
'لم يعد سرًّا: كيف يُموّل الحوثي حربه من تبرعات المولد النبوي؟'
في مشهد يُجسّد تحوّلًا دراماتيكيًا في طبيعة الاحتفالات الدينية، لم يعد المولد النبوي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مناسبة روحانية تعبّر عن الحب للنبي محمد ﷺ، بل أصبحت منصة مُنظمة لفرض الإتاوات، ونظامًا ماليًا قسريًا يُدار بعقلية الجباية لا بروح العبادة. ما كان يُفترض أن يكون يومًا واحدًا من الفرح والذكرى، تحوّل إلى حملة ممتدة لأسابيع، تُفرض فيها 'الزكاة السياسية' على التجار والمواطنين تحت تهديد السجن أو الإغلاق.
ففي خطوة استباقية تُوحي بتنظيم دقيق وحسابات مالية دقيقة، بدأت جماعة الحوثي حملة جباية موسعة قبل موعد المولد النبوي بأكثر من شهر، في مؤشر على أن الاحتفال لم يعد دينيًا بقدر ما هو أداة لتمويل الأنشطة العسكرية والسياسية للمليشيا. ووفق مصادر محلية وناشطين رصدهم، فإن الجماعة بدأت بفرض 'مساهمات إلزامية' على جميع القطاعات الاقتصادية، من كبرى الشركات إلى الباعة المتجولين، تحت مسميات مختلفة مثل 'تبرعات المولد' أو 'تكاليف التزيين'.
وأصبحت الشوارع والمباني العامة والخاصة في صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى تُغطى باللون الأخضر — رمزًا للمولد النبوي — ليس تعبيرًا عن الولاء الديني، بل كإشارة مبكرة على بدء موسم 'الجباية الأخضر'، كما يصفه النشطاء. ويُجبر التجار على دفع مبالغ تبدأ من مئات الريالات إلى مئات الآلاف، حسب حجم نشاطهم التجاري، مع فرض تكاليف إضافية لتزيين واجهات محلاتهم، وشراء أعلام ولافتات تحمل شعارات جماعة الحوثي.
'الاحتفال' الذي يمتد لأسابيع
ما يزيد الطين بلة أن هذه الحملة لا تقتصر على يوم واحد، بل تمتد لأسابيع، تُنظم خلالها مهرجانات وفعاليات في الوزارات، المدارس، الجامعات، والمساجد، تُستخدم كوسيلة لبث خطاب طائفي وتحشيد جماهيري، يركّز على تمجيد المشروع السلالي، وفرض الولاء لقيادة الجماعة. وتُملأ الأحياء ب loudspeakers تُصدح بأناشيد تُروّج للجماعة، وتصف قادتها بـ'أحفاد النبي'، في محاولة لشرعنة سلطتهم عبر توظيف الرموز الدينية.
ووفق تقارير محلية، فإن الأموال المُجْمَعة لا تُنفق على تحسين الخدمات أو دفع رواتب الموظفين — الذين لم يحصلوا على رواتب منتظمة منذ سنوات — بل تُوجّه لتمويل هذه الفعاليات، وشراء معدات الصوت والإضاءة، ودعم الشبكات الإعلامية التابعة للحوثيين.
حملة رقمية تفضح 'التجارة بالدين'
في ردّ فعل واسع، أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة رقمية تحت وسم #الحوثي_يتاجر_بالمولد_النبوي، داعين إلى كشف ما وصفوه بـ'الاستغلال الممنهج للشعائر الدينية'. وشارك آلاف المستخدمين بصور وفيديوهات تُظهر فواتير إتاوات مفروضة على بقالات صغيرة، وتهديدات بالاعتقال بحق من يرفض الدفع.
وقال أحد التجار في صنعاء، طلب عدم الكشف عن هويته:
'جاءوني وطلبوا 500 ألف ريال يمني لـ'تزيين الشارع'، وقلت لهم: كيف ورواتبي متوقف منذ 8 أشهر؟ فأجابوني: 'النبي أولى من الراتب'!'.
وأشارت الحملة إلى أن بعض الباعة المتجولين يُجبرون على دفع ما يعادل نصف دخلهم الشهري، بينما تُغلق محلات من يرفض الامتثال، وتُصادَر بضائعهم، في ظل غياب أي رقابة أو قضاء نزيه.
أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة
يشير محللون سياسيون إلى أن هذه الممارسات تمثل أكثر من مجرد استغلال مالي، بل تُعدّ جزءًا من استراتيجية أوسع لترسيخ هيمنة الجماعة عبر تفكيك النسيج الاجتماعي، وفرض ولاء طائفي مشروط.
وبحسب تقرير صادر عن مركز 'يمن بوليسي' للدراسات، فإن 'الحوثيين جمعوا خلال موسم المولد النبوي في 2023 ما يُقدّر بـ12 مليار ريال يمني (نحو 40 مليون دولار تقريبًا)'، معتبرين أن هذه المبالغ تُستخدم بشكل شبه كامل في التمويل العسكري والدعائي، وليس في خدمة المواطنين.
وفي وقت يعيش فيه أكثر من 17 مليون يمني على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة، تصبح هذه الجبايات بمثابة 'طعنة في ظهر الشعب'، كما يصفها ناشطون.
الخلاصة: عندما يُصبح الدين سلعة
لم يعد المولد النبوي في مناطق الحوثي مناسبة للذكرى والاحتفال، بل أصبح أداة استنزاف، ووسيلة للابتزاز، ورافعة مالية لجماعة مسلحة تعيش على استغلال معاناة الناس. وبينما يُفترض أن تُذكر المناسبة بالمحبة والرحمة، تُستخدم اليوم كذريعة لفرض الضرائب، ونشر الكراهية، وتكريس ثقافة الخوف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة»: حراك الوسطاء يتواصل لتضييق فجوات الاتفاق
تتواصل الاجتماعات في القاهرة، بحثاً عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع زيارة مرتقبة لرئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى، إلى مصر، الأحد. يأتي ذلك في أعقاب اجتماعات احتضنتها القاهرة لحركة «حماس» والفصائل الفلسطينية، عدّها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» في إطار حراك للوسطاء لإنهاء ترتيب الحل لليوم التالي، وتضييق فجوات الاتفاق المحتمل مع إسرائيل، في ضوء عودة المحادثات قبل نحو أسبوع، بعد تعثر في المفاوضات أواخر يوليو (تموز) بعد انسحاب أميركي - إسرائيلي للتشاور. ويستقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، في جلسة مباحثات «تتناول مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع»، وفق ما أورده إعلام مصري حكومي. ويأتي اللقاء عقب اجتماع في القاهرة، الخميس، دعت خلاله فصائل فلسطينية، في بيان مشترك، مصر إلى «رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ للقوى والفصائل الفلسطينية كافّة». وشددت الفصائل -ومن بينها «حماس»، و«الجهاد»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»- على ضرورة «التجاوب الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم». وسبق أن استضافت مدينة العلمين في يوليو (تموز) 2023 اجتماعاً لقادة الفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمشاركة 11 فصيلاً، بينها «حماس». وجاء اجتماع الفصائل عقب عقد وفد «حماس»، منذ الأربعاء، «لقاءات ومحادثات في القاهرة تركز حول سبل وقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات، وإنهاء معاناة شعبنا في غزة»، وفق ما أفاد طاهر النونو، القيادي في الحركة، في بيان آنذاك. ويتزامن ذلك مع حديث مصادر مشاركة في المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن أن مفاوضات إسرائيل و«حماس»، «تشهد بحثاً جدياً لاتفاق جزئي على مراحل لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن». وسبق تلك الاجتماعات والأحاديث، لقاء في الدوحة، الخميس، قام به رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، بهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار بغزة، معلناً تخلي إسرائيل عن الصفقة الجزئية، وبحث جهود التوصل لصفقة شاملة، مؤكداً أنه «على الوسطاء إبلاغ (حماس) أن احتلال غزة الذي أقرّته إسرائيل قبل أسبوع أمر جديّ حال انهيار المفاوضات، وليس حرباً نفسية»، وفق ما ذكرته القناتان «12» و«13» الإسرائيليتان آنذاك. بينما استعرض وزير خارجية مصر، السبت، خلال اتصالات هاتفية منفصلة مع نظرائه في الجزائر أحمد عطاف، وسنغافورة فيفيان بالاكريشنان، وألمانيا يوهان فاديفول، «الجهود التي تبذلها مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق الإفراج عن الرهائن والأسرى، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، ويكفل نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون أي قيود»، وفق ما نقلته «الخارجية المصرية»، السبت. ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الحراك المكثف في القاهرة والدوحة يوحي أن هناك فرصة لاتفاق، سواء جزئياً أو شاملاً، بعد ترتيبات للحل وتضييق فجوات الاتفاق، سواء في الانسحاب الإسرائيلي أو الضمانات. ويشير إلى أن ظهور السلطة الفلسطينية في المشهد الخاص باجتماعات القاهرة مهم، ويحمل دلالة على أن لها دوراً في اليوم التالي، ويقطع الطريق أمام ذرائع إسرائيلية بشأن من يحكم في اليوم التالي بالقطاع. كما يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن «حضور رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة بعد لقاء الفصائل يحمل أهمية في إطار ترتيبات الحل لليوم التالي للحرب، ويعني أن (حماس) ربما اتخذت إجراءات أكثر مرونة في قضايا السلاح والحكم التي تُعدّ فاصلة بالنسبة إلى واشنطن وإسرائيل». فتيان فلسطينيون يبحثون عن حطب لاستخدامه للتدفئة بجوار مبانٍ مدمّرة في حي التفاح بمدينة غزة (أ.ف.ب) ولا يستبعد مطاوع أن يقود ذلك المشهد إلى صفقة شاملة، ولكنها لن تكون ضربة واحدة بل على مرحلة أو اثنتين بشكل متصل، لافتاً إلى أن الحراك في مصر يوحي أن القاهرة بلورت رؤية تجمع بين الصفقة الشاملة والجزئية تقود إلى تهدئة ونهاية الحرب. ويأتي ذلك الحراك التفاوضي، بعد مرور نحو أسبوع على تصديق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في إسرائيل على خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، دون البدء فيها حتى الآن، وسط رفض عربي واسع وانتقادات دولية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الجمعة، أنه «بعد مرور أسبوع من موافقة (الكابينت) على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى الجيش الإسرائيلي أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري»، مشيرة إلى أنه «من غير المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال هذه الفترة تواصل القوات الإسرائيلية عملها الروتيني المخطط له». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، الجمعة، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سبق أن حذّر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أن «صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد»، وأن الرئيس دونالد ترمب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تسريع العمليات العسكرية». وأكد بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، الجمعة، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض خطة احتلال غزة أو التصريحات المتلفزة لبنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشأن ما يُسمى «إسرائيل الكبرى». وفي مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية، عدّت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن، السبت، أن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُمثّل «مشكلة في حد ذاته»، وحكومته «تجاوزت الحدود»، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلّم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لزيادة الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل، وفق ما نقلته «رويترز». ويعتقد أنور، أن الجانب الإسرائيلي هو من يعقّد المفاوضات وينسفها في كل جولة، مشدداً على أن «الضغوط والرفض العربي والدولي قد يُسهمان في دفع مسار الاتفاق إلى الأمام حال ضغط واشنطن بشكل جدي لإنهاء الحرب». ويرى مطاوع أن «الإدارة الأميركية عليها فرض مزيد من الضغوط لإنهاء الأمر في غزة».


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
'حزب الله في مرمى الاتهام: ناطق المقاومة الوطنيةيكشف الدور الإيراني الخفي ويدعو لتحرير لبنان من السلاح المنفلت!'
في تصعيد لافت يعكس توترات إقليمية متصاعدة، خرج الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، باتهامات صريحة وواضحة ضد حزب الله اللبناني، مُعتبرًا إياه أداة تنفيذية في مشروع توسع إيراني يهدد استقرار دول المنطقة. وتأتي تصريحات دويد في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية حول هيمنة الجماعات المسلحة على القرار السياسي في لبنان، وسط دعوات متزايدة لإعادة بناء الدولة على أسس من السيادة والوحدة. 85.10.193.41 ففي تدوينة نشرها مساء الجمعة عبر منصة 'إكس' (تويتر)، شنّ العميد صادق دويد هجومًا لاذعًا على حزب الله، وصف خلاله الجماعة بأنها 'قوّضت أركان الدولة اللبنانية لعقود'، و'أوغلت في دماء الشعب السوري'، مشيرًا إلى دورها الممنهج في دعم الجماعات المسلحة خارج الحدود، وعلى رأسها جماعة الحوثي في اليمن. وأكد دويد أن حزب الله، 'مثل غيره من أدوات النظام الإيراني'، لم يُنشأ للدفاع عن لبنان، بل كـ'بيدق استراتيجي في المشروع التوسعي الطائفي الذي تقوده طهران'، موضحًا أن هذا الدور 'لا يخدم مصالح الشعب اللبناني، بل يُورّطه في حروب لا ناقة له بها ولا جمل'. وأضاف دويد: 'المقاومة الوطنية شرف وطني لا يُختطف، والحق في حماية الدولة والشعب يجب أن يكون حكرًا على مؤسسات الدولة، وليس أداة بيد جماعة طائفية تخدم أجندات خارجية.' وأشار إلى أن الحزب قدم للحوثيين 'الخبرات القتالية، والتسهيلات اللوجستية، والدعم المعلوماتي'، ما ساهم بشكل مباشر في تصعيد الصراع في اليمن، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وفق تقارير الأمم المتحدة التي أشارت مرارًا إلى تدفق أسلحة إيرانية عبر شبكات حزب الله. وأكد دويد أن 'الوقت قد حان' لكي يعيش الشعب اللبناني 'أحرارًا في وطنهم، لا أن يُجند أبناؤه للقتال في حروب نظام الملالي'، داعيًا الدولة اللبنانية إلى 'فرض سلطتها الكاملة على كامل أراضيها، ونزع السلاح غير الشرعي، وحماية الأمن والاستقرار الوطني'. رقم ملفت يعزز المصداقية: وفق تقرير صادر عن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في 2023، تم رصد أكثر من 120 عملية تهريب أسلحة عبر شبكات مرتبطة بحزب الله، كان جزء منها موجّهًا إلى الحوثيين في اليمن، ما يُعزز الاتهامات بدور الحزب كحلقة وصل لوجستية في المشروع الإيراني. السياق والتداعيات: تأتي تصريحات دويد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، وتصاعد التصريحات من دول الخليج والغرب ضد ما تصفه بـ'المحور الإيراني'. كما تأتي هذه التصريحات بعد أيام من دعوات متكررة من قبل قادة لبنانيين ودوليين لإعادة هيكلة الجيش اللبناني ونزع سلاح الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، باعتباره العقبة الأكبر أمام استعادة السيادة الوطنية.


الدفاع العربي
منذ ساعة واحدة
- الدفاع العربي
أوكرانيا تشغّل Besomar 3210: أول صاروخ اعتراضي قابل لإعادة الاستخدام
أوكرانيا تشغّل Besomar 3210: أول صاروخ اعتراضي قابل لإعادة الاستخدام ضد Geran-2 تمهّد الحرب في أوكرانيا، التي اتسمت بتكثيف هجمات الطائرات الروسية المسيرة، الطريق لجيل جديد من الأسلحة الجوية المصممة . لمواجهة هذا التهديد. في معرض 'آيرون ديمو 2025' بمدينة لفيف، كشفت شركة بيسومار الأوكرانية المُصنّعة عن طائرة بيسومار 3210، وهي طائرة اعتراضية. بدون طيار تتميز بتصميمها ودورها المستهدف. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وعلى عكس طائرات الكاميكازي المسيرة التي تُدمّر عند إصابة هدفها، صُمّم هذا الطراز ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام. ميزته الرئيسية هي دمج بندقية عيار 12 في مقدمتها مع نظام إطلاق نار آلي. يأتي هذا التطور في سياقٍ عززت فيه موسكو اعتمادها على الطائرات المسيّرة. ووفقًا لأرقامٍ صادرة عن كييف ونقلتها وكالة فرانس برس. أُطلقت أكثر من 6000 طائرة روسية مسيّرة ضد أوكرانيا في يوليو/تموز 2025، وهو رقمٌ قياسيٌّ منذ بداية الغزو. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، استهدفت حوالي 15700 طائرة مسيّرة الأراضي الأوكرانية، ليلًا ونهارًا، في إطار استراتيجيةٍ تهدف إلى إغراق. الدفاعات الجوية. وفي مواجهة هذا التصعيد، تنوّع أوكرانيا قدراتها الاعتراضية، باحثةً عن بدائل أقل تكلفةً من الصواريخ الغربية. والتي قد تصل تكلفة إطلاق كلٍّ منها إلى 200 ألف دولار. Besomar 3210: صاروخ اعتراضي أوكراني قابل لإعادة الاستخدام لمواجهة مسيّرات Geran-2 أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة، تتجه أوكرانيا نحو حلول دفاعية مبتكرة. تجمع بين الكفاءة التشغيلية والتكلفة المنخفضة. ويعدّ نظام Besomar 3210 نموذجًا لهذا التوجه، إذ يجمع بين قابلية إعادة الاستخدام، والقدرة على الاشتباك الذكي، والتكامل مع منظومات الحرب الإلكترونية. مواصفات الأداء والتشغيل يطلق Besomar 3210 من منجنيق أرضي ، ويصل عمره التشغيلي إلى 60 دقيقة . من ، ويصل عمره التشغيلي إلى . يحافظ على سرعة 150 كم/ساعة لمدة 15 دقيقة، ويصل إلى سرعة قصوى تبلغ 200 كم/ساعة . لاعتراض الأهداف السريعة. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد لمدة 15 دقيقة، ويصل إلى سرعة قصوى تبلغ . لاعتراض الأهداف السريعة. مزوّد بكاميرا حرارية تتيح له الاكتشاف والاشتباك ليلًا ونهارًا . . يعتمد على مستشعر أمامي يطلق الخراطيش تلقائيًا عند دخول الهدف منطقة القتل. مع موافقة الطيار، مما يُقلّص تأخير رد الفعل البشري. القدرات القتالية والتسليح أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يحمل طلقتين حاليًا، مع إمكانية مضاعفة السعة حسب الشركة المصنعة. نظام إطلاق خالي من الارتداد ، يضمن الثبات أثناء الاشتباك. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ، يضمن الثبات أثناء الاشتباك. كل طلقة تطلق عدة مقذوفات، مما يعزز فعالية الاعتراض على مسافات قصيرة (حتى 20 مترًا). يحسّن هذا التكوين احتمالية إصابة الأهداف المناورة، رغم التحدي في تقليص المسافة وتحديد المواقع بدقة. التكنولوجيا والاتصالات مزوّد بنظام اتصالات FHSS (طيف انتشار القفز الترددي) ، مما يصعّب الكشف والتشويش على النظام. ، مما يصعّب الكشف والتشويش على النظام. يواجه تطورات الطائرات الروسية مثل Geran-2 المحدثة بأنظمة توجيه فيديو وحماية إلكترونية. مثل المحدثة بأنظمة توجيه فيديو وحماية إلكترونية. تشير التقديرات إلى أن روسيا قد تُنتج 40 ألف طائرة Geran-2 بحلول 2025، بدعم صناعي صيني. الاستجابة الأوكرانية والتوسع الصناعي أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الرئيس زيلينسكي وضع هدفًا لإنتاج 1000 وحدة يوميًا من الأنظمة الاعتراضية. مقابل إنتاج روسيا لـ170 وحدة من Geran-2 يوميًا. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وضع هدفًا لإنتاج من الأنظمة الاعتراضية. مقابل إنتاج روسيا لـ170 وحدة من Geran-2 يوميًا. تعمل شركات أوكرانية على تطوير نماذج متعددة: طائرات رباعية المراوح مزودة ببنادق سداسية. طائرات نفاثة مزودة ببنادق أحادية. نماذج بآليات إطلاق آلية. يجسّد Besomar 3210 هذا التوجه، كحل عملي وقابل لإعادة الاستخدام وأقل تكلفة من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. يمثل نظام Besomar 3210 خطوة استراتيجية في مواجهة التهديدات الجوية الروسية، ويعكس تحولًا . في طبيعة الاشتباك نحو قتال بين الطائرات المسيرة. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد إن قابلية إعادة استخدامه، وتسليحه الذكي، وقدراته الكشفية، تجعله جزءًا من منظومة دفاعية متكاملة تشمل .الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي التقليدي. وفي ساحة معركة تزداد فيها أهمية السيطرة. على المجال الجوي، يعدّ هذا النظام تجسيدًا للتكيف التكنولوجي والابتكار العملياتي الذي تتبناه أوكرانيا. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد