاق والتوجيه بالسجن أو المصادرة، برئاسة مشرف الحوثيين في المحافظة "أحمد الضوراني- أبو حسين"، والذي عُيّن خلفًا للقيادي الحوثي فاضل الشرقي "أبو عقيل". ولتكون تحركات الضوراني بصفة رسمية، أُعطي مؤخرًا منصب وكيل محافظة ذمار. انبثقت عن اللجنة عدة لجان فرعية: "لجنة خاصة بالفنانين وأصحاب الصوتيات، لجنة خاصة بأصحاب الفنادق والاستراحات وقاعات الأفراح، لجنة لأصحاب محال الملابس وتفصيل العباءات، ولجنة خاصة بمتعهدي الحفلات وأصحاب محلات الإنترنت وتعبئة الذواكر". وتضم عضوية تلك اللجان شخصيات "حوثية" من الجهاز الإرشادي للجماعة وجهاز البحث الجنائي وممثلين للسلطة المحلية، برئاسة شخصية حوثية مقربة من رئيس اللجنة، الضوراني. وفقًا لأحد أصحاب محلات تأجير أجهزة الصوتيات، "فقد كان أول اجتماع بهم في مقر جهاز البحث الجنائي بمدينة ذمار بعد الاتصال بهم من قبل مندوب البحث الجنائي لحضور الاجتماع الذي كان محاضرة مطولة عن الهوية الإيمانية وكلمة مطولة "درس" لزعيم الجماعة، وبضع "محظورات" قبل أن يتطور الأمر ليصل إلى تضييق كبير على أعمال أصحاب محال تأجير أجهزة الصوت". تعمل اللجنة في اجتماعات منفصلة لكل لجنة فرعية بشكل شهري، وكل اجتماع تزداد فيه الممنوعات على أصحاب المهن. في بداية الأمر، صدرت توجيهات عبر جهاز البحث الجنائي لأصحاب صالات الأفراح بإغلاق الصالات في أفراح النساء عند الساعة العاشرة مساءً، والساعة الثانية عشر مساءً للرجال، ومُنعت الدبكات والأغاني الغربية والعربية في مراسم الزفة للرجال والنساء، والاكتفاء بالزفة الصنعانية، التي تكون في موشحات تقليدية. كما مُنع نسخ المسلسلات التركية والبرامج السياسية المعارضة للمواطنين عبر محلات تعبئة الذواكر، وعرض المجسمات في الواجهات الخارجية لمحلات بيع الملابس والمولات التجارية. بالإضافة -وفق صاحب محل لبيع الملابس يُدعى "فضل" (اسم مستعار لأسباب أمنية)- إلى النزول الميداني بين الفينة والأخرى لأعضاء اللجنة أو مندوبي البحث الجنائي لتطبيق القرارات الجديدة للجنة الهوية الإيمانية، وصلت في بعض المرات إلى نهب ملابس وعباءات نسائية من بعض أصحاب محلات الخياطة وتفصيل العبايات النسائية بحجة عدم توافقها مع شروط الهوية الإيمانية. في العام 2023م، صادر رئيس لجنة الهوية الإيمانية "الضوراني" مجموعة من الكتب والروايات والقرطاسيات والدوريات الخاصة بالأطفال، من أحد المعارض التجارية التي كانت تنظم قبل حلول شهر رمضان الكريم، بحجة وجود روايات وُصفت يومها بـ"الممنوعة" منها رواية "الحب في زمن الكوليرا" للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الأدب. ووجه الضوراني، وفق مالك متجر كتاب بوك "عبد المحسن البخيتي" في منشور بموقع فيسبوك بعد الحادث بعدة أيام، جهاز البحث الجنائي بمصادرة الكتب. ومنذ تاريخ المصادرة، لم يحصل البخيتي على أي تفسير للحادث سوى أنه خسر مبلغًا ماليًا يتجاوز سبعمئة ألف ريال ثمن الكتب والروايات وقرطاسيات الأطفال. منعت اللجنة في الأشهر الأولى لنشاطها بيع الملابس الداخلية النسائية، وأن تجلس "الزبونة" في المحل أكثر من عشر دقائق، وضرورة توظيف فتاة لبيع الملابس الداخلية النسائية. وقام فريقها الميداني بتمزيق وتشويه الصور النسائية على واجهات المحال التجارية. وتاليًا، منعت عرض أي ملابس نسائية أو أطفال على المجسمات، وفرضت توظيف "فتاة" لبيع الملابس النسائية، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على أصحاب محال بيع الملابس. وينطبق الأمر كذلك في محال تعبئة الذواكر - توظيف فتاة - لدى تحميل الذواكر والهواتف للنساء، مع التأكيد على المحظورات: المسلسلات التركية بكل أنواعها، البرامج السياسية المعارضة للحوثيين، والمسلسلات الأجنبية، وفق تصريح صاحب محل لتعبئة الذواكر بمدينة ذمار لـ "الموقع بوست". وأضاف "جابوا لنا العشرات من المسلسلات الإيرانية والأفلام القديمة مثل الرسالة وعمر المختار وغيرها، ومئات الزوامل، وقالوا أي حد يريد أن تنسخ له فيلمًا أو مسلسلًا انسخ له أيضًا مسلسلات إيرانية وزوامل حوثية. وكل يوم تطول قائمة المحظورات على أبناء المجتمع، وصلت إلى منع الأغاني التي تُفتح قبل موعد الأعراس في المنازل، والاختلاط في المعاهد وكليات المجتمع. وحُمّلت مدراء المعاهد الخاصة غرامات مالية تصل إلى مئة ألف ريال في حال تم تدريس الطلاب والطالبات معًا في قاعة واحدة، وضرورة الفصل بين الذكور والإناث بمواعيد تدريس مختلفة. وفي الأشهر الأولى لعمل لجنة الهوية الإيمانية، تم فصل مكاتب الموظفين ليكون للذكور مكاتب منفصلة عن مكاتب الإناث في المؤسسات الحكومية والخاصة. كما مارست اللجنة ضغوطات كبيرة على الفنانين والمطربين، حتى أن أول اجتماع معهم كان في سجن جهاز البحث الجنائي بذمار. وفي أول اجتماع، تم منع الأغاني في المخيمات وحصرها في الأعراس على الأغاني التراثية، ومنع "الأورج" - البيانو المصاحب للفنان. وفي سبيل الحد من حضور المطربين في الأعراس، اشترطت وجود تصريح "غناء" مع الفنان من مكتب الثقافة وجهاز البحث الجنائي. لم تقتصر المحظورات على الغناء، بل وصلت توجهات اللجنة إلى الجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية. ووفق مصدر في جامعة ذمار، أكد أن هناك توجهات فعلية لفصل الطلاب عن الطالبات في التخصصات التي لديها كثافة من الطالبات، خاصة في التخصصات الطبية، وستُطبق عملية الفصل في مختلف مرافق الجامعة بشكل تدريجي، على أن تبدأ من العام الجامعي الحالي في جامعة ذمار وفي بقية الجامعات الأهلية بذمار. ومنذ العام الأول لعمل اللجنة، عمدت إلى الإلغاء بشكل نهائي لأي حفل تخرج بحجة "الاختلاط" سواء احتفالات المعاهد أو الجامعات الحكومية والأهلية. إيرادات اللجنة تحصل اللجنة على إيرادات مالية كبيرة جراء رسوم الغرامات، وتحصل عليها بدون سندات رسمية أو قانونية، وتذهب لصالح أعضاء اللجنة واللجان الفرعية. كما خصصت السلطات المحلية مبلغ خمسة ملايين ريال شهريًا للجنة، وتُدفع من الموارد المحلية للمحافظة. وتسعى اللجنة إلى وضع ثقافة جديدة قائمة على النموذج الإيراني في إعادة ضبط إيقاع المجتمع المحلي، ومحاولة صبغ المجتمع بالهوية الحوثية الجديدة وسلخه عن قيمه وعاداته التي اعتاد على ممارستها كثقافة عامة، لترتفع أصوات "الموت" مقابل خفوت أصوات الفن والطرب. في منتصف الشهر الفائت، أُجبر صاحب صالة أفراح بمدينة ذمار على دفع ثلاث مائة ألف ريال كـ"غرامة"، بحجة السماح لأحد الأعراس بالمكوث في الصالة حتى الواحدة ليلًا، بعد أن تم نقله بطقم عسكري إلى مقر جهاز البحث الجنائي، رغم أن مالك الصالة تلقى اتصالًا من مسؤول كبير في جماعة الحوثي بذمار بتمديد موعد إغلاق الصالة إلى الواحدة ليلًا. كما أُجبر على دفع خمسين ألف ريال تحت مسمى "أجرة الطقم والعسكر". ومع كل مناسبة، تفرض اللجنة مبلغًا محددًا على الجميع يتراوح بين ألفين ريال إلى خمسة آلاف ريال، تُدفع لصالح المناسبة. وقال فضل، صاحب محل لبيع الملابس لـ "الموقع بوست" أنا كصاحب محل لبيع الملابس، أي مناسبة أدفع خمسة آلاف ريال: المولد النبوي، الصرخة، عاشوراء، أسبوع الشهيد، القوة الصاروخية، سلاح الجو المسير، ويا ليت أن نسلم من أذيتهم، كل اجتماع تهديد وتخويف، هذا بدون رسوم الضرائب والزكاة والتحسين والتأمين والأشغال" قدنا أشقى لهم" قال ذلك وهو غاضب. رعاية رسمية كاملة تجد اللجنة رعاية رسمية من السلطات المحلية والمنظومة الإشرافية للحوثيين كنموذج فريد في محافظة ذمار. وخلال الأشهر الماضية، صدرت قرارات من محافظة ذمار عبر لجنة الهوية الإيمانية إلى صنعاء وبعض المحافظات، منها إغلاق الصالات في الثانية عشر ليلًا. ويكرر محافظ ذمار المعين من قِبل الحوثيين، محمد البخيتي، في أحاديثه العامة والمغلقة، ضرورة أن تكون ذمار نموذجًا إيمانيًا، سواء في سلوك المجتمع أو في تطبيق مفاهيم وثقافة "المسيرة القرآنية". منذ ثلاث سنوات وذمار تخضع لتجربة مريرة في توجيه المجتمع نحو ثقافة حوثية جديدة، تنعكس منها "شعارات الصرخة والمقاطعة" قبل أي شيء آخر. وخلال عمل اللجنة، تم إجبار أغلب أصحاب المحلات التجارية وصالات الأعراس والفنانين والمنشدين وحتى مدراء المعاهد الأهلية على حضور دورات طائفية، يُطلق عليها "دورات ثقافية"، يتم من خلالها محاولة غسل أدمغة أبناء المجتمع بالثقافة الحوثية في مراكز مغلقة ينقطع فيها المشارك عن العالم الخارجي وتستمر تلك الدورات بين 10 أيام إلى 40 يومًا، كما يتم إجبارهم على حضور المسيرات والفعاليات التي تُنظَّم بين الفينة والأخرى.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
'لم يعد سرًّا: كيف يُموّل الحوثي حربه من تبرعات المولد النبوي؟'
المشهد اليمني – خاص: في مشهد يُجسّد تحوّلًا دراماتيكيًا في طبيعة الاحتفالات الدينية، لم يعد المولد النبوي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مناسبة روحانية تعبّر عن الحب للنبي محمد ﷺ، بل أصبحت منصة مُنظمة لفرض الإتاوات، ونظامًا ماليًا قسريًا يُدار بعقلية الجباية لا بروح العبادة. ما كان يُفترض أن يكون يومًا واحدًا من الفرح والذكرى، تحوّل إلى حملة ممتدة لأسابيع، تُفرض فيها 'الزكاة السياسية' على التجار والمواطنين تحت تهديد السجن أو الإغلاق. ففي خطوة استباقية تُوحي بتنظيم دقيق وحسابات مالية دقيقة، بدأت جماعة الحوثي حملة جباية موسعة قبل موعد المولد النبوي بأكثر من شهر، في مؤشر على أن الاحتفال لم يعد دينيًا بقدر ما هو أداة لتمويل الأنشطة العسكرية والسياسية للمليشيا. ووفق مصادر محلية وناشطين رصدهم، فإن الجماعة بدأت بفرض 'مساهمات إلزامية' على جميع القطاعات الاقتصادية، من كبرى الشركات إلى الباعة المتجولين، تحت مسميات مختلفة مثل 'تبرعات المولد' أو 'تكاليف التزيين'. وأصبحت الشوارع والمباني العامة والخاصة في صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى تُغطى باللون الأخضر — رمزًا للمولد النبوي — ليس تعبيرًا عن الولاء الديني، بل كإشارة مبكرة على بدء موسم 'الجباية الأخضر'، كما يصفه النشطاء. ويُجبر التجار على دفع مبالغ تبدأ من مئات الريالات إلى مئات الآلاف، حسب حجم نشاطهم التجاري، مع فرض تكاليف إضافية لتزيين واجهات محلاتهم، وشراء أعلام ولافتات تحمل شعارات جماعة الحوثي. 'الاحتفال' الذي يمتد لأسابيع ما يزيد الطين بلة أن هذه الحملة لا تقتصر على يوم واحد، بل تمتد لأسابيع، تُنظم خلالها مهرجانات وفعاليات في الوزارات، المدارس، الجامعات، والمساجد، تُستخدم كوسيلة لبث خطاب طائفي وتحشيد جماهيري، يركّز على تمجيد المشروع السلالي، وفرض الولاء لقيادة الجماعة. وتُملأ الأحياء ب loudspeakers تُصدح بأناشيد تُروّج للجماعة، وتصف قادتها بـ'أحفاد النبي'، في محاولة لشرعنة سلطتهم عبر توظيف الرموز الدينية. ووفق تقارير محلية، فإن الأموال المُجْمَعة لا تُنفق على تحسين الخدمات أو دفع رواتب الموظفين — الذين لم يحصلوا على رواتب منتظمة منذ سنوات — بل تُوجّه لتمويل هذه الفعاليات، وشراء معدات الصوت والإضاءة، ودعم الشبكات الإعلامية التابعة للحوثيين. حملة رقمية تفضح 'التجارة بالدين' في ردّ فعل واسع، أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة رقمية تحت وسم #الحوثي_يتاجر_بالمولد_النبوي، داعين إلى كشف ما وصفوه بـ'الاستغلال الممنهج للشعائر الدينية'. وشارك آلاف المستخدمين بصور وفيديوهات تُظهر فواتير إتاوات مفروضة على بقالات صغيرة، وتهديدات بالاعتقال بحق من يرفض الدفع. وقال أحد التجار في صنعاء، طلب عدم الكشف عن هويته: 'جاءوني وطلبوا 500 ألف ريال يمني لـ'تزيين الشارع'، وقلت لهم: كيف ورواتبي متوقف منذ 8 أشهر؟ فأجابوني: 'النبي أولى من الراتب'!'. وأشارت الحملة إلى أن بعض الباعة المتجولين يُجبرون على دفع ما يعادل نصف دخلهم الشهري، بينما تُغلق محلات من يرفض الامتثال، وتُصادَر بضائعهم، في ظل غياب أي رقابة أو قضاء نزيه. أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة يشير محللون سياسيون إلى أن هذه الممارسات تمثل أكثر من مجرد استغلال مالي، بل تُعدّ جزءًا من استراتيجية أوسع لترسيخ هيمنة الجماعة عبر تفكيك النسيج الاجتماعي، وفرض ولاء طائفي مشروط. وبحسب تقرير صادر عن مركز 'يمن بوليسي' للدراسات، فإن 'الحوثيين جمعوا خلال موسم المولد النبوي في 2023 ما يُقدّر بـ12 مليار ريال يمني (نحو 40 مليون دولار تقريبًا)'، معتبرين أن هذه المبالغ تُستخدم بشكل شبه كامل في التمويل العسكري والدعائي، وليس في خدمة المواطنين. وفي وقت يعيش فيه أكثر من 17 مليون يمني على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة، تصبح هذه الجبايات بمثابة 'طعنة في ظهر الشعب'، كما يصفها ناشطون. الخلاصة: عندما يُصبح الدين سلعة لم يعد المولد النبوي في مناطق الحوثي مناسبة للذكرى والاحتفال، بل أصبح أداة استنزاف، ووسيلة للابتزاز، ورافعة مالية لجماعة مسلحة تعيش على استغلال معاناة الناس. وبينما يُفترض أن تُذكر المناسبة بالمحبة والرحمة، تُستخدم اليوم كذريعة لفرض الضرائب، ونشر الكراهية، وتكريس ثقافة الخوف.


الأمناء
منذ 17 ساعات
- الأمناء
حاملة طائرات عملاقة الى البحر الأحمر .. وصحيفة أمريكية تؤكد : لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها الحوثيين
كشفت صور ملتقطة بواسطة أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2"، عن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس نيميتز" ومجموعتها القتالية من مضيق هرمز، في خطوة تؤكد أن واشنطن تستعد لمرحلة أكثر حدة في مواجهة هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر. وأكد تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الذي نشرته يوم أمس الثلاثاء 12 أغسطس 2025، أن "نيميتز" عادت إلى مياه الخليج برفقة مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، بعد أسابيع من تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، رغم الضربات الأمريكية التي طالت مواقع وقدرات الجماعة. التقرير أشار إلى أن البحرية الأمريكية زادت وجودها في الشرق الأوسط إلى نحو 50 ألف جندي بنهاية 2024، مقارنة بـ 35 ألفًا قبل ذلك، مع تكثيف طلعات المقاتلات الحربية، في إطار استعدادات واسعة لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها، وعلى رأسهم الحوثيون. الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، أكد في تصريحات للمجلة أن "إيران لم تتخل عن مشروعها النووي، وأن أذرعها المسلحة ما تزال تشكل خطرًا متصاعدًا"، مشددًا على أن ردع هذا التهديد يتطلب "وجودًا بحريًا وجويًا كثيفًا، مع قدرة على توجيه ضربات حاسمة في أي لحظة". كما لفت التقرير إلى أن واشنطن نشرت ثلاث مجموعات من حاملات الطائرات في المنطقة، بما في ذلك "نيميتز"، لتعزيز السيطرة على الممرات البحرية وضمان بقاء خطوط الملاحة العالمية مفتوحة وآمنة، في وقت تشير فيه مصادر استخباراتية إلى أن الهجمات الحوثية مرشحة لمزيد من التصعيد. وتزامن هذا الحشد مع ما كشفته تقارير غربية عن ضربات أمريكية سرية استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي ضمن عملية "ميدنايت هامر"، دون أن توقف أنشطة الحوثيين أو تهدئ سلوك طهران الإقليمي.