logo
ابتكارات الشارقة الفضائية تُبرز إمكاناتها التقنية المتقدمة

ابتكارات الشارقة الفضائية تُبرز إمكاناتها التقنية المتقدمة

الشارقة 24٢٢-٠٧-٢٠٢٥
فيما يأتي استعراض لأهم الإنجازات والمشروعات في هذا المجال:
إنشاء المؤسسات العلمية: ركيزة الطموح الفضائي
تجلت رؤية إمارة الشارقة الرائدة في ميدان الفضاء عبر تأسيس أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في رحاب جامعة الشارقة عام 2015، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد أصبحت الأكاديمية منارة للمعرفة تسهم في إثراء الوعي العلمي المجتمعي، وتعزز مكانة دولة الإمارات بِعَدّها وجهة علمية مرموقة تنافس أرقى المراكز العالمية.
وتضم الأكاديمية مجموعة متكاملة من المرافق المتطورة التي تشكل بيئة علمية متميّزة، وتتكامل هذه المنشآت لتقديم تجربة معرفية شاملة للباحثين والزوار على حد سواء، وفيما يأتي أبرز هذه المرافق الرائدة:
القبة الفلكية: رحلة بصرية عبر الكون
تُعد القبة الفلكية أكبر قباب منطقة الشرق الأوسط، فهي تقدم للزائرين رحلات افتراضيةً مذهلة عبر أعماق الكون، تتميّز بتقنيات عرض متطورة تُمكّن المشاهدين من استكشاف المجرات و
والكواكب، وتُنظم عروضاً تفاعلية دورية تجذب الطلاب والعائلات، وتسهم في نشر الثقافة الفلكية بأسلوب مشوق ومبسط.
مختبرات الأبحاث: منصات علمية متقدمة
تضم الأكاديمية مجموعة من المختبرات المجهزة بأحدث التقنيات، وباحثين متخصصين يعملون على دراسة الشهب والنيازك وظواهر الطقس الفضائي، وتشمل هذه المنظومة مختبر علم الفلك الراديوي الذي يدرس
، ومختبر الأقمار الصناعية المصغرة، إضافة إلى مختبر الطقس الفضائي والأيونوسفير الذي يرصد تأثيرات النشاط الشمسي.
المرصد الفلكي: عيون ترصد الكون
يضم المرصد الفلكي ثلاثة تلسكوبات متطورة، أكبرها يُعد التلسكوب الرئيس في دولة الإمارات بقطر يصل إلى 45 سنتيمتراً تقريباً، أمَّا الثاني فهو بقطر 20 سنتيمتراً تقريباً، وهو مخصص لمراقبة الكواكب والشمس، وتلسكوب ثالث أصغر حجماً بقطر 10 سنتيمترات وهو مصمم خصيصاً للرصد المباشر للشمس، وتتمحور الأبحاث العلمية للمرصد حول استكشاف الكواكب الواقعة خارج نطاق النظام الشمسي ودراستها، الأمر الذي يسهم في إثراء المحتوى العلمي للدراسات الفلكية.
معارض الفضاء: نوافذ معرفية تفاعلية
تفتح معارض الفضاء التفاعلية آفاقاً معرفية جديدة للزوار من مختلف الأعمار، وتعتمد مبدأ "المس وتعلم" لتعزيز المعرفة العلمية بطريقة عملية، وتضم نماذج للمركبات الفضائية وعينات من النيازك وشاشات تفاعلية تشرح نشأة الكون، ما يجسد طموح الإمارة الذي يحلق بعيداً متجاوزاً حدود كوكب الأرض.
برامج الدراسات العليا: منصة العلوم المستقبلية
عززت إمارة الشارقة مكانتها العلمية باستحداث ماجستير العلوم في الفلك وعلوم الفضاء في جامعة الشارقة عام 2020، ويمزج البرنامج بين مناهج متعددة التخصصات ومهارات بحثية متقدمة، ويتيح للدارسين تجارب عملية بالشراكة مع هيئات محلية وعالمية، ما يُمكِّنهم من خوض غمار البحث العلمي ومواكبة
وعلم الفلك.
الابتكار التكنولوجي: محرك النهضة الفضائية
برزت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك منارةً للبحث والابتكار عبر تأسيس مختبر الذكاء الاصطناعي الفضائي، الذي يطور خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات الفلكية، ويعزز مشروعات متعددة التخصصات كتمييز النيازك، واكتشاف الشهب والانفجارات الشمسية، ويجمع المختبر بين الباحثين والطلبة في مشروعات مبتكرة تسهم في تحسين كفاءة البرمجيات الخادمة لقطاع الفضاء والفلك.
المشروعات الرائدة: تجسيد التفرد الفضائي
احتضنت إمارة الشارقة أول محمية فلكية معتمدة في دولة الإمارات من الرابطة الدولية للسماء المظلمة، ونظمت هيئة البيئة و
فعالية المحمية الفلكية في بحيص الجيولوجية بمنطقة المدام، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، متيحة للزوار تجربة رصد البقع الشمسية والكواكب والسدم النجمية في بيئة خالية من التلوث الضوئي، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة الفلكية وعشاق الاستكشاف.
التعاون الدولي: جسور المعرفة الفضائية
تمتد رؤية إمارة الشارقة الفضائية عبر شبكة واسعة من العلاقات الدولية، وقد طورت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك شراكات استراتيجية مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي، وتعاونت مع جامعة نيويورك أبوظبي في مشروعات بحثية تخدم الفيزياء الفلكية.
ونظمت جامعة الشارقة بالتعاون مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك المنتدى الدولي لتطورات الاتصالات الفضائية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، بمشاركة أكثر من 15 دولة، متناولة قضايا محورية من الذكاء الاصطناعي إلى القانون الفضائي، ما يرسخ مكانة الإمارة لتكون مركزاً إقليمياً للابتكار الفضائي.
الفعاليات التعليمية: ترسيخ الوعي الفضائي
تجسدت رؤية إمارة الشارقة في تعزيز ثقافة الفضاء لدى الشباب عبر مبادرة "سفراء الفلك والفضاء" التي أطلقها مجلس الشارقة للتعليم عام 2019، وقد وفرت هذه المبادرة لعشرين طالباً متفوقاً من الصفين العاشر والحادي عشر فرصة الابتعاث إلى مركز يوري غاغارين في موسكو، بعد خضوعهم إلى برنامج تأهيلي في أكاديمية الشارقة لعلوم الفلك والفضاء، ما أسهم في تأسيس جيل واعد من سفراء علميين يواكبون استراتيجيات الفضاء الوطنية.
أمَّا أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، فقد أثْرت مهارات الطلبة بفعاليات تفاعلية متخصصة، ونظمت ورشة "العربة المريخية 2.1" التي مكَّنت المشاركين من تصميم روبوتات فضائية والتحكم بها، ونفذت برنامج "الأسبوع المفتوح" الذي شمل تدريبات عملية على استخدام التلسكوبات ومحاضرات عن الطقس الفضائي والأقمار الصناعية المكعبة، ما أسهم في استكشاف الطلبة تخصصاتهم المستقبلية في هذا المجال الحيوي.
وفي الختام، تعكس مساعي إمارة الشارقة في مجال الفضاء والفلك رؤية مستقبلية طموحة، تسهم في ترسيخ ثقافة العلوم والابتكار، وتفتح آفاقاً واعدة للباحثين والطلبة لاستكشاف أسرار الكون.
المراجع
[1] universitycity.gov.ae, أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك
[2] sgmb.ae, مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك جهود مستمرة لاستكشاف الكون
[3] sharjah.ac.ae, أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك تبحث سبل التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"
[4] sharjah24.ae, "بيئة ومحميات الشارقة" تنظم فعالية المحمية الفلكية
[5] sharjahevents.ae, عرض القبة السماوية بالشارقة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير زلازل لـ«العين الإخبارية»: نشاط زلزال روسيا الارتدادي مستمر لأشهر
خبير زلازل لـ«العين الإخبارية»: نشاط زلزال روسيا الارتدادي مستمر لأشهر

العين الإخبارية

time٠٣-٠٨-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

خبير زلازل لـ«العين الإخبارية»: نشاط زلزال روسيا الارتدادي مستمر لأشهر

تم تحديثه الأحد 2025/8/3 12:04 م بتوقيت أبوظبي في قلب واحدة من أخطر مناطق النشاط الزلزالي في العالم، حيث تتصارع قوى الأرض وتتكسر الصفائح التكتونية بقوة، وقع زلزال كامتشاتكا الهائل. زلزال كامتشاتكا يوقظ الوحش المرعب.. ثوران بركان كراشينينيكوف للمرة الأولى منذ 600 عام وترك الزلزال التاريخي العلماء والمجتمعات في حالة ترقب وقلق، فهل كان من الممكن توقع هذا الحدث المدمر؟ وهل تشير الهزات الصغيرة التي سبقت الزلزال إلى تحذيرات مبكرة؟ وما الأسرار الجيولوجية التي تجعل هذه المنطقة مسرحا لأقوى الزلازل في التاريخ؟ في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، يستعرض سيغورجون جونسون، أستاذ الجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، تفاصيل مثيرة حول طبيعة الزلزال، وأسباب الهزات الارتدادية، ومستقبل أنظمة الإنذار المبكر التي قد تغير قواعد اللعبة في مراقبة الكوارث الطبيعية. سبق الزلزال التاريخي في روسيا زلزالين بقوة 7.1 و7.4، فهل يمكن تفسيرهما كإشارات تحذيرية للزلزال الأخير بقوة 8.8؟ كان من الصعب تفسير الزلزالين بقوة 7.1 و7.4 كإشارات تحذيرية قصيرة الأمد قبل الزلزال الرئيسي، لكن بالنظر إلى الوراء يمكننا القول إنهما أشارا إلى تراكم الضغط ووصوله إلى مستوى حرج. كيف يحدث ذلك؟ في هذه المنطقة، تتحرك صفيحتان تكتونيتان باتجاه بعضهما بسرعة نسبية تبلغ حوالي 8 سنتيمترات في السنة، وهذا يُعتبر معدلًا عاليا للحركة بين الصفائح الأرضية. هذه الحركة المستمرة تسبب تراكم الضغط على طول منطقة التماس بين الصفائح. وعندما يصبح هذا الضغط كبيرا جدا ولا يمكن أن تستمر الصفائح في التحرك بسلاسة، فإنه يُطلق فجأة على شكل زلزال قوي. وبما أن آخر زلزال كبير وقع في هذه المنطقة قبل حوالي 73 عامًا، فهذا يعني أن الصفائح تحركت مع بعضها بمقدار يقارب 6 أمتار خلال هذه الفترة (8 سم × 73 سنة = تقريبًا 6 أمتار). هذا التراكم الكبير للحركة والضغط يجعل احتمال حدوث زلزال ضخم جديد عاليا، لأن الضغط وصل إلى نقطة لم يعد النظام قادرا على تحملها دون انزلاق مفاجئ يُطلق الطاقة المخزنة. هل يعني ذلك أن نفس المنطقة ستشهد المزيد من الزلازل الكبرى؟ كما ذكرت، فإن معدل التقارب السريع (حوالي 8 سم في السنة) بين الصفيحتين يساهم في تكرار الزلازل الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، شكل هذه المنطقة الاندساسية يؤدي إلى وجود منطقة زلزالية كبيرة نسبيا، فهي منطقة اندساس تنحدر بشكل ضحل، كما هو الحال في مناطق أخرى حول العالم. هل نتوقع نشاطًا ارتداديا قويا بعد الزلزال الأخير؟ نعم، يمكننا دائمًا توقع نشاط ارتدادي قوي بعد زلزال كبير كهذا، قد تصل شدته إلى 5 أو 6 درجات وربما أكثر من 7 خلال الأسابيع والأشهر القادمة، وهذا أمر طبيعي تمامًا. كما أن الزلزال الكبير يزيد من الضغط في المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي والجنوب الغربي من منطقة التمزق الزلزالي، لذا يجب إيلاء اهتمام خاص لهذه المناطق، لأنها معرضة لاحتمال تقدم الزلازل الكبرى التالية في الزمن (أي أن تقع في وقت أقرب مما كان متوقعًا). استنادا إلى النشاط الزلزالي الأخير في كامتشاتكا، هل تعتقد أن نماذج الإنذار المبكر من الزلازل يمكن تحسينها؟ نحن نسعى باستمرار لتحسين أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل (أي تلك التي تعمل بعد وقوع الزلزال وقبل وصول الموجات الزلزالية إلى البنى التحتية الحيوية)، مثل استخدام المعلومات القادمة من الهواتف المحمولة، ونضيف دائما المعرفة الجيولوجية إلى قاعدة بياناتنا العالمية حول النشاط الزلزالي. لذلك، نحن نعرف جيدا أماكن حدوث الزلازل الكبيرة وحجمها المتوقع في كل منطقة من العالم. لكن التنبؤات قصيرة الأجل (بالساعات أو الأيام) ما تزال تمثل تحديا كبيرا وغير محلول، ويعتقد كثير من الباحثين أن الزلازل بطبيعتها غير قابلة للتنبؤ. aXA6IDM4LjEzLjE0NC4xMzYg جزيرة ام اند امز US

دور مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم في تطوير منظومة التعليم الإماراتي
دور مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم في تطوير منظومة التعليم الإماراتي

الشارقة 24

time٣٠-٠٧-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

دور مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم في تطوير منظومة التعليم الإماراتي

وتتجلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعمه المستمر لمسيرة التعليم؛ إذ جرى إطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الذي عُقد خلال مايو 2025 تحت رعاية سموّه وتوجيهاته، مجسداً بذلك حرصه على ، ورفع كفاءة المؤسسات الأكاديمية في الإمارة. وشهدت النسخة الثانية من المؤتمر مشاركة فاعلة من كل من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة الذي ترأس فعاليات اليوم الأول في جامعة الشارقة، وسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة التي قادت فعاليات اليوم الثاني في مقر الجامعة الأميركية، وقد عكست هذه المشاركة التكامل بين مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، وأسهمت في ترسيخ نموذج رائد للتعاون الأكاديمي المشترك. وفيما يأتي استعراض لدور مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم في تطوير منظومة التعليم الإماراتي من خلال محاوره المتنوعة وأهدافه الاستراتيجية: الرؤية الاستراتيجية: تعزيز مكانة الإمارات كمركز تعليمي عالمي يسهم مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم في دعم التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي متميز في مجال التعليم العالي، ويشكّل المؤتمر منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين مؤسسات التعليم المحلية والدولية، كما يعزز من الشراكات الأكاديمية العابرة للحدود. ويهدف المؤتمر إلى تطوير سياسات تعليمية مستدامة طويلة الأمد، ترتقي بجودة التعليم العالي، وترفع من مستوى تنافسية الجامعات الإماراتية عالمياً من خلال استقطاب نخبة من الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم. البحث العلمي والابتكار: دعم الإنتاج المعرفي الوطني يلعب المؤتمر دوراً محورياً في والابتكار في المنظومة التعليمية الإماراتية، وذلك من خلال تعزيز الشراكات والتواصل بين المؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها. ففي دورته الثانية لعام 2025 شهد المؤتمر تقديم أكثر من 90 ورقة بحثية من أكثر من 25 دولة، وبمشاركة نحو 50 مؤسسة أكاديمية، مما وفر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتعزيز المهارات البحثية للباحثين الإماراتيين، كما أتيح نشر جميع الأوراق العلمية المقبولة في مجلة دورية معتمدة في قاعدة بيانات SCOPUS، ما يعزز من جودة الإنتاج المعرفي الوطني، ويرسخ مكانة الدولة في خريطة البحث العلمي العالمية. التطوير المهني: رفع كفاءة الكوادر التعليمية يركز المؤتمر على تطوير قدرات الكوادر التعليمية في المؤسسات الإماراتية من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تفاعلية؛ إذ يعمل على تعزيز المهارات المهنية والشخصية للمعلمين، وتطوير كفاءاتهم في إدارة الصف و ، ويوفر منصة لتبادل التجارب الناجحة بين المعلمين وأعضاء الهيئات التدريسية، كما يعمل على تعزيز ثقافة التعلم المستمر، والتطوير المهني المستدام في البيئة التعليمية الإماراتية. المناهج والاستراتيجيات: تطوير التعليم لمواكبة التحولات يُعنى مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم ، وتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم في المؤسسات التعليمية الإماراتية، من خلال مناقشة أفضل الممارسات العالمية وآليات تحسين البرامج الأكاديمية. ويبحث المؤتمر في سبل رفع كفاءة أعضاء الهيئات التدريسية وتبنّي طرائق تدريس حديثة تتماشى مع التطورات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة، كما يُسلط الضوء على أهمية إعداد الطلبة لمتطلبات سوق العمل المستقبلي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والجهات التعليمية على المستويين المحلي والدولي، بما يسهم في تقديم تعليم عالي الجودة يتناسب مع الاحتياجات المعاصرة. التكنولوجيا والتحول الرقمي: تطوير التعليم عبر الابتكار التقني شهد مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم في عام 2025 تركيزاً بارزاً على أهمية دمج التقنيات الحديثة ضمن منظومة التعليم؛ إذ احتضنت جامعة الشارقة والجامعة الأميركية فعالياته، مع طرح موضوعات ترتبط بالتحول الرقمي وتوظيف التقنيات المتقدمة لتعزيز بيئات التعلم. وجاءت المناقشات حول كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في إثراء التجربة التعليمية، وتحضير الطلبة بشكل أفضل لمتطلبات سوق العمل المتغير بسرعة، كما جرى استعراض السبل التي تمكن المؤسسات التعليمية من تطوير أنظمتها التعليمية عبر تسهم في رفع مستوى الجودة والكفاءة التعليمية. وفي إطار الحرص على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، تناول المؤتمر الجوانب الأخلاقية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية؛ إذ أكد الخبراء على ضرورة وضع ضوابط واضحة تضمن الشفافية والمساءلة، كما شددوا على أهمية حماية خصوصية الطلبة والحفاظ على النزاهة العلمية، بالإضافة إلى تجنب الاعتماد المفرط على التقنيات الذكية مع الحاجة إلى التدريب المستمر للمستفيدين منها. وقد تضمن البرنامج العلمي جولات ميدانية متخصصة أبرزها؛ زيارة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مما يعكس التزام إمارة الشارقة ببناء مجتمع معرفي مستدام يواكب التطور التكنولوجي المتسارع ويعزز ثقافة الابتكار والبحث العلمي في المجال التقني التعليمي. إعداد الخريجين: مواءمة المخرجات مع احتياجات سوق العمل يهدف المؤتمر إلى استعراض دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في إعداد خريجين قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية،؛ إذ يركز على تطوير المهارات الأساسية والتخصصية للطلبة من خلال طرح استراتيجيات متطورة، مع التأكيد على أهمية اكتساب المهارات الرقمية، وتنمية والإبداعي. كما يسلط المؤتمر الضوء على ضرورة مواءمة البرامج الأكاديمية مع احتياجات القطاعات الاقتصادية الناشئة والمتطورة، بما يضمن تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة، وتعزيز قدرتها التنافسية في الاقتصاد المعرفي العالمي. وختاماً، يُعد مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم استثماراً استراتيجياً في مستقبل التعليم الإماراتي، من خلال إسهامه في بناء منظومة تعليمية متطورة ومستدامة تواكب التطورات العالمية، وتلبي طموحات القيادة الرشيدة في جعل الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار والتميّز الأكاديمي. المراجع [1] تنطلق فعالياته الاثنين المقبل مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم تحت شعار نحو تعليم ذكي مستدام: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي – تعزيز آفاق الإبداع والابتكار [2] مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم يطلق دورته الـ2 الاثنين المقبل [3] مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم [4] نائب حاكم الشارقة يفتتح المؤتمر الدولي لتطوير التعليم

حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين ببرنامج جامعة إكستر
حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين ببرنامج جامعة إكستر

الشارقة 24

time٢٥-٠٧-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين ببرنامج جامعة إكستر

الشارقة 24 – عمر الجروان: التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة خورفكان، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أبنائه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي ينفذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة. وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبويه وجهها إلى أبنائه وبناته ثمن فيها جهودهم ومثابرتهم لطلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: "أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاجه خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها وهنالك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن". ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد قائلاً: "وصيتي لكم كطالب كنت مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك فبقدر أنت ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة ستستطيع أن تُكَوّن مخزن للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا". وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: "شخصيتك يجب أن تكيفها لكي لا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني". وتابع سموه: "كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً ترتقون ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع". واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، والذي تتميز به أيضاً جامعة إكستر، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم مؤكداً سموه أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم. وثمن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي. ويأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي نفذ في المملكة المتحدة، وشارك به 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية، واستهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية. وشمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية. وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store